*ماأثرناه فى مقالنا السابق حول اعترافات السيد/ مبارك الفاضل المهدى القائلة (بعلاقاته وأتصالاته مع بعض أجهزة الإستخبارات الإقليمية والدولية واعتبرها أمراً طبيعياً لجهة ان المعارضين فى دول العالم الثالث لايلتقيهم السياسيون وأن الذين يلتقونهم فقط هم رجال الإستخبارات بعكس التواصل مع دول العالم الأول الذى يتم عادة مع الدبلوماسيين ، واعترف بالتواصل مع تلك الأجهزة (وزاد) كان لزاماً علينا التعامل معها لأن طبيعة هذه الدول وتركيبتها تجعل من الإستخبارات اطارا للتعامل مع القضايا المتعلقة بالمعارضات).فانه قد وضع كل قيادات المعارضة امام وضع حرج ، ولم نتناوله لأنه قولا مجهول لدينا ولكن المدهش هو قوة العين فى الإعتراف بالعمالة ، والاعتراف قد طال الحكومة والمعارضة فى آن معاً ..
* وقد يفسر الوضع أكثر كتاب جون بيركن ، (إعترافات منفذ الإعدامات الإقتصادية ) وهو يشرح مفهوم الشراكة بين منظمات المجتمع المدنى ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ، حيث ان أهداف التنمية المستدامة تنحصر فى سبعة عشر هدفاً ثلاثة اهداف منها عن الشراكة لإيجاد علاقة مبنية على الشفافية والمحاسبية وحقوق الانسان ومنع إبتذالهم ، ولكن النظام العالمى ومن واقع التجارب المتعددة قد ثبت ان تقديمه للمنح والقروض ليس خدمة الشراكة انما الهدف الإستراتيجي هو السيطرة على الاسواق ، مثل اعمال السماسرة الدوليين ووسطاء الأموال الضخمة لتظل التبعية الاقتصادية موجودة بتدني الوعي حولها..
* وعندنا من النماذج الكبيرة والواضحة نموذج عدنان خاشقجي فى عهد جعفر نميري ، وفى هذا العهد : شركة عارف الكويتية ، كنماذج لمنفذي الإعدامات الاقتصادية ، ووظائفهم هى تسويق الدين للدول من خلال تحليل مالي خاطئ وتضخيم للعائدات ومن ثم يدخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وتدخل ايضاً الاستخبارات العالمية متعددة الجنسيات عبر مخبرين ودور المخبر فى السماح له برغد العيش مع عصا التخويف بان ادائه دائماً فى تقصير وان بدائله جاهزين ، وهنالك تراتيبية كلها تتطلع للسلطة مكونة من انواع من التنظيمات لتحقيق مكاسب اقتصادية وتنمية اجتماعية وعادة تكون خصما على الشعب وسيادته الوطنية باسم التنمية وفى آخر المطاف نكتشف ان التنمية المزعومة ماهى الابيع للأسهم وبيع للأصول باسم الإستثمار .. لذا نركز مع السيد / مبارك الفاضل المهدى للتمييز بين العمالة والتبعية والشراكة الذكية ، بعد ان علمنا دور منفذ الإعدامات الأقتصادية ، نريد للمعنيين التمييز بين ان يكونوا تابعين وان يكونوا شركاء.. ورحم الله ملس زيناوي الذى رفض لصاحبه تاسيس شركة على شاكلة هذه الشركات لأنه يريد ان يتعامل مع اميركا مباشرة وليس عبر منفذ الأعدامات الإقتصادية ..وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
(دعا الدكتور / عوض الحسن النور وزير العدل وكلاء النيابات (معاملة المواطنين باحسان سواء كان شاك او متهم ، ودعا الوكلاء للقيام بواجب العدل ، وقال لايمكن ان اجد هذا المبنى ولااجد فيه عدالة ، فيجب ان يحضر الانسان الى هذه النيابات وهو اهل ثقة فى انه سيجد العدالة) كلام يااااا سعادتك حس العدل نحتاجه اليوم اكثر من أي وقت مضى.. وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة