حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 08:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2005, 11:53 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان

    (1)
    سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً
    وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان
    والقادم أخطر
    نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط
    نخبك.. نخبك سيدتي
    لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني
    فالبعض يبيع اليابس والأخضر
    ويدافع عن كل قضايا الكون
    ويهرب من وجه قضيته
    (مظفر النواب)
    (2)
    ثمة أسئلة جوهرية تفرض بحثا من قبل المثقفين السودانيين في هذا الوقت بالذات. ما الذي يدفع سودانيا للاصطفاف مع (51) مشتبها بارتكابهم جرائم حرب في دارفور ؟ وما الذي يجنيه هؤلاء من تشكيلهم "حائط حماية" لعرابي الحكم الديكتاتوري الذي يتهاوى الآن بعد أن أذاق الشعب السوداني بأسره العلقم ؟ هل ينتمي هؤلاء إلى نسبة الـ 5% الذين لا يطالهم شظف العيش (95% من الشعب السوداني يعيش تحت خط الفقر – UN ) و( 0,1% من الشعب السوداني راحوا ضحية العنف في دارفور بظرف عامين فقط حسب آخر الاحصاءات) بالاضافة لـ ( 2 مليون فقدوا أرواحهم في حرب الجنوب) !!
    ما الذي يشجع على التصدي لقرار أممي سيطبق – حسبما هو واضح – حتى لو قلبت الأسرة الدولية السودان رأسا على عقب بحثا عنهم. ما هي النسبة التي يشكلها (51) سودانيا بالنظر إلى حوالي (33) مليون نسمة ؟
    ما هو الداعي الأخلاقي الذي يدفع عبدالواحد محمد النور مثلا للتصريح بأنه على استعداد للذهاب إلى لاهاي فيما لو ورد اسمه فعلا ضمن القائمة، في مقابل تصرفات تدلل على رعب المسؤولين الحكوميين من هذه المحاكمة ؟
    مفهوم لديّ أن يلجأ أزلام النظام والمتنفعين من استمراره إلى بذل محاولات مضحكة وغاية في السذاجة لدفع قرار مجلس الأمن، والتعاطي بشأنه كتعاطيهم في أوساط الحركات الطالبية. ويبدو هذا متسقا تماما مع مفاهيم "المصلحة" واعتبارها – أي المصلحة الشخصية المحضة – مقدمة على الوطن. ولهؤلاء أن يولولوا كما بدا لهم، ولهم أن يدافعوا عن "مصالحهم" فهذا حق .. "غير مشروع" لكن "فقه الضرورة قد يجيزه كما أجاز محرمات كثيرة كالقتل والتعذيب طيلة 15 عاما.
    الذي يبدو غير مفهوم على الاطلاق، هو بعض الأصوات – في الداخل والخارج – التي لا زالت ترى أن الفرصة سانحة للنظام للافلات من هذا الاستحقاق. هذه الأصوات لا تفتقر فقط لقراءة ما يحدث حول العالم فحسب، وإنما تتلبسها أيضا حال من ضبابية الرؤية بشكل مريع.
    إذا كان ثمة من ينكر وقوع "جرائم" في دارفور، فذلك لا شك يعد ضربا من ضروب "تمييع" المسائل الوطنية كلها، أما إذا كان هؤلاء الذين يدعون "الحياد" يرون أن مقتل 300 ألف في دارفور لا ينسحب على أي طرف، فهذا مدعاة لمد الرجلين. أما إذا تصوروا أن طرفا واحدا من طرفي المعادلة (مسلحي دارفور) يتحملون المسؤولية الكاملة، فسيتعذر علىّ تمام فهم الآليات التي يحللون بها الأمور. فباعتراف رئيس جهازي المخابرات والأمن اللواء صلاح عبدالله تم قصف قرى في دارفور وتم تزويد قبائل بالسلاح من جانب الحكومة[ رئيس جهاز الأمن السوداني في اعتراف نادر: سلحنا القبائل في دارفور ولن نكرر الخطأ في الشرق / الخبر/ قال مدير جهاز الامن الداخلي بالسودان أمس ان المتمردين في منطقة دارفور بغرب البلاد يدفعون الجيش لقصف قرى دارفور واطلاق النار عليها باستخدامهم هذه القرى كمأوى وقواعد للعمليات العسكرية. وفي مقابلة نادرة مع وسائل الاعلام ابلغ صلاح قوش رويترز ان السودان سلح بالفعل القبائل والميليشيات لقتال المتمردين في دارفور ولكنه لن يرتكب نفس الخطأ في شرق البلاد حيث تتصاعد حدة التوترات على طول الحدود مع اريتريا (البيان الاماراتية) 18/10/2004 ]
    ويتعاطف - ربما - بعض هؤلاء "المحايدين" مع الإنقاذ لتوجهاتها الإسلامية المزعومة !! حسنا، لن أستدعي كتابات الدكتور عبدالوهاب الأفندي والبروفسير حسن مكي والدكتور الطيب زين العابدين، لكن سأستعين بالورقة التي طرحها أخيرا الدكتور غازي صلاح الدين.
    ففي ورقته " دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني" التي ألقاها أمام حشود من الحركيين الإسلاميين بقاعة الزبير محمد صالح قال صلاح الدين "كان الحدث التالي زماناً لقيام الانقاذ ولكنه الابعد اثراً في تطور الحركة ، هو انشقاقها واحترابها حول السلطة ... لقد تضافرت فتنة الشقاق ، والارتباك في الرؤية الى دور الحركة ووظائفها بين من يرى بقاءها ولو لاداء وظائف مرجعية محدودة ومن يرى ذوبانها في المؤسسات التي انشاتها المرحلة الجديدة ، وقد توافقت تلك العوامل لتحدث اكبر عملية تعرية وإضعاف في بنائها . لقد افقدتها الصدمات المتتابعة تماسكها ووحدة صفها وفاعلية قيادتها ومقدرتها على المبادرة . ومن ثم فقدت التكافل التاريخي المتين بين افرادها ، الذي قام على الإخاء في الدين . وفي احيان كثيرة انقلب التكافل مقاطعة وتحارباً بين اخلاء الأمس" .. انتهى كلام غازي صلاح الدين.
    ودعنا الآن نركز على مثل هذه العبارات التي وردت في سياق ورقته [انشقاقها واحترابها حول السلطة]، [وفي احيان كثيرة انقلب التكافل مقاطعة وتحارباً بين اخلاء الأمس]. لا أخال أن "محايدا" من هؤلاء "الحادبين" على الوطن لا يدرك أهمية هذا الكلام خصوصا أنه لا يأتي من لدن "خونة الوطن" و"عرابي دول الاستكبار" كما تنشط بعض الدوائر حاليا في طرح خطاب تخويني كهذا يذكر بالصحف الحائطية في أكثر المدارس الثانوية بؤسا وفقرا في الثقافة.
    إن هذا الكلام يا سادتي يصدر عن واحد من أهم صناع القرار في الحركة الإسلامية و"الإنقاذ" على الاطلاق. وكأني به يعترف على استحياء بأن "البراغماتية وحدها – من أجل السلطة – هي التي تظلل علاقة "إخوة" الأمس، اليوم !!
    ومن الغريب أن مثل هذا الموقف والنقد "الخجول" يصدر من د. صلاح الدين، ويشي بأن أغلاط كبيرة قائمة، وعملية خداع "تاريخية" ناشئة منذ عقدين من الزمان، إذ أن المسألة "لا دين ولا يحزنون" وإنما لهاث خلف السلطة. وكالنار – حين عدم الإسلاميون من يأكلونه – أكلوا بعضهم، لا من أجل من موقف فكري ولا من أجل السماء – كما كانوا يدعون -. إنها السلطة "يا غبي" !!
    (3)
    بعضهم يخلط و- بعبقرية ترشح لنوبل – بين الوطن و"الوطنية" و"المواطنة" و"المواطنية" .. كل هذه المفاهيم بمفهوم السلطة. فالوطن عنده مختزل في النظام الحاكم، وسيادة الوطن – التي تعني سيادة وكرامة الأفراد الذين يشكلون بمجموعهم: الوطن – هي سيادة الحاكمين. ولا يكاد يلمس فارقا بين "المحكوم" و"المواطن"، ولا يجد حرجا في طرح آراء قروسطية – بالنظر إلى متغيرات القرن الحالي – عن ضرورة التحلي بأقصى درجات الالتزام الوطني ضد القرار الأممي.
    بالطبع كان هذا الأمر ليلقى احتراما عميقا، لو أن الشخوص ذاتهم عارضوا القرارين (1590) و(1592)، على أن هذا يطرح سؤالا حيويا: ما الذي تعنيه السيادة الوطنية بالنسبة إليهم ؟
    إذا كان الشخص نفسه "هذا الذي يحسب نفسه في طليعة الوطنيين" مدججا بسلاح التخوين ضد الآخر، غض الطرف تماما عن ارسال 10 آلاف جندي إلى السودان، وإنشاء بعثة للأمم المتحدة في السودان، فما الذي دفعه للوقوف على حافة موقف آخر مناقض تماما "حين تعلق الأمر بـ 51 متهما" تبرع واحد – أكرر واحد فقط – منهم هو السيد عبدالواحد محمد النور للادلاء بتصريح شجاع مفاده أنه مستعد للمثول أمام محكمة الجزاء الدولية إذا كان اسمه مشمولا في القائمة.
    لننتقل الآن إلى جزئية أخرى، يقيني أن عددا من قادة "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" ستتطالهم القائمة، وسيطلب إليهم المثول أمام المحكمة في لاهاي، السؤال: كيف كان سيمثل هؤلاء أمام محكمة في الخرطوم مثلا ؟ أليس غريبا المطالبة بأن يكون "الخصم" هو "الحكم"، وهل تجرؤ محكمة سودانية على استدعاء مسؤول رفيع. حسنا، أخبروني الآن، لماذا لم تستدع أية محكمة إلى غاية الآن مسؤولا رفيعا منذ 15 عاما ؟ لماذا لم يستدع وزير الداخلية إلى محكمة بشأن مذبحة بورتسودان أو مبنى جامعة الرباط مثلا ؟
    لننتقل الآن إلى نقطة أكثر سخونة، ما الذي يخيف المسؤولين السودانيين الآن ؟ ما الذي يدعوهم للسعي للاحتماء - الآن فقط – بالشعب السوداني ؟ ألا يملكون شجاعة السيد محمد النور ؟ أيعني هذا أن بعضهم متورط فعلا وبالوثائق ويخشى أن ينتهي به الأمر نزيلا إلى الأبد في أحد السجون ؟
    ثم ما المطلوب من القوى السياسية – في عرف هؤلاء المحايدين - ، أن تعلن انحيازها للإنقاذ وترفض الانصياع لقرار مجلس الأمن ؟ ثم ماذا بعد ؟ هل بوسعي القول إن الرئيس السوري بشار الأسد كان أكثر ذكاء وهو يتجنب مواجهة دولية ؟ وهل بوسعي اسقاط المثال ذاته على "الملف النووي" الإيراني الذي قادت طهران بشأنه دبلوماسية ذكية لتتجنب قرارا مماثلا وقدمت التنازل تلو الآخر لتلافي "مجلس الأمن" ؟
    ما الذي دفع طهران ودمشق لذلك ؟ لا شك معرفتهما بأن القرار متى صدر عن مجلس الأمن، فإن التراجع عنه يشبه اصطيادك ديناصورا في هذا العصر !!
    (4)
    أما الخيانة، فهي واضحة وضوح الشمس. فإن من قتل وعذب وسرق ونهب وشرّد وفصل وفعل الأفاعيل، خان وطنه ومواطنيه "عن جدارة" ولا يستحق سوى التشييع باللعنات.
    أما الغباء الذي يساوي الخيانة، فمثال له ما واجهنا – أيام كنا طلابا بجامعة الخرطوم – من قبل جماعة طلابية كان يحلو لها "اللون الرمادي" فلا هي مع "التجمع الوطني الديمقراطي" ولا هي في "قطار الإنقاذ" الذي أصبح الناس يتقافزون منه قبل اصطدامه بالرصيف أو قطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس بعد أن كانوا يدعون الآخرين للالتحاق به.
    كانت هذه الجماعة مشغولة حتى النخاع بقضايا انصرافية، ففي عز الالتهاب السياسي كان زعماؤها يناقشون استقبال الطلاب الجدد وحفلات التكريم. عزفوا عن الانضمام للصف الوطني، ومارسوا أقصى درجات "التمييع" للقضايا الوطنية الساخنة.
    الدور ذاته يلعبه بعض "هنا" و"هناك". لا يدرون على وجه الدقة ما الفرق بين السودان "الوطن" والإنقاذ "السلطة". لا يدركون أن التغيير القادم إن لم نصنعه نحن، فسيكون "عمرو" أولى به. فإن لم يكن "بيدي" لابد أن يكون بيده – أي عمرو -، ولعلهم لا يشغلون أنفسهم كثيرا بفضيلة التفكير – ربما اختلط عليهم البقر للسنوات الطويلة التي أمضتها الإنقاذ تلقن الناس "ثقافة التكفير"- ولو فكروا قليلا، لفطنوا إلى النماذج الإقليمية والدولية من حولنا، ولأدركوا أنهم – هم – إنما يساومون في هذه اللحظة المفصلية على الوطن ويزاودون عليه، تزلفا للإنقاذ، أو خوفا منها، أو ... "غباء" !!
    ونعود ....
                  

04-09-2005, 12:08 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: خالد عويس)

    الأخ خالد عويس
    تحليل ثر و تشخيص دقيق
    المصيبة أن الذين يمارسون التمييع هم من يراهن عليهم الوطن لأخذ زمام المبادرة
    هم المثقفاتية و الساسة و بقية العقد الفريد.
    تركوا الأمر ل"عمرو" الخواجة ... أذن ليقبلوا بكل ما تأتي به يد عمرو حتي و لو سوط عذاب.
                  

04-09-2005, 12:15 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: Mohamed Suleiman)

    عزيزي محمد سليمان

    سنثق - بكل تأكيد - في قدرتنا الجمعية على استباق مخاطر التدخل الدولي. للأسف يا عزيزي هؤلاء عاجزون عن رؤية التدخل الدولي الذي جلبته الإنقاذ من أبواب عدة وأضحت اليوم تولول منه حين مس قياداتها.
    تمتليء نفوسنا بالارادة، ارادتنا جميعا من أجل وطن غال وعظيم فعلا.
                  

04-09-2005, 12:24 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: Mohamed Suleiman)

    الاخ خالد عويس لك لك التحية والحب والمودة دائما
    مع فائق تقديري للتحليل الذي اوردته الا انني الاحظ كانما العنوان لا يعبر عن المحتوي
    ولكن احاول ان اساير هنا المحتوي والعنوان وفق فهمي او استيعابي لهما
    اولي الملاحظات اخي الكريم عن السياسة والفكر السياسي في بلادنا
    انه قائم علي اساس رزق اليوم باليوم
    موقف القادة والزعماء يتحدد مع كل حدث ووفق
    ظروف الزعيم ووضعه في يوم الحدث
    لذلك لا يوجد موقف مبدي
    انما مواقف انتهزيه وصوليه غايتها الكسب السريع
    واستغلال الاحداث
    في موقفنا الساسيه لا نكيل بمكيالين فقط بل بعشرات المكاييل
    ليست هناك مصلحة عليا ولا خطوط وطنية حمراء
    لك السلام
                  

04-09-2005, 01:13 PM

نزار باشري ابراهيم
<aنزار باشري ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: خالد عويس)

    الاستاذ / خالد عويس
    مقال جيد وتحليل صائب وقراءة لواقع الاحداث دون تزييف للحقائق كما يفعل البعض , وايضا تساؤلات أكثر منطقيه
    لعل نظام الإنقاذ يعيش هذه الأيام حاله من الهيستريا والقلق الذي يصل ربما حد الجنون وصرخاتهم التي يسمع لها دوي فى رحاب الخرطوم ما هى الا أنات المذبوح . لا يستطيع المرء ان يكتب شيئا هذه الايام او يجهر برأيه صراحة فصوت العقل غائب تماما والعاطفه حاضره بقوه لإصدار أحكام فوريه ربما تصل حدالأتهام بالخيانه والطعن في الوطنيه حتى من قبل الافراد العاديين لذلك يترأى للجميع ان غالبية من هم بالداخل يصطفون الى جانب الانقاذ
    على الصعيد الشخصي فإنى أسعي جاهدا للتملص من وطنيتي إذا كان مفهوم الوطنيه يعني فرار المجرم من يد العداله وذهاب دماء الأبرياء هدرا وتفرقها بين افراد الشعب كأن يظل القتيل قتيلا ولا يعلم له قاتلا
    ومن منح نفسه حقا بان يحاكم آخرين حتى دون أن يسمع دفاعهم وعمد إلي إزهاق أرواحهم بتلك الطريقة البشعة عليه ان يرتضي بمحاكمته في أي مكان , الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة الإتهام عليهم أن يمثلوا طائعين أمام اي محكمه فالأدبيات تحتم عليهم أن يفعلوا ومن كان بريئا سيعود إنشاء الله
    فشعبنا الأبي ضحي كثيرا من أجل فكرهم الذي ضل بنا الطريق وسيرهم الذي ذهب بنا إلي دروب متفرقه والآن جاء دورهم لإثبات وطنيتهم التي يدعون ولعل ميزة هذه المحاكم والتي هى خارج حدود الوطن أنه تنتفي في ساحاتها المحسوبيه والمحاباه التي إعتادها أهل الانقاذ في قضاء حوائجهم
    والذين يتذرعون بأن محاكمتهم خارج الوطن فيها هدر لكرامة البلاد وإنتقاص لسيادتها عليهم أن يدركوا جيدا أن أمر إمتناعهم هو ما سيجر البلاء بعينه وسيجعل الوطن اكثر عرضة للدمار والخرآب ,عليهم أن يجنبوا البلاد ويلات حرب جديدة وطويلة ايضا يهلك فيها الزرع والولد وربما تنتفي فيها مدائن حسان وقري جميله عن خريطة العالم نهائيا
    فالوطنيه الحقه تقتضي أن يكون أعضاء نظام الإنقاذ شجعان وعليهم أن يقرأو التاريخ بصورة جيده وليس البعيد فحسب وإنما القريب جدا فدول بعينها وإمكاناتها تفوق السودان سلمت مواطنيها وأخري علا فيها صوت العقل وجبنت لساعه وجنبت شعوبها شرور كثيره
    يا تري ماذاأنتم فاعلون ؟
                  

04-09-2005, 01:31 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: نزار باشري ابراهيم)

    عزيزي عبدالله
    لعلك لاحظت أنني شرحت مفهوم "الخيانة" كما شرحت مفهوم "الغباء" في خاتمة المقال. والمشكلة أن النموذجين يشكلان حضورا الآن.
    ولعلي أعرج على الملاحظات الذكية التي طرحها الأخ نزار بشكل يحسد عليه - ربنا يحفظه - فالقمع بلغ غاياته هذه الأيام، إما أن تكون "معهم" تمارس عاطفية فجة لا تليق في مثل هذا الوضع وتعني وضع العقل على الرف، أو أنت خائن ومرتد وعميل وما إلى ذلك من قاموس الترهييب والتخويف الذي يملكونه وما عاد ينطلي على أحد، كما سقط قاموس المصطلحات الدينية. أين هو الآن ؟ وأين "الأمريكان ليكم تسلحنا.. بي قول الله وقول الرسول ليكم تسلحنا" ؟
    إنها كلها "مهيجات" لفظية لا ترقى أبدا لمستوى المسؤولية.
    أما سؤالك "المفخخ" عزيزي نزار، فجوابي عليه ألا خيار "سوى البقاء" كما هتف صديقي الطيب برير ذات يوم. خياران أمامنا راهنا، إما القبول بهذه الفوضى المؤدية إلى تمزيق الوطن وضياعه والتدخل الأجنبي بهدف حماية هؤلاء وافلاتهم من لاهاي، أو "آخر العلاج الكي" الذي هتف به حميد الجميل ذات هيجان شعري جميل: أن نواجه جرائمهم منذ 15 عاما بمزيد من النضال. أن نضع حدا لسنوات حكمهم. أن نتراص صفا وطنيا واحدا من أجل اقتلاع الديكتاتورية إلى الأبد
                  

04-09-2005, 02:45 PM

نزار باشري ابراهيم
<aنزار باشري ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: خالد عويس)

    أهلا أخي خالد عويس وأشكرك علي الأطراء الجميل وربنا يديك العافيه والصحه
    سياسة العنف والترهيب التي تستخدمها الإنقاذ حتي وهي فى أشد الحالا ت إحتياجا لكي يلتف حولها البعض ليست شيئا جديدا وإنما أساليب معالجه خاطئه إقترنت بهم منذ مجيئهم للسلطه وأجزم لك إن الكثيرين ممن حولهم يتمنون زوال نظامهم لانه بلاشك أصبح يجر المصائب حتي علي الذي يواليهم بقلبه ناهيك عن أن يكون مشاركا فى أحد برامجهم
    ولعل حكومة البشير وطليقها السابق حزب المؤتمر الشعبي يتحملون وزر كل هذه الممارسات السلبيه والتي أدت بنا إلي هذا الموقف والذي لانحسد عليه من أحد , وإن تحججوا بالتنميه البطيئه والتي أحدثوها طيلة فتره حكمهم وإذا أجرينا مقارنة سريعه بين ما قدموه لهذا الوطن وأخذوه أيضا سنجد أن الفارق كبير جدا يكاد يطغي على إيجابياتهم الضئيله ومع ذلك فهذا لا يمنع أن يكون الجميع شركاء فيما يحدث الآن في كل ربوع السودان من فقر وتشر وإقتتال , وبعض الحكومات السابقه هى أيضا شريكه وكأنها كانت ترسي دعائم هذا الإختلاف بإنتهاجها لسياسات خاطئه نتجت عنها تراكمات بدأت تطفو على السطح مؤخرا إلا أننا نعيب علي الانقاذ المعالجه السلبيه في بادى الأمر والتي بنيت علي منهج خاطي قوامه الجهاد, أذكر حينها وفي مطلع التسعينات إن كتب يوسف عبد التواب مقالا بصحيفة العرب تطرق فيه مستغربا لإنطلاق الحركه الإسلاميه من السودان ووصف هذا البلد علي إنه جائع وفقير لاتقوي حكومته علي توفير الحد الأدني من العيش الكريم لمواطنيه مع أنها تجبرهم على مسايرتها في مشروعها الحضاري والذى تحول إلى مشروع تجاري بمرور الزمن وهذا شى لاجدال فيه
    أخي خالد لقد طرحت عليكم سؤالا فى ردي الأول وطرحتم خيارين أحلاهما مر وكم كنت أمل أن لا يضعنا أهل الإنقاذ في محك كهذا ولكننا مضطرون لتأييد الخيار الثاني وهو أن يعمل الجميع على إقتلاعهم من كراسيهم بالقوه ومحاكمتهم فورا لأننا إن إنتظرناهم أن يسلموا نفوسهم فسنكون أشبه حالا بيائس تنتظر المحيض
    عموما نأمل أن تحدث المفاجاه والتي لا بوادر لها ليس حبا في الإنقاذ وإنما خشية علي هذا الوطن الجميل وإدراكه قبل أن يقع المحظور وإن وقع فحينها سنبحث عن وطن نعود اليه وليس عن وضع افضل يمكننا من البقاء فيه
                  

04-10-2005, 07:53 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: نزار باشري ابراهيم)

    أخي خالد لقد طرحت عليكم سؤالا فى ردي الأول وطرحتم خيارين أحلاهما مر وكم كنت أمل أن لا يضعنا أهل الإنقاذ في محك كهذا ولكننا مضطرون لتأييد الخيار الثاني وهو أن يعمل الجميع على إقتلاعهم من كراسيهم بالقوه ومحاكمتهم فورا لأننا إن إنتظرناهم أن يسلموا نفوسهم فسنكون أشبه حالا بيائس تنتظر المحيض


    شكرا نزار ، فـ"مقالتيك" معمقتين تماما في تحليل ما يجري
                  

04-11-2005, 05:43 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان (Re: خالد عويس)

    لا أود أن أثني على المقال، فجودة ومنطقية التحليل، والضغط على مكان الوجع، هو ماعهدناه، في ما تكتبه.

    أوافقك فيما أوردته، وأرى أهمية الوقوف مع "الخيار الثاني الذي طرحه الأخ نزار، وليتدارس المثقفين آليات وكيفية ذلك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de