|
مناشدة الي الأخ مني أركو مناوي و رفاقه الثوار
|
مناشدة الي الأخ مني أركو مناوي و رفاقه الثوار أخاطبكم اليوم بعد سبعة أشهر و نيف من توقيعكم على اتفاقية الوهم السياسي المسماة بإتفاقية أبوجا , و بعد النداءات المتكررة التى ظللنا نطلقها لكم للإنسحاب المبكر , خاصة وأن شعبنا يمر بمنعطف جد خطير, ليس قبل او بعد فوات الاوان , لأن كل الظروف المكانية و الزمانية أضحت قاتلة و مهلكة في سودان الانقاذ .
أناشدكم خوفا من أن تتحول هذه الكوكبة من المناضلين الأشاوس الذين بقوا معكم , الى مجموعة من المعطلين تستجدي الفتات من موائد المؤتمر الوطني , لسد رمق الجوع مع الاهانة , و لا نريد لكم البقاء في منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية و الذي يفترض فيه ان يكون كل الشرفاء من أبناء هذا الشعب مساعدين له , الشرفاء الذين تتجول على حسابهم على متن طائرات الموت الرئاسية , و في رصيدكم بعد خصم أبوجا ثروة عظيمة وراسخة و جماهير صابرة , أرجو ألا تحبس أنفاس الثورة في قصر المجرمين , أطلقوا العنان للثوار ليتمكنوا من مشاركة رفقائهم ليجني شعب دارفور ثمار الثورة , و التى لم يتبقى عليها غير أشهر معدودات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .
عليكم بالحفاظ على ما تبقى من معاني و مبادئ الثورة بداخلكم , فقطار أبوجا 2006 الذي تم تركيبه على عجل في الخامس من مايو , ليس هو القطار المتجه الى مرافئ السلام و الوحدة الوطنية , لقد أسقط المؤتمر الوطني كل مبررات بقائكم في الحكومة , اذ انتهك كافة بنود الاتفاقية التى وقعتموها معه , و آخرها تنكره لكم عن أهم بنود تلك الاتفاقية و هو مبلغ صندوق الاعمار و البالغ 300 مليون دولار , في الوقت الذي يتم فيه تهريب أموال الشعب السوداني , اللاجئين والنازحين عبر معبر رفح بصحبة رموز التطرف الديني لدعم الجماعات الاسلامية في الخارج .
لن أجد بعد اليوم أي مبرر مهما كان واهيا , لوجودكم داخل قصر الجرائم , بينما يقبع رفيق دربنا و المناضل الجسور أبوالقاسم أحمد أبوالقاسم داخل زنازين الأمن و الاستخبارات , يعاني الذل و العبودية , لا لجرم اقترفه , إلا قوله لا لإتفاقية تهزم شعب دارفور .
إن انسحابكم من هذه الاتفاقية أصبح واجب وطني و أخلاقي , فلقد أصبحت إتفاقيتكم مع الحكومة الشماعة التي تعلق عليها حملات الابادة و الجرائم لتركيع شعب دارفور , و تبتز بها حكومة المؤتمر الوطني المجتمع الدولي دون أدني اعتبار للوحدة الوطنية التي باتت مهددة , فالمؤتمر الوطني يريد اذلالكم مع سبق الاصرار والترصد , لأنكم أتيتم بالقرارات , و المحاكم و الادانات الدولية لمنهجه وممارساته , أتركوهم ليلقوا مصيرهم المحتوم , إنسحبوا ليسقط قصر الإبادة على رؤوسهم .
و هذه دعوة من شعب قهرته حكومة المؤتمر اللاوطني .
إبراهيم أحمد إبراهيم أمين العلاقات الخارجية و المستشار السياسي لحركة / جيش تحرير السودان
لندن 17/12/2006
[email protected]
|
|
|
|
|
|