|
إنتفاضة السيوف
|
إنتفاضة السيوف
عندما كتبت موضوع "الخطاب الآخر للجبهة"، والذي نشر بسودانايل وسودانيز اونلاين قبل حوالي الأسبوع، لم اكن ارجم بالغيب، ولكني كنت اقرأ واقعا تجافى الناس عنه تعزية للنفس، وحاولت ان ابين وجها آخر من العملة، عملة الإنقاذ. ما قلته في ذلك المقال هو ان هذا جانب في عقلية الجبهة ليس فقط لا يحفل به احد فقط، بل ان الناس مع امانيهم بحلول السلام لا يريدون، بل ويهابون التطرق اليه. وهذا كله لن يغير شيئا "فالطبع" كما يقول المثل "يغلب التطبع". وربما كان ذلك إستسهالا للمهمة التي لا ارى، ولم ار، بديلا لها وهي مهمة اسقاط نظام الجبهة الإسلامية وبناء الوطن الذي يظلنا جميعا، ويشرفنا من بعد ان ننتمي إليه. ومما قلته في ذلك المقال هو ان الجبهة الإسلامية لا تحمل خميرة سلام، منذ ان نبتت كالنبت الشيطاني في ارض السودان، وعبر مختلف مسمياتها وعبر هذه السنين الطوال، والغريب ان كل من تعامل بالسياسة في البلاد يعرف ذلك !!!!. ومماقلته في ذلك المقال هو ان الجبهة ستصعد اعمالها العدوانية في دارفور، ولم تكذب الجبهة لي خبرا، ولمن اراد فاليراجع اخبار الأسبوع الماضي وما جرى فيه في دارفور. ومن الذي قلته في ذلك المقال هو ان الجبهة تراهن على إيقاف العمل المعارض من الشرق، مهما كلفها ذلك. ولم تكذب لي الجبهة خبرا، فهاهو الفتى الألمعي محمد طاهر إيلا، يضع المقدمات لذلك ويقولها صريحة: (إذا اردتم حقوقا فلا مناص لكم من ان تنضموا للمؤتمر الوطني). هذا هو الفتى الذي سمعنا بعض الشنشنات عن وطنيته وإنتمائه للمنطقة وانسانها في بعض المراحل. ولكن الجبهة وفتيتها قلما لا يخطئون التقديرات، رغم قدراتهم منقطعة النظير في اللعب على الوقت وعلى متناقض الآخرين. ومسيرتهم قبل إختطافهم للسلطة في 30 يونيو 1989 وبعد ذلك قد اثبتت ذلك بما لم يترك لعاقل فرصة لتقدير. واليوم... تفاجئهم بورتسودان، بهبة من الواضح ان وراءها غبن سنين... وقد فعلت ذلك دارفور من قبل. ولا يفرق مع اهل بورتسودان، إذا عرف او لم يعرف المعية الجبهة، ان يموتوا بالرصاص او غيره، فهم يعرفون انهم في عداد الموتى على اية حال في ظل نظام الجبهة، فقد نخر المرض والجوع في عظامهم، وقد امتلؤا قهرا، وكما قيل فإن ما يهم ليس الظلم، بل الإحساس بة، وقد طفح الكيل.
والحقوق، نقول للفتى الألمعي، لا توهب وانما تنتزع انتزاعا، ولن يقبل الناس الرشا من قبيل "انضموا للمؤتمر الوطني لتأخذوا حقوقكم". ثم ان الفتى يعرف ان للناس حقوقا ولكنه يريد رهنها لما يسمى بالمؤتمر الوطني.
والأمر في بورتسودان، والشرق عامة، ليس بحاجة لإدانات وشجب واخواتها، انه في حاجة لدعم مباشر وعاجل، فالجبهة قد حزمت امرها فاليحزم الناس امرهم. منظمات حقوق الإنسان مطالبة بتقحم الاحداث وكشفها. التجمع الوطني في اجتماعاته التي يعقدها الآن في اسمرا مطالب بمناقشة المسألة، وتحديد نوع السلام الذي يبحث عنه، ومع من؟؟؟ الحركة الشعبية مطالبة ان تلعب دورا ضاغطا، بحكم تواجدها في المنطقة وبحكم حرية الحركة التي تتمتع بها، وان تكشف للعالم ما يجري. الأمم المتحدة، في اعلى هيئاتها مطالبة بالتحقيق في الأمر، ومن ثم العمل على تقديم كل من ثبتت ادانته، فعلا او تحريضا في احداث بورتسودان، لمحاكم جرائم الحرب.
الناس في الداخل "اياديهم في النار" وهم يعرفون ما هم عليه، ولا مجال لكي نقول لهم او لا نقول.. .. ولكنه ربما امكن القول "للخارج" بانه قد بان الأمر الذي كنتم فيه تستفتون، وهؤلاء اهلكم حصدهم رصاص الجبهة، فماذا انتم فاعلون؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنتفاضة السيوف (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
|
Quote: يا شباب المكاشفي دا اُخدوه على قدر حجم معارفه وتفكيره.... انظروا الى مختلف مداخلاته وستجدونها اما "كلام الطير في الباقير" واما تناول سطحي ومغالطة واضحة للواقع بعضها عن عمد وغالبيتها دون معرفة أو دراية |
يا شباب المكاشفي دا اُخدوه على قدر حجم معارفه وتفكيره.... انظروا الى مختلف مداخلاته وستجدونها اما "كلام الطير في الباقير" واما تناول سطحي ومغالطة واضحة للواقع بعضها عن عمد وغالبيتها دون معرفة أو دراية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنتفاضة السيوف (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ محمد أدروب لك تحية الثوار
من لا يتعظ بالتاريخ ... محكوم عليه باعادته ها هي الشرق أنتفضت و ثارت هذا النظام و من يقف معه لا يعرف الرحمة و الأنصاف لأنه نظام باطل ظالم و عندما نقول نظام فذلك يتعدي الأنقاذ الي النظام العريض المهيمن فأرواح السبعة عشر التي أزهقت سوف لن تذهب سدي و ... قد أنتهت دولتكم يا المكاشفي
| |
|
|
|
|
|
|
|