هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2006, 04:44 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!!

    الأخت العزيزة عواطف
    الأخ العزيز منصور عبدالله

    سلام على روحيكما الطيبتين وأخاطبكما وضوء نوريكما يفيض برقه ولمعانه إلى مشارق ومغارب وجداني... نور روحيكما يدركني وأنا كنجيم تائه أدور في فلككما... يشملني فيضكما من عذب الحديث ورقة الحاشية ورقي الكلمة... لقد كنتما لي دنىً كثيرة من الوفاء والهناء والحب والحزن والألم واللقيا والفرقة ... تمر بنا أحداث نسجل ذكرياتها فيها من المفارقات والسخرية واللكوميديا السوداء ما أن نكتشف أننا عشناها بمفردنا حتى نتأسف أنه لم يكن هناك من يشاركنا لحظات حدوثها وفي لحظة نتبسم ويستغرب من حولنا إن كان قد أصابنا لطفٌ أو مسُ من جنون يعزى هذل لفقدان من يشاركنا لحظة الحدث !! أشكركما على أنكماأتحتا لي الفرصة أن لا أتذكر الأحداث وأضحك كما المجنون ويستغرب من حولي ... الشكر موصول لك أستاذة عواطف فقد حفزتِنا لنبش الذكريات الساخرة... السخرية هي أعلى مراتب الأسى !!


    هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) الدولي بدولة (ساوتومي)!!
    الأخت عواطف
    والأخ منصور

    الود أعمه والمودة جلها
    في العام فس شهر يوليو من العام 2003 كان عليّ أن أحضر مؤتمر للبيئة في لآغوس وكانت الرحلة قد بدأت من مدينة جدة على متن الخطوط الجزائرية ، وصلنا الجزائر العاصمة وبت فيها ليلة لأواصل الرحلة على نفس الخطوط إلى لآغوس العاصمة القديمة لنايجيريا... مررنا على المحيط حيث مررنا على غينيا بعد ساعة ونصف من الطيران ولم يكن ركاب الطائرة كثر أنا العربي الوحيد كراكب إضافة إلى طاقم الطائرة ومضيفاتها أما البقية فهم من الأوروبيون ومعظمهم إيطاليين وفرسييين وبرتغالي واحد.
    وعندما كنا نتناول وجبة الغداء فإذا بصوت المضيفة تعلننا أن نربط الأحزمة وأنهم مع الأسف سقومون بجمع صواني الوجبة لأن هناك خلل يستدعي الهبوط الإضطاري ونحن بالقرب من دولة ( ساتومي) المكونة من جزيرتين (ساتومي) و( برنسبي) العاصمة والآن تجري الإتصالات لعمل التدابير اللآزمة للهبوط الإضطراري ومن كثرة السفر أصبحنا نعرف مثل هذه التدابير جيداً حيث تعرضت في حياتي ثلاث مرات لعمليةا لهبوط الإضطراري. وحقيقة لم أسمع بدولة ساتومي على الإطلاق ولا بعاصمتها( برينسيبي)
    المهم تمّ الإتصال بسلطات مطار( برينسيبي ) الولي لإستقبال الطائرة في هبوطها الإضطراري... وهبطت الطائرة في آخر الممر الوحيد ووجدنا سيارة إسعاف( رينو فان) موديل1956 وسيارة مطافيء (بارليه) هي بذاتها تحتاج إلى سيارة إسعاف فلم أستطع أن أتبين سنة صنعها ولكنها تبدو من التحف النادرة التي لم يعتنِ بها مالكها حيث ترك للصدأ أن يعبث بها ولم يترك من هويتها شيء غير ثقوب في كل مكان وحتى ألإسم أصابته عوامل التعرية والتحات والصدأ ويحتاج إلى ذو نظرٍ حاد للتعرف عليه.مبنى المطار يبعد حوالي (6) كيلو متر من مكان وقوف الطائرة في الممر ولم يكن هناك (بص) لنقلنا إلى صالة القدوم وحقيقة لم تلح لنا أي تباشير أو علامات تدل على أن هنالك صالة قدوم أو سفر في ذاك المكان. والمشكلة التي واجهتنا أن لا طاقم الطائرة ولا أحد منا يتكلم البرتغالية التي بدأ يخاطبنا بها سائقي الإسعاف والمطافيء هنا إلتفت إلى ذاك الراكب البرتغالي الذي جاورني في المقعد وهو يجيد الإنكليزية والفرنسية بجانب لغته الأم... المهم لحسن الحظ أنني لم أحمل معي غير حقيقة بدل فيها بدلتين وحقيبة على عجلات وذلك لأن رحلتي كان مقرر لها خمس أيام وليس لدي من متاع الدنيا غير جهاز لآبتوب في شنطة يدي والحمدلله ليس هناك ما يشكل مشكلة بالنسبة لي حينما علمنا أننا يجب أن نمشي إلى الصالة (كداري)!! توجهنا ووصلنا تقريباً قبل صلاة المغرب إلى مبنى المطار الدولي لهذه الدولة التي لا يتعدى تعداد سكانها العشرة آلاف نسمة منهم تسعة آلآف في العاصمة (برينسبي) والبقية في جزيرة أخرى صغيرة لا أستحضر إسمها الآن.


    مبني مطار ساتومي وتجربة مع ضابط الجوازات:

    مبنى المطار عبارة عن (هنقر كبير ) مهتريء من عوامل الزمن والطبيعة، دخلنا فلا مراوح ولا تكييف ولا أي شيء يدل على أنه مطار بل الأرحج أنه مخزن كبير ووجدنا كشك صغير قيل لنا أنه لمسئول الجوازات وعلى ما يبدو أن هذا المطار لا تنزل فيه طائرات على الإطلاق إلا فيما ندر ، المهم جاء المسئول وهو بالفنيلة الداخلية وينتعل حذاء عسكري ( بيادة ) فعل الزمن به ما فعل، ففيه من الأخرام ما يحتاج معه إلى حذاء آخر ليتم إصلاح ما أصابه. دخل سعادتو الكشك وأنا عملت حسابي أن لا أبتعد كثيراً من رفيقي البرتغالي لأنه الوحيد الذي يجيد لغة هؤلاء القوم... ووقفت الرابع في الجوازات وخلفي البرتغالي ولكن طالت الوقفة ولم يتحرك الصف على الإطلاق ووجدت أنه من الأنسب أن نتدخل أنا والبرتغالي لنعرف مسببات هذا التلكؤ والتأخير وهالنا ما سمعنا بأن سعادة ( مجهول الرتبة)– لا يوجد لا شريط على الكتف ولا الذراع وهو لآبس فنيلة داخلية مخرمة_ يطالب الجميع بتأشيرات دخول!! كيف لنا أن نعرف أننا سنهبط إضطرارياً في هذه ( الساوتومي)؟ ومنذ متى يطالب ركاب الطائرات التي تهبط إضطرارياً بتأشيرات دخول؟ زمن منا كان يرغب في زيارة دولة (ساوتومي) السنية؟!المهم راس سعادتو ألف سيف لابداً وحتماً من تأشيرة الدخول سواء للزيارة أو للعبور ، وأغلب الظن أن سعادتو لم تمر عليه تجربة هبوط طائرات أصلاً في مطار ( برينسبي) ناهيك عن هبوط أي طائرة إضطرا رياً!!!
    نحن جميعا سبعة وثلاثون فرداً بما في ذلك طاقم الطائرة فقط أنا والطاقم من العرب ـ ولو إني وجدت صعوبة في التفاهم مع بني جلدتي بالعربية ـ هنا تفتقت عبقريتي عن إستعمال مثالب دول العالم الثالث لفك عقدة سعادتو وإتجهت نحوه ومعي ( الترجمان البرتغالي) ووضعت ورقة من العملة الخضراء داخل أول صفحة في الجواز وكانت فعلاً مفتاح مغالق سعادتو بإبتسم أولاً ثم تجهم وقلت في نفسي ( وقعت يا ابوبكر ومافي حد سمّى عليك) وهنا إستعنت بالترجمان ليسأله ما باله!! فكانت الإجابة: ماهذه العملة ؟ ننحن هنا نتعامل بالفرنك الإفريقي فقلت له أن الدولار الواحد يساوي (50) فرنكاً يعني سيكون لديه ثروة ويمكن صرف هذه الورقة من أي بنك لديهم فأجاب أن في الدولة مصرف واحد هو مصرف دولة ساتومي المركزي!! فقلت له إصرفها فأجاب ربما سألوه عن مصدرها!!... وأخيراً سألنا من معنا إن كان لدي أي من رفاق الرحلة أي عدد من الفرنكات الإفريقية وكان مع أحد الإيطاليين مبالغ مقدرة من هذه الفرنكات فصرف لنا الخمسون دولاراً بالرغم من أنه يعلم أنني سأرشو بها سعادتو من أجلنا جميعاً ولكن أصر الإيطالي بطريقة غير مباشرة على إستلام الورقة فئة الخمسون دولاراً مقدماً!!!( عاونوه في حفر قبر أبوه قام دسّ المحافير)!! وفي النهاية وضعت له حوالي (250) فقط داخل الجواز فبدا مسروراً حيث تهللت أساريره وكانت صدمتي حين منحي سمة الدخول ورفض إعطائها لبقية رفاقي... وهنا تدخلت عبر الترجمان ومنحته خمسمائة آخرى فتهللت أساريره وطلب من الجميع فتح صفحة جديدة من الجواز حتى لا يعطلهم وفي عشرة دقائق كان الجميع قد حصلوا على سمة دخول دولة ساتومي السنية!!
    التجربة مع ضابط الجمارك الجمارك:

    بالطبع ليست هيئة ومنظر وملابس ضابط الجمارك بأحسن حالاً من زميله ضابط الجوازات فعلى ما يبدو أن هذه الدولة أشبه بجزيرة مهجورة وكنت أحرص أن يكون دائماً معي الترجمان البرتغالي ( لو سار في ساوتومي سليمان لسار بترجمان) .. فجأة بعد أن نجحت في تيسليك الأمور وجدت نفسي مسئولاً عن كل رفاق الرحلة الذين أعجبوا بمواهبي وإبداعاتي في تسهيل الأمور ولأنني أتيت من مناخ مشابه نسبياً فإني أعرف دهاليز التعامل مع هذه ( الأشكال)!! وتقدمت الركب وكنت أول من يتحدث مع (جنابو) حيث وجه بفتح حقيبتي الصغيرتين وقبل أن يمد يده سأل إن كنت أحمل ممنوعات؟!! عبر البرتغالي الترجمان قلت: مثل ماذا ؟ فأجاب: تبغ ، سيجار ، سجائر أو مشروبات كحولية زائداً عن المسموح به حسب لوائح جمارك الدولة!! قلت أنا لدي حوالي 300 سيجارة وبدأ في ( نكش) الشنطة الصغيرة عاليها سافلها وعندما وقعت عيناه على السجائر أهديته علبتان ففرح أيما فرح ولكن يبدو أن( شقي الحال يلقى العظم في الكرشة) فلمح ( اللآبتوب) وقامت قيامته ولم تقعد إلا بعد دفع إكرامية (100) فرنك!! وطلب مني أن لا أبيع أو أترك مثل هذه الأجهزة الحساسة التي تستعمل في أعمال الجاسوسية داخل البلاد وعليّ أن أخرجها عند السفر!! فشكرت له حدبه علي ووعدته بأني لن أترك هذا الجهاز الخطير خلفي خوفاً وحرصاً على سلامة البلد لأننا في النهاية أفارقة وشرحت له إني من السودان!! فكان نتيجة شرح إنتمائي إلى السودان وبالاً علي فالجميع مرهق وهنا لابد أن أشرح أين يقع السودان وما لون وسحنة أهله وطال الحديث والقوم وقوف ... المهم جاء دوري لأنشد مساعدته ليدلني على كاونترات الفنادق وأين تقع في المطار وأجور الليموزين حتى لا يستغفلني سائقوها... فقال أن في ( برنسيبي) فندقين فخمين متفاوتين في الفخامة أحدهما أرقى من الآخر وهو( فندق درة برينسبي) والآخر ( جوهرة الساحل).. شكرناه جميعاً وخرجنا من صالة الوصول لنواجه بظلامٍ دامس وكأنما نحن ليس في عاصمة دولة وأيضاً لم نجد لا كاونترات للفنادق ولا ليموزين وأنا أحمل نفسي المسئولية الشخصية لسوء التفاهم الذي حدث بيننا وبين ضابط الجمارك فبدلاً من أن أنتظر منه الإجابة عن وجود كاونترات فنادق وليموزين إستسلمت لوصفه للفندقين!!

    البحث عن وسيلة مواصلات تقلنا لوسط العاصمة التي تبعد ستة كيلومترات!!

    كنت أعتقد أنه لا بد من الخروج من دائرة المطار للبحث في الشوارع الرئيسية عن سيارات الليموزين أو الأجرة إعتقاداً مني بأنها لا تتوافر خارج المطار ربما لعدم حركة أي رحلات جوية إلى هذا البلد ، وطلبت من زميلي البرتغالي مصاحبتي لغرض الترجمة فيما لو وجدنا ضالتنا ... خرجنا إلى الشوارع الرئيسية التي حالها يغني عن سؤالها والتي ذكرتني بشوارع عاصمتنا أيام حكم الصادق المهدي الذي تلا أبريل 1985 فالحفر والمطبات حدث ولا حرج وبعضها أجزاء كبيرة منه ( أصلع) بدون أسفلت!! أخيراً بدأنا ندخل في الحواري ( المِوَدِّرْ يفتح خشم البقرة)!!... وفجأة صرخت: فرجت.. وجدتها.. وجدتها!! ، كنت قبالة ( عربخانة) كما يسميها أهلنا المصريين أي موقف لعربات الكارو!!... دخلنا ومعي البرتغالي وألقينا التحية وكانوا جميعاً مخمورين حيث لعبت بهم بنت العناقيد فإلتفتوا في رهبة وكان هناك واحد يبدو أنه (شيخ العربجية) وقد لآحظنا ذلك من إحترام الآخرين له وقد بدأ صديقنا البرتغالي يتحدث إليه إن كان يمكن أن يساعدنا على إيجاد تاكسي أو ليموزين؟!! ... ضحك بل سخر من البرتغالي هنا تدخلت لأفهم من زرفيق الرحلة البرتغالي أسباب ضحك صاحبنا فشرح لي الموقف بأن كل ما في هذه الجزيرة سيارتي تاكسي ولا يأتيا إلى المطار إلا حينما يسمع للطائرات أزيز ورزير في السماء وفي جزيرتنا هذه تعد حالات نادرة!!

    هنا تدخلت لدي كبير العربجية السنيور اليخاندرو هكذا كان إسمه ودائماً أرى أنه من الضروري التعرف على إسم من تخاطبه إن كنت في مطب مثل الذي نحن فيه لنتجاذب معه الحديث كما لو كنا أصدقاء من زمنٍ بعيد!! وقلت له سنيور اليخاندرو نطلب منك مساعدتنا فنحن ضيوف لديك شخصياً ونحن نعرف أن أهل هذه الجزيرة إشتهروا بالكرم والمرؤة ونحن نحتاج لعدد ثلاثة (كارو) لتحملنا لوسط البلد حيث تقطعت بنا السبل في المطار والدنيا ليل!! فقال: أن هذا وقت راحتهم وراحة الدواب فلا يمكنه المساعدة في هذه الحالة كان و يتحدث معي بصوت عالٍ إمعاناً في إذلالنا وإستغلال حظنا العاثر الذي أوقعنا في براثنه ، كما أنني تحملت كل عنجهيته وصلفه ومهارته في إظهار أهميته هذا ناهيك عن رائحة الخمر وعلاوة على العرق الناتج عن الرطوبة الذي جفَ في ملابسه الرثة فكون خليطاً من رائحة كريهة لا يحمتلها إلا مضطر مثلي أوقعته الأقدار في براثن هذا العربجي ، آسف( شيخ العربجية) !!... قلت له كم في العادة أجرة الكارو الواحد من هنا إلى وسط البلد؟ فأجاب : خمس فرنكات ، فقلت له سأدفع خمسين فرنكاً لكل واحدة ... هنا بدأت علامات القبول تظهر عليه وطلب منا إعطاؤه مهلة للتشاور مع زملائه العربجية ... وبعد زعيق وصريخ فيما بينهم أتجه هو وإثنين آخرين وبدأ كل واحد منهم في ربط الحصان بالعربة وبعد أن تمّ تجهيزها ( الكارو) .. لم يتحرك ولم ينط على ظهرها لقيادة العربة إلا بعد أن دفعت له (150) فرنكاً مقدماً( شندي بندي) كما يقولون. وفعلاً قمت بدفع الفرنكات خوفاً من أن يغير رأيه خاصة أنه مخمور ويجب أن يكون الواعي مرناًحتى ينال من المخمور ما يريد!! غداً نكمل بقية حديث الذكريات B]

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-17-2006, 04:53 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-17-2006, 05:45 AM)

                  

10-17-2006, 05:32 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    أخي د. أبوبكر


    لك من التحيايا بقدر ما في الأرض من متسع والبحر من زرقة والسماء من سكون .. وأشكرك نيابة عن


    منصور وأصالة عن نفسي لهذا الشعور الطيب الذي لا يخرج إلا من نفس طيبة وروح راضية مرضية ... في


    الحقيقة رحلتك إلى ساتومي العجبيبة بهاالعديد من المفارقات والعبر ما يجعلهاجديرة بضمهالأدب

    الرحلات لقد تعاملت مع المواقف بحصافة ودبلوماسية وحررت بقية المسافرين من لعنة دول العالم


    الثالث أما ذلك البرتغالي فلم أستغرب تصرفه فكل المواطنين الذين ينحدرون من دول وأصول غير


    مسلمة لا يثقون في حتى في أنفسهم ويؤمنون بسياسة( عض ألبي ولا تعض رغيفي ) التي يعمل بها جميع


    المصريين , عمومالك التحية وأنت تولد من جديد وتتنفس من جديد وتمشي على قدميك من جديد وإلى


    سكان ساتومي ألف باقة شوق .
                  

10-17-2006, 05:59 AM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    الأخ العزيز د. أبو بكر


    تحية طيبة

    سرد جميل حقيقة لهذه الرحلة ( المشؤمة). و أنا أقرأ تخيلت كما لو أنني كنت معكم فيها و في إنتظار الجزء الثاني لا أملك إلا الصبر و الإنتظار.




    خالد
                  

10-19-2006, 05:21 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: خالد عبد الله محمود)

    أبا الوليد
    أشكر لك مرورك ... شر البلية ما يضحك!!؟ ويبدو أنك من القبيلة البرناردشووية !!أكرر شكري
    ابوبكر
                  

10-19-2006, 05:24 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    أختي عواطف

    التقيلة جايه وراء .. لسه لما تشوفي الحصل علي من جراء إزدراء اليخاندرو لي وكيف أصبح لا يعيرني أي إهتمام... شكراً لك ولروحك الطيبة
    ابوبكر
                  

10-17-2006, 05:47 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    السرد ممتع
    اتمنى ان تواصل الكتابة في مثل هذه الذكريات

    ساتومي دي عندها سفارات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-19-2006, 05:29 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: Zoal Wahid)

    زولنا الواحد

    شكراً لمرورك وهناك زيارة لهانوي التي زرتها ثلاث مرات ... عالم آخر وقصص حدثت في الواقع ولكنها لابد وأن تسجل كملاحم خرافية!! لك شكري وتقديري الأخزي
    ابوبكر
                  

10-17-2006, 12:28 PM

Khalid Osman Jaafar
<aKhalid Osman Jaafar
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)


    الأخ أبوبكر،

    السلام عليكم

    شكراً علي السرد الجميل، والله يكون في عونك ...

    قالوا الجواب بيبين من عنوانو!



                  

10-19-2006, 05:17 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: Khalid Osman Jaafar)

    هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!!

    لا أعتقد أن هذه الحلقة ستكفي لأن أسرد لكم تفاصيل تلك الرحلة لأن المضحك المبكي هو في تفاصيل أحداثها الدقيقة لذا سأضطر لأن أواصل سرد القصة في حلقة ثالثة حتى لا يفقد الأحبة متعة الأحداث.


    بدأ تحرك موكب (الكارو) من المطار:

    وصلت ومعي قافلة من ثلاثة عربات كارو بقيادة السنيور الليخاندرو وجليت على يمينه ومعه أحد مساعديه بينما العربتين كل منهما فيهما قائد وركب في السيارة الأخيرة رفيق رحلتنا البرتغالي رودريقيز وقد طلبت منه أن يكون في العربة الأخيرة حتى نحصر العربة الكارو الثانية بيننا نحن الإثنين خوفاً من إحتمال أن (يزوغ أو يتوه) قائدها علماً بأن الأربعة مخمورين أما رائحة العفن والعطن والعرق فحدث ولا حرج. وصلنا المطار وإذا بكل رفاق الرحلة وقد صدموا عندما رأونا في عربات الكارو فقد إعتقدوا أننا ذهبنا لإحضار سيارات تاكسي أو ليموزين لتحملهم إلى وسط العاصمة حيث الفنادق .أحياناً عندما يبلغ الإرهاق بالناس مبلغه تتعطل عندهم حاسة التفكير المنطقي فيفترض أننا حوالي 37 فرداً فهل يمكننا أن نجد ( سيارات تاكسي في مكان ما أو في شارعٍ ما واقفة في إنتظارنا لتقلهم؟ ثم أن الجواب باين من عنوانه ، افلآ يكفي ما مررنا به من مفارقات مع الجوازات والجمارك؟!! ... ثم أليست كل هذه التجهيزات هي مسئولية وواجب قائد الطائرة التي هبطت إضطرارياً في غير وجهتها؟
    المهم عندما رأيتهم تحدثت لهم بالإنجليزية وقلت لهم ( العدو خلفكم والبحر أمامكم ) فمن لديه خيار آخر فعليه أن يطرحه وها أنا أعلن الأحكام العرفية وعليهم الطاعة وإلا فكل يخرج الشوكة من جسمه بطريقته ... ولأننا في دولة من دول العالم ... طاشر !! فأنا أحد مواطني ذاك العالم المتخلف والوحيد المؤهل للتعامل مع هكذا رعايا دولة ألقت بنا المقادير في رحمتهم!! .. صمت الجميع وهنا أخبرتهم أن عربة الكارو الأولى سأكون فيها أنا والبرتغالي رودريجز واليخاندرو والمضيفات وقائد الطائرة ومساعده.. العربة الثانية فيها السيدات ... العربة الثالثة بقية الرجال لحماية المؤخرة!!

    بدأنا التحرك بإتجاة المدينة ولما سرنا حوالي كيلو ونصف قال لنا السيد اليخاندرو أن المبنى الذي نراه أمامنا هو قصر الرئيس وأن الرئيس رجل فاسد ومترشي وحرامي يعني بالعربي (قطاع محافض)
    وأن الكولونيل فرنانديز تحرك بالجيش وذهب إلى القصر وهدد الرئيس بأن يعدل من سلوكياته وأخلاقياته وأن يتعلم طهارة الذمة واليد وقد أمهله ثلاث شهور وإلا سوف يلقي به خارج سدة الحكم!! لذا إكتسب الكولونيل فرنانديز شعبية منقطعة النظير من شعب الجزيرة التي تعدادها عشرة آلآف نسمة!!

    عندما كنا بمحاذاة بوابة قصر الرئيس فإذا بالسنيور أليخاندرو يخرج بإتجاه بوابة القصر وهنا خاطبته عبر مترجمنا رودريقيز البرتغالي فإذا به لم يعره أو يهرني أدنى إهتمام ولم يكلف نفسه حتى بالرد علينا ... وشعرت أنني فقدت السيطرة وأن القائد الحقيقي هو السينيور اليخاندرو والذي قبض الأجر مقدماً وأن فرص ممارسة أي ضغط عليه تكاد تكون معدومة ومستحيلة وخفت إن بدأت أجادله أن يقوم بتهزأتي ويمرمطني ويمسح الأرض بي أمام من فرضت عليهم الأحكام العرفية ونصّبت نفسي عليهم قائداً بدون أي مسوغ ديمقراطي!!... الآن نحن أمام بوابة القصر ... يوجد حارس مهلهل الملابس لا يتساوى في مظهره حتى مع الخفر ... وهنا توقف الركب وما شعرت إلا بالسنيور أليخاندرو والثلاث الآخرين وقد نطوا في الهواء ( قلبوا الهوبة ) في جلبة وغوغائية وإتجهو نحو مدخل القصر فوقف السنيور أليخاندرو يتبول أمام البوابة وعلى مسمع مرأىً من عيون الحرس الوحيد المهلهلة ملابسه الرسمية والذي كان دائم الإبتسام وهذه طبعاً من علامات التفاؤل بغدٍ واعد!! بينما بدأ الثلاث الآخرين التغوط في بالقرب من البوابة بجوار شيخ العربجية السنيور اليخاندرو ونحن وقد بلغ منا الإعياء وهز ووقوع الكارو في الحفر مبلغاً لا يوصف .. وكما قلت نحتن لا نملك من أمرنا شيء فالأمر كله بيد السنيور أليخاندرو بعد الله سبحانه وتعالى ... وشر البلية ما يضحك!!
    بع أن قضوا قادة عربات الكارو حاجتهم من بولٍ وغائط بدأ نا مواصلة الرحلة وبعد أقل من كيلومتر واحد توقف الموكب مرة أخرى وكنا هذه المرة أمام كائدرائية بجوارها مقابر .. وإذا بالسنيور أليخاندرو ينزل من الكارو وتبعه الثلاثة مؤشراً بعلامة الصليب في الرأس وجانبي الصدر وإنفتح في بكاءٍ مرير وهنا طلبنا من السيد رودريقيز أن يتحدث معه لمعرفة أسباب البكاء فعرفنا أن والدة قائد الكارو (تبعنا) مدفونة هنا وهو لم يستطع توفير أي شيء ليقدمه لراهب الكنيسة ليطلب من الله طلب الرحمة لها ... وإستمر في البكاء ويبدو أننا أمام ليل ليس له صباح ... والناس جميعاً شبه أموات من الإرهاق والجوع والعطش وإتفاع الرطوبة!!
    هنا قدحت بنات أفكاري وقلت للسيد رودريقيز أسأل اليخاندرو كم يحتاج ليدفه للقس حتى يترحم له على أمه فرد بأنه على الأقل يحتاج لخمسمائة فرنك... شعرت بأن اليخاندرو يزاول معنا عمليات إبتزاز وبالرغم من أن معي من الفرنكات مبلغ مقدر إلا أنني قلت له عبر المترجم أن سعر المغفرة في الجزيرة مرتفع جداً وأن في بلادنا لا تزيد عن خمسة فرنكات تقريباً!! هنا هز رأسه وقال أنه يمكن أن يتفاوض مع القس على خمسين فرنكاً!! فقلت هل إن دفعت سيواصل التحرك وسيكف عن البكاء الذي شاطره فيه بقية زملاؤه المخمورين فرد بالإيجاب فأعطيته الخمسين فرنكاً فإذا بإبتسامة عريضة إرتسمت على محياه وأفاد أن في الغد سوف يأتي لمقابلة القس ويدفع له؟ وأظن أن هذا لن يحدث أبداً!!!

    تحركت قافلتنا حتى شاهدنا بضع لمبات إنارة بعيدة جداً فإذا به يدخل الأمل والبهجة في أنفسنا وقال ما معناه( خلاص قرّبنا)!! ولكن علينا أن نقف أما قيادة الجيش بعد كيلو من هنا لننشد النشيد الوطني ونلقي التحية غيابياً على الكولونيل فرنانديز نصير الضعفاء الذي هدد الرئيس ومنحه فرصة ثلاث أشهر لتغيير وتصحيح سلوكياته وتنظيف يده وتطهير ذمته والتي وصفها السنيور اليخاندرو بأنها ( مطاطة)!!... وقفنا أما القيادة ونزل الأربعة ووقفوا صفاً واحداً وهناك جندي أما القيادة بدا الإنشاد معهم للنشيد الوطني بعد أن خلعوا كل قبعات السعف ووضعوها تحت إبطهم وبدأوا بالتحية العسكرية وهتفوا في فرحٍ وحبور وإبتسام ينم عن الرضا ( فبفا فرنانديز!! .. فبفا فرنانديز)!! وتوجست خيفة أن يظهر علينا اليخاندرو بطلب فرنكات أخرى فقد دفعنا له وهو يبكي وأخاف أن ندفع له أيضاً وهو يبتسم وأثرت الصمت ... وبعد حوالي ربع ساعة إستأنفنا رحلتنا !! إلى الغد
                  

10-19-2006, 09:20 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    يا دين النبى

    أهذا مقلوب حلم عواطف أم ذاك واقع مشيته ومن معك بخطى كان لزاما عليكم أن تمشوها وقفت فى كل مفرده وجحظت عيناى فى كل عباره وأحترت لكل موقف من تلك المواقف الفريده ومازال العميق فى المؤخره...ياصديقى ذلك سرد تصويرى لواقع يصعب لمستشرقى القرون السابقه للوصول لمستواه ولو وجدوه بلغاتهم لبالغوا فى إكرامك بنوبل...كنت أبحث عنك فى البوستات الأخرى وقلقت لعدم ظهورك وأنت وأنت على حنطور بعير تكابد مشاق النفوذ إلى سقف يأويك فى بلد يقضى الناس فيه حاجتهم تحت أقدام حراس قصر الدولة...فيا دكتور هذا مشروع روايه بالتوسيع الذى أنت أهل له...أشكرك على الإهداء وتقاسمه مع الأستاذه عواطف فشكرا جزيلا لا انقضاء له لو أن إحسانكم يجزيه شكران فشكرا لك وأنت تعب إلينا من فضل يراعك أطنانا من الأدب الخلاق فلك خالص وعميق تحاياى والسلام..................



    منصور
                  

10-19-2006, 12:59 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: munswor almophtah)

    أخي الحبيب منصور
    مُسيت بكل الخيرات
    إني أتهيب الرد عليك حتى حينما يفوح من حروفك عبق الإطراء والشكر ولكني أحاول أن أستثيرك حتى تخرج لنا من جراب البلاغة ما تخفي .. لك الوداد والمحبة بقدر جبل أحد وبنقائه وقدسيته ما يقابل طيب روحك ونقاء سيرتك في زمانٍ أعجف يندر فيه أمثالك من الجُمان والعقيق والمرجان واللؤلؤ التي لا نجدها إلا بعد جهد البحث في منافي وشطآن المهجر
    أخوك
    ابوبكر

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-20-2006, 03:43 PM)

                  

10-26-2006, 03:57 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    أخي منصور
    أختي عواطف

    موعدنا السبت القادم إن شاء الله لأكمال الرحلة في خاتمتها فهي لم تنته بعد
    اخوكم
    ابوبكر
                  

10-26-2006, 01:09 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    ان السبت لقريب.

    ونحن وبايدينا كل الجمر في حالة صبر..

    و شكرا على التألق.



    د. شهاب الفاتح- كوالالمبور.
                  

10-26-2006, 01:19 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    العزيز شهاب
    كل عام وأنت بخير، سأوافيك السبت إنشاء الله ، بالمناسبة كيف أنت في ذاك البلد الجميل لقد أسرتني طبيعته طيبة أهله..ولي هناك ذكريات جميلة .. أشكرك
                  

10-26-2006, 01:59 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    وإن السبت لناظره قريب






    لك التحايا ياايها الصديق و(سيبنافى عز الجمر)


    منصور
                  

10-26-2006, 04:03 PM

ahmed saeed
<aahmed saeed
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    ابوبكر يوسف إبراهيم سلام

    قبل حوالي سنتين ذهبت الي الجابون
    وفي مدينة لبرفيل العاصمة الجابونية يمكنك ان تري جزيرة ساوتومي
    وهي تبعد حوالي ال 250 كيلومتر علي ما اعتقد ولست جازما .
    كان من المفترض ان ازورها ولكن لضيق الوقت لم اتمكن .
    فالان قد زرتها من خلال حكاويك التي حكيتها .

                  

10-27-2006, 01:03 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (2)!! (Re: ahmed saeed)

    عزيزي أحمد

    شكراً للمداخلة .. وعلى فكرة حاول الكابتن الهبوط في الجابون أولاً ولكن لمسائل فنية تتعلق بالوقود قرر الهبوط في ساو تومي .. معلوماتك صحيحة وأمك داعية ليك وعلى فكرة تم إكتشاف النفط فيها وغداً سنسمع أن الحروب والدسائس سيبدأ نشاطها هناك.. أكرر الشكر
    ابوبكر
                  

10-28-2006, 04:16 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (3)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (3)!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    تناول أغلى وجبة عصيدة!!

    تحرك ركب قافلتنا بعد أن توقف لمدة ربع ساعة بعد أداء التحية للكولونيل (فيرنانديز) قائد الجيش الذي هدد رئيس الدولة بأن يعدل من سلوكياته وتهير نجاسة يده.. في الطريق بدأنا نشاهد محطات البنزين وقد يعلم جميعنا بأن البنزين يباع إما باللتر أو بالجالون أما أن يباع بالزجاجة ( القارورة) فهذا لم يحدث حتى في عهود صفوف البنزين في عهد الديمقراطية الثالثة في السودان .. عبر (رودريقيز) البرتغالي سألت الليخاندرو عن سر بيع الوقود بالقارورة فأجاب بأنه يستعمل كوقود للدراجات النارية وهي وسيلة المواصلات الرئيسة في الجزيرة الدولة وشركة (توتال) الفرنسية هي صاحبة إمتياز التوزيع وهذه الشركة لها علاقات مريبة مع رئيس الدولة ذاك الرجل السمين الواسع الذمة النجس اليد كما يحلو لليخاندرو أن يصفه وأردف قائلاً أن هناك شركة أمريكية إسمها (شيفرون) إكتشفت أن الجزيرة تعوم على بحيرة من نفط ولكن اللكولونيل أخبر الرئيس بأنه لا يرغب في أن تطأ أرض الأمريكان الجزيرة!!.. بدأت إستهلالات ومعالم وسط العاصمة تظهر لنا بالرغم من أن إنارة الشوارع ضعيفة أو تكاد تكون معدومة وأن الطرقات في حال سيئة جداً وبالكاد بعد كل مسافة تقطع نجد آثاراً تدل على أن هناك آثار أسفلت من العصر الأسفلتي الغابر!!
    المباني نوعان ، النوع الأول هو من بقايا أبنية شيدها المستعمر البرتغالي ويسكنها علية القوم ويحتل عدد كبير منها رجل الأعمال باهيرو وأنجاله وهم أصهار رئيس الدولة وهذه المنازل لا تعدو أن تكون مثل منازل الطبقة المتوسطة لدينا ولكن هنا في برنسيبي هي قمة الأروستقراطية والرأسمالية والجدير بالذكر أن حالتهاسيئة بالطبع لسوء صيانتها .. أما بيوت الطين فهي أشبه ببيوت أهلنا الغلابة وهي منازل الطبقة البرجوازية أما الفئات الكادحة فسكنهم الصفيحي الصديء يدل على مستواهم المعيشي.
    المهم وصلنا وسط العاصمة وهو أشبه في حجمه بالسوق العربي ، أمافندقي (الدرة) و (الجوهرة)فهما أبسط ما يمكن أن يقال : أنها كلمة حق يراد بها باطل، فأما( الدرة ) فحدث ولا حرج وهو أشبه بلكوندة كردفان في الخرطوم بجوار داخليات كلية الطب وأما( الجوهرة) وهو الأحسن حالاً هو يقارب فندق الفونس بجوار داخليات كلية الهندسة وبالطبع من المظهر الخارجي يمكنك الحكم ، وقررنا أن نتوكل على الله وأن ندخل( الجوهرة)!!
    دخلنا الفندق فإذا بموظف الإستقبال يستقبلنا بإبتسامة عريضة وأبدى إستعداده لأن يتكرم علينا بالنزول في الفندق بالرغم من أننا لم نحجز مسبقاً فبالرغم من أن الفندق فارغ كفؤاد أم موسى إلا أنه ربما يريد أن ( يكشكر) ويعكس لنا أهمية فندقه الذي لا يمكن أن تصنفه إلا بأقل من نجمة واحدة!!
    المهم قلت له: نريد أن نرى الغرف أولاً وقبل أن يتعطف علينا ويتنازل عن موضوع الحجز المسبق.. دخلت أنا ورودريقيز والكابتن بشير وموظف الإستقبال وكدنا أن نسقط مغشياً علينا ففي الغرفة جميع أنواع الحشرات التي خلقها ربناتتجول بحرية وتنطط كيف شاءت دون أن يُعلن عليها قانون طواريء أو حظر تجول ، أما في الأركان فهناك مجموعات من الفئران التي حركت أشنابها وذيولها ترحيباً بنا لأننا ربما نأتي لها بالخير ، لأنها فعلاً فيران جامع فإن كان مواطن الجزيرة من الجوعى فما بالك بفئرانها؟!! وهنا قلت له بإستعلاء وتحدي: أين مدير الفندق؟! فرد بأنه هو الإستقبال والمدير وخدمة الغرف وأن زوجته هي الشيف ومسئولة المغسلة!!( جاك بتاع كلو)!!.. أسقط في يدي فليس هناك من تشكو إليه إلا هو!!
    قلت له كم سعر الغرفة في الليلة وهل؟ وهنا سأل مع الإفطار أو بدونه؟ قلـ: بكم مع الإفطار وبكم بدونه؟ فأجاب مئتان وخمسون فرنكاً نقداً بدون إفطار كما أخبركم بأننا لا نقبل أي بطاقات إئتمانية لأن هناك الكثير من الضيوف عديمي الذمة ما كانت بطاقاتهم معتمدة!!.. بالطبع ما يقوله محض هراء فأكاد أجزم بأن فندق جوهرة برينسبي لم يدخله زائر منذ أعوام!! وأردف أما إن كان مع الفطار فألف ومئتان وخمسون فرنك!! ( يعني الفطار بأربعة أضعاف أجرة الغرفة)!!.. تعجبت وقلت له : ما هي مكونات هذا الإفطار؟ .. فأجاب ( بيضتين( مسلوق أو مخفوق أو أومليت) كباية عصير .. كباية نسكافيه أوشاي..) قلت له : نحن سنتولى أمر تغذيتنا وسنحاول أن نتدبر أمرنا ولكننا لن ندخل هذه الغرف أو نسكنها إلا بعد نظافتها وتغيير الملايات والبطانيات وأكياس المحطات ورشها من الحشرات لإغتفق معنا بأنه خلال ساعتين سيجهز الغرف ويمكننا الإستراحة في اللوبي في هذا الأثناء .. الجميع بلغ به التعب مبلغه والجوع أوجه وأوجعه وسألنا السيد راموس ( الإستقبال والمدير وبتاع كلو) إن كان هناك مطاعم.. ضحك الرجل على أساس أنني وجهت له سؤال ساذج فرد بأننا في العاصمة وليس الضواحي فتهللت أساريري.. طبعاً في هذا الأثناء لم نستغن عن السنيور/أليخاندرو قائد الإسطول رغم من أنه بدأ ( النِّقَة) ولكني طمأنته عبر رودريقيز أننا بالإمكان إنزال متاعنا ولكننا لا نريد ذلك الآن لأن نريد أربعتهم( طاقم عربات الكارو الثلاث) مشاركتنا الطعام بعد تنظيف الغرف وهذا سوف لا يستغرق أكثر من ساعتين فقط ، فإذا (بالليخاندرو) يتهمني بالتخلف ويقول ولماذا لا تتناول الطعام خلال هاتين الساعتين بدلاً من إضاعتهما في الإنتظار وتربطنا معك هذه المدة أليس هذا أنسب؟! وأخبر بأنه يعرف بجوار الشاطيء مطعم سمك لسيدة يعرفها شخصياً ورغم أنها ربما تكون قد أغلقت المطعم لكنه لعلاقته الجيدة و( الحميمة معها - وكما قال- أنها تهيم به ولكنه لا يعبأ بها) وأنه يستطيع التفاهم معها.. تحركت القافلة وسمعت ( مدير الفندق) يتحدث إلى الليخاندرو وعلمت من ( رودريقيز )( أن المدير وعده بدفع بقشيش جيد إن أعادنا له ولم يذهب بنا إلى الفندق المنافس ووافق ( الليخاندرو) وأكد له بأنه سيعيدنا وعليه أن يحفظ كلمته معه وإلا فعليه أن لا ينام ملء جفنيه إن أخلف وعده!!.
    تحرك موكبنا عبر أزقة أزقة حي البوستة بالنسبة لها ( هاي وي).. بالكاد يكاد الكارو وعلى الجانبين منازل طينية مما يدل على أنه حي للبرجوازية المتوسطة حسب تصنيف أهل الجزيرة وفجأة توقف ( الليخاندرو) ونزل أمام أحد البيوت وضرب الباب حتى لكاد أن يكسره حتى ظهرت علينا سيدة فارعة الطول ممتلئة الجسم ذات زنود مفتولة وشعر رأسها واقف وفيه شيء أشبه (بالخلال).. عيناها حمراوتان وإذ يتبادل معها (الليخاندرو) الحديث شعرت بأنها تتحدث إليه بشيء من الغلظة، وعلمت من (رودريقيز) أنها أول مفتتح حديثها معه نادته( بالمخادع) و(إبن ال..أح)!! ولكنه قال لها عليها أن تكون مهذبة معه أمام هذا الحشد من ضيوفه الأجانب الذين سيكونون مصدر ثرائها وسألها إن كانت تستطيع تجهيز أي وجبة لهذا الجمع؟ فأجابت هل سيدفعون جيداً؟ فقال لها: هذا آخر شيء تتحدثين عنه فلقد تكون من الأثرياء بعد هذه الوجبة؟ فقالت أن لديها سمك جاف مملح وأنها تستطيع أن تطهوه مع دقيق القمح( يعني بالسوداني الفصيح عصيدة)!! المهم طلبت مائة فرنكاً عن كلب رأس ووافقت على الفور ولسان حالي يقول لرفاقي ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءٍ ولا شكورا)!! وسمعت الليخاندرو يتحدث مع السنيورة (جاردينا- حديقة بالعربي) والإسم سالم- وفهمت من رودريقيز أن العشاء يشمل بعض من شراب محلي كالنبيذلفتح الشهية إشتهرت به الجزيرة والسيدة حديقة بالتحديد!! وكانت رائحة المشروب كريهة ولكن الجميع شرب ما عدا أنا وطاقم المضيفات فقط اللآتي إشمأزين منه كما أبدت المضيفات خيفة من شكل وهيئة السنيورة جاردينيا .. ففعلاً أن شكلها مرعب وقد ذكرتني بسيدة في مدينة زالنجي حين كنت أعمل هناك في نهاية الستينيات، إسمها( أم جمعه دقوا رجال) وكانت تصف نفسها بأنها عضو لجنة نساء الوطني الإتحادي وعضو فرقة فنون دارفور وممرضة سابقة بالسلاح الطبي ومطلقة علي ( المدرب) مدرب شباب الختمية.. وكان لها الكثير من الضحايا والذين عادة ما تكون مدة علاجهم أكثر من (21) يوماًأي تعدت الجنحة إلى الجريمة!!
    المهم خلال ساعة كانت ثلاث قدور كبيرة تغلي بالمساء والسمك والدقيق ونحن جلوس في الحوش وعلى حصائر من سعف وما كان من ( الليخاندرو)ورفاقه الثلاثة الآخرين إلا أن واصلوا الشرب وهم في الأصل مخمورين... تناولنا الطعام وكانت أشهى وأغلى وجبة عصيدة بالسمك الناشف المملح تناولتها في حياتي .. والجوع كافر وإلى الغد!!
                  

10-29-2006, 06:53 AM

Mohammed Ahmed Saeed
<aMohammed Ahmed Saeed
تاريخ التسجيل: 12-19-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (3)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الاخ أبوبكر
    وعد الحر دين علية ونحن فى انتظارك كما وعدتنا بان تعود الينا اليوم وانتصف النهار ونحن منتظرين العصيدة والكجيك(السمك الناشف) يطلعوا.

    وفى انتظارك ولاتحرمنا طلتك
                  

10-30-2006, 02:15 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (4)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    هناك في (برينسبي )يمكنك تصبح ثرياً في غمضة عين!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    الحمدلله الذي أطعمنا بعد جوعٍ على يدي السنيورة جاردينيا( حديقة) ولا أدري أي زهرٍ يمكن أن يأتي من أمثالها؟! وأيضاً على يد السنيور (أليخاندرو) أما منظر المضيفات عندما جلسن لتناول الوجبة كان نوع من الكوميديا السوداء فالبطبع زالت مع كل إحداثيات رحلتنا مع الليخاندرو كل أثار المكياج وبدأت الحقائق الجمالية تظهر على الطبيعة دون ( ماكياج)!!.. كما أن التكلف والإتيكيت قد زالا وإذا بهن يطلبن معالق لتناول العصيدة!!، بينما الأوربيين الآخرين من من معنا أكلوا بأيديهم صاغرين دون أن ينبثوا ببنت شفة!! .. وأعود للمضيفات فأقول أنه قد إتسخت ملابسهن من ركوب الكارو وأصبح حالهن ( بالبلا) ولم يعدن تينك الأنيقات الباسمات الجالسات فوق أبراج عاجية وهن يعتقدن أنهن ليسوا بشراً بل أشباه ملائكة واللآئي يحاول كثير الركاب خطب ودهن إجاباً وإفتتاناً!!.. المهم أن كل هذه الأمة لم تحرك ( يدها) نحو ( جيبها) وكأن الأيادي مصابة بالشلل اللهم إلا من رحم ربي كالكابتن بشير وطاقمه ويبدو أن مسألة الكرم هذه عربية إسلامية بحتة وسودانية على وجه الخصوص لأنني توليت دفع الحساب لأنني الوحيد الذي غير بعض الدولارات إلى فرنكات من رفيق رحلتنا الإيطالي والذي بدا أنه من الذين تعودوا أكل ( اللكجيك) لأنه كان يستطعمه بتلذذ كما وأنني أعرف أن هذه الفرنكات لن يكون لها أي قيمة مستقبلاً وأن الحكومات المحتالة مثل حكومة ساوتومي لن تبدل لك عملتها المحلية عند المغادرة مثلما يحدث في معظم دول العالم وكما هو متعارف عليه عالمياً!! يعني بالواضح أن الآخرين (آكلون صرف وكأنهم في تكية) .. يعني ( فوانيس)!! بالمناسبة ليس هناك صابون لغسيل الأيدي المهم تحرك موكبنا بقيادة السنيور (الليخاندرو)وريحة الكجيك ضاربة ولكن هذه المرة غيّر ( الليخاندرو) الطريق إلى الفندق بطريقٍ آخر أكثر حفراً ومطباتاً وكأنه حسدنا على العشاء وأراد لنا أن نهضمه بسرعة كما لو أنه يبيت النية ويريد أن يباصينا لواحدة مثل السنيورة جاردينا في وجبة الإفطار غدٍ!! وفي حقيقة الأمر أنا شخصياً أود أن تظل عصيدة (الكجيك) في بطني لأطول فترة ممكنة حتى نتدبر أمرنافي الغد لأننا إذا ما وضعنا جنوبنا على الإسِّرة فلن نصحو قبل عصر اليوم التالي!!
    المهم لا يمكن أن أصف لكم مدي الإرهاق الذي بلغ مداه من الجميع حتى أن منا من لم نسمع له صوت منذ أن وطأت أقدامنا الجزيرة اللهم إلا صرير مضغه وبلعه للعصيدة!! وبينما نحن نسير في طريق عودتنا إلى الفندق والكارو ينزل في حفرة ويطلع مطب إلا أنني أحسست بأن السنيور ألليخاندرو زود السرعة حتى أصبحت سرعة جنونية وكأنما يحمل على الكارو (جوز هند) وليس بشراً!! وبدأت علامات الفزع تبدو على الوجوه ولا أحد يملك حق الفيتو حتى أنا لآننا (في بطنو) وليس له أي مبالغ يمكننا بها لي عنقه أو حتى يده!! وفجأة حدث مالم يكن في الحسبان من جراء السرعة المفاجئة فقد خرج العجل من مكانه وفجأة جثت الكارو على ثلاثة بدلاً من أربعة بعد أن فقدت إتزانها ورمت بعضنا أرضاً والبعض الآخر تشبث بتلابيب الآخرين .. (هبوط إضطراري في السماء وكمان في الأرض)!! وهنا جنّ جنوني وقمت (قبقبت) الليخاندرو من ثوبه وما كان مني إلا أن خرجت من هدوئي وكِلت له السباب والشتائم وقلت له: لماذا يا معفن لم ترجع من نفس الطريق؟! ولماذا زودت سرعتك بنمرة خمسة إنت فاكر نفسك سايق سيارة يا معفن .. يا إبن .. يا إبن ... ولكنه منطقياً أفحمني أن مثل هذه (السيارات)ليست مخصصة لنقل البشر وأنك كدت أن تقبل يدي عندما جئتنا في ( العربخانة).. العجيب أن السنيور (الليخاندرو) يتمتع بقدر كافي من ( اللداحة) ويرد الصاع صاعين مع الأخذ في الإعتبار رائحة عرقه إضافةً لرائحة النبيذ الذي شربه لفتح الشهية ورائحة ( الكجيك) الذي أكله كانت كل هذه العوامل مجتمعة كفيلة بأن تكون سبباً للإغمار فيل وليس إنسان !! ..وكدت أضربه لولا تدخل الجميع .. ووالله لم أر (الليخاندرو) مستكيناً وقد إمتُهنت كبرياؤه ولم يعد ذاك المتبجح إلا في تلك اللحظات حيث رطن (لرودريقيز) قائلاً :- لتغطية الموقف الذي آل إليه والوضع المحرج الذي مرمط بكرامته الأرض، ( لا عجب .. فهو قد إعترف لي سراً أنه سوداني من أقريقيا .. هؤلاء السودانيون الأفارقة همج وبرابرة أنا أعرفهم جيداً!!).. شر البلية ما يضحك وأين تقع هذه (الساوتومي)؟!!.. أليست في قارة إفريقيا؟!! .. طبعاً الجهل مصيبة.. شفتوا الفلقصة والفلهمة!! .. لا عجب فأنت في ساوتومي!! المهم توزعنا على عربتي الكارو وأراد أن يركب معنا ويترك رفيقه الرابع يحرس ( الكاديلاك) ولكن فجأة أراني قد إتنرفزت وأصريت أن يحرس هو الكارو بنفسه وأن لا يصطحبنا حتى أطير عليه ( البقشيش ) الذي وعده به مدير الفندق إن عاد بنا ولم (يباصينا) للفندق المنافس ، وذلك جزاءً له لتسببه في هذا العطل الناتج عن السرعة (المفرطة) وتغييره لمسار رجوعنا.. ( وتعبير المفرطة دائماً ما تُلام عليه إسرائيل لممارستها القوة المفرطة ضد إخوتناالفلسطينيين كما لو أن إستخدام القوة مسموح به لتقتيلهم بشرط أن لا تكون مفرطة!!).. قلت في نفسي آن لك يا أبابكر أن تمارس العنجهية والصلف وإزدواجية المعايير مع ( الليخاندرو) الذي لم يقصر بدوره ووصفني ( بالسوداني الأفريقي الهمجي البربري!!).. رضخ السنيور لشرطي وبقي ولكنه ودعني ببصقة حمدت الله أنها لم تطل وجهي!! فبإمكانكم تخيل كيف ستكون رائحة بصقته بعد نبيذ ( جاردينيا ) وبعد عشاء عصيدة (الكجيك) إن إستقرت في وجهي؟!!.. وغلى الغد

    حاشية: أشكر الأخ محمد أحمد سعيد ومداخلته التي ذكر فيها الإسم للسمك المملح( الكجيك) والذي حسبت أنني لو أوردت الإسم فأنه ربما يكون غير معلوم للكثيرين .. ولكنه شجعني علماً بأنه كان وجبة رئيسية لنا في مناطق عديدة في السودان

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-30-2006, 02:57 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-30-2006, 03:01 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-30-2006, 03:02 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-30-2006, 03:08 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-30-2006, 03:44 AM)

                  

10-31-2006, 06:28 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (5)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (5)!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    ثروة تقدر بثلاث كيلوغرامات من الذهب مقابل25 فرنكاً .. يا لرخص الذهب هناك!!

    وصلنا فندق ( جوهرة ساوتوم) وقابلنا السيد مدير الفندق الذي فعلاً أوفى بوعده وإستثمر بعض الفرنكات لشراء بخاخات فليت لقتل الحشرات والتي لم تبد كلياً ولكن الوضع أحسن حالاً مما كان عليه وقت دخولنا الغرف لأول مرة وأيضاً بعد أن فتحت النوافد ودخول الهواء النقي ، وقد تم تشغيل المراوح وتغيير الملايات وأكياس المخدات وبالرغم من كل هذه التحسينات إلا أنه ما زالت الفئران تعبث وتجري هنا وهناك وقد طمأننا السيد مدير الفندق من أنها داجنة ووديعة ولا خوف منها ويمكن أكلها حيث أن الكثير من أهل الجزيرة يعتبرها مصدراً للبروتين الحيواني ،وقال لي : أنه كان ممكن أن تنقرض ولكن لكثرة تناسلها وقلة عدد السكان في الجزيرة فهناك فوائض كبيرة منها .. قلت في نفسي ناس تتحدث عن فوائض مداخيل النفط وآخرون يتحدثون عن فوائض الفئران .. عجبي!! ، كلٌ يغني على ليلاه!!

    المهم دخل الجميع غرفهم وناموا كما لو كانوا أهل الكهف.. أما أنا فنومي كان متقطعاً لأن ( المرقوت) و(الباعوض) أقاما لبعضيهما وليمة دموية وكل إجتهد في مص دمائي وكنت أعتقد أن هذا حدث لكل رفاق الرحلة الذين إستيقظوا من نومهم بعدي بأربعة ساعات ولكني علمت منهم أنهم عانوا نفس معاناتي ولم يصبروا عليها مثل صبري فنزلوا في الليل لمدير الفندق الذي أشار عليهم بشرب نوع من الخمر ( التكيلا) وسوف ينامون مثل الأموات ولن يحسوا أبداً بما سيفعله ( المرقوت والباعوض) وقد حدث لذا إستمروا في نومهم دونما إزعاج وشبعوا نوماً أما أنا فكنت أتدبر أمر تجهيز الفطار فقد أجريت مباحثات مع المدير الفندق وسألته عن الشيف الذي إتضح فيما بعد أنها زوجته وطبعاً أسعار الوجبات عندهم أغلى من قيمة إيجار الغرف !! فقلت له سأذهب للبحث عن مطعم ومصادر أخرى للوجبات خارج الفندق فإذا به يعرض علي أن أستأجر خدمات زوجته والتي كما قال مادحاً إياها أنها أمهر طاهية في الجزيرة بلا منازع وإتفقنا على أن تقوم بطهو الوجبات الثلاث لنا مقابل (150) فرنكاً يومياً على أن أوفر جميع المواد... ومن نافلة القول أن السنيورة (فردريكا) يدها طويلة وحرامية، والدليل أننا نشتري يومياً ثلاث أطباق بيض للفطار وبها (90) بيضة إلا أن إستهلاكنا (74) ولا أدري أين يذهب ما تبقى!! وسق على ذلك خاصة السمك والبطاطس والمشكلة إنها عيني عينك تغالطك وفي النهاية لا تأخذ منها حق ولا باطل .. عينا قوية!!.. المهم بعد كل وجبة كنا نشاهدها هي وزوجها وقد وضعا أمامهما أكواماً وتلالآً من الطماطم والبيض والرز والسمك والبطاطس المقلية ولا أجرؤ أن أسأل من أين لهما هذا رغم أني قمت بشراء كل هذه المكونات.. علماً بأن منظر السنيورة (فردريكا) يوحي لك بالبراءة والطيبة.. فذكرتني ببيت الشعر( برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا)!! ولكني لاحظت عليهاحركات مريبة فهي ترجع لكل من نشتري منه/ منها شيء بعد مغادرتناالمحل ثم تلحق بي.. طبعاً مفهوم أن هناك عمليات سمسرة تحدث ؟!!

    المهم أن الكابتن بشير أبلغ عن العطل وسترسل القطعة ومهندس للتركيب وعلينا أن ننتظر الفرج لأن القطع والمهندس سيصلان لاغوس في الرحلة القادمة للخطوط الجزائرية وسوف تسأجر طائرة صغيرة لتحضرهما إلى هنا وسيكون ذلك يوم الخميس القادم ونحن من أمس الجمعة هنا واليوم هو السبت أي أننا سنمكث هنا أسبوعاً كاملاً... على فكرة الإتصالات هنا بدائية وما زال التلكس ( المبرقة) هي أسرع وسائل الإتصال!!

    حقيقة أنا هيأت نفسي للتعامل مع الوضع وقد قررت أن أنقل جلسة ما بعد نومة العصرية وكما هو الحال في السودان أمام ورص الكراسي أمام باب الحوش .. فاليوم أخذت كرسي خيزران وجلست أمام شجرة منقة وارفة الظلال حتى أرسل الله لي من سيجعل مني ثرياً في غنضة عين!! فجأة مرّ علي شخص يدل من ملبسه أنه من نيجريا حيث كان يلبس ( القرمبوبا) والقى عليّ تحية الإسلام وحقيقة فرحت به جداً وسألني من أين فأجبته فقال إذن تتحدث العربية فلما كان الرد إيجاباً أخذ بعدها يتحدث معي بعربية فصحى ودار الحوار التالي:

    هو : إن قلبي يحبك
    أنا: مرحباً يا أخي
    هو : أود أن آسرك بشيء نفيس
    أنا: أشكرك
    هو : هل لديك علبة كبريت
    أنا: نعم
    هو : هات منها عودين
    أنا: إتفضل العودين ( وقد قام بكسرهما ليصبحا أربعة أنصاف)!!
    هو : إفتح كفك ( قام بوضع الأربعة أنصاف في كفي اليمين وقال لي إقفلها وقفلت يدي كطلبه
    ثم قال إفتحها .. ففتحت يدي فإذا هي فارغة تماماً ، ثم قال إبسط كفك
    الأيسر وتأكدت من أنها فارغة وقال إقفلها فأقفلتها .. ثم قال إفتحها
    فإذا بأنصاف أعواد الثقاب إنتقلت إلى اليد اليسرى بقدرة قادر في لمح
    البصر)
    أنا: وقد شعرت بصدمة من الحركة التي تمت أمامي وأنا في ذهول كما لو كنت منوماً مغناطيسياً!!!
    هو : هل لديك خمسة وعشرون فرنكاً
    أنا: نعم .. ولكن لماذا؟!
    هو : سأعطيك بالمقابل شيء لا تفتحه إلا بعد ثلاتة أيام وستجد أنه ذهباً !!
    أنا: أخرجت المبلغ دون تردد وأعطيته له!!

    أخذ المبلغ وأعطاني لفافة كبيرة ثقيلة الوزن وغادر وأنا ما زلت أعيش في صدمة الحدث وقبل أن يقطع عشرة خطوات عاد لي رشدي وبدأ الحاسوب الذي بداخلي يحسب الأمر بالمنطق .. هذه اللفافة ليست أقل من (3) كيلو في وزنها وغداً ستصبح في ذهباً.. ثلاث كيلوغرامات من الذهب مقابل (25) فرنكاً إفريقياً .. أي منطق هذا؟!! إن كان الأمر كذلك فكل السودانيات سيأتين إلى هنا لأنهن من عاشقات الذهب والتزين به!!
    في لحظة جريت خلفه وأمسكت بثوبه( القرمبوبة) من الظهر وبدا عليه الخوف والهلع وأعدته إلى حيث كنت أجلس أمام الفندق ودار الحوار التالي وما زال يتكلم بالفصحي:

    هو : ماذا هناك؟
    أنا: ما تقول لي هناك ولا هنا خلينا نشوف اللفة دي فيها شنو! وفتحت اللفافة فإذا بها روث بهائم وحجر وتراب!! والله يا حرامي يا إبن الكلب ما يحلني منك إلا البوليس .. فخاف وإضطرب وبدأ يتكلم بالدارجي وتخلى عن الفصاحة والفصحي وحقيقة لا أعلم لماذا كل هذا الخوف ولم أر حتى الآن أي رجل أمن في الشارع!! ربما يعرف هو لما لا نعرف أو ما لم يكشف لنا عنه من وسائل تعذيب في مرا#### البوليس تخلي البريء يترف والأعمى يشوف والكسيح يجري.. عموماً هذا ليس غريباً في دول العالم الثالث وما بعد الثالث، فتلك ثقافة سائدة وعادية فليس للإنسان الذي كرمه الله وجعله خليفة في الأرض أي حرمة فما بالك بشرطة (ساوتومي) التي حتماً لن تكون أحسن حالاً وإلا لما كان كل هذا الهلع الذي جعل هذا الساحر أو النصاب يتبول في ملابسه عندما لحقت به !!
    هو : خلاص أرجعلك الخمسة وعشرين فرنك!!
    أنا: لا يا حبيبي ما حأفكك إلا لما تديني 3 كيلو دهب مجمر أصلي وبعدين ممكن أفكك وما أسلمك
    البوليس!!
    هو : خذ كل ما عندي من دخل حصلت عليه هذا اليوم؟
    أنا: من الساعة كم بديت الشغل الليلة؟!!
    هو : السابعة صباحاً والآن قاربت الساعة الثانية عشر والنصف صباحاً؟!!
    أنا: عملت كم لحدى حسي؟
    هو : الشغل اليوم كان كويس .. (فلحمدلله) قابلت حوالي عشرة زبائن حصلت من كل واحد منهم ما بين
    المئة وما بين الخمسين؟ ( يحمد الله في أنه توفق لمعصية)!!
    أنا: وأنا ليه أخدت مني 25 بس .. عامل لي خصم واللا شنو
    هو : لأنك آخر زبون وكمان لأنك سوداني !!
    قمت بتفتيشه وأخرجت منه دخل اليوم حوالي 800 فرنك وفرنكات تانية تجي زي 317 مصبنها في
    دكة السروال .. وصادرت منه جميع الأموال!! وطردته ولم يصدق أنه قد تخلص مني ونفد بجلده رغم خسارته لهذا المبلغ الضخم!!

    في هذه الجزيرة عدد ضخم من المتسولين ومن النوع اللزقة ... يشحتك فتعتذر له فلا يقبل الإعتذار ويظل وراك حتى تعطيه ( سنتيم) حاجة زي المليم!!
    ذهبت إلى السيد مدير الفندق وطلبت منه إن كان يمكنه أن يفك لي المبلغ إلى سنتيمات فقال إنه في الغد سيذهب إلى البنك المركزي لأن لديه صديق يمكنه المساعدة ولكن علي أن أفتح مخي يعني أن نكرم صاحبه ببضع فرنكات وهو أيضاً مع دفع الوقود الخاص ( بالموتر). !! ووافقت .. إلى الغد!!




    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-31-2006, 06:31 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 10-31-2006, 07:25 AM)

                  

10-31-2006, 03:48 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (5)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الأخ الدكتورأبوبكر يوسف ينتابنى شعور بأنك إستطعت ببسط خيالك لوصف واقع أعتراك فى تلك الرحلة أن تعرج بنا إلى غياهب القرون الوسطى لا بل القرون الحجريه وتمتعنا بمختلف الأدوار والجدر والسلوكيات التى تعكس واقع وحقيقة إنسانها بتفاصيل ربما تغيب عن أنثربولجى حل بربعهم عشرات السنين يدون ويرصد ويحلل ذلك الواقع الفريد سبحان الذى يبقى على جيوب فى الأرض كتلك وينعم على خلق أخر ببصيرة تصيره أن يبدع سويسره وما شاكلها أضدادا لتلك الجزيره التى مسخها تسونامى الجهل والتخلف وفساد ذوى الأمر فيها............................


    تحياتى لك ونحن جلوس كلناآذان صاغيه وعين تترقب المزيد



    منصور
                  

11-02-2006, 06:29 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (6)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (6)!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    يرزق المساكين من النصابين!!

    كل شيء في هذه الدولة لا يتحرك إلا بالإكرامية وهو التعبير المجازي للرشوة .. فالفقر والفساد أحياًناً يُشَرْعِن مثل هذه السلوكيات.. عموماً مدير الفندق قام بعملية (فك المبلغ) بعد أن نال الإكرامية هو ومسئةل البنك المركزي .. المهم أخذت المبلغ الذي حصلت عليه من ( النصاب بتاع إن قلبي يحبك) وبدأت في توزيعه على غلابة الجزيرة حيث ذهبت مردوفاً في موتسيكل وهي الوسيلة المتداولة للمواصلاتو والمتعارف عليها هنا ويعمل في مزاولتها الطبيب والوزير والمهندس والخفير بجوار أعمالهم الرسمية وذلك توفيراً لقيمة الوقود كمورد لتغطية نفقات التشغيل لهذه الآلة التي لا يقتنيها هنا إلا علية القوم من البرجوازية الوسطى وما فوقها علماً بأن مكيال تزويها بالوقود هو ( القزازة) وليس الجالون أو اللتر!!.

    وصلت سوق السمك حيث يتجمع الغلابة للتمتع بمنظر هذا البروتين الذين لا تطاله جيبوبهم وحلوقهم ومن محاسن الصدف أن الصيادين في هذا اليوم إصطادوا تمساح ضخم، وقد علمنا أنه حينما يحدث مثل هذا الصيد يبور السمك نسبة لرخص لحم التماسيح مقارنة بالسمك ، وفي مثل هذه السانحة يقبل الكل و حتى الغلابة على لشراء لحم التماسيح و(مزمزة ) هذا البروتين الرخيص ، ولكني لاحظت أن الجمهرة كبيرة حول بائع لحم التمساح ولكن الإقبال على الشراء ضعيف ويبدو أن الأزمة أزمة سيولة والتي لا تتوفر إلا لدى التماسيح الكبار مثل تماسيح سوق أمدرمان والخرطوم!! المهم أنني شعرت بأن في توزيع المبلغ على الغلابة المحرومين سوف تنتعش مبيعات لحم التمساح!!

    بدأت أوزع المبلغ على الفقراء المتجمهرون حول بائع لحم التمساح وقد حدث هرج ومرج فقدت فيه قميصي وبنطلوني الذين آلا إلى تمزق تام وأصبحت ( بالنكس والفنيلة والشراب والحذاء - أكرمكم الله) (منظر كريكاتوري مضحك وقلت في نفسي بلد ما ليك فيها ولد أمشي فيها عريان ) وبينما كنت أمسك بما تبقي لي من فرنكات قليلة في يدي وفي حين غرة خُطفت من يدي وكنت أعتقد أن صقراً إختتطفها من الجو!! ولكن لم أتنبه لما حدث من وقع سرعته إلا عندما رأيت القوم مهرولون خلف شخص يجري وهم خلفه ‘ وحتى تلك اللحظة لم أكن أدري سبب الهرولة حتى رجعوا ممسكين برجلٍ شديد الشبه بالشمبانزي مضرجٌ في دمائه والكل يضربه مرة بالأيادي ومرة (بالنعلات) وفيهم من قطع أغصان الشجر لضربه وما أدهشني أن الكل كان يضرب ويضحك في سادية عجيبة!!.. أحضروه ومعه الفرنكات المختطفة مني وأعادوها لي.. والحمدلله كان من بين الساوتوميين رجلٌ رشيد يتحدث الإنجليزية علمت فيما بعد منه أنه مدير عام صحة البيئة بالدولة ولو أن منظره لا يدل على ذلك بل في الغالب على تدهورها!! وعلمت منه فيما بعد أن برنامج الأمم المتحدة متمثل في هيئة الصحة العالمية بعثته إلى بريطانيا للتخصص والتدريب وها هو يزاول مهامه علماً بأنه احد الغلابة الذين تزاحموا لنيل نصيبه من الصدقة وقد إشترى به لحم تمساح كان ممسك به، وقد شكرني وقد بدأت في قسماته علامات شعور بالأسف لما وقع لي حتى رثا لحالي وعرض خدماته بأن يأخذني إلى الفندق حتى أستر نفسي وفي ذات الوقت إعتذر لي عما فعله ( اللص) الشهير الذي هوكما قيل لي أعرق نشالي الجزيرة وقد أطلق عليه إسم (الشمبانزي) لأنه شديد الشبه به ولأن لا أحد يعرف له أي جذور فأصبح منبوذاً وربما كان هذا هو السبب في أن يحترف النشل والسرقة والخطف حتى يعيش وسط هذه البيئة المدقعة الفقر!!

    المهم حمدت الله أنني سأستغنى عن خدمات السيد ( رودريقيز) البرتغالي حين سخر الله لي الدكتور( الفارو) كما يحلو له أن يلقب وكمدير عام صحة البيئة والذي يتحدث الإنجليزية بلكنة نايجيرية.. كما أن مهمام وظيفته لا تتعدي مهام ( ملاحظ صحة ) أو بالكثير ( ضابط صحة)!!... عموماً لقد تلطف الدكتور (الفارو) بإرجاعي على الفندق وقد تعجب الجميع عندما رأوني شبه عاري !!

    طلعت الغرفة وسترت نفسي حيث عدت لدكتور ( الفارو) الذي كان ينتظرني وقد دعوته لشرب القهوة فما كان منه إلا أن وجه لي دعوة لتناول العشاء في منزله لمشاركته ( مزمزة) لحم التمساح!!
    الوقت في الجزيرة مملاً فالتلفاز قناة واحدة وليس هناك أطباق لاقطعة وكل شيء يبث بالبرتغالية ولمدة (4) ساعات في المساء.. أما الموسيقى فهي أقرب إلى إيقاعات ( الفلامنكو ) الأسباني.. وهذا الشعب مع فقره( يضرب الهم بالفاقة) فالكل يغني سواء ما شياً أو جالساً أو مزاولاً لعمله ولا يخلو موروثهم من رنة وأنة حزن وشجن وأعزي ذلك للحال البائسة التي يعيشونها!! قاتل الله الفقر فلو كان رجل لقتلته وكفانا الله أيضاً شر النعمة حينما تتحول لنقمة!!

    في السابعة مساءً جاء الدكتور (الفارو) بموتوسيكله الخاص لإصطحابي لمنزله وفي هذا الأثناء كان مدير الفندق يقف إحتراماً وإجلالاً له وقد أوصاه الدكتور بي خيراً وحذره من مغبة أي شكوى مني لأنني ضيفه الشخصي ويبدو أن للدكتور سطوة على أصحاب الفنادق فمطاعمهم أيضاً تخضع لسلطته!!

    كنت مستعداً للتحرك معه لولا أن الدكتور همس لي إن كان لدي من السجاير وبنت العناقيد من غير منتج الجزيرة .. فالدخان متوفر لدي لأنني مدخن شره أما بنت العناقيد فدبرت له أمرها من الرفاق!!
    وصلنا إلى منزل الدكتور الذي هو أشبه بمنازل ودنوباوي الطينية القديمة منزل متواضع جداً وأثاثه أكثر تواضعاً وعرفني على زوجته وإبنتيه ، لقد كان جمال زوجته وإبنتيه ذواتا العشرين ربيعاً فأكثر ملفتاً لروعته كون أن الأم هجين البرتغال المستعمرين لذا كان المنتج النهائي لون نحاسي مبهر أقرب إلى لون العسجد إنه نتاج إختلاط حضارتين أفروأوروبية فكان النتاج هذاالجمال الذي أثرى وقرّب!! وكان دليلاً على أن التباين بين بني البشر يتقلص حين البعد والتحلل من القيود الحضارية التفوقية والفوقية التي يدعيها الأعلى وينظر للآخرين بدونية!! فسبحان مبدع الجمال في جزيرة لم أر فيها جمالاً إلا ألآن!!

    الأب الدكتور متأثر بالثقافة الإنجليزية لذا فإنه يُدرس بنفسه لإبنتيه اللغة الإنجليزية وكذا زوجته وقد نجح شيئما في سعيه حيث تحدثوا معي إن لم يكن بطلاقة فعلى الأقل إستطاعوا التعبير عما يريدون إيصاله دون عناء!!
    المفاجأة التي أذهلتني أن الدكتور متزوج من شقيقة الكولونيل (فرنانديز) قائد الجيش الذي هدد وتوعد رئيس الدولة بتعديل سلوكياته المشينة وأن يطهر ذمته الخربة.. أن الكولونيل (فرنانديز) مدعو هنا في منزل شقيقته وصهره للعشاء على شرفي!!..مما حدا بالدكتور أن يبشرني أنني عند الإنتهاء من دعوته سيقوم الكلونيل بإصطحابي في سيارته الرسمية التي عليها علم القيادة والدولة إلى الفندق!! وإلى الحلقة الأخيرة في الغد!!
                  

11-05-2006, 12:54 PM

ahmed saeed
<aahmed saeed
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي (6)!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الاخ ابوبكر يوسف إبراهيم سلام

    تمنيت لو كنت زرتها ففيها مفاجات وجمالات


    سلام
                  

11-12-2006, 11:54 AM

Khalid Osman Jaafar
<aKhalid Osman Jaafar
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
                  

11-13-2006, 02:11 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبوط إضطراري في مطار ( برينسبي) عاصمة دولة ساتومي!! (Re: Khalid Osman Jaafar)

    الأخ العزيز خالد
    والله جميل إنك لقيت ليها موقع في الشبكة العنكبوتية بالمناسبة إكتشف فيها البترول بغزارة والصورة الإنتا شايفها دي صورة قصر الرئيس وأجمل ما قيل في المقدمة عنها:This is not a shortstring vaccation but you will get the experience of life time أظن أن ما تحته خط وهذه العبارة بالتحديد تدل على ما سيعانيه الزائر.. العبارة التالية: Friendly People who rarely sees any Tourism والوقعة هو التعبير التالي:؛Principe is the least well- known countries in the world
    بالمناسبة (بيرنسبي) هي العاصمة وليس الدولة فالدولة ساوتومي وهذا يدل على أن الذي حرر مادة الموقع جهة لا تمت لساوتومي بالإنتماء!! شفت الحلو في الموضوع العبارة التالية :
    You have to do some research & reserve your hotel room & flight tickets yourself
    في بشرى أحسن من كده؟! وكأني مسافر كوكب آخر!! أكيد واحد برتغالي شمّ ريحة البترول وراء الموقع .. الرجل بفكر بنظرة إستثمارية بعيدة.
    شكراً للمرور والمداخلة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de