السيد الصادق المهدى كعادته نجح فيما فشل فيه نظام الاسلامويين الذى سطا على سلطته الديمقراطية بالدبابات،فى أن يجلب للحكومة الممانعون والأقويا الفرقاء من الحركات وكعهده فى تشتيت مجموعات المعارضة منذ القدم وعلينا أن لانتجمل لتاريخنا السياسى البائيس المعاصر لأكثر من نصف قرن ما بين العسكر وأحزاب المؤمرات والتى لاتجيد شىء أكثر من خذلان جماهيرها. ولابد من المحاسبة السياسية والتاريخية للرموز والديناصورات من الشخصيات الحزبية والسياسية وما أفرزته حديثا من الحركات الدارفورية الذين ندور فى فلكهم لأكثر من نصف قرن نحن الشعب. **القصة أن المعارضة التى أضاعت كثير من الفرص والتى لاتسع المساحة لحصرها وقعت بين فكى المجتمع الدولى والوساطة (الأمبكية ) ان صح التعبير وفشلت فى تقديم ما هو مقنع للمجتمع الدولى والذى نجح الاسلامويين فى كسب وده بتسليم أمريكا لعدد من الارهابيين وتقديم الكثير من التنازلات التى أضرت بالوطن والمواطن،وتكرر فشل المعارضة وتنازعها ما بين كياناتها وشخصياتها وطموحاتها،ولسؤ الحظ أنها تنازلت تحت ظروف ضاغطة يجب أن لانغفلها وان لانعذرها فى هذا الخنوع الاضرارى بعد أن فشلت لأكثر من عقدين فى اسقاط النظام بالقوة أو الحوار والذى أثبت طوال عهده أنه لايمتثل لمواثيق أو عهود فما الذى دفع جماعة المعارضة لهذا الهبوط الناعم والذى يدلع بأنه (سياسة) وترديد عبارات مثل (أن الله سبحانه وتعالى حاور ابليس) و(موسى فرعون) وهكذا واستباق المعارضة قبل أكثر من عشرة أيام ببيانا ت تخون كل من يسبح عكس تيار التوقيع على خارطة (الفريق) وليس الطريق كما يطلق عليها وهذا على أساس المحاصصة وليس الحل الشامل وهذا ما ذكره نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس الألية للحوار (ابراهيم محمود) بأن لامانع من الصرف على وزراء ووزرات جديدة بدلا من الصرف على الحرب!!!! الأمر واضح لأولى الألباب وليس اولوا الأسباب من الزعماء والقيادات. وقد أتفق مع الدكتورمحمد شريف فى تحليله لخنوع المعارضة ووقوعها فى فخ شبكة عنكبوت الاسلامويين والذى لاعهد له ولا أمان. *جبريل والعدل والمساواة ظروفهم العسكرية سيئة للغاية بعد هزيمتهم فى قوز دنقو من قبل حميدتى ووضعهم سوف يكون أكثر سؤا بعد اتفاقية مشار سيلفا وذلك لوقوفهم الى جانب سيلفا. *منى فقد العديد من القوات والباقى فى ليبيا والآن حركات دارفور لاحاضنة شعبية لها كما كانت قبل خمسة سنوات. الحركة الشعبية تعانى من مشاكل داخلية لكن موضوع اتفاقية الجنوب بين مشار وسلفا ليها دور أساسى لأن التمويل أصلا من الجنوب. **عبد الواحد على الرغم من أنه لم يشارك هو الآخر تعرضت قواته لهزائم فى كبيرة فى جبل مرة وهو لم يتمكن من تغيير خطابه السياسى والاعلامى حتى الآن ومازال يتحدث عن الحواكير فى ظل دولة حديثة.!! **أم الحكومة (العنكبوت) مضغوطة على الممستوى الاقتصادى كما هو معلوم،(امريكا والاتحاد الأوربى)استفادوا من هذه الظروف مجتمعة للضغط على جميع الأطراف للوصول لصيغة ترقيعية لمشاركة المجموعات دى فى الحكومة دون تغييرات جذرية حفاظا على مصالح أمريكا(الأمنية فى السودان). *هذا هو المشهد عن قرب وكل من ذهبوا الى باريس والآن فى أديس والحضور من الخرطوم عارفين المحصلة النهائية والنتائج. **النتيجة هى المزيد من الدمار للبلد والمزيد من الصعوبات الاقتصادية والمزيد من المفسدين والفاسدين ولا حرية ولا ديمقراطية.. **الا أن هذا شىء قد جعل الصفوف تتمايز الشعب فى جهة والمعارضة والحكومة فى جهة. **واجمل شىء عندما ينتفض هذا الشعب لا الصادق المهدى ولامتمرىدى دارفور ولا ناس الحكومة وكلهم فى كفة واحدة اعداء لهذا الشعب ولهذا الوطن. حوار يديره هذا الدكتاتور القاتل والسارق ةالخائن ..حتما نتيجته الفشل كسوابقه الخمسة وأربعين وستلتف شباك هذا النظام الفاسد أكثر حول عنق هذا الوطن وهذا الشعب بفضل هذه المعارضة. ولكن حتما سينتصر الشعب لوطنه ولنفسه وفجر الثور لابد من يشرق. ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة