حتى لا تكون الفترة الا نتقا لية امتدا د تصحيحى لنهج الجبهة الا سلا مية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2004, 00:04 AM

د.اكول سلفاتورى لوكنقور


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لا تكون الفترة الا نتقا لية امتدا د تصحيحى لنهج الجبهة الا سلا مية

    حتى لا تكون الفترة الا نتقا لية امتدا د تصحيحى لنهج الجبهة الا سلا مية

    يتسا ل البعض عما اذا كانت الفتر ة ما بعد توقيع اتفاق السلا م في السودان والمعروفة بالفترة الا نتقالية البالغ مدتها سته سنوات ستكون فترة استقرار وتنمية واعادة بناء الثقة المفقودة ؟ ام ا نها ستكون فترة اعادة تشكيل لتحالفات سياسية جديدة واختلال موازين القوى دون الاخذ في الاعتبار لاهداف وتطلعات قطاع عريض من جماهيرالشعب السودانى , تساؤلات عديدة تطرح نفسها عما ستكون عليه المرحلة المقبلة ,غير ان الامر يحتاج الى نظرة عميقة واجراء اصلاحات جذرية ليست على مستوى النظام الحاكم ورموزها فحسب , بل على كافة المستويات من احزاب ونقابات ومؤسسات المجتمع المدنى . وحتى لا تكون فترة امتداد تصحيحى لنهج الجبهة الا سلامية التى فشلت في تقديم ا نموذج لدولة اسلامية ديمقراطية حديثة كنتيجة طبيعية لقصور رؤيتها وخلل اطروحاتها الايدولوجية وفشلها في ايجاد اساليب مناسبة لمعالجة اشكال التنوع القائم ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ونتاج انكار انفرادية الواقع السودانى بتعدد مكوناتها الاجتماعية والثقافية والسياسية وتنوعها واختلاف مصالح فئاتهالاجتماعية وتباينها ومن ثم انكار حقيقة ان القانون بصفته ماهية الدوله وتعبيرا حقوقياعن النظام العام وبصفته تعبيرا عما هو مشترك بين جميع المواطنين وجميع الفئات الاجتماعية وتسوية بين هذه المصالح وذلك الاختلاف الذى يجب ان يكون قوام الوحدة الوطنية.
    لا شك ان قضايا الديموقراطية والتعددية والحريات العامة قضايا محورية وتلعب دورا اساسيا في استقرار الاوضاع خلال الفترة القادمة ما بعد توقيع الا تفاق غير ان هناك قصور وضعف في المؤ سسات الديموقراطية ومؤسسات المجتمع المدنى والمتمثلة في احزاب ضعيفة لا تملك برنامج محدد وواضح المعالم تمكنها من تقديم بديل جاد ومقنع لطموحات الجماهير . بل انها احزاب تتمحور حول شخصيات ورموز سياسية عاجزة تجاوزتها الزمن .كما ان جميع مؤسسات المجتمع المدني من نقابات العمال و اتحادات المرأة والطلاب , بعد أن فقدت قوميتها تحولت الى مؤسسات حزبيه موالية للنظام الحاكم, اضف الى ذلك التدهور الاقتصادى المريع والتخلف الاجتماعى كنتيجة حتمية لفسادعناصر النظام ,
    كل هذه التحديات يجب مواجهتها خلال المرحلة القادمة في ظل اعتبارات متعددة يأتى في مقدمتها مقاومة النظام الحاكم للتحول الديموقراطى والتعددية والحريات العامة , فالنظام مازال حتى اليوم يستخدم اسلوب العنف والقمع والاعتقال في مواجهة خصومها السياسين بدلا من الحوار والمناظرة ومقارعة الحجة بالحجة . لقد ان الاوان للنظر الى الامور بصورة اكثر عقلانية بعيدا عن لغة السياسة المبهمة عمدا والتى تخفى اكثر مما تفصح , فالجبهة الاسلامية الان مجبرة لكى تعيد النظر في تجاربها ومواقفها العملية واطرواحاتها الفكرية على ضوء المتغيرات العالمية والاقليمة والمحلية.
    التغيير في السودان غير مرتبط بالرموز السياسية , اى ان ازالة الرموز السياسية الموجودة على زمام السلطة لم تقدم حل جذرى للازمة , بل ان المسالة اعمق بكثير وتحتاج الى نظرة فاحصة واصلاح كامل بجميع مؤسسات المجتمع المدنى والاحزاب والنقابات واتحادات المرأة.
    فالاحزاب والتنظيمات السياسية الموجودة حاليا بالاضافة الى ضعفها التنظيمى ,هناك غياب تام للتقاليد الديموقراطية كسلوك ونهج للعمل داخل هذه الاحزاب والنخبة السياسية وتتفاوت الاعتماد على الديموقراطية داخل الاحزاب والتنظيمات السياسية, لذلك يجب عليها الاقرار والاعتراف بضعف مؤسساتها التنظيمية وقصور رؤيتها للواقع وأن تنتهج نهجا اصلاحيا وممارسة ديموقراطية صحيحة بتحويلها الى سلوك وواقع والا فانها ستشهد المزيد من الانقسام والتفتت كما شهدت من قبل . لقد ان الاوان لما يسمى بالقيادات التاريخية لهذه الاحزاب ان تترك المجال لقيادات جديدة لم تتاح لها الفرصة للظهور من قبل حتى تقود مسيرة النضال بعيدا عن المزايدات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة .
    كما ان هناك ضرورة لاجراء اصلاحات داخل جميع مؤسسات الدولة حتى تتمكن من ادارة شؤنها بصورة مستقلة لان قدرة هذه المؤسسات الوطنية على اداء وظائفها مرهون بدرجة كبيرة بطريقة تشكيلها ومدى استقلاليتها.
    ان تعميم الاسس الديموقراطية التى لا تنحرف عن مبادئها في بناء الدولة والمجتمع بالمفهوم الحديث للدولة والتى ترتكز على قيم المشاركة وحقوق الانسان وفصل السلطات وحقوق المراة ضرورة اساسية من ضروريات المرحلة القادمة حتى تشهد البلاد الاستقرار والنهضة في كافة المجالات تمكنها من اللحاق بركب التقدم.

    الدكتور: اكول سلفاتورى لوكنقور
    العنوان: 24محمد والى,مصر الجديدة
    القاهرة – مصر
    تلفون: 6323305























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de