معارك ذي المِجَنْ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2005, 07:55 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معارك ذي المِجَنْ

    منذ الامس.. وانا افكر (نادرا ما يحدث) فى هذه الدنيا وتصاريفها

    راجعت ذكرى دروس التأريخ.. واتذكرت داحس والغبراء.. وحرب البسوس

    حاولت جهدى ان اتذكر اسباب هذه الحروب .. لم استطع ..واعتقد انه الاسباب نفسها قد تختلف من جيل الى جيل.. كل جيل حيذكر سبب مختلف... لانه فى نص حماس المعركة.. الناس بتنسى سبب الحرب الاصلى وبتكون مركزة انها تنتصر...

    وصلتنى عدد من الرسائل.. تذكرنى انى دكتورة فى الادب يجب ان انشر الادب
    واهتم بالمواضيع الثقافية... وقررت اليوم.. ان اكتب عن شاعر احبه كثيرا..
    عندما توفى كدنا ان نقيم له بيت عزاء..الا وهو الشاعر العظيم أمل دنقل..
    الذى استهلم قصة حرب البسوس فى قصيدة من عيون الشعر العربى الحديث
    اخذ تلك القصة وحملها بمعانى حديثة.. فى هذه القصيدة.. وكما سنلاحظ انه ذكر سببا
    جديدا للحرب
    ..
    الى القصيدة:-






    مقتل كليب (الوصايا العشر)

    .. فنظر "كليب" حواليه وتحسَّر، وذرف دمعة وتعبَّر، ورأى عبدًا واقفًا فقال له: أريد منك يا عبد الخير، قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغدير؛ لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير، فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي..

    فسحبه العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره، والدم يقطر من جنبه.. فغمس "كليب" إصبعه في الدم، وخطَّ على البلاطة وأنشأ يقول ..

    (1)

    لا تصالحْ !

    .. ولو منحوك الذهب

    أترى حين أفقأ عينيك،

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

    وكأنكما

    ما تزالان طفلين!

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

    صوتانِ صوتَكَ

    أنك إن متَّ:

    للبيت ربٌّ

    وللطفل أبْ

    هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟

    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

    تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

    إنها الحربُ !

    قد تثقل القلبَ ..

    لكن خلفك عار العرب

    لا تصالحْ ..

    ولا تتوخَّ الهرب !


    (2)



    لا تصالح على الدم .. حتى بدم !

    لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ

    أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟

    أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

    أعيناه عينا أخيك ؟!

    وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك

    بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟

    سيقولون :

    جئناك كي تحقن الدم ..

    جئناك . كن - يا أمير - الحكم

    سيقولون :

    ها نحن أبناء عم.

    قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

    إلى أن يجيب العدم

    إنني كنت لك

    فارسًا،

    وأخًا،

    وأبًا،

    ومَلِك!


    (3)


    لا تصالح ..

    ولو حرمتك الرقاد

    صرخاتُ الندامة

    وتذكَّر ..

    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

    أن بنتَ أخيك "اليمامة"

    زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -

    بثياب الحداد

    كنتُ، إن عدتُ:

    تعدو على دَرَجِ القصر،

    تمسك ساقيَّ عند نزولي..

    فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -

    فوق ظهر الجواد

    ها هي الآن .. صامتةٌ

    حرمتها يدُ الغدر:

    من كلمات أبيها،

    ارتداءِ الثياب الجديدةِ

    من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !

    من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..

    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..

    وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

    لينالوا الهدايا..

    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

    ويشدُّوا العمامة ..

    لا تصالح!

    فما ذنب تلك اليمامة

    لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،

    وهي تجلس فوق الرماد ؟!


    (4)



    لا تصالح

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

    وكيف تصير المليكَ ..

    على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

    كيف تنظر في يد من صافحوك..

    فلا تبصر الدم..

    في كل كف ؟

    إن سهمًا أتاني من الخلف..

    سوف يجيئك من ألف خلف

    فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

    لا تصالح ،

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    إن عرشَك : سيفٌ

    وسيفك : زيفٌ

    إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف

    واستطبت - الترف

    (5)
    لا تصالح

    ولو قال من مال عند الصدامْ

    " .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."

    عندما يملأ الحق قلبك:

    تندلع النار إن تتنفَّسْ

    ولسانُ الخيانة يخرس

    لا تصالح

    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟

    كيف تنظر في عيني امرأة ..

    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟

    كيف تصبح فارسها في الغرام ؟

    كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام

    - كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

    وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟

    لا تصالح

    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

    وارْوِ قلبك بالدم..

    واروِ التراب المقدَّس ..

    واروِ أسلافَكَ الراقدين ..

    إلى أن تردَّ عليك العظام !


    (6)
    لا تصالح

    ولو ناشدتك القبيلة

    باسم حزن "الجليلة"

    أن تسوق الدهاءَ

    وتُبدي - لمن قصدوك - القبول

    سيقولون :

    ها أنت تطلب ثأرًا يطول

    فخذ - الآن - ما تستطيع :

    قليلاً من الحق ..

    في هذه السنوات القليلة

    إنه ليس ثأرك وحدك،

    لكنه ثأر جيلٍ فجيل

    وغدًا..

    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

    يوقد النار شاملةً،

    يطلب الثأرَ،

    يستولد الحقَّ،

    من أَضْلُع المستحيل

    لا تصالح

    ولو قيل إن التصالح حيلة

    إنه الثأرُ

    تبهتُ شعلته في الضلوع..

    إذا ما توالت عليها الفصول..

    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

    فوق الجباهِ الذليلة !


    (7)







    اتمنى ان تعجبكم القصيدة.. والى قصيدة اخرى








    (عدل بواسطة bayan on 03-12-2005, 08:00 AM)

                  

03-12-2005, 08:04 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: bayan)



    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

    كنت أغفر لو أنني متُّ..

    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .

    لم أكن غازيًا ،

    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

    أو أحوم وراء التخوم

    لم أمد يدًا لثمار الكروم

    أرض بستانِهم لم أطأ

    لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !

    كان يمشي معي..

    ثم صافحني..

    ثم سار قليلاً

    ولكنه في الغصون اختبأ !

    فجأةً:

    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

    واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !

    وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ

    فرأيتُ : ابن عمي الزنيم

    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

    لم يكن في يدي حربةٌ

    أو سلاح قديم،

    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


    (

    لا تصالحُ ..

    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

    النجوم.. لميقاتها

    والطيور.. لأصواتها

    والرمال.. لذراتها

    والقتيل لطفلته الناظرة

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

    الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

    والذي اغتالني: ليس ربًّا

    ليقتلني بمشيئته

    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة



    لا تصالحْ

    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..

    (في شرف القلب)

    لا تُنتقَصْ

    والذي اغتالني مَحضُ لصْ

    سرق الأرض من بين عينيَّ

    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !

    (9)

    لا تصالح

    ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ

    والرجال التي ملأتها الشروخ

    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد

    وامتطاء العبيد

    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،

    وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ

    لا تصالح

    فليس سوى أن تريد

    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

    وسواك .. المسوخ !

    (10)

    لا تصالحْ

    لا تصالحْ
                  

03-12-2005, 08:05 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: bayan)


    أمل دنقل من أحب الشعراء إلى نفسي..

    وقصيدته هذه كانت ولا زالت أجمل قصائده إلي..


    (1)

    لا تصالحْ !

    .. ولو منحوك الذهب

    أترى حين أفقأ عينيك،

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

    وكأنكما

    ما تزالان طفلين!

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

    صوتانِ صوتَكَ

    أنك إن متَّ:

    للبيت ربٌّ

    وللطفل أبْ

    هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟

    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

    تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

    إنها الحربُ !

    قد تثقل القلبَ ..

    لكن خلفك عار العرب

    لا تصالحْ ..

    ولا تتوخَّ الهرب !


    (2)



    لا تصالح على الدم .. حتى بدم !

    لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ

    أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟

    أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

    أعيناه عينا أخيك ؟!

    وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك

    بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟

    سيقولون :

    جئناك كي تحقن الدم ..

    جئناك . كن - يا أمير - الحكم

    سيقولون :

    ها نحن أبناء عم.

    قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

    إلى أن يجيب العدم

    إنني كنت لك

    فارسًا،

    وأخًا،

    وأبًا،

    ومَلِك!


    (3)


    لا تصالح ..

    ولو حرمتك الرقاد

    صرخاتُ الندامة

    وتذكَّر ..

    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

    أن بنتَ أخيك "اليمامة"

    زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -

    بثياب الحداد

    كنتُ، إن عدتُ:

    تعدو على دَرَجِ القصر،

    تمسك ساقيَّ عند نزولي..

    فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -

    فوق ظهر الجواد

    ها هي الآن .. صامتةٌ

    حرمتها يدُ الغدر:

    من كلمات أبيها،

    ارتداءِ الثياب الجديدةِ

    من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !

    من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..

    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..

    وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

    لينالوا الهدايا..

    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

    ويشدُّوا العمامة ..

    لا تصالح!

    فما ذنب تلك اليمامة

    لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،

    وهي تجلس فوق الرماد ؟!


    (4)



    لا تصالح

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

    وكيف تصير المليكَ ..

    على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

    كيف تنظر في يد من صافحوك..

    فلا تبصر الدم..

    في كل كف ؟

    إن سهمًا أتاني من الخلف..

    سوف يجيئك من ألف خلف

    فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

    لا تصالح ،

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    إن عرشَك : سيفٌ

    وسيفك : زيفٌ

    إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف

    واستطبت - الترف

    (5)
    لا تصالح

    ولو قال من مال عند الصدامْ

    " .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."

    عندما يملأ الحق قلبك:

    تندلع النار إن تتنفَّسْ

    ولسانُ الخيانة يخرس

    لا تصالح

    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟

    كيف تنظر في عيني امرأة ..

    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟

    كيف تصبح فارسها في الغرام ؟

    كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام

    - كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

    وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟

    لا تصالح

    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

    وارْوِ قلبك بالدم..

    واروِ التراب المقدَّس ..

    واروِ أسلافَكَ الراقدين ..

    إلى أن تردَّ عليك العظام !


    (6)
    لا تصالح

    ولو ناشدتك القبيلة

    باسم حزن "الجليلة"

    أن تسوق الدهاءَ

    وتُبدي - لمن قصدوك - القبول

    سيقولون :

    ها أنت تطلب ثأرًا يطول

    فخذ - الآن - ما تستطيع :

    قليلاً من الحق ..

    في هذه السنوات القليلة

    إنه ليس ثأرك وحدك،

    لكنه ثأر جيلٍ فجيل

    وغدًا..

    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

    يوقد النار شاملةً،

    يطلب الثأرَ،

    يستولد الحقَّ،

    من أَضْلُع المستحيل

    لا تصالح

    ولو قيل إن التصالح حيلة

    إنه الثأرُ

    تبهتُ شعلته في الضلوع..

    إذا ما توالت عليها الفصول..

    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

    فوق الجباهِ الذليلة !


    (7)

    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

    كنت أغفر لو أنني متُّ..

    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .

    لم أكن غازيًا ،

    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

    أو أحوم وراء التخوم

    لم أمد يدًا لثمار الكروم

    أرض بستانِهم لم أطأ

    لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !

    كان يمشي معي..

    ثم صافحني..

    ثم سار قليلاً

    ولكنه في الغصون اختبأ !

    فجأةً:

    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

    واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !

    وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ

    فرأيتُ : ابن عمي الزنيم

    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

    لم يكن في يدي حربةٌ

    أو سلاح قديم،

    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


    (

    لا تصالحُ ..

    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

    النجوم.. لميقاتها

    والطيور.. لأصواتها

    والرمال.. لذراتها

    والقتيل لطفلته الناظرة

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

    الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

    والذي اغتالني: ليس ربًّا

    ليقتلني بمشيئته

    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة



    لا تصالحْ

    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..

    (في شرف القلب)

    لا تُنتقَصْ

    والذي اغتالني مَحضُ لصْ

    سرق الأرض من بين عينيَّ

    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !

    (9)

    لا تصالح

    ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ

    والرجال التي ملأتها الشروخ

    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد

    وامتطاء العبيد

    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،

    وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ

    لا تصالح

    فليس سوى أن تريد

    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

    وسواك .. المسوخ !

    (10)

    لا تصالحْ

    لا تصالحْ

    (عدل بواسطة Raja on 03-12-2005, 08:21 AM)

                  

03-12-2005, 08:08 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: Raja)

    داحس والغبراء الزولة دي قايلة جدها العباس عم النبي ولي شنو
                  

03-12-2005, 08:09 AM

FRIGON


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: bayan)

    Now u talking Dr.
    Plz go on.

    (عدل بواسطة FRIGON on 03-12-2005, 08:10 AM)
    (عدل بواسطة FRIGON on 03-12-2005, 08:12 AM)

                  

03-12-2005, 08:24 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: FRIGON)

    بيان ورجاء

    صباحات أمريكا عليكم

    باعتبارى أحد الساعين للصلح

    هل أعتبر أدناه رسالة لنا؟


    Quote: لا تصالحْ !
                  

03-12-2005, 08:41 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: FRIGON)

    من الشعراء الذين احبهم على الاطلاق.. الشاعر خليل حاوى.. كتبت امتحان النقد
    النظرى فى قصيدته العاذر 62.. وأذكر اننى كتبت ثلاثة كراسات...

    وتعجبنى قصيدته هذه او بالاحرى عندما يكون الشاعر خليل حاوى فأنا لا استطيع
    ان افاضل بين قصائده.. التى دائما اجد ضالتى فيها..واحس انه يعبر عنى...
    قد كان شاعرا كئيبا مكتئبا.. ومات منتحرا. احتجاجا على الاجتياح الاسرائيلى..
    من غرائب الصدف ان دكتور خانجى كان قد كتب عنه مقالا وتنبأ بانه سيموت
    منتحرا...بما انه شاعرى المفضل فاننى ساتى بقصيدتين من قصائده..

    فى هذه القصيدة ايضا يستلهم قصص تراثية..او بالاحرى من القصص القرآنى

    ويفجرها بمعانى جديد حديثة..فهذه القصيدة جعلتنى أحس كأنه عضو فى سودانيز اون لاين
    مش قلت ليكم دائما قصائده تماثل حالتى النفسيية.. يا رب ما انتحر ذيو من الاكتئاب




    في جوف الحوت


    ومتى يُمْهِلُنا الجَلاَّدُ والسَّوطُ المُدَمَّى?

    فنموتْ

    بين أيدٍ حانياتٍ,

    في سكوتٍ, في سكوتْ

    ومتى يَخْجَلُ مصباحُ الخفيرْ

    من مخازي العارِ

    والدمعِ المدوِّي من سريرٍ لسريرْ?

    ومتى يُحْتَضَرُ الضوءُ المقيتْ

    ويموتْ

    عن بقايا خِرَقٍ شوهاءَ,

    عنَّا, عن نُفاياتِ المقاهي والبيوتْ?

    حُشِرَت في مِصْهَرِ الكبريتِ,

    في مستَنْقعِ الحمَّى,

    رَسَتْ في جَوفِ حوتْ

    مُضْغَةً يجْترُّها الغازُ الجحيميُّ السعيرْ,

    حشرجاتٍ تَتَعالى

    سُحُبًا صفراءَ في وجه القديرْ

    والضميرْ

    ذلك الصوت المُرائي

    كم يُرائي المستَجيرْ,

    ذلك الجوُّ الجحيميُّ السعيرْ

    في مداه لا غدٌ يُشرِقُ,

    لا أمسٌ يفوت

    غيرَ آنٍ ناءَ كالصَّخر على دنيا تموتْ

    أتُراهُ كان لي دنيا سِواها,

    كانَ لي يومٌ نضيرْ

    وعرفتُ الحلمَ والإيمانَ والحبَّ القريرْ:

    نَبْضُ قلبينِ, وَزنْدٌ لَيِّنٌ,

    وصدًى يهمسُه دفءُ الحريرْ,

    وَصليبٌ وَرِعٌ فوق السريرْ

    وخيالٌ يتحدَّى

    عَتْمَةَ المجهولِ والسرَّ الكبيرْ.

    أتُراهُ كانَ لي يومٌ معافًى ونضيرْ

    أم حكاياتُ ثلوجٍ مَدَّها

    البُحْرانُ في وَهْجِ الهجيرْ?

    كل ما أذكرُه أنِّي أسيرْ,

    عُمْرُهُ ما كان عُمْرًا,

    كان كهفًا في زواياهُ

    تدبُّ العنكبوتْ

    والخفافيشُ تطير ْ

    في أسى الصمتِ المريرْ

    وأنا في الكَهف محمومٌ ضريرْ

    يتمطَّى الموتُ في أعضائِهِ,

    عُضوًا فعُضوًا, ويموتْ

    كلُّ ما أعْرفه أنِّي أموتْ

    مُضغَةً تافهةً في جوف حوتْ

    السجين


    أتُرى هلْ جُنَّ حسِّي فانطوى الرعبُ

    تُرى عادَ الصدى, عادَ الدُّوارْ?

    مَن تُرى زحزح ليلَ السجنِ عن صدري

    وكابوسَ الجدار?

    اَلكوى العميا يغطّيها

    سوادٌ رَطِبٌ, طينٌ عتيقْ

    اَلكوى ما للكوى تنشقُّ

    عن صبحٍ عميقْ

    وصدى يهزج من صوب الطريقْ:

    "هِيَ, والشَّمسُ, وضحكات الصغارْ,"

    "وبقايا الخِصبِ في الحَقْل البوارْ,"

    "كلُّها تذكر ظلِّي, تَعَبي"

    "كَفِّي المغَنِّي للبذار"

    "كلُّها تُغري وتُغري بالفرار".

    طالما أغرى الصدى قلبي وجفني

    طالما راوَغَني صوت المُغنِّي

    طالما أدْمَتْ يدي جدْرانُ سِجني

    طالما ماتَتْ على كيْد الجدارْ

    ردَّ باب السِّجنِ في وجه النهارْ

    كان قبل اليوم يُغري العفوُ

    أو يُغري الفرارْ

    قبلَ أن تصدأ في قلبي الثواني

    لا صدى تُحصيهِ, لا حمَّى انتظارْ

    قبل أن تمتصَّني عتمَةُ سجني

    قبْلَ أنْ يأكُلَ جفنيَّ الغبارْ

    قبلَ أنْ تنحلَّ أشلاءُ السَّجينْ

    رِمَّةً, طينًا, عِظامًا

    بعثَرتْها أرجلُ الفيرانِ

    رثَّت من سنينْ

    كيْفَ تلتمُّ وتحْيا وتلينْ,

    كيف تخضرُّ خُيوطُ العنكبوتْ

    تتَشهَّى عودَةً للمَوْتِ

    في دنيا تموتْ?

    ما الذي يَهْذي تُرى?

    صوتُ المُغنِّي

    لم يعد يخْدع كَفَّيَّ وجفني

    لم يعد يخدعني العَفوُ اللَّعينْ

    بعد أن رثَّت عظامي من سنينْ

    هل أخَلِّيها, أُخلِّيها وأمضي

    خاويَ الأعضاءِ وجهًا لا يبينْ

    شبحًا تجلده الريحُ

    وضوءُ الشمْس يُخزيهِ

    وضحكاتُ الصغارْ

    يتخَفَّى من جدارٍ لجِدارْ

    ردَّ باب السِّجْن في وجه النهارْ

    كان قبل اليومِ

    يُغري العفو أو يُغري الفرار

    سدوم


    ماتَتِ البَلوَى ومُتنا مِن سنينْ

    سَوفَ تبْقى مثلما كانتْ

    ليالى الميِّتينْ

    لا اذِّكارٌ يُلهِبُ الحسْرَةَ

    من حينٍ لحِينْ

    لا فصولٌ,

    سوف نَبْقى خلْفَ مرمى

    الشمسِ والثلجِ الحزينْ

    ليس يُغوينا ابتهالٌ

    يَجتدي العاتي يقينًا مطمئنًّا

    يَجتَديه بعضَ ما استنزف منًّا

    بعضَ إشراقِ الرؤى بعضَ اليقينْ

    بعضَ ذكرى

    أيُّ ذِكْرى, أيُّ ذكرى

    من فراغٍ ميِّتِ الآفاقِ.. صَحْرا

    مسحتْ ما قبْلها, ثم اضمحلَّتْ

    خَلَّفتْ مطرحَها طعمَ رمادْ

    مطرحَ الشمسِ رمادًا وسوادْ,

    هيَ ذكرى ذلك الصبحِ اللَّعينْ

    كان صبحًا شاحبًا

    أتعسَ من ليلٍ حزينْ,

    كان في الآفاقِ والأرضِ سكونْ

    ثم صاحَتْ بومةٌ, هاجتْ خفافيشٌ

    دجا الأفقُ اكْفهرَّا

    وَدَوَت جَلجلةُ الرعدِ

    فشقَّتْ سحُبًا حمراءَ حرَّى

    أمطرتْ جمرًا وكبريتًا وملحًا وسموم

    وجرى السيلُ براكينَ الجَحيمْ

    أحرقَ القرية, عرّاها,

    طوى القتلى ومرَّا

    عَبَرَتنا محنةُ النارِ

    عَبَرْنا هَوْلَها قبرًا فقبرا

    وتلَفَّتْنا إلى مطرحِ ما كانَ لنا

    بيتٌ, وسمَّارٌ, وذِكرى

    فإِذا أضلُعُنا صمتُ صخورٍ

    وفراغٌ مَيِّتُ الآفاقِ.. صَحْرَا

    وإذا نحنُ عواميدٌ من الملحِ,

    مُسُوخٌ من بلاهاتِ السنينْ

    إنْ تُذَكِّرْ عابرَ الدربِ

    بحالِ الميِّتينْ

    فهي لا تذكرُ, جوفاءَ,

    بلا أمسٍ, بلا يومٍ وذكرى
                  

03-12-2005, 08:51 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: bayan)

    من الشاعرات المفضلات الشاعرة فدوى طوقان.. مرات مرات ما بتعجبنى بعض قصائدها


    لكن من قصائدها المفضلة لى قصيدتها دى...


    هذا الكوكب الأرضي

    لو بيدي

    لو أني أقْدر أن أقْلِبه هذا الكوكبْ

    أن أفرغه من كل شرور الأرضْ

    أن أقتلِعَ جذورَ البُغضْ

    أن أُقصي قابيلَ الثعلبْ

    أقصيه إلى أبعد كوكبْ

    أن أغسل بالماء الصافي

    إخْوة يوسفْ

    وأطهّرُ أعماق الإخوة

    من دنسِ الشرْ

    ***


    لو بيدي

    أن أمسح عن هذا الكوكبْ

    بصمات الفقرْ

    وأحرّره من أسْر القهرْ

    لو بيدي

    أن أجتثّ شروش الظلمْ

    وأجفّف في هذا الكوكبْ

    أنهار الدمْ

    لو أني أملك لو بيدي

    أن أرفع للإنسان المتعبْ

    في درب الحيرة والأحزان ْ

    قنديل رخاء واطمئنانْ

    أن أمنحه العيش الآمِنْ

    لكن ما بيدي شيْء

    إلاّ
    لكنْ
                  

03-12-2005, 11:31 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: bayan)

    هذا فأل حسن و طالع خير و بركة أن تتفق بيان و رجاء في حب قصيدة واحدة ..
    ربما القادم أجمل و تتفقان في قصائد أخرى
    إني أرى رؤؤس الخصومة قد أينعت و حان قطافها و هذا البوست لقاطفها ..
    يا أهل البورد :

    أرجو ترك ساحة المعركة .. فستحسم لصالح التصالح .. و سنستفيد من درر القصائد

    تخيلوا بورد فيه بيان و رجاء و راوية متصالحات ..
    ملعون اللي كان السبب
                  

03-13-2005, 10:10 AM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معارك ذي المِجَنْ (Re: ابو جهينة)

    "
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de