|
|
 خطوط حمراء
|
الإسلاميون أو كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم لا يحيروا كثيرا فى إيجاد المفردات الجميله والتى تناسب الأحداث تماما العدوان على الآخر يسمونه جهادا ودعاة المساواه والعداله حتى لو كانوا بسطاء ينعتونهم بالمرتزقه الأنيقه
إذا ناقشتهم فى أمر ما وأستعصيت عليهم نعتوك بخالي الوفاض وربما حدا بهم الأمر إلى وصفك بانك خال من كل محتوي فكرك خواء ولا ترى أبعد من أنفك أيضا
حركات تحرير المراه والتي تطالب بالعدل والإنصاف والمساواه فيما لا يخالف الشرع ينعتونها بحركات الأنثويه الحديثه أو يصفونها هكذا حتى يلصقون عليها تهمة اليهودية تماما ويتبدلون أهدافها والتي قوامها العدل والإنصاف بأخرى تبدو بعيده وقبيحه على مجتمعات مثل مجتمعاتنا يصورون للآخر على أنها تشجع السحاق والسحاقيات وتدعو للشذوذ أيضا ومن أنها طموح لكى تبلغ الأنثى أعلى درجات التحرر أيضا ثم يختمون حديثهم بأنها تتطاول على الذات الإلهيه يا للهول يحاولون تشويه كل شي جميل كعادة أشباههم فى مصر وسوريا واليمن وكويت الصباح ليس هذا بمستغرب على أمثال هؤلاء لأننا مذ وعينا على هذه الحياه وجدناهم هكذا يطلقون كلمات الحق يريدون بها الباطل وماالدين لديهم إلا سلم يرتقى ليلوغ غايات وإرضاء مطامح يتحدثون عن الشرع وأمور الدين بثقه وكان الآخرين كفارا يردفون حديثهم بإبتسامات تنم عن خبث أيضا وكأنما يوحون إليك بأنهم على السجية تلقائيون فى حديثهم وحسن النوايا مبدأهم فى الحياه ولعل بداخلهم غرور مصطنع أقرب
إلى المرض النفسى ربما يوهمون أنفسهم بأنهم من أهل القرن السابع الميلادى وربما آخر نسل من صحابة رسول الله يختذلون الاسلام فى لحية وعمامه تتكور على أدمغتهم وكل من سلك طريقهم فهو شيخ
فى الآونه الأخيره بداو يعترضون سير الكثيرين من أهل العلم والمعرفه بحجه المحافظه على تعاليم الدين حتى باتو يقيدون حرية الجميع وخصوصا كبار الادباء والمثقفين ورواد الإجتهاد ولعلكم جميعا مدركون لموجة التكفير والتى جرت مؤخرا فى بعض البلدان العربيه حيث بدات فى مصر وكان أول ضحايآها الدكتورنصر حامد أبو ذيد أستاذ الدراسات الدينيه والفلسفيه بجامعة القاهره الأم وأستاذ سابق بجامعة القاهره فرع الخرطوم فى منتصف الثمانينات والذى طلقت منه زوجته وتم نفيه الى هولنده حيث يقيم الآن إثر إدعاءات وأفتراءات كاذبه من أنه قد خاض فى الذات الالهيه وهذا لم يحدث البته ولكن لشى فى نفوس القوم أرادوا ذلك وعلى الجميع أن يطلع على سلسلة كتبه الجميله فهى خير دليل على براءة هذا الرجل مما نسب إليه عموما هي تحمل عنوان فلسفة التاؤيل فى علوم التنزيل
لم تنتهى موجة التكفير عند هذا الحد بل إمتدت لتشمل أحد الذين كانوا يشنون حربا على نصر حامد أبوذيد فطالته هو الآخر دكتور عبد الصبور شاهين وأيضا أدركت دكتوره نوال السعداوى وصلاح فضل وآخرين من ثم أنطلقت الحمله الشهير ه من الأزهر الشريف ضد الروائى السورى حيدر حيدر إثر روايته وليمه لأعشاب البحر
وتم تكفيره أيضا بحجة أنه تعرض للذات الإلهيه مع العلم بأن هذه الروايه نشرت فى مطلع الثمانينات أين كان شيوخ الأزهر آنذاك واين كان كل هؤلاء المثقفين والذين يقودون هذه الحمله الشرسه
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد والإسلاميون لازالو ا يدفعون بذلك ويبحثون وينقبون هنا وهناك حتى بلغوا صنعاء الجميله وكفروا أيضا صاحب صنعاء مدينه مفتوحه ثم عرجوا على الكويت قليلا فحركت دعوتان قضائيتان ضد كل من الأديبتان عاليه شعيب وليلى العثمان ماالذي يحدث بالله ؟
لا أريد أن أسترسل فى الحديث عن هؤلاء القوم فلو بدأت لما فرغت من هذا فالحديث عنهم طويل لذا سأفصح عن السبب الذى أثار حفيظتى وجعلنى أكتب هكذا لعلنى من المداومين على حضور برامج وجه النهار والذى تقدمه الفضائيه السودانيه وهو يحمل إسم وجه النهار أداوم عليه فى ساعه متاخرة من الليل لانه يعاد مساء عموما هو برامج جميل يتعرض للظواهر السالبه فى مجتمعنا من ثم يضع وسائل معالجاتها تقدمه نخبه من الأساتذه الاجلاء أحترمهم وأقد ر عطاءهم الثر
لكنى مع ذلك لاحظت أن ضيوف هذا البرامج يحيدون عن الطريق كثيرا حتى مقدمه يحس بذلك أحيانا فنشعر كأنه يفضل أن يختمه سريعا وأحيانا يحاول أن يخرج ضيفه من الدائره الضيقه والتى يحصر نفسه فيها كثيرا ربما أفضل عباره تقال هنا أن بعضهم يستغل هذه السوانح حتى يقول ما يريد لايهم إن خرج من دائرة الموضوع أم لا
لقد لاحظت أنهم يحيدون عن الطريق وربما يعرجون على أمور لا علاقة لها بالأمر محل النقاش وكانهم يقومون بإستعراض معلوماتهم الغزيره وفى ناحيه معينه عموما تعليقى اليوم ياتى على حلقة سابقه دارت حول حركات تحرير المراه ولذا فانى من هذا المنبر أوجه حديثى
سيدى الوقور إن السودانيين وحيثما ناوءا وساقتهم خطاءهم بعيدا يظلوا بخير وعافيه فلن تسقط عنهم حضارة الغرب قيمهم الجميله ولن تنال منها ولن يتركوا قيمهم هناك لياتوا لنا بأشياء غريبه أجزم لك سيدى أن الجميع لا يزالو بخير وعافيه يستعذبون الاشياء يفاضلون بينها ثم يحيدون لأفضلها وهناك شى آخر يجب أن لاتتناساه سيدى وهو أن هناك خطوطا حمراء ربما تتعداها كل الشعوب لكنى أجزم لك بان السودانيين يظلون حذرين إزاءها
حياءهم حينها يمنعهم من نشر مثل هكذا فكر وأقول لك حتى لا تعطى الأشياء أكثر من حجمها هناك شيئان لا يتحدث عنهم أهل السودان وإن فعلوا فبشى من التحرج والحساسيه الشديده أولهما ماذكرت من أفكار سيئه يسعى البعض لترويجها وثانيهما ما يتعلق بالمأكل والشراب عندما سطر الدكتور الرائع عبد الله محمد قسم السيد كتابه
الجوع مفتاح الكفر فى السودان كان يسطر بشى من الحذر والتحرج الشديد وربما أنه صاغ مقدمة طويله إعتذر فيها لأهل السودان للكتابة بهكذا طريقه وعن موضوع لايحب أهل السودان الحديث عنه كثيرا هذا عن الجوع سيدى وأستاذي الوقور فكيف بالله حين يكون الحديث عن الشذوذ
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
نزار باشري ابراهيم
waleed500
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست