*المشهد السياسي في كل منعرجاته يدعو للكدر، ويؤكد على ان ساسة هذا البلد – وبلا استثناء - انهم اكبر ازماته ، فلم نستفق من أزمة الحركة الشعبية واستقالة عبدالعزيز الحلو ، حتى وجدنا عودة الدكتور / على الحاج اميناً عاما للمؤتمر الشعبي خلفاً للشيخ ابراهيم السنوسي ، وبنظرة عابرة نجد القوى الحزبية تهرول ناحية النائب الأول ورئيس الوزراء القومي ، للحاق بكيكة السلطة التى قال عنها الرئيس انها صغيرة على الأيادي الكثيرة ، والأيادي التى تصر على ان تنهش من هذه الكيكة تعلم يقيناً انها لاتملك ماتقدمه لهذا الشعب سوى هذه البلاعيم الواسعة والنفوس الشرهة ، بينما شعبنا يعاني من ثالوث الفقر والجهل والمرض، وهم يتصارعون وللحكومة ينكسرون حين يستجدون مقاعد تخولهم حكمنا رغم فقرنا..
*والنظام الخالف الذى اراد به الشيخ الترابي ان تولد دورة جديدة للجماعة بمباركة القوى السياسية الاخرى ، وتلاميذ الترابي يبشروننا بأن النظام الخالف هو عبارة عن منظومة توحيد اهل السودان بعد ان قدم المنظومة للاحزاب معتمدة الاتفاق على برنامج مما يعطي الفرصة للاحزاب لإعادة بناء نفسها ) وهذه الذرائع السخيفة تؤكد على ان الشيخ الترابي يريد ان يحكمنا حياً وميتاً بذات العقلية التى دمرت بلادنا طيلة ربع قرن ، بل وحتى منطق (اعطاء الفرصة للاحزاب لإعادة بناء نفسها ) نسال ببساطة من الذى دمر الاحزاب السياسية؟ ومن الذى عمل على شق الاحزب وتفتيتها ؟ولماذا فجأة صحا الترابي وبحث عن مخرج عبر النظام الخالف ، لتعيش الحركة السياسية في كنف اكذوبة اخرى تحمل اسم النظام الخالف ؟!
*اما قمة الإستهبال السياسي فقد ظهر عندما أشار كمال عمر الى انضمام احزاب اسلامية وعلمانية ورفض تسميتها وقال ان هذه الاحزاب وافقت على الانضمام للمنظومة على يد الامين العام السابق د. الترابي ، ونحن لاندري كيف نصدق كلمات كمال عمر وهو يرفض ان يذكر اسماء تلك الاحزاب ؟ ولماذا التكتم على مباركتها وانضمامها للنظام الخالف طالما انها مؤمنة به؟وماهى الحكمة التى جعلت كمال عمر يتستر على الاحزاب واحال الامر الى ميت؟اما الكلام عن ان النظام الخالف سيكون على راسه د.الشفيع خضر فان الرجل بين ظهرانينا ن ونرجو ان يتحدث ويبين حقيقة الامر ان كان كذلك ام انه نهج اخوان مسلمين فقط؟ وفى الحالتين ستكون لنا كلمة ، وشعبنا يرى كلما يجري على ارضه ، والاعيب ساسته ولسان حاله يقول لهم : إلعبوا مابدا لكم فاننا شعب صبور !! وسلام ياااااااوطن..
(أكد وزير المالية والاقتصاد وشئون المستهلك بولاية الخرطوم عادل محمد عثمان، امام المجلس التشريعي للولاية ان خطة العام المالي 2017م تهدف الى تعزيز الاستقرار المالي وتحفيز النمو الاقتصادي وحوسبة النظام المالي، من خلال اعداد البرامج التنموية عبر مصفوفة التنمية واعداد الناتج المحلي وبرامج اصلاح الدولة وتحسين معاش الناس. ) ايه ده ياعادل ؟ يعني لازم ترطن للمجلس التشريعي؟! ياعمي اتكلم ساي ماحدش حايقول ليك تلت التلاتة كام؟ وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة