هذا الرجل المتقلب نفسياً و فكرياً, احياناً يشعر بانه هو المتفوق عرقيا( التعالى العرقى الاجوف) وتارا اخرى يمدح من يريد حتى لو كان ذلك الشخص لا يمتلك تلك القدرات والمهارات التى تضعة فى تلك المنزلة او المكانة الرفيعة التى يريدها له. ولكن انا لست بصدد لوى زمارت رقبته, انما اريد ان اشكره اجزل الشكر عن دفاعه عن الحضارة السودانية. عندما باأ استرسال مقاله بالبروفيسور هيكوك البريطانى الجنسية استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم الذى تم اغتياله حسب المعلومات الاكيدة والتى لاشك فيها على الاطلاق بان اجهزة مخابرات دولة اغتالت ذلك البروفيسور هيكوك على شارع النيل بالخرطوم العاصمة السودانية. ومن ابرز الاسباب التى ادت الى اغتيال استاذ التاريخ هيكوك هو انه قد قال للعالم بأسره ان حضارة السودان هى الاولى فى تاريخ البشرية فى الكرة الارضية قاطبة. كما ذكر الطيب مصطفى ايضا السويسرى شال بونية الذى اثبت هو بدوره حقيقة الحضارة النوبية او النوبيين اول حضارة على وجه الارض وان الحضارة الفرعونية كانت امتدادا للحضارة النوبية بالسودان المعروف ببلاد النوبة قبل التاريخ. قبل ان يختم الكاتب مقاله قال مشددا على ان العالم بكل علمائه قد اعترفوا بان الحضارة السودانية او النوبية الاولى فى العالم وليست الحضارة المصرية كما يقال فى السابق. ومضى قائلاً ان السود\ان جدير بان تشد الرحال اليه من الاجانب السياح فى العالم باسره , ينبغى ان نولى هذا المورد الجديد اهتماما كبيرا بان نضع الامر بين ايدى المسؤولين المتخصصين فى شان السياحة والاثار, كما تحتاج السياحة فى السودان الى ترويج واهتمام بالغ من السلطات من اجل اعادة سمعته اى السودان بعد ان تحطمت واصبحت فى الحطيط. لاشك ان حضارته الباذخة اى السودان ستحقق اهدافه الغالية. انه للكلام جميل ومنطقى . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذا اهملت الحكومات السودانية التى تعاقبت على السلطة فى السودان منذ الاستقلال الى الان الحضارة السودانية وعدم الترويج لها لجلب السياح؟ الاجابة ببساطة هو ان السودانين المكونين الذين يحكموا السودان منذ الاستقلال الى الان لايشعروا بالانتماء الى الحضارة السودانية او بالاحرى الحضارة النوبية باى صلة لا من قريب ولا من بعيد. لقد اهملت الحكومات السودانية الحضارة السودانية عمداً, كما رفضت الحكومات السودانية ايضا ترميم والترويج لها عالميا ليس فقط من اجل جلب السياح بل من باب الفخر والاعزاز بحضارة السودان التى لا مثيلا لها فى تاريخ الكرة الارضية الى الان. ان السودانين المكونين وحكوماتهم التى تعاقبت على حكم السودان والطيب مصطفى واحداً منهم لايروا انفسهم ينتمون الى السودان حضارياً وثقافياً. اريد ان اثبت ما ذهبت اليه بموقف محمد احمد سودانى من المكونين من منطقة بارا شمال كردفان الذى كان سفيراً للحكومة الصادق المهدى الفوضوية فى الديمقراطية الثانية فى روما العاصمة الايطالية حتى ان اطاح عمر البشير بحكومة الصادق المهدى عام 1989 قال محمد احمد فى احد لقاءاته فى الخرطوم عبر وسائل الاعلام الاجتماعى انه يجب تحطيم وتهشيم كل الاهرامات الموجودة فى شمال السودان والبالغ عددها 345 هرم ومعها تماثيل ملوك النوبة الموجودة فى المتاحف السودانية ومن ابرز تلك التماثيل تمثال الملك تراهاقا. لماذا لان الحضارة السودانية او النوبية ليست حضارة اسلافه او لربما عن عنصرية بحت. هكذا هى عقلية السودانين المكونين العنصرية العدائية التى تسعى دائما وابدا للخراب و للدمار كل ما هو ليس لهم فيه ناقة او جمل. اتدرون ماذا فعل محمد احمد الرجل العنصرى القبلى المتطرف اختلس مبلغ 20,000,000 ليرة هدية من الحكومة الايطالية للسودان عبر السفارة السودانية للدعم الخدمات الاجتماعية الاساسية. فعندما اطاح عمر البشير بحكومته رفض محمد احمد العودة الى السودان ولكن بالاحرى هرب الى بريطانيا وقدم اللجوء السياسى. فقد كان مقيما بالقرب من احد محطات قطار الانفاق تسمى أليسكورت. محمد احمد هذا الرجل الرافض للحضارة السودانية. محمد احمد لم يعرف مكانة الملك تراهاقا عند رب العالمين مكانة تراهاقا عند الله الخالق العظيم عظيمة لا حدوداً لها. الملك تراهاقا اول رجل وانسان فى وجه الارض يوحد الله الخالق العظيم(لا اله الا الله) لقد ذكره رب السموات والارض فى الانجيل. الملك تراهاقا كان عالماً فى علم الاقتصاد والادارة والتدبيير وكما كان عادلاً لذلك اشاد الخالق العظيم به ولا ننسى ايضا اول من وحد الله.تاكيداً لعظمة الحضارة السودانية لقد زارت الممثلة البريطانية الشهيرة الشقراء جوانا ليلامى السودان عام 2012 بقصد الوقوف بنفسها امام الحضارة السودانية الاقدام والاعراق فى العالم كله. لا سابقة لها فى تاريخ البشرية جمعاء. فقد كانت جوانا تبكى من شدة الاهمال والدمار والخراب الذى لحق بالحضارة السودانية وقالت لا احد يهمه هذه الحضارة فى بقاءها او فناءها. وخاصة عندما زرات مقبرة والدة اخر ملوك النوبة فى مروى الذى حارب صلاح الدين الاثيوبى الكردى الاصل قائد الحرب الصلبية عام 1100. لقد كانت جوانا تبكى وتناشد السلطات السودانية بان هناك الملايين من البشر حول العالم وبالاخص الغرب يريدون زيارة حضارة السودان. فقد كانت تترجا السلطات بفتح الباب امام السياح وهى تجول حول المقبرة واينما حلت فى تجوالها حول الاهرامات ومقابر الملوك والمالكات النوبة فى شندى وكرمة ومروى وجبل الكرمل ودنقلا كانت دموعها تتقاطر حتى اصبحت غير قادرة على الكلام من شدة الالم والحسرة على ما اصاب اقدم حضارات البشر فى الارض من اهمال متعمد و مقصود, لا احد يحميها ولا احد يبكيها. ولكن قبل ان تختم جوانا زيارتها للسودان ذهبت الى الخرطوم العاصمة لترى بعينها المقرن ملتقى النيلين الازراق والابيض. الشعب البريطانى عن بكرة ابيه والعالم باسره شاهد وقائع زيارتها التاريخية الى السودان بعد عودتها من رحلتها الطويلة التى قادتها الى بعض دول حوض النيل وختمت تلك الرحلة بالسودان.أخيراً اعتراف علماء الاثار فى الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا وكندا بان حضارة السودان حقا حضارة الرجل الاسود وجاء هذا الاعتراف قبل خمسة سنوات مضت على لسان عدد كبيراً من علماء الاثار حول العالم. قال بعض علماء الاثار فى امريكا بعد ان استنكر الغرب لحقيقة حضارة السودان بانها حضارة الرجل الاسود ويرجع ذلك الى الموقف العنصرى تجاة الرجل الاسود حسب ما ورد على لسان احد العلماء . اخيراً اقول للاخ الطيب مصطفى ان يمضى فى كتابت هذه المواضيع العظيمة والقيمة. لاننى لمست الجدية والموضوعية فى شخص الطيب مصطفى عندما كتب عن حضارة السودان ارجو ان يكتب عن حقيقة تاريخ السودان المزور الذى كتبه اللبنانى الاصل. عندما يطرح احد المكونين مثل الطيب مصطفى الحقائق يمكن ان يغيير عقول كثيرة مثل عقل محمد احمد الذى يريد هدم الاهرامات وتهشيم تماثيل ملوك وملكات النوبة او النوبيين. ينبغى تغيير المواقف السلبية تجاة الحضارة السودانية التى ستبقى الى ان يرث الله الارض وما عليها. حتى لقاء اخر اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
13/04/2017 PLEASE READ THIS BOOKS FOR CONFIRMATION 1.THE DESTRUCTIOPN OF BLACK CIVILIZATION.. BY CHANCELLOR WILLAMS 2.TREK INTO NUBA.BY IAN MACKIE 3.OLD NUBAINS NATIONS. BY WILLAMS SIMATH
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة