تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد؟ بقلم صلاح شعيب

تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد؟ بقلم صلاح شعيب


12-24-2015, 03:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450923548&rn=0


Post: #1
Title: تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد؟ بقلم صلاح شعيب
Author: صلاح شعيب
Date: 12-24-2015, 03:19 AM

02:19 AM Dec, 24 2015

سودانيز اون لاين
صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر


من خلال متابعتنا لما يجري في البلاد صرنا لا ندري أي قضية نتناول أولا. وربما يعجز القراء أنفسهم عن الإحاطة بسيل الأخبار السيئة المنهمر على مدار اليوم في وسائط الميديا الجديدة التي وحدها تنقل بعض الحقائق، وليس كلها. ذلك في وقت يعاني الإعلام الخاص في الداخل قيودا منصوصة في الدستور، وفي التأويل النظري لمضامينه، وفي التفسيرات القانونية لمقتضى الارتداد عن مواده البراقة. وكذلك يواجه هذا النوع من الإعلام قيودا إزاء نشر الأخبار التي هي حقا أخبار، والمقالات التي هي حقا مقالات تناقش جذور القضايا. وعلى وجه الخصوص تعاني الصحافة الورقية من تراجع عام للاهتمام بها، فوقا عما هي عليه من ضعف مهني، ومواجهات يومية مع باهظ صناعة الصحافة. والتحدي الاكبر أمام هذه الصحف هو كيفية مقابلة إمساك رئيس البلاد بملف الإعلام، والذي يستبطن من لهجته التهديد، والوعيد. أما القنوات الفضائية الخاصة المملوكة للإخوان السودانيين فهي بطبيعة الحال أحرص على إخفاء الحقيقة لصالح مواصلة بثها. فقناة مثل "الشروق" أو "النيل الأزرق" أنشئتا لسببين. فالنيل الأزرق خلقت لإلهاء الناس بالغناء المجتر، والبرامج التي لا تغوص في لب القضايا، وإنما حواشيها. أما الشروق فقد قصد بها أن تكون خادمة لاستمرار حياة "المشروع الحضاري". ولعل لدى استراتيجيي القناة من الإسلاميين الفاعلين من الذكاء الإعلامي الذي يشوش ولا ينور أثناء استعراض الأخبار، وإجراء المقابلات.
إن الأخبار التي تتسرب من داخل البلاد بالكاد تختصر لنا تعريف الظرف القاسي الذي يعاني منه الإسلاميون الممسكون بدفة المركب. فالأخبار التي تتناول غياب الأمن في ربوع الأقاليم، وداخل العاصمة، صارت مقلقة للنظام نفسه. ومن الوهلة الأولى نجد أن هذا الإخفاق نابع، مهنيا، من تآكل المؤسسات النظامية، وتخلي القضاء عن مسؤوليته منذ حين. والأكثر من ذلك يدل هذا الإخفاق على أن الأولويات الأساسية للنظام هي الحفاظ على أمن وسلامة عضويته، وكذلك تعليف هذا الجيش الجرار الذي يدعمه. وبالتالي تغدو معالجة هذه الأخبار بالتعليق الصحفي في حدود الأبعاد المهنية للقضية محل التناول أمر عقيم، إذن لا جدوى منه. ففي ظل فشل المشروع الإسلاموي البائن لا معنى للقول إن تحقيق السلام، والأمن، يتطلب إيقاف الحرب عبر التفاوض مع القوى الحاملة للسلاح، أو المحاكمات "القضائية الناجزة"، أو دعم القوات النظامية بأساطيل من الدفارات، أو التمني بتحويل ميزانية البلاد كلها للجيش حتى يحمي البلاد، كما قال الرئيس. والغريب أن بعض القوى السياسية، وكبار الكتاب المعارضين، ينادون بإجراء إصلاحات داخل الأجهزة الأمنية، وأحيانا يناشدونها بضرورة التدخل لحماية المناخ الجامعي! ولعل هؤلاء الساسة يدركون سلفا أن استثمار الطلاب الإسلامويين في العنف يتماشى مع استراتيجية الأمن في قمع كل صيحة.
إن الإطار الأكبر لمعالجة القضية الأمنية لا يتم عن طريق البيان السياسي الذي يناشد السلطة بإيقاف الحرب هكذا دون تصور آلية ناجزة داخلها. ولن يُحل التدهور الأمني عن طريق المقال الصحفي البارد، أو القاصر، أو المغرض الذي ينادي بمحاسبة الوزير، أو إحالة مدير عام الشرطة للتقاعد. فنحن نعلم أن أمري السلام، والأمن، في بلادنا متصل بطبيعة السلطة الاستبدادية التي أوصلت حياة رعاياها إلى هذا الوضع الحرج. فالحق أنها أس المشكلة. ولذلك لا يمكن عمليا معالجة هذا الموضوع إلا بتحقيق شروط الدولة التي يرضى عنها مواطنوها. طبعا الطريق لهذه الدولة المفترضة يمر بثلاث طرق. إما باعتراف الإخوة الإسلاميين بأن الفرصة أتت لكي يصدقوا مع الله هذه المرة إن لم يصدقوا مع الشعب. وبالتالي هذه يعني تخليهم الطوعي عن السلطة لأهل البلاد. والطريق الثاني هو الانتفاضة. أما الطريق الثالث فهو أن تتمكن القوى المسلحة العسكرية من الوصول إلى الخرطوم وتغيير النظام لصالح دولة المواطنة مثلما تنادي. ومع ذلك، فمن الغباء أن نتصور أن إخوان السلطة سيتنازلون طوعا، وبالتالي ستظل الحالة الأمنية في تردٍ إلى أن يقيض الله واحدا من ذينك الأمرين، أو أمر آخر يختاره. والرجاء هو ألا تراهن السلطة بأن الحوار الوطني الدائر سيكون وسيلة ناجعة للاستمرار في ظل تدهور الحالة الأمنية، والاقتصادية، وبقية التحديات التي تحيط بالبلاد.
إن أخبار الوضع الاقتصادي المتردي في ظل الفساد المستشري في مفاصل الدولة صارت أمرا عاديا. والعادي أكثر أن يعزو وزير المالية ارتفاع العملات الصعبة لظرف نفسي، وذلك بالنظر إلى العجز البنيوي في تثبيت وضع العملة الوطنية. ونتيجة لتدني قيمتها الشرائية يعاني الأهل في كل بقاع السودان من أسوأ حالة معيشية في تاريخهم. والأخبار التي ترد من الداخل تكشف عن حجم تأثير الفساد الإسلاموي في حياة الناس. فالدولة، وهذا معلوم، ظلت سبيلا للإسلاميين، إذ يتوظفون فيها كيفما شاءوا. ويتاجرون، ويستثمرون بلا شفافية، أو محاسبة، ويسيطرون على موارد الرزق، ويحرمونه على آخرين بدوافع شتى. وليتهم اكتفوا بذلك، وإنما قضوا على كل موارد الدولة المتمثلة في واردات النفط، والمشاريع الزراعية، وحتى القروض الربوية التي جلبوها أفسدوا فيها. واتضح أن السد لم يكن هو الرد البليغ، وإنما موئل للفساد، وفرصة لدفن النفايات الذي قُبٍض ثمنه. ولسنا في حاجة هنا للإكثار من الشواهد التي عمقت صعوبة الحالة المعيشية للمواطنين الذين تركوا الانتاج الصناعي، والزراعي، والحيواني. لقد تحولوا إما للهجرة أو "البحث عن بحث الذهب"، والمعسكرات، والحركات المسلحة، والبطالة، أو النفاق في دياجير السلطة.
في ظل هذا الوضع تحولت دولة الإسلاميين إلى أكبر مستثمر في الإعانات الخليجية حتى لو أدى ذلك إلى المتاجرة بالمواقف المبدئية، وتعريض حياة أبنائنا للخطر في حروب تتقاطع فيها الصراعات المذهبية، والإقليمية، والدولية. ولعل الرئيس "القوي، الأمين" في سبيل سلامته الشخصية مستعد دائما للتضحية بأرواح هؤلاء الآلاف من السودانيين المغلوبين على أمرهم. وقد تحول الرئيس، ووزير المالية، ومحافظ بنك السودان، إلى مبشرين بلا خجل بما ستضخه هذه الإعانات من موارد للخزينة العامة حتى تخفف المعاناة عن كاهل المواطنين المطحونين. وكلنا ندرك أن الدول لا تسير بالإعانات إنما بالإنتاج في المقام الأول، وتوظيف عقل خبرائها الاقتصاديين والزراعيين. ولكن أنى للإسلاميين الاستفادة من مجهودات غيرهم الذين أتوا أصلا لإحلالهم.
على المستوى المنظور ليس هناك علاج لملفي الأمن، والاقتصاد، وبقية الملفات الأخرى المتعلقة بحياة المواطنين. فالمأساة ستستمر متفاقمة إلى أن ينفجر الوضع عبر السيناريوهات التي أشار إليها عدد من خبراء علم السياسة. ولعل المعارضين، والقراء الكرام، يدركون كنه هذه السيناريوهات، ومستحقاتها، وما يترتب عليها. ولكن السؤال هو إلى متى يستمر تخاذل النخب غير المسيسة عمليا، والمؤثرة مهنيا، في دعم حراك شعبها للتحرر من النظام المستبد..هذا إذا تصورنا أن النخب المتورطة في السياسة عجزت عن القيام بدورها؟




أحدث المقالات

  • شكاوي من مخلفات كرتة الذهب بأم روابة
  • فصل عدد من طلاب دارفور من جامعة القرآن الكريم و إعادة اعتقال آخرين
  • الأمم المتحدة: 10 ألف نازح إثر هجمات مسلحة على قرى بشمال دارفور
  • 20 ألف متضرر بسبب السيول بطوكر ونداء اغاثة من الامم المتحدة
  • من بنادق الدعم السريع الي حلاقيم الدعم السريع هذا هو موقفنا
  • عيد مولد وميلاد سعيد
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان:الترحيل القسري للأجئيين السودانيين من الأردن جريمة لايمكن أن تغتفر
  • تراجي مصطفى تتغزل في الحركة الإسلامية وتكيل الاتهامات لقوى الإجماع والحركات
  • حركة العدل و المساواة بيان بمناسبة ذكرى إستشهاد الدكتور خليل إبراهيم
  • تراجي مصطفى: الحركات المسلحة ارتكبت جرائم إبادة وخلفت مقابر جماعية
  • إنطلاقة احتفالات المولد والكريسماس وسط دعوات السلام والمحبة بين الناس
  • وفد دبلوماسي مصري يزور السودان لبحث ملف سد النهضة
  • حوار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي في الوطن
  • تراجي مصطفى : قيادات الحركات المسلحة ارتكبوا مؤبقات
  • ​دعوة عامة من منظمة كاكا العالمية بهولندا
  • نداء هام من الجبهة الشعبية المتحدة حول الاحتجازات وتقييد الحريات الاخيرة في ولاية البحر الأحمر
  • بيان للضمير العالمي الجبهه الوطنيه العريضه ترفض الترحيل القسري للسودانيين من الاردن


  • منظومة النظام العام تُجرّم المجتمع، والمادة ( 152) تُحاكم الرياضيين ! بقلم فيصل الباقر
  • المجد لله وحده لاشريك له وعلى الأرض السلام بقلم نورالدين مدني
  • تراجي مصطفى... شخصية قومية أم أمنية بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • حزب الله وامكانيات الردع والرد رؤية تحليلية بقلم سميح خلف
  • دققوا في بيان مجلس الوزراء بقلم د. فايز أبو شمالة
  • زواج السياسة والرياضة بقلم هلا وظلال / عبد المنعم هلال
  • التلذُذ بالفضائح : ترك الأفيال و طعن الظلال بقلم بابكر فيصل بابكر
  • هل سينجح حوار الوثبة؟ بقلم د.أحمد عثمان عمر
  • عدالة .. الإخوان المسلمين !! بقلم د. عمر القراي
  • تشليع البيت بقلم شوقي بدرى
  • محمد الفيتوري يغرّد بالألمانية بقلم د. حامد فضل الله / برلين
  • نداء الى خادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبدالعزيز بخصوص سدود النوبة بقلم هيثم طه
  • محمد طاهر جيلاني والانتحار السياسي بقلم الأمين أوهاج
  • عودة الطائر الجريح بقلم احلام اسماعيل حسن
  • الجزيرة هل نسفر عن صعود نجم ايلا أم افوله ؟؟!! بقلم الامين اوهاج
  • مستقبل الاستقلال السياسي (1) تحرير الخرطوم والمواجهة المباشرة للامبراطورية البريطانية
  • راجين خراب سوبا؟! بقلم كمال الهِدي
  • حنان الأمومة.. ولكن بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ضابط يحرر مخالفة مرورية لرئيس الجمهورية!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • الكونغرس الاميركي والاسلام المعتدل المقاومة الايرانية جبهة فاعلة ضد التطرف بقلم صافي الياسري
  • بيان مجلس الوزراء بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سياية فن المرحاط .. خالتي حاجة المؤتمر الوطني تستقبل تراجي
  • فشل الشعب هو فشل الحكومة باكملها ياسعادتة الوزير بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • ( نفس الحنك ) بقلم الطاهر ساتي
  • امتحان صغير جداً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وعبده الموجوع يصرخ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • يا إبراهيم احذر تكرار نيفاشا تو ! بقلم الطيب مصطفى
  • المراجع العام فى المجلس الأعلى للبيئة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة الي الرئيس الدكتور جبريل أبراهيم 1من 3 بقلم محمد بحرالدين ادريس
  • هويولوجيا منصور خالد: خليك مع الزمن (5-5) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مشيناها حروفا بقلم الحاج خليفة جودة
  • الإحتفاء بمولد الرحمة في سدني بقلم نورالدين مدني
  • قلب الصغير حزين بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك

  • Post: #2
    Title: Re: تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد
    Author: عبد الرازق مجـدي
    Date: 12-24-2015, 07:07 AM
    Parent: #1

    الأخ الفاضل / صلاح شعيب
    التحيات لكم وللقراء الكرام
    منذ مجيء نظام ( الإنقاذ ) فإن التردي الاقتصادي كان متوقعاَ لكل رجال الاقتصاد الخبراء في هذا البلد .. حيث ذلك التخبط والعشوائية والبلادة في وضع الاستراتيجيات الاقتصادية القومية .. وعدم التقيد بالقيود العلمية الحرفية عند تنفيذ أي مشروع من المشاريع .. وعدم الاستعانة بالعقول الاقتصادية المؤهلة العالية داخليا وخارجياَ ،، وكذلك عدم الاستعانة بالخبرات الدولية في إرساء قواعد البناء الاقتصادي على أسس ومعايير الدول الخبيرة المتقدمة في مجال البناء والاقتصاد .. وبالمجمل فإن الصورة تؤكد صدق تلك المقولة السودانية التي تقول : ( خلوا الخبز للخبازين ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن المهن فالتة في هذا السودان .. والكل يدعي الخبرة في كل المجالات .. والبشير بمنتهى الفطرة العسكرية القاتمة الكاتمة لا يرى العيب عندما يضع الخباز في مكان النجار ولا يرى العيب عندما يضع الترزي في مكان الطبيب .. ولا يرى العيب عندما يضع الخياط في مكان الوزير .. ولا يرى العيب عندما يضع بناء الجالوص في مكان وزير الخارجية .. فالكل عنده بمقدار الولاء والإخلاص لتوجهات ( الإنقاذ ) .

    ولكن الشيء الوحيد المحير الذي يحير الشعب السوداني اليوم هو ذلك التردي في الأمن !! .. فنظام ( الإنقاذ ) عند قدومه كان يملك ميزة واحدة فقط كانت تعجب الشعب السوداني .. وتلك الميزة هي ميزة ( حفظ الأمن في البلاد ) بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل في السودان .. وكان لسان حال الشعب السوداني يقول ( يكفي من الإنقاذ ذلك الأمن والاستقرار ) .. حيث اشتهر ( الإنقاذ ) بنوع من الهيبة والمكانة وعدم الخوف والتراجع .. وهي الحكومة التي ظهرت في بداياتها قوية بدرجة عجيبة للغاية .. وعرفت بالبطش الشديد وعدم المهادنة والمجاملة والمساهلة .. ثم فجأة انهارت تلك الحكومة لتمثل قزما وحملاَ وديعاَ تخيفه نباح الذئاب في الساحات !! .. فيا عجباَ ماذا حدث لرجال ( الإنقاذ ) الذين كانوا يرعبون المتلاعبين من التجار ؟؟ .. وكانوا يرعبون المجرمين واللصوص .. وكانوا يرعبون الذين يحتلون أراضي الدولة بحجة السكن العشوائي .. وكانوا يرعبون المتلاعبين بالعملات الحرة .. وكانوا يرعبون المتلاعبين في أسعار السلع الضرورية للمستهلك السوداني .

    واليوم عجزت حكومة ( الإنقاذ ) في حفظ الأمن بكل المعايير .. لأن رجال ( الإنقاذ ) أصبحوا هم اللصوص الذين يسرقون أراضي الدولة .. وهم اللصوص الذين يختلسون أموال الشعب السوداني .. وهم اللصوص الذين يتلاعبون في العملات الحرة .. وهم اللصوص الذين يحتكرون تجارة السلع الضرورية في حياة الشعب السوداني .. وهم الذين يوردون المخدرات من الخارج بالحاويات نهارا جهارا .. وهم الذين يمارسون الفواحش تحت غطاء الدين كما حدث من رجل الدولة الذي كان يباشر أمور الحجاج في تلك المنطقة .. ويا حسرة على سمعة ( الإنقاذ ) الذي فقد كل معالم الإحسان في نهاية المطاف .