" * الاسئلة التي أمطر بها الاعلاميون وزير الدولة للاعلام الاستاذ ياسر يوسف الزائر لقطر لا يستنتج منها إلا ان المغترب يقف على مسافة واحدة مع أهله ووطنه والجميع يمتلك رغبة حقيقية وملحة ان يتعافى السودان من عـلاته وتاكيدا لقاعدة " ان الجميع على اختلاف مشاربهم قابضون على الجمر " وأي قراءة صحيحة لما يحيط بدولنا العربية وما تعانيه من دمار لمقدراتها وشتات لانسانها يجعل من خيار الجلوس لمائدة الحوارات والمفاوضات امرا مقبولا وضروريا فما بال السودان الذي خسر الكثير نتيجة الحرابات ورفع السلاح مما حجم تطلعات انسانه واسكنه مواجع وعلل لا مجال لحصرها يكفيه انه فقد نصفه الاخر ( الجنوب ) ولم يهنأ كلاهما براحة البال ولا بالنعيم الموعود هذا غير ملفات دارفور الجريحة وكردفان وقضايا التهميش واللاجيئن الخ. * " الحوار .. الحوار " ما ان يلتقي الزولات حول مائدة لتناول كاسة شاي إلا حضر السودان وما يمر به من قساوات المعيشة ومحور " الحوار " ما هو وماذا يقولون وكيف يتداولون .. ما هي الاجندة ورؤؤس المواضيع والثوابت وسقف التطلعات وغيره وغيره .. وبالامس ازال وزير الدولة للاعلام خلال لقاءه نخبة من الاعلاميين بفندق رمادا ما التبس عليهم وغاص بهم في المتون ورفع الحواجز عن بعض التفاصيل وجاءت ردوده باريحية. * الحوار هو الفضاءت الواسعة .. هو احترام عقلية وفكر من حولك وتكسير للقيود المرهقة والمقيدة لحرية الانسان ولحقوقه او انتقاصها .. ويحتاج للمناخ الايجابي لبناء الثقة اولا ولتسكن كل الطموحات العادلة والانسانية لاجل الاوطان وانسانها .. كما يحتاج لمكملات اساسية باطلاق الضمانات الكافية لتنزيل القرارات وما يتوصل اليه المتحاورون الى ارض الواقع كأدني مبتغى ..والحوار ليتنفس في مناخات صحية يحتاج لارادة سياسية قوية اولا وللجم ما افسد حياة الناس من سيرة الفساد ومنقصات طالت " قفة الملاح " وصحتهم وتعليمهم واستقرارهم وامنهم ولتنقية الاجواء العامة من الاحتقانات وتثبيت حقيقة ان الحوار للجميع ومخرجاته للجميع. * ما ملكه " ياسر " للحضور من معلومات وانتقاء حديثه وخلوه من المفردات الخشنة وشبيهاتها والتي التصقت بالخطاب السياسي لبعض النافذين كان موفقا وإن كان تبريره للمواقف التي حتمت اطلاق تلك المقولات سيئة السمعة والتي لا نريد ترديدها باعتبارها شوهت قاموس المفردة السياسية ما هو إلا من باب حسن الحديث وتأدبه يشكر عليه. * تأكيد " ياسر " ردا على سؤالنا أنه سيحسن اختيار مستشار اعلامي لمحطة قطر خلفا لطيب الذكر د. هاشم الجاز " له الرحمه والمغفرة " نتمنى ان ينطبق على جميع اعضاء السلك الدبلوماسي في كل المحطات الخارجية التي ابتلت كغيرها بسياسة التمكين والمحسوبية التي هي درجة من درجات الفساد . * مثل هذه اللقاءات في عموميتها تبشر بالخير وتعيد الثقة في " لمة الاهل " وتعيد صياغة ما تكسر للمغتربين على ارضيات اروقة سفاراتنا بالخارج فهجرها كثير من الزولات المكتوين بحب الوطن لان تطلعاتهم تبقى دائما ان يكونوا شركاء لا اجراء كالبقرة الحلوب ... عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر همسة : التقدير لمنظمي اللقاء ومرحبا بطاقم السفارة الجديد الحيوي وحظا افرا لمن انتهى انتدابهم ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة