*إلى القارئ الزين محمد أحمد : *مع كامل الاحترام- الذي لا ينتقص منه سابق رأي- أرجو تقبل هذه الملاحظة.. *استمعت إلى تلاوة إذاعية لك البارحة... بمحض الصدفة.. *واستوقفتني قرأتك لكلمة (نقصص) في الآية 164 من سورة النساء.. *فقد جاءت بكسر الصاد الأولى.... لا ضمها.. *فقلت في سري: (مستحيل) أن تكون لغوياً هكذا... وهُرعت إلى المصحف استوثق.. *فكان حدسي اللغوي في محله... وجل من لا يخطئ.. *وخاطبتك هنا لأن لقاءك (مستحيل !!!). *إلى رئيس اتحاد كرة القدم - المنتخب - كمال شداد : *ما سأقوله لك هنا لا يخفى- بالتأكيد- على فطنتك الكروية... وذكائك الفطري.. *وأعلم أنك لست بمشرع لقوانين هذه اللعبة.. *ولكنك ربما (تنفعل) بهذا القول... فيبلغ انفعالك أسماع المشرعين بالاتحاد الدولي.. *وقولي ينحصر في مخالفة محددة ضد حارس المرمى.. *وهي التي (يفتعلها) معه الخصم بإعاقة ركله الكرة سريعاً عند فشل الهجمة.. *وتتمثل في الوقوف أمامه عن عمد... أو الاحتكاك به قليلا.. *والهدف منها (تعطيل) هجمة واعدة.. *ثم (يكافئه) الحكم باحتساب مخالفة... هي بمثابة هدية.. *والرأي عندي أن يُعاقب مقترفها ببطاقة صفراء... تردع محبي (الهدايا).. *وتسمح للحارس ببناء هجمة سريعة لحظة تقدم الخصوم.. *فهي قوانين مواكبة... تخضع للتعديل كل حين وآخر.. *تماماً مثل بند تحديد فترة الرئاسية في دساتير الأنظمة الشمولية.. *وإن بلغ الرئيس من العمر ما بلغه (موغابي !!!). *إلى نائب الرئيس... ورئيس الوزراء... بكري حسن صالح : *لنتخيل أن هنالك سيارة ذات إطار أمامي مقيد... وآخر محرر.. *ما الذي يمكن أن يحدث لها حين تتحرك؟.. *ما يحدث هو أنه (لن يحدث) حراك أمامي لها... وإنما دوران حول نفسها.. *يعني محلك سر... وثابت عندك....... بلغة العسكرية.. *وأتذكر مقالاً لي بأول صحيفة مستقلة تصدر في عهد الإنقاذ وهي (أخبار اليوم).. *وتحديداً كانت ثاني مقالة بعد (الوفاق الوطني وحصان طروادة).. *وصدقت توقعاتي كلها في تلكم المقالة الأولى.. *أما المقال الثاني هذا فجاء تحت عنوان (سياسة التحرير الاقتصادي إلى أين؟).. *ولكي نعلم (إلى أين؟) علينا الرجوع إلى سؤالنا عن السيارة.. *وتماماً كما توقعت أيضاً فإن اقتصادنا (المحرر) كبلت حركته سياستنا (المقيدة).. *ومن ثم فهو يدور حول ذاته... لنرجع الآن إلى نقطة البداية.. *بل وإلى أجواء إعدامات مجدي وجرجس وأركنجالو.... بسبب الدولار.. *فلا تحرير اقتصادي بلا تحرير سياسي.. *والآن أنت تؤمِّن على كلامنا هذا بقولك إن (مدارسنا الاقتصادية فشلت).. *فإما- إذن- أن (نُحرر) إطاري السياسة والاقتصاد معاً.. *أو (نكبلهما) معاً لتسير العربة.... ولو ببطء.. *وأعلم أن الخيار الأول (صعب !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة