*حملت الأخبار أن وكيل وزارة العدل قد فصل 26 مستشاراً لعدم الكفاءة ، وكان ذلك فى ديسمبر من العام الماضي ، والقرار كان غريباً فى محتواه وغير مسبوق فى تاريخ الخدمة بوزارة العدل ، وتسلم الأستاذ بارود صندل المحامى قضية المستشارين ضد وكيل العدل ، وفجأة اتخذ السيد وزير العدل قراراً بإعادة المفصولين ونسخ قرار السيد الوكيل ، وهذا التأرجح بين الفصل والإعادة يفتح الباب واسعاً امام رؤى ما كنا نود أن تحدث في وزارة مثل وزارة العدل فإن السيد الوكيل عندما اتخذ قراره يومها لم نكتب شيئاً ضد القرار فإنه من حيث الشكل غير موفق و من حيث الموضوع يجافي حقائق الواقع فلا يمكن ان يكون 26 مستشاراً من غير ذوي الكفاءة فلا يستقيم هذا مع ان الامتحانات التي يمر بها وكيل النيابة ليست بالهينة فاي ضعف كان يمكن تداركه في هذه الفترة و حيث ان ذلك لم يحدث فإ الادانة الكبرى تنسحب علي المنظومة كلها إذ ان هنالك خلل في طريقة الاختيار للخدمة العامة فهذا التصرف يعني ان اللجنة تعتمد معايير غير معايير الكفاءة .
*أما قرار السيد وزير العدل باعادة كل المفصولين فهو قرار منصف لكنه غير كافي لاعادة كرامة و سمعة هؤلاء المستشارين و علي التحقيق هم ضحايا صراع معين يدفعون الان ثمنه فلا يتوقعن السيد وزير العدل ان مجرد الاعادة يمكن ان تكون حلاً للازمة فهو مطالب بالشفافية الكاملة لطرح القضية علي وجهها الحقيقي من كان وراء الفصل ؟ فإذا وقعها السيد الوكيل فهل تم هذا الفعل من وراء الوزير ؟ و حقيقةً لو تم من وراء الوزير تكون كارثة بحق و نحن لا نميل لان يكون مولانا أحمد عباس الرزم قد قام بهذا الفعل علي هذا الشكل و لن تكون الاسباب التي ذكرها مقنعة له شخصياً فهو رجل واسع الافق عميق الفهم ثاقب النظرة لبعض هذا نعذره و لكن نطالبه في نفس الوقت ليوضح دور السيد الوزير او غيره علي الاقل من باب حفظ كرامة هؤلاء الضحايا .
*علي العموم نربأ بوزارة العدل أن تنزلق لمزالق اقرب لخلافات السياسة و السادة المستشارين الذين وقع عليهم الضيم بهذا القرار في الفصل و الاعادة عليهم ان يبتلعوا هذه المظلمة علي مضض لانها ستؤكد لهم أن الخطأ في العفو أفضل من الخطأ في العقوبة و هم الان قد منّ الله عليهم بأن ذاقو طعم الظلم فبالتاكيد ستبقى لهم تجربة تغذي مسيرتهم الباحثة عن العدل لتعيشه و تحققه و تبني دولته ..السيد الوزير والسيد الوكيل نأمل مزيداً من التوضيح ..فانكما عندنا مظنة خير..و سلام ياااااااا وطن
سلام يا
رحم الله زوجة الزميل الاستاذ محي الدين محمد علي شجر التي انتقلت الي جوار ربها غرقاً و قد تركت في النفوس ألماً و في الحياة فراغاً ألا رحمها الله رحمة واسعة و جعل الله البركة في ذريتها و ان يعوض شبابها الجنة و يلهم اهلها و ذويها الصبر الجميل و سلامٌ عليها في الخالدين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة