|
الصيحــات القادمــة مــن وديــان المـــوت !!
|
10:03 AM Jan, 29 2016 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم الصيحات القادمـة مـن وديـان المــوت !! عبث العابثون بالمصائر .. وكادت الدنيـا أن تكون أشد ضيقاَ من سم الخيـاط .. والرضا بالقليل كان ترياق القناعة في زمن الأفاضل .. فإذا بالقليل قد أصبح عدما يقارع العنقـاء .. فكيف للناس أن تعيش ذلك العـدم ؟؟ .. وتلك القلوب قد تحجرت وهي تدعي مشاعل الرحمة .. نادت ذات يوم بفيض مـن النوازل .. فإذا بالنوازل قد تحولت إلى أمطار من اللظى !! .. حمم تكـوي حياة الناس بلفحات الغـلاء تحـت أعذار مـن الهـوى .. فكم بشروا الناس بالجنـان وقالوا نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع دون الورى .. فإذا بالجوع لا يترك حيـاَ يلبس ثوبـاَ ليمشي بـه فـوق الثـرى !! .. وتلك الجحافل قد أناحت جمالها لتسرق لقمة الخبز من أفواه الأرامل والجوعى .. لمن تشتكي الأمـة تـلك الحائـرة وحارس الديار بنفسه هو من يوجد الموت و الأذى ؟؟.. وهـو ذلك الراعي الذي لا يراعي دموع الرعية مهما كانت شـدة الردى .. وذاك عيب في إمام يتقـي الجـوع بزاد يتوفـر في بيته دون سياج التقوى .. ولو جاع مثـل الرعيـة لعرف معاني الجوع في أحوال الأمة الصرعى .. ولو مدد الكـف وتحسس في بطون الأطفال الجياع لوجد البطون تشتكي مـن كثـرة اللوعة والجوى .. وهو ذلك الراعي الذي يتخـذ مناهج الدين ستاراِ والدين للظـلم لا يـرضى .. فليتق الله في فئات الجوعى من أمـة مخلصـة صابرة تتقي الفتنـة وتخشـى .. ضاقت ولما استحكمت حلقاتها ضاقت ثم ضاقت حتى أصبحت الدنيـا أضيق من جـوف النـدى ! .. كيف لا يبالي بالدموع وبالصيحات وقد هانت عليـه الأنفس بمقدار القـذى !! .. وهو الذي طرق الأبواب ذات يوم بنفسـه ولم تكن من الناس صيحات تطالبـه أن يستجيـب الدعـوى ! .. وقـد حمـل الأعبـاء بنفسـه والذي يحمـل الأمانـة والأثقـال لا بـد أن يكون للعـدل والإحسان أوعـى .
|
|
|
|
|
|