*صحافتنا هذه مليئة بغرائب الأشياء.. *وأستاذنا إدريس حسن حكى لي مرةً حكاية غريبة.. *قال إن أستاذاً جامعياً كان يزاحمهم في عملهم مزاحمة (كرَّهتهم الصحافة).. *وبعد فترة طفق يسأل سؤالاً واحداً كل يوم.. *يسأل قائلاً:(يا جماعة ما ظهرت حاجة كده ولاّ كده؟).. *فقد كان في انتظار أن يجني (ثمرة) كتاباته.. *وتحديداً أن يجني منصباً وزارياً - حتة واحدة- يناسب أفكاره العبقرية.. *والغريبة - يقول إدريس- إن توقعاته صدقت ذات يوم.. *واحتل مكانه في القصر إلى جانب جعفر نميري (ذات نفسه).. *وحكاية أخرى كنت شاهداً عليها قبل عامين.. *كنت جالساً مع الزميل أبي شامة بمكتبه في ( الأهرام اليوم).. *فدخل شخص عرفته فوراً من كثرة تردده على الصحف.. *فهو (يحوم) بمقالاته بين الجرائد ملحاً عليها نشر ما (تراه صالحاً) منها.. *وقال لعماد إنه خطب فتاة (رآها صالحة) له.. *ويريد (بطاقة صحفي)- سريعاً - نظير مقالات امتلأت بها سلة المهملات.. *والآن بين أيدينا حكاية طازجة بطلها زميل بـ(الصيحة).. *نعم، هو يكتب في صحيفتنا هذه مقالات انتقل بها من الزميلة (الجريدة).. *و(انتقلت) معه حالة عدم الاحتفاء بها أيضاً.. *ولا يمكن لصحيفة - بداهةً - أن تحتفي بكتابات لا يحتفي بها القراء.. *ومن ثم فإن (التقويم) المادي يتناسب وهذه الحالة.. *المهم أن هذا الزميل أقحم نفسه في معركتنا مع (مناضلي الراكوبة).. *ومن خلال هذا الإقحام شرح (حالته) المذكورة.. *قال إنه لم يستلم من (الجريدة) سوى ألف جنيه طوال فترته معها.. *وفي (الصيحة) الآن ما زال ينتظر وهو محبط.. *ونسي أن أيَّاً من الصحيفتين لم تسعيا خلفه وإنما هو الذي (فرض) نفسه.. *ونسي أن أخلاق العرف الصحفي تحرم نشر الأسرار.. *ونسي أن صحيفة (الخال) - كما يسميها المناضلون- مغضوب عليها.. *كل ذلكم نسيه- أو جهله - في غمرة (حماس ثوري).. *وتماهى- ضمناً- مع مناضلي (الراكوبة) استهدافاً لكاتب هذه السطور.. *أو مع مناضلي جهاز أمن الراكوبة (الديمقراطي).. *الجهاز الذي يحجب ويمنع ويشطب ثم يسخر من جهاز أمن الإنقاذ.. *فبريدي يعج بمداخلات رفض (رقيب) الراكوبة نشرها.. *لا لشيء إلا لأنها تسير عكس تيار شتمنا.. *فحلال للبديل الديمقراطي (جهازه)، وحرام على الراهن الشمولي.. *أما الشاتم الزميل فلا معنى لـ(كشف حاله).. *فإن كانت الصحف لا تدفع له فلماذا يصر على أن يكتب فيها؟.. *فلا توصيف لمثل حالته هذه سوى إنها (ثقالة).. *وفي رواية أخرى (عبط !!!). assayha
طيب انت زمان لما طردوك ناس حزب الامة من جريدتهم ردحت لشهور طويلة و ما خليت ليهم جنبة يرقدو عليها نفسي اعرف رغم تملقك للانقاذ برضو ما بسمحو لجريدة تعينك رئيس تحرير و لا سكرتير تحرير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة