بسم الله الرحمن الرحيم كانا أصدقاء وأخوة لحد الثمالة كما كانا لصقاء في السكن فالبيت مجاور البيت لايفرقهما إلا العمل فقط ،، كانا يجلسا في كراسيهما العتيقة الجميلة ويتسامرا حتى منتصف الليل ثم يودع بعضهم الآخر متمنين لنفسهما الأحلام السعيدة ..في ذات صباح جميل دافئ استيقظ أحدهما على صوت بكاء وعويل وصراخ فاكتشف أن البكاء في بيت صديقه فأعتلا جلبابه وطاقيته وخرج مسرعاً ووجد (الصيوان) مشرعاً وكؤوس الشاي تجري يميناً كما تقول العرب (إن الكأس مجراه اليمين) ويطلق العرب عندما يكون الكأس فارغاً قدحاً وعندما يمتلئ ماءاً أو أي من السوائل يسمى (كأساً) "وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً " .المهم والأهم والأكثر إهتماماً أن رجلنا هذا شرب عدة كؤوس من الشاي والجميع ينظر إليه لكنه لم يرى صديقه الحميم في الصيوان فبعد أن تأكد بعدم وجوده سأل أخوته وقال لهم : (أين فلان) صمتوا كأن على رؤوسهم الطير فكرر سؤاله مرة أخرى وفي تكراره الثالث قالوا له (مشى يجيب الثلج) قالوا له ذلك حتى لا يفاجأ برحيل حبيبه وصديق عمره فتمتلكه الصدمة ويعتصره عميق الألم..وأخيراً وليس آخراً اكتشف موت صديق العمر فسقط مغشياً عليه وبدأ يحتضر لكنه أوصى الجميع أن يدفنوه بجانب حبيبه وكل شيء في حياته ففعلوا ذلك..وزير المالية (عدو الشعب) تراجع عن رفع الدعم ولم يعتذر لشعب السودان العظيم وهذا في عرف التحليل النفسي يعني أنه كذاب ومخادع وذلك لأن الإعتراف يتبعه الإعتذار الكثيف الصادق وهذا مالم ولن يفعله (عدو الشعب) وزير المالية الهمام..عزيزي القارئ بعد نظرة ثاقبة عميقة معمقة على ميزانية عام 2016م اكتشفنا بل اكتشفت مصادرنا الخاصة المنتشرة في وزارة المالية الإتحادية أن لميزانية 2016م نسختان نسخة لمجلس الوزراء والبرلمان ونسخة أخرى (سرية) خاصة بأصحاب اتخاذ القرار والطابور السابع والمستفزين للشعب وهذه في حقيقة الأمر (كارثة إنسانية إقتصادية) ولتوضيح المؤامرة بشكل واضح أن وزير المالية سيعتمد النسخة الثانية ويتم تطبيقها بصورة دقيق وصارمة أي بصورة خفية وكارثية إلا أن هذه المؤامرة الوقحة سينتج منها عصيان مدني وخروج الشعب عن بكرة أبيه لإسقاط هذه الكارثة بل ربما إسقاط الحكومة كلها، وقد نتفاجأ ذات يوم في طرمبة البنزين بإرتفاع سعر البنزين والجازولين دون ورقة رسمية تتبنى ذلك وهنا تكون الكارثة العرمرمية ..يا (عدو الشعب) حتى تحافظ على ماء وجهك الذي ماعاد ينفع معه كل مساحيق التبيض والكريمات وأدوات التجميل نرجوك صادقين بتقديم استقالتك والهروب لمكان آمن يؤمنك من غضب الشعب العارم كما تكثر من الدعاء والإستغفار إن الله يغفر الذنوب جميعاً لكن في مثل حالتك هذه الله أعلم .. ومن قال الله أعلم فقد أفتى ..معتمد الخرطوم (عدو الشعب) :معتمد الخرطوم الفاشل مازال يمارس طقوسه اليهودية ضد ستات الشاي السودانيات فقط ولم يكترث بنقدنا له بل زاد في ذلك السلوك القمعي الذي يشبه تماماً سلوك القوات الأمنية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لكن اليهود أرحم منهم ..عزيزي القارئ صراحة لانفهم تصرفات وسلوكيات هذا المعتمد القاسي الذي لايعرف الرحمة ولا نعرف أيضاً كيف تم تعينه وكيف اختاره والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم ؟! بل هل يعلم والي الخرطوم بحملاته الإنتقامية المروعة لستات الشاي اللاتي يعشقن العمل بشرف ونزاهة ..أخي والي الخرطوم هل تعلم ببشاعة وتصرفات معتمدك هذا ضد ستات الشاي السودانيات ؟؟ وإذا كنت تعلم أو لا تعلم فهذا في حقيقة الأمر وصمة عار في جبين ولاية الخرطوم التي كان يديرها الوالي السابق د. الخضر ومديره التنفيذي خليفة ، والذان هما مثل الشوكة والسكين في تناول الطعام والغريب في الأمر والجميل أن في عهدهما لم نرى هذه (الخزعبلات التافهة) ولم نرى ونعاني من ندرة المياه في صنابير الولاية وشوارعها وإنقطاع الكهرباء المتواصل حتى إقتنعنا أن د. الخضر ماهو إلا ساحر عظيم يعرف كيف يؤكل الكتف ويعرف كيف يطعم مواطنيه ويدندنهم كما تدندن نساء قريش أطفالهن (أحبك والرحمن كحب قريش لعثمان) وفعلتها أيضاً نساء الخرطوم للوالي الخضر حيث قلن (أحبك و الرحمن كحب نساء الخرطوم للوالي الخضر الفنان)..أخي والي الخرطوم علم معتمديك ووزرائك أدب الإستقالة وإذا جعلوا أصابعهم في آذانهم فأقتلعهم من جذورهم النتنة ومثل بهم وأفعل فيهم كما يفعل شعب البرازيل بمسئوليهم الضالين الفاسدين المنافقين وأعلموا أن هذه الدنيا فانية وأن أمر الله قريب ولا تغركم سلطاتكم ونفوذكم ورغد العيش وذلك لأن الكراسي التي تجلسون عليها ماهي إلا كراسي حلاقين تنتهي بإنتهاء الحلاقة ووضع الكلونيا ومن لايعجبه مقالنا هذا فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه..هوينة :سمعنا أن دكتور أحمد قاسم قد قدم استقالته وهي الآن أمام والي الخرطوم ومازالت قابعة في مكتبه وهذا يعتبر صحوة أخلاقية ووزارية عند هذا الحلبي د. أحمد قاسم ..أخي أحمد قاسم أتتذكر عندما كنت وزيراً في حكومة دنقلا وكان حينها عادل عوض والياً عليكم ؟؟ أتتذكر عندما كان (يشدكم من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر) .. أتذكر ذلك ؟؟ حينها أطلقت على الوالي الحجاج وفعلاً كان هو الحجاج بلحمه ودمه وشحمه ..ألا هل بل بلغت اللهم أشهد فلا نامت أعين الجبناء .. أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة