نزل بضعة اصدقاء النهر ليستحموا، وعند خروجهم من النهر أراد كبيرهم ان يطمئن عليهم فقام بعدهم ونسي أن يعد نفسه، فأخذوا يبكون ويصيحون ويبحثون على زميلهم الذي غرق في النهر وما زالوا يبحثون عنه حتى الآن،، إنها سادتي قصة (الرجال البلهاء)..
دكتور أمين حسن عمر / سودانياً (متذبذباً) حتى النخاع و (لطلطاً) حتى إلى ما لا نهاية ،، عشق (لينين وستالين) لدرجة قف تأمل وناضل وساح وماع وماح وانخرط مع اللتيا والتي حتى أعتنق (المذهب الشيوعي) مذهباً له فأستقر وتعمق في أعماق أعماق النظريات اللينينة والستالينية حتى ظن الجميع أنه حفيدهم الذي علمهم السحر..
لكن فجأة وبدون مقدمات تُذكر أعلن اسلامه وانخرط مع الحركة الإسلامية في السودان أو (الجبهجية) كما يحلو للبعض وكلاهما سيان برغم اعتراضي الكثيف العنيف على تسمية مذهبهم الحركة الإسلامية وذلك لأن هذا الاسم مرتبط ارتباطاً وثيقاً تليداً بالعنف الدموي وهذا لعمري يتعارض تماماً مع مبادئ الإسلام الرقيق الحنيف الذي يشبه (زهرة الرمان) ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر : حركة حماس وحركة ساندنستا وكلاهما دمويتين عنيفتين وهذا ما نراه شاذاً وشذوذاً في التسمية والهدف ..
قبل أيام صرح الدكتور أمين حسن عمر تصريحاً غريباً وعجيباً في الصحف السياسية اليومية فحواه (إن الرئيس القادم سيكون مدنياً وليس عسكرياً) وهذه دلالة واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء وكالقمر في الليلة الظلماء إضافة أن في نفس دكتور امين حسن عمر (شيء من حتى) إلا أن دكتور أمين لم يدري أن الخليل بن أحمد الفراهيدي عالم العروض والأوزان لم يستطع إعراب حتى في لحظات احتضاره حيث سأله أقاربه وأهل بيته : ماذا في نفسك يا فراهيدي؟؟ فقال : أموت وفي نفسي شيء من حتى، ومات الفراهيدي ولم يعرب حتى ولكننا أعربناها عبر برنامجي التلفزيوني (شيء من حتى ) عبر شاشة القناة القومية الأولى، وكان إعراب حتى كالآتي:
حتى هي أداة نصب تنصب الفعل المضارع وتجر الاسم وأهم ما فيها أنها (تفيد الغاية) ومثال لذلك : مكثنا في سودانيز أون لاين حتى الصباح والله أعلم..
دكتور أمين أراد في تصريحهُ هذا أن يعلم الجميع أن رئيس الوزراء والنائب الأول بكري حسن صالح لم ولن يكون رئيساً للبلاد حتى ولو أعرب حتى وأخواتها، وهنا يظهر لنا جلياً وبشطط وعصص أن الدكتور أمين حسن عمر لا يحب اطلاقاً العسكر وأن في نفسه شيء من حتى تجاه النائب الأول ورئيس الوزراء بكري حسن صالح ولا ندري لماذا!!! ..
أخي أمين:
تقول الحكمة (أرسل حكيماً ولا توصه) وأنت حكيماً وأريباً وكيف يستوي ذلك مع تصريحك العجيب الرهيب الذي يتناقض تماماً مع الحكمة والأرابة..
أخي أمين:
إن امتلاك بكري حسن صالح لمنصب النائب الأول للرئيس ورئيس الوزراء لم يأتي من فراغ وقلة أدب بل جاء بعد تمحيص كثيف شارك فيه (قوس قزح) بل أن المعارضة والغرب وكل العالم رحبوا بهذا الرجل القامة السامقة الذي هو في حقيقة الأمر بنيان قوم لا يتهدم أبداً إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى..
أخي أمين:
إن عهد الإسلاميين والجبهجيين قد ولى وأدبر وذلك لأن تروسه ما عادت تتماشى مع ماكينات الحضارة والنماء والعطاء للشعب السوداني البطل، ويكفي فقط أنكم فشلتم فشلاً ذريعاً مؤذياً في جلب الخير وتوفير لقمة العيش للشعب المناضل وأن في عهدكم أصبحت مهيرة السودانية تأكل بثديها والعرب تقول تموت الحرة ولا تأكل بثديها لكن في عهدكم أصبحت البيوت تقسم إلى قسمين كسندوتش الفول ليقتات بعضه الآخر وأنتم أصبحت عمائركم تقبل السحاب وأذكر جيداً أن أحد قادتكم قال: جئنا للحكم لنعلم الشعب السوداني ونشرح له الإسلام!! وهنا سادتي انبريت له غاضباً وقلت له : من أنتم حتى تعلموننا الإسلام يا حثالة البشر،، نحن مسلمون قبل أن يأتي الإسلام إلينا وذلك عبر عاداتنا وتقاليدنا وتكافلنا الاجتماعي الرائع الذي يعرفه الجميع ويتحدث عنه العالم كله،، من أنتم أيها (الصفقاء)..
أخي أمين:
بعد تصريحك النشاذ أغتسل غسل جنابة وتوضأ وصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى وأطلب منه أن يسامحك وأن يغفر لك إنه غفور رحيم، وأنه يغفر الذنوب جميعاً،، وأعلم جيداً أخي الفاضل أن بكري حسن صالح هو منقذ وأمل هذه الأمة ومعشوق الجماهير وعجب الفتيات الحسان وأن نساء السودان كلهن (يهدهدن) أطفالهن بحب بكري ،، وأخيراً وليس آخراً نقول: من لم يعجبه مقالنا هذا فطز فيه أو فاليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه..
لحظة:
بسبب معلومة كاذبة من رئيس سكير كذاب مدمن سُحقت العراق بالأسلحة الأمريكية المحرمة دولياً وقاذفات القنابل المدمرة،، وبسبب وزيرة خارجية سوداء جلبت واشترت (من سوق النخاسين) ترملت مئات الألوف من الماجدات العراقيات وكانت في تلك اللحظات تصرف أوامرها لرجال المخابرات الأمريكية وهي تمارس السحاق مع رئيسة وزراء تعشقها حتى الثمالة..
الآن سادتي وكما يقولون التاريخ يعيد نفسه فقد قصف الرئيس الشاذ فكرياً ترامب قاعدة سورية بخمسين صاروخاً وادعى كذباً وبهتاناً وإفكاً أن لدى سوريا الحرة العملاقة أسلحة كيميائية!! غريب وعجيب وكيف يستوي ذلك وقد تخلصت سوريا من جميع أسلحتها الكيميائية وتحت أنظار وبشهادة العالم كله،، كيف تقصف سوريا شعبها بالكيميائي وخزائنها فارغة على عروشها،؟ وهنا نسأل بشرف واقتدار :
· هل ثبت لأمريكا أن لدى سوريا سلاحاً كيميائياً؟
· لماذا لا يتم التحقيق بصدق وقوة مع المعارضة السورية بخصوص الكيماوي؟
· لماذا لا تحقق أمريكا مع قطر عن إمداد المعارضة السورية بالعتاد والأسلحة الكيماوية؟
قصة الأسلحة الكيماوية مع سوريا تذكرني بقصة القط والفأر في القارب إذ قال القط للفأر: لماذا تثير علي الغبار،، لكن هذه القصة سادتي لا تصلح الآن وذلك لأن القارب هو قارب سوري يملكه الرئيس بشار الأسد وهو الأسد يا معفنين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة