روكْفيلَر مِتْعَشِّي قَشير بي قَشَر. فيها حاجة دي؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2006, 02:58 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روكْفيلَر مِتْعَشِّي قَشير بي قَشَر. فيها حاجة دي؟!

    إزيَّكم.

    آآآآي، روكفيلر. روكفيلر. وهو John D. Rockefeller سيد الاسم المسمَّى روكفيلر سنتر (بقلب مانهاتن بنيويورك) وجامعة روكفيلر (فاز 23 من منسوبيها بجائزة نوبل) على اسمه وفوق هذا وذاك...كان أغنى رجل في الكون (طيلة الفترة من 1910 إلى وفاته في 1937) وهو أيضاً مؤسس شركة ستاندرد أويل التي كانت أكبر شركة في الكون (على أيامها) وهي شركة يكفيها "كبراً" أنَّ شركة النفط العملاقة إكسون-موبيل ExxonMobil (التي بدورها أكبر شركة مساهمة عامة* تعمل في مجال النفط والغاز في عالم اليوم) قد نتجت عن اندماج "شطرين" فقط (إكسون و موبيل) من "الشطور" البالغ عددها 34 شطراً التي انشطرت إليها ستاندرد أويل...بينما شركات زي ناس شيفرون، كونوكو-فيليبس، آمكو وسوهيو (صارتا بريتيش بتروليوم ""BP لاحقاً) كانت تمثِّل بعض الاشلاء الأخرى الناتجة عن انشطار ستاندرد أويل. أمَّا شركات النفط العملاقة مثل شل، BP، أجب، توتال وحتى أرامكو فقد جاءت تخطو خطى روكفيلر الذي ظلَّت وجبته المفضَّلة التي مات عليها: رغيف بي لبن!!! أها، شِنْ قولكم؟! برضو تقولو لي هانت الزلابية وقد استعصت (سعادتها) أن تكون الوجبة المفضَّلة لأخينا في اللهلهة جون دي روكفيلر؟!

    لحدِّي ما أجيكم صادِّي (دي بي طينة ودي بي عجينة) حِلُّوا الهوم ويرك التِحِت دا واتعشُّوا وحَلُّوا (في آن) بي رغيف بي لبن وما تنسوا تمصمصوا خشومكم كويِّس لأنُّو، والعهدة على حبوبتي، الزول لما ما يمصمص خشمو، بِنوم وخشمو بِتْفَتِح زي القرقورة والشيطان وقيل الكديس (وفي كلٍّ، حسب الفهم الشعبي، بسم اللاّي) حا يجي يلحس باقي اللبن الفيهو...الكلام دا طبعاً كان قبل إعلانات معاجين الأسنان لاسيَّما تلك التي يتحايل فيها الشباب الآن على بعضهم البعض حول أولوية "العض" على فرشاة أسنانٍ تزدان بألوان وروائح و"طُعوم" معجون حق أسنان أو حق طُقوم. الله يطراك بالخير بَسْ يا جدَّنا البشير ود شمشوم القائل: المحيِّرني في جِنْيَات الزمن دا الواحد قَشَّة النوم من عينو يقوم علي خشمو دا ##### يورِّمو يلحِّقو...والمعني واضح.

    جِغِمْتو "الحُتْرُب"؟!...أها، نعود وألاّ بطنكم قَلَبَتْ؟!

    http://en.wikipedia.org/wiki/John_D._Rockefeller


    لابدَّ من حَلِّ الهوم ويرك وإن طال السهر:

    بعد أن حُسِم الجدل الذي ظلَّ دائراً على مرِّ العصور حول الجدادة وجناها أو جنى الجداد وأمهاته (ما فَرَقَتْ)، يا ريت تمِدُّوا إيديكم تساعدونا نحسم (هل قُلْتَ نحسم) الجدل المتعلِّق بالسؤال:Are Entrepreneurs Born or Made ونرجو، إذا أنجى الله هذا البوست من المشاغل التي تتربّص به الدوائر، أن يكون في البوست بعضٍ من insight حول هذا السؤال الليهو زمن لابِت.

    ولكم من التحايا أفضلها.
                  

07-23-2006, 01:18 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روكْفيلَر مِتْعَشِّي قَشير بي قَشَر. فيها حاجة دي؟! (Re: Adil Al Badawi)

    العزيز عادل

    كيفنك؟

    تعرف سؤالك دا دا دائما بيخطر على بالي

    وصلت انهم يولدون..

    دا اذا تأملنا
    نظرية
    نفس عصام سودت عصام علمته الفر والاقدام...

    Are Entrepreneurs Born or Made
    اها انت قلت شنو؟
    خاصة بعد ان رايت انك متبع نظرية
    ابوعشى بلبن
    ابولي لي بيك يا لبن

    مودة حدها السماء وافتقدناك في حلة شيبون..
                  

07-23-2006, 02:37 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روكْفيلَر مِتْعَشِّي قَشير بي قَشَر. فيها حاجة دي؟! (Re: bayan)

    كيفِنَّكُم.

    وأشكرك يا أستاذة بيان ولك من المودَّة مثلها. أمَّا حِلَّة (أم هي حَلَّة) شيبون فزمن مُعِد من يوم فارقتها (فيما فارقت من حِلل وحلاّل وحلال البورد وحرامه) وما أن رجعت إلا وكأنِّي بها الحِلَّة ديك الفي الجزيرة التي يُزْعَم أنَّ من خطَّطها كان، في الأصل، دبيباً فَقَس من بيضة وُضِعَت فوق دوَّامة...وما دوَّامة. أمَّا في شأن نفس عصام فقد أثبتنا (مع الشباب) في بوستٍ لشيخ لؤي أن عصام (الانتربرنير السوداني) سوَّلت له نفس الدولة السودانية "الفَرْنَبَة" بَسْ، لا فَرْ لا كَرْ لا إقدام لا كَرْ لا جَرْ وخليك قريبة لعلَّ روكفلر وقصص صناعة النفط (وهي قصص أجدها ممتعة جداُ) ترسم لنا خارطة لطريق أو طريقة.

    وقبل أن اتّخذ سبيلي في بحر روكفلر عجباً، أود أن أشير إلى وجود العديد من أوجه الشبه بين روكفيلر وشبح (آآآآي شَبَح) روكفيلر المدعو بيل غيتس (دعوة أُم بيل غيتس يا يُمَّة، ويا أُمّة، أريتا تعادي الدعوات الفي خشوم أُمَّاتكم). هسِّي خلُّونا بَسْ نَبَاري أوجه الشبه دي من ضُلْ لي ضُلْ:
    1. بروز الEntrepreneur في كليهما في سن مبكرة أدى لأن يخلق كلاهما شركتين هما ستاندرد أويل (أكبر شركة في الكون في عصرها) ومايكروسوفت (أنجح شركة في الكون في عصرنا).
    2. حصل الرجلان على لقب أغنى رجل في الكون: روكفيلر (1910 – 1937) وبيل غيتس (1996 – 2006) لكنَّ ثروة روكفيلر (منسوبة إلى حجم الاقتصاد الأمريكي في عصره) لم تضاهيها ثروة لأي ثري آخر بما في ذلك بيل غيتس نفسه.
    3. تمَّت ملاحقة الشركتين التين أسسهما الرجلان ملاحقة اعتمدت على القانون الأمريكي لمناهضة الاحتكار.
    4. تبرَّع الرجلان بمقادير مقدَّرة من ثروتيهما لتستخدم في أعمال الخير.

    ولوجنا لجَّة بحر روكفلر سوف يكون عبر مرفأ تاريخ صناعة النفط ونهدف من ذلك إلى توفير (ما نأمل أن يكون) بعضاً من معرفة وكثير من متعة (أو العكس) للقارئ لاسيَّما وأنّ سوداننا أصبح أحد أعضاء النادي الهايدروكربوني (لا أدري لِمَ أُقاوم قول "الهايدروهبابي" رغماً عن أنَّ الهباب في نهاية الامر كربون ليس إلا وألاّ لا؟). نهدف أيضاً إلى فتح باب للمناقشة حول السؤال الذي قدَّمناه كهوم ويرك في بداية هذا الموضوع لكي نتعرَّف على أهم صفات الEntrepreneur الناجح وهي صفات نحسب أنَّ الكثير ممَّن يخطون خطواتهم في حقل الEntrepreneurship* يحتاجونها ولا يفوتنا أن نذكر أنَّ في ما نحن بصدد تناوله من تاريخ صناعة النفط من الإلهام (والأوهام) ما يحتاج الكثيرون منَّا للتعرُّف عليه.

    أختم لقاء اليوم بالقول أنَّ هادينا في هذه السياحة سوف يكون مادة ترجمتُها (بتصرَّف) عن كتاب دانيال يرقين: "الجائزة: البحث المحموم عن النفط، المال والسلطة"** وأوافيكم ببعضٍ من معلومات عن الكتاب والكاتب في اللقاء القادم إن شاء الله.


    * هل يمكن أن تُتَرْجم كلمة Entrepreneur إلى "صاحب عمل"؟ وإذا كان ذلك كذلك، Entrepreneurship دي تترجم لي شنو يعني؟ "صحوبية عمل"؟!
    ** “The Prize: The Epic Quest for Oil, Money & Power” by Daniel Yergin
                  

07-24-2006, 02:09 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مِحْنَة "عَمْ حسن" ومِنْحَة دار النشر (Re: Adil Al Badawi)

    الليلة قلت أبدأ بي قول عَمْ حسن (وهو جِدِّي حسن ود فضل المولى، بَسْ بنقول ليهو عَمْ حسن)، الله يطراهو بالخير، قال: مِتْمَحِّن في البحر الحفروهو ونحنا لا يوم الليلة دا مَحَنانين في تْرابو المافي زول عارفو ودّوهو وين دا!. دا قول عَمْ حسن، وهو قول يخلي الواحد (ما دام إنَّنا في بويست عن طلوع الزيت) يقول إنُّو مِتْمَحِّن في زيتنا الطَلَع وما زال زيتنا، كل يوم، طالع وطالع وطالع... إلهـ... إلهـ... إلهـ؟!

    إذا ما علينا، إليكم: تقديم دار النشر لكتاب "الجائزة" وإذا علينا، تراهو علينا:

    مأخوذاً في إطار الممارسة العتيقة لفن السرد، يظل كتاب الجائزة يحكي التاريخ البانورامي للنفط والصراع حول الثروة والسلطة الذي ظل النفط محورا دائماً له وهو صراع هز الاقتصاد العالمي وأملى نتائج الحروب وحوَّل أقدار الرجال والأمم. لذا، فكتاب الجائزة يؤرخ للعالم الحديث أكثر من تأريخه لصناعة النفط وذلك لأن النفط رسم سياسة القرن العشرين وغير طريقة حياتنا اليومية بشكل كبير.
    يقدم الكتاب تغطية مهولة لموضوعه بدءاً من حفر أول بئر ببنسلفانيا وعبر حربين كونيتين وحتى الغزو العراقي للكويت. يكشف الكتاب كيف ولماذا أصبح النفط ليس فقط أكبر صناعة في الكون وإنما لعبة ذات مخاطر عظيمة ومكاسب ضخمة. لعب النفط أدواراً هامة في الأحداث العالمية بدءاً بغزو اليابان لبيرل هاربر وغزو هتلر لروسيا وإلى أزمة قناة السويس. قدم النفط دفعة قوية لدول الشرق الأوسط وحولها من دولٍ فقيرة إلى مواقع غير مسبوقة من القوة والسلطة وما فتئ النفط يثير جدلاً حاراً موضوعه احتياجنا من الطاقة واحتياجنا في نفس الوقت لحماية البيئة.
    بانسياب سردي طاغٍ، يصور كتاب الجائزة الأحداث الدرامية والحاسمة في تاريخ النفط مزوداً إياها بمنظومة من الشخصيات المرسومة بعناية والتي تجعل من الكتاب قصة ساحرة. لا تقتصر شخوص الكتاب على المغامرين وأباطرة النفط وإنما تشمل أيضاً السياسيين ورؤساء الدول وتمتد من داد جونيور ودوك لويد إلى جون روكفلر وكالوست قولبنكيان ومن ونستون تشيرشيل وإبن سعود إلى جورج بوش (رجل النفط الذي أصبح رئيساً) وصدام حسين.

    دا تقديم دار النشر لكتاب الجايزة. المرَّة الجاية نشوف الجايزة، حَقَّت المغامرة، بِتْمثِّل شنو للسيد ونستون تشيرشيل، فإلى اللقاء.
                  

07-25-2006, 02:04 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جايزة تشيرشيل (Re: Adil Al Badawi)

    قال ليك ونستون تشيرشيل غيَّر رايو في ليلة واحدة تقريباً. أصلو تشيرشيل كان، حتى صيف العام 1911، وكان حينها وزيراً للداخلية، أحد قادة "الاقتصاديين" وهم أعضاء مجلس الوزراء البريطاني المعارضين لزيادة الإنفاق الحكومي على التسلح والذي أيده الآخرون حتى تبقى بريطانيا متفوقة في السباق البريطاني الألماني حول التسلح البحري والذي كان أهم العناصر في العداء المتنامي بين الدولتين. اتكأ تشيرشيل على أن النوايا الألمانية ليست بالضرورة عدوانية وبالتالي فإن الحرب مع ألمانيا أمر يمكن تلافيه وعليه فإنه من الأفضل إنفاق المال على برامج تنمية اجتماعية محلية بدلاً من إنفاقه على شراء المزيد من السفن الحربية.
    وفي أول يوليو 1911 أرسل كايسر ويلهيلم سفينة حربية ألمانية تمخر في مرفأ أغادير على الساحل الأطلسي للمغرب وكان غرضه فحص النفوذ الفرنسي في أفريقيا والبحث عن موطأ قدم لألمانيا. رغماً عن أن تلك السفينة لم تكن سوى سفينة مدفعية وأغادير لم تكن ذات أهمية قصوى للفرنسيين، إلا أن وصول السفينة أشعل أزمة دولية حادة بسبب أنَّ بناء الجيش الألماني قد سبَّب أرقاً لجيران ألمانيا ولذا فإن فرنسا وبريطانيا اعتبرتا بحث ألمانيا عن "موقع تحت الشمس" تحدياً مباشراً لمصالحهما فانقبضت أوروبا لأسابيع عدة في مخاوف الحرب وبنهاية يوليو انحسر الخوف عندما أعلن تشيرشيل أن "الخطر يتراجع" لكن الأزمة غيرت وجهة نظر تشيرشيل فعلى عكس تقييمه الأول للنوايا الألمانية، اقتنع تشيرشيل بأن ألمانيا تبحث عن السيطرة وسوف تبرز عضلاتها العسكرية للحصول عليها وأنه من الواضح أن الحرب أصبحت حتمية وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا.

    إثر تعيينه رئيساً للبحرية مباشرة بعد أزمة أغادير، أقسم تشيرشيل أن يفعل كل ما في وسعه ليعد الجيش البريطاني ليوم النزال الذي لا مفر منه وكان هدفه أن يؤكد أن البحرية الملكية (الرمز والتجسيد الرئيسي للقوة الإمبريالية لبريطانيا) جاهزة لمقابلة التحدي الألماني في أعالي البحار. رغماً عن أن واحد من أهم الأسئلة التي واجهها تشيرشيل آنئذ كان ذو طبيعة فنية لكنه حمل مضامين واسعة للقرن العشرين وكان ذلك السؤال عما إذا كان يجب التحول من وقود البحرية الملكية التقليدي المتمثل في الفحم الحجري إلى النفط. اعتبر الكثيرون التحول المقترح مجرد حماقة لأنه يعني أن البحرية سوف تفقد اعتمادها على الفحم الحجري الآمن المصادر لتعتمد على المصادر البعيدة والغير آمنة للنفط الموجود في فارس. بالنسبة لتشيرشيل كان تحول البحرية لاستخدام النفط من غير رجعة للفحم الحجري كأنه "رفع للسلاح في وجه بحر من المشاكل" إلا أن المكاسب الاستراتيجية المتمثلة في السرعة الهائلة والاستخدام الأمثل للقوى البشرية كانت واضحة أمامه لدرجة أنه لم يتردد وقرر أنه يجب على بريطانيا أن تبني "تفوقها البحري على النفط" وعليه فقد ألتزم أن يوظف كل طاقته وحماسه لتحقيق هذا الهدف ولم يعد له خيار عندما قال "إن جائزة المغامرة هي السيادة نفسها"

    بذلك فقد قبض تشيرشيل (عشية الحرب العالمية الأولى) على حقيقة جوهرية تنطبق ليس فقط على الحريق الذي تلاها وإنما على عقود لاحقة وما ذلك إلا لأن النفط أصبح يعني السيادة طيلة القرن العشرين.

    ترى ماذا كانت جائزة المغامرة لدى صدَّام حسين؟ هذا ما نورده في اللقاء القادم إن شاء الله.
                  

07-26-2006, 02:16 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جايزة صدَّام حسين الليلة وين (Re: Adil Al Badawi)

    علاقة صدَّام حسين بتاريخ يرجع إلى العام 1911 هي أنَّه في بداية التسعينات، بعد حوالي ثمانين عاماً من الالتزام الذي قطعه تشيرشيل على نفسه حول البترول وبعد حربين كونيتين وحرب باردة طويلة وعهد افترض أن يكون أكثر سلاماً، برز النفط مرة أخرى بؤرةً لنزاع دولي أشعل فتيله صدَّام حسين، أو على الأقل كان ذلك هو الظاهر وما خفي أعظم.

    في الثاني من أغسطس من العام 1990 قام الرئيس العراقي صدام حسين بغزو جارته الكويت ولم يكن هدفه مجرد غزو لدولة ذات سيادة وإنما السيطرة على ثروتها أيضاً وكانت الجائزة المتوقعة مهولة. إذا نجح الغزو يصبح العراق قوة نفطية ضاربة ويسيطر على العالم العربي والخليج حيث يتمركز جل احتياطي العالم من النفط وعليه فإن القوة والثروة والسيطرة على النفط سوف ترغم بقية العالم على الخضوع لطموحات صدام حسين ومحاولة كسب وده وهو ما يعني مرة أخرى أن جائزة المغامرة هي السيادة نفسها.

    إلا أن المخاطر كانت جمة لدرجة أن بقية العالم لم يقبل غزو الكويت حقيقة واقعة كما توقع صدام حسين ولم يستقبل الغزو بالسلبية التي استقبل بها تجييش هتلر للراين أو عدوان موسوليني على أثيوبيا. فرضت الأمم المتحدة مقاطعة على العراق وقامت العديد من الدول الغربية والعربية بتحريك آلتها العسكرية للدفاع عن المملكة العربية السعودية ولمقاومة مطامع صدام حسين وظهرت أحداث لم يسبق لها مثيل منها تعاون الاتحاد السوفيتي مع الولايات المتحدة وضخامة الآلة العسكرية والسرعة التي تم إرسالها بها إلى المنطقة. الأمر الغريب أنه قبل سنوات من غزو العراق للكويت سرت نظرية مفادها أن النفط لم يعد "مهماً" بل أنه في ربيع العام 1990 وقبل أشهر من الغزو العراقي للكويت وجد الضباط الكبار بالقيادة المركزية للجيش الأمريكي (والتي قادت أمر تحريك القوات) أنفسهم في محاضرة عن موضوع فقدان النفط لأهميته الاستراتيجية إلا أن الغزو العراقي للكويت أزال ذلك الوهم وبقي النفط، حتى نهاية القرن العشرين، ذو أهمية بالغة للأمن والرخاء وطبيعة الحضارة نفسها.

    الأهمية المذكورة أعلاه أهمية ضاربة في القِدَم لكنَّها لم تفحص بشكل جدِّي إلا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأرجو أن نبدأ قصص ذلك في اللقاء القادم إن شاء الله وتحديداً بإيرادنا للبداية الفعلية للأمر كله ببداية قصَّة عن مبلغ 526 دولار مفقود! فإلى اللقاء.

    لمن ذكَرني بوعدي بمعلومات عن "صاحب" كتاب الجائزة، أقول عذراً فالكبر دخل كماأقول:

    يعتبر دانيال يرقين أحد المختصين البارزين في الشئون الدولية وشئون النفط وقد أصبح كتابه "السلام المتداعي" تاريخاً كلاسيكياً لبدايات الحرب الباردة. ألَّف يرقين مع شخص آخر كتاب مستقبل الطاقة: تقرير عن مشروع الطاقة بكلية هارفارد لإدارة الأعمال وهو كتاب عن سياسات الطاقة كان من أفضل الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة، أوروبا واليابان.
    يرقين هو رئيس مجموعة كمبريدج لبحوث الطاقة وهي من الشركات البارزة في مجال استشارات الطاقة كما كان يرقين محاضراً بكلية هارفارد لإدارة الأعمال وكلية جون كينيدي للإدارة بجامعة هارفارد. حصل يرقين على بكلاريوس الآداب من جامعة ييل وعلى درجة الدكتوراة من جامعة كمبريدج التي درَّس بها أيضاً.

    (عدل بواسطة Adil Al Badawi on 07-26-2006, 02:21 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de