نعم قلناه في وقته لم تكن هي الاولي من اعياها تعب النضال لقد بذلت كلما تستطيع فعلها وبل ادخلت ادب جديد في الفهم المعارض هو التتبع افرادا وجماعات وحتي القبائل والوصول الي ادق الجزيئات ومحاولة توثيق كلما تحصل عليها من اي شخص حتي تلك التي لم تتم التدقيق فيها وتراها عيبا في نظرها للخصم والصديق معا لتعمل علي نشرها في الهواء مباشرة عند اللزم وانفردت في تحديد الاسماء وخصت بالشتائم وهو عمل سياسي من طراز غير مالوف في وسط السوداني ولربما لذلك السبب او لاخر تم رفضها في الوسط الثورى ولم تتوقف في الشريط الطويل من مسيرتها النضالية عبر كتاباتها الوفيرة التي عبرت باعجابها عن قبيلة الزغاوة و دورها في النضال و وما قدمتها من دليل الصدق في الكفاح من جل السودان الحر الديموقراطي وقادة عسكريون تنغنت هي بتضحياتهم الجسيمة وبل وضعت فكرها وقلمها في خدمتهم وبل خيرت بين هولاء القادة وتنقلت في حضرتهم وبعد عقد ونصف وبعد الطرد اكتشفت كل هولاء القادة والتنظيمات المسلحة كلها من عمل الشيطان وبل اكتشفت من قبائلهم قضايا اثارت اهتمامها اكثر من الازمات التي انتجتها حكومة البشير واعلنت الحرب علي الاسرة التي تنتمي اليها بعض القادة و لم تسلم حتي التاريخ البعيد لهذه الاسر. مدام تراجي قامت باكتشافات مذهلة داخل كيان الزغاوة ابتداءا من التاريخ المسئ لاجدادهم الي الفوارق الطبقية حيث ان شعوبها تضطهد بعض عناصرها ووضعت نفسها مدافعة لهم بل رات ان الثوار في دارفور عليهم اولا القيام بما ينبغي عليهم فعله هو تحقيق العدالة والمساواة في مجتمعاتهم قبل ثورة الظلم ضد الخرطوم اوقل الجلابة ان شئت. وما يمكن قوله في هذا . (1) اولا ان الفوارق التي ذكرها مدام تراجي لم تكن مدرجة في باب السرية ثم ان هذه الفورق لم تكن موجودة فقط بين القبائل الزغاوة بل في كل الوسط الافريقي ومثلها في الهضبة الاثيوبية يسمونهم بالجافات وفي الصومال بالبانتو في نيجيريا بالزجوا وتكاد تكون بين كل قبائل الافريقية باسم الحداحيد يعيشون في ظل فوارق طبقية وان كانت باختلاف اوضاعهم بين قبيلة او اخري ولم تسلم من ذلك حتي قبائل الشرق التي تدعي هي الانتماء اليها وبل حتي الجهات التي تشتكي اليها من الاهل الشمال لا احدا منهم يستطيع القول بانه من العنج مع ان كثير منهم ينتمون الي هذه المجموعة وبل يخفون جداتهم من السوداوات ما زلن علي قيد الحياة داخل منازلهم ولا يفتحون الدار للزائر الا بعد اخفائها هروبا من العلاقة بالسود وبل كيف اوضاع السود في مناطق الشمال ولذلك ان الذين يستمعون لها بالاستغراب ليس لان الامر جديدا او مثار الاهتمام بالنسبة لهم بل من الدهشة بان ناشطة سياسية جاءت من اخر الدنيا بعد ان ملات الدنيا ضجيجا بان الخرطوم ابادت البشر والحجر وبل جاءت لتحل العقدة علي حبل السياسية السودانية عبر الحوار بمقياس ندي القلعة ومثلهن حبل علي الجرار ولكن المدهش انها لم تستطيع ان التفرق بين القضايا الاجتماعية والسياسية. (2)نعم قد لا يختلف الاثنان ان العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الافريقية في حاجة الي الترتيب حتي لا يتضرر اي شخص بسبب الاعتقاد التاريخي او حتي الديني بيد ان هذه الوقائع واقعا معاشا في دارفور خاصة تلك القبائل التي وجهت سهامها فان ادراكها لهذا الامر بذات الدهشة الان يوفر القناعة بان صلتها بدارفور وبل حتي معرفتها بالسودان محل شك كبير وقبل ذلك كله متي عرفت هذه الخطيئة في قبائل دارفور الم تكن الفرصة التي قضتها وسط ابناء الزغاوة الثوار الذين وثقوا فيها وملكوها حتي ادق الاسرار فيما بينهم بعضها تكاد تكون مثل اسرار الليل بل حتي تاريخ الاسر كانت كافية ان تعرف هذه الحقيقة ولماذا الصمت حتى الان وتجهر بها عندما تكون في حضن البشير (3) الحقيقة التي لا تعرفها مدام تراجي ان القضايا الاجتماعية مهما كانت كريهه وبها من المظلمة لا تعالج بتجريم الاخر لان ليس هناك شخصا مسوول من الواقع المشار اليه مع القناعة ان القصص التي نسجنتها مدامي تراجي من وحي خيالها لتجعل المشهد اكثر قبحا عما كان عليه ولو ان ما قالتها لم يخرج من الواقع الا انها يفترض ان تكون امنية ان تذكر الجهود التي تبذل من ابناء القبيلة لتجاوز هذا الواقع وان وصفها للعلاقة بانها اضطهاد ليست صحيحة بل عزلة مضروبة علي فئة لا احد يعرف اسبابها. (4)ان موقف مدام ترجي يذكرنا المثل السوداني (الناس في شنو وتراجي في شنو) ان الثوار الذين يناضلون ليس من اجل قضايا اجتماعية بل من اجل حكومات مسوولة عادلة تعمل علي ازالة الفورق الطبقية لا بقوة السلطة والقانون بل بالعلم وان مثل هذه القضايا لا يمكن ان يلام فيها الشعوب بل الحكومات وحتي اذا افتراضنا ضرورة الوقوف في كل المحطات فمن باب الاولي التوقف في مصير الدولة المهددة بالانهيار بسبب تثبت البعض بالسلطة وامامنا قضايا ابادة امة بحالها بمن فيهم البرتي ولا تفرق بين المضطهد والذي يضطهد معا (5)بدات مدام تراجي ثائرة في القضايا القومية الي مخلصة قبيلة البرتي من سطوة الزغاوة واخيرا الي مصلحة اجتماعية ولا يعرف الي اين تنتهي بها المقام ولكن ايا من هذه الاهداف لا يمكن ان تتحق في ظل حكومة البشير او في ضيافة من امتهنوا القتل وادمنوا ابادة الشعوب ولا اعتقد فتاة من دارفور وتقول انها ناشطة سياسية تاتي من كندا و تلتقط صور مع البشير لتضيف في قائمة شرفها وهو القائل في حقهن ما لا يمكن تكراره ولم تكفيها ذلك عيبا ووتحدث عن تاريخ الملوك والسلاطين قبل تحدثنا من هو ومن اين اتي رستم الذى لم يجد ما يكمل به نصف دينه من كل ديار الجلابة لسببب عنده الا في ريفي ام كدادة عملا علي مبدا من كان به عيب محله المغيب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة