برقيات !! بقلم صلاح الدين عووضة

برقيات !! بقلم صلاح الدين عووضة


11-22-2017, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1511358161&rn=0


Post: #1
Title: برقيات !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-22-2017, 02:42 PM

01:42 PM November, 22 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*إلى القارئ الزين محمد أحمد :
*مع كامل الاحترام- الذي لا ينتقص منه سابق رأي- أرجو تقبل هذه الملاحظة..
*استمعت إلى تلاوة إذاعية لك البارحة... بمحض الصدفة..
*واستوقفتني قرأتك لكلمة (نقصص) في الآية 164 من سورة النساء..
*فقد جاءت بكسر الصاد الأولى.... لا ضمها..
*فقلت في سري: (مستحيل) أن تكون لغوياً هكذا... وهُرعت إلى المصحف استوثق..
*فكان حدسي اللغوي في محله... وجل من لا يخطئ..
*وخاطبتك هنا لأن لقاءك (مستحيل !!!).
*إلى رئيس اتحاد كرة القدم - المنتخب - كمال شداد :
*ما سأقوله لك هنا لا يخفى- بالتأكيد- على فطنتك الكروية... وذكائك الفطري..
*وأعلم أنك لست بمشرع لقوانين هذه اللعبة..
*ولكنك ربما (تنفعل) بهذا القول... فيبلغ انفعالك أسماع المشرعين بالاتحاد الدولي..
*وقولي ينحصر في مخالفة محددة ضد حارس المرمى..
*وهي التي (يفتعلها) معه الخصم بإعاقة ركله الكرة سريعاً عند فشل الهجمة..
*وتتمثل في الوقوف أمامه عن عمد... أو الاحتكاك به قليلا..
*والهدف منها (تعطيل) هجمة واعدة..
*ثم (يكافئه) الحكم باحتساب مخالفة... هي بمثابة هدية..
*والرأي عندي أن يُعاقب مقترفها ببطاقة صفراء... تردع محبي (الهدايا)..
*وتسمح للحارس ببناء هجمة سريعة لحظة تقدم الخصوم..
*فهي قوانين مواكبة... تخضع للتعديل كل حين وآخر..
*تماماً مثل بند تحديد فترة الرئاسية في دساتير الأنظمة الشمولية..
*وإن بلغ الرئيس من العمر ما بلغه (موغابي !!!).
*إلى نائب الرئيس... ورئيس الوزراء... بكري حسن صالح :
*لنتخيل أن هنالك سيارة ذات إطار أمامي مقيد... وآخر محرر..
*ما الذي يمكن أن يحدث لها حين تتحرك؟..
*ما يحدث هو أنه (لن يحدث) حراك أمامي لها... وإنما دوران حول نفسها..
*يعني محلك سر... وثابت عندك....... بلغة العسكرية..
*وأتذكر مقالاً لي بأول صحيفة مستقلة تصدر في عهد الإنقاذ وهي (أخبار اليوم)..
*وتحديداً كانت ثاني مقالة بعد (الوفاق الوطني وحصان طروادة)..
*وصدقت توقعاتي كلها في تلكم المقالة الأولى..
*أما المقال الثاني هذا فجاء تحت عنوان (سياسة التحرير الاقتصادي إلى أين؟)..
*ولكي نعلم (إلى أين؟) علينا الرجوع إلى سؤالنا عن السيارة..
*وتماماً كما توقعت أيضاً فإن اقتصادنا (المحرر) كبلت حركته سياستنا (المقيدة)..
*ومن ثم فهو يدور حول ذاته... لنرجع الآن إلى نقطة البداية..
*بل وإلى أجواء إعدامات مجدي وجرجس وأركنجالو.... بسبب الدولار..
*فلا تحرير اقتصادي بلا تحرير سياسي..
*والآن أنت تؤمِّن على كلامنا هذا بقولك إن (مدارسنا الاقتصادية فشلت)..
*فإما- إذن- أن (نُحرر) إطاري السياسة والاقتصاد معاً..
*أو (نكبلهما) معاً لتسير العربة.... ولو ببطء..
*وأعلم أن الخيار الأول (صعب !!!).



assayha