ابتسامة تحت المقصلة..!! بقلم عبد الباقى الظافر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 03:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2016, 01:45 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابتسامة تحت المقصلة..!! بقلم عبد الباقى الظافر

    01:45 PM Jan, 30 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ابتسم «علي ملوص» على نحو مفاجيء أمام المقصلة.. احتار شنّاق السجن من هذه المشاعر.. كل من يكتب عليه الإعدام ينهار في مثل هذه اللحظات.. الصول «دبلوك» سأل ملوص عن آخر رغباته قبل تنفيذ الموت عبر المقصلة.. ضحك صاحب المصيبة وقدم طلباً موجزاً (أريد أن أنام لنصف ساعة).. كاد الشناق أن يقاطعه ويذكره أنه سينام في القبر بعد دقائق.. تبرير «ملوص» كان يحمل بعض المنطق حينما قال (لم أكن أصدق أن الموت بهذه البساطة.. حبل يلتف حول العنق ثم تنتهي المسألة في دقائق.. سهرت ثلاث ليالٍ وأنا اتخيل هذا المنظر.. دعني أنام سعادتك.. نصف ساعة تكفيني).
    عاد السجين علي ملوص إلى الزنزانة.. العسكر يملؤهم الرعب.. بعضهم يحسب أن معجزة ستحدث وتنقذ الشاب الأربعيني من الموت.. فريق تحسس أسلحته الشخصية ظاناً أن الرجل المراوغ ربما رتب لعملية هرب تحرج السجانين.. توسد الشاب البدين ملوص القيد الحديدي ومضى في سبات عميق.. فيما كان الصول «دبلوك» يراقب عقارب الساعة بقلق شديد.
    بدأ العقل الباطني لملوص يعمل بفعالية.. كانوا ثلاثة من شباب الشعبية.. ملوص لم يكن قائد المجموعة.. بابكر كان صوته دائماً الأعلى.. فيما عبدالرحيم كان يكتفي بهز رأسه على كل مقترح يقدمه بابكر ويثنيه علي ملوص.. اختلفت خلفياتهم وتباينت همومهم.. جمعهم الهم والبحث عن عمل.
    الفكرة التي قدمها عبدالرحيم كانت غاية التعقيد.. التنقيب عن الذهب في صحراء نهر النيل.. أخبرهم عبدالرحيم بأن فيصل ابن عمته بعد نحو شهرين في الصحراء عاد بخير وفير.. اشتري (بوكس) وقطعة أرض في أبو آدم.. ملوص أخبر الاجتماع أن أخته حنان نقلت إلى مسامعه أن دكتور مصطفى طبيب الأسنان المعروف في الشعبية أغلق عيادته ومضى إلى شمال دار فور في رحلة البحث عن الذهب.
    نجاح المهمة يقتضي توفير عربة وجهاز كشاف.. المشكلة أن العين بصيرة واليد قصيرة.. خيارات توفير التمويل بدأت بالبحث عن التمويل الأصغر في مصرف الأسرة.. المقترح واجه صعوبات في إيجاد الضامن الذي يثق في شلة يائسة.. ملوص حاول إيجاد ممول عبر قسمة الإنتاج.. فلم يحصد إلا التعليقات الساخرة.
    عبدالرحيم القادم من البادية خرج عن المألوف وقدم خطة متكاملة.. الهجوم على منزل حاجة سكينة عند الواحدة صباحاً من فجر الجمعة.. ساعة الصفر تتزامن مع ذهاب الشغالة الحبشية إلى إجازتها وذهاب ابنة أختها إلى ذويها بشمبات.. من المؤكد أن خزنة الحاجة سكينة تحوي كل شيء.. زوجها ود الريح ترك وراءه ثروة من المال والكنوز.. ابنها سامح الطبيب في إيرلندا يرسل لها ألف دولار على رأس كل شهر.
    عندما لمح بابكر تردد علي ملوص جاء بفتوى.. شيخ بابكر طلب إحصاء المال المسروق بدقة ورده بعد نجاح عملية التنقيب في الذهب.. استخدم شيخ بابكر فقه الضرورة.. ثم لبس لبوس الشيوعية حينما اعتبر حاجة سكينة تكتنز الذهب والفضة وتستغل البروتاريا.. حيث لا تدفع للشغالة الأجنبية إلا مئتين وخمسين جنيهاً رغم ترنح الجنيه السوداني أمام البر الأثيوبي.
    في تلك الليلة لبس القراصنة قناعات سوداء على الوجوه ولفوا الأيدي بقفازات ووضعوا على الأرجل جوارب.. عبر السور الجنوبي دلفوا إلى البيت الأنيق.. مضى علي ملوص إلى رأس الحاجة سكينة.. فيما تجول بابكر في رحلة استطلاع.. بابكر توقف أمام الخزنة ليحطمها.. الحاجة كانت تغط في نوم عميق.
    عبدالرحيم غيّر في الخطة وطلب من ملوص إيقاظ الحاجة ونزع المفاتيح قسراً.. أيقظها بكل رفق متحاشياً إصدار أي صوت حتى لا تميزه الحاجة السبعينية.. الحاجة ما أن رأت (الجتة) الضخمة والرأس اللولبي حتى بدأت تصرخ (يا صالح الحرامية.. يا بخيتة علي ملوص داير يسرقني).. في هذه اللحظة خشي ملوص على إراقة شرفه بين الجيران.. هوى بعصاه على رأس الحاجة سكينة.
    هرب رفيقاه وتعثر ملوص ولم يستطع القفز من ذات السور الذي تسلقه قبل قليل.
    http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58625-2016-01-30-08-25-15.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58625-2016-01-30-08-25-15.html

    أحدث المقالات
  • بدلاً من تجريح الذات واللوم المتبادل بقلم نورالدين مدني
  • الإمام الصادق و الحكومة و البحث عن تحالفات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المحيط الآسن بقلم على حمد إبراهيم
  • ليتها كانت أخطاء طباعة بالفعل أيها الصديق غير الصدوق! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • جيش البشير.. شذوذ.. مخدرات.. عدم إنضباط.. بقلم خليل محمد سليمان
  • الرئيس يطرق ابواب الفشل من جديد..!!! بقلم سميح خلف
  • تحريك المياه السودانية الآسنة بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • الحزب الليبرالي وقضية المثلية الجنسية بقلم عادل عبد العاطي
  • لعنة الغريب !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حول إيقاف بث قناة الشروق لحلقة اسماء محمود محمد طه!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما بين اقتصاد البترول واقتصاد البقر! بقلم الطيب مصطفى
  • الصيحــات القادمــة مــن وديــان المـــوت !!
  • الشاعر منيل راو: لم نر الشيطان الرجيم بعد في أبيي بقلم عبد الله علي إبراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de