|
|
 شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة
|
شاهد شاف كل حاجة
هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..!
حوار: وجدي الكردي
«.. حتى أصدقاء السلاح رفعوا سلاحهم في وجهي، وضربني من كنت اعلّمه الرماية حىن اشتد منه الساعد، وأدار لي آخرون الأكتاف الباردة التي تبينت أنها لم تكن ساخنة في يوم من الأيام. لقد استعمل كل إنسان سلاحه ولن نعدم سلاحاً إذا كنا نحارب عواطف إنسان..»
هذا ما كتبه المشنوق أعلاه، محمد عبد الرحمن شيبون قبل ان يتدلى من حبل عُمامته التي نصبها مقصلة تبعده عن ذوي «الاكتاف الباردة».. وما بين مطرقة من علمهم رماية الاسهم الماركسية في حدقة الرأسمالية، وسندان الضغط الاسري ليقبل وظيفة طلعت فريد الذي يسيل له لعاب الفقر ويتدلى من اجله لسان الجيب الخاوي كتب شيبون:
«ومن بعيد جاء الأهل بدافع من حرصهم وأجبروني على أمور روضت نفسي على قبولها. وكما ينحسر ماء النهر في فصل الجفاف، تلاشت حماستي وتدثرت بحكمة الجيوش المنهزمة وبدأت أتراجع بانتظام».
تراجع شيبون بإنتظام حتى «ملص الشبشب» قبالة حمام «بيت نورين» ليتملص من حياته في هدوء صاخب ليسهر الخلق ـ بمن فيهم عبد الخالق ـ جراه ويختصموا..!
من هو شيبون؟
لسنا معنيين هنا بالحديث عن ماهيته، فالدكتور عبد الله علي إبراهيم سكب عنه حبراً كثيراً، فقط لمن فاته الاستماع نقول:
محمد عبد الرحمن شيبون، من مدينة ابو زبد، ولد في العام 1930م، درس في حنتوب الثانوية، من دفعته الاستاذ محمد ابراهيم نقد، التحق بكلية غردون في العام 1952م وفصل منها، عمل بمدرسة "الأمل" الوسطى للبنات برفاعة لصاحبها مجتبى عبد الوهاب.. وبين عمله وفصله، فواصل من الايقاعات الشيوعية كفانا في الحديث عنها الدكتور عبد الله.
انتحر شيبون يوم الجمعة الثامن من ديسمبر 1961م، وفي العاشر منه خصصت الرأي العام كلمتها«من يوم ليوم» لرثاء الرجل بقلم الاستاذ حسن نجيلة تحت عنوان: شمعة تحترق.
إتخذه الراحل صلاح أحمد إبراهيم نطعاً يجز عليه رقاب الرفاق القدامى ولم يترك حتى العنكبوت يهنأ بنسج خيوط التبرير وتمرير الانتحار.
كيف تملص شيبون من رقبته؟
الشاهد الوحيد الذي شاف كل حاجة، لم يكن من العسير استنطاقه، فحين انتويت محادثته، وجدته غاب في مجاهل الدنيا الجديدة، كندا، أو امريكا في نسختها الفرنسية كما نظن. بعدها، طاف بمعاقل الفرنج، دولة إثر دولة في رحلة امتدت قرابة العام، ليعود منها قبل ايام ويلوذ بشارع الشلالية حيث كنوز الدفء الاسري.
لم يكن انتزاع الاعتراف سهلاً من فم ذاكرة الاستاذ فاروق هلال، ضابط الشرطة السابق والسياسي المخضرم والصنايع السبع والحظ الوافر .. عافرته لأيام وهو مستعصم.. وحين وافق، تآمرت علينا الكهرباء التي سكتت عن بث النجوي التياري في قلوب العذارى من الفوانيس حتى «أرى» صوت الرجل وهو يتحدث..!
تفاصيل ما حدث
منتصف نهار الجمعة الثامن من ديسمبر 1961م والملازم اول فاروق هلال يتكئ في داره بحي الموظفين بالحصاحيصا، طرقت الباب سيدة في عينيها جحوظ ولوعة، سألت:
ـ إنت ظابط المركز؟
ـ أيوه.
السيدة قالت لهلال ان ولدها شيبون خرج من منزل الاسرة في رفاعة منذ الصباح الباكر «قال: ماشي الحصاحيصا وراجع.. لكن لغاية هسع ما ماجا».. ثم طفقت تحكي انها في رحلة بحثها عن شيبون، ذهبت لـ «مدرسة ناس نورين وتاوقت بالحيطة ما لقيت اي زول، دخلت جوة لقت شباشب شيبون جنب الحمام المقفول..قلبي أكلني عاينت بالقدة لقيت كرعينو مدلدلات».
الاستاذ فاروق هلال قال: ان والدة شيبون دلقت روايتها على عتبة بابه دون ان يهتز لها طرف..فإصطحبها بالكومر الى مركز البوليس. وعند وصوله أعطاه الشاويش المناوب مظروفاً بني اللون وقال:
ـ شيبون جاني الصباح وقال ادي الظرف لفاروق هلال.
لم يكن المقام ملائماً لأفض المظروف ساعتها..هكذا علق محدثي ثم واصل:
ـ سقت معاي نفرين من البوليس ومشيت مدرسة نورين.. دخلت بيت الناظر وعاينت بالقدة لقيت كرعين شيبون فعلاً معلقات..حاولت أعاين بشباك الحمام لقيتو مقفول القزاز..كسرت الشباك ودخلت عسكري رقيق شوية عشان يفتح لينا الباب من جوة.
«لقد استعمل كل إنسان سلاحه ولن نعدم سلاحاً» أتعني ما تقول ياشيبون؟
كان سلاح شيبون الذي افضي به الى الرفيق الأعلى والابتعاد عن اكتاف الرفيق الأدنى كما يقول هلال:
ـ لقينا شيبون رابط عمتو في مرينة سقف الحمام والعمة مربوطة في رقبتو.
* وهل شاهدت والدته الجثة متدلية؟
ـ نعم.. وفي صبر عجيب كانت تقول:
يا فارس القلم والميدان..دي ما الميتة الكنت دايرا ليك.
* هل كانت تعني بـ «الميدان» الصحيفة؟
ـ والله دي ما فكرت فيها.
* أين ذهبتم بجثته؟
ـ بعد ان فككنا حبل العمة عن رقبته ، سجيناه في الكومر وذهبنا به الى مستشفى ابو عشر ليتم تشريحه.
من هو الطبيب الذي شرح جثة شيبون؟
ـ هو الدكتور عثمان ابو عكر، خال الاستاذ احمد زين العابدين المحامي.
دخول الحمام مش زي خروجو
* ماذا كانت نتيجة التشريح؟
ـ التشريح أكد ان شيبون مات خنقاً وليس شنقاً.
* وما الفرق بينهما؟
ـ الشنق هو انفصال النخاع الشوكي بعملية يراعي فيها وزن المشنوق وطول الحبل.. اما الخنق فيظهر في الرئتين بعض النقاط السوداء وهو ما وجدناه في شيبون.
* لكن يقال ان شيبون كان ثملاً؟
ـ ابداً.. دكتور ابو عكر قام بتشريح المعدة ونتيجة الفحص العيني والشم اكدت انه لم تكن هناك أية آثار لخمور او مخدرات وهذا ما كتبه الدكتور ابو عكر في تقريره.
لأن دخول الحمام مش زي خروجو، خرج شيبون من الحمام الى المشرحة مشنوقاً ومن المشرحة الى المركز مخنوقاً على ذمة التقرير.
والدة شيبون ذكرت في اقوالها انه ساعة خرج من البيت صباح الجمعة قال لها:
ـ لو سمعتي او قريتي حاجة عني ما تصدقوها..ولدك زول نضيف.
سألت الاستاذ فاروق هلال، ماذا وجد في المظروف الذي تركه شيبون؟
ـ وجدت في المظروف اوراقاً كثيرة تقول في مضمونها انه لم يخن وطنه أو مبادئه وإن زملاءه الشيوعيين في رفاعة يمارسون عليه العزل رغماً عن ذلك.
* هل حدد شيبون اسماءهم؟
ـ ذكر اثنين منهم، أحدهما كان وكيل بوستة والثاني معلماً في نفس المدرسة التي كان يدرس فيها المشنوق اعلاه.
شيبون كتب بالنص:
«ديل كانوا بيسنسروا جواباتي البتجي بالبوستة وتاني يوم بيغمزوا لي بمحتوياتا» وحدد خطاباً جاءه من طرف والده مرفق معه خطاب تعيينه في وزارة الاستعلامات، يطلب منه والده أن:« يخلي الشغلانة دي ويجي يسكن في الخرطوم».
الثنائي الذي كان يفتح الجوابات، يطعن في شيبون بإعتباره باع القضية، فباع شيبون روحه ليشتري منهم الصمت وقد كان..!
* كمتحري في القضية، هل استدعيت المذكورين؟
ـ نعم وحققت معهما لكن الامر تسرب الى صحف الخرطوم التي شككت في حدوث واقعة الانتحار بالكيفية التي ذكرتها لك، وبعض منظري حكومة عبود ارادوا الاصطياد في بركة شيبون لضرب الحزب الشيوعي ودفع الحكومة لتشويه قيادات الحزب وتضييق الخناق عليه.
* الى اين سارت القضية بعدها؟
ـ جاءتني اوامر من قيادة الشرطة لنقل اوراق القضية الى الخرطوم لتبت في امرها.
* وكيف كان القرار؟
ـ رأي ساسة النظام وعلى رأسهم طلعت فريد حفظ القضية، واظن ان تعليمات قد صدرت بعدم تناول الصحف لواقعة الانتحار.
* إذن انت تؤكد ان شيبون لم يغتيل؟
ـ ياخي حيقتلوه كيف؟.. باب الحمام مقفول والشباك كسرناه نحن.
* لمن سلمت خطابات شيبون؟
ـ كانت ضمن اوراق القضية وسلمتها لرئاسة الشرطة.
* الا تعتقد ان اوراق شيبون تسربت مرة اخرى للشيوعيين؟
ـ ياخي البلد جاتا مية حكومة..إحتمال..!
* لماذا خرج شيبون من رفاعة لينتحر في الحصاحيصا؟
ـ ربما يبتعد من والدته واخته تسكنان معه في نفس البيت.
* عملياُ كيف تفسر انتحار شيبون، خاصة ان ارتفاع الحمام لم يكن يسمح له بأن يشنق نفسه ويهوى الى أسفل؟
ـ شيبون ربط العمامة في سقف الحمام ومن ثم في رقبته، بعدها جذب جسده الى أسفل حتى إختنق ومات.
* علمياً.. من أين له هذه الارادة ليزهق روحه بهذه الكيفية خاصة ان المنتحر لو وجد فرصة للتراجع لفعل؟
ـ عندما يصل الانسان الى حالة متناهية من اليأس والقنوط، تحدث له غشاوة في الدماغ PREDMENITAITON أو ما يعرف بسبق الاصرار فينعدم عنده الاحساس بالزمان والمكان وهي قمة فقدان الارادة.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
سلام يا وجدي ،،
| Quote: فالدكتور عبد الله علي إبراهيم سكب عنه حبراً كثيراً، |
دكتور عبدالله علي ابراهيم برأ عبدالخالق من دم شيبون ..
وتحقيقك الان ياوجدي مع شاهد رئيسي ايضا يؤكد ان الموت كان
انتحارا..!!
والموت انتحارا يقال والعهدة على القائل (لا يرتكبه ) الا مرهفي الاحساس
ورهيفي القلوب ..الذين ان تكالبت عليهم (الهموم) حسموا امر دنياهم بالرحيل
وشيبون شاعر والشعراء بالتاكيد قطعة من الاحاسيس ..لكن ما الهمّ او (اليأس والقنوط) الذي كان يعتصر هذا الرجل ؟ وما القلق الذي كان (يرتكبه) حتى تحولت حياته قطعة من
(شراب) و (نوم تقيل) واظن في الاثنان محاولة للهروب من الواقع .
اظن ان شيبون قد قتل (معنويا) قبل انتحاره بفترة طويله ..
ولا شك ان الرفاق وحدهم ..هم المسؤولين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
Quote: والدة شيبون ذكرت في اقوالها انه ساعة خرج من البيت صباح الجمعة قال لها:
ـ لو سمعتي او قريتي حاجة عني ما تصدقوها..ولدك زول نضيف.
سألت الاستاذ فاروق هلال، ماذا وجد في المظروف الذي تركه شيبون؟
ـ وجدت في المظروف اوراقاً كثيرة تقول في مضمونها انه لم يخن وطنه أو مبادئه وإن زملاءه الشيوعيين في رفاعة يمارسون عليه العزل رغماً عن ذلك.
* هل حدد شيبون اسماءهم؟
ـ ذكر اثنين منهم، أحدهما كان وكيل بوستة والثاني معلماً في نفس المدرسة التي كان يدرس فيها المشنوق اعلاه.
شيبون كتب بالنص:
«ديل كانوا بيسنسروا جواباتي البتجي بالبوستة وتاني يوم بيغمزوا لي بمحتوياتا» وحدد خطاباً جاءه من طرف والده مرفق معه خطاب تعيينه في وزارة الاستعلامات، يطلب منه والده أن:« يخلي الشغلانة دي ويجي يسكن في الخرطوم».
الثنائي الذي كان يفتح الجوابات، يطعن في شيبون بإعتباره باع القضية، فباع شيبون روحه ليشتري منهم الصمت وقد كان..! |
فى هذه القطعة تتناثر مفاتيح كثيرة قد تلقى الضوء على حالة شيبون النفسية قبل ان ينتحر مباشرة. وفيها ايضآ مفاتيح لفهم حالته النفسية على مدى زمنى اطول.
ما سر هذه الشكوك فى بيع شيبون للقضية؟ والاشارات لتعاونه مع سلطة انقلاب عبود؟ هل كان متعاونآ مع الامن؟ او نجحوا فى تجنيده؟ ام كانت هذه بارانويا من رفاقه؟ لدرجة انهم كانوا يفتحون جواباته؟ يعنى كانوا يتجسسون عليه. اذا صحت هذه الرواية.
وما صحة الكلام الذى تردد عن ميول شيبون الجنسية المثلية؟ او الاشاعات فى هذا الاتجاه؟
وماذا عن صحة شيبون العقلية؟
هل كان هناك مرض عقلى فى عائلته؟
انتحار شيبون فى ديسمبر، فى الشتاء، هل له علاقة بما يعرف الان باكتئاب الشتاء seasonal affective disorder?
لا شك ان شيبون انتحر. ولكن ما هى الاسباب التى دفعته الى اتخاذ هذا القرار المصيرى؟
اتمنى ان تكون النقاط التى اثرتها قد ساعدت بعض الشئ فى القاء الضوء على حياة وممات هذا الرجل عليه رحمة الله.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: Hussein Mallasi)
|
Quote: ما سر هذه الشكوك فى بيع شيبون للقضية؟ والاشارات لتعاونه مع سلطة انقلاب عبود؟ هل كان متعاونآ مع الامن؟ او نجحوا فى تجنيده؟ ام كانت هذه بارانويا من رفاقه؟ لدرجة انهم كانوا يفتحون جواباته؟ يعنى كانوا يتجسسون عليه. اذا صحت هذه الرواية.
وما صحة الكلام الذى تردد عن ميول شيبون الجنسية المثلية؟ او الاشاعات فى هذا الاتجاه؟
وماذا عن صحة شيبون العقلية؟ |
اولا التحية والشكر للعزيز وجدى
على هذا البوست الجميل الذى اتى فى وقته تماما
مما قاله هلال اكد وجود رسالة انكرها عدد كبير من اهل اليسار والان تم اثبات وجودها
للاخ عادل لقد تابعت قصة شيبون من بدايتها الى نهايتها وفلفلتها كما يقولون
ولم اجد اى اشارة الى مثليته ولا ادرى من اين اتى هذا الحديث خاصة ان شيبون مات وهو عضو فى الحزب الشيوعى السودانى الذى يستخدم تهمة المثلية لفصل كل من لايرغب فيه والامثال كثيرة ومتعددة
ولذى ارى ان اى محاولة لتشوية سمعة شخص متوفى ورمية بهذه التهم الجزاف التى يجيد
اطلاقها اهل اليسار يحسب من قبيل اغتيال الشخصية ومحاوله دنيئه للخروج من تهمة المشاركة فى اغتيال شيبون معنويا وماديا وهاهو العدل الذى هو يعلو ولا يعلى علية يخرج
شيبون من دائرة النسيان لينصف بعد مرور خمس واربعين عاما وهاهم الرجفون يعيدون
نفس الكرة ويحاولون اغتيالة ميتا ولكن هيهات .فليقف التاريخ شاهدا على صفحة من صفحات اليسار السودا
تبا للاحزاب العقائدية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: bayan)
|
بيان
الموضوعية كانت تقتضى ان تسألينى من أين أتيت بهذا الكلام عن "مثلية" المرحوم شيبون.
كان عليك انتظار ردى، قبل ان تطلقى احكامك المطلقة والمكررة عن الشيوعيين واغتيالهم للشخصية الى اخر هذا التبجح.
لا يخفى على أحد أنك تكنين عداءآ ليس مفهومآ وليس موضوعيآ للحزب الشيوعى. هذا العداء يرشح من مسام كتاباتك. مرات واضح. ومرات مستتر. وهذا مبحث، لو توفرت لى معلومات كافية قد يكون مثيرآ للاهتمام. فض التشابك بين الخاص والعام. واقتفاء اثر المرارات الشخصية والحزازات الغائرة عميقآ فى اللاوعى. وهذا سوف نأتى اليه فى وقته.
قرأت كلامآ عن اشاعات عن "مثلية" شيبون. قرأت هذا الكلام فى ثنايا وتداعيات كتابات عبد الله على ابراهيم عن شيبون. ولقد كتب ابراهيم العديد من المقالات منذ اعوام عن شيبون وملابسات انتحاره المفجع.
والانتحار، اى انتحار، فعل مفجع، لآن نتيجته لا يمكن تعديلها او تخفيفها او اصلاحها . والمفجع ان ينهى شاعر وناشط سياسى ذكى مثل شيبون حياته فى بواكيرها على هذا النحو.
ولكن من المعلوم بالضرورة، ان الانتحار ليس وليد لحظة غضب عارمة، وليس رد فعل انى على شئ. الانتحار يكمن فى نفس وعقل المنتحر لمدة طويلة. ويكون نهاية حتمية لمرض وصراعات نفسية جبارة قد لا يلحظها المقربون من المنتحر. بل بالعكس، الشخص الذى يقدم على الانتحار يحرص على اخفاء نيته، وتمويه خطته حتى لا يثنيه عنها احد، وحتى يضمن سيطرته النهائية على حياته وقتلها دون تدخل من احد.
والانتحار تعبير نهائى عن تقرير المصير. وسيطرة شاملة على مقدرات النفس. لا عائلة ولا سلطة ولامهنة ولا مال ولا جاه ولا حزب ينافسه على هذه السيطرة. لهذا يقولون الانتحار اعلى واجلى مظاهر الانانية، والتعبير عن تقرير مصير لم يتيسر للمنتحر التعبير عنه فى حياته.
ومن المعروف ان الشعراء والمبدعين من اكثر الناس قابلية للمرض النفسى وللشروخ العاطفية والوجودية التى قد تصور لهم ان الحياة عبث. وان الخلاص من هذا العبث ما من سبيل اليه الا بالموت. الموت معادل الحرية والخلاص. والموت عقوبة ايضآ على شعور قاهر باللامعنى واللا جدوى والعبث. وعقوبة على شعور عظيم بالعيب ووخز الضمير والشعور بالتفاهة
low self esteem
فى هذا السياق يجتهد عبد الله على ابراهيم فى رفع غموض انتحار شيبون. ويبحث عن اسباب ودوافع. فى ذات شيبون. وفى الموضوع الذى كان يحيط به. هذا الموضوع هو الواقع. وهذا الواقع كانت عضويته للحزب الشيوعى ونشاطه فيه من اكبر مدخلاته.
والانسان كائن معقد جدآ. وتركيبته النفسية والعاطفية والمزاجية معقدة. ومشربكة. والجدل بين الذات والجينات والبيئة والواقع والاحوال النفسية جدل مستمر وفعال ومصيرى. لهذا استغرب جدآ، من باحث مثلك، ان يقفز الى ان المسئول عن انتحار شيبون هو الحزب الشيوعى. تعالى إذن لنبحث فى مسئولية الحزب الشيوعى ، مؤسسة، وأفراد. وهنا نحتاج الى وقائع وحقائق موضوعية، وليس طلس ملس واسقاطات، واحكام واستنتاجات متعجلة وطفولية. فالغافل من ظن الاشياء هى الاشياء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: Adil Osman)
|
| Quote: لا يخفى على أحد أنك تكنين عداءآ ليس مفهومآ وليس موضوعيآ للحزب الشيوعى. هذا العداء يرشح من مسام كتاباتك. مرات واضح. ومرات مستتر. وهذا مبحث، لو توفرت لى معلومات كافية قد يكون مثيرآ للاهتمام. فض التشابك بين الخاص والعام. واقتفاء اثر المرارات الشخصية والحزازات الغائرة عميقآ فى اللاوعى. وهذا سوف نأتى اليه فى وقته. |
الاخ عادل
بالله اتحلي بالموضوعية في كلامك فلا تحض على ما لا تفعله
يبدو انه راقت لك قصة هناك خاص وعام
ودي الاشارة التى كتبها أحدهم هنا ثم نجح البعض في ترويجها بالماسنجرات
اعلم يا شاب انه منذ صغري لا أقبل الاشياء كمسلمات
بعدين الاشاعة التى يروج لها البعض لا اساس لها
من الصحة اذ ان حياتي كتاب مفتوح...
ولو كانت الاشاعة صحيحة لقضيت عمري كله اشكر
الله على اما طة الاذي من حياتي..فأطلع
منها وبطل حركات الشيوعين القرع دي
ولا عداء بل نظرة موضوعية لما هو حادث ولكن حزب
لا يقبل النقد ويجيد اغتيال الشخصية
لكل من ينتقده يجب فضحه ونقده..
| Quote: وليس طلس ملس واسقاطات، واحكام واستنتاجات متعجلة وطفولية. فالغافل من ظن الاشياء هى الاشياء. |
لو قدلت على مراية وقريت كلامك دا للزول الجوة المراية كان احسن
واعلم انه لا اسقاطات شحصية ابدا فقط نظرة موضوعية..
وحديثك انك استنتجت
ما قلته من حديث عبدالله توري ان لك خيال جامح لا غير.
.ذات الخيال الجعلك تتصور ان هناك اسقاطات في نقدي الموضوعي للحزب..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
بيان
ما هذا الكلام عن مسنجرات وغيرها؟
نقاشى هنا معك ومع باقى الناس مبنى على الاراء والموضوعات المنشورة. وليس نقاشآ شخصيآ على الاطلاق.
ولا استعين فى تكوين ارائى باشخاص اخرين. ولا اقطع فى زول ولا ابحث عن قوالات او اشاعات، ولا اسمح لاحد ان ينقل لى مثلها.
نقاشى هنا نقاش موضوعى وتحليلى للاراء وللنصوص. لا ادعى صواب ارائى او تحليلاتى. ولا احد لديه عصمة او قداسة هنا. لا احد فوق النقد والتمحيص.
ادعوك ان تقرأى هذه المقالة إن لم تطلعى عليها بعد. سوف اعود لمتابعة نقاش موضوع شيبون.
Quote: ومع ذلك
أبادماك: تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه
د. عبد الله علي ابراهيم
(كان ريحانة المجلس ...جميل المحيا... شاعراً غزلاً متلافاً حتي في حب الوطن . . عثمان خالد ياحليلو)
أسعدني تلاحق الإهتمام والتوثيق لتجمع الكتاب والفنانين التقدميين (أبادماك، يناير 1969 ـ يوليو 1971 ) علي صفحات سودانيزاونلاين على شبكة الإنترنت. وهو التجمع الذي سعدت بقيادته طوال تلك الفترة. وقد فتح باب هذا التوثيق ابن حلال هو الشاعر صلاح يوسف وساهم فيه الشاعر صديق ضرار عضوا التجمع . ثم تتالت كتابات من جيل اصغر هم السادة حسن الجزولي والنور حمد والفاضل بشرى. والأخيران إنتسبا الى أبادماك من خلال منظمات قامت على هئيته وتطلعه في المدارس الثانوية. ثم تداخل جيل اصغر فيهم السيدة نجاة محمود، بنت استاذنا محمود محمد الأمين، والسيد عاطف عبدالله. وقضيت سحابة أمس الأول أكتب مذكرة عن أبادماك تحكي بعضاً من تاريخه وتجيب على اسئلة قيمة أثارها الجيل الحدث.
سألني سائل على الشبكة عما إذا كن أبادماك هو وليد شرعي للحزب الشيوعي. وقلت انه تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه. فأي شيء جميل في بلدنا منذ الأربعينات لم يكن وليداً شرعياً للحزب الشيوعي. واريد مع ذلك أن نفهم أننا لم نكن وليداً بمعني الدسيسة والإملاء. فلم يحرضنا أحد على بنائه ولم يحملنا ما لاطاقة به. فقد خرج التنظيم بصورة مباشرة من بيئة صدام ثقافي وضع حرية التعبير على المحك. فقد تجمعت سحابات برمنا بتضييق الجماعات الدينية لتلك الحرية بعد اقتحام عصبة من الإتجاه الإسلامي لحفل جمعية الثقافة الوطنية في شتاء 1968 الذي اشتموا منه خروجاً من العرف بسبب رقصة العجكو الشعبية العرفية. ثم جاء حكم المحكمة الشرعية العليا بردة المرحوم محمد محمد طه وغزل السيد إسماعيل الأزهري مع قضاة الشرع ليجعل يدهم العليا علي القضاة المدنيين. وأملت علينا ملابسات تلك الحرب على التقدم أن ننتظم دفاعاً عن الثقافة وحرية التعبير.
صدر أبادماك عنا ونحن في كامل صحونا وحريتنا. كان قدحنا في هذه الحرب المعلنة لإنزال التقدم المعاش بالغاء الوظيفة . لم يتعقبنا كوميسار من الحزب يضع لنا عمل اليوم والغد. وأذكر أنني التقيت استاذنا عبد الخالق محجوب بمنزل المرحوم حبيبنا عبدالله محمد الحسن ( رحمه الله على فيض وده لنا). وجاء استاذنا يبارك له زواجه. وكان بين المرحومين لغة وقربي وإلفة عجيبة. وكنت قد عدت لتوي من قافلة أبادماك الثقافية التي زارت منطقة الجزيرة في اغسطس 1969 . وعرضنا فيها مسرحاً وغناءً وتشكيلاً وشعراً. وقال لي أستاذنا: ولماذا إخترتم الجزيرة. لماذا لم تنجعوا الى الهامش حيث الحاجة ماسة؟ قلت له: يأستاذ ولكن تقريركم الأخير وضع الجزيرة كأسبقية للعمل الثوري لطبيعة جمهورها من المنتجين الصغار وتذبذبهم السياسي. ولم يزد أستاذنا. فقد علم أننا ليس بحاجة الى وصاية وإننا نقرأ ونفهم ونفعل. ولم يسؤه هذا الرد الصريح بل ظل يتعهدني بمودة إنتهت بي الى التفرغ للعمل الحزبي. كان هذا الحزب وكنا نحن كذلك وكان أبادماك وليد الشيوعيين في هذه المعاني من الإستقامة والندية.
كان شاغلنا الكبير في أبادماك هو كسر الحائط بين المبدع والجمهور. وكان ذلك منهجاً مشهوراً في العالم وقد تسرب الينا عن طريق مصر التي نفذ مبدعوها مسرح القهوة وأشياء اخرى. وبدأنا بالمدينة الثقافية في حديقة المقرن في يوليو أو اغسطس 1969 وكانت المرة الأولى التي يكون معروض اليوم الخيري بالمقرن ثقافة وليس بضاعة من مناديل وخبيز كما قال صديق ضرار. ونصبنا خيمة لكل ضرب من ضروب الإبداع. وقد تقاطر الجمهور الى مناسبتنا واستخدمنا دخلها لتمويل قافلتنا الثقافية للجزيرة. لم نحصل على أي مال من الدولة (المفروض انها تحت قبضة الشيوعيين) وساعدتنا وزارة الإعلام ببص وهذا عون كبير بالطبع.
اقمنا في مدني بإتحاد مزارعي الجزيرة خلال طوافنا الإبداعي بالجزيرة في إغسط1969 وكان اتحاد الشباب والنساء هما همزة وصلنا بالقرى والأحياء . وكنا نطلب من أهل القرى أن يشتركوا بفقرات من إبداعهم نضمنها البرنامج العام. وتوقفنا عند مساهمة شباب قرية برتبيل في البرنامج. واقترحنا عليهم على الفور ان نعقد زمالة إبداعية نتفق عليها فيما بعد. وهي صداقة اسفرت عن إبتعاثنا لمندوبين عنا اقاموا في القرية ودربوا شبابها على ضروب المسرح والفن والشعر. وقد عرضوا حصيلتهم على مسرح الجزيرة بمدني والمسرح القومي. ومما أحبه الناس في قافلتنا غناء جاز فرقة الرجاف الجنوبية المكونة من نفر موهوب من العمال. وكانت الفرقة قد قبلت ان تكون لها عضوية جماعية في أبادماك. . وفي عام 1980 أخذني مديرها وفنانها إسماعيل واني اخذاً من إستراحة مدينة ياي (وكان قد استقر بها) وأسكنني معه في بيته ومع اسرته وقضى لي كل غرضي. وهذه هي إلفة. وسأعود مرة اخرى الى أبادماك لأحدثكم عن مسرح الشارع وحفلنا بذكرى عنبر جودة ومعرضنا عن أبا وليلتنا لسميح القاسم.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: Adil Osman)
|
الاخ عادل عثمان ..
| Quote: وما صحة الكلام الذى تردد عن ميول شيبون الجنسية المثلية؟ او الاشاعات فى هذا الاتجاه؟ |
انتم الظاهر فعلآ عندكم نزعة لقتل الشخصية !! .. هسه كان في داعي لمثل هذه الإشارة الاشاعة (كما ذكرت) في وسط الانترنت ؟؟ ! .. توخي الحذر عند الكلام في سيرة الموتي ! وما تفك الاشاعات ساي .. بكرة لو أختلفت معهم حيفكوها فيك برضو !! ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
بحثت عن ال (كل حاجة) التى شافها الشاهد فلم اجدها
الشاهد شاف جثمان المرحوم شيبون .. و وصف ما شاهده فقط ...
لم يشوف انتحار شيبون من الشيوعيين
قال الشاهد ما قرأه مما كتبه شيبون او سمعه عن احوال شيبون تلك الايام
م يكن انتزاع الاعتراف سهلاً
اعتراف بماذا ? واين هو
و ما قاله عادل عن حال المنتحر عامة و انا أضيف البارانويا و الوسواس القهرى و غيرها مما هو معروف للعلم الان .... و ليس | Quote: وكيل بوستة و معلماً |
هما خلاياالاغتيال المعنوى فى الحزب الشيوعى....
الحزب الشيوعى السودانى ملئي بالاخطاء من راسو لى كرعينو ... و لاتحتاج شطارة ... من لديه او لديها الرغبة فى كشفها او نقدها ايآ كانت دوافعه فليفعل .... فقط اتركوا الموتى فى موتهم ... الانسانية المفتعلة و المبتذلة هذه هى التى تقض راحة الموتى يا د. عبدالله و كورسه .... هذا كنت اعتقد انه لا يليق بك يا دكتور و ان تغلف بسوليفان اللغة الانيقة و مشاعر العطف و العدل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
الاخ وجدى
تحايا
Quote: نزولا لرغبة الشاهد؛ سكت عن أشياء لم اقلها
لو قلتها لم ابق للمسلمات موضعاً..! |
الكتابة و القول مسئولية كبيرة خاصة اذا تعلقا بأمر حساس للغاية كحياة شيبون او من اتهمو بدفعه للانتحار - حزب او افراد. لذا اجد انصاف الأقوال هذه مجرد اثارة فى مسرحية العدالة المتأخرة هذه, من حق شيبون ان ينصف إن تم ظلمه , ومن حق الآخرين ان لا ترمى عليهم التهم جزافآ او بالايحاءات و التلميحات المؤذية و الجارحة هى ايضآ.
ما معنى هذا العبث :
ماهى هذه الاشياء و لماذا لا يود قولها , وان لم يرغب القول الم يكن الافضل الصمت بدلا عن نصف كلمة
المسلمات ما هى , و لماذا يبقي لها موضع , لتذهب المسلمات للجحيم ان كانت تعنى حجب الحق و الحقيقة .
| Quote: اللعب كلو في اليلة التي سبقت انتحار شيبون يا حاتم. |
ما هو هذا اللعب , ماذا حدث فى تلك الليلة ,و هل يمكن ان نكتب عن شأن كهذا بمفردة مثل "اللعب",
لنكن اكثر وضوحآ: انا لست بصدد الدفاع عن الحزب الشيوعى فهو قادر على ذلك , انا ضد هذا الاستخدام القبيح لقضية كهذه لتصفية تاريخ من الخصومة و الاختلاف السياسي و الفكرى و الشخصي مع جهة سياسية يقودها د. عبدالله و يتبعه البعض . و يا ليته اختار الوضوح و الشجاعة فى قول الاشياء بدلا عن الشفرة و الايماءات و التلميحات الغامضة او الواضحة .
عند قراءتى لكل هذا .... تخيلت شيبون يقرأه و يقول ... ولعل د. عبدالله يعرف قيمة ما تخطه اصابعه ذاتها حينما تعميه الخصومة و تضخم الذات لذا كتب فى مقاله الاخير و ربما يعنى روحه و متابعيه
| Quote: "تافهين ساكت، سيبك منهم" |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
Quote: * بعد الاعتقالات دي كلها اشتغلت وين؟
أي مصلحة امشي ليها يابوني.. قمت عملت ورشة في المنطقة وبرضو لا قتني مشاكل.
من وين؟
من الشيوعيين اصحابي.
* ليه؟
قالو لي انت اتحولت الى رأسمالي وتستغل العمال لجني الارباح.. وبعت الطبقة الكادحة.!
* عملت معاهم شنو ؟
جمعت العمال وقلت ليهم اسمعوا كلام الناس ديل ..طبعا كلام كبار كبار ـ برجوازية وانتهازية ـ العمال قالو ديل صينيين واللا شنو ؟
في الاخير قالو ليهم الزول دا قاعد يدينا حقنا.. يللا شتتوا..!
|
النص مجتزأ من حوار مع القيادي البجاوي الاستاذ عبد الله موسى لملحق شبابيك بصحيفة الراي العام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
الاخ وجدى
شايفك نقلت الكوت ده بصورة تبدو كأنها كلامى انا
| Quote: "تافهين ساكت، سيبك منهم" |
, الكلام ده كاتبو د. عبدالله فى المقال ده
Quote: " إلى الرفيق يونس الدسوقي. كلمنا الدكتور خالد المبارك قال إنك عدت للوطن وعاد الفضل والنبل. جيداً جيت."
كانت رحلة شيبون صباح الجمعة 8-12-1961 بالبنطون من رفاعة إلى الحصاحيصا رحلة بلا عودة. وكان هو يعلم علم اليقين أنه الوحيد بين الراكبين الذى لن يعود إلى رفاعة أبدا. كان قد ربط الأحزمة الناسفة حول نفسه. لقد قٌضى الأمر وسيفجر الأحزمة يستعجل المحسوبة. وكان أرسل الإشارة تلميحاً لأمه بأن لا تصدق ناقلي الأخبار السئية عنه وأن تأخذ بالها من أخته الشقيقة ذات الست عشر ربيعاً. وخرج يلوي على الموت.
كان النيل الأزرق، الذي سماه الفنان سيد خليفة ب"الأزرق العاتي"، يرقد سمجاً عاتياً كما يحب. ولا أظن أن شيبون في رحلة السفر بلا عودة قد أعاره سوى أنه مسطح مائي يمخره البنطون إلى الشط الآخر. كان النيل الأزرق قد أصبح عنده روتيناً منذ فارق كردفان في آخر الأربعينات. ولا بد أن هناك من اقتحم عليه هذا الروتين مرات ليذكره ب"يا كبرة فولاية" التي صرح بها كردفاني مثله حين رأي النيل أول مرة فاستقل فولة (بحيرات الخريف الموسمية) كردفان وقصد البحر. تقلب شيبون منذ جاء إلى الشمال النيلي على ضفتي النيل الأزرق. كان أول عهده به بضفته الشرقية بمدرسة حنتوب الثانوية عام 1948. وجاء إلى المدرسة على النيل الأزرق بمزاج شاعري يساري لا مهرب منه في تلك الأيام. وكان خالط الشيوعيين في مدينة الأبيض خلال دراسته بمدرستها الوسطي. وكانوا رجالاً شٌم العرانين صٌع في قول العباسي الشاعر. كانوا في زهادة الرفيق حسن سلامة وحسن ماركسيته. وتعلق خاطر شيبون بالرجل منذ تلك الأيام. وشهد ضفة النيل الأزرق شيبون يختلي مع آخرين لتنعقد منهم أول خلية شيوعية بالمدرسة. قال صلاح أحمد إبراهيم في مرثيته لشيبون في ديوانه "نحن والردى" عن هذه الحلقة الحنتوبية:
"أسس الشاعران (صلاح وشيبون) وثالث أولى خلايا العمل الثوري في المدرسة. وكانت تعقد الاجتماعات وسط الحشائش المتعالية وشجيرات العٌشر والتٌنضدب حيث تكثر الثعابين وغيرها من الهوام. وقد قتلت الطالب "جعفر" بلدغة خلال أحد تلك الاجتماعات. وقد كتب صاحب المجموعة (صلاح) عن ذلك قصة "م ط" ونشرتها الصحافة السودانية."
واستضافت شيبون ضفة النيل الأزرق الغربية بعد قبوله بكلية الخرطوم الجامعية عام 1952 لأشهر معدودات. فقد ساقته فدائيته على عهد "العشرات والطندب" ليلقي خطبة في معارضة اتفاقية الحكم الذاتي عام 1953. ثم تفرغ للعمل الشيوعي كما فصلنا وسكن أم درمان. وارتحل إلى حين من النيل الأزرق العاتي إلي بحر أبيض " اللا موج ولا غرق" الذي قطعه أول مرة في طريقه من كردفان الغرا إلى مدرسة حنتوب. وعساه شهد معجباً،ككل كردفاني، صنع الله في الماء. وجدد مٌدده بضفة النيل الأبيض حين نقله الحزب إلى كوستي في منتصف الخمسينات ليعمل بحلقة الكادر المتفرغ بها. ثم استعفى من التفرغ الحزبي في آخر الخمسينات وعاد إلى ضفاف الأزرق العاتي. جاء إلى ضفته الغربية بمدني في 1958. وهاجر منها مضطراً ونعى رحيله في كلمته "ملاحقات يعوزها المبرر" التي كتبها قبل شهر من انتحاره ولم تنشرها جريدة الرأي العام إلا بعد رحيله. وفيها خلع شيبون عهد "العشرات والطندب" الحنتوبي الشيوعي بغبر مواربة. وانتهي بعد محنة مدني إلى سجن كوبر لا كما رتب الأمر ولكن بغتة كما جاء في رسالته. وكوبر ضفة غربية للأزرق ولكنها موحشة. ثم حَصٌل على وظيفة معلم برفاعة في نحو 1960-1961 وهى رجعة للنيل الأزرق على ضفة حنتوب حيث بدأ هذه الرحلة القصيرة الفاجعة من عهد العشرات والطندب والشعر. لم تزد عن إثني عشر عاماً حمله النهر فيها إلى النهر والضفة إلى الضفة والعقيدة إلى نسخها والميلاد عند المياه القليلة، الفولة إلى الانتحار عند المياه الكثيرة، البحر.
لم يحرك هذا النهر القادم من حنتوب ومدني ساكن شيبون وهو يقطعه من رفاعة إلى الحصاحيصا لآخر مرة. كان النهر سمجا.ً كان مسطحاً مائياً ود لو يسرع به البنطون إلى غايته في ذلك اليوم. لقد أزفت ساعة التلويح بالوداع ولم يبق سوى أن يفتح باب الرحيل بلا عودة.
وظف شيبون خبرته ككادر شيوعي في الإعداد الدقيق لهذا اليوم الخاتم. وكان ذاع بين الشيوعيين كتاب لم يره أحد اسمه "كيف تعقد اجتماعاً ناجحاً". وعقد شيبون ليومه ذاك سفراً مطلقاً ناجحاً. فقد "أَمن" المنزل الذي سيعقد فيه هذا الطقس الأخير الموحش. وأختار منزل صديقه احمد على جابر المعلم بالحصاحيصا وهو يعلم بخلوه لأن أحمد يقضي عطلة الجمعة بالعاصمة. وسبق هذا الطقس تحضير لا بد أن يسبق كل اجتماع ناجح. فقد رتب بياناً بالواقعة المحدقة به وحشره في مظروف وأخذه إلى الشاويش النبطشي بمركز الحصاحيصا ليسلمه إلى جنابو فاروق هلال ضابط شرطة (وأمن) المدينة. وكان شيبون يغشاه ويتآنس معه كلما جاء إلى الحصاحيصا. وهي أوراق قال فاروق إنها شملت خطاب وزارة الاستعلامات والعمل بنظام عبود الذي عرض فيه على شيبون وظيفة بها ومذكرة من شيبون يرفض العرض جملة وتفصيلا. وبالمظروف قصيدة غنائية جعل لها عنواناً اسم الصبية التي أحبها برفاعة ورغب أن تكون الركن الأخير في استقراره كأفندي كسائر الأفندية. وطلب من فاروق أن يحملها للفنان عثمان حسن ليلحنها ويغنيها.
وقد نتصور انشغال شيبون طوال الطريق من المركز إلى مسرح مصرعه بشاغل إن كان قد قال كل ما يريده عند هذه العتبة الخطرة الخاتمة. لربما تساءل هل بلغت ما انطويت عليه أم هل من مزيد؟ لهذه اللحظة الخاتمة عند بوابة الموت الطوعي إمكانات كما لها محدودية لا تخفى. فهى لحظة آخر ما قال المرحوم. ولما يكتبه المرحوم من عبارات فيها قوة ومضاء. فهى العبارات التي يتحلق حولها الناس يقدحون زناد التحليل وتقصى السبب ووضع اللوم أو الجرم موضعه. لهذه اللحظة سلطان. وبدا لشيبون بعد أن سلم المظروف بالمركز أنه لم يستنفد ذلك السلطان. ولهذا يقال أن فكرة الانتحار مفهوم في طلب القوة أو في استعادتها لا مفهوماً في خور النفس وهوانها عند الإنسان . إنها المقاومة بصورة أخرى. وأراد شيبون في لحظة "السلطنة" هذه ان يبرئ أناساً ويذنب أناساً لتكتمل الدائرة. وتناول ورقة من كراس أعلن عليها أن لا دخل لصديقه أحمد جابر في انتحاره. وعلقها قريباً منه على ماسورة الحمام الذي شنق فيه نفسه. ثم عاد لفكرة ربما تجافها نبلاً منه وهي أن يخص بالذكر و بالاسم من آذوه بشكل مباشر وحملوه على الانتحار. وربما كانت القائمة بالرجال الثلاثة الذين تعقبوه وحقروه التي تركها من ورائه هي آخر ما كتبه شيبون وهو الذي ظل ينثر كنانة أوجاعه منذ ليلة الأمس. ربما لم يرد أن يكتب تلك الأسماء أول مرة لأنه لا يريد أن يميزهم بشيء. لا يريد لهم أن يمروا تحت قوس النصر فوق جسده الذبيح. ولربما قال في نفسه: "تافهين ساكت، سيبك منهم". ولكنه عاد أخيراً ليطوقهم بجريرة انتحاره من منصة الموت. ربما قال لنفسه: "لابد أن يعلم الناس بأن التفاهة طاقة وفي ممارستها إخضاع للآخر وسٌخر منه ولا يصح ان يفلت الممارس من اللعنة. سٌب فوقكم." وسارع إلى علب سجائر فارغة مما يكون مبثوثاً في ميز للعزابة. وأخذ من أجوافها أوراقها البيضاء الناعمة. ووقع بالسلطة المخولة له كمنتحر قائمة بأسماء من قتلوه بالغيبة والافتراء. وهم الثلاثة المعروفون بالاسم. وستحقق معهم شرطة الحصاحيصا بلا طائل. والكتابة على مثل تلك الأوراق مما كنا نون عليه محضر اجتماعاتنا الشيوعية لأنها مما يسٌهل لوكه تدميراً للدليل متى طرأ طارئ الأمن والمداهمة.
تأخر شيبون في العودة إلى البيت. قال "ماشي وجاي". وبدأت أمه فيما يبدو تفكك شفرة قوله لها صباح اليوم: "ما تصدقو أي كلام يتقال عني أو ينشر. لو نشروليا صورة ما تصدقوها. ولدك عاش راجل ومات راجل. وابقو عشرة على أختي." ولو استدبرت الأم من أمرها ظهيرة ذلك اليوم، الذي عثرت على شيبون مشنوقاً من مرق حمام بمنزل السيد احمد جابر بمدينة الحصاحيصا، لأمسكت به "بأربعاتها" بيدها البقارية الشديدة وحالت دونه وأن يقطع النيل الأزرق بظلفه لحتفه يرد على حالة العيب التي انتابته بحلاة الروح مسترجعاً قبساً من عهد "العشر والطندب" الحنتوبي.
وهذا الأزرق العاتي |
الشئ التانى ما هى علاقة | Quote: النص مجتزأ من حوار مع القيادي البجاوي الاستاذ عبد الله موسى لملحق شبابيك بصحيفة الراي العام |
بقضية شيبون
, كنت قد كتبت اعلاه
| Quote: انا ضد هذا الاستخدام القبيح لقضية كهذه لتصفية تاريخ من الخصومة و الاختلاف السياسي و الفكرى و الشخصي مع جهة سياسية يقودها د. عبدالله و يتبعه البعض . و يا ليته اختار الوضوح و الشجاعة فى قول الاشياء بدلا عن الشفرة و الايماءات و التلميحات الغامضة او الواضحة . |
و يبدو ان الأمر لا يتعدى هذا الاطار. يمكنك او غيرك نقل عشرات الاقوال عن تعامل الحزب الشيوعى معهم الى هذا البوست او غيره , قد تحقق بعض الانتصارات هنا و هناك او يعلو نجمك الصحفى مقامآ ... لكنك لن تصل لهدفك المعلن و هو العدل لشيبون لانك و غيرك و على رأسهم د. عبدالله جعلوه وسيلة رخيصة لتصفية حساباتهم الخاصة جدآ.
لعل من الافضل هنا السؤال:
لماذا تقتلون شيبون مرة أخرى يا طلاب العدل المزيف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: Hussein Mallasi)
|
سلام يا صحاب
بالله لسع بعض منسوبي الحزب يمارسون الهواية المفضلة
ضرب الروراي وقراءة النوايا وتفسيرها على حسب سلوكهم
تحكي الحكاية ان هناك شاب افتتن باليسار والافكار والمهام الجسام
قدم كل حياته لهذه الافكار وطار وقبض الريح
وعلق نفسه عندما تكشف له زيف المسألة وكذبتها ووجد ان من حوله اسرته
والمخلصين كانوا يرون عما عمي عنه .. وعلق نفسه الخائبة
ليتم تغيبه من ذاكرة الحزب والتاريخ وعندما كتب عنه شخص ما واعاده
للذاكرة حتى ينصف ويكون عظة
جرد له البعض كيبوردهم البئيس لطمس الحقائق "وتغطيسها "
مشكلة وازمة اليسار الان هو البالونات التي يطلقها في هذا البورد
اناس كعادتهم يجيدون التلفيق البليد العبيط "السقيل" ..
ممكن بالله تجيبو لينا زول كبير نكلمو؟
ما ممكن والله.
اي زول ينتقد اليسار يكون ضاربو شاكوش شيوعي عشان كدا بيهاجم الحزب
او عنده تصفيات شخصية او كوز..
حرقتو روحنا من الغباء المستحكم..
يا كردي انا في السودان وعايزة اقابلك ممكن؟
0911357200
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: Marouf Sanad)
|
| Quote: لماذا هذا التعب والإجتهاد؟ |
لآنه التعب من اجلكم راحة
| Quote: هل ثبوت سؤ الحزب الشيوعي السوداني يغسل سوأة الجبهة الإسلامية؟؟ |
الرجل العظيم يفهم ما يكتب والرجل الوضيع يتظاهر بفهم ما يقرا
ويكتب فيشي ما يكتبه بخلو الوفاض..
| Quote: لماذا لا تدعينا - تدعنا - نقرأ بهدؤ؟؟؟ |
قشة ما تعتر ليك امرق شفعك من الاوضة واقفل التلفزيون عشان تقرأ بهدوء..
مقربة اكتب ليك وا حلاتي على كلامك لكن انت راجل كبير
بكرة يجي زول يقول مكسرة فيك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: bayan)
|
Quote: الروايات عن مصرع شيبون كثيرة. سمعت من قال إنه انتحر ببندقية والده أو بحي حمدين برفاعة. وقد كتبت في حلقة قديمة من هذا الكتاب عن انتحاره بعد وداعه لأخته وأمه بمحطة الحصاحيصا. وحشدت لموقف الوداع صوراً لاقت صدى في نفوس القراء. ولكنني أخذت برواية جنابو فاروق هلال لها لأنه كان في قلب مسرح الأحداث. وأتمنى أن نقع يوماً على ملف حادثة شيبون بأرشيف الشرطة أو الأمن.
|
| Quote: ومع ذلك.. فهناك رواية عن الواقعة استبعدتها على بلاغة واسر شحنتها اللغوية. فقد قال محمد خير إن أخت شيبون كانت مع والدتها حين وجدت ابنها معلقاً من مرن الحمام. وقال إن الأم جرت نحو شباك الحمام بعد أن أعياها فتح الباب. وكان الشباك مغطي بسلك نملي رفيع. واندفعت الأم نحو الشباك ومزقت سلك النملي كأنها تريد أن تدخل على ابنها من الشباك. وهنا صاحت الأخت الصبية: (لكن ما قطعتي نملية الحكومة يا يمة)! |
| Quote: وصف صلاح احمد إبراهيم حياة ناشئة الحزب الشيوعي في الخمسينات كما اسماهم في رسالة لي في 1965 . فقال كنا من فرط الشغف بالجديد ''نتطاير شرراً ككور الحداد. كنا لا نهدأ من النقاش كالزرازير في السحر، |
ليت صلاح علم ان (كور الحداد) مازال يستفرغ شرار ود أبرق..!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاهد شاف كل حاجة.. هكذا إنتحر شيبون «من» الشيوعيين..! توجد صورة (Re: وجدي الكردي)
|
صلاح أحمد إبراهيم لم يَتّخذ شيبون نُطعاً يَجُزُّ عليه رقاب الرِّفاق!
خالد أحمد بابكر
[email protected]
قال صلاح يرثي شيبون:
كان (شيبون) له الشعرُ خميلة
وله الشعبُ قبيلة
بقريضٍ طينُه منْ حَرِّ شيبونَ قُراضة
وضَميرٍ لم يَذُق ـ والشعب في السَّبي ـ اغتماضة
ثم أصغى لمنادٍ في الدُّجى.. حيَّ
على خيرِ فلاحْ
فسَرتْ فيه انتفاضة
وطَوَى ذلكَ الماضي حيالَ الطورِ في
وادي طُوى
إذْ تَجلَّى الشعبُ في نورِ الكفاحْ
نافخاً في خافقِ الشاعر ناراً ورياح
وقُوى
في كلمته بـ (الرأي العام 5/6/ 2006م) ومن خلال مساحته تناول الأخ وجدي الكردي سيرة الشاعر السوداني محمد عبد الرحمن شيبون على نحو ما كان يفعله (كولن ويلسون) في رواياته البوليسية التي اشتهر بها، ساعياً في مجهود مقدر أن يلج إلى مسألة انتحاره عبر مضابط الشرطة، وتَسَنَّى له لقاء الضابط الذي سجّل واقعة انتحار شيبون، وهي نقطة ذات أهمية تسترعي الانتباه وتستحق الإشادة. لكني لا أتفق مع ما قاله وجدي من أنَّ الشاعر المرحوم صلاح أحمد إبراهيم اتخذ انتحار رفيقه نُطعاً ينحر عليه رؤوس قدامي الرفاق. فالذي يقرأ هذا الكلام يتبادر إلى ذهنه أنَّ صلاحاً نشب أظفاره في وجوه الشيوعيين بدون وجه حق!. وهو قولٌ مجازف لا يصدر عن علم بمسألة موقف صلاح من القيادة التنظيمية للحزب الشيوعي. كما أنَّ صلاحاً في اصطراعه مع القيادة لم يَكُ يحتاج إلى ذريعة الانتحار هذه. ولا يظننَّ أحد أنَّ مظاهر الخلاف بينه وبين القيادة التنظيمية كانت بعد انتحار شيبون في نحو 1961م ـ كما يوحي بذلك بعض الكتاب، بل إنَّ معاركه بدأت قبل ذلك.
يذكر الناس لصلاح أحمد إبراهيم معركته الأولى مع عمر مصطفى المكي وأحمد علي بقادي في صحيفة الميدان في نحو 1958م. ومعركته الثانية مع عمر مصطفى المكي كذلك في الصحافة 1968م.. وجولاته مع سيد أحمد الحردلو وعبد الرحمن الوسيلة علي صفحات صحيفة الأيام 1966م.
وقد ذكر صلاح في خضم صراعه مع المرحوم عمر مصطفى المكي (الصحافة 23 يوليو 1968م) بأنَّ فصل شيبون من الحزب في أواخر 1957م كان بمثابة سقوط لمثله الأعلى كشف له عن خساسة وضعة وقد رمى به في حالة مفضية إلى الانتحار (الحالة التي انحصر فيها شيبون فقضت عليه). وهذه الإشارة هي من ضمن ما أورده الدكتور عبد الله علي إبراهيم في سلسلة مقالاته الأولى عن (شيبون) بصحيفة الصحافة والتي تؤكد بدورها أن شيبون فُصِل من الحزب. لكنّ الدكتور عبد الله علي إبراهيم أخذ يدور حول أمر الفصل هذا في مقالاته المتأخرة ساعياً في بعض الأحيان إلى إبعاد فكرة فصل شيبون من الحزب الشيوعي.
والذين يُلقونَ باللائمة على صلاح ينسون أو يتناسون أن الفضل الأكبر في إبراز اسم شيبون في الساحة السياسية والثقافية يعود لصلاح أحمد إبراهيم، فقد تجاهل الحزب الشيوعي حياة كادر كبير من كوادره هو شيبون، ولا يعلم كثير من الناس عنه شيئاً سوى ما كتبه صلاح، والذين ينكرون رواية صلاح إنما يشتطون عن حقيقة أنَّ صلاحاً نوّه به باعتباره مناضلاً جسوراً أخطأت القيادة الشيوعية في تقديرها تجاهه. واعترف الدكتور عبد الله علي إبراهيم بأنَّ الرواية الوحيدة التي يعرفها هي ما قال به صلاح، ووصف ما كتبه صلاح بأنه ترجمة لشيبون. قال: "ولما كان ما قاله عنه هو كل ما نعرفه عن الرجل صحَّ أنْ نقول إنه ترجمة لشيبون".(الصحافة 26/4/ 2005م).
الأمر الآخر هو أنَّ بعض قُدامَى الشيوعيين يُعيبونَ على صلاح كونه أوّل من حمّل القيادة وزر انتحاره مستنداً فيما قال علي كلمة شيبون نفسه التي أوردتها صحيفة الأيام في نحو 1960م "... حتى أصدقاء السلاح رفعوا سلاحهم في وجهي، وضربني من كنت أعلّمه الرماية حتى اشتد منه الساعد، وأدار لي آخرون الأكتاف الباردة التي تبينت أنها لم تكن ساخنة في يوم من الأيام"، وهي ما أشار إليه وجدي الكردي في مفتتح كلمته. فلا يصحُّ القول بعد ذلك أنَّ صلاحاً اتخذه نُطعاً يَجُزُّ عليه رقاب رفاقه القُدامَى، فقد ثبت أنَّ ما اتخذه صلاح في هامشه من قصيدته (أنانسي) واستهدف من خلالها القيادة التنظيمية، إنما هو نصُّ ما ساقه شيبون في احتجاجه ضد الرفاق. بعض حياء إنْ لم يكن بعض إنصاف وحق.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
luai
Adil Osman
حيدر حسن ميرغني
Osama Ahmed
Hussein Mallasi
bayan
Munir
عمر ادريس محمد
Muhib
waleed500
Marouf Sanad
حامد بدوي بشير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست