دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بين زنقة زنقة القذافي.. و كركور البشير! بقلم عثمان محمد حسن
|
01:49 AM Sep, 01 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
فرق كبير بين من يجلس على كرسي وثير و ظهره إلى البحر و بين ركاب مركب يغرق.. و فرق أكبر بين منتسبي المؤتمر الوطني و مواليهم من جهة و الشعب السوداني كله من جهة أخرى.. إنهم لا يرون ما نرى.. يعتقدون أننا سعداء بهم و بسياساتهم و نتمتع كما يتمتعون.. و أن رؤيتنا للأشياء تنطلق من نفس زاوية رؤيتهم..
إنهم أغبى أغبياء زمن السودان التعيس بهم.. يخاطبون بعضهم بعضاً.. باعتقاد أنهم يخاطبوننا أيضاً.. ليست بيننا و بينهم لغة مشتركة.. و همومنا غير همومهم.. و آمالنا و أحلامنا تختلف تماماً عن آمالهم و أحلامهم.. إن أكبر همنا يكمن في وجودهم في حلوقنا!.. فكيف نتحاور مع مصدر همومنا دون فسحة من حرية لحركة اللسان.. و دون مترجم في غياباللغة المشتركة؟ الحوار المجتمعي الذي يُراد فرضُه بجبرية الجنجويد، لا إحساس بوجوده في الحارات و الأحياء.. إنه غائب بكلياته.. و المجتمع السوداني لا يملك رفاهية أي حوار سياسي عبثي.. فهو في شغل شاغل عنه بمكابدة الحوار مع لقمة العيش.. و مع الارتفاع المتتالي للدولار الذي يسبب ارتفاع تكلفة قفة الملاح رغم أن لا دخل للقفة بالدولار.. المجتمع لن يحضر الحوار الذي هو ( حوار بمن حضر).. و في الدعوة إلى السلام تهديد لحملة السلاح: " الما بيجي السلام طوعاً.. حنجيِّهو هنا!"، أو كما قال البشير.. و نحن ما عارفين التجيِّيه ده حيكون شكلو كيف.. ربما يكون زي ( تجييه) ناس أبو قردة و السيسي بجراداية جرادايتين.. أو ب( راس تيس).. طالما " راس تيس بملا بيت جنا مسكين لحم"! لكن تعال شوف ليك البشير و هو يخطو خطوات القذافي الحِجِل بالرِجِل حيث خطرف القذافي أمام جنده و هو يتوعد الثوار بمتابعتهم في كل مكان للقضاء عليهم: "حارة حارة.. دار دار.. زنقة زنقة!".. و يخطرف البشير أمام الجنود في قاعدة وادي سيدنا و هو يتوعد حملة السلاح:- ( الداير يجي السلام طوعا أهلا والما بيجي نحن بنجيهو هنا.. كان في غابة نمرقو كان في كركور نمرقو وكان في جبل بنَّزِلو)! أمَا أتى البشير نبأ خطرفة القذافي في طرابلس؟ ألم يسمع بأن إرادة الشعب الليبي جيَّرت إرادة القذافي من مطارِد إلى مطارَد.. فانتهى الأمر به في ( كركور) بائس تحت كوبري في إحدى المناطق الطرفية.. و لم يتركه الثوار يرعى في (كركوره) بل فاجأوه مفاجأة أطارت عقله فصرخ في هلع متسائلاً :- " من أنتم؟ من أنتم؟!" إن لم يرعوِ طاغية الخرطوم فسوف تكون نهايته في ( كركور) تحت كوبري كوبر.. أو بالقرب من مزرعته ( الملياردية) في مشروع السليت..؟ فالتاريخ يكرر نفسه دون أن يتعلم منه الطغاة أو يقفوا هنيهة عند منعرجاته للتفكير في مآلات طغاة مثلهم منذ فرعون موسى.. و قد انتحر هتلر – سفاح برلين- و خليلته إيفا.. و لعن ( موسوليني)- طاغية روما- اليوم الذي ولد فيه حين تكالبت عليه ( مخالب) الشعب ( المسعور) لتمزيقه.. و تمنى شاوسيسكو- دكتاتور يوخارست- أن يكون قد مات في بطن أمه.. يا زول! الدكتاتور لا يموت إلا بعد أن يزرع الخوف و الموت في كل بلاده بشكل مهين.. لكن هناك من الطغاة من تأتيه لحظة من لحظات الوعي بالوجود.. مثل بن علي.. الذي ( فهم) أخيراً أن الشعب التونسي ( أراد الحياة)، فلا غرو أن يعلن لهم:- " فهمتكم.. فهمتكم!".. و من الطغاة من يستخدم العنف اللفظي بِرقةٍ و قليل من الحنية الساخرة مثل مبارك: ( خليهم يتسلوا).. أما القذافي فقد اصر على استخدام العنف البدني الدموي و العنف اللفظي الوقح متوعداً خصومه بالتصفية أينما كانوا: " زنقة زنقة" و لم يختلف عنه البشير الذي يتوعد الثوار ( و كان في كركور نمرقو!).. و لا زال بن علي حياً يرزق.. و ما زال حسني مبارك يجد التعاطف حتى من بعض الذين ظلمهم.. فأعمل حسابك يا البشير.. قل حسناً.. أو فاصمت.. أعمل حسابك! نحن ما بنكوس الشر.. لكن كان الشر كاسنا ما بنخليهو يتحرك تاني..! إن نهج الحوار الذي طرحتموه كحوار سوداني سوداني، لا يعدو أن يكون حواراً بين سيد و مسيود.. و قد ظللنا نقول إنه حوار بين الذئاب و الغزلان.. فلا يُعقل أن تكون أنت- سيدي الرئيس- رئيساً تدير حواراً بين طرفين تَقرر أن يؤتى إليه بسبعة ممثلين من كل طرف.. في الوقت الذي تنتمي فيه أنت شخصياً لأحد الطرفين.. بل و رئيساً لذاك الطرف.. و يتحدثون عن 7 + 7 .. بينما الواقع هو 7 على 7 .. 7/7 + 1 .. و ال ( 1 ) هذا هو أنت يا سيادة رئيس الجمهورية و يا أيها الرئيس ( المفترض) على الحوار الوطني..!
و خير فعلت مجموعة ( نداء السودان) حين طالبت بأن يكون هنالك مراقب محايداً يؤتى به من أي دولة أفريقية أو عربية.. و أن يكون التحضير للمؤتمر في مقر الاتحاد الأفريقي.. و ينتقل من ثم إلى الخرطوم بعد التأكد من ألا وجود لفخاخ منصوبة في الطريق إلى حوار ( حقيقي) لسودان يكون للسودانيين جميعاً حقيقة.. و ليس افتراضياً كما هو الحال الذي نحن فيه منذ ربع قرن و نيف.. لن نقبل بحوار على النهج الذي ترسمون..!
أحدث المقالات
- الإنقاذ تستنجد بتجارها.. فتنكروا لها!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-31-15, 06:32 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- في بلادي .... لن تـُـقبرإختلاجات الأمل بقلم صلاح الباشا 08-31-15, 06:31 PM, صلاح الباشا
- ايها الفاشلون.. قد اضعتمونا بتاريخيتكم بقلم سميح خلف 08-31-15, 06:30 PM, سميح خلف
- شنو يعني لو فاتت سنة بقلم خالد دودة قمرالدين 08-31-15, 06:29 PM, خالد قمرالدين
- انزياح عراقي في المأزق الإيراني بقلم جهاد الرنتيسي 08-31-15, 06:27 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- كيف تصير معشوق النساء؟! بقلم د. فايز أبو شمالة 08-31-15, 06:25 PM, فايز أبو شمالة
- مرحباً بالحوار الحقيقى .. وفى التوقيت المناسب .. بقلم عادل شالوكا 08-31-15, 04:47 PM, عادل شالوكا
- شورى الوطني ، وتهاويم مهدي ابراهيم !! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-31-15, 04:45 PM, حيدر احمد خيرالله
- ولى الامر في سبات عميق عن امرهم ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان 08-31-15, 04:42 PM, الطيب رحمه قريمان
- المهدي و قصاصات من دفتر المعارضة (3) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-31-15, 04:39 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الرئيس اوباما والرئيس البشير ... ما بريدك وما بحمل براك ؟ بقلم ثروت قاسم 08-31-15, 04:37 PM, ثروت قاسم
- زواج جماعي..! بقلم عبدالباقي الظافر 08-31-15, 03:46 PM, عبدالباقي الظافر
- نظرية (ذيل) الحمار! بقلم عثمان ميرغني 08-31-15, 03:43 PM, عثمان ميرغني
- ثورة (المُزز) !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-31-15, 03:41 PM, صلاح الدين عووضة
- بين الاتحاد الأفريقي والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى 08-31-15, 03:39 PM, الطيب مصطفى
- ( عند اللزوم) بقلم الطاهر ساتي 08-31-15, 03:37 PM, الطاهر ساتي
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم ..(10) الفساد ومشاريع إنشاءات وإعمار الولاية ..بقلم توفيق عبد الرحيم م 08-31-15, 06:15 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- الأيادي الخضراء(٤): محمد صالح "التلودي" أو محمد صالح "بِركِيّة" بقلم عبدالرحيم محمد صالح 08-31-15, 05:52 AM, عبدالرحيم صالح
- هل وصلت الرسالة؟ لا... لم تصل: جامعة الأزهر وجوائز البحث العلمي! 08-31-15, 02:16 AM, أيوب عثمان
- .......تايه بين القوم/الشيخ الحسين/ الشيخ الحسين 08-31-15, 02:14 AM, الشيخ الحسين
- لا وقت للمكابرة وخداع الذات بقلم نورالدين مدني 08-31-15, 02:13 AM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين زنقة زنقة القذافي.. و كركور البشير! بق� (Re: الحقيقة الحقيـقة)
|
الأخ الكريم ( الحقيقة الحقيقة ) . التحيات لكم . أنا لم أنتمي لحزب الإخوان المسلمين بالسودان في يوم من الأيام ، بل كنت من المعارضين لهم في الكثير من المواقف ، ولكن للصدق والأمانة أقول أن تحليلاتكم هنا بالنسبة لمواقف الإخوان المسلمين في دول الربيع العربي وفي السودان جاءت موفقة وصادقة للغاية ، وتلك الحقائق التي أوردتها هي الحقائق الأكيدة التي لا يقبلها البعض من الناس عن طيب خاطر ، بالرغم من أنها حقائق تفرض التصديق دون مكابرة أو محاولة بالتعتيم ، وأن القبول أو عدم القبول لا يغطي تلك الحقيقة الساطعة كالشمس . ولكم خالص التحيات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين زنقة زنقة القذافي.. و كركور البشير! بق� (Re: عثمان محمد حسن)
|
الذكاء الفائق / المهارة العقلية / المناورة الذكية / التكتيك اللبق / الخطوات المدروسة / الخبرات الحصيفة / المقدرات في كسب الجولات .
تلك هي كانت الأسلحة التي يستخدمها السياسي السوداني في ماضي السودان ، في أيام الاستعمار الإنجليزي ، ثم بعد مراحل الاستقلال ، عباقرة العقول في نادي الخريجين ، ومنهم ذلك الزعيم إسماعيل الأزهري ، الهادي الوقور الذكي الفطن ، ومنهم محمد أحمد محجوب ذلك العبقري في فنون السياسية ، ومنهم مبارك زروق ذلك المعجزة في كسب الجولات . ومنهم يحي الفضلي ذلك المتحدث الفصيح المسهب ، وآخرون وآخرون ، كانت تطيب الحياة السياسية في أيام هؤلاء ، حيث أيام السياسيون العمالقة .
ثم مرت السنوات ورحل عن ساحات السودان عظماء السياسة ، ليصول ويجول فيها مجموعات تمثل المهازل بضحالة خطواتها ، وبضحالة مواقفها ، وبضحالة تحركاتها ، تمر السنوات والسنوات والبلاد تواجه الويلات تلو الويلات ، وهؤلاء يهدرون الأوقات في الفارغة ، حيث التخفي خلف أغطية المحاججة البليدة السخيفة ، ومجرد الجلوس في طاولات الحوار والمفاهمة هي تعد مشكلة في عرف هؤلاء البلهاء ، الذين يتمسكون بالرتوش وتوافه الشكليات ، وفي السودان الآن نظام معربد معاند في شاكلة ذلك الديك الذي يقف فوق عدة الأواني الزجاجية ، وهنالك مجموعات غبية بأقصى درجات الغباء تريد أن تطرد ذلك الديك من الساحة ، ولكنها لا تعرف المهادنة ولا تعرف المراوغة ولا تعرف الشطارة ولا تعرف السياسة التي تزيح ذلك الديك من فوق العدة بالهدوء التام ، وفقط تسعى ليلاَ ونهارا في خلق موجبات التحدي والتشنج والتمسك ، وتلك تعد من النتائج الطبيعية والحتمية لسياسة جهلاء السياسة في سودان اليوم .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|