:: الخميس الفائت، كان اليوم العالمي لتوفيق أوضاع السودانيين بالخارج..تم تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزارتي الخارجية في البلدين لمعالجة أوضاع السودانيين بمصر وتحسينها كأحسن ما يكون الوضع..وكذلك أعلنت الخارجية السودانية عن إطلاق السلطات الجزائرية سراح (225 سودانياً)، كانوا قد عبروا الحدود الجزائرية - عبر ليبيا والنيجر والمجر - في رحلة البحث عن الأمل المسمى مجازاً بالذهب ..ثم أعلنت الخارجية السودانية ذاتها أنها تلقت توجيها رئاسياً بمعالجة أوضاع السودانيين بدولة جنوب السودان و تحسينها.. !!:: وفي الذاكرة دعاء عمنا مرسي، عليه رحمة الله ..كان دائما ما يرفع يده بالدعاء عقب كل صلاة : (أللهم أفتح أبواب رحمتك لخليل و محمد و توفيق و حسين ، وأرزقهم رزقاً وفيراً و أكرمهم بالعافية) ..فسأله أحدهم : ( ليه تنسى نفسك وتخص خليل ومحمد وتوفيق وحسين بالدعاء ؟) .. فأجابه بكل براءة frown emoticon ياخ ديل هم الوحيدين في البشيل منهم قروش لامن أفلس، ربنا يديهم قروش كتيرة عشان أشحدهم بقلب قوي)..!!:: وكذلك نحن - الشعب الفضل - نتمنى أن تنجح مساعي حكومتنا بالجزائر و مصر وجنوب السودان وكل دول العالم، لكي نهاجر ب ( قلب قوي).. وكثيرة هي أوضاعنا التي بحاجة إلى توفيقها وتحسينها بالخارج .. تهاجر آلاف المرضى السودانيين إلى مصر بحثاً عن العلاج، وهناك تنتهكت الشرطة المصرية حقوق بعضهم وتعتقلهم.. و ثورة الداخل إستنكرت هذا الإعتداء ولكنها تناست المطلوب من حكومتها، وهو - في إطار توفيق أوضاعنا بالخارج - إقناع دولة مصر بضرورة تأهيل و تأسيس مشافي خاصة للسودانيين ليتوافدوا إليها عبر مصر للطيران التي رفعت عدد رحلاتها العلاجية إلى ثلاث رحلات يومياً..!!::ولأن ثورة الداخل تكتفي فقط بالغضب على إغتيال اللاجئين على الحدود المصرية الإسرائلية، ولا تسأل حكومتها عن أسباب لجوء الألاف إلى مصر ثم التسلل إلى إسرائيل، نأمل أن تنجح مساعي حكومة ثورة الداخل - في إطار مرحلة توفيق أوضاعنا بالخارج - إقناع وزارتي الدفاع و الداخلية و حرس الحدود المصرية بضرورة تقديم العصائر والسنتدوتشات للاجئيين السودانيين قبل إرشادهم إلى أقرب المواقع الإسرائلية أو توصيلهم إلى تل أبيب ( شخصياً).. بمثل هذا النجاح الحكومي يجب تشجيع من تبقى بالداخل بالتوافد إلى مصر مطمئناً، ثم يتسلل إلى إسرائيل شاكراً حكومتنا على المساعي الحميدة ..!!:: وتحقيق السلام بجنوب السودان هو يتمناه السودانيين بجنوب السودان، ونأمل أن تحقق حكومتنا السلام لدولة جنوب السودان في إطار توفيق أوضاعنا بالخارج، لنهرب إليها من ويلات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان..ولأن ثورة الداخل لا تسأل حكومتها عن كيفية عبور جيوش المعدنيين حدود بلادهم الواجب حمايتها بحرس حدودهم، وتكتفي فقط بالغضب على إعتقالهم داخل الأراضي المصرية والجزائرية بواسطة حرس حدودهما، فليس هناك ما يمنع أن نطالب الحكومة - في إطار توفيق أوضاع بالخارج - أن تقنع مصر والجزائر وكل دول العالم بفتح حدودها أمام المعدنيين السودانيين، لينقبوا فيها طولاً وعرضاً ثم يعودوا إلى - ما تبقى من شعبهم - بمال قارون وذهب المعز.. وهكذا.. بالتنسيق مع الحكومة و إعلامها الذكي، إجتهدوا في إثارة أمر أوضاعنا بالخارج لكي ينسى ما تبقى من الشعب أمر أوضاع الداخل، ولكن تذكروا أن تحطيم المرآة أو تنظيفها لا يمنعها عن عكس ..(صورة الأصل)..!! أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة