*المشهد السياسي في بلادنا يدعو للرعب إذ أن القوى السياسية في بلادنا حكومة و معارضة أو بين بين تسقط جميعها سقوطاً شنيعًا في نظر هذا الشعب الصابر و الان يسخر السيد الإمام الصادق المهدي من الأحزاب التي ستشارك في الحكومة المتوقع إعلانها قريبا قائلاً: ( لن ينالو سلطة و سيعطونهم وزارات لا تفعيل لها ولا دخل لهم بالولايات و قال صحي حيدوهم عربات و مرتبات و قهوة و شاي لكن سلطة كو ) بهذا البؤس خاطب السيد الامام الصادق المهدي انصاره كأنه انسل تماماً من أي مسؤلية حالية او تاريخية عن هذا الوضع السوداني الحزين ,فضعف السيد الامام في الديمقراطية الثالثة وتقلبها من فشل الي فشل حتي مهد الارض للجبهة القومية الإسلامية لتنقلب علي سلطته المنتخبة و ندخل جميعاً في هذا النفق المظلم و هو الان يسخر لأن السلطة كو .
*و نشاهد عبثية العابثين بالشأن السياسي من أولئك الذين تجمعوا في قاعة الصداقة زمناً بعد أن فلقونا بالحوار و الهوية و مخرجات الحوار و أوجاع القلب التي لا تنتهي , سرعان ما اكتشفنا أن القضية عندهم لا حوار ولا يحزنون بل مجرد محاصصة لاقتسام هذه الكراسي الملعونة , و يا للهول فقد نزع الحياء من وجوه القوم و صاروا يتعاملون مع السلطة علي طريقة طفولتنا (فيها ولا نطفيها) و من لم يصبح فيها هو يعلم يقينا انه لا يملك أن يطفيها فما يحدث حقيقة هو ما خلقته الحكومة كمفردة سياسية معروفة تحت اسم الانشقاقات التي تفرز انشقاقات أخرى , بينما انسان السودان يعاني الأمرّين من الجوع و الفقر و المسغبة في الوقت الذي يتصارع القوم على الوزارات.
*فكلما نسمع بأن هنالك حزب يريد تلك الوزارة و يرفض هذه الوزارة فان اول ما يتبادر الي الذهن هو ان هنالك مشروع لص يريد ان يسطو علي مقدرات شعبنا و ثرواته لأن البديهة تقول : إن كان الغاية من الوزارة هي خدمة الناس و الحفاظ علي المال العام و تحريمه علي الذات و أصبحت مهمة الوزارة عملاً اقرب للعبادة منه للسيادة لما ركض خلفها هؤلاء و لكن طالما هي مطية يمتطيها الوزراء للسلب و النهب و كلما لا يسمى في قاموس اللغة سرقة واضحة ،فإن الامر سيبقى علي ما هو عليه من تكالب المحاصصة و تنافس الأطماع و المطامح الزائفة ,نخشى ان نكتشف بعد كل هذه المكابدة أن ثمة لصوص يستعدون للدخول في هذه الدائرة الملعونة , و شعبنا الصابر سينظر و يحكم و يقرر في رواتب و سيارات و رفاهيات الوزراء الجدد و القدامى و اصحاب السلطة و السلطة الكو.. سلام ياااااااا وطن .
سلام يا
(والي النيل الابيض عبدالحميد موسى كاشا يأمر بإيقاف الصرف علي حكومة الولاية ) ماذا يعني هذا هل افلست الولاية أم نهبت بشكل ممنهج حتي لم يبقى فيها ما يصرف ؟ قلنا يا كاشا افصحوا عن اموال الدورة المدرسية اين ذهبت؟ و كيف صرفت قبل ان يضطر الوالي لاغلاق الولاية و تسليم المفتاح لمن لم يخافوا الله فى اهل بحر ابيض ..سلام يا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة