|
الفكى افورقى - عبداللطيف البونى
|
محمد سليمان كدى شوف البونى دا بقول شنو ، وخلينا نحلل عصب فكرته
Quote: اتفاقية سلام جنوب السودان وقعت في نيفاشا في كينيا حيث طلع سيمبويا في الكفر، إتفاقية سلام دارفور «الجزئى» وقعت في أبوجا عاصمة نيجيريا حيث طلع أبوسانجو شخصياً في كفرها، فالسيدة أريتريا هي الأخرى تريد أن توقع إتفاقية سلام الشرق في أسمرا لكي يطلع أفورقي أو من ينوب عنه في كفرها، فالسودان - تطير عيشتو - أصبح مرمى يصوب فيه كل من هب ودب. حكومة السودان قالت: ما عندها مانع ان تجرى محادثات الشرق في أسمرا، وبلاش طرابلس ولكن اشترطت تحسين العلاقات مع أسمرا حتى تكون وسيطاً محايداً. طيب كيف تتحسن العلاقات مع اسمرا واسمرا كما هو معلوم استثمرت في المعارضة وفي جون قرنق وفي مولانا فهي لا تريد تحسين علاقاتها مع الجبهة وإن شئت الدلع قل المؤتمر الوطني، فهي تراهن على المستقبل، جون قرنق رحل وخلف من بعده خلفاً زاهداً في أي دور إقليمي وشعاره جنوب وبس. مولانا قال أهل الشرق لا يريدونه بينهم، ففكرت ارتريا وقدرت ورأت إحياء قصة الريدة القديمة مع الجبهة، فقام السيد علي عثمان بزيارة لاريتريا للاشتراك في احتفالات استقلالها، ذلك الاستقلال الذي يرجع الفضل فيه أصلاً لجماعة الاستاذ علي فكان ضيف الشرف الوحيد وهكذا عادت ريمة الى قديمها، فجاء أفورقي لزيارة السودان وأصبحت الحكاية دراويش لاقو مُدّاح وإن شئت لغة الأكل فقل عجوة معطونة في عسل، فقالت حكومة السودان: سلمنا ملف الشرق بالكامل لافورقي وقال أفورقي: إن الحل سيكون سودانياً خالصاً وغنى الجميع:
اللوري دودو بي يا البابور جاز
من كسلا لي تسني يا البابور جاز
أريتو كان طار بي
يا البابور جاز
لقد أثبت أفورقي قدراته الفائقة في إيذاء السودان ولكن دون ان يفيد اريتريا من ذلك العداء، وقد أثبت أفورقي أنه «مالي يدو من جماعة شرق السودان». ويبقى السؤال إذا تم التوصل الى اتفاق ما، وانتهت مسألة الشرق فهل سينسى أفورقي حكاية الشرق كما نسيت كينيا الجنوب ونيجيريا أبوجا؟؟ الخوف كل الخوف أن يظل أفورقي ممسكاً بتلابيب الشرق قبل السلام كما هو حادث الآن وبعد السلام فيصير سلام الشرق مثل «جنا النديهة» وأفورقي هو الفكي لذلك «الجنا» كلما حدث شيء تذهب الوالدة الى الفكي وتعطيه المعلوم. و«جنا النديهة» لأولاد الزمن دا هو ذلك الطفل الذي لم يتم إنجابه إلا بعد الذهاب للفكي و«بزم» وقية ذهب له ويكون دائماً معتل الصحة ولديه قنبور فبعد أن يشب عن الطوق وتسدد وقية الدهب يزال القنبور في احتفال وطقوس معينة.
ليس بين السودان وارتريا صراع وجود ولا صراع حدود كل الذي حدث سببه أن حكومات طلابية تسلطت على البلدين ويبدو الآن ان العيال كبرت ولكن بعد درس غالٍ كلف البلدين الكثير ولكن هنالك عاملاً ثالثاً مهماً وخطيراً لا يمكن تجاهله وهو «الماظ ميزي تانو» وإن شئت قل أسد يهوذا الرابض في زهرة افريقيا فهذا الثالوث «السودان واريتريا واثيوبيا» أي تقارب بين اثنين منهم يكون على حساب الثالث، هذه المعادلة يجب أن تنتهي، والسودان بحكم أنه واسطة العقد يمكن أن يقرب بين الطرفين ولكن تبقى المشكلة في أن صراع اريتريا وأثيوبيا صراع وجود، فأثيوبيا ما زالت ترى في استقلال اريتريا «دقسة العمر» فدي يحلوها كيف؟ أسألوا العنبة الرامية في النيل الأزرق |
|
|
|
|
|
|