*لن أقول للصديق اللدود مصطفى البطل الذي لم أسلم من ظلم قلمه من قبل - أنني لم أقرأ ما كتبه - على العكس من ذلك قرأته وأعجبت بما سطره عن إبنة السودان دينا أسامة داؤود عبداللطيف حفظها الله ووفقها في كل دروب حياتها. *حقيقة تثير حيرتي وشكوكي هذه الضجة القائمة حول إسم " السودان" التي ظهرت للأسف بعد إختيار أهل السودان في الجنوب إسم "جنوب السودان" لدولتهم الوليدة. يحيرني أيضاً الجدل المثار حول الهوية السودانية‘ مع إستغلال مسم للتصنيفات الإثنية التي تسببت - إضافة لتراكم الظلم والقهر - في دفع أهل الجنوب للإنحياز لخيار الإنفصال. *تذكرون المعركة المفتعلة التي أثيرت تحت مظلة إستخراج بطاقة الرقم الوطني‘ وكيف أنها تسببت في إجبار مجموعات كبيرة من أهل السودان الذين كانوا يفضلون البقاء في ربوعه إلى الإنتقال إلى دولة جنوب السودان. *معروف للجميع أن عدداً كبيراً من هؤلاء السودانيين بمختلف معتقداتهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية أجبروا على الخروج من السودان عقب إعلان نتيجة الإستفتاء على مصير الجنوب رغم أنهم من أنصار السودان الواحد. *نقول هذا لأن نهج الإستعلاء الذي يناقض النهج الإسلامي - الذي لايفرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى - مازال سائداً لدى بعض الذين يحاولون إفساد مناخ الانفراج النسبي التي بدأ يثمرنحو إعادة العلاقات السودانية -السودانية إلى طبيعتها. *مع ترحيبنا بالخطوات الطيبة التي تمت لتنقية الأجواء بين بلدي السودان نخشى أن تفسدها التسريبات المسيئة التي تضر بمصلحة أهل السودان وتسهم في استمرار النزاعات والتوترات سواء داخل كل قطر على حدة أم بين القطرين الشقيقين. * لسنا من انصار إستعجال الأحكام والنتائج في شأن مستقبل العلاقة بين بلدي السودان لكننا نرى ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بينهما لصالح ابناء السودان في البلدين. *الأهم الان هو حسن استغلال هذا التقارب الطبيعي في تنمية العلاقات السياسية والإقتصادية والتجارية والثقافية والفنية والرياضية لتعزيز السلام والإستقرار في بلدينا وعدم قفل طريق العودة لأحضان السودان وإن بعد حين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة