دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم صديق عبد الجبار أبوفواز رئيس حشد الوحدوي
|
06:35 PM Oct, 11 2015 سودانيز اون لاين صديق ابوفواز- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠١٥م
هل وثيقة نداء السودان تدعو الى اسقاط النظام !؟
ان اهم ما جاء في وثيقة نداء السودان النقاط التالية:-
"1. إلتزام القوى الموقعة على أولوية إنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل. 2. الإلتزام بالحل الشامل، بوقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان/جبال النوبة والنيل الأزرق، وحل المليشيات الحكومية وحماية المدنيين من القصف الجوي والقتل والتشريد وجرائم الإغتصاب، والإتفاق على الترتيبات الأمنية النهائية. 3. إيلاء الأزمات الإنسانية الأولوية القصوى، وتثبيت أجندة إنسانية جديدة تعالج المآسي الحلية في مناطق الحروب ومعسكرات اللجوء والنزوح، وتضع حداً لتجددها مستقبلاً. 4. التأكيد على خصوصية قضايا المناطق المتأثرة بالحروب (المواطنة المتساوية، الحكم اللامركزي، الحدود، الأرض، توزيع الموارد والسلطة، اللغات، الهوية، النزوح واللجوء، المحاسبة والعدالة، العدالة الإنتقالية، النسيج الإجتماعي، التعويضات الفردية والجماعية)، وأهمية وضع معالجات لها ضمن ترتيبات الحل الشامل. 5. مخاطبة الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا الحروب والأوضاع الإنسانية، والعمل من أجل تنفيذ قراراتها ذات الصلة، خاصة قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بالرقم (456) 2014، في إطار رؤيتنا للحوار الوطني."
اذا دقق المتابع والقارئ الكريم في النقاط الخمسة أعلاه من وثيقة نداء السودان فسيجد انها دعوة واضحة الى اجراء تسوية شاملة مع النظام، وسيلاحظ وجه الشبه الكبيرة ببدايات تسوية نيفاشا مع الحركة الشعبية في مسألة جنوب السودان والتي أدت الى انفصاله، وإطالة عمر النظام عشرة سنوات إضافية منذ ٢٠٠٥. إذن فان وثيقة نداء السودان لا تدعو صراحة لاسقاط النظام وإنما هي تأمل ان يقبل النظام بتفكيك شيئ من قبضته لصالح المحاصصة وتقديم بعض التنازلات الامنية في مقابل بقاء المؤتمر الوطني شريكا في السلطة وذلك سيضمن له الهروب من الحساب والمساءلة. والذين وقعوا عليها ينتظرون الحكومة لكي تتنازل وتذهب الى اديس ابابا للاجتماع التحضيري مع مجلس السلم والامن الافريقي.
اذا ذهبت الحكومة للمؤتمر التحضيري، فاطراف نداء نداء السودان لا مانع لديهم من الحوار مع النظام والتوصل الى تسوية كاملة تضمن للنظام البقاء في السلطة مثل ما فعلت نيفاشا مع بعض التنازلات وتقسيم السلطة والثروة ويتم تنفيذ الهبوط الناعم الذي بشر به الصادق المهدي. نعم قوى نداء السودان رفضت الحوار في الخرطوم ولكنها مستعدة له في اديس ابابا تحت رعاية الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي.
حتى الاحزاب التي اسمت نفسها احزاب الوحدة الوطنية (أحزاب التوالي) وتحالف القوى الوطنية للتغيير (قوت) (تحالف من صنيعة الصادق المهدي) والتي اصدرت بيان مشتركا ترفض فيه حوار السبت ١٠ اكتوبر ، فإنها ترفض الحوار في قاعة الصداقة بالخرطوم، ولكنها مستعدة للذهاب الى الهيلتون او الشيراتون باديس ابابا للجلوس مع النظام. نحن يجب ان نكون واضحين؛
"الجبهة الثورية" "والصادق المهدي" "ومبادرة المجتمع المدني" "وعدد من احزاب قوى الاجماع الوطني" تمثل رباعي نداء السودان و جميعها تسعى حثيثا للجلوس مع النظام خارج السودان للوصول الى تسوية شاملة.
وهنالك تعقيدات داخل الجبهة الثورية وداخل تحالف قوى الاجماع الوطني ، بسبب نداء السودان ، وحتى ما يسمى بمبادرة المجتمع المدني غير المفهومة حدثت فيها ربكة وتقدم امين مكي مدني باستقالته من كونفدرالية المجتمع المدني بسببها. والسبب لان وثيقة نداء السودان غير متفق عليها داخل مكونات هذه الكيانات، وتسببت في ربكة في كل الجبهات المعارضة، وما زالت هذه التعقيدات قائمة، وبدلا ان توحد المعارضة، فلقد عمقت الخلافات الداخلية وزادت من تشرذم قوى المعارضة.
لذلك فاننا يجب ان نكون واضحين؛ فنحن لا نسعى لاقتسام السلطة مع حزب المؤتمر الوطني، ولا الثروة، بل نسعى الى اقتلاعه اقتلاعا رغم انفه، وإسقاطه وتفكيك دولة الحزب الواحد. لذلك فاننا نرفض اي حوار لا يؤدي الى زوال الحزب الحاكم والنظام باكمله، ومحاسبة قادته وكل منتسبي حزب المؤتمر الوطني ومصادرة اموالهم.
أي حوار للقوى المعارضة المدنية في ظل غيابها عن الشارع ، وهو سلاحها الوحيد ، يكون خيانة للشهداء وللقضية ، ويكون تواطؤا مع النظام ضد أشواق الجماهير ومصلحة الشعب والوطن، ولا فرق بين ان يكون الحوار تحت بند حوار الوثبة في الخرطوم او تحت بند القرار ٥٣٩ والمؤتمر التحضيري بأديس أبابا، فكلاهما يؤديان الى التسوية والهبوط الناعم.
صديق أبوفواز mailto:[email protected][email protected]
أحدث المقالات
- حوار الطرشان بقلم عيسي الطاهر عبد الرحمن 10-11-15, 05:37 PM, عيسي الطاهر
- أزمة اللاجئين في اوروبا ...أكبر عملية إغاثة في العصر الحديث وأكثرها كلفة بقلم حسن العاصي 10-11-15, 05:33 PM, حسن العاصي
- شابة سودانية في مقبرة المشاهير بقلم شوقي بدرى 10-11-15, 05:31 PM, شوقي بدرى
- فشـلت .. فشـلت .. يا كـيزان بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 10-11-15, 05:28 PM, ابومحمد ابوآمنة
- لمن شارك في الحوار الوطني نقول الساكت عن الحق شيطان أخرس. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-11-15, 03:26 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- أكبر مفارقات حادثة التدافع بمشعر منى! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-11-15, 03:22 PM, فيصل الدابي المحامي
- الحوار في المضمون وليس بالحضور..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 10-11-15, 03:19 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- رؤية الحوار بقلم عائشة حسين شريف 10-11-15, 03:17 PM, عائشة حسين شريف
- هرجٌ ومَرَجْ فى التحرير حول التغيير المنشود (2) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــيني 10-11-15, 03:15 PM, فيصل عبد الرحمن السُحـيني
- لماذا تترك حكومة ولاية كسلا السابقة بدون مساءلة .... لماذا بقلم هاشم محمد علي احمد 10-11-15, 02:18 PM, هاشم محمد علي احمد
- (الحمار) الوطني!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-11-15, 02:10 PM, صلاح الدين عووضة
- خطوط روضة الحاج الحمراء..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-11-15, 02:06 PM, عبدالباقي الظافر
- الحوار.. كيف نُقوِّم إعوجاجه؟ بقلم الطيب مصطفى 10-11-15, 02:00 PM, الطيب مصطفى
- أرقاء بعلم القانون ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-11-15, 01:57 PM, الطاهر ساتي
- دور المحامي في تحقيق العدالة بقلم نبيل أديب عبدالله 10-11-15, 05:54 AM, نبيل أديب عبدالله
- أمطار العذاب قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي 10-11-15, 05:51 AM, هلال زاهر الساداتى
- المرفوتين والحردانين ، وشعبا حزين!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-11-15, 05:49 AM, حيدر احمد خيرالله
- مغـزى إقحـام ندى القلعة في لجنة الحوار الوطني بقلم مصعب المشرّف 10-11-15, 05:47 AM, مصعب المشـرّف
- القيادة (المُكلفة)تقود عملية تفكيك الحركة الشعبية وتصفية الجيش الشعبي..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 10-11-15, 05:45 AM, عبد الوهاب الأنصاري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: صديق ابوفواز)
|
لذلك فإننا يجب أن نكون واضحين؛ فنحن لا نسعى لاقتسام السلطة مع حزب المؤتمر الوطني، ولا الثروة، بل نسعى الى اقتلاعه اقتلاعا رغم انفه ، وإسقاطه وتفكيك دولة الحزب الواحد. لذلك فإننا نرفض أي حوار لا يؤدي إلى زوال الحزب الحاكم والنظام بأكمله، ومحاسبة قادته وكل منتسبي حزب المؤتمر الوطني ومصادرة أموالهم .
الأخ الفاضل / صديق أبو فواز التحيات لكم وللقراء الكرام . كن منطقياَ بذلك القدر الذي يواكب العقول ،، شروطك هي : ( الحوار الذي يؤدي إلى زوال الحزب الحاكم والنظام بأكمله ، ومحاسبة قادته وكل منتسبي المؤتمر الوطني ، ومصادرة أموالهم ) ،، بالله عليك يا أخي الفاضل إذا كانت هي تلك شروطك مسبقاَ فما الذي يرغم النظام القائم أو ( حزب المؤتمر الوطني ) أن يجلس للحوار تحت تلك الشروط ؟؟؟؟ .. هل ذلك معقول يا أخي !!!! .. هل يعقل في هذا الكون أن يشترط أحدهم بقتل أحدهم وإزالته من الوجود والطلب منه ( الحوار ) تحت تلك الشروط ؟؟؟؟؟؟؟ .
إذن شروطك من الأساس لا تتحقق ( بالحوار ) إطلاقاَ .. إنما قد تتحقق بأساليب أخرى غير ( الحوار ) .. وتلك الأساليب هي التي سادت منذ أكثر من خمسة وعشرون عاماَ .. وهي تلك الأساليب الفاشلة الخائبة إلى أقصى درجات الخيابة ،، والإنسان الأحمق فقط هو الذي يجرب المجرب .. وهو الذي يقيس المقيوس .. والعناد من أجل العناد أوصل طرفا ممهلكاَ فاسدا لغاياته لأكثر من ربع قرن من الزمان .. وخيب أطرافاَ لا تجيد الحسابات . وما زالت تضع شروطاَ في غاية الضحالة والمضحكة . يا ناس أين المهارات العقلية ؟؟ .. أين تلك التكتيكات الذكية ؟؟؟ .. أين تلك العقول التي تصل إلى الغايات بأقصر المسافات .. التحديات من أجل التحديات أسقطت هيبة المعارضة السودانية بكل فئاتها .. معارضة لا تتعظ إطلاقاَ بالتجارب الخائبة الفاشلة !!! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: محمد عبد الكريم)
|
نعم أخي الفاضل ( محمد عبد الكريم ) جزاك الله خيراَ ، فتلك الإخفاقات التي لازمت المعارضة السودانية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما هي التي أكدت للشعب السوداني عدم جدوى الانتفاضة الثالثة ، حيث البديل يتمثل في تلك المعارضة التي تفتقد أدنى مؤهلات المهارة والتكتيك ، والكل يعلم جيداَ أن إسقاط النظام سوف يأتي بهؤلاء ، وهؤلاء ببدائيات النظرة والتفكير ، وليسوا أهلاَ لقيادة البلاد ، وعزة الله فإن نظام عمر البشير رغم الفساد ورغم الويلات التي يعاني منها الشعب السوداني أفضل مليون مرة من الدخول في تجربة جديدة مع هؤلاء البسطاء الحمقى ، الذين ببساطة يظنون أن الشعب السوداني مجرد كتلة حمقاء تجاري أمزجة الأحزاب والمعارضة بمجرد الإشارة بالبنان ، والشعب السوداني أوعى من ذلك كثيراَ ، وقد نال اللدغات من نفس التجارب لعشرات المرات . والصورة الأخيرة هي تلك السلطة المتسلطة الفاسدة ، وهي تلك الأوهام الواهية التي تتمثل في تلك المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها ، وسوف تجري المجريات بنفس المنوال لسنوات أخرى عديدة إلى أن يفتح الله للشعب السوداني بمقدرات عقلية واعية قادرة على المناورات الذكية ، والخالية من عناد الحمقى والدخلاء الذين يحسبون المجريات لمجرد العناد ، والذين لا يتحركون من منطلقات التوجهات العقلية السليمة .. وعندها قد يلبي الشعب السوداني نداء الواجب ويقدم التضحيات من أجل الوطن وليس من أجل عيون هؤلاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: بشير عمر حسن)
|
ومن قال لكم انني أسعى الى الحوار مع هذه العصابة !؟
انا موقفي واضح منذ فترة طويلة طالت او قصرت ، ٢٦ سنة او ١٠٠ سنة
لا حوار مع النظام الحالي الا لتسليم السلطة
هذه العصابة لا يمكن باي حال من الأحوال ان تكون جزءا من حل أزمة السودان من خلال حوار حضاري لأنهم خارج المنظومة الحضارية بكل المقاييس
صديق أبوفواز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: صديق عبد الجبار)
|
الأخ الفاضل / صديق أبو فواز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الأعمار بيد الله ( قد تعيش 26 سنه ) ولكن بالتأكيد فأنت لن تعيش ( 100 سنة ) ، وموقفك ذلك يدخل في إطار العناد الشخصي الذي لا يهم ولا يفيد الشعب السوداني كثيراَ ، فالشعب السوداني يعلم جيداَ أن المجريات لدى المعارضة السودانية مجرد تحدي في تحدي .. وذلك التحدي في الغالب الأعم نابع من المواقف الشخصية .. وتلك المواقف الشخصية هي آخر شيء يدخل في اهتمامات الشعب السوداني .. ماذا يفيد الشعب السوداني أن يصر شخص من الأشخاص في إزالة النظام بالقوة وأن يصر النظام في البقاء بالقوة ؟؟؟؟ .. مجرد مناكفة في الفارغ لا يقدم ولا يؤخر ولا تحل قضايا ومشاكل السودان .. وتلك العلل تظهر في الساحات عندما يتواجد البعض من الأشخاص في المواقع الخاطئة .. وهي علل تضر أكثر مما تنفع .. والشعب السوداني يعلم جيداَ أن منطق التحدي والقوة هو منطق يليق بالبلطجية ( سواء من أطراف النظام أو من أطراف المعارضة بأشكالها ) .. وعندما يتوقف التفكير الصائب في الناس ويكون المنطق هو منطق التحدي والقوة فإن الخاسر في الأول والأخير هي قضايا الشعوب .. ولذلك فإن الشعب السوداني لا يهتم كثيرا بمناكفات التحدي والإصرار .. وذلك الموقف الذي تشير إليه منذ ( 26 سنة أو 100 سنة ) لا يدخل في حسبان الشعب السوداني .. والمواقف الشخصية وعداءها وآراءها هي آخر شيء يدخل في حسبان الشعب السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: عاصم متولي)
|
أستاذ عاصم متولي لك التحية قضية الثورة وعملية التغيير الشاملة ليست قضية شخصية ولا يمكن ان تكون انها قضية مبدأ وقناعة فكرية انه موقف سياسي تمت إجازته داخل مؤسسات حزب سياسي ديمقراطي لا ري كيف توصلت الى هذا الاستنتاج الزائف بان موقفي موقف شخصي ؟ تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: صديق عبد الجبار)
|
العزيز صديق ابو فواز
تحياتي
لضيوفك الافاضل الثلاث والذين تبدو رؤيتهم جميعا متحدة ضد فكرتك المنادية باسقاط النظام اتقدم بالسؤال الثالي : ما الحل يا سادتي المحترمون في رأيكم المفضي الي تغيير جذري حقيقي وعادل في الوطن معيدا الامور الي نصابها الطبيعي والمتسق مع تطلعات ومصالح جميع فئات الشعب السوداني؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: هشام هباني)
|
الأستاذ / هشام هباني والقراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : سؤال الأستاذ هشام هام جدا ويختصر الطريق كثيراَ . وذلك الاختصار هو الذي يريده الشعب السوداني الذي مج وعج من كثرة المبررات : ذلك الشعب الذي يريد الخطوات الصائبة التي تظهر الإخلاص في النوايا وعدم اللف والدوران .
هل تدري يا أستاذ هشام ما هي النغمات التي تطرب الشعب السوداني ؟؟ .. الإجابة المطلوبة هي أن تسلك المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها أسلوبا وطنيا صادقاَ ثم تتحاور مع نظام ( الإنقاذ ) بغض النظر عن الشكليات والتكهنات .. ثم الخروج من ذلك الحوار بأية نتيجة ( سالبة أو موجبه ) .. وبعدها يحلو إصدار بيان موجه للشعب السوداني كالآتي : ( والبيان أدناه مجرد حلم من الأحلام التي تراود أذهان الشعب السوداني ) :
بيان هام إلى الشعب السوداني المكافح المناضل .. يا شعب الانتفاضات والثورات .. هذا البيان مقدم إليكم من كل أطراف المعارضة السودانية ( المسلحة وغير المسلحة ) .. الحرص الشديد للحفاظ على وحدة هذا الوطن الحبيب الذي يتهاوى يوماَ بعد يوم .. والحرص الشديد على هذا السودان الذي يواجه الشتات والتفتت والتناحر .. والحرص الشديد عل مصالح هذه الأمة التي تعاني الويلات والويلات في كل مجالات الحياة .. وذلك التردي في المواقف السودانية داخلياَ وخارجياَ .. وأسباب أخرى كثيرة فرضت علينا نحن المعارضة السودانية بأشكالها وألوانها أن نتنازل عن الكثير والكثير من البرتوكولات والشكليات التي تمنع التلاقي مع نظام ( الإنقاذ ) .. وهو ذلك النظام المتعجرف الذي فرض علينا مسبقا شروطاَ تعجيزية .. كما فرض علينا تلميحات استبدادية .. ورغم كل ذلك فإن المعارضة السودانية أبت أن تجاري النظام في تلك المحاولات العنجهية ،، ثم جلست للحوار مع النظام المراوغ من أجل مصلحة السودان الحبيب .. ومن أجل مصلحة هذا الشعب المناضل المكافح .. وكذلك إبراءََ للذمم الملقاة على عاتق المعارضة من واجب إزاء الوطن وإزاء الشعب .. حيث كان لا بد من التقاضي عن ساسف الأمور . وحين جلسنا للحوار مع نظام ( الإنقاذ ) كانت رؤيتنا لحل مشاكل السودان كالآتي : كذا وكذا وكذا ( سرد كل بنود ومقترحات المعارضة السودانية في حل مشاكل البلاد ) . ثم كانت ردود حكومة ( الإنقاذ ) على تلك المقترحات ( كذا وكذا وكذ ) .. كما أن نظام ( الإنقاذ ) قدم من البدائل والمقترحات ( كذا وكذا وكذا ) .. وعليه فإن المعارضة السودانية تعلن للشعب السوداني بأنها لم تتوصل مع حكومة ( الإنقاذ ) إلى الحلول المطلوبة . والمعارضة السودانية بهذا البيان تفي بواجبها نحو الوطن ونحو الشعب .. كما أنها تعد الشعب السوداني بأنها سوف تواصل نضالها حتى تحقق الأهداف المرجوة في نهاية المطاف بإذن الله .
هل تعلم يا أستاذ هشام أن مثل تلك الخطوة العملاقة الشجاعة كانت سوف ترفع من مكانة المعارضة السودانية في نفوس الشعب السوداني .. وكانت تقرب العلاقة بين الشعب السوداني وبين المعارضة السودانية ,, كما كانت تجمع الشعب والمعارضة في خندق الوحدة .. وفي نفس الوقت كانت تعجل أيام ( الإنقاذ ) في السودان !!! .. أما الصورة الحالية للمعارضة السودانية وهي تلك التي تغرد منفردةَ وتلتوي خلف مظاهر البرتوكولات والشكليات الفارغة فهي صورة قاتمة تخلق البون الشاسع بين المعارضة وبين الشعب السوداني .. وأساليب المعارضة السودانية الحالية هي أساليب ملتوية ومربكة وغير مسئولة .. وتلك الأساليب تجعل المعارضة السودانية في واد والشعب السوداني في واد آخر .. وفي عرف الشعب السوداني فإن المعارضة اليوم مجرد جماعات غير جادة وهمها الأول والأخير هو التحدي والمناكفة .. وهي تتهرب من واجبها تحت حجج واهية للغاية .. كما أنها تتمسك بالقشور .. فلا تهم الشعب السوداني ( تصريحات عمر البشير أو تصريحات فلان أو تصريحات علان ) .. فتلك التصريحات مجرد ثرثرة باللسان لا تقدم ولا تؤخر .. كما لا يهم الشعب السوداني مكان إجراء الحوار ( في الخرطوم أم في أديس أببا أم في أي مكان في العالم ) .. والشعب السوداني يعتقد أن ذلك السبب مجرد طرح من ألوان التهرب ومجرد ( فرفرة داخل قـم الدجاج ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حتى لا تخدعنا بعض بيانات رفض الحوار بقلم � (Re: هشام هباني)
|
الأخ الفاضل هشام هباني التحيات لكم لما العجالة يا هذا ؟؟؟ ،، فلو كان في الأعمار طول سوف نلتقي في هذا المكان بعد خمسة أو عشرة سنوات .. وعندها سوف نجد نظام ( الإنقاذ ) ما زال قائماَ متعافياََ حيث الشطارة والمراوغة .. وسوف نجد المعارضة السودانية ما زالت تتخبط بغير هـدى .. حيث السذاجة والضحالة .. وفي المحصلة نسأل المولى عز وجل أن يرزق الجميع حسن الخاتمة .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|