الفكى افورقى - عبداللطيف البونى

Quote: اتفاقية سلام جنوب السودان وقعت في نيفاشا في كينيا حيث طلع سيمبويا في الكفر، إتفاقية سلام دارفور «الجزئى» وقعت في أبوجا عاصمة نيجيريا حيث طلع أبوسانجو شخصياً في كفرها، فالسيدة أريتريا هي الأخرى تريد أن توقع إتفاقية سلام الشرق في أسمرا لكي يطلع أفورقي أو من ينوب عنه في كفرها، فالسودان - تطير عيشتو - أصبح مرمى يصوب فيه كل من هب ودب. حكومة السودان قالت: ما عندها مانع ان تجرى محادثات الشرق في أسمرا، وبلاش طرابلس ولكن اشترطت تحسين العلاقات مع أسمرا حتى تكون وسيطاً محايداً. طيب كيف تتحسن العلاقات مع اسمرا واسمرا كما هو معلوم استثمرت في المعارضة وفي جون قرنق وفي مولانا فهي لا تريد تحسين علاقاتها مع الجبهة وإن شئت الدلع قل المؤتمر الوطني، فهي تراهن على المستقبل، جون قرنق رحل وخلف من بعده خلفاً زاهداً في أي دور إقليمي وشعاره جنوب وبس. مولانا قال أهل الشرق لا يريدونه بينهم، ففكرت ارتريا وقدرت ورأت إحياء قصة الريدة القديمة مع الجبهة، فقام السيد علي عثمان بزيارة لاريتريا للاشتراك في احتفالات استقلالها، ذلك الاستقلال الذي يرجع الفضل فيه أصلاً لجماعة الاستاذ علي فكان ضيف الشرف الوحيد وهكذا عادت ريمة الى قديمها، فجاء أفورقي لزيارة السودان وأصبحت الحكاية دراويش لاقو مُدّاح وإن شئت لغة الأكل فقل عجوة معطونة في عسل، فقالت حكومة السودان: سلمنا ملف الشرق بالكامل لافورقي وقال أفورقي: إن الحل سيكون سودانياً خالصاً وغنى الجميع: اللوري دودو بي يا البابور جاز من كسلا لي تسني يا البابور جاز أريتو كان طار بي يا البابور جاز لقد أثبت أفورقي قدراته الفائقة في إيذاء السودان ولكن دون ان يفيد اريتريا من ذلك العداء، وقد أثبت أفورقي أنه «مالي يدو من جماعة شرق السودان». ويبقى السؤال إذا تم التوصل الى اتفاق ما، وانتهت مسألة الشرق فهل سينسى أفورقي حكاية الشرق كما نسيت كينيا الجنوب ونيجيريا أبوجا؟؟ الخوف كل الخوف أن يظل أفورقي ممسكاً بتلابيب الشرق قبل السلام كما هو حادث الآن وبعد السلام فيصير سلام الشرق مثل «جنا النديهة» وأفورقي هو الفكي لذلك «الجنا» كلما حدث شيء تذهب الوالدة الى الفكي وتعطيه المعلوم. و«جنا النديهة» لأولاد الزمن دا هو ذلك الطفل الذي لم يتم إنجابه إلا بعد الذهاب للفكي و«بزم» وقية ذهب له ويكون دائماً معتل الصحة ولديه قنبور فبعد أن يشب عن الطوق وتسدد وقية الدهب يزال القنبور في احتفال وطقوس معينة. ليس بين السودان وارتريا صراع وجود ولا صراع حدود كل الذي حدث سببه أن حكومات طلابية تسلطت على البلدين ويبدو الآن ان العيال كبرت ولكن بعد درس غالٍ كلف البلدين الكثير ولكن هنالك عاملاً ثالثاً مهماً وخطيراً لا يمكن تجاهله وهو «الماظ ميزي تانو» وإن شئت قل أسد يهوذا الرابض في زهرة افريقيا فهذا الثالوث «السودان واريتريا واثيوبيا» أي تقارب بين اثنين منهم يكون على حساب الثالث، هذه المعادلة يجب أن تنتهي، والسودان بحكم أنه واسطة العقد يمكن أن يقرب بين الطرفين ولكن تبقى المشكلة في أن صراع اريتريا وأثيوبيا صراع وجود، فأثيوبيا ما زالت ترى في استقلال اريتريا «دقسة العمر» فدي يحلوها كيف؟ أسألوا العنبة الرامية في النيل الأزرق

Quote: محمد سليمان كدى شوف البونى دا بقول شنو ، وخلينا نحلل عصب فكرته

Quote: فالسيدة أريتريا هي الأخرى تريد أن توقع إتفاقية سلام الشرق في أسمرا لكي يطلع أفورقي أو من ينوب عنه في كفرها، فالسودان - تطير عيشتو - أصبح مرمى يصوب فيه كل من هب ودب. حكومة السودان قالت: ما عندها مانع ان تجرى محادثات الشرق في أسمرا، وبلاش طرابلس

Quote: طيب كيف تتحسن العلاقات مع اسمرا واسمرا كما هو معلوم استثمرت في المعارضة وفي جون قرنق وفي مولانا فهي لا تريد تحسين علاقاتها مع الجبهة وإن شئت الدلع قل المؤتمر الوطني، فهي تراهن على المستقبل،

نعم قد تكون الفكرة صائبة ان أسمرا إستثمرت في المعارضة ..لانها رات فيها الممثل الشرعي للشعب السوداني والمظلة الجامعة لكل اطيافه السياسية ... ولذلك وجدنا قرنق في الحكم شريكا ومولانا ايضا جزءا من حكومة الوحدة الوطنية وبالتالي اين المشكلة ..فغذا كان -ما يصفه صاحبنا بالإستثمار- في المعارضة من قبل ارتريا قد اتى ايجابا على السودان ومستقبله فما المانع من مواصلة الإستثمارات الفاعلة والايجابية في الشرق ؟؟؟

Quote: ففكرت ارتريا وقدرت ورأت إحياء قصة الريدة القديمة مع الجبهة، فقام السيد علي عثمان بزيارة لاريتريا للاشتراك في احتفالات استقلالها، ذلك الاستقلال الذي يرجع الفضل فيه أصلاً لجماعة الاستاذ علي فكان ضيف الشرف الوحيد وهكذا عادت ريمة الى قديمها،

خسيء هذا اللسان الأعوج ..الشعب الارتري كافخ لأكثر من 100عام من النضال السياسي وثلاثون عام من الثورة المسلحة ( وهي الاطول والاشرس في القارة الافريقية ) حتى إنتزع إستقلاله بدماء خيرة ابنائه وبناته... ثم إنتزعه مرة أخرى عبر الشرعية الشعبية من المجتمع الدولي من خلال تنظيم إستفتاء شعبي عام اشرفت عليه الأمم المتحدة وكانت نسبته 97.8بالمائة نعم للإستقلال ..فعن اي فضل تتحدث

Quote: فقالت حكومة السودان: سلمنا ملف الشرق بالكامل لافورقي وقال أفورقي: إن الحل سيكون سودانياً خالصاً

اين المشكلة ؟؟؟

Quote: ليس بين السودان وارتريا صراع وجود ولا صراع حدود كل الذي حدث سببه أن حكومات طلابية تسلطت على البلدين ويبدو الآن ان العيال كبرت ولكن بعد درس غالٍ كلف البلدين الكثير

من الإنصاف بحث اسباب الخلاف بين الطرفين ..ومن المتسبب في القطيعة واي مشروع كان وراء قطع العلاقات وماهي الكلفة التى تحملها الشعبان جراء تدهور العلاقات ، ثم لماذا عادت الان المياه- او تكاد- الى مجاريها ؟؟ بدلا من مفردات مثل حكومة طلابية وغيرها التى ليس لها اي مفهوم سياسي او معرفي معين

Quote: ولكن هنالك عاملاً ثالثاً مهماً وخطيراً لا يمكن تجاهله وهو «الماظ ميزي تانو» وإن شئت قل أسد يهوذا الرابض في زهرة افريقيا فهذا الثالوث «السودان واريتريا واثيوبيا» أي تقارب بين اثنين منهم يكون على حساب الثالث،

اولا تسمية " اسد يهوذا" هو اسم كان يطلقه الامبراطور هيلي سلاسي على نفسه مدعيا انه سليل النبي سليمان او انه ثمرة زواجه بالملكة بلقيس ( سبأ)..وقد سقطت تلك الاسطورة ( الكاذبة) مع سقوط نظامه غير ماسوفا عليه في 1974 ولا ادري علاقة تلك التسمية مع ما يحدث الأن مع نظام زيناوي ؟؟
ثانيا لماذا يفترض -المحلل الفلتة- ان اي علاقات مع احد الطرفين تعني بالضرورة إنتقاصا من علاقات الطرف الثالث؟؟ وكاننا في زمن الثنائية القطبية او كأن الطرفين قطبيين لا ثالث لهما في المنطقة والعالم
هذا فهم قاصر للعلاقات القائمة في الإقليم والعالم

Quote: هذه المعادلة يجب أن تنتهي، والسودان بحكم أنه واسطة العقد يمكن أن يقرب بين الطرفين ولكن تبقى المشكلة في أن صراع اريتريا وأثيوبيا صراع وجود، فأثيوبيا ما زالت ترى في استقلال اريتريا «دقسة العمر» فدي يحلوها كيف؟

لا اعتقد اساسا انها قائمة حتى تنتهي ..
ثانيا : اثني ان السودان بإمكانه لعب دور ما في التقريب بين الطرفين ويتمثل الدور في إقناع الطرف الرافض لنتائج التحكيم الدولي بقبولها والشروع في تنفيذ الاحكام التى اقرتها محكمة لاهاي الدولية وبالتالي تصبح الأزمة في خبر كان .. بإعتبار انها نشأت كأزمة حدودية محصورة على منطقة بادمي التى أكد التحكيم انها تتتبع قانونيا للسيادة الارترية.
اما عن الغستقلال والدقسة التى يتحدث فيها هذا البوني غريب الاطوار ..فإن اثيوبيا دقست في عام 1962 عندما اعتقدت انها قسرا يمكنها ضم اريتريا اليها وعبر القوة العسكرية فحلت الحكومة الفيدرالية الارترية التى كانت قائمة وحلت البرلمان الارتري المنتخب والشرعي وحذرت اكثرمن 12 من الاحزاب السياسية التى كانت قائمة حينها ..وإعتبرت اريتريا الاقليم رقم 14 من اقاليمها ..تلك هي دقسة إثيوبيا الكبرى ..

اما ما حدث بعد ذلك فلم يكن خيارها ..إستقلال ارتريا انتزع إنتزعا بقوة السلاح ..وبعد إسقاط نظام منجستو في اديس ابابا ..فكيف يدعي صاحبنا انها منحت الاستقلال " في لحظات دقسة "؟؟؟
ثم تم إنتزاع إعتراف المجتمع الدولي المتواطئ مع اثيوبيا عبر الشرعية الشعبية ..

فهل تبقى من مقال البوني هذا شيء يستحق القراء ؟؟؟

(عدل بواسطة محمود ابوبكر on 06-24-2006, 11:10 AM)