|
Re: تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد (Re: صلاح شعيب)
|
الأخ الفاضل / صلاح شعيب التحيات لكم وللقراء الكرام منذ مجيء نظام ( الإنقاذ ) فإن التردي الاقتصادي كان متوقعاَ لكل رجال الاقتصاد الخبراء في هذا البلد .. حيث ذلك التخبط والعشوائية والبلادة في وضع الاستراتيجيات الاقتصادية القومية .. وعدم التقيد بالقيود العلمية الحرفية عند تنفيذ أي مشروع من المشاريع .. وعدم الاستعانة بالعقول الاقتصادية المؤهلة العالية داخليا وخارجياَ ،، وكذلك عدم الاستعانة بالخبرات الدولية في إرساء قواعد البناء الاقتصادي على أسس ومعايير الدول الخبيرة المتقدمة في مجال البناء والاقتصاد .. وبالمجمل فإن الصورة تؤكد صدق تلك المقولة السودانية التي تقول : ( خلوا الخبز للخبازين ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن المهن فالتة في هذا السودان .. والكل يدعي الخبرة في كل المجالات .. والبشير بمنتهى الفطرة العسكرية القاتمة الكاتمة لا يرى العيب عندما يضع الخباز في مكان النجار ولا يرى العيب عندما يضع الترزي في مكان الطبيب .. ولا يرى العيب عندما يضع الخياط في مكان الوزير .. ولا يرى العيب عندما يضع بناء الجالوص في مكان وزير الخارجية .. فالكل عنده بمقدار الولاء والإخلاص لتوجهات ( الإنقاذ ) . ولكن الشيء الوحيد المحير الذي يحير الشعب السوداني اليوم هو ذلك التردي في الأمن !! .. فنظام ( الإنقاذ ) عند قدومه كان يملك ميزة واحدة فقط كانت تعجب الشعب السوداني .. وتلك الميزة هي ميزة ( حفظ الأمن في البلاد ) بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل في السودان .. وكان لسان حال الشعب السوداني يقول ( يكفي من الإنقاذ ذلك الأمن والاستقرار ) .. حيث اشتهر ( الإنقاذ ) بنوع من الهيبة والمكانة وعدم الخوف والتراجع .. وهي الحكومة التي ظهرت في بداياتها قوية بدرجة عجيبة للغاية .. وعرفت بالبطش الشديد وعدم المهادنة والمجاملة والمساهلة .. ثم فجأة انهارت تلك الحكومة لتمثل قزما وحملاَ وديعاَ تخيفه نباح الذئاب في الساحات !! .. فيا عجباَ ماذا حدث لرجال ( الإنقاذ ) الذين كانوا يرعبون المتلاعبين من التجار ؟؟ .. وكانوا يرعبون المجرمين واللصوص .. وكانوا يرعبون الذين يحتلون أراضي الدولة بحجة السكن العشوائي .. وكانوا يرعبون المتلاعبين بالعملات الحرة .. وكانوا يرعبون المتلاعبين في أسعار السلع الضرورية للمستهلك السوداني . واليوم عجزت حكومة ( الإنقاذ ) في حفظ الأمن بكل المعايير .. لأن رجال ( الإنقاذ ) أصبحوا هم اللصوص الذين يسرقون أراضي الدولة .. وهم اللصوص الذين يختلسون أموال الشعب السوداني .. وهم اللصوص الذين يتلاعبون في العملات الحرة .. وهم اللصوص الذين يحتكرون تجارة السلع الضرورية في حياة الشعب السوداني .. وهم الذين يوردون المخدرات من الخارج بالحاويات نهارا جهارا .. وهم الذين يمارسون الفواحش تحت غطاء الدين كما حدث من رجل الدولة الذي كان يباشر أمور الحجاج في تلك المنطقة .. ويا حسرة على سمعة ( الإنقاذ ) الذي فقد كل معالم الإحسان في نهاية المطاف .
| |
|
|
|
|