كما يفعلُ دوماً المهندس محى الدين الجميعابى، قدَّم دكتور عبد الوهاب الأفندى أعترافات جرِيئة حول فشل الإسلاميين فى ادارةِ شؤونِ السودان خلال الثلاثة عقود السابقة أورَدُوا خلالها البلاد المَهالِك، ووَضعُوه على شفَا جُرفٍ هار. وأنَّهم (الكيزان) ما زالُوا متمَسِّكُون بحُكمِ السودان ويصِرِّوُن على كسرِهِ ودفقِ ما فيهِ من خير. يقولُ الأفندى: (لا أتحسر على الماضي، ولكن أتألم للحاضر، ونتأسف لنقص القادرين على التمام، ومن حمل رسالة سامية، فأخلد إلى الأرض واتبع هواه، وصار غاية همه منصب يتمسك به، أو منفعة يلقاها). المُشكلة ليست فى رسالة سامِية أو غيرها، المُشكلة فى الإنسانِ الذى حَمَل الرسالة بظُلمٍ وجهل، والأخ المُسلم ليس إنساناً طبيعياً كبقية البشر! هو مخلوق آدمى نشأ حاقِداً ويتَّسِمُ بالأنانِيَّةِ والإجرام، ويكرَهُ المجتمع السودانى ويعملُ على تدمِيرِه وقد تحقق له ذلك. وما فعلَهُ الإسلاميِّون فى السودان هو هدَفَهم الذى خطَّطُوا له وعملوا لتنفيذِهِ، وقد تحقَّقَ لهم ذلك، فلماذا وعلى أىِّ شئٍ البُكاء؟. ويقولُ الأفندى فى مقطَعٍ آخر دِرامِى ونرجِسِى: (ما رفضناه ونرفضه هو الانحراف عن قيم الإسلام، والصد عن سبيل الله بربط الانتماء الإسلامي بالفساد والاستبداد وممارسات هي نقيض الدين وما أمر به الله ورسوله). (الكيزان) شِيمَتهم الإنحراف والفساد، وما جرَى ويجرِى فى السودان هو مُطابِق ومُناسب تماماً لشخصيةِ ونفسِيةِ ومزَاجِ الأخوان المسلمين. وما فعلُوا بالسودان وشعبِهِ لا يُثِيرُ الشَكَّ عند الإنسان العَادِى. وكُنّا نستغرَبُ لو أنِّ الكيزانَ فعلُوا غير الذى فعلُوا، لأنَّهم يفتقِرُونَ إلى القِيمِ وإلى مكَارِمِ الأخلاقِ، هُمْ فاسدِون بالفِطرةِ ويبَرِّرُونَ للفَسادِ بما أطقُوا عليه "التمكِين"، اتُوُا به من نُصوصِ القرآن ليُبرِّرُوا للفسادِ والإستبدَادِ والهيمنةِ والقَمعِ والتنكيل بالخُصُومِ السياسيِّين. فلا يُستساغُ ذَرُّ الرماد فى عُيونِ النَّاس بكلامٍ معسُول هكذا. الكيزان لا قِيم لهم، ولا يُوجد فى تربيتِهم إحترامُ الآخر، أو حَقِّه فى الوُجودِ والتعبيرِ عنه نفسه. الآخر عند الأخوان المسلمين هو كافِر وشيوعى، ودمهُ مُباح، وقمعَهُ وآجِب، وجهادِه وقتله يضمَنُ للكوزِ دخول الجنّة. ولعَّلَ دكتور الأفندى قالَ لنا ما لا نعرِفهُ عن رَهْطِهِ. الفساد والإستبداد هو إسم لفصيلةِ دمِّ الكيزان، الفساد والإستبداد مرض دائم ومُزمِن فى كُلِّ أخٍ مُسلِم، ولا يُرْجَى بُرءهُ منه أبداً لأنَّهُ فى جِينَاتهِ، والكوز لا يمكنُ أبدَاً أن يشفَى من حالته هذه ويعُود إنساناً طبيعاً كبقية البشر. ولا علاقة للأخوانِ المسلمين بالدينِ إطلاقاً، إلَّا من خلال لِحِيِهم الكثَّة التى يربطُونها بالدينِ جُزافاً، وبالشعَاراتِ التى كانوا يرفعونها وقد تركوها وتخلّوا عنها الآن. فعن أىِّ قِيمٍ وأىِّ دِينٍ يتحَدَّثُ دكتور الأفندى؟ والكوز لا دِينَ له. ويقولُ دكتور الأفندِى وهو يتوَهَّجُ اكثر: (أعتقد أن هذه التجربة قد أضرت بالإسلام ضرراً قد يصعب إصلاحه، وأكاد أقول إنها مثلت جريمة في حق الإسلام والمسلمين. وقد يحتاج الأمر إلى عقود قبل إصلاح هذا الخلل. لم يكتف من يسمون نفسهم الإسلاميين بتضييع فرصة قد لا تتكرر، ولكنهم ضيعوا على من بعدهم، وعلى أجيال قادمة، تماماً كما شوهت داعش الإسلام ونفرت الناس منه). شكراً له على هذا الإعتراف الصرَيح، وسوف يؤخذُون به زُمرَاً، هذا إعتراف بجرَائمِهم كتنظيم إبتَلَى اللهُ به السودان فقَضَى على الأخضَرِ واليابِس، فشُكرَاً لكم أفندِى، وصَارَ بوُسعِكم أن تشرَبُوا كأسَاً على قَبرِ القَتِيلَة، السودان طبعَاً. والله صدقتَ عندما قُلتَ أنَّكم نفَّرَتُم عن الإسلامِ، وهكذا هو ما تنبَأ به وتحدَّثَ الأستاذ الشهيد محمود محمد طه، "شوَّهُوا الإسلام ونَفَّرُوا عنه". ثُم أوردَ الأفندى ما يجِدَهُ من إنكارِ النَّاسَ لما يدعُو إليه وهو ضَالِعُ فيه، فيقول: (فكان السؤال يتكرر: ما علاقة ما تقول بما تمارسه حكومتكم؟). وبدورِنا نسألك: بماذا أجٍبْتَ الذين وجَّهُوا لك السُؤال؟ والهُروب وإنكار ما يرتكبه قطِيعُكَ لا يعْصِمُكَ، لأنَّ الذى ينطَبِقُ عليكم من القانونِ الجنائى كتنظيم أجرَمَ على السودانِ وشعبِه هو "نظرية الأفعال المُشتركة Joint Acts"، لِطالَما دبَّرَتُم وخطَّطتُم للإستيلاءِ على الحُكمِ، وشارِكتُم جميعاً بِشكلٍ من الأشكالِ فى تنفيذِ ذلك التدبير، فكُلَّكُم شُركاء فى إرتكابِ الجريمة، وستُعاقبُون عليها جميعاً، بنفسٍ العقوبة. بلا حاجةَ لتفصِيلِ أو تحديد دَورِ أىِّ فردٍ مِنكم فى التنفيذ، فأعلم!. كُلَّكُم جُنَاة مُجرِمُون، وكُلَّكُم مُسؤولُون جنائياً، ومُدانُون، وغدَاً جميعَكم مُعَاقبُون. ثُمَّ قالَ الأفندى: (قد أسرفنا على أنفسنا في أمور كثيرة، نستغفر الله منها. ولعل هذه مناسبة للاعتذار لكل من قسونا عليه، بالحق أو بالباطل، وكذلك لنعتذر للأمة عن مسؤوليتنا الجماعية في ما آلت إليه الأحوال). شُكرَاً دكتور أفندى، إعتذَرت للأمِّةِ السودانية؟!. هل تعلم أنَّ هذه هى المَرَّة الأولى التى يعتذِزُ فيها أحدُ الإسلاميين الذين نفَّذُوا إنقلاب 30 يونيو 1989م للشعبِ السودانى؟ ولن أقُل لك أعتذَارك ما بِفيدَك ودُمُوعك ما بتعِيدَك. ولكن نُدَوِّنُ أعترَافَك هذا ونوثِّقهُ أمام قاضِى مُدِيرِيَّة الشعب السودانى، وسيتلُوُهُ عليك ويسألك إن كنتَ قد أدليتَ به بطُوعِك واختيارك وبلا إكرَاه من أىِّ أحدٍ غير ضميرك الذى تنامُ ولا ينام. وانَّ إعترافَك هذا سيُؤسَّسُ عليه إصدَارُ حُكم محكمة الشعب السودانى عليك، وعلى شيعَتِك جميعهم. ثمَّ سيشكُر لك صحوَة ضمِيرَّك فى خواتِيمِ العقد الثالث من تاريخِ ارتِكَابِكُم الجريمة. أمّا الشعبُ السودانى المَجنِى عليه، فسيكُونُ ردَّة فِعلِه تِجاه هذا الإعتِذار، بإحيَاءِ ذِكرى شاعِرِهم محجوب شريف، وقراءَةُ الفاتحة على رُوحِهِ، ثمَّ إنشادُ مقطع من قصِيدِهِ الرائع (أو فأنتظِر): (لا انتو جُندُ الله، ولا جُند الوطن.. حكِّمْ ضميرك يا ولد.. أمشِى استحمَّى واعتذِر.. وأغسِل يديك.. من كلِّ ما يخليك.. أمام رُوحك قذِر.. ألبس عراريق.. الحياة اليوماتى.. وأقدِل فى الدرِب.. لا يدِسُّو منك لو غِشِيت.. ولا انت أقرب زول أليك.. مِنَّك حَذِر!.. أو فأنتظِر.. أو فأنتظِر.. أو فأنتظِر). سيشُكر لك الشعب السودانى أنَّك اوَّل من أعتذَر للشعبِ السودانى عن الجُرمِ الطويل والمُستمِر، عمَّا إرتكَبتُم من فظائِعَ وانتهاكات ضد شعوب السودان لحَدِّ الإبادَةِ والتطهيرِ العرقى، ثُمَّ، ما زِلتُم تهربُون من العدَالةِ، وتُواصِلُون إرتكابِ المزيدِ الجرائم. ثُمَّ إعتذرَ يا دكتور الأفندى مرَّة أخرى، نِيابة عن أئِمَّةِ المساجدِ فى عهدِكم هذا، الذين لا يأمَنُ الناسُ آثامِهم وإغتصَابِهم الأطفال. وإعتذر مُجدَّداً عن آخرِ نُسخَةٍ من فَسادِ رهطِك فى هذا خبرِ اليوم: (كبير المُراقِبين فى إحدى مُحافظات وِلاية الخرطوم يُسَرِّبُ إمتحانات الشهادة!). وهذا هو نموذج (الكوز) الحقيقى، يفسِدُ ويدمِّرُ قيمَ المُجتمع السودانى، ثُمَّ يضَعُ اللومَ فى الدينِ، وفى مَشيِّئَةِ الله. وأعتذِر لشيخِك الراحل حسن التُرابى، الذى هو وَحْدَهُ الذى يدْرِى، من أىِّ المَذَآبِلِ أتَى بهؤلاء، وكَبَّهُم فى السودانِ؟ ولأنَّهُ طوال حياته ظلَّ يناكِف ويغالط ويبرِّر لكم خطَايَاكُم، ورَفَضَ الإعتذَار عن جلبِهِ هذه العُصبَة المسعُورة، وإطلاقِ يدِهَا فى السودانِ وشعبِهِ وموارِدِه. وذهب يُلاقِى الله وهو مُنكِرٌ لإثِمهِ هذا، ولم يعتَذِر. ثُمَّ أعتذِر نيابةً عن تلمِيذِه (النجِيب) الأستاذ كمال عمر عبد السلام المحامى الذى ظلَّ يبَرِّرُ لأخطاءِ الأخوان المسلمين وأنَّهُ أعترفَ بالذنبِ، ولكنَّهُ أحْجَمَ عن الإعتذار تكبُّرَاً وتجَّبُرَاً. وقال، ما معناه، إن لمْ ننقلب على الحُكمِ ليلتها لسرَقَهُ غيرنا، وسيكونُ أسوأ مِنَّا!. يريِدُ أن يقُولَ ما قالَهُ الأسبَاطُ إخوة يوسف بن يعقوب لمَّا امتحَنَهُم بسرِقةِ صُواع الملك. قالوا وهُم يكذبُونَ على أخيهم بنيامين شقيق يوسف: (قَالُوٓاْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُۥ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِى نَفْسِهِۦ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ). والشعب السودانى يقول للأخوانِ المسلمين إخوة دكتور الأفندى أنتم شرٌّ مكاناً والله أعلم بما تصِفُون. ويقولُ الأفندى وهو مُشفِقٌ ونادِم على ما جَنُوا على السودانِ وشعبِهِ: (يؤسفني أن أقول إن السودان مقبل على كارثة محققة، قد يكون من عواقبها تفكك الدولة وانهيارها. فالفئة الحاكمة في حالة إفلاس فكري وأخلاقي، وفقر من مبادرات ذات معنى لمواجهة الأزمة). ونقولُ له على رِسلِكَ يا هذا، أشفِق على رهطِكَ، وانتظِرُوا من شعبِ السودان ما تستحِقٌّون، فللسودانِ وشعبِهِ رَبٌّ يحمِيهِم منكُم. ولو لا فضلُ اللهِ على السودان وشعبِه لهَلَكُوا من جُورِكم وبأسِكُم وفسَادِكم. وأىِّ كارِثة لم تَحِلُّ بعدُ بالسودانِ؟ وقد ضيَّعتُم ثلثَهُ الحىِّ وتركتُم صحارى جرْدَاء لا خيرَ فيها؟ وأىِّ تفكُّكٍ تتنَبَأُ بها أكثر من تفكُّكِ الأسرةِ السودانية وذِهاب القِيم، ونشرتُم الكراهية والقبلية والعنصرية التى سمَّمَتُم بها السودان؟. أىَّ إفلاسٍ فكرى وأخلاقى أكثرَ من سِمِّكم الزُعاف، وهل الكوز إلَّا سُمٌّ قَاتِل؟. وفى تحليلِ عالمٍ مُتمَكِّن و وآثِق من مَعارفه يقولُ الأفندى: (فالحزب الحاكم ليست لديه قدرة على خوض انتخابات نزيهة، ولا على مواجهة خصومه في حوار علني، وهو يعلم ذلك. ولهذا يجتهد في تكميم الأفواه ومحاربة الإعلام الحر، كما أنه لا يسمح لأحزاب المعارضة بالمنافسة الحرة والنزيهة. ولكن رغم تطاول العهد، فإن الحزب يزداد ضعفاً، بينما تزداد المعارضة له شدة. والنتيجة صدام حتمي). ونقولُ: منهج وثقافة الغِش وتزوير الانتخابات ليس منهج الحزب الحاكم وَحْدَهُ، هو مبدأ وسُلُوك كُلّ الكيزان وعموم العقائديِّين! سواء كان منبَعُ العقيدة هو الدِين مثلُ الكيزان، أو عقيدة من صُنعِ البشر مثل الشيوعيَّة والبعث ومن لَفَّ لفِّهم، فلا يصحُّ أن ترمِيها فى الحزبِ الحاكمِ وَحدَهُ وتَسِلَّ منها حزبُ غُلَاة الكيزان(المؤتمر الشعبى) الذى يجِهِّزُ نفسهُ حثِيثاً ويكشٍفُ سَاقيّه لدُخولِ صرحَ الحُكم، بمكياجِ "النظام الخالِف" آخر ما انتجَهُ الرآحِل حسن الترابى الذى ننُوءُ بحِملِ آثامهِ حَيَّاً وميِّتَاً. فلا خيرَ فى النظَامينِ، السالِف الرَاهِن، والخَالِف القَادِم، فالعِلَّةُ فى الإنسان (الكوز) الذي يُناطُ به إدارة الحُكم والسلطة وتصريف أمور الدولة لأنّهُ فاسِدٌ فى نفسِه ومُفسِدٌ لغيرِهِ، والحلُّ أن يذهبَ الكيزانُ من حيثُ أتُوا، أو يُلحَقُوا بشَيخِهِم. وختَمَ الأفندى بقولِه: (ولكن ما حدث هو أن الحزب كسيح، والنظام يزيده كساحاً بإفساده وتعيين غير المؤهلين على رأسه. وما دام الحزب يعرف أنه كسيح، فهو لن يسمح بانتخابات حرة ولا حوار حقيقي ولا شراكة ذات معنى في السلطة. وهذا وضع لا بد أن ينتهي بكارثة على الحزب والنظام والبلاد والمنطقة). طالما أنَّ الأمرَ قد استَحَالَ عليهم لهذا الحَد، فماذا يجْبُرَهم على تدمِيرِ السودان وشعبِه أكثرَ من هذا؟ قل لشِيعَتِك المُصابِين بالكِساحِ، حزباً ونظاماً، قُل لهم ترَّجُلوا واتركُوا الأمر لأهلِه الأصِحَّاء، قُل لهؤلاء الكساح العاجزين ترَجَّلُوا!، لماذا لم تقُل لهم هذه النصيحة ضمن حِوارك المُهِم هذا؟. وفى الخِتام، النظام الحالى"السالِف"، والآخر القَادِم من خَلفِ الباب"الخالف"، هما وِجْهَان لعُملَةٍ وآحِدة. ولا خير فيهما لأنَّ الإنسانَ الذى يُمارسُ الحُكم والإدارة فى النظامين هو نفسهُ الأخ المُسلِم عديِم الإنسانية والقِيم، هو نفسه المخلُوق الحاقد المُدمِّر، هو نفسه الكائن الفَاسدُ المُفسِد الذى لا يعتَرِفُ إلا بنفِسه، ولم ينشَأ على الإعترافِ بغيره، وركِبَ الحُكم خِلسَة وسرِقَة وأفسَدَ وتمَكَّنَ، ويعِزُّ عليه الفِطَام. فأمّا ان تقنِعَهُم، وأنت بصددِ نُصحِهم، لِيذهَبُوا طَوعَاً، أو أنْ يُذهِبَ الشعبُ رِيحَهُم كُرْهَاً. والآنَ، الكيزان يجهِّزُونَ لرُكوبِ الحُكمِ ثلاثة عُقود أخرى، وكُلِّ نظام سالِف وخَالِف والشعبُ السودانى فى حفظِ اللِه وَصَوْنِه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة