دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟
|
منذ قدومي الي هذا الفضاء، تكررت المطالبة من القراء والقارئيات الكرام، بافراد بوست خاص يناقش مرتكزاتنا الفكرية وبالذات كلامنا انا والكاشف اخوي طناش عن المركزية الافريقية، كطرح جديد في سماء الدراسات السودانية، والحركة الفكرية بعامة في بلادناللمرة الاولي، علي مدي الخمسين سنة الماضية، عمر تيهناالحالي.
قبل المواصلة احب انوه ان هذا البوست اقرب الي التفكير بصوت عالي منه للدراسة والطرح الاكاديمي المحض، حيث لانميل الي هذا الضرب الجاف والممل في اسلوب تقديمنا لي اعمالنا للقارئ، باعتبارنا ناشطين في المقام الاول، نؤمن ايمان عميق بجماهيرية المعرفة وديمقراطيتها وذلك انطلاقا من فهما للدور المدمر الذي لعبته، مركزية ارستقراطية المعرفة في حضارتنا الافريقية مجسدة في مفهوم المعرفة اللدنية، في ديانة التوحيد المروية، وقدسية العلاقة بين الشيخ وحواره.
الحضارة الغربية هي المسؤولة عن انجاز جماهيرية المعرفة في تاريخ البشرية، بعد استلامها للراية من الحضارة الافريقية، بنهاية الاسرة 25، اسرة بعانخي وترهاقا.
سنبدا بتعريف مصطلحاتنا، ثم خلفية تاريخية لبروز المفهوم، ومن ثم التطبيقات العملية للمفهوم، هنا في المنبر "كنموذج".
حينها نامل ان تضدح صورة الخلل المنهجي الاساسي في التناول المتداول اليوم في اوساط نخب السودان القديم، ممثل في غربة المرجعية، المستجيرة ابدا، من نار المركزية الاوربية، برمضاء اخري عربية!
فلاوجود للاسف الشديد، لثقافتنا السودانية من حيث المرجعية، في تناول نخب السودان القديم من اقصي يساره مرورا بالوسط والي اقصي يمينه!
ونحن علي اعتاب الاول من يناير نجد حركتناالفكرية والي تاريخه من نصف قرن تقريبا، تدور داخل الاطر اللتي صاغها الاحتلال الثنائي!
كلام اغرب للخيال لكنه واقع معاش!
فهذا البوست احتفاء مبكر بذكري الاستقلال، الذي لم ينجز بعد، ولن ينجز قط من دون مدخلات انتاج فكرية جديدة، لنصل الي انتاج فكري جديد، سوداني مية في المية.
فمعا رددوا، لاغربية ولاشرقية، مرجعية سودانية افريقية، مية المية!
الشكر موصول للاخوين عادل عثمان واسامة الخواض، لدفعهم لي دفعا لانجاز هذا البوست.
..ونواصل...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
الأخ بشاشا لأول مرة منذ بداية قراءتي لك أراك تقول شيئا يبدو أنه قد ينتهي إلي إفادة القارئ, فأنت أمرك محيِر فبالرغم الزوبعة التي تثيرها حول إسمك ومداخلاتك إلا أنَك كنت تكرر أربعة جمل تقريرية مهما إختلف الموضوع المتناول, وهذه الجمل قد بدت لي وكأنها محصلة نتاجكم الفكري وخلاصة تجربتكم المنغلقة علي علات لم تقدر أن تتحرر منها. فقد كنت وعلي طريقة الكوبي بيست تتحدث عن كمبيوتر العقلية العربية المبرمج والأحزاب الشمالية المصرية وتمشدق الشمال في العروبة وإقصاء الغرابي والجنوبي كماتقول. كان هذا كل ماتقوله ولشهور عديدة حصرت نفسك ولم تقدم جديدا لمن يقرأك غير إثارة خاوية المضمون وهذا ماجعلني أكف عن قراْءة ماتكتب إلي أن رأيت عنوان هذا البوست ومنيت نفسي بإكتشاف النصف المفقود في عقلك وفكرتك التي حبستها في فنجان صغير لاتتضح معالمه. ولكن قبل أت تبدأ أرجو أن تتحاور مع أسئلتي هذه لنضع النقاط فوق الحروف ونعرف لمن نقرأ قبل أن نصل سويا كقراء لتقيم ماتكتب وأيضا تحديد معالم نظريتك أو فرضيتك أو سمها أمنيتك المسماة بالمركزية السودانية. تقول أنك تميل للبساطة أو التبسيط في تفكيرك بصوت عال ويبدو أنك لاتحبذ المصطلحات ولا المنهجية العلمية في تحليل أمر شائك وتصحيح مفاهيم هي مركز علاتنا وأصل أزمتنا وتقول وأنت تتحدث عن نفسك بصيغة الجمع فيمامعناه أنك تستعيض بالبساطة في تقديم أعمالك. دعني قبل أبدأ قراءتك ماهي أعمالك هذه وهل يمكننا أن نستفيد منها كمرجع لتأكيد إفتراضية المركزية السودانية أم هي أعمال تناقش أطروحات أخري ذات مداخل متباينة لاتصب في فكرتك الرائدة هذه. المركزية كما هو معلوم هي مصطلح إداري ودستوري وهو قديم ومعروف لكل الناس ويعني التمركز الجهوي لسلطات التنفيذ والتشريع أو قد يعني توحد السلطات في فرد أو حزب. وأنا أعتقد أنك لم تستخدم إصطلاح المركزية ليعطي الفهم أعلاه ولكنك تحاول أن تستبدل مفاهيم تأصيل الهوية والمرجعية الآفروسودانية بمفهوم وإصطلاح غير إستباقي وليس بجديد وبالتأكيد لن يتحمل عبء فرضيتك. ولذا أعتقد من الأفضل أن تبحث لك عن إصطلاح جديد يمكن أن يكون وعاء أرحب ومنضبط لفكرتكم. وإذا تجاوزت عدم إنضباط المصطلح عندكم قد نفهم أنكم تتحدثون عن هوية سودانية أفريقية BACK TO BASICS إلا إني أخشى عليكم من القفز من فوق تحولات التاريخ والوقائع السياسية وتجريد السودنة (كأصل) من التهجين الثقافي والأثني ,كحسم (سهل) لتباين روافد الهوية وتعقيد مكوناتها الملخصة لحركيةالتاريخ والمؤكدة لفكرة أن الثقافة كائن متحرك ينمو ويتقلب يؤثر ويتأثر. أيضا أمر هام ماهي السودانية ؟؟؟ سؤال في غاية الأهمية وهو ببساطة يحدد ملامح الحديث عن الهوية السودانية. أما الإفريقية, فماهي؟ وهل الإفريقية في حد ذاتها ذات ملامح محددة ووعاء واحد؟ هل هي ثقافة ودين وعرق ولون؟ هل الأفريقية مضمون أم شكل أم الإثنان معا؟ هل الدين من مكونات الإفريقية سواء كان الإسلام أو المسيحية أوغيرهما. وإذا هتفت معك من أجل سودان أفريقي!! مامعني ذلك. أخي بشاشا أراك قد تطرقت لموضوع شائك يحتاج منك الحياد والواقعية والدقة وكثير من المعرفة. الله معاكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: أخي بشاشا أراك قد تطرقت لموضوع شائك يحتاج منك الحياد والواقعية والدقة وكثير من المعرفة. |
عبد الماجد سعيد جدا بي طلتك هنا.
اسئلتك المتشابكة دي، انشاء الله حنحاول الاجابة عليها، بنهاية هذا البوست. اما مصطلحاتنا المتداولة هنا، فمنطلقاتها، مبثوثة في ثنايا بوستات متفرقة، منها:
*عروبة السودان، واقع ام خيال، واضغاث احلام؟ *نوبيون ام قبليون جدد؟ *الاصل السوداني للتصوف، منبع الفكر الجمهوري. *الاصل السوداني للاديان: اليهـــودية(1). *The Burden of Marxism *Feminism, the New Trojan Horse
فالموضوع في حد ذاتو ماشائك ولاينبغي، لانو دعوة الي ننظر للوجود ولانفسنا، بعيوننا نحن، وليس بعيون الغير كماهو واقع حالناالان وفي هذا الفضاء.
اما الدقة فاعدك بذلك. اماالحياد فلن اعدك بذلك، حيث المفهوم خرافة وافيون اخر. قانون الجاذبية يسري علي الكل، كان حجر كان بقر كان بشر.
كماسنوضح هناك صراع عنيف وبالاسلحة البيضاء، حول الوعي، في عصر امبريالية المعرفة هذا.
تاريخ السودان القديم، هو ساحة هذه الحرب الكونية الجديدة، والسودانيون، وبالذات طليعة مختصيه هو اخر من يعلم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
المصطلحات:
مركزية سودانية:
بحكم غيبوبتنا الحالية الناجمة عن ازمة الهوية، وبمااننا نتوهم انفسناعرب، فهناك تغييب كامل للثقافة السودانية "الافريقية" كمرجعية!
كنتيجة حاسوب دماغنا الالي، يصنف كل ماهو سوداني، كقيمة ثقافية عربية مماخلق حالة من الفوضي والبلبلة المنهجية في التناول، نعتبره الرافد الاساسي الان لطوفان ازمة الهوية الطاحنة، الرافدة بدورها، لغيبوبتنا الراهنة.
ولهذا نحن ندور في حلقة مفرغة علي كافة الاصعدة من نصف قرن!
بناءا عليه المركزية السودانية تعني:
*عودة الوعي، والخروج من الكومة الحالية، وذلك بمعاودة الاتصال بالجذور، اي العودة الي دنقلا وليس سنار، اخر معاقل تواصلنا التاريخي "علي مستوي الوعي"، ونقطة انطلاق انحدارنا الحالي.
*مع تحقق شرط الوعي بالذات بالخروج من الغيبوبة الحالية، فبالامكان ان نري انفسنا والوجودمن حولنا، بعيون التراكم التاريخي لاسلوب حياتنا، اي ثقافتنا كسودانيين، اي ذنوج افارقة، وللمرة الاولي منذ اكثر من 600 سنة، عندما سقطت دنقلا بعد مقاومة عنيفة وشرسة للغزو الامبريالي العربي، لاكثر من 600 سنة ايضا!
..سنواصل التعريف بي مصطلح المركزية السودانية في قاموسنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
تعرف يا بشاشا والسودان ماض في صيرورة لم تصل إلي صيرها بعد رغم القسر الفكري والسياسي إلا أنك بهذا الطرح لاتعدو أكثر من وجه لعملة فقدت قيمتها ووجهها الآخر هو الإسلام السياسي ، كلاكما تريدان إختصار هذا الوطن المسمي السودان حسب ترسيم الحدود الإستعماري في هويات ضيقة ، أضيق من وسعه علينا وكانت النتيجة أن كرّه الإسلام السياسي البلاد بحضرها وريفها في كل ما يرتبط بلفظة هويتنا(في بعدها العربي الإسلامي) وستكرهوهم بمثل هذه الدعوات الفجة في هويتنا (في بعدها الإفريقي الزنجي) ، لتتكرر نفس الدراما والدايرة تدور في هل السودان للسودانيين أم نحن إتحاديون ، وهل تعتقد أن تقنيات الإتصال (التلفزيون ، الفيديو ، تواصل الهجرة والتخالط في الداخل والخارج ، النشر ، السفر ، النت وغيرها تركت فرصة لعذرية الثقافة أو الهوية مضافاً لها أليات الإستتباع إلي مجالات حضارية حالية أو لاحقة، لا تضيقوا علي الناس ، ولا تخنقوهم في قسر هويوي لا يسهم في تنمية لا إجتماعية ولا فكرية ولا يخترق إمبريالية الثقافة المعاصرة المسيطرة علي الإعلام والإقتصاد والسياسة والمكرسة لعالم واحد عنصري إستتباعي وغير متسامح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: بحكم غيبوبتنا الحالية الناجمة عن ازمة الهوية، وبمااننا نتوهم انفسناعرب، فهناك تغييب كامل للثقافة السودانية "الافريقية" كمرجعية!
|
المسيح الدجال بشاشا سلام
انت ورهطك من الواقعين من جمل هم في غيبوبة
لماذا الجعليين والشايقية والدناقلة
مشلخين؟؟ ومن اين اتت هذه الشلوخ؟؟؟؟
.......... بعدين الاكاديمي المتجرد ما بفرض انه هو الواعي الوحيد والناس في غيبوبة ليس هناك افركانية ولا عربية هناك ثقافة سودانية لم تجد من يمحصها علميا حتى اليوم ودعك من الاكلشهيات الجاهزة وما تستخدم مصطلح افريقيا كمرادف لزنوجة لان الجزائر ومصر وتونس وليبيا عربية وهي من المكون الثقافي الافريقي وانت وهم جاوب على السؤال الاتي بعدين ادم نزل في الشرق ثم توالد البشر ليملاءوا العالم والمركزية للوجود الانساني الاول هو الشرق قبل الغرب ولا تقتطع التاريخ حسب هواك
واوعك تشرد قبل تجاوب سؤال الشلوخ يا بحر العلوم عبدالمحيط الهادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: بهذا الطرح لاتعدو أكثر من وجه لعملة فقدت قيمتها ووجهها الآخر هو الإسلام السياسي ، كلاكما تريدان إختصار هذا الوطن المسمي السودان حسب ترسيم الحدود الإستعماري في هويات ضيقة |
سناري ياالف مرحب.
ماهو وجه الضيق، في ان نكون "سودان" اي Blacks ياسناري، لولا ضيقك، وتبرمك من واقع ذنوجتك كانسان اسود؟
ثم ماهي الصلة مابين الدعوة الي السودنة، ودعاة السطو بليل علي هوية الغير، كجماعات الاسلام السياسي المصرة علي فرض قيم ثقافة البداوة العربية، علينا كدين؟
كيف دعاة القومية السودانية امثالنا، وعبدة وثن الثقافة العربية يكونو وجهين لعملة واحدة؟ واي عملة هذه؟
عزيزنا القارئ، لاحظ كيف المتواطئين ومتسترين علي وهم عروبة ذنوجة السودان امثال اخونا سناري، يحاولون خلط الاوراق هنا، علي طريقة، اخلع علي واثبت معاوية!
فسناري كقومي عربي يرفض دعوتنا لقوميتنا السودانية، سعيا باتجاه تثبيت وهم العروبة الذي كلفنا حياة اكثر من 2,000,000 مواطن سوداني، من دون مايحرك هذا، ساكن في سناري، ليقول مثلا الدعوة لعروبة السودان ضيق، كما يدعي الان!
يادكتور بولا، ده مثال للانا قصدتو بي كلامي عن خطورة دعوتكم لي يتوبيا الاخوة الانسانية والعولمة البديلة!
فسناري الان فقط، يعبر عن ضيقو لاننا نقول لا لي وهم عروبتو، الما "فجة" او ما "ضيقة"!
سبحان الله!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
بشاشا أرجو أن تواصل تفصيل فرضيتك هذه فهناك الكثير المثير علي مايبدو.. فقط.. أرجوك هذه المره أن تتخلي عن المهاترات الجانبية التي قد تشوش هذا الفهم الجديد. أيضا أرجو أن تحدد المصطلحات أكثر فتعريفك للمركزية السودانية علي أنه السفر عبر الزمن لدنقلا يحتاج لجهد أكثر ليأتي التعريف أكثر إنضباطا قبل أن نعرج لمباحث أخري... عبارات مثل "حاسوب دماغنا الآلي" عبارات ليس لها دلالات واضحة فليس لها سند منهجي علمي ولم يتعارف عليها القاموس السياسي أو الإجتماعي, لذا أرجو تجنيبنا هذه العبارات التي قد تصيب الطرح بالوهن أو تحمله وجه مهاجمة القارئ الذي يريد أن يقرأ ويفهم في سكينة وطمأنينة.. واصل ونحن نقرأ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
عبدالماجد، يامراحب.
ياعزيزي مافي مهاترة هنا.
كل مافي الامر، احنا اسلوبنا مباشر او مابنعرف الكلام المصلح او مملح.
بالنسبة لي بعض التعابير، كتعبير حاسوب دماغنا الالي، وهو ترجمة لي مصطلح ال Brain-Computerفهو متداول في هذا المجال، اجترحتو الطبيبة وعالمة النفس الافريقية الامريكيةDr. Frances Cress Welsing.
فهدي روعك ياصديقي.
ثم المانع شنو اصلا كل واحد فينا يبدتع ماشاء من المصطلحات، او عندك الخواض، كواحد من ابرز "حداحيد" المصطلحات بالمنبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: ثم المانع شنو اصلا كل واحد فينا يبدتع ماشاء من المصطلحات، او عندك الخواض، كواحد من ابرز "حداحيد" المصطلحات بالمنبر. |
تطير عيشتك يا بشاشة. قدر ما حرّشناك ونفشناك عشان تفرز عيشتك وتسوي ليك بيت منظّم .. برضو ما داير تخلي الهضربة والشلاليت في كل اتجاه.
حداحيد!!! ههههههها. ما كنت قايل البوست بتاعك ده بيكون فيه فرصة لشيء مضحك .. لكن اياها عادتك وحراق الروح الملازمك. إنت يا شقي الحال ما عندك صبر يبِل اللابري؟.
كدي حاول واصل برواقة .. لأن المركزية السودانية دي واقعة لي أكتر من المركزية الأفريقية والتصوف الافريقي؛ لاقتناعي بأن أفريقيا خشم بيوت ولا يمكن حشرها في تصنيف مزاجي واحد متسق. خلينا في السودان .. وفي دنقلا دي. بس طول بالك وبطل الرفسي.
حداحيد!!! والله دي ذاتها مصطلح ما ساهل. بتمنى منك المواصلة لأني بقيت بستمتع بمتابعة مداخلاتك .. والله يستر علينا.
وتسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
الأخ بشاشا سلام مركزي حتي لانبعد عن لب الموضوع وأنت في بدايات طرحك أجد نفسي مهتما جدا (وذلك لأهمية طرحكم) بالتدقيق فيما تريد قوله, فأنا لا ألوي زراعك لكي تكتب بلغة فوقية أو أحاول تنحيتك من ماأسميتة ببساطة الكتابة. يحق لك أن تأتي بإصطلاحات جديدة كـ حداد أو "خواض" ولكن ينبغي أن تأتي بماهو جديد يعطيك حق براءة الحدادة أن النجر فمثلا تبنيك لمصطلحBrain-Computer قد يوحي بإستنباطك لفكرة تأصيل الهوية أو (مركزيتها كماتقول) من واقع لايشابه واقعنا لأنَ الدكتورة Welsing في غالبية مؤلفاتها وأطروحاتها التي تتحدث فيها عن العنصرية واللون والعلاقات الجينية والسيكولوجية تنطلق من تحليلها لـ the nature of white supremacy وأيضا تقسم الناس لإثنين إما أبيض أو غير أبيض من الألوان الأخرى. والسودان الحالي من الألوان الأخري واللبيب بالإشارة يفهم, بمعني أن محاولة نقل تجربة السود في أمريكا أو أوربا للسودان قد تكون محاولة فاشلة متجاوزة ومشوهة لتداخلاتنا الثقافية والأثنية. أيضا لا أعتقد أنكم وفقتم في ترجمة إصطلاح Brain-Computer عندما تقولون حاسوب الدماغ الآلي فالمصطلح بالإنجليزية ينجز معني التراكم وكل القيم والمؤثرات ولكن ترجمتكم حاسوب الدماغ الآلي لا أعتقد بصحتها ولابدقتها. أيضا أنا مصر أن المركزية السودانية تحتاج لتعديل. إصراري علي التعديل هذا يا أخي بشاشا دليل علي حرصي أن يأتي طرحكم منذ بدايته متماسكا ومفهوم وأعدكم أن أترصد كل ماهو من فعل الحداحيد. ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
شنتير، حبابك. نعم حتي الشماشة امثالنا، ياشنتير ممكن يتناولو كبريات القضايا بي اسلوب لا يعزل رجل الشارع العادي الاغبش ذينا. فنحن من محمد احمد وادمو وشول وادروب، وهو منا، من دون قفطان ولا "روب" اوبدلة او ببيونة!
فلا ندعي اي صرامة علمية مع استعدادنا التام علي اقامة الدليل علي كل سطر نخطه هنا، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، لانو حق الكفر في صدارة حقوق الانسان عندنا.
اماالمركزية الواقعة ليك دي ياشنتير، ماياها الواقعة لينا ياحبيب!
كيف؟
عندنا السودان هو افريقيا، وافريقيا هي السودان كما سنشرح لمان نجي لي مصطلح سودان، فخليك قريب.
| |
|
|
|
|
|
|
ما زلنا في انتظار دراسة بشاشة (Re: Bashasha)
|
سبق ان قال بشاشة انني وعادل عثمان حرضناه على كتابة دراسة عن أفكاره التي يتحاوم بها بين البوستات, لم أعلق على ذلك في انتظار ما سيفعله وصدق كلامي , فلم تكن هنالك دراسة ولا يحزنون فنفس الهضربة حاصلة وزولن مباري فلان , فيهو خير؟ ما زلنا في انتظار دراسة بشاشة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: بمعني أن محاولة نقل تجربة السود في أمريكا أو أوربا للسودان قد تكون محاولة فاشلة متجاوزة ومشوهة لتداخلاتنا الثقافية والأثنية. |
عبدالماجد تحياتي، اناتلميذ صغير جدا في مدرسة اهلي الافارقة الامركان الذين تعلمت علي ايديهم، قدر الطشاش الانتو شايفو ده!
بالعدم كنت ذي ناس الخواض الي هذا الوكت، اسوي في دريدا، قام او فوكو نام!
لمان نجي لي مصطلح المركزية الاوربية حتضدح العلاقة مابين ادعاءنا للعروبة، او تصبيغ الشعر blond، في اوساط اخواتنا الافريقيات بامريكا.
فالقاسم المشترك مابين عنف السود، ضد السود، في "واتس" بكالفورنياوالطينة بدارفور، واحد!
فعلي العكس شعلة وعينا بذاتنا الافريقية الحالية، اشعلوها اخوانا واخواتناذي دكتورة ويلسنق، بعد اكثر من ثلاثة قرون من الاستعباد.
فالتحية والتجلة لاخواتي واخواني الافارقة الامريكان، رسل بعثا القادم. طبعا كلام ذي ده، وبحكم الغيبوبة الاحنا فيها، الجماعة بشوفو غريب، عاطفي، او مثالي!
لكن ابدا ماناس القمني، فوكو، ادوارد سعيد، رامبو..الخ! طبعا الافارقة الامريكان، ســــود، او احنا ســــودانيين!
ياسبحانك!
امامخاوفك من نقلنا لي تجارب السودانيين الامريكان، اوالسودان الاوربيين، فمبنية علي افتراضات وحسب. بالعدم، مرة تانية روق المنقة حبة، تابع الخيط ده، اومتي ماوقع في عينك تجسيد لي مخاوفك دي، فقول لينا عوووك!
..ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
الأخ /بشاشا دعنا العودة لحبل النقاش حول مجمل الأفكار التي تطرحها راجياً التحلي باللغة التي تحترم إنسانية محاورك والتنظيم للأفكارلا سيما وأنك تدعي أنك تطرح طرحاً جديداً في سماء الدراسات السودانية، والحركة الفكرية كما جاء في السطور الأولي من هذا البوست أي في إعادة إيقاظ لوعي يخترق حاجز غيبوبتنا الحالية الناجمة عن ازمة الهوية لأنه يثور على كهنة وعبدة وثن الثقافة العربية وأطرالمركزية العربية المستبدة و الضيقة ليبحث في حقول خارجة عنها ، حقول الذات الإفريقية التي لم تكتشف قبله والأخ طناش ، فهاهي عنده تكتشف في بلادنا للمرة الاولي، علي مدي الخمسين سنة الماضية، عمر تيهنا الحالي!!! فياله من سبق فكري مهيب ، واختراق لحاجز الفكر السوداني المعاصر في صورة من صور اختراق حاجز الصوت, فمثلما أن اختراق حاجز الصوت يحدث دويا يصم الآذان, ويحرر الإنسان نسبيا من السرعات الأرضية التقليدية, كذلك اختراق حاجز الفكر يحدث أصداء تمتد إلى كل جنبات الوعي البشري النائم , ويحرر الوعي والمعني هنا الوعي السوداني من أطر الفكر المنتبذ (العربي خاصة والماركسي أو الأوروبي في روايات أخري) الذي ساد على العقل السوداني زمنا فلا يرى الوجود والحقيقة إلا من خلاله. ولكن مع اختراق هذا الوعي المأمول لحاجـز الفكـر (إن كان ما يؤمل فعلاً إختراقاً للفكر) على أساس بحث منهجي, وحقائق موثقة, يتجلى معها الوجود لنا في صورة جديدة, إذ يتجلى الواقع كما كنا نعيشه وقد سقطت العصابة التي كانت على عيوننا... فهل هذا ما يأمل فيه بشاشا الذي وفي سطره الأول يعلن عن هذه القنبلة وهذا الوعي المكتشف للمرة الأولي منذ خمسين سنة أي منذ الإستقلال(دون أن يفكر في رد الجميل بل الحق الأدبي لتيار عريض علي سلم التاريخ الثقافي السوداني لفت النظر إلي البعد الإفريقي داخل ثقافتنا إبتدأ بحمزة الملك طمبل وأمتدادته من مدارس فنية وكيانات أدبية ، ثم جبهات سياسية جنوبية وشمالية)... فمن التواضع إن إطمأن الأخ بشاشا لأن دعوته تستحق معني الطرح الفكري أن يأسس سيرته كمحصلة وثمرة جهود تتابعت على مراحل لشعراء وأدباء ومفكرين حتي نتعامل معه بشئ من الجدية ومن ثم نميز خطابه للآخر المغيب مثلنا كما يدعونا بدينامية الفكر وحرية التفاعل والحوار, ودأب البحث, وعلمية المنهج, والتجرد من الغرض سوى التماس الحقيقة حتى تنضج الخطوة الأولى في مشروع إستفاقتنا والتي هي تمهيد لخطوات مستقبلية جديدة وواعدة ، فأي مشروع فكري يؤسس عبر الإساءات والمهاترة من عينة (قوم قد) يابشاشا ..يدعو بشاشا مرة إلي مركزية إفريقية ومرة سودانية وفي أخري لهما معاً زاعماً (عندنا السودان هو افريقيا، وافريقيا هي السودان كما سنشرح لمان نجي لي مصطلح سودان،) .....والمركزية هي حالة من رؤية للعالم في إتجاه واحد منه وإليه فالمركزية الإفريقية هي قسر في الرؤية علي ضوئها فقط أن نري عالمنا وتاريخنا وأحداث واقعنا وتحليلنا لهذا الواقع ومن ثم رؤيتنا لمستقبلنا عبرها وعبرها فقط ..وهذا بالضبط ما يفعله الإسلام السياسي في مركزيته ..رؤية للعالم ومواقف منه وفق تقرير العصب البصري لجهازها المفهومي.. ليمسي هوي كل السودان هواهم ويمسي عقلنا أو إطارنا الفكري قائما على أساس من مركزيتهم ، فالمعقول والعقلانية والعقلاني هي ما يتسق مع هذه المركزية..يصبح للإفريقي ما أصبح لغيره من المركزيين إنهم السلالة الأسمى, والنمط الاجتماعي لها هو المثل الأعلى المنشود, وعضوها هو الأحـق بالريادة...وهكذا يا بشاشا فإن كل نزعة إيديولوجية مركزية تطرح الاستجابات الملائمة لنفسها هي دون الآخر، فتشوه وتفسد معرفة الشعوب بتاريخها وواقعها وتفرض عليها قسراً أن تري الوجود من منظورها الأيديولوجي أي الزائف..المركزية يا أخي بشاشا تمثل نزعة تفترض ثوابت ثقافية بعينها، غير قابلة للتحويل وتنبني هذه النزعة على مركز يستبعد كل ما عداه إلى الأطراف، في تراتب قمعي يعتمد على تأسيس تخييلي، يطرح نموذجا وهميا، بوصفه النموذج الأكمل الذي يواجه كل التحديات. وتلازم هذه النزعة صيغة ثقافية، تعتمد المونولوجية نغمة وحيدة الرجع، تنفر من التعددية التي تتكافأ أطرافها، وتستبدل بها نقيضها الذي يفرض نموذج المركز، ويخلع الأهمية على هذا الطرف أو ذاك حسب درجة الامتثال إلى المركز الذي هو منبع القيمة ،وكما تعلي المركزية الإسلاموية من قدر الشريعة أوالبديل الحضاري وتحجر نفسها في أحاديته وفي كل شئ لله إعلاء لشأن العامل الأخلاقي الفوقي كمحرك وحيد وفريد للتاريخ ، تعلي المركزية الإشتراكية من شأن الصراع الطبقي والديالكتيك كقانون مهيمن علي الحركة الإجتماعية، كذلك تعلي نزعة بشاشا من شأن العرق في إستقطاب جديد يحاول تصوير العالم في سياج دوغمائي مغلق على اساس تقسيمه الى ابيض وأسود ضمن مركزيته العرقية المدعاة، التي لا تعترف بحق لتعددية لا ثقافية و لا عرقية في الوجود أو التعبير المغاير أو المكانة المتساوية لمختلف البني والحقائق الإجتماعية وذلك كمن يدعو لإستبدال هيمنة بهيمنة أخري أطلقت عليها من قبل أنها لا تعدو أن تكون غير الوجه الآخر للعملة ، فالمسألة ليس أحلام بل علاقات قوي علي الأرض يفترض سعيها نحو التكافؤ والتكامل وتحويل التباينات إلي سمات خلاقة تؤكد علي القيمة نفسها لكل الثقافات ....ودعوة الفرز العرقي أوروبية الأصل لقد بني هتلر عنصريته علي ما مثل ما تردده من إحتفاء بالحامية وذلك منذ أن أطلق شلوستز نظريته في تكون اللغات المتحدرة من حام وسام عام 1781م وقسم الشعوب علي منوالها إلي آرية وسامية وعلي نفس النظرية المتعالية بنت الصهيونية مجدها وحاول نسيم سوسة فعل الشئ نفسه لصالح الآيديولوجية البعثية ولكننا نلاحظ الآن انه حتى الدول المركزية جدا مثل فرنسا أخذت تتخلى عن مركزيتها الصارمة وتنحوا باتجاه الحكم اللامركزي: اي الحكم الذي يعطي صلاحيات واسعة للاقاليم والناس المحليين لكي يحكموا انفسهم بأنفسهم دون ان ينفصلوا عن المركز. وهكذا فالأولوية هي أن نتجاوز عصبياتنا العرقية أو الطائفية عبر الديقراطية والتنمية الإجتماعية والحكم الذاتي الإقليمي كبديل وحيد للحرب الاهلية أو سحق احدى الفئات لجميع الفئات الأخرى، ينبغي الاعتراف بأننا لم نصبح حضاريين بعد! وهذا ليس عيبا، العيب هو الا نستمرنمشي في الإتجاه ذاته علي الأخ بشاشا أن يفهم بأن السودان أوسع من العرق ، و نحن لم يكتمل بعد تكويننا كأمة تحبو ضمن صيرورتها صعوداً وهبوطاً ، سلباً وإيجاباً ، سلماً وعنفاً ، حواراً وحرباً ، إنك تضيع وقتك إن أردت توحيد البلاد في عرق فالسودانيون شعباً واحداً بالمفهوم السياسي لا السلاسي ، والسياسة قد تستفيد من مثل هذه الدوافع الشوفينية والتي تحاول اللعب علي وتر الهندسة الجينية لعبات خطرة ، والخطورة تتأتي من غموض وعدم وضوح مثل هذه الدعوات وآمال مآلاتها ...يتبع
(عدل بواسطة Sinnary on 12-08-2004, 07:20 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Sinnary)
|
Quote: ...وهكذا يا بشاشا فإن كل نزعة إيديولوجية مركزية تطرح الاستجابات الملائمة لنفسها هي دون الآخر، فتشوه وتفسد معرفة الشعوب بتاريخها وواقعها وتفرض عليها قسراً أن تري الوجود من منظورها الأيديولوجي أي الزائف..المركزية يا أخي بشاشا تمثل نزعة تفترض ثوابت ثقافية بعينها، غير قابلة للتحويل وتنبني هذه النزعة على مركز يستبعد كل ما عداه إلى الأطراف، في تراتب قمعي يعتمد على تأسيس تخييلي، يطرح نموذجا وهميا، بوصفه النموذج الأكمل الذي يواجه كل التحديات. وتلازم هذه النزعة صيغة ثقافية، تعتمد المونولوجية نغمة وحيدة الرجع، تنفر من التعددية التي تتكافأ أطرافها، وتستبدل بها نقيضها الذي يفرض نموذج المركز، |
بشاشا كلام سناري الفوق ده يحتاج دفوعات قوية,, فأين أنت ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
سناري ياالف مرحب.
ثق تماما، اختلافنا الجذري لايعني عدم احترام، ومشكلتي عامة، هي غياب الارضية المشتركة، وكنتيجة بتحصل مواجهة لامفر منها، فوق لي اسلوبنا المباشر، وهو حار،جاف، بطبعوا.
كثيريين في دواسم معاي، اخدو علي كده كامر واقع، لااملك ولاتملك غير التعامل معاهو، والاعمال بالنيات من حيث الاحترام.
لهذا فالحد الفاصل عندنا مابين الاساءة ووجهة النظر، هو الاسناد لاغير.
لذلك خد راحتك للاخر، معاي لاني لااضجر او اتبرم خالص، طول ماالناس بترد علي حجتنا بي حجة.
فخلينا نتفق علي الاسناد من عدمو كمعيار للاساءة من عدما.
فحارد علي نقاطك انشاءالله، بس خلينا نتفق علي منهجية محددة فيما تعلق بالاحترام في مقابل الاساءة، كماموضح اعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
*
... أخيراً يا بشاشة!
كنت قد كتبت لك في آخر تداخلاتنا في بوست "الغابة والصحراء"– Quote: ...على أن أعدك يا بشاشة بان اكتب في المواضيع الكبيرة التي تدعوني لأن أحاورك فيها بتوسع أكبر في مداخلاتك أو بوستاتك التي ستكتبها – ومن هذه المواضيع تحديداً "منهجك" الذي تشير اليه أعلاه ، والذي أسميه: المرجعية الأفريقية الشمالية ، وقد ألهمني له إمضاءك الشهير ... |
والآن قد آن الوقت لنقرأ ونتحاور – كما وعدتك – في ما ظللت تطرحه أنت من أفكار مهمة في مسألة الهوية... تجدني سعيداً بهذه السانحة المواتية لفتح حوار حول مسائل الهوية والأفريقية في السودان ، على صفحات هذا الفضاء... ولكن عليَّ أن أعترف لك يا بشاشة بأن "سعادتي" هذه "إستراتيجية جداً"، فأنا مهتم بموضوع الهوية السودانية ولدي خيوط أفكار حول "السودانوية" أدعي لها الجدة والأهمية وسأسعى لتطوير حوار حولها هنا. لذا سأتحيَّن هذه "السانحة" للعمل على"استعادة" الأفكار الجسورة التي تهدف لفهم "العمق الحقيقي لأفريقية السودان" مِن براثن ما أظنه اعتداءك عليها وتبسيطك لها! فأنا أعتبر نفسي من المهمومين بعمق بأسئلة الهوية وتصورات "السودانوية" وآفاقها الممكنة. إن خطورة ما يقوم به الناشطون السياسيون في طرحهم لقضايا كبرى ومهمة مثل الهوية هي أن ابتسارهم لها قد يبسطها لحد إفراغها من عمقها الحقيقي... يعني يا بشاشة لن ندعك تسيء - من حيث لا تدري طبعاً- لجهد نبيل يحتاجه السودان كثيراً ونحتاجه نحن السودانيون في صراعنا من أجل سودان "جديد" يستلهم فيه شعبه وناسه وأقوامه المعاني الكبيرة في تاريخ الوطن وفي ثقافاته المتعددة...
وطالما بدأ "الدواس" الفكري، كما تسميه، فسأبدأ غداً بإيراد بعض المقتطفات المهمة من حوارنا السابق في بوست An Invitation to a Question, A start of Another. والتي سنبرهن بها أن "فرمالتك" التي توجهها لكل من يراجع ما تقوله – "أنتم تنطلقون من مركزية وعقلية غربية"- هي في الحقيقة وصف دقيق لأفكارك أنت: لقد تبنيت أنت يا بشاشة أسوأ منتجات وتوصفيات "المركزية الغربية" في شكلها الإستشراقي القُح لأفريقيا! سنأتيك ، بالتفصيل.. ولكن قبل ذلك ، لا بد من هذه التحية الواجبة والمستحقة للكاتب "سناري"، فقد قرأتك يا سناري بتمهل وعناية... وقد طالعت ما تكتبه في هذا الموضوع ولم أجد الوقت الكافي لأن أعلق عليه مثمَّـناً على محتواه وقيمته وسلامة الحجة فيه وعمق دلالته.
حافظ خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
Quote: ليبحث في حقول خارجة عنها ، حقول الذات الإفريقية التي لم تكتشف قبله والأخ طناش. |
سناري تحياتي.
نعم ياعزيزي، المركزية الافريقية او السودانية، بالصورة المطروحة عندنا، فتح جديد في مجال الدراسات السودانية وعلي مدي نصف القرن الماضي.
لو عندك مايدحض هذا، فمرحب بيك هاتو!
مع ملاحظة اننا لم نفعل اكثر ترجمة ونقل، انجاز اخوانا واخواتنا الافارقة، والافارقة الامريكان، للسودان!
الي الان بعض المختصين "افتراضا" السودانيين، مابعرفوا ذاتو من هو شيخ ديوب!
لمان نقول دي المرة الاولي، ماغرضنا تباهي بقدرما تعبير عن احساس بالخجل وخيبة الامل، كيف حتي الان The Heartland of All Blacks ذي ماقال Chancellor Williams لم تصلها بعد حركة المركزية الافريقية وهي من انجبت اول حضارة في تاريخ هذا الكوكب! هذا يذكرنا مرة اخري الغرار السحيق، للهوة الاحنا فيها، مستلقين علي الظهر، فاقدين للوعي، لاندري اين نحن؟
او من اين اتينا؟
والي اين ذاهبين؟
اما حمزة الملك، والغابة والصحراء، واي كلام عن بعد افريقي، لامعني له في طرحنا القائم علي ان السودان الحالي هو افريقيا ذاتها، مش مجرد بعد!
لااؤمن بي حكاية بعد عربي، واخر افريقي.
ابدا، عندنا مافي فرق مابين من يتوهومون عروبة السودان، ومن يدعون وجود بعد اخر.
بل عندنا افضل البقولوا السودان عربي او بس، لكونهم باطل عريان سهل التعامل معه!
اما كلامك عن الحكم المركزي او غيرو ماداخل في موضوعنا هذا علي الاطلاق.
من جانب اخر ياسناري، كل مشكلتك، انك رافض تتخلي عن وهم عروبتك او تناقشنا علنا.
لذلك بتتكلم عن تعدد مبهم، من جانبنا، لانراه.
مافي تعدد في السودان. نذكرك كلنا ســــــودان بي معني Blacks والسلام. محل ماختيت رجلك في هذا الكون الفسيح، فانت ســودان، لو جعلي او حتي من جزر القمر!
فانت هنا بتفترض اشياء من عندك، او تقعد تصارع فيها، ذي كلامك عن البعث والاسلام السياسي الي اخره! فديل بمثلو قومية اجنبية مفروضة علينا بقوة السلاح، وبواسطة الدولة!
فلمان تتكلم عن استبدال هيمنة باخري، فانت بفترض افتراض من عندياتك، اننا نؤمن بي ثنائيتك انت، العربية الافريقية!
فيؤسفني اقوليك، انت off point وبتنقز برة الحلقة تماما!
مرة اخري نذكرك، عندنا السودان هو افريقيا، وافريقيا هي السودان.
ثقافتنا افريقية خالصة، ولااثر يذكر للثقافة العربية في السودان، من حيث البنية الاساسية، وخارج ماتم تغليفه وتقديمه كدين، من قيم الثقافة العربية.
علي العكس تماما، ثقافتا الكوشية ساعدت في صياغة الثقافة العربية ذاتها، وقبل عبورها للبحر.
بل نحن اول من قطن الجزيرة العربية، حيث قدم اليها العرب الساميون في تاريخ لاحق، كلاجئين، ومهاجرين فقط!
طبعا مامر عليك كلام ذي ده، في مقرراتنا الدراسية!
العرب السامين، بعدما الت لهم السيادة، وكالعادة انتحلو انجازاتنا الحضارية وادعوها لانفسهم!
ومن ذلك الاسلام نفسه، وسد مآرب مثلا.
عرب مصر ويهود وعرب ارض كنعان، الرافدين، فارس، شرق اسيا..الخ، عملو نفس الشئ.
كل المناطق دي كانت جزء من مستعمرات كوش، في ارجاء العالم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Sinnary)
|
العزيز بشاشا والاصدقاء جميعا اوشكت ان اقترح علي الاخ بشاشا اكمال رؤيته اولا حتي يسير الموضوع في نسق منظم بدل هذا الناوشات التي سيغلق عليها البوست وبدلا من ذلك اخذ السناري مثلا روح الموضوع ومضي به في اتجاه ما اختاره صحيح هو ليس بعيدا عن جوهر المسالة لكن نحن هنا نحاور بشاشا هذا يتطلب من بشاشا الاسراع قليلا في تحديد محاور رؤيته علي الاقل وسيكون الموضوع جاذبا مبدئيا لي تحفظات مع السناري وبشاشا ايضا لكن اؤجلها حتي نفهم ريبما اعدنا النظر فيها عارف الصاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
عارف الصاوي ياالف مرحب.
ارجع للصديق عبدالماجد بخصوص مداخلة الاخ سناري واقول: في مشكلة تناول واضحة في السجال البيني او بين الاخ سناري يتلخص في الاتي: سناري يظل في فهمنا قومي عربي، ولهذا هو يدافع بطريقة غير مباشرة عن وهم عروبة السودان، متبعا اسلوب ماجلان: الوصول للغرب عن طريق السير شرقا!
بالذات انو بحاول يبتسر ويختزل الموضوع في شكل معارضة للنظام والاسلام السياسي عامة.
ده بذكرني، صراع البعث، كفاح الطلبة، الناصرية، اللجان- ضد الاسلام السياسي ممثل في الكيزان بي فروعهم، والوهابية. شفت كيف ضيعنا عمر بي حالو، او بلدنا مطية مصراع بين تيارات القومية العربية بشقيها؟
من دون ده مايحرك ساكن في الاخ سناري اللي الان يذرف دموع التماسيح علي افساد طرحنا لمعرفة الشعوب لتاريخها، او كما قال!
عجبي!
كأنو الدجل المطروح، الوضع اساسو الاحتلال الثنائي، وبالتحديد الجاسوس العربي نعوم شقير، يمثل تاريخنا، الحيفسدو بشاشا!
علي سناري الخروج للعلن بموقفو من عروبة السودان، حتي يستقيم هذا الجدل الدائري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
الأخوة الكرام الشكر لكم جميعاً والممنونية لملاحظات الأخوين عبدالماجد وحافظ...الحقيقة إبتدأ هذا البوست من إسبوعين والأخ عبدالماجد في ملاحقة لرؤية بشاشا ومن جانبي لم يكن في نيتي التداخل عقب اليوم الأول بسبب عدم وجود رؤية ممنهجة أو بالدارجي مقعّدة تحتوي وتحتويها هذه العناوين الأيديولوجية الكبيرة وبسبب من إنشغالي الشديد والمانع عن التواجد بالنت إلا لماماً..لكن الأخ بشاشا تهجم علي ووصفني بالهروب من النقاش بسبب وذلك لخلو الوفاض داعيا للرد علي ما طرح حتي الآن...المهم أنني سأنتظر حتي يكمل الأخ بشاشا رؤيته قبل التداخل من جديد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Sinnary)
|
اسمحوا لي احكي ليكم قصة زمان لما راج الحديث عن المؤتمر الدستوري وانو هو الحل لمشاكلنا رد الاستاذ محمد جلال بمقولة اضحكتني وقتها وتذكرتها الان (انت قايلين المؤتمر الدستوري ده شنو ما صيوان نتلما فيهو للنقاش وافرضوا اختلفنا ما بنطلع محبطين ونبدا في المغالطات تاني) لنعتبر هذه فرصة للنقاش الجادي والموضوعي ولهذا ساقترح الاتي: ان نعطي بشاشا فرصة تاسيس رؤيته كاملة لي الاقل ملامح الرؤية الكلية ثم نبدا المداخلات حتي لا نشوش علي الرجل ما يريد قولهواقترح ان يبدا بشاشا لمدة يومين بدون مداخلات وتحايا وشنو كده ما عارف(التحايا دي سبب البلايا من زمن اركان النقاش) وارجو ان يتقيد بذلك الاخ سناري ايضا
طبعا انا عملت كده لانو شايف الموضوع مهم وما عايزين بوظو بحوار مساطيلكل واحدفينا في وادي واسف للكلمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
نواصل تعريفنا لي مصطلح مـــركزية ســــــودانية: لنوضح كيف حركة تحررنا العقلي والنفسي من قبضة الاستلاب الثقافي، العروبي الحالية تمثل حركة تطور تاريخي علي نار هادئة، وليس مجرد مزاج شخصي او هوس ايديلوجي، سنبدأ بسرد مبسط لتاريخنا، ومن ثم نطبق عليه بعضا من اسس مايعرف بالTechnical Analysis باختصار شديد.
سنشير باختصار شديد لي مراحل تطور تاريخنا الممتد لعشرات الالاف من السنين، والطبيعة الدورية لمراحل تطور تاريخنا بتقسيمه الي عدة مراحل، عمر المرحلة مابين ال600 لل700 سنة في حدها الادني، و 1400 سنة في حدها المتوسط وسنترك الحد الاقصي جانبا في الوقت الراهن. هذا تقريب لاينبغي اخذه بحذافيره، لان الغرض اعطاء صورة عامة تساعد المتابع علي استيعاب مانرمي اليه.
. هذه الارقام ماخوذة من الاسلوب الذي اتبعه اجدادنا في بناء التقويم الشمسي الحالي، المعمول به منذ 4241ق.م. وبالذات مااتصل منه بمايعرف ب"Sothic Year" وعمرها 1461 سنة شمسية، ذات ال12 شهر المعمول بيها حاليا.
بايجاز تاريخنا ينقسم للمراحل الاتية: 1) ماقبل مصر وحتي 3400ق.م "تقويمMeyer" تاريخ توحيد مصر وقيام الاسرة الاولي.
2) مرحلة مصر وجميع مستعمرات كوش، وحتي هزيمة ترهاقا، ونهاية الاسرة 25 في 656ق.م ايذانا بسقوط مصر، ابنتنا الكبري.
3) قيام وسقوط مايعرف بمملكة مروي حسب المقرر الاوربي الحالي، ثم قيام وسقوط الممالك المسيحية، وبالتحديد دنقلا، اخر معقل للقوة السوداء وبوابة الفيضان، في القرن الرابع عشر، ثم سوبافي1504م.
4)من سقوط دنقلا في القرن الرابع عشر، وحتي اليوم.
بناءا علي هذا التسلسل وبالذات الرسم البياني لتسلسل انحدارنا نحو الهاوية يلاحظ نقطة البداية كانت سقوط مصر في القرن السابع ق.م.، ليصل خط الرسم البياني منتهاه في القرن الرابع عشر ميلادي، بسقوط دنقلا، بداية نقطة انحدارنا الحالي!
الذين لديهم المام بمايعرف بالTechnical Analysis للرسم البياني، معمول به في البورصة الامريكية "الاوراق والبضائع"، يعرفون ظاهرة الدورة في تحليل الوجه القادمة لخط سير الرسم البياني للسعر، مقدما، اي قبل حدوثه!
لهذا واستنادا علي هذه الزخيرة من المعرفة التحليلة، مطبقة في دراستنا لخط سير الرسم البياني لتطورنا التاريخي نستخلص الاتي بسهولة: حربنا الاهلية، اتفاقية السلام، وحديثنا هنا عن العودة للجذور او دنقلا، ابدا ماصدفة، وانماحتمية تاريخية، حيث خط الرسم البياني لتطورنا التاريخي، يعد العدة للصعود الي اعلي باتجاه نقطة انطلاق انحدارنا الحالي، اي دنقلا!
التقاط المغذي المطلوب هنا يصعب اذا لم يستحل، من دون الالمام بالحد الادني، لفن وعلم التحليل التقني للرسم البياني اذا صحت الترجمة لي مصطلح الTechnical Analysis.
ياريت لو اكل المعايش كان بسمح بالوقت الكافي ببناء خط سير تاريخنا في شكل رسم بياني، ذي الChart بتاع IBM او Microsoft! كملخص وقبل الانتقال للمصطلح التالي نقول:
مشكلة السودان مشكلة هوية وبالتحديد مشكلة غياب كامل للوعي بالذات، حيث نتمدد كشعب في حالة غيبوبة تامة، في قاع هوة عمقها اكثر من 600 سنة، كنتيجة لسقوط حضارتنابسبب عجزها عن التأقلم، مما ادي للجمود، ثم الانهيار، لنخسر النتيجة لصالح فريق المهد الشمالي في دوري الحضارات، والذي تتلمذ لاعبيه علي ايدينا، ممثلين في قدماء الاغريق، حيث درس جل بل جميع فلاسفته المعروفين تقريبا، في منطقة اسوان الحالية، من 640ق.م والي 322ق.م.
فالمركزية السودانية تعني تحرير عقولنا، لنري الوجود وانفسنا، بام اعين ثقافتنا، لابعيون ثقافة الفاتحين، عربا كانو ام غربيين كماهو حالنا مجسدا في غربة المرجعية.
ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
الثقــــــــــافة: فيمايلي ملخص لنظرية العلامة Anta Diop، حول مهدي الحضارة وهي تمثل اداة تحليل اساسية لمجمل مانخط في هذا الفضاء. الملخص مآخوذ من مقدمة مترجم كتاب ديوب; African Origin of Civilization, Myth or Reality.0 هذا العمل بمثابة القران للمسلم، بالنسبة لي، باعتباره مرجعنا الاساسي في تاريخ السودان القديم. فالي ملخص نظرية ديوب:
There is a basic global division of peoples into two kinds: the Southern (for Negro-African), and the Aryans (a category covering all Caucasians, including Semites, Mongoloids, and American Indians).Each grouping has a cultural outlook based on response to climate, the difference between them being that the Aryans have had a harsher climate. The Aryans have developed patriarchal system characterized by the suppression of women and propensity for war. Also associated with such societies are materialist religion, sin and guilt, xenophobia, the tragic drama, the city-state, individualism, and pessimism.
Southerners, on the other hand, are matriarchal. The women are free and the people peaceful; there is a Dionysian approach to life, religious idealism, and no concept of sin. With a matriarchal society come xenophilia, the tale as literary form, the territorial state, social collectivism, and optimism.
See Immanuel Wallerstein, Africa: The politics of Independence. New York; Vintage books, 1961 pp.129-130. Cited by Mercer Cook, The African Origin of Civilization, Myth or Reality. The introduction
ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
نواصل شرح مصطلح ثقــــــــافة في طرحنا:
الثقافة اذن، في فهمنا وبناءا علي طرح ديوب، اعلاه، هي حصيلة التراكم التاريخي لاسلوب حياة المجموعة المحدة وهي تتفاعل مع البيئة المحيطة. ابرز سمات ثقافتنا السودانية"الافريقية" هي الاتي "تاريخـــــــــــيا"، بناءا علي طرح ديوب:
A)في الاجتماع:
1)التكاتف الاجتماعي في مقابل النزعة الفردية في ثقافة المهد الشمالي.
2) نظام الاسرة اموي، وان تطور في حالة ابنتنا الكبري مصر القديمة، باتجاه منطقة محايدة، لاهي بالنظام الاموي الصرف، كماكان اول مرة، ولا بالابوي الواضح كما في حال المهد الشمالي، طبقا لتلميذ العلامة ديوب، دكتور Charles S. Finch III.
ممايجدر ذكره هنا ان اللغة النوبية المتداولة اليوم، تجسد هذا الحياد، بخلوها من ادوات التذكير او التآنيث تماما!
الطريف، المركزية الاوربية ممثلة في الماركسية، تفترض تطور البشرية من النظام الاموي والي النظام الابوي الاكثر تقدما في فهمها! نعم، حتي الماركسية هناخضعت لقوانين التفسير الغربي للتاريخ، كتعبير عن امبريالية الثقافة المهيمنة في العصر التاريخي المحدد.
هنا يرقد اسهام نظرية ديوب الخلاقة، باتجاه تفسير نسبي لامركزي، وذاتي للتاريخ، انطلاقا من معطيات المرجعية الثقافية المحددة للباحث، وليس مرجعية المركزية الاحادية المهيمنة لحظتها، علي نحو امبريالي! لهذا ديوب يرفض طرح انجلز المستمد من اعمال الامريكي مورقان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
3)وضعية المرأة: للمرأة مكانة متميزة في ثقافة المهد الجنوبي، اللي قلبها السودان المروي، بحكم التركيبة الاموية للاسرة من جانب، ولانها عضو منتج وليس بعاطل، يعييش عالة علي الرجل كمافي ثقافة المهد الشمالي واسلوب المعيشة البدوي القائم علي التنقل المستمر.
لهذا المرأة تاريخيا هي المسؤلة من صياغة البني الاساسية لثقافة المهد الجنوبي.
للمرأة الجنوبية يرجع الفضل في اختراع الزراعة المنسوبة رمزيا لايزيس.
مهم جدا عزيزي القارئ فهم هذه السمات كخطوط عريضة لقاعدة عامة خاضعة ككل قاعدة للاستثناء.
من ذلك نجد في جنوب السودان الحالي وكينينا نموذج استثناء، بحكم اسلوب المعيشة الرعوي، اي بدوي، وبكل تبعات منظومة القيم الثقافية المتصلة بهذا الاسلوب للمعيشة.
عندما ننتقل بحديثنا في هذا الخيط، الي التطبيقات العملية لمدخلنا الذي نزعم انه جديد في الدراسات السودانية، سنناقش خطورة الطرح الانثوي كمعالجة لاشكالية وضعية المرأة في مجتمعنا اليوم، وخطله المرجعي من حيث قفزه منهجيا فوق تضاريس واقعنا الثقافي المغاير تماما، لواقع التربة الثقافية اللتي انجبت حركة التحرر "الانثوية" في المهد الشمالي.
يادكتورة ندي لو انتي نسيتي، فانا ماحأنسي مشروع حوارنا المؤجل حول هذه النقطة!
4) البنية الاجتماعية: كما لاحظ العلامة ديوب وجل المختصين، نهر النيل ظل الظاهرة الطبيعية ذات التآثير الاكبر في تشكيل ثقافة المهد الجنوبي، وبالذات عملية السيطرة علي الفيضان وماشكله من خطر وتحدي.
وهذا واضح في فن وعلم التقويم عامة، وارتياط راس السنة بموسم الفيضان، وبقية العلوم ذات الصلة. التصدي لظاهرة الفيضان واسلوب المعيشة المستقر القائم علي الزراعة، لعب دور اساسي في تشكيل خاصية التكاتف الاجتماعي كسمة للبناء الاجتماعي ومنظومة القيم الاجتماعية المصاحبة لهذا التكاتف، في مقابل الفردية كطابع للبناء الاجتماعي في منظومة المهد الشمالي.
لاوجود "تاريخيا" لصيغة التكوين او الفرز الطبقي كاساس للبناء الاجتماعي في ثقافتنا، مقارنة بالمهد الشمالي. لهذا وكمقابل نجد مايعرف بنظام الكاست CAST SYSTEM كأساس للبنية الاجتماعية.
لاذكر للكاست كاساس في المدخل الحالي للدراسات السودانية، نتيجة للتآثير الكبير جدا، للماركسية كاداة تحليل اساسية لنخب السودان القديم.
هذه النقطة تلخص بل تجسد علي نحو مأساوي غربة الماركسية كمرجعية ومن ثم فشلها المدمر. تعقيدات بنيتنا الاجتماعية مرت بسلام وفي هدوء من خلال هذه الثقرة، ممايوضح مدي ضخامتها،"اي الثقرة" .
سنتناول هذه النقطة عندماننتقل الي التطبيقا.
باختصار نظام الكاست يقوم علي فرز طبقي ان صح التعبير، وراثي، حيث يكتسب الفرد وضعيته الاجتماعية او الطبقية، بالميلاد، كما في نموذج الهند واليمن.
اين ماوجد نظام الكاست في العالم، فهو يشير الي اصل او تآثير كوشي. في الهند هذا النظام مستمد من "الدرافديانس" او سكان الهند الاصليين، وهم، طبقاللOral Tradition كوشيون، وهي تقول بقدومهم للهند من مروي، في ازمان سحيقة.
كل سكان غرب اسيا في يوم من الايام، كانو كوشيين، وبشهادة مختصي العالم القديم، وبالذات قدماء الاغريق.
استخدامنا لي تعبير "اصحاب حظوة بالميلاد" في اشارتنا لسكان اقصي الشمال، مستمد من هذه الخلفية الكاستية. واضح مدي الاضاءة الكاشفة المكتسبة من استخدامنا لهذا الكشف، وللمرة الاولي، لجوانب التعقيدات المحيطة بتركيبتنا الاجتماعية، كما مجسدة في علاقة الجعلي مثلا بالنوباوي، كشخصيات نمطية.
من الحكاوي الشعبية المعبرة عن هذا البعد، اللاطبقي، بالمفهوم الماركسي اللينيني، مايلي:
القاضي مخاطبا الجعلي: انت قلت الزول ده "يقصد النوباوي" عب؟ الجعلي للقاضي: انا كلامي "خلو"، انت في رايك "شنو"؟
اللام في "خلو" والنون في "شنو" تقرآ مشددة.
فهل يصح اطلاق صفة عنصري علي الجعلي اعلاه؟ الاجابة ووفقا لادوات تحليلينا الجديدة هذه، لا ونعم! نعم في حالة قبولنا بعروبة الجعلي، ممايضيف بعدثالث للقضية! لا، في حالة اخذنا بي مفهوم الCAST كاساس "تاريخي" للعلاقة بين الجعلي والنوباوي الكوشيان!
ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (Re: Bashasha)
|
ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟
بشاشا دبايوا
ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟
هى بلاء وشر واستعباد والحمد لله انتهت و الى الابد ان شاء الله واصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (Re: هاشم نوريت)
|
هاشم أقرأ ثم أبدأ الثورة.. أعتقد إنك قمت بالتعليق قبل قراءة طرح بشاشا ..في التأني السلامة ياخي بشاشا واصل نقرأك بصمت ونسجل كل تحفظاتنا وماتتمهل وتسرح فنحن قاعدين لكم الود والإحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: ود شاموق)
|
.
.Although this is sounding like a book review here, we are all waiting to see ,Reading the title of the post
Quote: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ |
I was hoping that I might at last read something coming out of a reasonably critical mind, but unfortunately Bashasha disappointed me from the beginning by stating that he takes this reference biblically or as a holy Quraan Despite my deep understanding that it is high time for us to adopt historical thoughts uncritically, I will still wait, with the slightest margin of hope .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
اولا نرحب بحرارة، بالاخوات د.ايمان و وانجا، ثم الصديق هاشم، والعزيز ودشاموق.
ياودشاموق فيماتعلق بالمراجع، فانت اامر او بس. اما عن المثالية فحدد لينا كيف او وين، بعدداك حنرد عليك.
دكتورة ايمان نعم الكتاب المشار اليه، يمثل مرجعيتي الاساسية هنا. ده المقصود بي اشارتنا المجازية ليهو كقران او انجيل من حيث المرجعية.
ونواصل تعريفنا للسمات الاساسية لثقافتنا، في مقابل ثقافة المهد الشمالي والذي يشمل العرب، بعد قليل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ويسآلونك عن المـــــــركزية الســـــــودانية، فماهي؟ (Re: Bashasha)
|
أخونَا بَشَاشَا
قلبِي حزِيّن جِداَ.. حزِيّن والله!
ينزِف دمَاَ و ينبض ألمـاَ...
بالذات عند قراءة هذا البوست!
إنه الزمن يا بشاشا يفرق بينَ أحبة الرأي الواحِد
و مُختلفيّه!!
سَـحائب الرّحمـه عِلي روح أخونَا عبد الماجد
أسأل الله أن يدخله فسيح جناتِه
أخي بشاشا أنَا متأكد
و جداَ
الكُل رايِح
إلي أيّن؟
وتبقي الكلمَه الطيّبه..
أخي بشاشا
أنا متأكد جِداَ
أنك
صاحب قضيّه نتفق مَعَكْ أم نختلف
أرجوكْ يا أخي
أن تبدأ بطيبْ الكلمات
وأن تختتم بِها
مُعارضِيّكْ و غيرهمْ
ولنا إسوه حسنَه
في هذا البوست
أخونَا طيّبْ الذكر
عبدالمَاجِد
إنَه نِعمَ المِثَال ونعمَ المُحتَذي
هُنَالِكْ طريقين يا بشاشا:
طريّق المحبه و طريّق ضِدّها
كليهما موصِلْ لِما ننشُد
إختار أخي بشاشا
أخوكْ زمَاأأأأأأأأنْ
محمد آدمْ.
| |
|
|
|
|
|
|
|