... مـدى ...

بعدنا
وأنت القريب
إبتعدنا
وأنت المجيب
وما البعد إلا اتساع المدى
بين المحب وبين الحبيب
...

إلهي
مداي ما بين إنتهاء الصبا
إلى انقضاء المشيب
أذوب في متاهات الدجى
سعيا أن أكون الغريب
فطوبى
ولكن المنى
تكسرت على صخرة النوء الكئيب
وتهت في الربى
وابتعدت يا إلهي
وأسمع الصدى الذي يقول إني قريب
إني قريب
.....

إلهي
هذا شهرك الحبيب
في نشوة البدايه
أسألك أن تقارب المسافات بيننا
وأن تركبني إليك مركب الهدايه
بإسمك الذي تخر له الجبال
أسألك أن تتكفلني بالرعايه
بإسمك الذي لا يحده الخيال
أسألك أن تريني في نفسي آيه
كي أعلم أنه ليس مع اسمك محال
إلهي
النجاة النجاه
قبل النهايه
.......

ربنا
يا آمر الأشجار بالخضرة
يا آمر الليالي بالسواد
يا آمر الصحاري بالصفره
يا آمر الدماء بالحمره
يا آمر البحار بالزرقه
يا آمري أن أسلك سبل الرشاد
نسألك ألا تهوى قلوبنا عشقا سواك
وألا تحب الا من يحبك على الوجه الذي تريد و تحبه
نسألك حبك و حب من أحبك و حب القول والعمل الذي يقربنا الى حبك
يا ذا الجلال والعزة والجبروت
ياالذي والله لا تموت
اغفر لنا مغفرة لا نذنب بعدها
واجعلنا من أوليائك الصالحين ان قبلها أو بعدها
يا منقذ يونس من بطن الحوت
يا ذا المن والاكرام والجود

رباه
يا ساترنا من الضياع والعار
يا منجي إبراهيم من النار
و منجي سيدنا في الغار
نجنا دوما إن سألناك النجاة وإن لم نسألك
فها نحن يا كريم يا جواد سألناك الآن النجاة الأبديه
وحياة كريمة هنيه ، وسيرة زكيه
والرفعة والنجاة يوم البليه

أعزنا
يا عزيز
أحينا لك ، صلاة نسكا محيا و مماتا
استرنا ، نجنا ، وارفق بنا ، وارحم ضعفنا ، وتول أمرنا
فليس لنا غيرك ندعوه
ليس لنا غيرك فندعوه

عصيناك و نستحي
نمشي على أرضك وننسى أنك خالقها
وخالقنا
ونحن رعيتك فيها
فمن الذي خلقنا سواك ؟
نسألك بخلقك لنا مما لا ندري ماذا
وبكيف لا ندري كيف
وبسر ذلك
وبعظمة ذلك
أن تحبنا يا الله
حبا يجعلنا ربانيين
وتجعلنا من أوليائك الصالحين
مستجابي الدعاء حيثما و أينما وكلما دعوا

أمامك نحن نبتغي محو ذنوبنا و حفظ ذريتنا
ورفعة شأننا وتمكيننا في الأرض
بالخير ، بالرحمة ، بالنور الذي تعرفه ياالنور
الهي
ليس لنا غيرك فندعوه
ليس لنا غيرك فندعوه
فنسألك يا الله بأنك أنت الله
ونسألك يا الله بأنه ليس من غيرك فندعوه
نسألك بذلك أن تجيب دعاءنا
كلما رفعنا أيادينا إليك
وكلمنا رفعنا أبصارنا إليك
وكلما خفق القلب لك

الهي
يا من رسمت الرموش على عينيّ
لتزدادا جمالا على جمال
بل لتحميانهما من ذر الرمال
زدنا جمالا واحمنا

زدنا جمال أخلاق و خلقة يا رب يا متين يا مرفاق
واحمنا بكل مالديك من شرور العالمين ياحاميَ النياق
في الصحاري أربعين أربعين ، ولا تتيه في المحاق
في الصحاري أربعين أربعين ، ولا تموت من عطش
فأنت الراوي والنبع والرواء
وأنت الهدى يا أيها البهاء
الهي
نقنا من الرياء والنفاق
زدنا من الحياء
زدنا من الحياء ومن خشوع مدمع هطول
أمطرنا خيرا لاينقطع من المزون
الهي
يا من رسمت الجفون فوق العيون
رباطها أن توقف حبيبات العرق عن النزول
فلا تعاني عيوننا من ملحها
ولا تغرق في مائها

نسألك أن تجعل كل لحظة في حياتنا رباطا في سبيلك
وأن تنزلنا دوما منزلا مباركا
وتمتعنا بأبصارنا ما حيينا
وتسقينا من ماء الكوثر
وأن تغرقنا في حبك
وأن تحبنا حتى لنكاد نغرق من فيض ذلك
بل نغرق ونغرق ، ولم لا ؟
لم لا ، وأنت المنقذ دوما
وأنت الذي لا منجا منك الا اليك
لا مهرب منك الا اليك
الهي
أغرقنا في حبك
وأحبنا حتى تغار الملائكة من حبك

الهي
تعبت
ها أنا وسط بحري
بل هو بحرك
غاب الآخرون في هذا الدجى عني
فلا تكلني إلى نفسي
..
الموج يحيط من كل مكان
أنا والموج والسواد يلفنا
أأترك نفسي يا الهي لأغرق ؟
فقد تعبت
الى متى أعارك الموج للبقاء
فقد تعبت
ألا من معين ؟ لقد تعبت
الهي
كيف أتذكرك وأنا في خوف على نفسي من الغرق ؟
نفسي أم أنت ؟
أيهما أتذكر ؟؟
ولماذا

أسألك بعدم معرفتي للاجابة
أن تعلمني مما لا أعلم ومن سر علمك
حتى أعرف أنك الحق ، ثم أعرف أنك العارف
الهي
كيف عرفتك بين أمواج البحر وما التقيتك
الهي
كيف لا أرى وسط السواد سواك ، وأنا بعد لم أراك ؟
الهي ، بكل هذا أسألك
العون العون الهي
فليس لي غيرك أدعوه
ولا من قادر غيرك فأرجوه
اللهم أعني
وأعني على ذكؤك و شكرك وحسن عبادتك
أنت خالقي ، وخالق هذا البحر اللجي العصي
فنجني بخلقك كل البحار التي تعشق الاغراق
ونجنا يا رب أجمعين بقدرتك
على رفع ذات الألواح والدسر
وتقبل منا عبادتنا
وأفض علينا من فيضك
الذي لا ولم ولن ينقطع
واغفر .. أرجوك .. يا غفار
واجعلنا من أوليائك الصالحين
وارزقنا الحياء
أما قال نبيك ان الحياء من الايمان
والايمان في الجنه ؟
نسألك الحياء والايمان والجنه
قلت وقولك الحق : أدعوني أستجب لكم
اللهم يا حي يا قيوم
برحمتك نستغيث
أصلح لنا ِاننا كله
ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
لا إله إلا أنت
هذا قولنا
خالصا من عندنا
لك وحدك
لا إله إلا أنت..