|
الطاغية صدام ومحاربة الشعائر الحسينية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
05:26 PM October, 12 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
منذ أربعة عشر قرنا وذكرى الحسين تجدد فينا روح الثورة, حيث تنطلق مواكب العشق الحسيني, لتردد شعارات الحسين, وتذكر الأجيال بأهدافه في الإصلاح, ووقفته ضد السلطان الجائر, وعلى مر الزمن حاول الطغاة القضاء على الشعائر الحسينية, وسخروا كل جهودهم, وشرعوا القوانين التي تعاقب بالسجن والإعدام كل من يشارك في الشعائر الحسينية, لكنهم في النهاية فشلوا, فلم تموت الثورة الحسينية, بل هي باقية في حياة الأمة.
كانت الفترة منذ عام 1968 والى شهر نيسان من عام 2003 الأشد قسوة على عشاق أهل بيت النبوة في العراق, حيث تسلط على البلد زمرة البعث الظالمة, بقيادة البكر أولا ثم انفرد صدام بالسلطة, وأذاق العراقيين أنواع الظلم, لأحقاد وعقد تسيطر على تركيبته الشخصية المريضة.
في زمن الطاغية صدام, كانت الأجواء مشابه لزمن الطاغية يزيد, حيث يتم إذلال الناس, مع إهمال كبير للبلد, وتعسر حال الأغلبية, من جهة أخرى تفرد صدام وزبانيته وحزبه في امتلاك الدولة, فكل إيراداتها وأملاكها تحت أيديهم, فتحول البلد الى مجرد بستان لعائلة صدام, مع سعي صدامي حثيث لنشر الجهل والمرض والخرافة, ومحاربة أي جهد لرفع وعي الأمة, واشغل الأمة المنكوبة به, بحروب طويلة أجهضت على الكثير من الأحلام.
لقد أدرك صدام خطورة الشعائر الحسينية على عرشه, ففيها شعارات تهدد كيانه, ولو سمح للمواكب الحسينية بالظهور, فان الثورة قادمة لتزيله من الوجود, فهي تنظم الجماهير لأعمال جماعية, من قبيل المسيرات والمواكب, بل حتى القصائد الحسينية مشبعة بأبيات الشعر الرافضة للظلم, والداعية للخروج على الظالمين, لذا شن حربا كبيرة ضد النخبة الشيعية, واعتبر المشاركة في الشعائر الحسينية جريمة عظمى, عقوبتها تصل الى الإعدام أو السجن المؤبد.
كنا نلوذ بالحسين, ونأخذ منه المنهج والطريقة في رد الحاكم الظالم, وكيفية السلوك اليومي, بصدق كان وقت عصيب, لكن كانت الأمة تتثقف على منهج الثورة الحسينية, كنا نقرا ونسمع ونجتمع في السر, شروحات لأهمية ثورة الحسين وأهداف النهضة, ولماذا تحرك الحسين, وما هو دورنا ألان؟ فنردد كلامات الأمام الحسين للجماهير في ذلك الزمن.
ومنها, حيث قال الأمام الحسين: أيها الناس أن رسول الله قال (من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالآثم والعدوان فلم يغًير عليه بفعل ولا قول, كان حقا على الله أن يدخله مدخله), الا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن واظهروا الفساد وعطلوا الحدود, واستأثروا بالغي واحلوا حرام الله وحرموا حلاله.
فكانت كلامات الإمام تلهمنا بوجوب القيام ضد الحاكم الظالم, وإعلان عدم الرضا بحكمه, وعدم الانخراط بتنظيمات حزبه, ورفض مساعدته في ضرب الناس, وهو ما فعله الشرفاء من الأمة.
عند سقوط نظام صدام وجدنا الكثير من التقارير المخابراتية عن أناس بسطاء, تم تغييبهم والسبب (انه كثير الزيارة للحسين), أتذكر قريبي محمد الشاب البسيط, الذي لا يوجد له أي نشاط سياسي, لكنه كان يقرا كثيرا كتب تفسير القران, ويكثر من زيارة الإمام الحسين, وفي شتاء 1996 ومع محاولة اغتيال ابن الطاغية عدي, قام النظام بحملة اعتقالات ضد الشباب المتدين, وتم إلقاء القبض على قريبي محمد ومصادرة مكتبته الخاصة, وانقطعت أخباره حيث غيب في سجون النظام الى حدود عام 1999, حيث جاء أهله خبر إعدامه, ومنعوهم من إقامة عزاء لابنهم محمد, وطالبوهم بمبلغ رصاصات الإعدام, فقط لإذلال أهله, هكذا كانت سيرة صدام القذرة مع الأغلبية.
وتم سقوط النظام ألصدامي, وعمت الأفراح اغلب محافظات العراق, مستبشرين أن يتحقق الإصلاح والعدل, وان تجد أفكار الإمام الحسين مكانا لها على ارض الواقع, ولم تموت الشعائر الحسينية مع كل ما فعله "ابن صبيحة" على مدار عقود, حيث عادت الشعائر الحسينية بشكل أقوى واكبر وأوسع , بعد عقود من المنع, لتكون حية في ضمير الأمة, ولتكون صوتها عالمي وليس محصورا في نطاق المحلية, مما جعل محور الشر يحكيك لها الدسائس كي تنطفئ شعلة النور الحسيني.
وللكلام بقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
الايميل الدائم / mailto:[email protected][email protected]
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 أكتوبر 2016
اخبار و بيانات
- وصف حديث نافع بـ الفارغ الطيب مصطفى يطالب بتأجيل صياغة الدستور حتى انضمام الممانعين
- (40) ألف تأشيرة عمل للسودانيين بالسعودية سنوياً
- البشير يمزق وثائق الجهوية والقبلية ويعلن الانتماء للسودان فقط
- ناقش علاقات البلدين والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر استئناف الحوار الاستراتيجي بين السودان وبري
- كاركاتير اليوم الموافق 12 أكتوبر 2016 للفنان ودابو عن المبيريك (كسار التلج) ومخرجات الحوار...!!
- انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمدة ثلاثة يوم في لاهاي
اراء و مقالات
الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني بقلم عبدالله علي إبراهيمغسيل الحال » وتبدل المقال في الرد على السفير حسن عابدين .. بقلم السفير عبدالله الأزرقالعهد الوثيق ونهاية الطريق واستمرار الحريق بقلم بشير عبدالقادرالحوار الوطني ليس سدرة المنتهى بقلم عواطف رحمة( كوم جماجم) بقلم الطاهر ساتيواستيقظ الدب الروسي بقلم سميح خلفتسليط الفاسدين وإعطائهم المشروعية، ثمن البقاء في المرجعية..!! بقلم معتضد الزامليأسئلة إلى المشاركين في مؤتمر البحر الأحمر بقلم د. فايز أبو شمالةعثمان ميرغني ينعي المشروع السياسي لحكومة الانقاذ يوم عيدها الكبير بقلم محمد فضل علي ... كندامفاجأة الحوار .. بقلم عبد الباقى الظافرجريمة (اختلاس)!! بقلم عثمان ميرغنيسمح .. حوار.. ثم ماذا بقلم أسحاق احمد فضل اللهبياض وسواد!! بقلم صلاح الدين عووضةالغزو العراقى للكويت ... صدام حسين وحسنى مبارك ومقدمة عصر الإنحطاط العربى ( 2 ) بقلم ياسر قطيه ذوو الشهداء يتضامنون وعائلات الأسرى يتزاورون بقلم د. مصطفى يوسف اللداويمراجعة إمتحان تجريبي رقم (2) . بقلم أ. أنــس كـوكــو
المنبر العام
الاراده الوطنيه تطالب بان يكون منصب رئيس الوزراء لحكومة المنفي ، هدما للاشاعات سلفاكير يتجول في شوارع جوبا بعربة مكشوفة (صور + فيديو) حكومة جنوب السودان : سلفاكير حي يرزقألحقوا قروش الحوار*** اليوم العالمى لالتهابات المفاصل ***صورة للبشير زمن العشكبة!القنصلية العامة جدة , مع فائق التشديد للسيد / كرار التهامي//// (ليلة العكاكيز).Sudanese-American poet Safia Elhillo wins 2016 Sillerman First Book Prize for African Poetsهل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفهوزير العدل يطلب رفع حصانة نواب الشيكات المرتدة التسعهمالك عقار لمنصب رئيس الوزراءماذا وراء تأزم العلاقة بين إثيوبيا وحكومة السيسيمواجهات عنيفة امام منزل والي جنوب دارفورأوروبيون يبحثون عن قبيلة سودانية من أصول أوروبيةتجاوزات مالية وادارية في الأراضي بجبل أولياءاجراءات عسكرية غير معلنة وقصوى للدفاع عن المدن السعودية والرياض تستعد لأسوأ الاحتمالاتاضحك مع الجَحْش الواثب ابراهيم السنوسي زراعتنا....والفرص المهدرةهل سيلعب المريخ اليوم مباراة الأهلي شندي؟ادعم ترشيح المناضله تراجي مصطفي .. لمنصب رئيس الوزراء .. من يدعم معي ؟؟؟؟عاجل قناة العربية تعلن اغلاق مكاتبها في مصر (video)مشار يغادر الخرطوم إلى جنوب أفريقيا لمواصلة علاجهما هذا، وماذا يعني، ومن صاحبه ؟...أريد رايا ناضجا حول الحوار هل النُخبة السودانية ديموقراطية في تعاطيها لأمر ساس يسوس ؟!!!.. بـــــين هـــــــــــدفين .....!!!اللوتري مجــرد إقــتراح ..في السودان:التناقضات المزيفة واعادة انتاج المركزفي تسريب أمس أنباء عن ترشيح ثلاثة لمنصب رئيس الوزراء أحدهم الفريق اول قوشالفن التشكيلي شدو حيلكم المصريين ما يسبقونامفاجأة: دولة عربية تتفوق على أمريكا في مقياس المساوة بين الرجل و المرأة السفير السعودي يبهدل نظيره المصري بعد خيانته و تصويته لصالح روسيا ضد السعودية (video)الاعلام الامريكي و البيت الابيض يحملان السعودية مسؤولية انفجار صنعاء! رؤساء وممثلي دول صديقة: اشادة بمخرجات الحوار الوطني السوداني.... اقذر طبيب متامر على الاطباء (صوور)(حصرى) الدولة والإصلاح: ضرب عنق حميدة لاشعاره القبيحة، حتى لو لم يقتل القيصر ...؟! الشعبي عايز منصب رئيس الوزراء لأبراهيم السنوسي في الصحف ماحددوا بس دا خليفة الشيخالسعودية اختارت الوقت المثالي لدخول سوق السندات العالميةتعيين مروة جكنون مديرا لمركز دراسات المجتمع بديلا لأميرة الفاضل العربية تنفي نيتها إغلاق مكتب القاهرة.. وعاملون يؤكدون القرار ويشرحون أسبابهماذا يدور فى جوبا وماذا عن سلفا وصحته!!...............ألسنا في حاجة ماسّة لتحليل علمي و قراءة واقعية و عميقة للأزمة الحالية:مدير جامعة الخرطوم قبض هدية جهاز الامن بعد اهداء الجامعة للامن(صورة +مستند)Re: الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن
Latest News
Sudan: International chemical weapons investigation urgently needed into horrific Jebel Marra attacUN and Private Sector to Create New Partnership Platform to generate Financing Solutions for the SuPresident Al-Bashir Calls for Pure Sudanese Identity which is Free from Regionalism and FanaticismPaper seized, editor, journo charged in SudanInvestment Minister appreciates efforts of Saudi Ambassador to Sudan in boosting Sudanese-Saudi relSudan doctors’ strike into fifth dayPresident Al-Bashir: October 10 will be Celebrated as National DayAl Bashir extends ceasefire in Darfur, Two Areas till end 2016Dr.Nafie to partake in the Pan-African [Parliament's Human Rights Committee meeting in Sharm Sheikh
|
|
|
|
|
|