هل أنت مهذب ؟؟ أتمنى أن يقف الشعب السوداني يوما أمام المرآة ليتأمل نفسه . فليس كل مابه من شقاء صنع الحكومات والساسة . فالشعب نفسه صاحب أسهم مقدرة في شركة الكدر والنكد القومي .. من الحكمة أن نعترف أننا شعب غير مهذب.. وبدقة لم أقل (مؤدب) فنحن شعب كامل الأدب ولدينا حياء قلما يتوفر لغيرنا .. لكن يعوزنا التهذيب في التعامل.. ملمسنا الجماعي فيه خشونة سافرة . والأسوأ أن الضمير السوداني يعد الجلافة درجة من الرجولة .. كلما خشنت عباراتك.. كلما برهن ذلك على قوة شخصيتك وشكيمتك .. والرجل الذي يستخدم العبارات المهذبة الودودة هو في ضمير الشعب درجة من الميوعة الأقرب الى الخلاعة .. لا أحد يستخدم عبارة (لو سمحت) أو (لو تكرمت) في تعامله اليومي . ندلف الى الحديث جملة واحدة .. خشنة الحواف .. ونطلب بلغة الأمر حتى ولو كان المطلوب هو معرفة الوقت مثلا من رجل عابر آخر .. وحتى عندما نتنازل ونهبط اضطراريا بعبارت مهذبة فاننا نستخدم ألفاظا سمجة فيها من الركاكة الحضارية ما يستفز النفس ( قرصة .. يا خال ) عبارة قالها لي شاب عندما وصل الى مقصده وكنت حملته معي في سيارتي في طريقي من باب فضل الظهر ..احسست أن العبارة فعلا قارصة .. تفضح المستوى الحضاري المتدني للشاب بعكس مظهره المتأنق .. لكن الذي يفجع حقوق المواطنة بصفاقة محيرة .. أن تقف في مكان عام في انتظار خدمة وأمامك آخر .. فيأتي ثالث من الخلف وكأنه لم يرك . أو كأنك لا ترى بالعين المجردة ويمد يده طالبا خدمته هو أولا .. كنت أقف أمام باب المخبز و سعير حرارته يلفح وجهي في انتظار من هو قبلي ليأخذ حاجته... فأتى شاب من خلفي ومد يده بالنقود الى صاحب المخبز طالبا حاجته من الخبز .. أحسست بالعدوان المهين.. زجرته قائلا ( هل تراني أتمتع بحمام الساونا بلفح هجير المخبز) .. نظر الى في حيرة شديدة .. حيرة في ما الذي يثير غضبي ثم قال في لهجة ادانة وشجب واستنكار ..(الدنيا طايرة .. ) ..!! المصيبة ليست في تعديه على حقي في الصف..بل في احساسه أن اعتراضي لم يكن (سلوكا مهذبا) ..!! لماذا لا يتعلم أطفالنا في المدارس فضيلة الصف .. عندما يخرجون في فسحة الفطور بدلا عن تزاحمهم أمام المطعم؟ لماذا لا يكون من المنهج الدراسي أن يتعلم الصغار أن يقفوا في طابور أنيق بلا ضجر يأخذ كل حاجته بلا أدني عدوان على حق غيره؟ من المهم تطوير أدب الخطاب الشعبي العام.. ترفيع الذوق السوداني .. الاقرار بأن الذي لا يطور مقدراته الاتصالية الجماعية فهو متخلف و ذو خلق وعر .. وأن عبارات المجاملة ليست ميوعة وكلما تهذبت وتأنقت كلما كشفت الجوهر الحضاري لصاحبها .. هل ترغب في رؤية عرض مجاني للسلوك التلقائي للجمهور السوداني .. اذهب أمام نافذة أى بنك وانظر كيف يقفون في شريط أفقي طولي على امتداد الكاونتر كل يريد أن ينهي معاملته أولاً .. حتى ولو كان قبله عشرة رجال كاملي المواطنة .. بصراحة .. من باب الاستفزاز الايجابي أقولها لكم دفعة واحدة (نحن شعب غير مهذب ..) .. وأرجوكم انتبهوا جيدا للعبارة فلم أقل (غير مؤدب) . فحاشا لله .. نحن شعب مؤدب جدا ..!!
04-24-2005, 03:02 AM
A.Razek Althalib
A.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818
المحترم جداً جداً... الرائع/ هشام مدني تحية وتقدير...
Quote: لكن ماعرفتنا رايك فى لغة التعامل اليومين دى له شكلها اختلف من ايام زمان
لا يفل الحديد إلا الحديد.. ولو كنت فظاً.. غليظ القلب لإنفضو من حولك.. ولكن لكل وقت مضي شيء كان زمان.. وكان أجمل... وما أحلى ساعات اللقاء...
والذكريات بين الحبان... لامن تكون صادقة ونبيلة.. فهي أحلى ساعات اللقاء... وأجمل بشارة...
Quote: زمن لو سمحت
والزمن علمني أنسى...
Quote: لو سمحت لو تكرمت وبعد اذنك
طاقة حضارية.. ولكن... أمزجتنا المتقلبة... وحرارة طقسنا... مثال لذلك... أنا وبعض من أعرفهم: كما زجاجة المياه الغازية... إذا تعاملت معها برفق تستمع بها.. وإذا عاملتها بعنف... تنكشح فيك... وتعكر مزاجك...
Quote: ممكن التهذيب فى الكلام يكون بات عيب ولا ...
نحن كبشر ... عادةً ما: نطرب للمديح والمجاملة ونغضب للنقد ... وأحياناً.. يقال .. لتوصيف هذه الحالة... فنون النفاق فالنصب والكذب والمجاملة والمسايرة والمداهنة قد تكون عند بعض المستنيرين... شكل حضاري.. والله أعلم.. ممكن يا رائع.. الإستعانة بصديق... بعد الموافقة طبعاً... السؤال ده محول...
Quote: اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية و لو من باب التهذيب ايضا.
عبارة نطلقها فضفاضة على مدار اليوم و لكن مثقفى مثقفينا لا و لم و لن يفهموها حتى الان ... و هذا البورد شاهدا على ما أقول ان اعتبرنا ان اعضاءه هم من المحظوظين الذين تعلموا و شاهدوا حضارات اخرى و تعاملوا مع شعوب اكثر تهذيبا و لكنهم تجد الفرد منهم يعيش فى اكثر الدول تحضرا و مدنيه و ارقى الشعوب تعاملا و تهذيبا و تجده لم يأخد من هؤلاء الا الوجه القبيح للحضاره و لربما تجده قد اخذ هذا التهذيب فى تعامله مع بقية الشعوب و لكنه فى اللحظه التى يأتى بها الى هنا تجده و كأنه لم يغادر هذه البلاد قيد انمله و كأنه لم يتعامل مع شعوب شيدت حضارات بثقافاتها و معاملاتها... دوما اتسائل من أى اتينا نحن؟؟؟؟؟
هشام مدني .. كم أتمني لو أن العنوان كان إستفتاء وسؤال مباشر يكون حاله حال لسانك .. ( هل أنا مهذب؟؟؟) لأنني حينها كنت سأدخل دون أن أتردد وأقول أري في منبرنا أدب بأرجل يسمي هشام مدني ... لك التحية ودوماً في خاطري أجمل لقب سمعته في هذا المنبر عنك .. " هشام مدني ..حمامة سلام المنبر.."
الاخ عمر الفاروق لك الشكر الجزيل على المرور والكلمات الطيبات والسلام وحقيقية ما يقلقنى العبارات المتداولة هذه الايام. هل ستكون هذه لغة الاجيال القادمة؟ تحياتى لك
04-25-2005, 07:31 AM
Walid Safwat
Walid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227
الاخ مشتاق تحياتى لك وانت تسطر وتحصر الامر فى هذه النقاط الهامه. فعلا الحوجه ماسه لجرعات قوية فى هذا الاتجاه لانه يؤسس لاجيال قادمه. نفس هذه المشكلة بدات فى بعض الدول الاوربيه والبعض يقول ان اسبابها اقتصادية وضغوط يومية تجعل من الانسان يتصرف من غير قصد. فالنبداء العلاج من حولنا ونذهب به الى ارض الواقع. مع تحياتى
04-25-2005, 09:33 AM
Fadl Karrar
Fadl Karrar
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1904
من الشجاعة نقد الذات والإعتراف بالذنب فضيلة ولكن نحن فى السودان من أكثر الشعوب مقدرة علي التبرير وأبعد الناس عن الإعتراف بالأخطاء الجسيمة التي نرتكبها كل يوم خلال تعاملاتنا مع الآخرين حتي للأسف تعودنا علي الأخطاء لدرجة أنها أصبحنا لا ننتبه أنها أخطاء أتذكر أحد الخليجيين فى برنامج كوميدي خلال شهر رمضان سابق يرمز للسودانيين إضافة للجلباب بكلمة ( ما قلت ليك ؟ ) وهي كلمة تدل علي أن صاحبها يبرئ نفسه أو يتنصل من نتيجة أحد الأحداث بل والأدهي يرمي اللوم علي الآخر. ونحن في تبريرنا لجفاف تعابيرنا نرمي باللائمة تارة علي سخونة جو السودان وتارة لإعتبارات نفسية متوهمة منها أن الرجالة تقتضي الخشونة فى الكلام والصوت العالي مع أن قدوتنا رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يقل لخادمه قط لم فعلت هذا ولم لم تفعل هذا. وهذا قليل من هديه صلي الله عليه وسلم. نقطة أخيرة : هل نعبر عن حبنا لزوجاتنا وأولادنا وزملائنا وأصدقائنا ... ألخ كما ينبغي أم نعتبر ذلك أيضا من الميوعة وعدم الرجالة؟؟؟
لكن رغم ما يبدو أحب السودان وأحب السودانيين أبناء عشيرتي والحب لكم جميعاً
04-26-2005, 00:35 AM
Hussein Mallasi
Hussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230
Quote: كان عمنا برعي مثالا للاناقة و الرقي؛ فقد تعلمنا منه كيفية تثبيت
ربطة العنق بثلاثة طرق مختلفة؛ اذ تختلف طريقة الربط باختلاف نوعية الربطة
..... او كما قال ....
كما كان مثقفا ثقافة عالية و ذا عقل منفتح و لغة انجليزية رصينة ؛
كانت كلماته منتقاة بعناية فائقة ... كنا نحرص على التحدث معه
و الاستماع اليه للاستمتاع بكلماته الفخمة و تعبيراته الجزلة و بالذات
تلك التعبيرات الانجليزية التي كان يزين بها حديثه و يكثر من استعمالها
لتقريب ما يود الاشارة اليه.
سلامات عزيزى الفاضل ملاسى ذى عمنا برعى ده عنده تصريح يقول اى حاجه يكفى انو كان وكيل وزارة فى زمانه ما كان اى زول ممكن يحلم انو يكون وكيل وزارة وراكب حافلة بعد المعاش . تصرفه هذا يدل على انه راقى ومهذب جدا لانه تعامل مع منصبه بتهذيب واحترام
Quote: ثم اردف مبتسما
وهذه اكبر دليل على تهذيب الرجل رغم ظروفه وهو مبتسم يا ملاسى ياخى الناس دى صعب تانى تتكرر فى الزمن ده مع تحياتى لك
Quote: . لكن يعوزنا التهذيب في التعامل.. ملمسنا الجماعي فيه خشونة سافرة . والأسوأ أن الضمير السوداني يعد الجلافة درجة من الرجولة .. كلما خشنت عباراتك.. كلما برهن ذلك على قوة شخصيتك وشكيمتك .. والرجل الذي يستخدم العبارات المهذبة الودودة هو في ضمير الشعب درجة من الميوعة الأقرب الى الخلاعة ..
اضف الي اعلاه - السلام الجمهوري كلماتو كلها رجاله و حرب بعكس الشعوب الاخري . - النسوان لمن يتونسو و يضحكو بضربو بعض في الكتف مع نهايه الضحكه. - السلام و التحيه يلازمها خبط و ضرب علي الكتف عند الرجال .
حبيبنا هشام انا جيت اسلم لقيت ودالطالب محولجي في العموم دي طبيعة الشعب السوداني الكريم النابعه من البيئه العائش فيها و اظن الاستاذعثمان ميرغني سيد العارفين انو كل شعب بستنبط طريقة حياتو من البيئه العايش فيها لو عاوزيننا نكون رقيقين في التعامل كان السودان مفروض يقع علي ضفاف البحر الابيض المتوسط
ولا شنو !!
04-26-2005, 00:52 AM
خدر
خدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188
مولانـــا العزيز خــــدر اسعد الله اوقاتك بكل الخير والله اضافات مهمه وملاحظه جيدة
Quote: اضف الي اعلاه - السلام الجمهوري كلماتو كلها رجاله و حرب بعكس الشعوب الاخري . - النسوان لمن يتونسو و يضحكو بضربو بعض في الكتف مع نهايه الضحكه. - السلام و التحيه يلازمها خبط و ضرب علي الكتف عند الرجال .
Quote: لو عاوزيننا نكون رقيقين في التعامل كان السودان مفروض يقع علي ضفاف البحر الابيض المتوسط
طيب يا مولانا ماعندنا البحر الاحمر ولا ما ينفع؟ لك معزتى
الاخ فضل تحياتى لك ونحن فى اشد الحاجه الان قبل اى وقت لما سطره قلمك
Quote: من الشجاعة نقد الذات والإعتراف بالذنب فضيلة ولكن نحن فى السودان من أكثر الشعوب مقدرة علي التبرير وأبعد الناس عن الإعتراف بالأخطاء الجسيمة التي نرتكبها كل يوم خلال تعاملاتنا مع الآخرين حتي للأسف تعودنا علي الأخطاء لدرجة أنها أصبحنا لا ننتبه أنها أخطاء
تحياتى لك
04-27-2005, 00:27 AM
almulaomar
almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي هشام مدني أنا غير مهذب وأحب أن أكون مهذب بل أذهب أبعد من ذلك وأحب كل مهذب لو أنه خصمي ، لكن أخي عدم تهذيبنا وجلافتنا هي متأصلة فينا منذ التنشئة مروراً بالتعليم والمجتمع ، لو حبوبتك قالت ليك يا ولد هوي قوم جيب لي موية وإنت كنت بتقرأ في جريدةأو كتاب وبعد ما تقوم وتجيب الموية من المزيرة بتاعت بيتكم والتي تبعد عن موقع حبوبتك بمسافة تحتاج إلى ركشة وبعد أن تقطع عليك حبال أفكارك وعنقريبك وتجيب ليها الموية وتقول ليها الموية يا حبوبة ما بتسمع منها كلمة شكراً ، أما عمك فيقول ليك أمشي يا ولد قوم جيب لي تمباك من سعد قشرة وتمشي إنت كداري كل ذلك المشوار وتعود بكيس التمباك ويتأبط عمك كيس التمباك ويدنكل سفته ويخلف رجل على رجل دون أن يسمعك كلمة شكر ، وحتى والدك يقول ليك قوم يا ولد أمشي جيب قش للغنم فتخرج في حر غائظ ودرجة حرارة تذيب الحجارة وتعود بالقش للمعزات الثلاثة وأنت تتصبب عرقاً دون أن يسمعك كلمة شكر واحدة. والحال لا يختلف في الإستئذان ، وبالرغم من كل هذا يظل هنا نفر مهذبون إيما تهذيب فهم يفعلون أكثر من مجرد الشكر فيدعون لك بالخير والصحة والبركة والعافية.
الأخ هشام: هل أنت مهذب؟ هل أنت شجاع؟ هل أنت جبان؟ هل... يعتمد علي المجتمع الذي تتعامل معه. "لو سمحت" "لو تكرمت" .. منتشرة أكثر في الحضارة الغربية .. مجتمع الفرد. فأنت لا تستطيع في دكان مثلا أن تمر بجانب أحدهم مزاحما له دون أن تقف و تستأذن منه ليفسح لك الطريق. بينما نجدك في دكان في السودان مثلا يكفي أن تضع يدك بلطف و تلقائيا يفسح لك الآخر المجال للمرور. مجتمعنا مجتمع جماعي .. زحمة في المواصلات.. الأكل جماعة و من نفس الماعون و الناس تتزاحم لحد العفص و يمكنها أن تكون في آخر تهذيب. أيضا لأنك غير متعود علي السلام بالتقبيل كما في حالة أخواننا العرب ... فأنه أذا أكتفيت بالمصافحة فقط بينما أخا الخليج يود أن يشعرك بحميميته بالسلام علي (الخدين) فأنه يعتبر سلوكك "غير مهذب". أذن المسألة تعتمد علي "القوانين العرفية" لكل مجتمع و تعود الناس علي ممارستها.
عزيزى الفاضل محمد سليمان اسعدالله اقاتك بكل الخير قد اتفق معك فى بعض النقاط ولكن مجتمعنا كان. وكان دى هى مشكلتنا فى الكثير؟؟ فيه التهذيب والرقى والتعامل فى منتهى اللطف. عشنا فى مجتمع متحضر جدا لكن الظروف الحاليه تركت اثرها على كل جميل هل تتذكر كيف كان يتعامل اهل السودان فى السبعينات رغم الضيق الذى صاحبها محتاجين لوقفه صادقة من جديد هذا ليس لنا وانما للاجيال القادمة مع تحياتى لك
04-28-2005, 08:57 PM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26627
اولا لاينبغي قياس قيمنا بي معايير غيرنا، لانو اجرائيا خطا او يطششنا اكتر ممابوصلنا لي باب المعبد.
بالذات عملية ربط القيم دي بالحضارة، اللي تلقائيا تعني قيم المجتمعات الغربية، او ده مزلق لزج او لولبي!
لانو لكل مجتمع حضارتو ولاينبغي الاشارة لي مجموعة قيم حضارة الغرب بي صيغة الحضارة بالالف واللام.
برضو من السذاجة والتبسيط المخل الانبهار بي قيم الغربيين باعتبارها حضارة او رقي!
علي العكس من جانبي افضل بي مليون مرة "جلافتنا" او عدم نظامنا علي رقي الغربيين "افتراضا" او تحضرم ان جازت العبارة، لانو ده مظهر براق او خادع، يخفي تحتو عالم الله لاوراك ليهو.
ماعايز احكم علي قيم الغير انطلاقا من معايير قيمي، لكن مافي مفر هنا!
طبعا لكل قاعدة شواذ، ولكن علينا بالقاعدة ماالاستثناء.
الحقيقة الغايبة عن غير العايشو الغربين عن قرب، وبالذات في امريكا، انك ممكن تفقد حياتك ذاتها، لمجرد قولة سلام للزول الخطآ، او مجرد التحديق بالعين في وش الانسان الخطآ.
خلاصة الامر الموضوع ده مركب او متشعب شوية، اوما بي تبسيط عثمان ميرغني ده.
التحدي كيف نكون منظمين ونحن نستصحب قيمنا في التكافل والدفي الانساني الماتمثيل او قشرة.
من الجانب الاخر، احنا بننسي واقع حالنا، حروبنا، او شظف العيش!
فقط اتخيلو الامريكان ديل مدورنها، من نصف قرن، اوماتو منهم 14,000,000 مليون، لوقلنا عدد سكانم يعادل 7 اضعاف تعدادنا!
الكترابة!
لمان اتامل نصف اناءنا الملئ، بقول احنا ملايكة عديل، مقارنة بي "ناس الحضارة"، بي كل شكرا بتاعم او معليش..الي اخر تمثيلم!
Quote: اولا لاينبغي قياس قيمنا بي معايير غيرنا، لانو اجرائيا خطا او يطششنا اكتر ممابوصلنا لي باب المعبد
المعيار اعتقد كان هل قبل عشرين عاما مثلا نحن فى معاملاتنا مثل اليوم وده معيار صعب؟
Quote: لانو ده مظهر براق او خادع، يخفي تحتو عالم الله لاوراك ليهو.
هنا دخلت فى موضوع اخر ويصعب نقاشه لانه متعدد الجوانب قد تكون فيه بعض ليس من عادتنا وتقاليدنا كما فى الغرب ولا اود ان اقول انه لعين لانه فيه الكثير الذى يختفى فيه المؤلم لنا ولا رايك شنو فى هذا الامر.
Quote: ماعايز احكم علي قيم الغير انطلاقا من معايير قيمي، لكن مافي مفر هنا!
اود ان نحكم نحكم على قيمنا انطلاقا من ما كان عندنا منها فى تقديرى ومن غير زعل ان الامريكان هم اسوء مثال لعدم التهذيب فى المعاملات العادية رغم التظاهر وخداع الاخرين بهذا والدليل القاطع على هذا كلامك.
Quote: الحقيقة الغايبة عن غير العايشو الغربين عن قرب، وبالذات في امريكا، انك ممكن تفقد حياتك ذاتها، لمجرد قولة سلام للزول الخطآ، او مجرد التحديق بالعين في وش الانسان الخطآ.
Quote: ده مركب او متشعب شوية،
اتفق معك فى ما ذهبت اليه انه متشعب وقد ترك كاتب المقال اهم مافى التهذيب وامسك بالجانب الممكن علاجه.
Quote: التحدي كيف نكون منظمين ونحن نستصحب قيمنا في التكافل والدفي الانساني
وقبلها سؤال يفرض نفس كيف نكون كما ذكرت وعندنا اذمة تهذيب ؟ كيف نستوعب منظمين واساس التنظيم هو الغائب على الاقل هنا انظر الى هذا الفضاء كيف حلنا فيه.
Quote: لمان اتامل نصف اناءنا الملئ، بقول احنا ملايكة عديل، مقارنة بي "ناس الحضارة"، بي كل شكرا بتاعم او معليش..الي اخر تمثيلم
كنا فعلا فى تعاملاتنا ملائكة ولكن نرجع الى الشماعه ونقول الظروف الضاغطة حولت الموازين لكن املى ان ينصلح الحال عن غريب تحياتى لك
ارجو ان تقراء ملاحظات زائر الى باريس
السائق الفرنسي قليل التهذيب ولا يكترث للمارة
معظم سائقو السيارات الفرنسيين يبدون عدم اكتراث بالمارة، ويركنون سيارتهم على الارصفة ويستعملون الجوال اثناء القيادة. ميدل ايست اونلاين باريس - من بيار ماري غيرو اظهر استطلاع للرأي نشر الخميس بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي السادس للتهذيب اثناء قيادة السيارات، ان السائق الفرنسي يتسم بالعدائية وقلة التهذيب وعدم الاكتراث بالمارة، كما انه يركن سيارته على الارصفة ويستعمل هاتفه الجوال اثناء القيادة. وفي استطلاع حمل عنوان "كيف ينظر السائقون الفرنسيون الى انفسهم"، اعتبر اكثر من 60% ممن شملهم الاستطلاع ان السائقين الفرنسيين عدائيون وقليلو التهذيب. واجرى معهد "اد هوك ريسيرتش" هذا الاستطلاع الذي يشكل "مؤشرا سنويا لتصرفات السائقين الفرنسيين"، لحساب شركة "آ جي اف" للتأمين والجمعية الفرنسية لمكافحة التصرفات السيئة اثناء القيادة التي تنظم هذا اليوم الوطني للتهذيب. ويعتقد 48% من السائقين الفرنسيين ان السائق الفرنسي هو سائق جيد عموما غير ان الاكثر شبابا (بين 18 و24 عاما) يعتقدون العكس بنسبة ستين بالمئة. ويرى 64% من السائقين ان السائق الفرنسي عدائي وقليل التهذيب لكن النسبة انخفضت بالنسبة الى استطلاع 2004 عندما اكد 69% من السائقين ان السائق الفرنسي يتسم بهذه الصفات السيئة. وراى نصف من شملهم الاستطلاع ان السائق الفرنسي لا يحترم المارة بينما يؤكد 87% من الفرنسيين انهم يعنون "غالبا او احيانا" من صعوبات في عبور الطرقات. واقر 37% من السائقين انهم يركنون سيارتهم "احيانا او بشكل منتظم على الرصيف". ويؤكد 21.8% من الفرنسيين انهم يستعملون الهاتف الجوال اثناء القيادة، اما الاكثر تعلقا بهذه العادة السيئة فهم السائقون الاكثر شبابا (بين 18 و24 عاما) الذين اقروا بنسبة 36.7% بقيامهم بهذا التصرف. وعلقت على هذه النتائج الجمعية الفرنسية لمكافحة التصرفات السيئة اثناء القيادة قائلة ان "التهذيب والاحترام والصبر والحكمة مفاهيم يبدو انها تخرج من لغة الفرنسيين عندما يكونون وراء مقود القيادة (..) ان قليلا من المدنية والتهذيب قد تجعل الطرقات اكثر امنا". واخذت الجمعية بريطانيا مثالا على ذلك حيث ان نسبة الوفيات في حوادث السير تقل 40% عنها في فرنسا. و"التهذيب وراء المقود" هو بند من سبعة بنود تنص عليها شرعة "المواطنين على الطريق"، وهي منظمة غير حكومية اسسها برنار دارنيش احد اهم سائقي سباقات الرالي الفرنسيين.
04-30-2005, 01:20 AM
toona
toona
تاريخ التسجيل: 01-09-2003
مجموع المشاركات: 326
الموضوع جميل ومهم للغاية عزيزنا هشام ، وعانيت منو كتير ، زي كتيرين غيري ، سواء كان للإحساس السيئ البيجيك لما تعامل بصورة غير مهذبة " في صمة خشمك " ، او لما تتعامل مع الآخرين بتهذيب ويعاينو ليك كانك "كائن فضائي نازل من المريخ هسسسسسسي ! " وذكرني بي موقف طريف مريت بيهو قبل كم يوم ، بعد فترة انقطاع طويلة من البيت ، قضيتها في الداخلية لظروف الامتحانات ، رجعت البيت وكنت يوم واقفة مع الحجة في المطبخ ، فبقول ليها عن اذنك ناوليني كدة ، وبعدين شكراً ، قعدت تعاين لي باستهجان شديد ، وعلقت " انتي لما تقولي لي شكراً دي وعن اذنك بتغيظيني شديد ! عليك الله تاني ما تقوليها ! " ... وما اتمالكت نفسي من الضحك ، لانو اتخيلت كانوالكلمات المهذبة نوع من الاهانة الشخصية .. لانو كسودانيين ، اتعودنا انو عدم التهذيب دلالة علي القرب العاطفي ، والتبسط في الكلام وخلوه من ال " تعقيدات التهذيبية البشعة " يدل علي انك بتعتبر ال "حالة واحدة " ، وهي إشارة الي التقدير حسب المفهوم بتاعنا البسيط .. والتهذيب في القاموس السوداني مرادف لكلمة ال "رسميات " ..وبالتالي لا يستخدم إلا في المناسبات الرسمية .. وده فهم متأصل من كبيرنا لي صغيرنا للأسف يحتاج لمجهود تربوي كبير جداً لتغييره ، واتمني انو ادارة المناهج ووزارة التربية والتعليم تنتبه للمفهوم ده وتحاول تصلحو ، بس للأسف ما حنلحق نستمتع بي كلمة " عن اذنك " واحنا واقفين في صف العيش ، ولسة كتوفنا حتورم من الخبتي بتاع السلام ، الله يكون في العون ، بس يمكن اولادنا يقدرو ؟
اخى الكريم ايوه نحن ناقصانا حجات كتيرة وزى مابقولو الزوق العام والاتيكيت وامكن الحجات دى لانو نحن كنا شعب مقفول ومفتون بى ثقافته المحليه وهى طبعا ثقافة عضلات ولكن بعد الهجرات الكبيرة للسودانيين للخارج بمختلف الاسباب احتكو شوية بالناس البره وبدت تكون فى ثقافة عامة فى شكل حتى منظر الشارع العام والتعامل اليومى وشوية شوية بقينا نهتم بى مسلمات زى النضافة العامة والمظهر الجميل والشكل اللائق وبقينا شوية شوية نهتم بى حياتنا الخاصة شوية شوية وتركنا ما لا يعنينا فى الخاص والعام يعنى لناس ماشة كويس وتشاومكم دا عندو اسبابو لكن برضو فى تغير ولو كان بسيط بس للاحسن التحية لابناء السودان بالخارج وهم يسهمون فى الدفع بايجابيات كانت تنقصنا ودمت اخى الكريم
05-01-2005, 09:11 AM
Elawad Eltayeb
Elawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319
إن الشعب السوداني هو قمة في الأدب والتهذيب والزوق. إلا أننا شعب أغبش باطنه ألطف من ظاهره، نحتاج لتطوير لغتنا العامة حيث يسمى اللطف الظاهر حنكشة ويكون مدعاة للتأمل.
وأظن أن الأمر يعود للجو السياسي العام الذي كانت له آثاره السالبة على مظهر البلاد وجوهرها. فهو الجو الحاكم على غالب أمور الحياة الإجتماعي والإقتصادي والسلوكي منها وهو المهيمن والمسيطر على جو الأخلاق العام غير عابيء بحالة المواطن النفسية والمادية مكمم لحريات التعبير مما جعل شخصية المواطن المكبوت (ضد النظام) أو الكابت (مع النظام) تطغى على سائر الشخصيات السوية ونافيا لها.
وإذا تأملت الأفلام السودانية الرسمية القديمة (أبيض وأسود) لوقع لك ما أتحدث عنه حيث تجد مظاهر التمدين والتحضر بادية على وجوه الناس والأشياء وفي تصرفاتهم.
أما اليوم فإن الشارع هو لوحة تعكس النظام السائد. وإذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
أنظر للخطاب السياسي بين الأمس واليوم. تجد أنه كان حكما يحفظها العامة أما اليوم فإن الخطاب السياسي إما توكيد للذات أو نفي للآخر وكلها من ضروب الأنانية والنظرة المتعالية والقاصرة عن إدراك وتحقيق مصالح الوطن والمواطن.
والله كنا اكثر الشعوب رقى وذوق وتهذيب لكن ما عارف الحصل لنا شنو وكنا اكثر الشعوب نهتم بمظهرنا لانه يعبر عن الكثير من ما عندنا من اشياء جميلة لكن ربما ظرفنا خلت بعضنا فى التغير المستمر بس ابشر الايام الجايه املى كبير فى الله ان تكون احسن من سابقتها والتحيه لابناء السودان فى كل مكان. والتفاؤل بالخير لابناء امتنا مهم. مع تحياتى لك
Quote: من المهم تطوير أدب الخطاب الشعبي العام.. ترفيع الذوق السوداني .. الاقرار بأن الذي لا يطور مقدراته الاتصالية الجماعية فهو متخلف و ذو خلق وعر .. وأن عبارات المجاملة ليست ميوعة وكلما تهذبت وتأنقت كلما كشفت الجوهر الحضاري لصاحبها ..
عزيزنا : هشام مدني
قرأت المقال وقد استوقفتني هذه الفقرة .. فلنتأملها مليا .
وأضيف بأن التهذيب في (سودان الانقاذ) له مفهوم آخر غير الذي
نعرفه او يعرفه غيرنا !!!!!.. ألم يفسد (هؤلاء الاسلامويون!!!)
حياتنا كلها من الف باء الى يائها ؟؟؟؟.
وتلك أمور ـ كما يقول علماء النفس ـ تنعكس على تصرفات الفرد
فمن يعيش القهر لا يمكن له أن يجد وقتا ليتعلم درسا في التهذيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة