* حينما انشئت الجمعية القطرية للسكري العام 1999 تواثقنا ومجموعة ناشطات وصديقات بالمجال الطبي لتوفير حقن الانسولين بسعر رمزي للاطفال من الاسر المتعففة هذا النشاط وضعني على مسافة قريبة من متابعة هذا الملف دون الخوض في تفاصيله الدقيقة . * امسية الاثنين الماضي كنت حضورا لحفل افتتاح " مخيم البواسل العالمي " السادس عشر لاطفال السكري بأكاديمية التفوق الرياضي أسباير بالدوحة .. أجساد غضة سكنها هذا الداء والمنتشر عالميا بين الفئات العمرية المختلفة .. يقول الاختصاصيين انه من الامراض التي يمكن التعايش معها وفق مراتب التوعية والثقافة ونمط الحياة اليومية .. صغار ما زالوا في خانة حروف الهجاء اجساد نحيفة او ممتليئة ملامحهم برئية هذه العصافير جاءت من احضان اوطانها وحنان والديها لمعرفة أكثر عمقا ولمواجهة الحياة والتعايش الجيد الأمن والذي ثبت ان حسن اختيار المكون الغذائي واوقات تناولها وكمياتها عامل اساسي في انتظام تيرموتر السكري .. * ما تقوم به الجمعية القطرية للسكري خلال الحملات التوعوية التثقيفية وتواجدهم في غالبية الفعاليات والانشطة المجتمعية ووسط التجمعات العمالية يستحق كل التقدير والدعم ومثل هذا المخيم الذي يجمع صغار في عمر الزهور تحت سقف واحد ومن جنسيات وبلدان مختلفة فكرة في غاية " الذكاء الانساني " فما احوج هذه الفئة للبرامج الترفيهية التثقيفية لتقوية قدراتهم الذاتية ليتأهلون للتعامل مع صعوبات العلة وتحاشي اي مضاعفات نتيجة عدم الوعوي او الاهمال . * على رأس هذه الجمعية الاب الروحي والانسان الخلوق المتواضع الدكتور عبدالله الحمق وكوكبة من العاملين والمتطوعين يستحقون التقدير ولمسة وفاء لجهدهم وما يقومون به كبصمات قطرية لدمج ضيوف البواسل ضمن الاصحاء باعتبار السكري داء يمكن التعايش معه جاء بكتاب " اطفالنا ومرض السكر " في طبعته الرابعة للبروفسور محمد احمد عبدالله استشاري طب الاطفال والسكر والغدد الصماء بالخرطوم ( لقد دلت التجارب الحديثة في علاج مرض السكر ان لتعليم المرضى واسرهم الاعتماد على انفسهم دور في حل الكثير من المشاكل مثل اعطاء الابر وفحوصات الدم والبول .. كما ان الفلسفة العلاجية تكمن في علاج المريض الذي يعاني من الداء من كافة الوجوه اللازمة دون التركيز على المرض وحده ) . * ما كتبه بروف محمد رئيس جمعية السكري والغدد الصماء السودانية يمثل كبسولة لا غنى عنها لاطراف العلاقة كمقولة علمية مبسطة تتماذج واهداف مخيم البواسل والذي ظلت الجمعية االقطرية للسكري تقيمه سنويا فجاءت نسختة السادسة عشر ناضجة مليئة بالبرامج المدروسة بعناية فاستحقوا منا لمسة تقدير وعرفان .. فليس أجمل من أن يرجع المشاركين لديارهم واحضان اسرهم وهم مسلحين بجرعات معرفية لا تغني عن جرعات الانسلين لكنها تخفف وطاءتها وتبعد عنهم علاتها .. شكرا للمؤسسات الداعمة لمخيم البواسل وعسى الطفولة بالف صحة وعافية.
عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر همسة : ليت الجمعية القطرية للسكري تملك أطفالها نسخة من كتاب بروف محمد " نصير مرضى السكري كما اطلقنا عليه " كدليل ومرشد " . "
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة