محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2005, 08:31 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد

    حين جلست مع صديقاتها امام كافتريا الكلية، كانت تحس بالفخر وهي تقص قصتها مع ذلك الشاب الثري الذي حاول مغازلتها، حكت لهن انها كانت بانتظار المواصلات فاذا به يوقف عربته الفارهة ليأخذها، قالت لهن وهي تضحك منتشية انها انتهرته حين مد يده ولمس فخذها.
    عبارة هويدا نزلت عليها كما الصاعقة: هبله.
    نظرت شذرا الى هويدا وتلفتت الى الاخريات علها تجد احتجاجا او امتعاضا على وجوههن، كانت كل الوجوه باردة كأنهن لم يسمعن شيئا. ايناس انشغلت بفرك اصابعها وهي تخفض بصرها الى الارض، ريم كانت باردة كأنها لم تكن تستمع اليهن، اما ثريا فقد تشاغلت بفتح شنطة يدها وعبثت باشياءها الصغيرة القليلة داخلها.
    ردت بحدة على هويدا: بتقولي شنو؟
    هويدا – بقول ليكي عبيطة، دي فرصة كنتي تمشي فيها للآخر. عايزه شنو اكتر من كده؟ الحظ جاكي لحدي رجليك، تقومي ترفسيه.
    لاول مرة تحتد في حديثها مع صديقتها هويدا، بدا لها انها تحادث بنتا غير صديقتها الحبيبة الى نفسها، تلفتت حواليها، صمت الاخريات اغراها ان تتمادى في تعنيف هويدا، ولم تنتبه في غمرة انفعالها بمجادلة هويدا ان الاخريات قد انسحبن من المكان.
    بعد عدة ابام جاءتها هويدا وامسكت بيدها وسارت بها الى خارج اسوار الجامعة ثم اوقفتها امام احدى العربات الصغيرة
    - دي عربية مايه
    - مابعرفها
    - اسمها مريم ، بتقرأ صيدلة و شغالة وسيطة
    - مش عايزه اعرفها ، انتي معاهن ولا ايه؟
    - لو معاهن ما كنت كلمت واحدة زيك
    - طيب ليه جايباني هنا
    - عشان تعرفي الناس عايشه كيف
    - ملعونة عيشة


    للقصة بقية
                  

01-09-2005, 09:42 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    كادت ان تصرخ مولولة، حين ايقظتها امها، صوت امها كان مشحونا بالهلع والاضطراب، للحظة ظنت ان والدها قد فارق الحياة، وبدأ كأن الدنيا بدأت تظلم امامها، ولكنها بعد ان افاقت قليلا، سمعت امها تسألها:
    وين اخوكي؟
    نهضت تستفسر امها ، التي اشارت الى السرير وقالت لها: اخوكي اخذ ملابسه كلها واختفى.
    حمدت الله في سرها انه لم ينتحر، فتلاميذ مرحلة الاساس صاروا ينتحرون بسبب الرسوم الدراسية. هرعت دون ان تنتعل حذائها الى غرفته، لم تجد ملابسه، تلفتت وهي لا تصدق عيناها، كيف فعل ذلك ولماذا؟ قالت لنفسها ربما خرج باكرا ثم سرقت ملابسه وحاجياته ، تذكرت انه اراها المكان الذي يدس فيه رسائل ندى، حشرت يدها فى ذلك المكان داخل طاولة كتبه، لم تجد المظروف البني الذي يحفظها فيه، تراخت يديها ثم تداعت الى اقرب كرسي، لقد اختفى حقا، بدأت تتساءل وهي تعلم ان لا اجابة، الى اين يا ترى هرب؟ هل يعود قبل ان يغيب الموت احدهم، انحدرت الدموع من عينيها وانكفأت تبكي بحرقة، احست بيد امها تلامس كتفها، حين رفعت رأسها، لاحظت ان عيون امها قد احمرت من البكاء، ازداد بكاءها، فهي تبكي مرتين، لحزن امها وهروب شقيقها الوحيد
    قالت لامها- حامشي اسأل اصحابه
    قالت لها امها: لو كان بتكلم كان كلمنا نحن في الاول. انا ما عايزة اي زول يعرف الموضوع ده، حتى ابوكي نقول ليهو اخوكي لقى وظيفة في الميناء وسافر بسرعة. ابوكي منهار، لو سمع حيموت الصباح ده قبل بكرة.



    ذهبت ليلى تزور ندى، لتهمس في اذنها ان اخاها سافر فجأة الى الميناء للعمل هناك، ولكنها لمحت في عيون ندى جحوظا وفي سلوكها ارتباكا . تتلعثم حين تتحدث وتتلفت دون ان تستقر عيناها، ادركت ليلى ان ندى فوجئت بالزيارة. و انها تعلم اين اختفى اخاها، امسكت بيد ندى وقالت لها : مشى وين؟
    ندى: ما بقدر اقول ليكي ، احنا اتفقنا على كده.
    لحظتها ادركت ليلى الخط الفاصل بين ان تكون اختا او ان تكون حبيبة. حاولت عبثا ان تستنطق ندى ولكن ندى بخلت عليها.
    خرجت والحنق يعتصر قلبها، لم تكن تتوقع ان يؤثر اخاها احدا عليهم وخاصة امها، باي قلب و احساس فعل ذلك، لابد انه فقد ارادته، وفقد عقله، لقد سيطرت هذه الفتاة عليه، لابد ان هذه الفكرة فكرتها. الم يضع حسابا لمشاعرهم؟ لو علمت امهما بان ندى هي الوحيدة التي تعلم مكانه لجن جنونها.

    قصة اخيها لا تختلف عن معاناة مئات الاف الخريجين الا في انه اختار الهروب من بيت لا يستطيع ان يسهم في معالجة مشاكله.. فقد تخرج قبل عامين ولا زال يبحث عن وظيفة، كان يعود للبيت بعد كل معاينة وهو يحكي ساخرا من اسلوب المعاينات والوظائف التي تجهز اسماء شاغليها قبل اعلان المعاينة، كان يعتبر المعاينات نوع من الالاعيب المكشوفة تفاصيلها.
    قال لها مرة: اكتشفنا ان اللجنة كلها من قبيلة واحدة، تتصوري كلنا كتبنا في استمارة التقديم اننا من نفس القبيلة.
    سألته بلهفة: والحصل شنو؟
    قال لها: جانا رئيس اللجنة وقال لينا لو تكتبوا انكم اولادي ما حاختاركم.
    يومها قال والدها ان الاستعمار خرج ونحن نغني لوطن واحد وبعد خمسين عاما القبلية والعنصرية كالنار تاكلان ضمير الامة. ابوها محبط من كل ماهو وطني. قال لهم مرة ان الوطن قد سرق واللصوص صاروا هم الشرفاء والاوصياء عليه فعلى هذا الوطن السلام.
    تتذكر تعليقات شقيقها الساخرة عن المعاينات ، قال لها مرة: نحن نعلم ان اللجان لن تختارنا ولكنه مثل عشم ابليس في الجنة.
    قالت له يوما ما: انت طارد المعاينات وانا خلاص بطارد سوق الكسرة مع امي.
    اعجبتها الفكرة المزحة قالت لامها فيما بعد انها تريد ان تترك الجامعة وتساعدها في بيع الكسرة
    قالت لها امها: انتي ما بتعرفي السوق
    ليلى: انتي وريني المحلات وانا بمشي لـيـهم
    ردت امها: انتي ما فهمت قصدي، السوق يا بت فيهو اولاد الحرام لما يلقوا بت حليوة ومسكينة زيك يضيعوا ليها باقي حياتها.

    باقي الحياة؟ ما فائدة الذي بقى من الحياة؟ اب اقعده الفصل من الوظيفة للصالح العام، باع اثاث منزله، باع الكراسى، الثلاجة، البتوجاز ، التلفزيون، غرفة النوم العريقة التي تفتخر امها بانها ولدتهما فيها. باع بوابة البيت الحديدية الجميلة ووضع اخرى خشبية مهلهلة ان مرت عليها الريح انفرجت على مصراعيها، وقف في حر الشمس بعد ذل الطرد من الوظيفة يبيع امواس الحلاقة والاقلام والمناديل تطارده البلدية والضرائب والزكاة من شارع الى شارع، ما معنى الحياة وهي ترى ذلك الاب الذي كان يوما ما موظفا كبيرا، في جيبه مفاتيح سيارته الخاصة، تراه مهدودا وعاجزا عن توفير لقمة العيش او مصاريفها الجامعية. وامها قد هدها البحث عن زبائن لشراء الكسرة.
    كان يمازحها (عايزك دكتورة والعرسان واقفين بالصف قدام الباب)
    تتدخل امها مازحة: ( انا خايفة ترسل ليك برقية تقول ليك فيها " انا اتزوجت امس يا بابا").

    كانت سعادتهم بما يكسبه من وظيفته المحترمة، يحقق بها احتياجاتهم ولم يكن يبخل عليهم. حينما ضاق الرزق ضاقت دروب الحياة واختفت البسمة من وجهه، امهم تحتمل انفعالاته وغضبه الذي يتدفق بلا سبب. قالت لامها: (ابوى بقى اذا القطة مشت قدامه يخلق معانا مشكلة).

    تدخل على والدها فتراه مكوما في وسط السرير، يرتجف من الحمى ، لم يعد في مقدورهم شراء اي دواء له او عرضه على طبيب. تدخل عليه فتنهمر دموعها، يرفع بصره اليها، ويشير اليها ان تجلس بقربه، تبكي حتى يكاد ينفطر قلبها.
    انتهرتها امها عدة مرات وهددتها بمنعها من الدخول اليه.

    هذا الليلة ساءت حالته، لم يعد قادرا على الحركة، حين وضعت يدها على جبهته احست بحرارة عالية تمتد الى اطراف اصابعها فاسرعت باحضار فوطة مبللة وبدأت تمررها على جبهته ولم تمض بضع دقائق حتى بدأ يتقيأ على ملابسه وفراشه، بدأ جسدها كله يرتعش، ماذا لو مات بين يديها الآن؟ هي لا تعرف ماذا تفعل غير ان تصرخ.


    في تلك الليلة لم تنم، قررت ان تفعل شيئا، وجدت ان افضل ما تفعله هو ان تبيع ما ضنت به السنين الطوال، انها لا تدري كيف تعرض نفسها ؟ هل تبحث عن مايه؟ ام تقف في الطرقات تمضى مع اول العابرين، وفجأة تذكرت ذلك الشاب الذي حاول مغازلتها يوما ما من العام الماضي.



    للقصة بقية ستأتي باذن الله
                  

01-09-2005, 10:04 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    تمام
    منتظرينك
                  

01-10-2005, 09:27 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: bayan)

    الدكتورة بيان

    شكرا على المرور


    Quote: تمام


    كلمتك الحلوة دي خلتني افكر اتوقف هنا

    عايزك – لو سمحتي - تنقديني حتى ابكي
                  

01-09-2005, 10:05 PM

المعتمد
<aالمعتمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    الاخ زول واحد.
    سلام.
    دى ابدا ما مجاملة لكن حقيقة القصة جميلة سردا وصياغة وموضوع.
    ننتظر البقية.
    ولك الود
                  

01-10-2005, 09:33 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: المعتمد)

    عزيزي المعتمد
    لك التحية الطيبة
    كلامك اثلج صدري ولم اكن اتوقع انو (الجمال والسرد والصياغة والموضوع) كلها موجودة في القصة دي، اشكرك بالكوم
                  

01-10-2005, 09:39 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    حين اقتربت من المبنى، كانت ضربات قلبها قد بلغت اقصى مداها، خشيت ان تسقط بسقطة قلبية، تلفتت حواليها، ظنت ان كل العيون تراقبها وتعرف مقصدها، قالت لنفسها (العني الشيطان وارجعي، ابوكي ان شاء الله يشفى بدون ما تفقدي شرفك. ولكن كيف يا ربي، شهور في الحالة دي وكل يوم هو ونحنا ماشين للاسوأ). ظلت نفسها تصارع الرغبة واللارغبة، وهمت بدخول العمارة ولكنها مرت امام البوابة ولم تدخل، لا زال الصراع داخلها محتدما، وقفت امام الكافتريا المجاورة للمبنى. حين لمحت الناس يرشفون العصائر، حاولت ان تتذكر آخر مرة شربت فيها شيئا من الكافتريات المنتشرة في كل مكان ولكنها لم تتذكر. قالت لنفسها انها لم تنسى طعم المشروبات المثلجة ولكنها لا تتذكر متى تذوقتها آخرة مرة. لا تستطيع ان تطلب كوبا لان ما تبقى في محفظتها يكفي لاجرة العودة بالبص فقط، هذا آخر ما تملكه هي وامها وابيها هذا اليوم. مضت بضع خطوات مبتعدة عن العمارة، سألت نفسها لماذا جئت اذن؟ لقد جئت باختيارك وسيأخذك الى سريره باختيارك ايضا ولكن ماذا ان .. وتحسست بطنها، في الحي يتهامس النساء ان ام الحسن الداية تساعد سرا على الاسقاط بمبلغ كبير، ولكن من اين لها ذلك؟ سيدفعها الامر ان وقع ان تعود اليه مرات ومرات لتحصل على المال وبعدها هل تصادق مايه وتصبح من الشلة؟ قالت لنفسها (هذه المرة فقط لانقذ ابي، ولن اعيدها حتى ولو اموت جوعا) عادت ادراجها متجهة صوب العمارة ودلفت وهي تـتمتم (الله يستر) . كان الحزن والحيرة يغطيان وجهها، وقفت في البهو مرتبكة، الى اين تتجه، فهي لا تعرف رقم مكتبه، كل ما تتذكره انه اشار الى الطابق الذي يقع فيه مكتبه وقال لها: انا مكتبي هنا، الطابق الثاني، سألت نفسها (هل تجوس مكاتب الطابق واحدا تلو الآخر بحثا عنه، صحيح هبلة وعبيطة كما وصفتك هويدا، كيف تبحثين عن شاب لا تعرفين اسمه ولا مكتبه ولا اسم شركته. هل تنتظرينه في البهو تبحلقين ويبحلق فيك العابرون.) ابتلعتها الحيرة.
    عادت ادراجها خارجة من المبنى، وقد لفها وجوم شديد، مرة أخرى داهمتها الحيرة ماذا تفعل والى اين تذهب؟ فجأة خطر لها ان تنتظره قرب سيارته، تلفتت يمنة ويسرة تبحث عنها، حتى لمحتها، فتهلل وجهها، واضطرب قلبها كأنها لقيت عزيزا بعد طول غياب. وقفت على مبعدة تراقب السيارة ومر الوقت بطيئا عليها، لقد حسمت خياراتها، ان تنقذ حياة والدها.
    شارفت الساعة الثانية حين لمحته يتجه الى سيارته، لم تشعر الا وهي تهرول اليه، نظر اليها مندهشا وهي تمد يدها اليه، نظرته كانت باردة، احست بها تتسرب الى يدها، سألته: ممكن شوية من وقتك فوق؟
    لم يقل شيئا واستدار ماشيا امامها.

    حين دلفا المكتب، كانت السكرتيرة، تلملم اغراضها الخاصة لتخرج، لاحظت ان سكرتيرته جميلة، ممتلئة الجسد، ملابسها انيقة للغاية، (كثيرون يتزوجون سكرتيراتهم) قالت ذلك لنفسها وهي تدخل مكتبه.
    نظر اليها بهدوء وبرود تتساءل عيناه عن هدفها.
    سألته: عرفتني؟ هز رأسه نافيا، صمتت برهة، وسردت له الموقف الذي بدر منه قبل عام ، هز رأسه، انه لا يتذكر شيئا من ذلك.
    تصبب العرق من جبينها، وجف حلقها، لم تدر كيف تقول ما جاءت بسببه، لقد انقطع الخيط الذي ظنته يربط بينهما، كانت تظن ان تلك اللحظات طبعت في ذاكرته كما انطبعت في ذاكرتها، انكسر قلبها، وبدأ الامل يتبدد، لقد ظنت ان الامر سهلا، هل تنهض وتعود ادراجها، لكنها قد وصلت بوابة اللاعودة، استجمعت شجاعتها، وروت له معاناة والدها وانها لم تعد تحتمل رؤيته وهو يتألم، وانحدرت الدموع من عينيها واجهشت بالبكاء ، نحيبها لم يجعلها تكمل كلامها، مدت طرف بلوزتها تمسح دموعها، سارع يمد اليها مناديلا ورقية موضوعة على طاولته. قالت لنفسها وهي تسحب بضع مناديل (من يملك ليس كمن لا يملك).
    مرت لحظات صمت، هي ترتجف وهو ينظر الى سطح طاولته بشرود، سألها: ما هو المطلوب منى؟
    قالت له والعبارات تخرج منخنقة من فمها: ممكن تساعدنا تعالج ابوي، وحتعرف انك اول راجل في حياتي.
    اطرق صامتا لفترة ظنتها دهرا، داهمها ندم انها تسرعت بعرض نفسها، بعد بضع دقائق نهض واقفا، وطلب منها ان تتبعه، وعندما ركبا العربة طلب منها ان تصف له الطريق الى منزلهم، لحظتها شعرت ان الصفقة رابحة.

    سألها: اسمك؟
    - ليلى وانت؟
    - خالد
                  

01-10-2005, 09:59 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    المستشفى الخاصة التي ذهبوا اليها، كانت نظيفة وجميلة، همست امها في اذنها: ده يكون منو؟
    ردت: اخو صديقتي؟
    - ياتو واحدة من صديقاتك ؟
    - بلقيس
    - اول مرة اسمع انو عندك صديقة اسمها بلقيس، وليه ما جات معاكم؟
    - عندها امتحانات.
    نظرات امها الحادة جعلتها ترتجف، لا تستطيع ان تقول غير الاكذوبة، الى ان تمضى الامور بسلام، او هكذا تراءى لها. خافت ان تباغته امها بسؤال عن اخته بلقيس، تمنت لو انها اتفقت معه مسبقا على اكذوبة اخته بلقيس ، (ولكنها قلة الخبرة) قالت لنفسها متحسرة.

    دهشت وهي تشاهد خالد يمد لامها رزمة اوراق مالية وهو يقول لها انه سيتكفل بمصاريف العلاج، كادت امها تبكي من الفرح وهي تلهج بالشكر والدعاء له ولاخته بلقيس.
    لاحظت ليلى ان المبلغ كان كبيرا، سألت نفسها( هل اساوي هذا المبلغ وتكاليف العلاج؟ هل انا جميلة لهذا الحد؟ هل تكسب مايه وشلتها هكذا؟ هل ليلة واحدة تساوى هذا ام انه يريد ان يمتلكني كعشيقة ، ما الذي دفعني لهذه الورطة؟) لم تتمالك نفسها من الجزع وسالت الله ان يلطف بها.

    مرت بضع ايام تحسنت خلالها صحة والدها، ورغم انها لم تلتقي بخالد الا انها كانت تعرف انه كان يزور والدها باستمرار، اذ تجد بجواره اكياس الفواكه والعصائر يوميا، معظمها كانت تحمله مع امها بفرح وتذهبان به الى البيت. كانت تخشى ان يسأله والدها، وقتها ستكون اجابته مختلفة تماما عن كذبة بلقيس، وضعت يديها على رأسها وهمت ان تسأل امها ان كان والدها تحدث مع خالد عن سبب اهتمامه به ولكنها ادركت ان مثل هذا السؤال سيفتح شهية امها لمزيد من الاسئلة ولربما والدها ايضا فآثرت ان تصمت وهي خائفة وقلقة مما تخبئه المفاجاءت.

    في اليوم الذي خرج فيه والدها من المستشفى، جاء خالد بخروف ومشروبات واومأ اليها ان تقترب، ومن حسن حظها لم يلحظهما احد، ، همس: (بكره عايزك في المكتب الساعة واحدة.)
    غاص قلبها، (عايز يقبض التمن) قالت لنفسها وهي لا تكاد تتنفس، هل تتهرب من الذهاب اليه؟ تراوغ وتتحايل حتى ينسى الموضوع وماذا لو صار نذلا وجاء وفضحها امام اهلها؟ في تلك الليلة لم تتذوق طعم النوم، كان قلبها معلقا بالله ان يخرجها من هذه الورطة التي ادخلت نفسها فيها.

    حين كانت السيارة تنهب بهما الارض، كان الاضطراب يعم جسدها كله، اختلست النظر اليه، كان هادئا ووجهه ينم عن السعادة، همست لنفسها (هكذا يذبحون بنات الناس، دم بارد واعصاب هادئة).
    الاغنية التي كانت تنبعث من مسجل العربة تتدفق كلماتها عشقا وهياما، انها تحب هذه الاغنية المشهورة، تقول دائما ان هذه الاغنية تنساب في خلاياها كانسياب الماء في التربة، ولكنها الآن لم تسمع شيئا من كلماتها. تتساقط الموسيقى على اذنها كالطرق على صفيح فارغ. صدرها كان يعلو ويهبط بشدة .. جسدها كله كان يرتعش.
    فجأة قالت : خالد
    - ايوه
    - ممكن توقف العربية نتكلم شوية
    - مافي مانع
    بدا صوتها مبحوحا
    - بصراحة انت ظاهر عليك ود حلال وود ناس، وسويت اللي عليك وزيادة ، وزي ما قلت ليك انا ما عارفة حتى اشكرك كيف، يعني اي كلام اقولو ليك ما بيغطي العملتو لينا لكن بصراحة دي اول مرة لي اطلع مع راجل، وعمري ما سويت الحاجة دي، فعايزه اقول ليك، ممكن تكتب لي وصل امانة بالمبالغ الدفعتها كلها وانا حاقنع ابوي نبيع البيت ونسدد ليك قروشك وبالباقي نمشي نسكن اي حتة. او تشغلني معاك في الشركة وتديني شوية من راتبي كل شهر لحدي ما تاخذ حقوقك كلها. عايزاك تعفيني من الحكاية دي وانت ممكن تلقى مائة بنت غيري.
    سألها خالد باقتضاب : ده كان اتفاقنا؟
    ردت وهي تهز رأسها- لا
    ادار محرك سيارته وسار بها، ولم ينبس اي منهما بكلمة للآخر، بينما هي تتلفح حزنها كانت تختلس النظر اليه فتراه سعيدا بالصيد الذي اصطاده او هكذا خيل لها..

    عندما وقفا امام باب الشقة، قالت لنفسها( ستخرجين من هنا امرأة وفي احشائك ) لم تكمل وتحسست بطنها. ( ياربي اول وآخر مرة).
    مد اليها المفتاح وهو يقول: قولي بسم الله وافتحي الباب
    قالت لنفسها( عايزين نعمل حاجة شينة، كيفن نقول بسم الله) ولكنها فعلت ما قاله لها، ربما لاحساسها انها لم تعد قادرة على مخالفته.
    طاف بها على غرف الشقة ، لاحظت ان اثاث الشقة جديد، وان بعضها لا يزال في اغطيته البلاستيكية.
    سألته: ساكن هنا؟
    - لا
    قالت لنفسها( دا الوكر، كم واحدة مرت قبلي من هنا؟ اكيد عندو واحدة مفضلة بتجي طوالي) بدأت توسوس (دخلت نملة .. رقدت ..خرجت، دخلت اخرى ..رقدت .. خرجت ، دخلت نملة ... رقدت ... ،)
    حين قال لها اجلسي على الكرسي، ظنت انه سمع وسوستها.
    ( انت الآن مثل النمل الذي سبقك الى هذا الوكر، ياربي اول وآخر مرة).
    لا زال صدرها يعلو ويهبط بشدة ويداها ترتجفان

    قال لها خالد – رايك شنو في الشقة دي؟
    ليلى – جميلة
    خالد – خلاص خلي المفتاح معاكي وخلي ا
    دون ان تشعر انتفضت واقفة مذعورة تتسارع انفاسها، وحدقت فيه وهي تقول
    بتقصد شنو؟
    خالد – انتي ما خليتيني اكمل كلامي، بقول ليكي خلي المفتاح معاك وخلي ابوكي وامك يجوا يسكنوا هنا.
    بدا عليها الانفعال والارتباك: يا خالد انت بتقول شنو؟ عايز توديني في داهية ليه؟ عايز تفضحني قدام اهلي ليه؟ يقولوا على شنو وانا بجيب ليهم مفتاح شقة!!!!


    في غمرة انفعالها لم تستوعب، لاول وهلة، كلماته التي قالها: روقي المنقة يا منقة انا عايز اتزوجك.


    ****انتهت القصة والعاقبة عندكم في المسرات *****
                  

01-11-2005, 07:07 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    وينكم يا جماعة الخير
                  

01-11-2005, 07:50 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    Quote: عايزك – لو سمحتي - تنقديني حتى ابكي


    اصبر خلي الطيور المهاجرة لامن تتلمّ هنا والله تنقدك نقد
    تطير عيش ريفك...

    وبرضو متابعين ...واصل يا زول واحد...اهم شي هو الرغبة في الكتابة وتكرار التجربة
    وتجويدها وتشريط المجود او تحويله للتراش كان واعادة صياغته من جديد والنظر اليه في المراية...من قريب
    وتديها تره لا وراء وتقرأ بصوت عالي وتشرط او تترش وتكتب من جديد وافضل من ينقد نفسه هو المبدع....
    ولا تكثرمن الرغبة في انتظار النقد
                  

01-11-2005, 09:29 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: nazar hussien)

    العزيز/ نزار حسين

    مليون سلام
    Quote:
    اصبر خلي الطيور المهاجرة لامن تتلمّ هنا والله تنقدك نقد
    تطير عيش ريفك...

    ضحكتني حتى كليواتي وجعني

    Quote: تشريط المجود او تحويله للتراش كان واعادة صياغته من جديد والنظر اليه في المراية

    كل الكلام البتقولوا ده سويتو والورق المشرط من شدة ما كتير غنم الحلة حالفة ما تمر قدام كوشة بيتنا

    كترة الشوف في المرايا بتعلم الواحد الغرور.

    القاريء / الناقد مرآة الكاتب
                  

01-12-2005, 07:36 AM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)

    زول واحد
    انا ما داير انقدك زي نقيد نزار ,,, لكن حقو تواصل الكتابة لانها تستحق
                  

01-12-2005, 08:26 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: newbie)

    Newbie
    شكرا على المرور العطر

    ساعض على وصيتك بالنواجذ

    لك ودي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de