:: نص الخبر بموقع مركز الملك سلمان للإغاثة، كما يلي بالنص : ( نظراً لما تعرضت له جمهورية السودان الشقيقة من فيضانات نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وما نتج عن ذلك من أضرار ، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديم مائتي طن من المساعدات الغذائية والعينية والإغاثية للمتضررين من هذه السيول عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية).. !! :: وربما كنوع من عزة النفس و ( كده)، لم تستقبل وسائل الإعلام هنا هذه المكرمة بطبول الفرح .. المهم، شكراً للسعودية وهي تسبق إعلان الطوارئ وترسل إغاثتها.. ونأمل أن تصل محتوياتها لمن يستحقها، أي لمن شردتهم الأمطار و السيول و الفيضان بالمناطق المنكوبة.. وبالمناسبة، أمطار الخريف لم تبدأ في الهطول (أمبارح)، ولم يكن فيضان النيل (مفاجأة).. تأثير الأمطار - وسيولها - على الناس بدأ قبل أسبوع ونيف بولايات نهر النيل وسنار و النيل الأزرق وغيرها..!! :: ولكن، كما لم يكن هناك تحسباً لكوارث النيل والأمطار والسيول، فلا توجد شفافية أيضاً في عرض الكوارث ..ونأمل أن لا تُباع إغاثة السعودية في الأسواق، و أن لا تُخزن في مخازن المحليات لحد الفساد وفقدان الصلاحية، أو كما حدث في خريف السنوات الفائتة.. ثم بدلاً عن البكاء على الأطلال واللبن المسكوب، على الحكومة أن تتعظ من خريف العام الفائت وتُعلن الطوارئ ( سريعاً).. نعم، عاجلاً وقبل أن يبلغ السيل الزبى ويرتفع حجم الخسائر ويتجاوز ما هو مطلوب لسد الحاجة من الغذاء والكساء والدواء .. ما يحدث ببعض الولايات يستدعي إعلان الطوارئ وتشكيل غرف مركزية وولائية ومخاطبة الرأي العام للمساعدة ..!! :: فالخريف لم يبلغ منتهاه، والنيل لا يزال يفيض .. وحسب مخلفات أول ومنتصف الخريف، فأن آثار السيول والأمطار والفيضان بالمناطق المنكوبة هي ( المؤشر)، أو يجب أن يكون المؤشر لما قد يحدث في مناطق أخرى (لا قدر الله)..والحكومة - مركزية كانت أو ولائية - لن تستشعر بالخطر ما لم يموت النصف ويتشرد النصف الآخر ..وعدم الإحساس الحكومي بالمخاطر المرتقبة قد تسبب المزيد ليبكوا ويتباكوا بعد خراب سوبا..وما يحدث حالياً، زيارة لمناطق الكوارث كانت أو تصريحاً مطمئناً، نوع من خداع النفس تحت مسمى ( عزة النفس) ..!! :: فالنهج المركزي في إدارة ملف الكوارث الحالية و المرتقبة لم يعد يختلف كثيراً عن نهج الولاة .. فاللامبلاة - لحين تفاقم الوضع - هي (السمة المركزية)..وكأن أمر التحسب لما قد يحدث لا يعنيهم.. نعم، حتى فجر يومنا هذا، قد تسيطر الحكومة عبر أجهزتها على الحدث..ولكن الحدث المرتقب، حسب بيانات وتصريحات هيئة الإرصاد، قد يتجاوز قدرة الولايات وعقلياتها وميزانيتها، وكذلك أكبر من إمكانات شباب الأحياء و المنظمات السودانية ( إن وُجدت)..!! :: ولذلك، على السلطات المركزية عدم إلتزام الصمت ومتابعة التشرد والغرق - من التلفاز - كأي مواطن أجنبي ..لا شئ يمنع إعلان الطوارئ ( تحسباً)، ثم التدخل السريع - عبر المنظمات الوطنية وغيرها - في حماية الناس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..إعلان الطوارئ بحيث يتحمل بعض الشعب مسؤولية إغاثة البعض الآخر أفضل من الصراخ والإستجداء بعد الخراب و التشرد .. وبما الإغاثة السعودية قد وصلت قبل إعلان الطوارئ، وبما أن مثلنا الشعبي يؤكد ( الممطورة ما بتتبالى من الرش)، فليس هناك ما يمنع الإعلان ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة