|
إضحك ياخي ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!! بقلم عثمان محمد حسن
|
01:21 AM Feb, 18 2015 سودانيز أون لاين عثمان محمد حسن - مكتبتي في سودانيزاونلاين
جاء في أخبار صحيفة ( سودانايل) الاليكترونية) أن الرئيس السوداني عمر البشير قطع أمام هيئة علماء السلطان بعدم صحة الاتهامات المتداولة التي تتهم حكومته برعاية الإرهاب، واعتبرها جزءا من حملة تستهدف الإسلام....... و وصفها بحملة صليبية شرسة..
إضحك ياخي! إضحك ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!!
أما أن هنالك حملة صليبية تستهدف الاسلام، فنعم.. و ( أنا أعد ورقةً في ذلك الخصوص حالياً) .. و أما أن الحملة على السودان جزءٌ من تلك الحملة.. فلا و لا مُغَلظَّة.. لأن ( الصليبيين) يدرون نوع الاسلام الذي تدين به حكومة قادت حملةً إثرَ حملةٍ مسحت بها الكثير من المثُل و القيَم المؤطِّرة لتعاليم الدين الحنيف.. حكومة اختلقت فقهاً جديداُ هو " فقه الضرورة " الذي لا تستدعيه أي ضرورة سوى ضرورة النفس الأمارة بسيئات التمكين لفئة على حساب فئات المجتمع الأخرى دون مراعاة للتقاليد و الأعراف ناهيك عن الدين الغائب عن البال دائماً و لا يظهر سوى على شاشات التلفاز و مايكروفونات الإذاعات.. و صفحات الصحف المدجنة..
ليس بوسع أي حملة- صليبية كانت أم غيرها- مهما بلغت ضراوتها أن تضر الاسلام مبلغ الضرر الذي ألحقته به حكومة الانقاذ.. التي عكفت على تغيير معناه و مبناه.. و اندفعت تشوش المفاهيم و الاخلاق التي يدعو لاتباعها.. و جعلت الناس يبتعدون عن الايمان بصلاحيته لدورَّي ( الدين و الدولة)..
حصاد سنوات حكومة الانقاذ جعلت اليأس يتغلغل في النفوس و رسخت فقدان الأمل في أن يأتي علاج أمراض السودان تحت إشراف الجزارىن الذين قطعوا أوصاله.. و هم يلبسون ( مرايل) الدين.. و لن تجد في السودان من يعتقد أن حكومة الانقاذ تستحق الانتساب إلى الاسلام.. و لن تجد في السودان من يحتمل أي حكومة شبيهة بحكومة الانقاذ في ( إسلاميتها),,
بل امتد الشك إلى صدقية كثير من الشيوخ و أصحاب الذقون و القفاطين و الطرابيش.. إذ لم يعد لصوت الدعاة الألق القديم.. بعد أن جيروا الدين لخدمة السلطان لا القرآن.. و هم يتلبسون جبب علماء في ( قبة بلا فكِي) أسموها هيئة علماء السودان.. هيئة زاوجت بين السلطة و المال و الجاه.. و تركت الدين في العراء بلا معين إلا الله سبحانه و تعالى..
و مع كل سوءات الانقاذ يطل البشير محذراً بأن الحملة ضد حكومته حملة تستهدف السودان لتمسكه بالإسلام! و هو يعتقد أن بالامكان تصديق أن الحملة الاعلامية الشرسة ضد حكومته التي تخذت من باطل ( التمكين) شعاراً و قتلت و روَّعت الانسان في دارفور و الجنوب السوداني الجديد حملة ضد الاسلام.. ما هكذا يا البشير تفَسَّر الأشياء..
أن تقرن شرعية حكومتك بشريعة الاسلام.. فذاك ميْن و أيُّ ميْن.. الاسلام دين للعدل و المساواة بين الناس و العدل و المساواة أساس الحكم في شرع الله.. و ليس لك أن تدرج اسم حكومتك مدرج من يحاربها الصليبيون بشراسة ضمن محاربة الاسلام.. و هو برئ من أفعالكم أنتم الذين لم يراعوا إلاً و لا ذمة.. و راحوا يسجدون للمال و الجاه.. و عقيرتهم تجهر بكلمات جوفاء:- " هي لله! هي لله! لا للسلطة و لا للجاه!"
ألا يدري البشير أن الناس في السودان قد ملُّوا كلمة الاسلام متى أتت من فم أي متنفذ منهم.. و صارت كلمة ( الاسلام) ممجوجة مرفوضة حين ينطقونها لدرجة لن يصدقها ( الأولون).. و الله يعلم أن الناس يمجونها و ينفرون منها حين تصدر من قلوب جوفاء أفعال أصحابها تتطاول على الشرع و الفطرة.. و تزدري العلاقات الانسانية..
حكومتك- أخي البشير- لا تغري الصليبيين بالاجهاز عليها.. لأنها تتآكل من داخلها.. كما أنها بأفعالها خير معين على الاضرار بالاسلام.. بينما تحمل في باطنها بذور التدمير الذاتي بشكل مخيف..
ضحكتُ ملءَ الأسف و أنا أشاهدك تحاضر ( علماءك ) و هم يصغون إليك كما التلاميذ في الخلاوي.. و الفرق أن علماءك يدركون ما لا تدرك.. لكن أكثرهم ينافقك.. تماشياً مع حكمة " سيد الزبدة كان قال ليك أشويها، أشويها! أيْوَّه ، أشويها! خسران حاجة؟!"
و ضحكتُ! ضحكتُ! ضحكتُ! فالضحك بقى ما ممنوع في الطابور!!
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الانقاذ المأزومة تجر الصحافة المكلومة إلى بيت الطاعة بقلم عثمان محمد حسن 17-02-15, 04:02 PM, عثمان محمد حسن
- الكلاب تنبح.. و البشير ماشي! عثمان محمد حسن 15-02-15, 11:44 PM, عثمان محمد حسن
- البشير لا يملك من مواصفات الرئيس سوى البندقية و لا شيئ غير البندقية..! بقلم عثمان محمد حسن 12-02-15, 11:05 PM, عثمان محمد حسن
- إقبضهم.. ضعهم في الحبس.. ثم ابحث عن جريمة ضدهم! بقلم عثمان محمد حسن 11-02-15, 02:02 AM, عثمان محمد حسن
- اللصوص بقلم عثمان محمد حسن 09-02-15, 11:15 PM, عثمان محمد حسن
- المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 09-02-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
- جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 04-02-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
- ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 29-01-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
- تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 28-01-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
- الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 25-01-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
- ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 22-01-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 21-01-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 20-01-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 17-01-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 15-01-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
- فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 12-01-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
- الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
- لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
- مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
- حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 08-01-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
- يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
- الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 03-01-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
- وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
- ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
- عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
- كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
- الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
- جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
- فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
- تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
- يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
- إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
- عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
- أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
- إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
- نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
- ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
- هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
- الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|