امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد عكاشة(محمد عكاشة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2005, 06:42 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!!

    كان هذا هولقائى الثالث بها....وتلك كانت لقاءات عابرة...
    قالت وهى تعض على شفتها السفلى من جهة الشمال للواقف قبالتها ورمش عينيها الواسعتين يغمضان اثناء ذلك ويرفان....


    Quote: (....كل الرجال...بلا استثناء ..عندما يحضرون الى مكتبنا فى مهمات عمل ينسون ما قدجاؤالاجله وينشغلون ...لايكفون عن النظر الى والتامل فى فتنتى وجمالى..بعضهم يجرؤ على التصريح وكثيرون اضبطهم بين الحين والاخر وأعينهم تروغان فى محجريهما وتنزلقان فى مواطن حساسة من جسدى...جسدى وتفصيلاته صار عقدتى...امى هى السبب...هى السبب...)

    ...................................
    هى قصة حقيقية...فتاة ساحرة...غاية فى الروعة والجمال...فى ربيع العمر وعنفوان الصبا..أنثى مكتملة الادوات...طغيان وحالة من الهياج...جذوة من الاغراء لاتنطفىء...هى كذلك وأكثر.... وخبرتى بالنساء غائرة الأثر وعميقة التجاريب...

    قلت لها غير عابىء بشىء ونحن نلتقى لاول مرة...هى ضربة واحدة قد تصيب او ربما خابت ولكن التجاسر فى مثل هذه الاحوال موت محقق...ليس عندى ما اخسره..ثم اننى لن اتجاوز الحدود..سوف اعمل على ايراد حقيقة الجمال الذى يحيطها ويحوطنا...لن يكون حديثى غزلا..مهما يكن من أمر....قلت..


    Quote: (...لو سمحت لى...عند فلاسفة الاسطاطيقا..لو انك حددت فى فتاة بارعة الجمال شيئاما.. محددا اعجبك..انفها جميل=مثلا= او خدها اسيل او ان خصرها مياس وقوامها لادن...لو حددت فهذا يعنى انتقاصا من القيمة الكليةللجمال الكامن وراءها...

    الجمال عندهم هو الذى تعجز امامه عن تحديد شىء معين فيه لفت انتباهك....)

    بدا عليها شيئامن الاضطراب...أخفته بابتسامة عرفتها فيما بعد وغرور طاغ عذبنى زمانا ليس بالقصير...ثم قالت وخدها محمر وعطرها يضوع نبيذا نفاذا وحضورها يملأ المكان...
    Quote: (انا لاافهم فى الفلسفة...افهم فى فنون الدعاية والترويج والاعلان...لكن احساسا جميلا انتابنى وحديثك حول مفهوم الجمال وفلاسفته..المتن الذى قلت يحتاج شروحا وحواشى ومتون..
    سوف نتحدث...)

    لم تكد تكمل حديثها حتى ضاق المكان بالحضور من زوار المعرض وعملاء وكالتهم للدعاية والاعلان من مدراء البنوك والشركات ممن يطلبونها للعمل معهم باى ثمن..اى ثمن..
    التفتت الى ثم مضت...
    هى امراة غامضة...ومتناقضة..
    وسوف أحكى لكم عنها فصولا اخرى!!
                  

08-29-2005, 07:11 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)
                  

08-29-2005, 07:18 AM

Mamoun Ahmed
<aMamoun Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    جميل
    شي ما في هذا النص
    اعادني لروح لقصة الطيب صالح
    (اذا جاءت)


    هذا ليس تقليلا..وشكرا
                  

08-29-2005, 07:42 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Mamoun Ahmed)

    الاخ مامون احمد..
    شكرا جزيلا..
    اذن اواصل
    مع مودتى و تقديرى
                  

08-29-2005, 11:27 AM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    يا ود عكاشة ليك وحشة والله ، لكن موقفك ما دقيق للغاية وحساس كما يقول صاحبنا عمر أطال الله عمره
    يا حليل الحكي الطاعم ، وايام الحب ، ويا حليل خالد ديكارت والحرف D وحليل زمناً قضيتو في حضرة هواك
                  

08-29-2005, 11:35 AM

مطر قادم
<aمطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Sidig Rahama Elnour)

    الاخ محمد عكاشة
    اهدى هذا النص لرجب وتداعى!!!!!!!!!!!!!!
                  

08-29-2005, 01:14 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    U set the fire, now let it burn!

    waiting for that
                  

08-30-2005, 01:49 AM

Ahmed Daoud
<aAhmed Daoud
تاريخ التسجيل: 01-30-2004
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ محمد عكاشة

    استمر نحن فى انتظارك ....

    أحمد داود
                  

08-30-2005, 02:23 AM

nasiradin
<anasiradin
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 1270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    مستمتع انا بهذا الجمال


    أرجوك واصل


    ناصر البطل
                  

08-30-2005, 03:36 AM

Nour Kamil
<aNour Kamil
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    في الانتظار

    للابداعات و المشاعر الجياشه الفياضه
                  

08-30-2005, 05:39 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Nour Kamil)

    عند أسوارها...تكسرت النصال على النصال...
    نهدت نحوى من فوق مكتبها ونصفها الأعلى منصوب امام وجهى وعينى مبصرة وقداسندت رسغ يديها الى سطح المنضدة الزجاجى وراحتيهما مضمومتين الى خديها الأزهرين...المتوردين والعطر ذاته ورائحة الجسد...
    لم تقل شيئا ولم تنبس ببنت شفة ولكن حركتها الى أتت اخبرت عن كثير...تريثت قليلا..حدجتنى بنظرة ثم اخرى وعادت تقول ناهضة فى نصف استدارة...

    Quote: (انت قليل الملاحظة...ثمت تغييرطرأعلى هيئتى كان واجبا عليك ملاحظته...انه الصيف)

    انه الصيف اذن..فصل يعقبه اخر والحياة تستمر..لم الحظ شيئا بادىء الامر... استعاضت عن الملابس الشتوية باخرى فضفاضة وواسعة سوى أنها تشف عن المضنون به على غير اهله....
    كان واجبا على ملاحظة ذلك...من الذى اوجبه على... لاعلم عندى..ولكن يجب انااكون دقيق الملاحظة...
    هى ...عندها للصيف لباسه وللشتاء والربيع وايام الميلاد..ليس ذلك امرا سطحيا ولاعارضا ولكنه سلوك يكشف عن بعض ملامح شخصيتها التى تاخذمن كل الفصول والمواسم ويسم ذلك مزاجهاوتركيبتها النفسية وروحها الوثابة..القلقة..
    مضت الى زاوية اخرى لترتيب بعض الاوراق وساقاها ملفوفتان..مكشوفتان فى بهرج الفستان الانيق...مضت واناجالس فى مكانى لا الوى على شىء...ثم غدوت الى هنالك...
    حيث ميلان كونديرا...نضالاته..شخوصه..عالمه و(المرأة اللقلق) التى عذبته....
    هو يطلب الاختلاف اللامتناهى بين ملايين النساء...يطلبه حثيثا...لافى مثل حالة الجمال التى تحاصرنى الان وانما فى مسغبة الجنس وجوعه الكافر..فى حال التلبس به والاغراق فيه..لحظة الفعل المحمومة...يبحث عن الاختلاف فى تنهيدة حرى..صرخة ندت من فرط اللذة..حركة ايقاعية موحية اثناء اللقاء العصيب...
    قرأت ميلان كونديرا وقرأت دراسة موثقة نشرت اخيرا بان الرجال لاينفكون مشغولين بالجنس..الرجل فى هذا العصر يخطر الجنس بباله كل ثلاثة دقائق ... مرة كل ثلاث دقائق يوميا ولكن للصيف لبوسه وللشتاء والربيع....
    ....................................
    عادت تحمل فنجان قهوة...وفى اثناء ذلك حضر شاب حسن الهندام...يحمل بعض الاوراق وكثير من الاهتمام بها...عرفتنى به فى اقتضاب وانصرفت الى الاوراق من امامها...ثم مضى الشاب الى غايته والتفتت نحوى بصدر مشبوب وعينان نضاحتان والاضواء اخذت فى الخفوت...من يطفىء الحريق...من؟؟؟!!!
                  

08-30-2005, 05:59 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    العزيز جداً محمد اوكاشة

    ما تتخيل انا مشتاق ليك قدر شنو
    وتحديداً مطر وينكم انتو وايمن ومنعم وسلوى
    وعادل كبيدة وامل فاروق كم اشتاقكم واشتاق القاهرة بشدة
    وقولول لمطر عبد الرحمن عبدالله وعبد القادر سالم
    حقينك برااك
    سوف اتصل عليك فلا زلت احمل رقمك ليس في ذاكرة الهاتف فقط ولكن في ذاكرتي ايضاً

    زوربا (كما نقولها امل)
                  

08-31-2005, 08:51 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    شاقتنى الذكرى وأجاءت بى الى رحابها....رحاب سارة...
    مايزال المشهد المريع عالقا بذاكرتها....طفلة وادعة ذات سنوات ست....وحيدة ابويها,,,كانا يغدقان عليها الحنان والحب بصورة جنونية فائقة قبل ان تتبدل ظروف والدها وتسوء...فى لحظة صار رجلا نزقا وقاسيا...يقسو عليها ووالدتها دونما سبب وبلا جريرة...
    حاولت ان تتناوم ذاك المساء المشئوم....غالبها النعاس وغلبها وهى تتسمع بلا عمدأنات مأزومة وصراخ ممض ووالدها يعنف امها فى مخدع الزوجية الى جوار مرقدها...كادت تصرخ وتجن...تحملت وهى طفلة منظرا كهذى...أخذ المشهد يتكرر وابوها يحضر كل مساء مخمورا يبرطم ويهذى ثم ينطلق غادياورائحا فى ملابس شفيفة تعود بها الى ماقد رأت ذاك المساء...
    هى فتاة ودودة برغم ذلك كله...مهفهفة كما النسيم وهبة الهواء الباردة..حلوة العينين ...العينان مكحولتان بحزن قديم... سلوكها ينطوى على قدر غير قليل من كراهية الرجال ...المشهد كأنه امس الاول وهى قد استكملت دراساتها فى كلية الاداب...

    قضينا اياما معا بعد تدريبات نفسية شاقة وترويض متصل لادماجها فى انوثتهاالوثابة بعد وضع تاعس وسنوات مريرة...
    كانت ترتمى فى احضانى مقرورة كعصفور بلله القطر وهى تنضو عنها ثيابها.. قطعة... قطعة ....وتبكى ولسان حالهاسؤال...اى الطريقين اهدى؟؟وفى اجابتى..
    Quote: (...كنت صادقا معك مثلما كنت صريحة معى ..والصدق المطلق كذب مطلق...ولابد مما ليس منه بد..هى الحياة...نعيشها مرغمين...حلوها ومرها...)

    وتسألنى ماذا بعد؟!
    .......................
    سافرت فى رحلة عمل ثم عدت...طفقت ابحث عنها فى كل الامكنة...غابت غيابا طويلا...لا احد يعرف عنها شيئا...غدت أثر بعد عين...ذكرى بعد ايام عريضة عامرة بالحب والمعنى وسر الحياة الغامض...ذهبت مثل (المجنون) الكبير فى تاريخ العشق والصبابة والهوى اصيح..
    امر على الديار ديار ليلى..........اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
    وماحب الديار شغفن قلبى............ ولكن حب من قطن الديارا

    غابت فى هجرة مجيدة....هى ضعيفة لاتقوى على ذلك سوى انها فعلت...ذهبت الى غرب الدنيا حيث المرء عاريا من كل شىء...وجها لوجه امام نفسه...هناك حيث الحرية والضوء اليقق...
    هى ضعيفة جدا...والضعف المقيت هنا كان يؤلمنى ...والقوة العارضة هناك تقلقنى...ولكن لن تصمد طويلا..أعرف ذلك والقلق الفعال دوار الحرية مثل الذى عند سارتر وسيمون دى بوفوار..
    ..........
    حبيبات الماء الباردة فوق رأسى ايقظتنى ...انعشتنى بعد يوم حافل...وموعد ينتظرنى ...غدا ...ولقاء..!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 08-31-2005, 08:56 AM)

                  

09-01-2005, 06:28 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    تحياتى وتقديرى الخالص....
    هذه بعض فصول الرواية...ثلاث حلقات حتى الان...لذا ارجو ملاحظاتكم...تقييمكم..دعمكم وتشجيعكم..
    حتى استمر فى كتابة البقية...
    فى الانتظار..
    مع مودتى
                  

09-01-2005, 12:22 PM

بخاري بشير
<aبخاري بشير
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 294

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    العزيز الاستاذ محمد عكاشه
    لك المودة.. واصل هذا السرد الابداعي.. لك توقنا وشوقنا لما تكتب..
    تقبل.. اشواق الصديق نشأت الامام.. الذي يدعوك معي للمواصلة..
                  

09-01-2005, 12:29 PM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)


    محمد عكاشة

    تحية وإحترام

    أطلعت على المداخلة ووجدت أنك تملك ملكة أدبية جيدة وخيال معبر ويمكن صياغة الأفكار بصورة أوضح..

    دائماً أشجع طرح التجارب الشخصية لأنها تمثل زاوية من بناء كبير فنائه الدنيا وسقفه الحقيقة..وكلما كانت التجربة صادقة كلما كان لها منافذ أكثر للدخول لقلوب الآخري بل إنها تظهرأمامهم في ثوب يعكس ما بداخلها..

    وددت لو أنك تحدثت بلغة التفصيل في هذه العلاقة الإنسانية ، وبين السرد سرحت بنا ما بين الماضي والحاضر، وإنعكاس الماضي على الحاضر..فأنت أشرت لنقطة تعود لعمر ستة سنوات.. وحصرتها في التغيير الذي ظهر في عادات الزوج (والد بطلة الرواية ..والآلام التي انتابت الزوجة (والدة بطلة الرواية).. ولكن لم تربط ذلك بواقعها أو تسوقه عبر تجاربه.. أو كيف كان تعبيرها عن دوافع ذلك الأثر في حياتها.. مثلا ما هو سبب التغيير .. وكيف عانت منه بطلة الرواية.. وكيف كان تعبيرها عن ذلك الألم.. وهل إنعكس سلوكها..

    أنا أعتقد أنه يمكنك أن تعود بنا منذ البداية وطرح التجربة بصورة أعم مع التركيز على التفاصيل.. وكيف أصبحت الطفلة المدلله في مسيرتها الجمالية في صفة حصرها العرب في إمرأة خيدع.. وانتحت نحو اللعب..

    شكرا لك ونحو مزيد من الشجاعة يا عكاشة 0

    (بالمناسبة عكاشةمن أسمء الأسد)

    (عدل بواسطة المسافر on 09-02-2005, 09:45 PM)

                  

09-02-2005, 08:19 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: المسافر)

    سوف أرد على كل التعليقات بلا استثناء....
    وسوف احاول انجاز اكبر قدر من حلقات الرواية فى وقت وجيز...فقط ارجو المتابعة والاضافة ...
    وللذين ليست لديهم عضوية المنبر ارجو مراسلتى على الامييل وسوف انقل تعليقاتهم....
    فقط اسمحولى بتعليق صغير للاخ المسافر...المداخلة قيمة جدا وسوف اعلق لاحقا ولكن سارة ليست بطلة الرواية.. وانتظر تعليقك بعد القراءة مرة اخرى...
    ساعود
    مجددا


    [email protected]

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 09-03-2005, 10:09 AM)

                  

09-02-2005, 09:09 AM

Sawsan Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    محمد عكاشه

    اتابع..... اياك وشحتفت الروح!
    واصل
                  

09-03-2005, 10:03 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    كائن غريب الاطوار....فريد من نوعه....فريدة بين النساء..تصلى بانتظام وتتلو اورادا وادعية عند النداء والمواقيت....تفعل ذلك حيثما كانت...عند خلوتها بنفسهاام وهى مبذولة فى مطارحات الغرام وفى سويعات الانس والندى...صخابة وكثيرة الجلبة والضوضاء ولكن ثمت شىء غامض لا سبيل الى معرفته فى شخصيتها التى تتحرك وفقا لتناقضات اساسية....
    تقرأ الابراج وتقتفى مطالع النجوم....كانت مصادفة ان يكون كلانا من مواليد الدلو...خمسة ايام تفصل بيننا فى شهر فبراير وخمسة فى سنوات العمر الخصيب ,,,,,وهذا كان من جهتها حافزا لتوثيق الصلات اكثر رغم علمها بانى امرؤ كافر بالتخرصات المظنونة والرجم بالغيب والضاربات بالرمل....
    لايهمها ايمانى وكفرى بقدر يقينها بمثل هذه الامور ولذا كان اهتمامها من بين كل اصدقائى الذين حكيت لها عنهم...كان اهتمامها شديدا به...طه السعيد...

    عبقريته الفذة ودراساته المتعمقة فى الفلسفة والاقتصاد واغترابه الطويل فى المهاجر الاوروبية ومجاهيلها...كل ذلك وغيره انتهى به الى حالة من الجذب والغنوص قادته الى الابحار فى سديم الابهام ونادرا ما كان يفرغ الى الناس والاغيار.. وقليلا ما كنت اجده فى حالات الصحو بعد الغياب...
    ذات يوم وفى لحظة اشراق لامعة حدثنى حديثا هو جملته الاخيرة...كان بديعا حد الدهشة ..


    Quote: (....ياصديقى...عشت الحياة كيفما اتفق...اعتنقت افكارا عديدة وتبنيت نظريات ودافعت عنها وادركت بعد جهد جهيد والعمر لم يبقى منه الا اقله ....ادركت ان كل الجدل الذى يثور حول صراع الانسان ومسعاه لينهض ...ان الصراع فى هذه الدنيا هو صراع حولها فقط ....المرأة...هى التى تنهض بالحياة وتهبط بها...ترتقى بالانسان او تذروه فى هاوية سحيقة... تملك قوة غريبة...طاقة هائلة...فى الخير والشر.....هى...هى...)

    هذه الجملة الاخيرة فى حديثه وانا احكى عنه اعجبتها وهى تسحب نفسا عميقا من سيجارتها ثم تنفث فى وجهى دخان التبغ الفاخر الذى تتعاطاه وهى تحدق مليا فى وجه(السعيد) الذى قضى فى هدوء ومضى...

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 09-04-2005, 08:13 AM)

                  

10-19-2005, 01:12 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    تحياتى
    حاولت ضم الحلقات الى بعضها البعض ولم اوفق ,,لا مناص من الكتابة والمتابعة حتى تكتمل الحلقات ثم نفكر معا(فنيا) لضمها فى كتلة واحدة
    مع مودتى

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 10-19-2005, 01:18 PM)

                  

09-02-2005, 09:02 AM

مجدي عوض صديق
<aمجدي عوض صديق
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 65

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الشجن الزمان

    ذكرتنا الايام

    يا ود عكاشه كيف اخبارك

    الفكرة جميلة


    تلك التي :

    تملك السطوه

    وتفتح امامها الابواب المغلقة


    دائما .................
                  

09-04-2005, 01:03 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: مجدي عوض صديق)

    عكاشه ....... اشواق بلا .... مراكب .. واشرعه و.....

    اكيد عائد لا محاله بس بى كل رواقه وحبذا يوم الخميس ( الخميس عيد )

    قا....م المهداوى
                  

09-04-2005, 07:28 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: قاسم المهداوى)

    فى الليل يحمد القوم السرى.....وليل العاشقين طويل..
    دعتنى تحت ضغط الحاحها الشديد...الخاضع ,,لمرافقتها لحضور سهرة صادحة..لم اكن بحاجة الى ان تلحف فى الدعاء...احدى صديقاتها عادت من مهجرها ودرجت عادتهن على احياء حفل حفاوة بها...كانت ليلة من ذات الليالى ... القاعة المستطيلة مضاءة القناديل...حضور مخملى باهر الاشعاع,, وجدتنى اقدم رجلا وأؤخر اخرى..سرب من الحسان....كن مترفات رقيقات الحاشية والثياب والانوار تسطع من حولهن وتتلألأ مهيبة والرحلة تطول والطريق...

    قدمتنى اليها...كانت فاتنة ورائعة الجمال...المال احيانايضفى على المرأة جمالا ليس فى الواقع واحيانا اخرى يظلم جميلة الجميلات...مدت الى يدها..قطيفة من حرير..وددت لو انها ابقتها لبضع دقائق اخرى...نعمة ظاهرة ودعة ودلال...كانت تعرفنى مسبقا والنساء يفضى بعضهن الى بعض..رمقتنى بنظرات جارحة...خف قلبى طربا والخيانة ليست فى دمى ...كما اننى لست أخلاقيا متحرجا الى هذا الحد والمرأة قد تطلب ما ليس فى يدها ويروقها ذلك...النساء الجميلات كلهن عند بابى...
    تعالت الاصوات والموسيقى تهدهد الوجدان ومنها ما يدغدغ الرغبات الجامحة...كانت ترمح مثل مهر أرن...غلاب..انحدر من صلب جواد ذكى...هذه ليلتى رغم الزحام والنظرات وحلوة العينين...كانت تحتفى بنفسها اولا ثم بصديقتها الاثيرة...اتخذت لنفسى ركنا قصيا والضوء يسقط فى وسط الدائرة وسرحت .. بعيدا...بعيدا..
    كان حفلا باهرا...
    ومضى الليل الا قليلا,,تفرق الناس وانفض السامر...خرجنا الى الطريق فى هدأة الفجر وصديقاتها يحطن بها احاطة السوار فى المعصم..نجمة ضواية..سيارة فارهة فى الانتظار..سيارة صديقتها المنعمة الرافلة فى الحرير والدمقس...انا وهى على المقعد الخلفى وصديقتها فى عجلة القيادة واخرى معها يتضاحكن ويثرثرن..التصق كلانا بالأخر ويداها المعروقتان تضغطان على يدى والاخرى تداعب خصلات الشعر الناعم المنسدل على كتفيها ورأسها فوق صدرى وعينى زائغة هناك...عند مفرق النهدين النافرين وصدرها يغلى كالمرجل وأكاد أسمع له زمجرة ورجز ورعود...
    قبلتنى طويلا ورضابها عذب وأنفاسها تختلط بانفاسى اللاهثة المتقطعة...توتر مشبوب.. تنفض يدها لتتلمس من تحت القميص مواطن الاحساس والنشوى فى حالة هستيرية لاهبة وصوت مبحوح مثل فحيح الافعى وصويحباتها ترتفع اصواتهن و صوت المذياع ليشق حالة الصمت المطبق من الخارج...
    تثاقلت خطاى وتسمرت أقدامى فى ناصية الشارع والسيارة الملغومة تمخر الاسفلت من قدامى ويدى مرفوعة بوداع ليلة ستظل محفورة فى ذاكرتى....وهى لن تصمد طويلا...لن تصمد..!!
                  

09-04-2005, 10:02 AM

أيمن حسين فراج
<aأيمن حسين فراج
تاريخ التسجيل: 01-30-2005
مجموع المشاركات: 541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)





    أهذه أجنحتك
    أم أجنحتي
    أم أجنحة الجميع


    تعجبني اللغة (النضيفة)
    فَحَلّق إنا مُحلّقون
                  

09-05-2005, 07:25 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: أيمن حسين فراج)

    اعود مرة اخرى للتاكيد على اهمية تعليقاتكم وتشجيعكم لى فى هذا المشروع...
    سوف احتفظ بكل الردود واعلق على الجميع لاحقا بعد ان اقطع شوطافى كتابة فصول الرواية ولذا ارجو ان تكونوا على اتصال ...
    تعليقاتكم هى حافزى للاستمرار واستكمال ما ابتدأت....
    وللقراء خارج المنبر...انتظر ارائكم على
    [email protected]
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-05-2005, 08:54 AM

magdi elmahi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عكاشه يارائع
    انزف لقد ارهقنا المسير
    اخرجنا من انفسنا ومن لهيب السفر
    انزف
    لقد ضاعت منا الملامح وكفى
    انزف
    لم يبقنا لدينا شئ لنعطيه
    انها المتاهات فهلا مددت لها الايادى
    فى انتظار نزف ازيد
    مجدى الماحى
                  

09-06-2005, 08:06 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الحب والجنس صنوان...يستردف احدهما الاخر...ولامعنى من ورائهما منفصلين..ولا طائل..
    المرأة فى بلادنا والرجل يستغلق المجتمع فى داخلهما والعادات والتقاليد.. والناس هنالك..ابعد كثيرا من هنا.. يجعلون المجتمع وطوطمه والتابو فى مسقط النظر وخارج ذواتهم...البنت تخرج الى الشارع عندنا وفى جوفها كلام الناس واحاديثهم وطلب السيرة المحمودة والتطهر الأخرق ثم ولا شىء..لا شىء...

    تركت لى الباب مواربا...تخيرت وقتا مناسبا...وقت الضحى واختلاف الارجل فى طلب الرزق ومكابدة ظروف الحياة الماحقة..هى لا تخشى المجتمع كثيرا,,, وتتعمد هزيمته بالضربات القاضية..
    أوصدت الباب من ورائى وجلست فى هدوء حيث لاحركة فى المكان ولانأمة سوى صوت الماء يترقرق من جهة الحمام...ثم نكصت برهة الى ماضى الذكريات...
    ..................
    كنت وقتها صبيا يافعا...اعود بعد نهاية يوم دراسى شاق لاتسكع فى الطرقات واعبث مع أترابى ثم اعودالى البيت.. لا اهدأ لحظة...أتسور سقف منزلنا المرفوع فوق منازل جيراننا أتلصص فناء بيت جارتنا وبناتها اللائى يقضين سحابة النهار فى حالة تخفف من الثياب وتكشف لافتين...
    وذات يوم وانا فوق الحائط لمحت شابا قويا يخرج فى خطوات عجلى من عندهم..قفزت من مكانى وكان باب الغرفة مواربا..كنت مثل عفريت انشقت عنه الارض...كانت ممدة على السرير عارية كيوم ولدتها امها.. منهوكة القوى... جسدها ينز عرقا ويتصبب.. حاولت فى حركة مرتبكة ان تتلفع غطاء الفراش لتستر به ما تيسر من جسدها ..لم تستطع..غطت مافوق الركبة وما تحت النهدين...تجر الغطاء الى اعلى لتنهض ينكشف الساق ,,تفعل الى اسفل يبرز النهدان الكاعبان ...لبثت حيث هى ولبثت عند قدميها....حاولت اغرائى ببعض الحلوى واشياء اخرى وما أجدى ذلك معى فتيلا..كنت شقيا...ضحكت وعيناها متعبتان.. وفى حركة سريعة منى كشفت عنها الغطاء...اطلت النظر طويلا...ساد صمت طويل بيننا وهى تنظر الى ...ثم اخذتنى الى جوارها ويدى تعبث تحت سرتها...توترت كما لوكنت شابا كبيرا...ثم قامت ترفعنى من فوقها...كنت ضئيل الحجم... احساس غريب تملكنى وانا بين يديها اعلو واهبط...احساس لم ألتذ له وقتها الا بعد سنوات ....ذات المشهد تكرر معها...كانت تصرخ طويلا ولا تبالى...وكنت...
    ......
    وقفت امامى بعد حمام بارد...كانت فى قميص شفاف ....اخذتنى الى احضانها فى قوة..ثم تبعتها الى غرفتها ...طلبت الى الا افعل شيئا...فعلت هى كل شىء...كل شىء... والمراة تكذب على الدوام وتتجمل احيانا....كانت ممدة على السرير وانا الى جوارها..

    (...انا لا اكذب...خصوبتى عالية جدا وانوثتى صاخبة...هكذا تحدث الطبيب وهويوجه حديثه الى امى وقد تجاوزت الطفولة الى مرحلة النضج ووقت القطاف...الطبيب نفسه كان يرمقنى بنظراته ويتامل جسدى من وراء الستار....امى ضربت على سياجا واقيا.. ظاهره فيه الرحمة والخوف على عذريتى ,,وباطنه من قبله العذاب...والحرمان..وخصوبتى قادتنى الى غرفته وانا بنت الستة عشر عاما...كان يوما عصيبا....وانا لا اكذب ولا اتجمل...)

    ثم اخذت تبكى بكاء ممضا والشمس تدنو من المغيب والصورة تتكسر من امامى ومشهد جارتنا عند طفولتى يتحد مع حالة الخصوبة المنهوكة قبل الاوان...الصورة تتكسر..وانا لا اكذب ولا اتجمل!!!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 09-06-2005, 08:12 AM)
    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 09-06-2005, 08:13 AM)

                  

09-06-2005, 10:22 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    انتظر تعليقاتكم
    ساكون على الخط..دوما..
    وان تكون محاولتى لاقت استحسانكم...
    بعض التعليقات..منكم/كن ثم اعود الى مواصلة المشوار ..مع غانيتى اللعوب
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-07-2005, 06:04 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: يا ود عكاشة ليك وحشة والله ، لكن موقفك ما دقيق للغاية وحساس كما يقول صاحبنا عمر أطال الله عمره
    يا حليل الحكي الطاعم ، وايام الحب ، ويا حليل خالد ديكارت والحرف D وحليل زمناً قضيتو في حضرة هواك

    الاخ صديق رحمة
    سقيا لتلك الايام العامرة..النديانة... تلك التى كانت فى رحاب (الانمائية والاضافية) وحاجة امنة عليها شأبيب الرحمة...ولسوف اهدى لروحها هذه المحاولة حال اكتمالها وكتب لها النجاح...حاجة امنة امراة تعشق الجمال ... ارجو ان تتابع وما تنقطع ياعمدة ياحبوب.. وافتقد خالد كوكس..
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-07-2005, 06:22 AM

خالد أحمد عمر

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    أخي وحبيبي محمد عكاشة
    إفتقدك كثيراً والشوق لك يعصر مهجتي كالبرتقالة كما قال نزار
    وآمال كما قال صديق ود رحمة أن تعود تلك الأيام الندية
    أتابع ما تكتب، لكن المشاغل حالت دون المداخلة
    سوف أعود إليك
    مع مودتي
                  

09-07-2005, 12:41 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: خالد أحمد عمر)

    Quote: الاخ محمد عكاشة
    اهدى هذا النص لرجب وتداعى!!!!!!!!!!!!!!


    الاخ مطر قادم....هو لصديقنا عبد العزيز رجب وعضوية الحزب الجمالى...والغريبة ان (الجنس) اللطيف غائب فى هذا البوست...لذا لزم تنبيه رجب...
    انتظر تقويمك للنص...
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-08-2005, 08:39 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: U set the fire, now let it burn!

    waiting for that


    الاخ سعدالدين عبد الرحمن...
    ارجو ان تكون على الخط دوما...مع الغاتية اللعوب...والحريق...


    Quote: عادت تحمل فنجان قهوة...وفى اثناء ذلك حضر شاب حسن الهندام...يحمل بعض الاوراق وكثير من الاهتمام بها...عرفتنى به فى اقتضاب وانصرفت الى الاوراق من امامها...ثم مضى الشاب الى غايته والتفتت نحوى بصدر مشبوب وعينان نضاحتان والاضواء اخذت فى الخفوت...من يطفىء الحريق...من؟؟؟!!!

    واليك ..والجميع
    مودتى وتقديرى
                  

09-08-2005, 11:30 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: الاخ محمد عكاشة

    استمر نحن فى انتظارك ....

    أحمد داود

    الاخ احمد
    وانا فى انتظارك وانتظار..المتداخلين/ات ..لابداء رايهم...للاستمرار فى كتابة بقية الفصول
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-09-2005, 07:32 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: مستمتع انا بهذا الجمال


    أرجوك واصل


    ناصر البطل

    ناصر
    شاكر لك...وانتظر تقييمك بعد الحلقات الاخيرة..
    فى انتظارك.... والجميع
    مع موداى وتقديرى
                  

09-10-2005, 00:40 AM

nashaat elemam
<anashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    العزيز عكاشة
    ها انت تأخذنا معك بعيداً في ارتحالك اللا متناهي الجمال.. هذا السرد التشويقي.. واللغة الراقية.. والحضور الانيق..
    ارسلت لك التحايا عبر الاخ بخاري بشير قبلاً.. ولكن ها انا معك..
    اذن ابقى انا في انتظارك
                  

09-10-2005, 08:17 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: nashaat elemam)

    Quote: محمد عكاشه

    اتابع..... اياك وشحتفت الروح!
    واصل


    الاخت سوسن..
    ياروح مابعدك روح...
    اود ان تمرق بقية الفصول للاخرين قبل ان تخرج روحى...
    اذن..
    تابعى وانتظر تعليقك على الحلقات اعلاه
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-10-2005, 09:02 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    سوف اتوقف قليلا لافسح المجال لتعليقكم/كن وبعض النقد والتقويم آملا فى دعمكم وتشجيعكم وسوف اعاود مرة اخرى ...بس ورونى هل يمكن ان تنجح هذه المحاولة...بصراحة...
    انتظر تعليقاتكم..
    ثم استكمل الاجزاء الباقية..
    وللذين خارج عضوية المنبر
    [email protected]
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-11-2005, 02:14 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عكاشة أزيك
    نحن فقدنا الزمان والمكان في الرواية، ومن ناحية عامة البيئة وأثرها
    وددنا لو كان التحليل بعمق للمفاهيم الشخصية وإختلافاتها وربطها بالزمان والمكان كمنطلق، مثال إنطلاقكم من سطح منزلكم إلى بيت الجيران، لابد أن تكون هناك زاوية أخرى للبيئة ومحور التأثير ، وكيفية ربط العلاقة بين الشاب القوي الذي خرج مسرعاً غلى حلولك بقامتك القصيرة وحالك المسنوح الذي لا يمكن لضحكة أن تلغي هذه الإختلافاتغلا أن كانت هناك مؤثرات بيئية..

    من ناحية أخرى التريكيز على حركة البطلة وامتداد جذورها بين الحاضر والماضي لا بد أن تكون إشاراته قوية لا تبعد كثيراً من بيئة الزمان والمكان..

    لم ترد على التعليقات الأولى ومازلت في انتظار تعليقات أخرى..
    يرجى إعادة صياغة الرواية ..
                  

09-11-2005, 07:22 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: المسافر)

    الاخ المسافر
    شاكر لك ملاحظتك الذكية والمهمة...واود ان احتفظ بها واعلق عليها فى الاخر للاهمية...وانا بلا شك سأعمد الى اعادة صياعة العمل بصورة جذرية آخذا فى الحسبان ماذكرت,,وكل الذى ارجوه ان تصبر على وان تضيف بعض الملاحظات والتعليقات لاعادة بنائها من جديد..
    فى انتظارك
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-13-2005, 07:09 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: العزيز جداً محمد اوكاشة

    ما تتخيل انا مشتاق ليك قدر شنو
    وتحديداً مطر وينكم انتو وايمن ومنعم وسلوى
    وعادل كبيدة وامل فاروق كم اشتاقكم واشتاق القاهرة بشدة
    وقولول لمطر عبد الرحمن عبدالله وعبد القادر سالم
    حقينك برااك
    سوف اتصل عليك فلا زلت احمل رقمك ليس في ذاكرة الهاتف فقط ولكن في ذاكرتي ايضاً

    امين محمود زوربا
    اطيب التحايا...
    انت كويس ياشاب؟
    كلنا تمام...وارجو ان تبعث برسالة على الايميل..الاصدقاء فى انتظارك
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-13-2005, 10:17 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: العزيز الاستاذ محمد عكاشه
    لك المودة.. واصل هذا السرد الابداعي.. لك توقنا وشوقنا لما تكتب..
    تقبل.. اشواق الصديق نشأت الامام.. الذي يدعوك معي للمواصلة..

    الاخ بخارى
    تحياتى الى الجميع بلا استثناء...وارجو ان اوفق فى اكمال بقية الفصول...خليك على الخط ومبروك العضوية للزميلة سلمى وقريبا محمود الدنعو...
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-14-2005, 08:35 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الشجن الزمان

    Quote: ذكرتنا الايام

    يا ود عكاشه كيف اخبارك

    الفكرة جميلة


    تلك التي :

    تملك السطوه

    وتفتح امامها الابواب المغلقة


    دائما .................

    الاخ المخرج مجدى عوض صديق...شكرا جميلا...فكر فى السيناريو..
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-14-2005, 11:39 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    ذاك المساء...دلقت شيئا من عطر أهدتنيه وهى تحتفى بى على نحو خاص..هى قالت عيد ميلادى...سنوات طويلة عبرت من عمرى ومياه كثيرة جرت من تحت الجسر ومضت على الرسم أحداث وأزمان...أحزان أفضت بى الى احزان وعبرات خانقة والسعادة طيف يعبر ولايقيم طويلا وآلام تجترح المسعى وطموحات مؤؤدة وصبوات ماجنة...ثلاثة عقود ونصف تزيد ولاتنقص وانا لا انتبه لحظة الى ذاك الصبح الذى هو يوم مولدى..لا احد ينتبه ..ولا امى ووالدى...لااحد..حتى انا نفسى لم انتبه الا يوم ذكرتنى به...
    سرت فى طريقى...والطريق مخوف..مضيت فى شوق لاحضر عيد ميلادهاوانا رغم تطورات الذى بيننالا اعرف شيئاكثيرا عن ماضيها..اسرتها...اهلها..هى لم تقل وبدورى لم أسال وفقا لمقتضى السلوك المتحضر برغم ان اهلى يأخذ سؤال الهوية عندهم موقعا مهما...هذه طريقتهم وهذه أوابدهم ...
    عندنا ..فى البلد..يفد الضيف الى رحاب أهلى...يكرمون وفادته غاية الكرم وينتهزونها فرصة للولائم ودعوة الناس ونحر الذبائح...بينهم والخراف ثأرات قديمة..لطالما عانيت وبعض الاصدقاء يصحبوننى الى هناك...معاناة من جهة كرمهم الفياض وتارة من ناحية الحاحهم فى سؤال ضيفى عن أصله وفصله وقبيله...هو سؤال جوهرى يطفر بغتة على لسان شيخ كبير اثناء تناول الطعام او على لسان فتى يافع ..لايهم من يبدأ سوى انه سؤال مهم....

    -أها ياالضيف...من وين فى الاهل؟؟!

    وبناء على اجابتك يرسمون سياقا تاريخيا تتحرك شخصيتك فى فضاءه ولا تعدوه غض النظر عن كل شىء..كل شىء ...لترقى فى نظرهم وتبلغ عنان السماء لمجرد انك تنتمى الى قبيلة فلان وعرب قبلى ومن سلالة العمدة الفلانى,,او يتمتمون فى سرهم دون اخلال بشرط اكرام الضيف وانزاله ما يستحق مما يليق بهم من سمعة وسيرة حسنة بين الناس ولكن فى الغالب الأعم

    - نعم...نعم..ديل ناس افاضل...اصلهم معروف وكرماء
    -كمان عندنا معاهم نسبا قديم وما شفنا منهم الا كل الخير
    -ديل ناس صغيرهم فارس وكبيرهم حكيم والعايبة مى هيلم..
    ........
    مضيت والعطر يفوح من بين جنبى... وعند مشارف (البيت الكبير) لاحت لى الانوار وقد أخذ كل شىء حوله زينته وقلبى فى الخفقان تزيد ضرباته...عدت الى ذلك النهار الفالت والانوثة الصاخبة وما كان وما سيكون...لكن سوف تضاء لى ناحية من حياتها هذاالمساء... وتاريخها الغامض وتاثيرات بيئتها الاجتماعية...سوف اكون يقظا دقيق الملاحظة..

    لدا الباب وقد طلبت الى الحضور باكرا..استقبلتنى تتقدم رجلان وامرأة...المراة هى امها بلا شك..كانت على صورتها ومثالها..طبق الاصل...جمال شاخص يقفو اثر جمال غارب ...كانت امها لطيفة معى واحساسها لا يخيب...ثم القيت التحية عليها ثم والدها...كان رجلا مستخذيااكثر من كونه ابااو زوج...هذه اول ملاحظة سوى انها مع ذلك تعمدت ان تأخذنى فى الاحضان وتمضى بى سريعا الى صالة العرض دون ان اسلم على الرجل الثانى ودون اطناب فى التحية مع ابيها ودون مجاملة..
    الحفل لم يبدأ وحركة الخدم فى جلاليبهم ترسم صورة مترفة..
    ولكن صورة الرجل الثانى لم تغادرنى طوال الوقت...تجاوزته..هى..دونما سبب...دونما سبب!!!
                  

09-19-2005, 07:07 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عدت الى المنزل عندمطلع الفجر...ليلة امتدت حتى ساعات الصباخ الاولى دون تثاؤب..عالم آخر..نوع من البشر ممن يراهم العامة وراء زجاج سياراتهم الفارهة ويقرأون عنهم فى الصحف والمجلات...نساء يخطرفن بالزينة ومفتخر الثياب وبعبارت انكليزية ركيكة لزوم الوجاهة والادعاءات الغليظة...هن بدويات فى رياش حضرى..هؤلاء هن زوجات بعض رجال المال الذين حضروا حفل الميلاد...يخلد الواحد منهم الى زوجه ليلا وفى مخيلته صورتها ورغبته فى ان تكون قريبا منه..وهى... كانت كما هى دائما فى مثل هذه الاحوال..حضور وثاب وخفة وجمال...معظم الضيوف كانوا من صنائع علاقات عملها فى مكتب الدعاية والترويج..أدركت لاحقا ان علاقاتها محدودة ببنات جنسها...معظمها علاقات عابرة...وفاترة فى اغلب الاحيان...
    بعض الضيوف أعرف فى وجوههم نضرة نعيم محدثة..هذا الذى يرتدى بدلة من القماش الفاخر كان قبل سنوات موظف فى مصلحة حكومية وذو راتب محدود ..اذكر تماما يوم زواجه..وزوجه هذه التى تتبختر بصحبته قدمت الى المدينة لاول مرة بعد زواجها منه..تلك رغبة والده..ان يتزوج بابنة عمه...هو يفعل من اجل مصلحته اى شىء...رجل مرد على النفاق والمداهنة..تسلق مكتب احد زعماءالاحزاب وكان يترقى نظير تجسسه على بعض العضوية فى دوائر الزعيم...والحظ بتقديره وانتهازينه يأتى مرة واحدة وقد فعل والحزب فى دست السلطة...اما هذه العجوز المتصابية...هى تجاوزت سن الخمسين ولكن تتعمد جراء المساحيق والغنج ان تبدو كبنت عشرين...هى تهتبل مناسبات كهذى وتقيم علاقات مع العائلات الثرية رغما عن انها تسكن فى الحى المجاور وفى حارة شعبية وحظها من التعليم ضئيل جدا...الحفل كان حالة من الزيف الاجتماعى لاقبل لى بها...كنت مثل فارس من عصر قديم تاه فى بيداء موحشة...الرجل حافية ومالى مركب....
    آه...تذكرت الرجل الذى استقبلنى فى الباب ورفضت صديقتى ان تقدمنى اليه...كان فى ناحية بعيدة يجلس مع والدها...هو رجل وسيم بلاشك...تبدو عليه اثار النعمة ظاهرة..صوته خفيض ووجهه متراخى العضلات...ينظر اليك بريبة و عينه مصوبة نحوك بدون تلجلج...كانا يحتسيان الخمر ويلثغان فى الكلام...حاولت الاقتراب منهما لاشبع فضولى...ثمت علاقة ما تربط بينه وبينها...خفت من جهالتى ان تغضب وهى فى غمرة نشوتها لا تنفك ترمقنى بنظراتها..بل ومرات عديدة تتجه نحوى لتعرفنى باحدى صديقاتها.. وتغمزنى...
    ............
    لدا الباب مرة اخرى..وانا اخر المودعين حسب رغبتها...تعالت ضحكات والدها وصديقه..قبلتنى من امامهما....الباب مفتوح هذه المرة...امام مرأى رجلين اثنين..احدهما ابوها ...ثم قالت...غدا سوف أحكى لك القصة..غدا مساء...
    أسلمت نفسى الى نوم عميق بعد يوم مضنى!!!!
                  

09-21-2005, 06:29 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    جرس الهاتف يرن دون انقطاع..دفنت رأسى تحت وسادتى..الوسادة المخضبة بالعرق والدموع والاحلام المكسورة الخاطر..تململت قليلا,,ثم جاءنى صوتها خفيضا ولكن فى وضوح..أكدت الموعد..خلته فى مكان اخر ولكنها قالت عندها.. فى بيتها,,بعض الشر أهون من بعض والخوف هاجس بغيض وصفة ذميمة ونار موقدة...لولا الخوف الكامن فى اعماق كل واحد منا لتغيرت امور كثيرة وتبدلت اشياء واشياء....صورة الرجل ماتزال فى خيالى منذ البارحة ولكن دون خوف منه ولكن ارتاب فى علاقته بها..لايهم..
    صعدت عتبات الدار فى هدوء ورفق هذه المرة ومن حسن حظى كانت امها فى استقبالى,,كنت اود تأمل هذه المرأة عن كثب..رحبت بى وأبلغتنى مقعدى..هى برغم السنين والآمال الخائبة ماتزال تحجل بالفتنة والاغراء وترجحن فوق مصارع الرجال,,بعض النساء عصيات على الكبر ولا يسلمن قيادهن اليه فى سهولة ويسر...شعرها مع تقادم عمرها ,,اسود طويل ودون أصباغ.. ينسدل ورائها فى ضفيرة معكوفة مثل ذنب الحصان,,,خصرها تهدل قليلا سوى انه ينزلق فى سلاسة على ردفين مربرين وعجيزة ناشزة...رحبت بى مرة اخرى ثم انصرفت عنى وصدرها فى ربوة عالية نافر نحو افق بعيد وهوفى واد ومؤخرتها تبرز فى واد اخر..هكذا تبدو للرائى ...لم تكد تغيب عن ناظرى حتى بدت هى خارجة من صحن غرفتها..الغرفة التى أعرف جيدا..نظرت اليهما وهما تتحاذيان فى منتصف الطريق..كأنهما توأم فى فروقات طفيفة,,الربيع الساطع ينسل من تضايف الخريف الماطر..الخريف برعوده وأنواءه..
    نهضت واقفا فى خفة وحبور,,اسلمت لى يدها غضة طرية..كانت فى عباءة سوداء كالتى يتلفعها القضاة والمحامون..انا رغم صدقى وبيناتى مازلت متهما عندها وواقع لا محالة رهن محبسها الابدى ولا مناص,,’العباءة الحالكة السواد يزيد لمعانهامن حدة بياض بشرتها المشربة بحمرة خفيفة..كانت ترتدى تحت العباءة فستانا احمر قصير جدا ويرتفع عند منتصف فخذيها,,,الثياب عندها وعند امها تصرخ بثورة الجسد وشدة فورانه..جلست قبالتى ووضعت ساقا فوق الساق والقميص يرتفع كثيرا جدا الى اعلى..لكأنى اشهد ذلك لاول مرة..كانى لم أسافدها ذاك النهار وقد فعلت هى كل شىء..ارتبكت..كنت متوفزا ومستثاراباللذة ..حاولت ان اتلهى بالحديث عن ليلة امس والضيوف واعياد الميلاد..عبرت لها عن سرورى وهى تتيح لى ساعات لتطهير النفس من أوضارها...تحدثت قليلا وعيناى محمرتين وتطيلان النظر الى هناك...لم يمض وقت طويل واذا الرجل المريب يطفر من ورائى بغتة فى هندام انيق ... قمت لتحيته...لم ينظر الى وجهى كثيرا هذه المرة ..هى لم تحرك ساكنا وفخذاها مكشوفان ....بسرعة انسحب الى خارج المنزل...ساد صمت بيننا قطعته فى جملة واحدة..

    - لك ان تعلم ..ان هذا هو زوجى...دون ان تخوض فى الحديث معى عنه هذا المساء...

    ثم نهضت واصدرت امرا بان لا يقطع خلوتنا احد..جرجرتنى الى غرفتها وقلبى يرجف وعبارتها الاخيرة يتردد صداها باصوات عديدة...

    - هذا هو زوجى ...هذا هوزوجى...هذا هو زوجى..

    وجدتنى مرغما لدخول غرفتها فى ظرف كهذا...امر غريب حقا..اوصدت الباب وخلعت على الفور العباءة السوداء وصوت الموسيقى يعلو وهى ترقص فى سفه وجنون...وانا مذهول..خائف بعض الشىء..ناولتنى كأسا واخرى ...استعدت بعضا من شجاعتى ثم لم أعى بنفسى الا عندما تسللت خيوط الشمس الى الغرفة التى تطل على حديقة خلفية..كانت تنام عارية الى جانبى وقد توسدت ذراعى...الغرفة فى حالة من الفوضى لا مثيل لها...وجدت ملابسى كل قطعة فى ركن...يبدو اننى هذه المرة قد بادرت الى الفعل...ارتديت ملابسى على عجل واسلمت ساقى الى الريح,,والخوف هاجس مذموم....الخوف...الخوف!!!
                  

10-07-2005, 02:23 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عند واردات أوقاتها تصفو وترقرق كما الماء على حفافى الجدول منهمرا من عند اعلى الجبل..تنساب عذبة ووجها طلق وضىء..كانت رغم مظهرها الساحر وحضورها الغلاب تطوى فى اعماقها حالة من الحزن والشقاء تعزوه الى جمالها الذى قيدها مذ ناهزت البلوغ صبية غضة الاهاب مرهوبة الجانب تطرف الاعين لرؤيتها وتهفو نحوها قلو ب الرجال ذوى المكانة على استحياء ..من صفاتها البديعة انها لم تكن تستطيب الحديث عن الاخرين والنساء مجبولات على الثرثرة ونبش الاستار..تعمدت مرة اخرى عدم الحديث معى حول قصة زوجها رغم وعدها لى ورغم اصرارى..ظل امرهما سرا غامضا والحياة الزوجية مؤسسة ملغومة على الدوام وعرضة للاشتعال فى اى لحظة رغم العشرة والايام الخوالى..
    ذات المشهد...قصة زوجها تكررت قبل لقائى اياها...
    جاءنى صوت لم اتبينه فى لحظتها...صوت من وراء البحار..كانت حالة تخاطر غريبة وتطن فوق رأسى عبارة(...هذا هو زوجى...) الصوت فيه من الرخاوة الرومانسية بقدر ما فيه من غلواء الحس..لا ادرى كيف تذكرتنى بعد السنوات ...لقيتها فى مناسبة اجتماعية.. هيفاء.. بين الطول والقصر..بين اعتلال الصحة وامتلاؤها...تختال بين صديقاتها فى ثياب مطرزة الالوان كما الطاؤؤس ولكن فى تناسق وانتظام..فتاة مرحة ودودة..تضحك ولخديها غمازتين كما لو كانت طفلة,,والدها اغترب بها زمانا طويلا فى احدى دول النفط واغتربت هى بافكارها وبمشاربها الثقافية ,,كانت بكرا فى ارض جرداء وفى قفر يباب..بادرت بالتعرف اليها وبادلتنى ودا بود..اخبرتنى فيما بعد عن لحاظ عينى وهما تترصدانها طوال الحفل فى رغبة وانكسار,,صرت التقيها باستمرار وفى خلوات لافحة هناك فى دوحة ابيها فى ذاك الحى الراقى ..عاجلتهاذات يوم بقبلة خاطفة...توقعت بعدها ان هذا هو نهاية المطاف فى علاقتى بها وهى من تربى على فصل الاشياء..أسعفتنى احاديثى معها حول الحب والشعر وفلتات الانسانية وحالة الجذب التى تنتابنى فى مهبط الجمال..حاولت ان اعتذر مرواغا عما بدر منى ولكن حدث شىء لم آبه له ..وضعت يدها فى خدى واقتربت منى والقمر عند المحاق ..شمرت عن ساعدى واخذت نفسا عميقا وانا احتوى جسدها الريان وقوامها الممشوق فى رغبة وجنون...كادت تتمادى معى ولكن فجأة انفلتت من بين يدى الى الداخل وصرت انظر الافق من امامى والسماء صافية والهواء عليل والحب يفعل المعجزات...
    صرت التقيها فى مواعيد ثابتة فى قلعتها العالية ...كانت تتعمد اثارتى ..تخلع ملابسها من امامى وتجلس فى ملابسها الداخلية التى تنتقيها بعناية فائقة وكان ذلك بتقديرى عناية بالجنس وسطوته وسحره..نفعل كل شىء سوى بلوغ قنة الجبل وانا فى حال من الرغبة مدنف القلب موجع الفؤاد...كانت عملا اسطوريا فى حال التعرى ويدى مغلولة,,,وبعد شهور ودعتنى وقد انقضت اجازتها,, ثم بعد شهور اخرى بلغنى نبأ ارغام امها لها للزواج من احد رجال الاعمال وصوتها يبلغنى حزينا بماحدث وما فعله زوجها بها وما ظل يفعله فيما بعد...كان يضربها ضربا مبرحا قبل ان يفترعها ,,يفعل ذلك كل مساء حتى تحولت الى امرأة تستعذب الالام قبل اللقاء..لم يكن بيدى شىء سوى ان اسرح معها فى ليل من الاسى ومر الذكريات...حتى جاءنى اتصالها فى صورة نداء بعيد تخبرنى عن طلاقها وخبر عودتها قريبا ووعد ان تمكننى من نفسها عن حب صادق مع رجاء التخلص من عقدتها ...كانت ترفض وقتها لاسباب وسوف تمنحنى مااريد دونما سبب..
    سوف تعود اذن..
    لكن قلبى مشغول هنالك... وغدا موعدى فى مخدع الزوجية الذى تتعمد اهانته و(...هذا هو زوجى ..) دون توضيح منها وقلبى يرجف ولكن لاحيلة عندى!!!
                  

10-12-2005, 02:34 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    هيأت نفسى للموعد المضروب مثل طفل صغير يستقبل يوم العيد فى ثيابه الانيقة والسعادة تطفر من بين جنبيه,,القلق هذه المرة صار رفيقى والخوف والاضطراب...هى امرأة من طراز خاص..هكذا تكشفت لى الامور ولاريب..ولكن رغم علاقاتى الواسعة ومغامراتى المشهورة ان يكون الخوف الذى اغالبه طوال حياتى هو لازمة فذا امر لابد من الاحتياط له..
    تهيأت ولكن الرياح تأتى بما لا يشتهى الربان الماهر,,كنت أمنى النفس بقضاء ليلة عظيمة سوى ان اعتذارها لظرف ضاغط ألم بها أحزننى بيد ان عزائى وسلواى فى لقاء صويحبتى التى تعود بعد السنوات الطويلة ..سوف تعود غدا عند منتصف الليل..

    الرغبة فى التسفار وارتياد الافاق والانتظارفى الموانىء والمحطات على ارصفة المدائن هو عشقى ودنى,,,السفر يمنحنى احساسا بالقوة والتجدد والقدرة على الانطلاق وثابا دون قيد..فى طريقى الى المطار طافت برأسى ذكرى ايامى مع( راشيل فيرناند) الانكليزية الخجولة من نواحى يوركشير والتى تدرس فى مدرسة الاقتصاد فى عامها الاخير..كانت تجلس امامى والسفيتة تمخر بنا عباب البحر المتلاطم الامواج..كنت فوق العشرين من عمرى بعام ونصف,,كانت تجلس امامى وتقرأمارك توين فى انهماك شديد..تأملت عينيها الخضر وخصلات شعرها المذهب وقد نهضت بى جرأتى نحو قامتها المديدة,,ابتدرتها بانى قرأت(ما الانسان) للكاتب الكبير..كانت مدهوشة وهولاء الناس ينكرون علينا كل فضل فى الحياة الدنيا..تركة والدى التى أورثنيها كانت مكتبة عامرة بكتب واسفار متفرقة وشذور من المعرفة فى السياسة والادب والاديان اتيحت لى ...كنت أطالع طرفى النهار(راس المال) فى مهاد الماركسية و(الاحكام السلطانية) فى المشروع المقابل...انشغل طويلا عند وجوديات سارتر وبرتراندراسل وحكم ابن عطاء الله السكندرى ..وعندمايجن الليل اسرح فى رياض النابلسى والسهروردى وابداعات هوميروس وسحر الالياذة والاوديسة...أقرا وقلبى مع ابى الطيب فى نبؤته ورحلته المضنية فى طلب المجد المؤثل فى الخافقين ملء السمع والبصر والفؤاد جميعا..لكن عقلى كان مع تعقيدات سجين المعرة الفلسفية ولزومياته...ابى العلاء..عقلى معه وهو فى عماءة البصر واشراق البصيرة يحدثنى..
    ترانى فى الثلاثة من سجونى
    فلا تسأل عن الخبر النبيث
    لفقدى ناظرى..ولزوم بيتى
    وكون النفس فى الجسم الخبيث
    قضيت والانسة فيرناند نحوا من اسبوعين وللحب عندها له طعم ومذاق وللجنس مثله...

    فى المطار...
    رغم زحمة العائدين ..لمحتها وهى تلمع مثل الشهاب الثاقب...وزنها قد زاد قليلا ووجها اكثر اشراقا ونضارا من ذى قبل...عادت والرجاء الخائب...زيجة حملت فى أحشائها عناصر فنائها..ارتمت فى احضانى ودفنت راسها فى صدرى تود لو تحفر عميقا بين الحنايا والضلوع ثم ولا تبالى...مضيت الى قلعة والدها حيث لا احد سوى الحراس...قاسمتها الهم والاحزان والفراش الدافىء ليبدأ مشوار جديد يتقاطع مع مشوار الخوف الذى أخذ يلازمنى فى الشاطىء الاخر..
    ثم اخلدت فى نومة هادئة الى جوارها...وعميقة جدا..جدا!!!!!!!
                  

10-16-2005, 12:57 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الدفاتر القديمة وتصاريف القدر...هى اخلفت وعدها باللقاء وهذه تعود من اقاصى الدنيا بوعد غير مكذوب...
    صحوت على صوتها تدندن بلحن حزين..تعزافه يسبى القلوب..كان الوقت ضحى وستائر غرفتها تحجب ضوء النهار الساطع وظلمة الليل البهيم..الغرفة تستطيل فى اتساع جناح صغير فى احد الفنادق الراقية,,,الغنى أفة والفقر أفة والحسد داء وبيل...
    كانت تجلس امام المرأة تأخذ زينتها فى لوحة رائعة..ترتدى رداء قصيرا وصدارية تحز النهدين وتكشف ما تحتهما,,أغمضت عينى وفركتهما وقد اولتنى ظهرها وعدسة المرأة من زواية قريبة تعكس صورتها من امام وهى تحتوش الشعر الطويل بيسراها ويدها الاخرى تحتال على المشط ولافكاك..التفتت نحوى فى استدارة ناقصة..نهضت متثاقلة الخطوات ..الرحلة طويلة...مضنية...عذاباتى واحزانى والامنيات..جدى كان رجلا ملهما ذا فراسة لا تخيب..سوف تتنكب طريقا محفوفة بالمخاطر يابنى...تسير فى الدروب الوعرة,,,المرأة مخلوق جميل وشديد التعقيد ..هى مثل الخمر اذا اكثرت منه طاش صوابك وانت لا تعى ما تقول ثم لاتفرق بين سماء وأرض,,واذا تعاطيتها فى اعتدال صرت اكثر اشراقا وسماحا وشفافية,,,
    كانت طريقتها لاستثارتى امرا عجبا,,سوى انى ادمنت ذلك وكنت ألذ له وقتها...تتعرى مثلما هى الان ثم تطلب منى ان القى بعلبة السجائر على الارض ثم تنحنى وهى فى لبسة المتفضل لالتقاطها,,تتبدى صورتها اشد اغراء مما لو كنت فى حومة الجنس اللاهث...تتثنى وكل عضو منها يأتى بحركة مثيرة ويكشف اقدار الفتنة الكامنة خلفه,,ثم تطلب الى ان ادفع بالعلبة الى سطح الدولاب ثم تنهض هى لتناولها فى عرض لا مثيل له...عادت الان والعود أحمد.. بعدزواج فشل لاستواءه على حد الشذوذ..خلعت الصدارية وماتبقى من ثياب فى حركة مؤلمة ثم امرتنى بالجلوس على الكرسى والمرأة من خلفى ...نهداها تلفح حرارتهما وجهى وصدرها يغلى كالمرجل ولعينيها احمرار..اخذت تشمنى وتقبلنى كيفما اتفق وصراخ بدأ مكتوما اول الامر ثم ارتفع وهى تلعق خدى وعنقى وتنزلق الى الصدر وماتحته وما جاوره..كانت مثل كلب مسعور..تغمغم باللذة ثم تنهض من فوقى وانا جالس الى الكرسى وظهرى مسند اليه..كانت تفعل كالذى يمتطى صهوة جواد حارن يستبق به سيده فى حلبة مرموقة...الجواد الحرون تأبى على الطاعة ...ساقاها تتدليان على جانبى وجانبى الكرسى وهى تهزهما هزا وتلتحم بى فى المكان الفاصل واللحظة الحاسمة ,,,ونحن فى غمرة الذى نفعل تصرخ بصوت عال وتامرنى ان اضربها وحركاتها اكثر عنفا وضرواة...عضتنى تحت اذنى وانشبت اظافرها فى صدرى ومن فرط الالم لطمتها لتقع على الارض ..هدأت ثورتها شيئا ما ثم مدت يدها نحوى ودفعت بى الى احضانها مرة اخرى والارض ترتج من تحتى وانفاسى لاهثة وهى تئن وتلتف حولى برجليها و تحمحم بعبارات الحب ...اثارة رهيبة ..حالة لا عهد لى بها من قبل..سكنت ..ثم غابت فى نوم هانىء...بعض النساء كذلك.. يسلمن انفسهن الى النوم بعد المشوار الطويل..
    والمرأة مثل الخمر...وهذه تخبر بالفعل عن حالة زواجها..نطلب المعرفة فى بلاد الغرب ثم نعود باوضاره ثمرة تلقيح الحضارات والفهوم..ولاشىء...لكن صديقتى هناك تنتظرنى لتحكى قصة زواجها...وهذه تستغرق فى حلم بعيد...وجهها جميل وجسدها...جميلة جدا قد بدت لى بعد المعركة التى دارت بيننا...معركة حامية الوطيس!!!
                  

10-17-2005, 01:35 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    انا فى حيرة من أمرى,,ويبدو ان اقامتى ستطول وعاطفة مشبوبة وجسد موتور,,ممدة امامى وان اتامل صورها المرصوصة فى اكثر من مكان فى الغرفة,,,هذه صورة تجمعها والاسرة الكريمة وهى طفلة صغيرة,,السعادة تعلو الوجوه فى حال من الرضا ونقاء السرائر,,,جميعنا كان طفلا صغيرا..غرا من كل ذنب خاليا من الآثام والظنون,,لكن الانسان ليس كمثله بذرة الليمون التى توارى تحت الطين وترعاها الفصول بوابل طل وبحركة الرياح ثم هى لا تربو زرعا آخر سوى شجر الليمون,,,الانسان خلق آخر,,,هو فى بطن امه لا ينفك يتأُثر بمزاجها وسلامتها النفسية شهور الحمل,,ثم وهو يبزغ الى فسحة الوجودبشرا سوياليمضى فى حلقات من التغير مستمرة واختلاف متصل يوما بعد يوم بحسب الظروف والملابسات فى الزمان والمكان ومعادلات البيئة والمجتمع..
    هذه التى تنام قريبا منى وتستغرق عارية فى الاحلام نشات فى بيت خلا من البلبال واضطراب الامور,,لم يكن يتوقع ذووها الاكارم ان ياتى اليوم الذى تتحول فيه الى حطام انسان هده الترحال والطموح الاكذب والتطلع الموهوم بان المال هو كل شىء...صارت ابنتهم ضربة لازب الى امرأة شاذة تستعذب الالم ولا تطيق فراقا للحظة واحدة حالات ارواء رغبات جسدها الموسوم بالعنافة والتشوهات الظاهرة..
    ......
    نهضت تتمطى ويدها عند راسها تمدها الى اعلى والاخرى فوق فمها تطرد النعاس عنها واحدى رجليها ترفعها فوق الفراش الوثير وفى عينيها بقايا الرغبة المجنونة...طاقتى تبددت ولن اقوى على شىء بعد الذى رايت ...وفعلت..هى..
    ذهبت الى الحمام وانا انظر وخدى صاعر ...اخذت وقتا طويلا ثم عادت تلف وسطها بغطاء ابيض وشعرها ملفوف وزندها واريا كحد السيف وهى اكثر نشاطا من ذى قبل,,,بادلتها ابتساما بابتسام..امرت بالطعام وكان غداء فاخرا واناالوذ بالصمت خشية ان نعود مرة اخرى الى حلبة النزال..
    حسن",,,قسط من الراحة والطريق طويل...
    عادت وهى معى تستذكر بصوت عال ايامها المشؤؤمة..كان ذلك اعتذارا لطيفا منها لما لم اتوقعه من عنافة وسمت لقاءنا الاول المحموم والذى طال انتظارى له ولم يكن يدر بخلدى ان يحدث قريبا بيد انى املى لا ينقطع وثقتى لا تحد...الرجل الذى تزوجته كان ناجحا بمقاييس ادارة الاعمال والمال..عاش طفولة معذبة بعد فقد امه ليتربى فى كنف زوج ابيه الجميلة الفاتنة,,اذاقته الامرين..احالت ليله نهار واقلقت مضجعه بسب عجزها عن الانجاب,,,قهرها له وانشغال ابيه عنه باعماله دفعاه ليعيش بطريقة ملتوية والايام تمضى والزمن..كان اكبر همه ان يتجاوز ظرفه ويترقى فى الدرجات العلى فى المدرسة والتعليم يغيظ زوجة ابيه ويحقق ذاته وروحه المهيضة..والده كان يعزو تفوقه الى الجو الذى تحيطه به زوجته التى احتلت مكان امه وهى تكذب فى حقه على الدوام...
    ,,,,,,,,
    تعرفت عليه..صديقتى..بواسطة امها فى احدى الاجازات التى يقضونهاعاما بعد عام فى كل ارجاء الدنيا..كان يبدو مهذبا ورقيقا..امها دائما ما تتحدث عن نجاحاته وتفوقه..وكانت معجبة به غاية الاعجاب..غمرهما بالهدايا والوجاهة الانيقة,,وثق صلته بالام ومضى يرسم مستقبل علاقته بها فى حذق ومهارة وهى مشغولة عنه وعن نفسها...اخبرتنى وعينها غزيرة بالدموع انها كانت تفكر بعلاقتها بى والايام التى قضيناها..لم انبس ببنت شفة سوى الدموع امسحها من على خدها الاسيل وأضمها الى صدرى بقوة..بكت بكاء طويلا تقطعت له نياط قلبى..ولو اننى استقبلت من امرى مااستدبرت لصرت الى مقام كريم..
    هى الحياة..والايام..ومع ذلك ان اجمل ايامنا هى تلك التى لم نعشها بعد واجمل الموانىء هى تلك التى لم ترسو عليها سفائننا بعد,,او هكذا يقول ناظم حكمت!!!
                  

10-22-2005, 12:03 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    ان افضل شىء يفعله المرء فى هذا الوجود هو ان ينصرف الى تنسيق حديقة بيته الخلفية...

    منذا الذى قال هذه العبارة المجيدة؟! هو فيلسوف من المعاصرين..شيطانه كان شيطانا مريدا سوى انه انسله اروع الاعمال التى خلدت ..الفيلسوف العظيم ضاقت عليه الارض بمن فيها وبما رحبت...كان مغاليا بعض الشىء فى هواجسه واحباطاته وارتيابه المهووس حول الاخرين..والاخرون هم الجحيم على حد خلاصة الفيلسوف الاخر...

    هولاء فلاسفة... انا لست من قبيلهم ولكننى فى وضع كهذا سوف انصرف.. لا الى حديقة بيتى لانه ليس لى حديقة ولا بيت اصلا..سوف اثوب الى رشدى من هول الذى القى..سأجبن فيما يبدو والامور تختلط عندى اختلاطا بينا بقدوم عشيقتى السابقة وانا مشغول فى علاقة اخرى بت استريب من طرفها رغم انشغالى به ودهشتى باسلوبه وعنفوان حياته...كنت وادعا فى حالى لا الوى على شىء... و علاقات عابرة يدوم بعضها والبعض الاخر تذروه الرياح وذهنى حاد ولكنى معتدل المزاج ورائق البال...كن عشيقات يمنحننى درجة عالية من المتعة ولكن يبقين على قوتى ومضائى فى وجه الحياة وامورها الصعاب حتى ساقت الاقدار قدماى الى حيث هذه...وتلك..
    هذه التى امضيت معها حتى الان نحو ثلاثة ليال حسوما والليالى حبالى يلدن كل عجيب..
    هذه التى تعود من مهجرها واغترابها الطويل وزواجها الفاشل تكفكف احزانها والدموع وتحتقن بالحظ العاثر والغيب لا يعلمه احد الا واستكثر فيه من الخير...ليس بمقدورنا ان نثقب المستقبل على الاطلاق ...ثم نحن نمضى فى مسيرة بكماء نستدفع فى الدروب حول مصائرنا ومتعنا الزائفة ونضحك ونبكى..نحزن ثم نفرح...العلاقة التى تتوثق بعد الغياب هى خصم على رصيد علاقتى الجديدة الناشبة الاوار والاظافر..ايامى الثلاثة التى امضيت عاكفا فى محرابها هنا هى بلا شك علامة استفهام كبيرة هناك وخصوصا اننى لم اتصل بها مذ عادت معشوقتى ذات الصرح الممرد والقصر المنيف والرغبة الجانحة..الفارطة...سوى اننى لن اكذب ..وليس لاحد مهما علت مكانته عندى ان يرغمنى على الكذب او على ان التزم خارج اطار قناعاتى ولن اشذ فوق ذلك..سوف تسألنى غدا او بعده وسوف احكى الحقيقة وسر الغياب ...حقيقة علاقة استطالت سنين عددا وعشق مضنى...
    امرأتان فى طريقى وحياتى عريضة...
    هذه ..العائدة..هى مثل الخريف وزخات المطر تمنح الحياة فصولها وخصوبتها وتعمل على ارواء فسائل المحبة والرغبة المستزيدة...هى من بعد الغياب والزيجة المشؤؤمة تطلب المحضن الدافىء والقلب العطوف والحنان الدافق وتطلب وتطلب...انا من تترجاه برغم الذى حدث معها وحدث بيننا فى الماضى وحاضرنا الان ..ثلاثة ايام بلياليها وقد نعود فى انتظام وهى اقدر على العطاء دون ان تمن او تستكثر...اما تلك ....فتلك قصة تطول...سوف اصدقها القول واحكى لها..هى امرأة غضوب ..سوى انها لا تملك حيالى ما تفعل...ولكن لن اراهن على ذلك..ولا على فيض العطايا التى وهبتنى هنالك فى فراش الزوجية وهى تشتعل باللذة والجمال....
    .................
    عادت فى ثياب جميلة...قبلتى وهى تمسح عنقى بلسانها ويدها الحانية تمر فوق صدرى وتعبث بالشعيرات النابتة فوقه ثم تتاملنى طويلا...قبلتها على خدها الايسر لتدير لى الايمن عبر الشفتان الرطبتان والعطر الجميل...جلست على ساقى ....طلبت اليها ان تأذن لى فى الانصراف لقضاء بعض الواجبات والايام بيننا...رفضت فى دلال وغنج ورهافة قلبى قد تدفع بى الفراش الذى شهد نداءات غريبة وصيحات ماجنة...اكثرت من الدعاء لأبقى وتماديت فى الاعتذار..قالت بصوت خفيض ويدها تلامس موطن الاحساس وفوران الدم...
    هذه الليلة فقط...ارجوك...ارجوك...
    ,,,,,,,,,,,,
    حتى اصبح الصبح وصوت الديك فأل حسن...فأل حسن!!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 10-22-2005, 12:12 PM)

                  

10-25-2005, 02:47 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    كان الوقت باكرا..اول الصباح...حالة من الفتوروالرهق..تخثر جسدى وحال دون ان انهض من على الفراش...كانت ليلة مهيبة وعينى تتفرس جسدها وقدها الممشوق وهى غارقة فى النوم ويدى لا تنى تعبث بصدرها وعند مفرق النهدين ولكن فى رفق خشية ان تصحو..هى لن تنهض الا عند انتصاف النهار والشمس تتعامد فوق عز ضارب وبحبوحة عيش هانئة ..أعرفها,,مكسال ...نؤوم الضحى لايقلق مرقدها كدح فى مناكب الحياة ولامسعى لقضاء حاجة وانا قلق من قديم ولايهدأ لى حال...حياتى فى امتداداتها عسر بعد يسر وأحزان عريضة وعزيمتى لاتفتر وهذا بعض زادى للرحلة ...امرأة تطلب رفقتى وتخلب الالباب ثم هى تفعل بى مثل الذى رايت وشهدته هذه الغرفة فسيحة الارجاء...
    مضيت نحو الحمام وانغمست فى حوض المياه الدافئة والمرايا من حولى تكشف اعضائى واحساس عذب يملؤ جوانحى ..اخذت وقتا غير قصير ثم خرجت من ضيعتها الى حيث الحياة هادئة ورتيبة وبلا صخب او ضوضاء..عدت الى حينا المتواضع..ووجدت بطاقة قشيبة ..دعوة للعشاء والسهر والانس الجميل وفى تخطيطى ان اذهب الى صديقتى الجديدة ..الباهرة الحضور والبهاء لتقديم اعتذارى عن الغياب...
    الدعوة من صديق عمرى اللدود الذى عاد الى المدينة...ترعرعنا سويا وكنا مثل فرسى رهان لانفترق الا لنلتقى...كنا نمضى الوقت بعد رنين جرس المدرسة نرواح فى اطراف المدينة نعابث الفتيات ونلهو ونقوم باعمال صبيانية ضحكنا لها طويلا فيما بعد فى مجالس سمرنا وانسنا الطروب...
    كان مرنا مطواعا وكنت عنيدا متمردا..يوصينى باستمرار والايام تمضى ان لا انحنى فى وجه العاصفة ولكن دون ان أتجشم الصعاب والحياة لاتحتمل..انتقل هو الى مدينة اخرى حيث الميناء ليطور من اعمال والده فى الاستيراد والتصدير ويجهد لانماء ثروته الواسعة ثم هو يعود الى مسقط راسه ومراتع الصبا كل شهرين ونلتقى فى اجترار نديان للذكريات...
    الدعوة هذه المرة على شرف صديق ثالث من ايام الطفولة والصبا غادرنا نحو مرافىء (بودابست) المدينة التى يمتد جسر بينى وبينها وانا اقرأ عنها واهلها واعتدادهم الكبير بذواتهم الثقافية والحضارية والزعيم (تيتو) يشق طريقه نحو المجد والخلود...
    صديقنا الذى يعود بعد عقد ونصف كان أقلنا وسامة وحضور سوى انه من اكثرنا جرأة قد تبلع فى احيان كثيرة الى حد الوقاحة ...كنا نعجب له وبطريقته وهو يحظى بسرب من الحسان يحطن به ويتعلقن به على الدوام ولله فى خلقه شئؤؤن..نطالع صور عشيقاته فى دولاب بيته وهن فى اوضاع مختلفة ومثيرة للاهتمام..كان يصورهن بنفسه فى اللحظات العصيبة وهو يحكى الذى حدث كأنما هو فى عرض مسرحى ويضحك ملء شدقيه ويتهم قدراتنا على المغامرة الجسورة..هو اول من لفت عقولنا الغضة الى حلاوة (الجنس) وعذوبته واوضاعه التى تفوق التسعين وهويتزيد علينا ونضحك...
    ذات مساء والدهر ينقض ايامنا عروة عروة..وفى ليلة صاخبة وقعت عينى على احدى صويحباته..دنوت منها وهى تعلم ان حكاياته معها هى محل اعجابنا ومبلغ علمنا..سألتها عن سر تعلق الفتيات به دون ان تغار الواحدة من الاخريات...هى شقية صفيقة اللسان وتطرب لمثل هذه الامور...اجابت بان من خصائصه الجاذبة حال الفعل كان يزأر مثل اسد هصور ينقض على فريسته بكامل قواه وان طاقته كانت من طاقة حصان أشم...قالت وهى تدنو منى ورائحة جسدها تثيرنى اثارة كاملة وطريقتها تجذبنى الى هناك..قالت بأنه لايمل ولايشبع ويفعل مثنى وثلاث فى الليلة الواحدة ومرات عديدة كان يصطحبنى واخرى على فراش واحد ,,,ثم همست بصوت خفيض ونداء اعرفه...انه وهو فى هذه الحالة قد مزق اكثر من مرة اثوابها الداخلية وهى تحتفظ بها حتى الان ذكرى ايامها التالدة ولمتعتهاالخاصة ولفحولة لامثيل لها..ثم قامت لترقص ...
    الليلة ..اذن يعود..كم انا فى حاجة الى لقاء اصدقائى القدامى واترابى...الحياة بلا اصدقاء جفاء ماحق وذاكرة مثقوبة...عنف صديقى المحبب لدا كثير من النساء هوامر منبوذ هناك ...سوف اذهب الى ندامى الشهد والتذكار وصديقتان...عشيقتان ..احداهن جندلتها بين الموت والحياة... واخرى تنتظرنى للاجابة حول الغياب ...واجابتى ...هى بعض العذاب وبعض الامل..والآمال سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء...ولولا فسحة الامل لقضى المرء فى الم حزين وحسرة!!!
                  

10-27-2005, 01:16 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    فى هذه الجهة من المدينة تنقضى الايام فى رتابة تبعث على الملال والسأم,,والسأم هو الموت او قريبا منه غير ان هذا الحى المتواضع شهد أنضر سنوات العمر وأكثرها خصبا وعمقا..كنا ثلاثتنا.. والبال خال من الهموم ومكدرات العيش لا نعبأ بشىء حتى تفرقناايدى سبأوانفرط العقد النضيد..هذا الى (الميناء) وذاك الى (بودابست) الفاتنة وبقيت وحدى فى حلف كجلد الاجرب..اصحو على اصوات النساء يلغطن فى جدال لاينتهى مع الباعة المتجولين..اصوات من كثرة الترداد حفظتها ونشأت بينى وبينها الفة عجيبة ...بائع الخضار وحلقومه الغليظ وصوته الأجش ونهيق حماره البائس وان انكر الاصوات لصوت الحمير...وبائع اللبن وهذا اقل جلبة وضوضاء واوفر حظا...بعض الاحيان تسول لى خيالاتى انه من كثرة معاملاته مع النساء وهن يشرين منه اللبن انه قد صار اكثر رقة بعد جلافة بائتة لا تخطئها العين...كيف لا وهو عندبزوغ شمس كل صباح جديد تكتحل عيناه بالوجوه النواضر ...صبايا مونقات ووارافات الظلال يستقبلن الحياة ويستشرفن وعودها بالآمال والاشواق ...ثم وهويصب ارطال الحليب,,, عينه الى شطر الاناء الفارغ والاخرى تحدر الشطر الملآن حيث ينبع الحنان واشعاعات الرغبة الدفينة ولا حيلة عنده..ثم هو ينتظر فى انشغال مفتعل مع حماره حتى تنصرف الفتاة او السيدة لتوليه ظهرها واكتناز الارداف والخطوات تتهادى فى حبور..لطالما حسدت بائع اللبن ولكنه لن يستطيع رؤية صديقتاى هنالك فى قمة الجبل..هو يلتقى انابة عنهما صف طويل من الخدم والحاشية ويسترق النظر ويرتد اليه البصر حسيرا كسيفا ولو تطلع المرء الى الثريا لنالها...
    هذا من احوال الصباح...
    وفى المساء...يصعد صوت المذياع الى مقعدى فى البيت وهو يبث اغنية حنونة وناى حزين... من نادى الضباط المتقاعدين ..هذا الحى لكأنه ثكنة عسكرية لكثرة مايضيق بالنظاميين فى الجيش والشرطة..معظمهم ولج سلك الجندية بواسطة ضابط عظيم كان من اوائل الضباط على مستوى القطر ثم هو يموت ليترك ورثته يصطرعون على منزل ومزرعتين..لم يكن طموحا فى بلد من يصحوفيه باكرا يبلغ ذروة ستام الامر..قائدا للدولة..وملك متوج دون اى اعتبارات اخرى لاهلية راسخة...كنت أحيانا اغدو الى النادى وطرقعة الدومينو تثقب أذنى وحكايات البعض عن امجادهم وبطولاتهم فى ميادين القتال تسلينى...
    هذا المساء ساغادر فى وقت باكر للقاء أصيحابى ..سارتدى بدلتى الجديدة التى تخذتها لزواج احد الاصدقاء وهو ملاقينى بلا شك هناك...ستكون الدعوة حاشدة وسألتقى اشخاصا جدد ونساء اخريات..رغما عن انى اود ان استمع الى صديقنا العجيب وامجاده مع فتيات المجر ,,وهولاء النسوة أتسقط من اخبارهن امرا عجبا...هن على وداد ورغبة مع الذين هم امثالنا.. ألآتون من غيهب يحمى بنار موقدة وشمس لاترحم...الحرارة من فوق رؤؤستا تنسحب الى أسفل وعطايا ربنا ونعمائه عظيمة...سوف أزور بودابست يوما ما,,ولسوف ألقى عنتا ومشقة مع غجرها وبنات الحضر...هذه الليلة ...فقط...ثم اعودالى عشيقتى وسوف تحكى لى قصة الزوج ليهدأ بالى واعود مطمئنا الى الذى يجرى فى حجره...الموعد اقترب..والحفل فى بداياته..ولقاء عامر!!!!
                  

10-29-2005, 01:16 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    (العرافة)ألقت فصوص الودع على كومة الرمل والحصى المنثور وهى تحدث امى عن مستقبل زاهر ينتظرنى وطريقى مفروشة بالورد ...امى تدس فى حجرها صرة من المال وحديث المرأة الغريبة لم ينتهى بعد,,,اضافت بانى لن ابلغ الغاية من امرى مالم احاذر من بنات حواء ..لم اعرها انتباهة واكبر همى ماانتقص من مصروفى ونالته جراء كذبها ولعبها بالعقول.. وهذا الذى نالته هو خصم على نصيبى فى اللعب والهدايا واترابى الزغب الصغار يلهون بين يدى العيد السعيد ويمرحون..
    حديث العرافة يبلغنى وشريط الذكريات يعيدنى الى طفولة شقية وصداقات اعتز بها والحفل يصدح فى الدجنة والناس يزحمون المكان..اخذنى صديقى الذى غاب وجهه عنى طويلا الى احضانه فى محبة ظاهرة وهو مجبول على حفظ الوداد وضحكته المجلجلة المشروخة مثل طفل صغير لم تزل...هيئته على الحال التى تركنا فيها ولكن لونه غدا اكثر لمعانا مع تأنق ملحوظ فى الهندام والعناية بفروة الرأس ...واذا تغير مكان المرء تغيرت بالضرورة نفسيته ومزاجه..هوبالطبع خالط نساء كثيرات وتغلغل فى اوساطهن وشرفت بفعاله التى نعرف هاماتنا وسمعة البلد..تحدثنا كثيرا بعد السنوات وهو يقطع فى انتقالات بعيدة فى الحياة وطبائع الاشياء والعالم حولنا جد مختلف وفى سيرورة لاتستعصى على التطور وعزمات النهوض وعلى كل المستويات..المرأة هناك كائن مستقل بذاته ويسعى نحو حقوقه بظلف وناب وهن مع ذلك اكثر اشراقا وحنانا يجبرنك على ان تقطع المشوار بايسر السبل دون مشقة وعناء ودون احتيال على اى شىء ...هن اشد تميزا عند وشوشة نسمات العشق والهيام بيد انهن لايختلفن عن مثيلاتهن فوق ارضنا وتحت سماءنا فى تلك الاحوال التى حكى طرفا منها رغم زحمة الضيوف وواجب التعريف...
    الحفل ضم وجوها عديدة من رموز الاقتصاد وطيفا من رجال السياسة وهولاء كانوا امتدادا لعلاقات صديقنا المضيف فى منظومة عمله والاستثمار فى(الميناء) وانا من يكره الساسة لبغضى الكذب والخداع واعتساف الحقائق...وصديقتى هناك...تكذب قليلا وهى اكثر نقاء من هولاء..
    الحفل ضم ايضا سيدات المجتمع ...تبرق اساورهن والعيون..يومضن ...جلس ثلاثتنا عند مدخل الحديقة الغناء لاستقبال الضيف ولتعريفهم بصديقنا العائد بعد اغتراب طويل..ننهض بين الفينة والاخرى..هذا السياسى المراوغ يعرفه الناس واعرف سيرته وايامه الكالحة وتاريخه الاسود...يقطع علينا حكايات صديقنا وعجائبه التى لاتنقضى...نضحك طويلا ثم مرة اخرى ..هذه سيدة ناشئة فى مجال الاعمال...اعرفها مذ كانت تراوح فى طرف المدينة ببعض اغراض النساء وتغدو على البيوت وهى الان تعرج فى دنيا المال بسبب علاقة آثمة بوزير الخزانة وهويفتح امام طمعها ونزواتها الابواب المغلغة وخراب الحال...
    وفجأة...من بين المدعووين المح خيالها...كانت على مقربة منى...قلت..يخلق من الشبه اربعين..اذ ليست لها علاقة باحد صديقيى على الاطلاق...صديقنا العائد لايمسك عن ذكر احداهن ونكاد نعرف كل واحدة معرفة وثيقة...وصديقى رجل الاعمال الناجح كان قليل الصداقات بالنساء ثم ان عملها قى مجال الدعاية لايكاد يبلغ اعماله لانشغاله هناك بعيدا عن المدينة...لا..لا..ليست هى بالتأكيد...ثم يجيئنى صوتها هذه المرة فيه خنوع وخضوع تحاذر ان تبديه فى مثل هذه المناسبات...هى ولاشك...مضيت نحو مصدر الصوت...كانت هى...ضحكت فى وجهى...والليل طويل...نسيت الاعتذار...طفقت افكر بالذى جاء بها الى هنا..والهواجس تفتك بى والظنون...!!!!
                  

11-01-2005, 12:35 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الضيوف يتسللون لواذا بعد امسية حاشدة ومائدة عمرت بأطايب الطعام وشراب مختلف الوانه..شراب لذيذ وطرب ومغنى واشجان دفينة والاحزان...طرب الناس كلهم وطربت والحال من بعضه رغم الغمة والهم الذى يكاد يخترمنى بحضورها الحفل وهو ما لم أكن اتصوره قط...وهذا ما اربكنى بعض الشىء...لم يكن فى الحسبان ان ثمت علاقة تربط بينها وصديقى الآتى من روابى(بودابست) وغيدها وعناقيد الكرم...
    عادت بى الى حكايتها وهى بنت الستة عشر ربيعا وفتى الجيران قد انهك بكارتها وفض عذريتها وهى لم تكد تتهيأ لمثل هذا الفعل وان كانت على تخومه ومشارفه...راغمها على امر تتسامع عنه عند جاراتها وهن يثرثرن مع امها وقرأت عنه فى بعض الكتب سوى انها لم تتحسه بعد ولم تذقه وهى بلا شك على موعد معه ولكن ليس فى هذا الوقت ولا مع فتى الجيران خلسة ودون موثق ووعد بالحياة...خاضت غمار التجربة وحس امها يلحظ تغييرا يطرأ على احوالها ...الوجه يتغضن بالدم ومشيتها لم تعد فى حال اعتدال ورنة حزن خفيفة فى صوتها وهى تسهو باستمرار والطبيب يصف العلة ويصف الدواء...آه...ثم آه...ولكن صخرا لابواكى له...
    كان البطل والفتى وقتها هو صديقنا الذى نحتفى به الان وهو الموسوم بالرغبة المهتاجة على الدوام والمرأة لايعزب عن بالها قط صورة التجربة الاولى والقبلة الاولى...ثم عدت القهقرى...بذاكرتى...كيف نسيت..لقد انتقل صديقنا مع اسرته الى ناحية اخرى من المدينة حيث شرع والده فى اعادة بناء بيتهم الذى يسكنون اتقاء الخريف..قضوا فترة بعيدا عنا ثم عادوا...رحل وعاد بغضه وغضيضه وذكوريته المرهوبة وكان الى جوارها,,ياله من جوار..ثم حدث الذى دعاها لتكون حيث لا اتوقع حضورها...التقته فى المطار وهى تودع صديقتها ومن ثم تكون هى اول مستقبليه وهولايكاد يصدق صدفة كهذى...
    الدنيا رغم اتساعها تطوى فى بعض الاحيان...احيانا نادرة...
    تفرق الحفل وصعد ثلاثتنا الى شرفة القصر الكبير نتنادم ونستعيد الذكريات..اسرح مع صديقيى مرة ...واسدر مرات عديدة بعيدا عنهم وعينى تصوب باستغراب وريبة الى صديقنا ولكنها مع ذلك نظرات فيها اعجاب لا يخفى اذ هو يسبقنا دوما الى الموانىء البعيدة والمدن الساحلية والى معذبتى بالوصل وغانيتى..
    ثم هو يأتى على ذكر الضيوف ولايعدوها..هولا يستطيع ان يكتم سرا...حكى لقاءه بها وكيف انه ظل يحوم حولها مدة شهر ويكتب الشعر ..شعر مسروق و دائما ماينسبه الى نفسه ولكن فى حضورى لايفعل...ثم هو يمضى معها فى تجربة هى من اشهر تجاربه فى مسيرته القاصدة...هذه عبارته...مسيرة,,ثم هو يحكى بذات الطريقة عن صبواته معها وعنفوانها وطاقتها المهيبة ...هى افضل من غيرها فى بلدنا المنكوب بسوء (العادات الضارة )التى تعوق المرأة وتعوق المسير...
    ضحكنا...فى هدأة الليل...وشربنا نخب صداقة دامت طويلا...رفدت احساساتنا ومشاعرنا ...هى جسر يمتد فى فلوات العمر..يضيف عمرا الى اعمارنا ويروى ظمأ الارواح الهائمة والقلوب النديانة...
    ضحكت...ثم عدت...الى غرفتى واوراقى والكتب المبعثرة ...عدت!!!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 11-03-2005, 09:56 AM)

                  

11-03-2005, 09:53 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    أثوب الى غرفتى وقد انفض السامر...سافرت كثيرا..شرقا وغربا..ونفسى لا تألف مكانا عداها...خمسة امتار طولا وعرضا ومتران ونصف علوا والكتب تتطاول فى المقامات تكاد تلامس السقف المرفوع بحذق بناء ماهر ذا دربة ودراية ..مع هذا..استاف عبير الامكنة وعبف التاريخ والجداريات ومعمار المدائن الاثرية..هناك..فى بلاد الشام اوعند تخوم الروم..أستشرف فى صعدائى قمة جبل قاسيون سحر (جلق)..دمشق وبناءها الشامخ وحضاراتها التليدة وأنشد مع ابى الطيب والركبان اشعارا شجية وهم يحدون القوافل التى تغذ السير الى غاية قاصدة ترنو نحو افق بعيد والمطايا رواحل تخب الارض وتنهب الطريق نهبافى رحلة الشتاء والصيف...
    القراءة والسفر امران مركوزان فى جبلتى واحدهما يكلأ الاخر وكلاهما يشغل تفكيرى ويستحوذ على اهتمامى اغلب الوقت ..أعب من ينبوع هضبة الحبشة وبذات القدر امتح من معين المعرفة الذى لاينضب ..عللا بعد نهل احاول ارواء غلة نفس ظامئة والمعرفة تصدر من مشكاة واحدة والعلم مفاتحه عديدة وابوابه واسعة...لطالما حدقت مليا فى وجوه العابرين الى الاقاصى ولكم رسمت صورا تخيلية لابطال فى الغابرين..بونابرت فى غليونه والدخان يتصاعد فوق رقعة الشطرنج والاجناد على ظهور خيل مسومة ومخيلة تستكبر وتخط ملمحا لبطولة فذة وللمجد الاثيل والحياة لاترفق فى وثباتها بجموع العاطلين...
    عدت الى غرفتى الاثيرة ودفنت راسى فى القراءة ..افعل ذلك عندما تدلهم بى الخطوب وهى تلقى على ظهرى بكلكلهامما لا يقدر على ان ينوء به احد..التهم الكتب مثل النعامة واقرضها قرضا...عينى زائغة بين السطور مع (ماكبث) والليل يمضى الا اقله وطيف يزورنى المحه عندى صحوى وفى المنام و يزيدنى خبالا على خبال والمدينة عن بكرة ابيها رقود قبيل الفجر وتغط فى سبات عميق ..تهجع بعد معاناة وكبد وتستجم..الرجل العجوز الذى نبتاع منه مستلزماتنا وأعواد الثقاب يلملم اطرافه ..يداه المهدودتان تعالجان الاقفال وهسيس المفتاح يبلغ طبلة اذنى وطرفى ناعس يكحل بالسهر والضوء الشارد والوجه المليح..تناومت دون جدوى ..مر وقت طويل ثم غلبنى الكرى ولكن جرس الهاتف يصهل قبل الاوان والصغيرات فى المدارس مثل أسراب القطا يحلقن قريبا منى ويتراكضن فى غبطة وحبور ويدنين عليهن من ثياب مبرقعة زاهية الالوان آمنات نزغات صديقى ومن شروره ومن وعثاء السفر والدرب أخضر...الصوت اعرفه واكاد احسه قبل ان ارفع سماعة التلفون..احس كأنه يطلع من جوفى ويصعد ويملأ المكان..هى..وموعد لازم ولقاء جديد ..هى تعرف صديقى وتعرف رجالا كثيرا ونساء..ثم تثيرنى ...قلقى والمورد العذب شديد الزحام..
    نلتقى ...ليحكى بعضنا ماحدث..نلتقى فى ذات المكان الذى تنوى اهانته وقصة غامضة!!!
                  

11-08-2005, 09:30 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    اليد الناعمة وقطيفة الحرير يتباريان مع الابرة المتوفزة فى هواية(التريكو) التى تمارسها السيدات المترفات عند تقدم العمر بهن خطوات متباعدة من ميعة الصبا وشرخ الشباب...هواية تملأ الوقت وتزجى الفراغ والحياة هينة ميسورة ...
    امها...تتوسد المقعد الوثير فى بهو البيت الكبير وتخيط منديلا من حرير وهى تسترق النظر الى حيث بلغ بى المجلس انتظر (الاميرة) تخرج من غرفتها والعشق رق وقيد من هوان ...الوقت يمضى والام تفحصنى بنظراتها التى تقع فى بوبؤ عينى وهى تنقض غزلها من بعد ماوزنته بالانامل الرقيقة وبالصبر الطويل...
    قدمت بناء على الموعد...
    الهدوء عم الافآق وطم..الام منشغلة بالمنديل وتخطف البصر تارة نحوى واخرى فى ثقب الابرة والخيط المبروم وهى تخفى تجاهى امرا احسه وقلب الام دليل دامغ وحجة بالغة...
    الخادمة الودودة فى ثيابها الجديدة وضعت فنجان القهوة من امامى وانصرفت الى الداخل دون ان تخبرنى عن تاخر صديقتى سوى ان الصبر طيب ...ارتشفت جرعة من الفنجان ثم اطرقت الى وساوسى ونظرات الام ان يدهمنى الزوج الذى تتعمد اهانته لينتصر لكرامته المهدرة وعدالته المجروحة بترك وسم على جسدى ووجهى بآلة حادة او سكين او ربما طلقة تطيش الى النحر ولب الفؤاد...الام ليست على الصورة التى كانت عليها فى اخر زيارة لى ..كانت ودودة معى واكثر قربا وحنانا من الان...ماذا يجرى؟؟ لايهم...اعزى نفسى ..ثم ارشف جرعة من القهوة المخدومة بعناية شديدة...اكرع فى صوت عال مثل صفير الريح الهوجاء فى هدأة الليل...الصوت الذى صدر تنبهت له الام ويدها على المخيط ثابتة والعينين ترنوان فى استغراب ولكن وفى ذات لحظة صدور الصوت طلعت هى من مخدعها..طلعت مثل السيف يستله من جرابه فارس شرس...يستله غيلة وغدرا فى وجه خصم يتلهى فى مأمن من الخطر...جاءت تتهادى فى رونق بديع وقلبى يرجف خيفة وتوددا...مدت يدها دون قبلات على غير عادتها اذ تفعل ذلك معى امام والدها وزوجها...القلق...مرة اخرى...جلست الى جوارى ووجها مشرق وطلعتها تعبر عن الرغبة التى اعرف عنها وعينى ترقب الغرفة غير بعيد...لكن امرا من هذا لم يحدث..طلبت كوب عصير ووضعت رجلا على الاخرى وبعد صمت طويل تسردت الحكايات...حكاياتها من عند صديقى الذى غصبهاعلى الجنس وحتى قصة زواجها....
    قبل ان تتزوج... نشطت فى منظمات العمل الطوعى وخدمة المجتمع... وهذه كانت محاولة لتبديد طاقاتها الجبارة ثم هى تطرد الحزن الدفين فى اعماقها ولتهرب من ذكرى اليمة لازمتها فى الطفولة تنغص حياتها ثم تقودها الى زيجة هى وفاء لدين ليست طرفا فيه...
    كانت تعمل فى قاع المدينة وتجتهد لحل مشاكل النساء هناك ورأب تصدعات حياتهن بسب الجهل والعادات والتقاليد وظروف الحياة القاحلة...حاولت عبر الكورسات ان ترفع مستوى الوعى حول قضايا الامومة والطفولة واضرار الختان الذى يتفشى فى اعتقاد جزمى بأنه حزام للعفة وهى بالمسوحات التى اجرتها اكتشفت ان فتيات عديدات دون سن السادسة عشر انتهكت عذريتهن برغبتهن ورغائبهن فى علاقات مستمرة و(القابلة)المطرودة من الخدمة تفك عقدة بعض الفتيات فى الحمل وحالات الاجهاض تضرب رقما معلوما...
    تلك المرحلة من حياتها عمقت بداخلها الاحساس بالمستضعفين والظلم الواقع على المرأة فى مجتمعنا وهو ظلم ينتظم المشرق كله مع تفاوت طفيف فى النسب..فى هذه المرحلة نهضت فى اتجاه الاستزادة من دراسات النوع وحقوق المراة للاستيثاق من دور ينتظرها لبناء الحياة القادمة...عملت بجد فى اكثر من منظمة بحيوية بالغة تكتسب خبرة فوق اخرى حتى فأجاها والدها بالزواج المشؤؤم فى صباح نكد...أغمى عليها وهى لاترفض الزواج ولكنها تعترض الطريقة التى لم تعهدها من والديها وترفض حد الموت الزوج المنتخب الذى تعرفه ويعرف امره والديها...رفضته لشهور..وهى فى حالة اعياء ..ثم سبب منيع ارغمها...درء لشر مستطير يحيق بوالديها...
    أخذت فى البكاء والام تسمع نحيبها وتنظر اليها وهى فى احضانى..ثم تنشغل بالابرة ونسج الخيوط الملونة وعندها ادركت سبب تغيرها من جهتى...شىء غريب!!!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 11-08-2005, 09:45 AM)

                  

11-09-2005, 10:12 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    خرجت من بيتها محزونا ومنظر الام يتراءى لى بين الفينة والاخرى وهى تشهد ابنتها الوحيدة تنتحب وتكاد تتفرق شعاعا من البكاء وهى تعرف السبب وقد سمعت حديثنا وهى تحكى...الام لم تعرنا انتباهة ...كان موقفها مريبا والبكاء صادق ولاول مرة اشهدها فى مثل هذه الحال وامريكا قارة فسيحة تتسع للارادات الحرة والطلاقة عبر مراسيم ديمقراطية وست منستر ودرجات العدالة والترقى الاجتماعى,,, ثم هى لاتضيق ذرعا بعصابات المافيا وسماسرة غسل الاموال وشذاذ الافاق...بلدأمها قبل مئين فقط من السنوات اقوام ذوو اصول متباينة وثقافات متنافرة وقلوبهم شتى.... هدف يضعونه نصب الاعين ان يكونوا صنائع الاحلام الكبيرة والآمال العراض لبناء وطن ودولة تغصب الامور غصبا...هى من ثم ضمت بين احشائها صابئة ومتردية ونصارى وموحدين والبروفسور (بنجامين ليدر) وهو من اصل يهودى واستاذ السيوسولجى المعروف فى جامعاتها...مستر ليدر بلغ به العلم درجة ان يمنح طالبه من احدى بلدات الهلال الخصيب شهادة الدكتوراة يامتياز رغم مساس رسالته بالحركة الصهيونية العالمية...ومع هذا امريكا يلعن بعضنا سنسفيل امها وابوها وبعضنا الاخر لا ينفك فى ثناء عاطر وحديث موله بارباب الحضارة والسؤدد لامة تخذت الى الحرية والعدل والرفاه الاجتماعى تماثيل منصوبة ومحاريب تزار...هى برغم اختلاف الناس حولها الا انها اغرت رجلا بالبهرج والمال الوفير ولكنها سلبته اعز مايملكه الرجال فى بلادنا النائية القصية لترمى به فى طريق فتاة تشرئب الى الحياة بعنق بعيدة مهوى القرط وهى طماحة بالمعانى تتوق الى دور منظور فى الحركة النسوية والى ابعد منه...
    خرجت من عندها والهموم تسلمنى الى الهموم والعين تدمع وقلبى يكاد ينفطر..غدوت فى طريقى الى نادى الضباط المتقاعدين...كان ضاجا بالألوية والرتب...ثمت حوار خفيض يهمس بينى و (النادل) العجوز..نتجاذب اطراف الحديث خلسة اثناء تطوافه باقداح القهوة والشاى...اقرقر بالضحك على تعليقاته للذين يعزون النفس بمجد آفل وشمس غربت وهم فى متاهة العمر..هذه المرة لاحظ رنة الحزن فى صوتى..قال بصوت مرتفع شيئا ما...0(لعن الله النساء ,,,هن أس المصائب) هو رجل لماح رغم عدم معرفته بعلاقتى باى منهن على كثرتهن فى حياتنى...صدقته القول..كنت بحاجة الى مواساة تخفف وطأة الذى يحدث من حولى..دار الحديث حول النساء فى اطراف المدينة حيث يسكن...فى الاجابة لا شىء ..سوى انه يمضى الى القول بان نساءهن مغلوبات على الامر ..يبتغبن العافية والحال المستور ولا يتطلعن الى ما فى ايدى نظيراتهن من اللائى يعشن فى أعلى المدينة..يرضين بالمكتوب فى قدرية ساذجة ويتأففن من فتيات المنظمات اللائى يقمن بزيارات ميدانية ضمن مشروعات التوعية....ثم هو يقول بصوت حانى ...

    (يا لله...قبل سنوات..كانت النسوة يحتفلن بمقدم فتاة جميلة تتفقد احوالهن وتصاحبهن فى رفق...احببنها...كل الذين التقت من افراد الحى احبوها واحدث حبهم لها واعجابنا بها تغييرات مهمة...بعض النساء تعلمن مبادىء القراءة والكتابة..وبعضهن انضم الى العمل الطوعى فى مساحات محدودة...و...)
    صوت احد الجنرالات ينادى فى طلبه..فى هذه اللحظة بالذات..كان يتحدث عنها..يالمحاسن الصدف...هى لا تكاد تفارقنى ولونأيت عنها بعيدا...تلاحقنى حتى فى نادى الضباط المتقاعدين...!!!!

    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 11-09-2005, 10:21 AM)

                  

11-20-2005, 09:10 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    نقيق الضفادع يصم آذانى وصياح الديكة..جدتى تحدث عن فأل حسن وهى تتصنت صوته يصدح من فوق دجاجاتها وقت البكور...هى تحدثنى بعظمة لسانها وطبلة اذنها عند حديث جاراتها فى ضحوة النهار يتطاولن بالكلمات الجارحة على ازواجهن وفحولة بعضهم فى غسق الدجى وعجز القادرين على التمام ممن استودع سره الليل يرخى سدوله ويحجب الجبال ليكشفنه فى جلسة القهوة فى بيت (جدتى) وكلامهن يبلغنى فى خلوتى وراء عتبة الدار ورائحة البخور والبن المحروق تعذبنى وحضراتهن يتلذذن باجابات (الجدة) وحكاياتها المختزنة حول الرجال على ايامها ورفيقاتها اللائى توسدن الثرى منذ زمان...
    صور النسوة هولاء لم تبرح خيالى لفترات طويلة خصوصا ذات الصوت المبحوح الذى غدا مع الايام مثل اسطوانة مشروخة وهى تزيد ارطالا من اللحم وسنوات فى سجل العمر ..تنبش زوجها فيما يعد من الاسرار الخاصة ولاتبالى ...رجل أفاء الله عليه من آلائه ووسع له فى الارزاق وهى تنعم بخيراته وافضاله...المرأة مكشوفة الحال تروى والسيدات البدينات كلهن آذان صاغية واعينهن ترمق الحلى والاساور و طرقعتها عندماتتحدث وهى تتحدث بكلتا يديها..كان فحلا بين الرجال...تقول...قبل انشغاله بامواله واعماله..يعود باكرا ليتغشاها طوال الليل فى شهوة رعناء دون ان يمل ليصحو باكرا مهدود الكرات لايقوى على شىء وهى تتبسم فى بلاهة نادرة ثم هى لاتستحى عن توصيف الذى يحدث بينهما وانا من وراء الباب اتلصص عليهن وهن فى حلقة متصلة حتى وقعت عيناى على منظرها وهى فى غمرة انفعالها..المرأة المأفونة فى حركة سريعة ترفع ثوبها وتكشف عن فخذيها وتلقى بسؤال ..كيف يتأتى لمن حباه الله هذه النعمة ان ينشغل عنها بشىء أخر؟؟!!.. جدتى وجاراتها يلوحن برؤؤسهن فى استغراب..الفخذان من اسفل القدم مخضبان بالحناء بنقوش تأخذ اشكالا مختلفة تغطى الجسد لتلمح بياضه فى خطوط متقاطعة هنا وهناك...الفخذ يبدو كمثل مدينة يلقى النظر عليها مسافر من نافذة طائرة بعيد الاقلاع وقبل ان تغيب طى السحاب..المرأة باداء تمثيلى بارع وحركة مرسومة تجتذب اهتمام النسوة وجدتى تمحض النصح وخبرة السنوات,,, ثم هى بعد ان ينصرفن تاخذنى الى حجرها وتوصينى بالنساء خيرا..هى فى مرقدها الابدى الآن تحنو على وترفق بحالى وامرأتان فاتنتان يقطعن الطريق ويحاصرننى ونقيق الضفادع يزداد علوا وخطواتى تقترب من بيتنا الاثرى القديم...النادل يحكى لى ونحن آخر من يخرج من النادى ويهذى بعجز هولاء الضباط عن فعل اى شىء بعد غياب النجوم وهم يمطرونه باحاديث طويلة عن بطولاتهم ويعنفونه لو تأخر فى طلب ثم هم عاجزون عن اصدار تعليمات للبلدية بردم البركة الساكنة والتى تستطيل فى مساحة واسعة من امام ناديهم وملاذهم الاخير..اضحك معه و خياله يغيب بعيد ا عنى...سيقطع مشوارا طويلا الى طرف المدينة حيث يسكن فى كوخ استوطنته الغبطة ...ينام ملء جفونه وأسهر وحدى والعجز يكسر المجداف فى وسط لجة دهياء وبحر متلاطم الامواج والريح تجرى تنبىء عن هطول المطر والسماء داكنة ملبدة الغيوم ,,سوى ان صوت الديك مدعاة للتفاؤل والامل والحياة لن تضيق لولا هذه الفسحة..لن تضيق!!!!
                  

11-28-2005, 01:36 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    لم انم ليلتى من شدة التعب والارهاق...وشارات ضبط الوقت اعلنت تمام السادسة والنصف صباحا بحسب التوقيت المحلى...المذياع يبث موسيقى الاغنيات الوطنية وحركة الناس فى الجوار تضطرب على غير العادة..صاحب البقالة فى نقاش مع النجار يستفهمه الامر..مضت سنوات عديدة والساسة يختلفون وروساء الاحزاب حول مصائرنا ولايتفقون وايدينا مغلولة..مغلوبون على امرنا نرزح تحت نير موقود لعقود متطاولة...تاريخ دائرى فى حلقة خبيثة..تروح حكومة لتضع فى اعناقنا اغلالا من سياسات خرقاء وتوجهات خاطئة وتفتح طاقة ينفذ عبرها شرذمة من الانقلابيين يبروون مسعى يغصب السلطة بدعوى تصدع الوطن وتناقصه من اطرافه نتيجة تهاون اسلافهم...ذات الشعارات فى ثوب قشيب...تسويق للنبيذ القديم فى قنانى جديدة...لاشىء...الحكومات فى بلداننا النامية والاقل نموا تهب فى حملة مضرية ضد الاستلاب والتبعية...تدعى خلقا آخر وبعثا جديدا لمعنى بناء الذات وعمق الانتماء الوطنى...الشعارات من لدن استقلال شعوبنا تصوب نحو رفض المعونات والعطايا وخطر التدخل فى شوؤننا الداخلية بينما من وراء استار القصور واجهزة الحكم وشبكة المصالح ورهبة(الآخر) غرب الدنيا,,, بروتوكولات موثقة وعقود ممهورة بدماء الامة وبيع بالجملة وذمم مخروبة..
    ثلاثة عقود وعيتها مبهورا بشعار(لا) للمعونة وغيرها من شعارات فضفاضة لا تسمن ولاتغنى من جوع والحرية شعار والديمقراطية والعدل اساس الحكم...المذياع يسهب ويطنب اطنابا فى موسيقاه للتذكير ببيان هام..طفقت من فراشى اذرع البيت جيئة وذهابا وأسائل النفس عمن هو الآتى؟؟ ومن يكون؟؟اعدت قراءاة تطورات الاوضاع وتطوراتها اذ لربما ان سوء الاحوال قد غذى جنوح البعض للانقضاض على السلطة...اكاد أجن ولا سبيل للخروج...حاولت الاتصال بالبعض لاستفسار الامر ومن سوء حظى وجدت الهاتف مقطوع...دونما سبب..اخذت الهواجس تنتابنى والظنون..مرتابا قلقا..كيف لى ان اصل احد صديقيى او كلاهما..العائد من (المجر) كان يتأهب للسفر خلال يومين والاخر ينوى العودة الى (الميناء) لمباشرة مهامه هناك واعماله وصديقتى الجميلة قد تركت بين يدى حالة تاعسة والعبرات تخنقها وهى تبدأ فى رواية قصة زواجها واحوالها الغامضة...النادل فى ظرف كهذا لن يستطيع الحضور هذا المساء الى عمله فى النادى والضباط المتقاعدين كذلك..تطور مذهل لم يكن فى الحسبان..سوف تتعطل الحياة لايام حتى تستقر الامور خشية صدامات متوقعة والبيان يعلن ضربا بيد من حديد لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد...البلاد التى فتكت بها الانقلابات والاوبئة والحروب وكيد النساء..الامر جد وولات حين مندم والشمس غلالة صفراء تنكسف للغروب...بيانات تترى متصلة ووكالات انباء وتقارير اخبارية واناشيد وانياب وخيل مطهمة ووراء الأكمة ماورائها وان غدا لناظره قريب...!!!!
                  

12-07-2005, 07:56 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    ثلاث ليال حسوما ورواة الاخبار يتبئون عن كثير ويتزاحمون...الدول العظمى ايدت التحول والبنك الدولى والصناديق التى ارهقت كاهلنا واذلت الاعناق تدفع بخطط طموحة للانماء الاقتصادى فى ظل النظام الجديد برغم الادعاءات العريضة بضرورة الاعتماد على الذات وبناء القدرات بعيدا عن تطفل الاخرين...هذه المعلومات تتسرد خلسة من افواه العالمين ببواطن الامور من الساسة والمثقفين وانا حائر حبيس جدران منزلى واغلفة الكتب العتيقة والعسس يجوسون خلال الديار وتوجيهات ساخطة بلزوم اهلنا والتزام الحيطة والحذر وتفويت الفرصة على الاعداء والمتربصين..ضقت ذرعا بهذه الحالة وقررت ان اضرب فى الارض..احوم بين الازقة والحوارى اتسقط الاخبار واحوال الناس واستطلع الوضع من حركتهم وايقاع الحياة اليومى...خرجت قريبا من مغرب الشمس والسماء تتلبد بسحابة داكنة السواد وكتمة تخنق الانفاس ...الصبية يركلون الكرة فى بطء على غير العادة ويتلفتون ذات اليمين وذات الشمال...الابواب القديمة الصامدة التى وخطها الدهر بميسمه ظلت مقفلة والنوافذ مشرعة من وراء الستار وهمس مستطير وتربص بالانفس والنيات...اتخذت طريقى سربا فى اتجاه نواحى المدينة الطرفية احتال على العيون الراصدة تطرف من خلف الزناد..الدقائق تمضى رتيبة والاحزان تستطيل والمشيئة غامضة وكذا مستقبل الوطن..لا شىء يغرى الامان البتة وقاع المدينة تختلج صدور اهله وتضيق..الفقر والفاقة وجهالات الحكام وقلة الحيلة مخالب فى ايدى الزمن والاقدار تنشب ظفرا واريا يقدح الموت فى فتيل الحياة ..منحة الرب وعطيته المجيدة ويولد الناس من بطون امهاتهم احرارا..متساوون فى الحقوق والواجبات..الوجوه هنا تعروها غبرة السنوات وضنك المعيشة والاشجار تستجدى الغيث وتستدر هطول الامطاروالتقارير الاخبارية تزيد الامر ضراما على ضرام..هؤلاء البشر تمتد بيوتهم على شفا جرف هار وتلتف كحزام يصد عن المدينة غائلة الاتربة والعاديات وكثيب الرمل وتارة تغور كبركة عند مسيل المياه الفاسدة وما يفيض عن حاجات وسط المدينة والعناية الطبية صرح من خيال يلوح هونا ويغيب عدا زيارات متقطعة من جهاز الحكومة ومن هبات وعطايا تتفضل بهابعض منظمات العون الانسانى ...اقوام يتغلبون على ظروفهم بالصبر والجلد وببسمة الطفل الوليد ...الوقت يمضى وانا اسير على غير هدى موجع القلب باكيا حتى لمحت من بعيد رجالا يتحلقون حلقا حلقا..اقتربت واذا باحدهم ينهض من مقامه ويتقدم نحوى والليل قد ارخى سدوله لا استبين..كان امرا مفاجئا..هو..(النادل) بشحمه..اخذنى الى احضانه دون كلام والحرارة تلفح جسده وصوته متهدج مثل حشرجة مريض عند موافاة الاجل المحتوم...ربت على كتفه ودمعة عزيزة تطفر من عينه تترك اثرا نادبا فى اعماقى مثل طعنة تجلاء..القيت التحية على الرجال من حوله...طفلته الصغيرة التى قدمت الى الوجود بعد خمسة من الولدان وكانت امنية والدته ..الطفلة الوادعة المحبوبة قضت نحبها..فارقت الحياة فى ذات يوم الانقلاب والاشجار ذابلة والعصافير تهجر الاعشاش والموت محدق والناس فى جلجلة مذعورين..جلست بينهم والحزن يطمرنى ..سرحت بعيدا...حزينا..حزينا جدا!!!
                  

09-14-2005, 09:24 AM

عثمان البشرى
<aعثمان البشرى
تاريخ التسجيل: 01-25-2005
مجموع المشاركات: 213

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عكاشة/
    أنت رجل فى حجم فتى غض
    أنت غض فى عقل رجل
    أنت رجل...................
    لا هذا ولا ذاك
    بحجم العبارة واصل
    ان جنون الكتابة عندك بحجم الحاجة
    بحجم الوطن....
                  

09-15-2005, 06:46 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: عثمان البشرى)

    الاخ الشاعر عثمان البشرى
    شكرا كثيرا على الكلمات الجميلة
    وان تكون دوما بخير
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-16-2005, 07:49 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: أهذه أجنحتك
    أم أجنحتي
    أم أجنحة الجميع


    تعجبني اللغة (النضيفة)
    فَحَلّق إنا مُحلّقون

    الاخ ايمن حسين
    شكرا على التعليق الشفيف...لكنى اسعد بمتابعتك ومن ثم نقدك ...
    ارجو ذلك وقد قطعت شوطا معقولا فى الكتابة..
    وين البرنس...ياايمن..قاعد تشوفو
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-18-2005, 08:21 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ محمد عبدالله شريف
    بى زيارتك منبرنا نور...
    ان شاءالله تمام...
    وارجو الا تغيب...


    جمال ادريس
    نادية عثمان

    جاييكم
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-17-2005, 00:47 AM

MOHAMED ABDALLA SHERIEF


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    قل , لها, لهم ,, لنا ....لنا..

    امر علي الحب كالغيم في خاتم الشجره

    ولا سقف لي ولا (مطر),,

    امر كما يعبر الظل فوق الحجر

    واسحب نفسي من جسد لم اره ,,, واحمل قلبي قميصا علي كتفي

    او كما قال .. درويش,,

    محمد عكاشه شكرا وبس
                  

09-17-2005, 03:42 PM

جمال ادريس
<aجمال ادريس
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: MOHAMED ABDALLA SHERIEF)

    العزيز
    عكاشة
    تحياتي ....
    كنت اراهن دوما علي لغتك الرفيعة في الكتابات الصحفية , والتي تختلف كثيرا عن لغة معظم من يسودون صفحاتنا يوميا ... الان انت تنحي منحيً جمالياًاخر , اعتقد انه ميدان فسيح ومجال خصب لامتاعناعبر هذا السرد الجمالي البديع ...
    كانت لي عدة تحفظات علي كتابات بعض الشباب الجدد الروائية وهم يدخلون الي هذه المساحة الحساسة ,وذلك بسبب لغتهم (العارية )في تقديري البسيط !! ولكن معك اعتقد انه لا خوف من افاعيل غانيتك اللعوب , لان لغتك الراقية كفيلة بايال كل المعاني الظاهرة والخفية .... واصل يا صديقي , ولا تحرمنا من المتابعة
    جمال
                  

09-17-2005, 06:25 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: جمال ادريس)

    محمد عكاشة الوسيم الدواخل


    جميل هذا البوح ...... وحميم جدا هذا السرد المدهش !!


    واصل سبر اغوار الدهشة فى دهاليز التأمل فينا !!

    كن كما انت دوما .. مهادنا الحرف الى ان يستجيب لجنونك الممتع !!
                  

09-19-2005, 10:30 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: نادية عثمان)

    العزيزة
    نادية عثمان
    طبعا...(نضمى كمل) وتعليقك الجميل...والغريب فى موضوع الرواية وهذا حوار بينى والصديق مطر قادم ان أولى الناس بالتعليق عليها هو الجنس اللطيف...هى محاولة لدراسة حالة المراة فى بلادنا...المهم...مطر لديه تعليق هو من جنس اهداف واغراض القصة...وقبل ذلك وبعده...لك مودتى وتقديرى..
    وانتظر تعليقاتك ونقدك..
                  

09-20-2005, 09:01 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: جمال ادريس)

    الاخ جمال ادريس
    شكرا جزيلا,وتعرف صديقى القاص الكبير عبسى الحلو...هو مايزال قادرا على كتابة القصة والرواية ولكن الزحمة هناك تاخذه الى تسوية المعاش والحرص على ورق الصحافة السودانية(الناشف) ولا تستغرب على ذكر الحلو فى تعليقى عليك لان محاولاتى فى الحكى والسرد والكتابة الروائية هى رغبته وتحفيزه...ومن عند غانيتى اللعوب اقدم محاولتى المتواضعة علها تصيب شيئا من رضاك ورضا النتداخلين/ات..
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-19-2005, 11:57 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    إلى الرائع محمد عكاشة ..
    وفي عُجالة نترُك لك بطاقة :



    ربما أوقفتني الصدفة أو لغرابة أن أجد ( خيدع ) ضمن صياغة عنوان ،
    تخيره الكاتب وينُّم عن أصابع تُمسِك بالصنعَة ، ويُسقينا شهد السرد .
    بحلاوة التراكيب و مهارة قيادته عيوننا الجوَّالة لتنهل ..
    مأخوذة هي ببهار خيوط الجنس المُتخَفي .

    رأيت بيتا شعر من التُراث يثبا ضمن السرد ،
    كأنه حِبر اندلق ( ليكِّف العين ) . كانت لُغتك أكثر حلاوة ورِفعة منهما .
    عندها علمت أن الصُدفة وحدها تُحدد مسيرنا ...
    ما تعودنا انتظار النصوص أياً كانت في سودانيزأولاين .
    الصفحة الأولى كسجادة خُرافية حين تبدو ، وشهاباً حين تُغيِّب الموضوعات .

    ذكر أحد الأدباء هنا أن خيط الزمان والمكان ضروري للقص ،
    لكن تأرجُحَك بين التواريخ انفلات مُحبب ،
    وتقنية تنفض الغُبار عن الطقس القصصي المُعتاد .

    وعلى عُجالة
    نُفسِح .. أن يكون هذا السرد ضفة من نهر رِواية ،
    شَهداً تشربها عُيوننا
    وحليباً نُرضعه طُفولتنا الماضية .

    عبدالله الشقليني
    19/09/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-19-2005, 11:59 AM)

                  

09-20-2005, 05:45 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    عزيزنا عُكاشة

    كتب المسافة
    وقاس النص بالهياكل ،
    ... تلك من روائح الدعاش ،
    وأحس أنه على وشك الإفاضة ، ثم
    انتظر أثر ما كتب عليك .

    بخلت أنت عليه ، وفي ذهنك أن
    تجمع المُداخلات جميعاً إلى المائدة .
    عندهاتتمدد المائدة يوم وآخر ،
    ونفتقد الطعم الطازج ...

    لمثل قلمك تاريخ يتكور ندى ،
    يَشُفُّ ما تحته من ثراء نَصيٍّ فاحِش .
    تكسر أنت التوقع في كل الخُطى ،
    وذلك نثرٌُ مُورِقٌ تخطى المألوف ..

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2005, 05:48 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-20-2005, 05:50 AM)

                  

09-20-2005, 09:11 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ عبد الله الشقلينى
    بعد التحيات الزاكيات
    لا تعليق ثم,على تعليقك,,لا اجد ثمت شىء أقوله سوى انى مسحور به ومغرور...
    سوف اكتب حلقات اخرى ...وهذا ما يحفز على اكمالها فى وقت وجيز..
    مع مودتى وتقديرى
                  

09-20-2005, 09:55 AM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    سلامات
    وعوافي
    عكاشة
    طبعا انا اكتر زول (مشلهت) في الناس الهنا لاني مابعرف اقرا بي مزاج من النت لذا وبعد اذا تجدني في انتظار اكتمال العمل عشان (البرنت اوت) وبعد داك يكون لك اجرين اجر الكتابة واجر حصولنا علي زمن القراءة الذي اتحته لنا .. عمومااعجبتني بصورة عامة المفردة المستخدمة والنقد طبعا لاناقة لنا فيه ولاجمل لكن ربما تكون هناك وجهات نظر بسيطة سنشارك بها انشاءالله ..
    المهم متابع كتاباتك هنا في المنبر وحقيقة ح اترصدك في مستقبل الايام ...
    لك مودتي
    وسلمت ..
                  

09-21-2005, 10:17 AM

Abdelfatah Saeed Arman
<aAbdelfatah Saeed Arman
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ
    عكاشة
    ايه الحلاوة دى.. ايه الطعامه دى.
    المواهب المدفونة دى من زمان كانت وين ... ايوه كده ارنى بعض ما عندك من ازاهر.
    واصل و نحن فى انتظار ما تجود علينا به.
    كل الود
    فتاح عرمان
                  

09-30-2005, 08:30 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    الاخ ودرملية
    والحبيب فتاح عرمان
    تحياتى لكما وللجميع
    وساعود مجددا لفصول الرواية
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-03-2005, 08:28 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    أعتذر لتأخرى بسبب وعكة خفيفة..
    غدا اعود الى غانيتى اللعوب
    انتظر تعليقاتكم على الحلقات اعلاه
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-04-2005, 12:40 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    ارجو التوضيح...اننى اجتهد ان تكون فصول الرواية قريبة فى البوست من بعضها البعض ,ولذا للذين يتابعون ان يفعلوا من اول البوست
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-04-2005, 04:31 PM

حسن البشاري
<aحسن البشاري
تاريخ التسجيل: 09-24-2005
مجموع المشاركات: 1485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ عكاشة

    تبا للصحافة التي حرمتنا من كل هذا التألق .. نعم اعطتنا صحافيا شاملا عالي الهمة يصوب نحو مكامن الوجع اينما طرق قضية سياسية كانت ام اجتماعية او ثقافية ..
    لكن هذا كله كوم ومانراه الان شيئا آخر .
    وللذين لا يعرفون عكاشة فانه اجمل بكثير من كل مايكتب.
    لك المودة
                  

10-08-2005, 12:04 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: حسن البشاري)

    العزيز حسن ود الفكى
    يااخى سلامات مرة اخرى,,,كنت بعافية شوية ولم اتمكن من الترحيب بك وقتها,,
    يااخوى مرحبتين حبابك وشكرا على الكلام الجميل وان اكون عند حسن ظنك
    تابع
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-11-2005, 12:13 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    انتظر تعليقكم/كن على حصيلة الحلقات الماضية,,او مايزال بناء الرواية متماسكا
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-11-2005, 12:28 PM

وجدي الكردي

تاريخ التسجيل: 07-28-2005
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    يا عكاشة يا رائع
    بطل حراق الروح البتسوي فيه ده واكتب طوالي لان المداخلات تفسد النص
    امنياتي لك بابداع لاينقطع ومرارة لاتنفقع و...
    سلامي وحبي
                  

10-16-2005, 06:47 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: وجدي الكردي)

    الاخ وجدى الكردى
    تحياتى
    النص ذاتو محرق روحى وعايز اخلص منو ولكن مداخلاتكم تعيننى اكثر
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-11-2005, 12:42 PM

فيصل نوبي
<aفيصل نوبي
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 14194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    Quote: في الانتظار

    للابداعات و المشاعر الجياشه الفياضه


    تاني معاك يا ود عكاشه

    متابعك نور و نوبي
                  

10-17-2005, 11:10 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: فيصل نوبي)

    الاخ نوبى
    ونور
    تحياتى وتقديرى,ارجو ان تكونا على الخط دوما
    مع مودتى
                  

10-17-2005, 03:06 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    المتداخلين/ات
    قطعت مشوارا معقولا فى كتابة الفصول
    وذا بحاجة الى مزيد من الحوار حولها
    بعد اذن الاخ وجدى
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-28-2005, 01:19 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: فيصل نوبي)

    نتابع ويلهفة واعجاب شديدين
                  

10-29-2005, 12:13 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Elmosley)

    الموسيقار الكبير
    يوسف الموصلى
    شكرا جميلا
    مع رجاء المتابعة وابداء الراى..
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-17-2005, 03:54 PM

Ala Asanhory
<aAla Asanhory
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)


    الاخ عكاشة
    كيف احوالك ورمضان كريم . استعرت اشتراك سنهوري لانه ليس لدي اشتراك ؟؟؟؟
    لم اتمكن من الاطلاع بتركيز على نصك المرسل على الايميل أو هنا ولنا في مقبل الايام لقاء
    مع ودي
    احمد ضحية
                  

10-18-2005, 11:28 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Ala Asanhory)

    الاخ احمد ضحية
    تحياتى
    وشكرا جزيلا وفى انتظار تعليقك
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-17-2005, 04:25 PM

جمال عثمان همد

تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ عكاشة
    نحتاج الى وقفة لنلتقط الانفاس
    نحتاج لوقت وتصاريف الحياة اليومية تستهلك بقية اليوم
    انزف كما قال احدهم.
    تحياتي لك ولضحية تحية وشوق يمتد من الصحافي الدولي الى حواري السوق العربي
    ويتفرق في انحاء المدينة العجيبة الخرطوم.
                  

10-19-2005, 12:47 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: جمال عثمان همد)



    كتب مشكورا الدكتور ابوالقاسم قور حامد هذه الدراسة وتجدونها منشورة فى صفخة آراء ومقالات
    مع مودتى وتقديرى
    قراءة فى قصة أمرأة خيدع لمحمد عكاشة
    1-3
    أبو القاسم قور
    ... وتجول وحدك كمالسحابة
    Wondering alone like a cloud
    لا أدرى ما علاقة بيت الشعر الانجليزى هذا ، بقصة أمرأة خيدع - بتسكين- الياء. للقاص السودانى الشاب محمد عكاشة فهى امرأة فيعل!! ، أما صيغة المبالغة من خدع هى خداع . وربما خيدع من صنع وصك محمد عكاشة وحده لم يسبقه عليها أحد قط.أمرأة خادع ، أمرأة طالق ، وأمرأة خداعة ، لكنها خيدع تبدو أكثر تجذرا ، وامعانا فى التضليل، فتبدو كانها أمرأة لم تكن ، فهى كالماء (تحت التبن). أما التبن فهو نوع من أنواع العشب ينمو ويطفو بمكيدة وخدعة طبيعية متقنة فوق الماء ، فيحسبه السائر عشبا فوق أرض بلقع صلد جلد فاذ ما صار فوقه علا زلجا عن حين غرة فيغوص فى الماء غرقا حتى الموت. كذلك العرب ( البقارة) لهم وصف للمرأة اللعوب ، الخادع ، والغانية الفاتنة التى تجر الرجال مهالك والتى لا ينج من يسلك دروبها من عواقب وخيمة، فيقولون عنها( أمرأة درنقاس). والدرنقاس حفرة ، يتم حفرها فى قلب الطريق فوق قارعته، خاصة تلك الطرقات الضيقة بين الأعشاب، والوديان ، والاشجار فتنهار تحت قدم عاليها ليصير هو سافلها.

    (أمرأة خيدع) كتبها محمد عكاشة، شاب سودانى من طين الشتات وطين السودان اللازب، عرفته قبل خروجه من ألسودان.يعانى احتباس ابداعى ، وقلق دائرى ( القلق الدائرى من وصف الكاتب) فهو (نوع من القلق المشوب بالترقب ، والاستعداد لعمل الاشياء ثم الاحساس بأن الاشياء لم تكتمل ولا يوجد من يهتم بانجازات الآخرين فى ظل الديناصورية السياسية)،هذا القلق دفعه لقضم فترات التعليم قضبا متعبا سريعا معسرا، فما أن أكمل الحقوق بجامعة القاهرة –فرع الخرطوم ، حتى يمن وجهة شطر معهد الموسيقى والمسرح ، كان سارحا فى محاضرات النقد يمارس عملية الترجيع الابداعى ، فعلمت أن أمثاله لم يخلقوا ليدرسوا النقد ثم وجدته بكثافة على صفحات الجرايد والصحف السيارة وأخيرا عض على (انتصاره·) بالنواجز ليحط بقجته بالقاهرة.

    فى نهاية ابريل الماضى بدأت أحس أنفاسى. وهو احساس عجيب. . أقول احساس مخيف ومرعب أن تحس أنفاسك ، فتبدو الحياة صعبة مع كل نفس . انها عملية شحتفة. أى اننى بدأت أحس عملية التنفس التى تعلمت منذ الاولية فى حصة العلوم انها عماية غير اردية ، ثم ازدادت حرارت أنفاسى فبدأت أحس حرقانا عند الزور تحت ( القريجمة) بعد ان تكاثر على الكذابون، النمامون ، الزنماء – من زنيم- فنصحنى صديق طبيب باجازة واستراحة، حملت حوائى °) وابنائى (محمد ، غالية ، ومنتصر) فجئت للقاهرة مستشفيا.فى اليوم الثانى لوصولى للقاهرة وفى السابع عشر من أبريل كانت قصة ( أمراة خيدع) معى ، ومن يومها وأنا مقطوع الرأس ، ومحتار ، ما بين الجنون والشبق فهل قامت قيامة محمد عكاشة. هل حقيقة أمطر عكاشة وحده كما لسحابةdose he winter alone like a cloud .مهمة صعبة تستدعى شهادة نقدية فى ازمنة الشهادات النقدية المجروحة من عهد المشروع الحضارى التايتنيكى الظلوطى الى ازمنة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية و مسرح البقعة الخناف ، ازمنة العضاريض المتنطرين.
    . . . ( كان هذا هو لقائى الثالث بها وتلك كانت لقاءات عابرة . . . قالت وهى تعض على شفتها السفلى من جهة الشمال للواقف قبالتها ورمش عينيها الواسعتين يغمضان اثناء ذلك ويرفان) نقلة واحدة على رقعة القصة القصيرة كفيلة تحديد وجهة الكاتب ، نسف الزمان والمكان. أعنى نسف المكان الموضوعى فالزمان شيئ نسبى ، ولا يمكننا أن نتخيل أو نحس أزمنة دون أمكنة ، كما يرى انشتاين ( لا يوجد مكان فارغ)، فهل مهمة الناقد تشمل ايجاد شروط منطقية لآثار ابداعية غير اقليديسية . . احتفاء لغوى، و جتراح مفردات الاحتشاد الابداعى . . . . هذه قصة مبعثرة ، فوضى قصصية. جسد ، اثر ابداعى مبعثر ، حالة من الحالات التى ناهزت أن تكون . . . هذه ليست أمرأة خيدع بل ( قصة خيدع) مثل هذه الآثار هى الاخرى خيدع ، فترى النقاد فيها سكارى وماهم بسكارى لكن للنقد أبوابه.أقول هذا مهمة عسيرة لأنها بالغة التعقيد فالنقد يبحث عن مقولات منطقية موضوعية .الا قاتل الله النقد لماذا لم نعلن نهاية تاريخ النقد ، طالما اننا نعيش نهاية التاريخ نفسه. أعنى بمفهوم فوكاياما فلسفى عميق نفسه قد أكتملت نظرية النقد بفترة ما بعد الحداثة والنماذج لماذا لا نعلن نهاية تاريخ النقد.
    كلاسيكيا لابد من أن أؤسس روؤيتى.لابد من ايجاد مدخل نقدى منطقى لمقاربة هذا النص الفوضوى، ربما مات عكاشة - لا قدر ألله- وبقى النص، فظللت ارغبه عن قرب ، ظللت اتسلل الى مخدعه الى علب سجائره، وعلب البيرة الفارغة فى نهار القاهرة الكسول . . . أقود حوائى فى ليل القاهرة الخميلCairo soft night لأسمع ( انتصاره ). كنت امارس الخيانة النقدية ، لكنها حلال. . قدر (برادلى) انه جاء بعد موت شكسبير ، فاذا كان عكاشة موجودأ حيا يمارس حياته القاهرية لماذا نحاكم نصه عدما ، كان كل شيئ مختلف، عكاشة داخل النص ليس الراوى. . أتهمته بحالة طيب صالحية ، تلك ( الشيمة) فخسرت تهمتى.يوجد عكاشة الكاتب ، أما الراوى شخص آخر سقطت شيمة مصطفى سعيد،. تلك محنة لقد فشلت المكيدة الأولى ، فشلت عملية التسلل الى مخدع الكاتب عدت الى حوائى آدما دون تفاحة.
    قلت هذه قصة بها اخصاء ابداعى لابد من من وسيلة ، فطفقت ضاربا فى يباب الارض والناقد مثل ( الككو ) القرد ، لا تغلبه شجرة ، ويعرف كيف يتسلق أشد الاشجار ملطا وملاسة ، فيلف زيله هنا، ويعقل اظفار اصابعه وأرجله هناك ثم يقفز بين فرعين متأرجحا، ومتطوطحا حتى يقبض على فرع متين. وأنا أمارس هذه الشقلبة النقدية ، بدأت اراجع صورة محمد عكاشة ، ابحث عن مرجعيته. كنت أمارس حالة ترتيب صورة أبستمولجية تاريخيا وصورة تقريبية لحالة محمد عكاشة، أفحص مقولاته ،ابحث عن آخرين يمثلون مجموعته المرجعية ثم فجأة وجدتها . . . كنت أفعل كل ذلك حتى لا أضطر الى مقارعة بنية النص ، فتلك هى آخر خطوطى النقدية ، فأنا ألعب نقديا بخطة ( كلاسيك ، تاريخ ، واقع ) ولا أمارس حالة المواجهات البنوية الا بعد الفشل . أنا من ذلك النوع الذى يحب أن يحكى ، ويتفشى نقديا هى فرصة الوحيدة بعد الأربعين وأنا أعيش الحياة بأطراف حواسى، فظللت أكبر بهذه الخصيصة، يجب الا اضطر الى مقارعة البنية لأنها سوف تمسطر هذه القصة البديعة ، ستحيلها الى عمليات احصاء ، وجرد ، وكنس .... هذا أثر أبداعى كنز ربما أفادنى فى تفجير بحثى عن أثر انقلاب 29 يوليو 1989 على الفنانين والابداع فى السودان ، أوقل ذلك خارج المنفستو السياسى والتبديات الايدلوجيات . . ، واستكشاف ازمة هذا الجيل، لابد من ايجاد مدخل لمقولات هذا الجيل ، كنت اراجع مقولات ، ومفردات عكاشة ثم فجأة وجدتها . . . وجدتها ها أنا أخرج أسمرا من غير شك أردد وجدتها . . . وجدتها ، لقد وجدت ما نسميه (المقدمة المنطقية للاثر الابداعى). نعم هناك دائما مقدمة منطقية لأى اثر ابداعى ، مهما تدثر فى الغموض وبلغ درجة منقطعة النظير فى ذلك مثل ضربات فرشاة فان جوخ ، أو ترميز جيمس جويس، أو بسمة الجوكندا، لابد من شيئ منطقى. . . لقد وجدت المقدمة المنطقية فى قصة امرأة خيدع
    أمرأة خيدع بين جدل الاسطاطيقا و غاية الابداع: هذه هى المقدمة المنطقية لقصة امرأة خيدع أنظر قول الكاتب ( عند فلافسفة الاسطاطيقا . . . لو أنك حددت فى فتاة بارعة الجمال شيئا ما . . . محددا أعجبك. . أنفها جميل مثلا أو خدها أسيل أو ان خصرها مياس و قوامها لادن . . . لو حددت فهذا يعنى انتقاصا من القيمة الكلية للجمال الكامن وراءها) ورد ذلك على لسان الراوى ، كان الراوى متربصا بفريسته، كان ينسج خيوطه، يحيك مؤامراته ، ولغته الجميله ثم بضربه وا حده سقطت الفريسة ( بد عليها شيئا من الاضطراب . . . . أخفته بابتسامة عرفتها فيما بعد وغرور طاغ عذبنى زمانا ليس بالقصير . . . ثم قالت وخدها محمر وعطرها يضوع نبيذا نفاذا وحضورها يملأ المكان. . .
    - أنا لا افهم فى الفلسفة ، أفهم فى فنون الدعاية والترويج والاعلان . . . لكن أحساسا جميلا انتابنى وحديثك حول مفهوم الجمال وفلاسفته . . . المتن الذى قلت يحتاج شروحا وحواشى ومتون)
    لم تكن تلك قصة بريئة كما كنت أحسب ، نعم ليست مجموعة من التبعثر الجسدى الابداعى،أو نوع من التعرى الحر انها ايدلوجيا جمالية.انه أول منفستو ابداعى لما يسمون أنفسهم بالجماليين.
    لقد فقد الكاتب والقاص ايمانه السياسى والايدلوجى، كانت خطورة التحولات السياسية الكبرى التى طرأت على السودان منذ مجيئ حكومةالانقاذ انها نسفت الايدلوجيا فوق رؤوس الفنانين والكتاب.فنهاية القرن العشرين فيها قيامة ايدلوجيا السودان. فالانقلاب العسكرى كرس لمكافحة ، وابعاد وتهميش المفكرين والمثقفين من الاسلاميين ذلك لضرورة تاكتيكية.كما طوت سنة 1989 صفحات الدولة الشيوعية.كانت خسارة التنظير الماركسى فى الفن كبيرة ولازالت تشكل فراغا وزهولا أما على الصعيد المحلى فعندما عادت الحقيقة ، وخرج الدكتور الترابى من السجن ، اسقط فى يد الفنانين عندما علموا انهم قد تم ابعادهم بخطة ترابية ، وان المرحلة التاكتيكية تستدعى عدم التعامل مع الفنانين الاسلاميين لانهم معروفين وصارخين، لج قلب الفنانين الاسلاميين وكفروا بالحزبية السياسية فبحثوا عن بديل، فتشبث هؤلاء بجماليتهم. كان أول الجماليين ، واول من تحدث فى هذا الشأن هو الأستاذ السر السيد وهو صديق مقرب للقاص عكاشة. كان السر السيد مؤسس لحركة الاتجاه الاسلامى بمعهد الموسيقى والدراما ، لكنه تخلى عن الحركة فى مطلع الثمانينات ، وهو ناقد وكاتب واسع الاطلاع والمعرفة فبدأ يتحدث عن ( حزب الجماليين) فهى دعوة لها جذورها فى تاريخ الفنون . أما عكاشة فلم أعرف له تاريخ اسلامى لكن علمت قد ضربت عليه دوائر مجموعات الحركة الفنية الاسلامية ومؤسساتها الثقافية، وهى كلها مجموعات لها تنظيمها السرى الذى يعمل على اقصاء كل مبدع حقيقى.قصة امرأة خيدع تعبر عن أزمة جيل ما بعد الايدلوجيا ، جيل الازمة السياسية ، قصة بها كل التفريغ ، والفرقعات النفسية. فالقصة التى بدأت بمواجهة بين الاسطاطيقا و الغاية الجمالية تنفجر مرات بحرية حب ولذة لدرجة المسافدة (. . . كأنى لم أسافدها ذاك النهار وقد فعلت كل شيئ)!!لم تكتف القصة بالتسلسل بل لم تدع له بالا على الاطلاق ، فرس جامح، قلم يصوت لكنها تعود الى ازمنة مجهولة ( تركت لى الباب مواربا . . . تخيرت وقتامناسبا. . . وقت الضحى واختلاف الأرجل فى طلب الرزق ومكابدة ظروف الحياة الماحقة . . . هى لا تخشى المجتمع كثيرا ،،، وتتعمد هزيمته بالضربات القاضية . . . أوصدت الباب ورائى ، وجلست فى هدوء حيث لا حركة فى المكان ولا نأمه سوى صوت الماء يترقرق من جهة الحمام . . . ثم نكصت برهة الى ماضى الذكريات).









































    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 10-19-2005, 12:50 PM)
    (عدل بواسطة محمد عكاشة on 06-02-2006, 08:04 AM)

                  

06-02-2006, 07:58 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    الاخ جمال همد
    سقيا لتلك الايام..وايام السوق فى نص الخرطوم بعربيه وافرنجيه..انت طيب وياسين عبدالله وابو السارة..افتقد الاصدقاء سوى ان صديقينا الاخ عبد القادر ميكال يصلنى بمن تنقطع اخباره عنى..ثم يهيىء لى من فوق تلة(الهرم) ملتقى للصحاب (قدامى وجدد) عبر الانترنت وهوقريبا سوف يدخل (الحوش) يشرح مانكتب
    تحياتى
    وخليك متابع
    مع مودتى وتقديرى




























    الاخ جمال همد
    سقيا لتلك الايام..وايام السوق فى نص الخرطوم بعربيه وافرنجيه..انت طيب وياسين عبدالله وابو السارة..افتقد الاصدقاء سوى ان صديقينا الاخ عبد القادر ميكال يصلنى بمن تنقطع اخباره عنى..ثم يهيىء لى من فوق تلة(الهرم) ملتقى للصحاب (قدامى وجدد) عبر الانترنت وهوقريبا سوف يدخل (الحوش) يشرح مانكتب
    تحياتى
    وخليك متابع
    مع مودتى وتقديرى
                  

06-02-2006, 02:01 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    وهذا هو الجزء الثانى من دراسة الدكتور ابوالقاسم قور.
    .........
    قراءة فى قصة أمرأة خيدع لمحمد عكاشة
    2-3
    أبو القاسم قور
    كان انطوان تشيخوف يكتب القصة بطول منقار الغراب فيقول له الناشر (اختصر يا بنى . . . أختصر يا بنى)!!!طالت أم قصرت قصة (امراة خيدع) لكاتبها السودانى محمد عكاشة ستظل علامة فارقة فى تبديات ( ابداع الشتات).هذا أمر يحتاج لنظر كما يقول الازهريون.الشخصية المحورية فى هذه القصة فتاة جميلة لعوب فقط. نعم فقط حسناة لعوب ، بالطبع هذا أمر عادى.فما أكثرهن فى اطار الدافعية الابداعية.لأن وجود فتاة حسناء وحدة لا يكف لصنع قصة.أقول ذلك بردوكسيا ليست هناك قصة فى قولك ( عض الكلب الولد)، فما أكثر تلك الكلاب التى ظلت تعض الناس عبر التاريخ لكن القصة هى أن ( يعض الولد الكلب) تلك هى المسألة.لقد أنتهى زمان الدهشة والتطهيرو( التقليد) منذ أحداث 11 نوفمبر .لقد انهار خيال العالم ليبدأ عالم اسطرة التاريخ. أسطرة هذه الحسناء اللعوب هو ما يجعل من هذا الاثر شيئا جديرا بالمقاربة (. . هى امرأة غامضة . . . ومتناقضة. . وسأحكى لكم عنها فصولا أخرى!! عند أسوارها تكسرت النضال على النضال. . . نهدت نحوى من فوق مكتبها ونصفها الأعلى منصوب وعينى مبصرة وقد أسندت رسغ يديها الى سطح المنضدة الزجاجى وراحتيهما مضمومتين الى خديها الازهرين. . . المتوردين والعطر ذاته ورائحة الجسد. . . لم تقل شيئا ولم تنبس ببنت شفة ولكن حركتها التى أتت أخبرت عن كثير . . . تريثت قليلا . . . حدجتنى بنظرة ثم أخرى وعادت تقول فى نصف استداره).اللغة والجنس محوران ظاهران طغيا على سطح قصة ( أمرأة خيدع)، انفجاران مدويان مضللان فى منظومة على رافعة جدل الاسطاطيقا و غاية الابداع. أما اللغة فلها مرجعيتها التاريخية كأساس جمالى تكوينى لدى الكاتب. تاريخ الكاتب وسيرته الذاتية تحدثنا عن تربية دينية صوفية.علمت انه كان امام المصلين فى خلوة أبيه .أما والده فهو عالم متفقه فى الدين واللغة ، ويحمل درجة الدكتوراة فى اللغة.نشأ الكاتب نشأة دينية يحفها حبور التصوف واشراق اللغة ودندنة المدائح، نشأة دينية صوفية محافظة،وهو ما نستشفه من شاعرية لغوية غنائية زهاء طاهرية[ii] (ذاك المساء . . . دلقت شيئا من عطر أهدتنيه وهى تحتفى بى على نحو خاص . . . هى قالت عيد ميلادى . .. سنوات طويلة عبرت من عمرى ومياه كثيرة جرت تحت الجسر ومضت على الرسم أحداث وأزمان. . . . وأحزان أفضت بى الى أحزان وعبرات خانقة والسعادة وطيف يعبر ولا يقيم طويلا وآلام و تجترح المسعى وطموحات مؤؤدة وصبوات ماجنة. . . ثلاثة عقود ونصف تزيد ولا تنقص وأنا لا أنتبه لحظة الى ذاك الصبح الذى يوم مولدى. . . لا احد ينتبه. . . ولا أمى ووالدى. .لا أحد. . حتى انا نفسى لم انتبه الا يوم ذكرتنى به). على هذا النحوتضرب اللغة بسلطتها على الحكاية.بل كثيرا ما بدت اللغة مشروعا جماليا ، وفضاءا احتفائيا تطريبيا يضج بالاصوات(. . هى مثل الخريف وزخات المطر تمنح الحياة فصولها وتعمل على ارواء فسائل المحبة والرغبة المستزيدة. . . .هى من بعد الغياب والزيجة والمشؤومة تطلب المحضن الدافيئ والقلب العطوف والحنان الدافق...). أما الجنس فهو كل شيئ ضد ( أنا) التنشأة، لكأن الكاتب يتحدى بتمرد وعناد بنيته الفوقية، بل هذا واقعة. هذا الاصرار ، والتكثيف الموغل فى الجنس ما هى الى عمليات نكوص ، واسقاط ومواجهة للقيم . الكاتب يتحدى (التابو) لذلك يكثف ويكثر ، بل يفرط فى تصوير الجنس بكل أنواعه ، ويشتط استفزازا، يخرج لسانه ، ليقول أنا حر وسأتحدث فى الممنوع (ذات مساء والدهر ينقض أيامنا عروة عروة. . .وفى ليلة صاخبة وقعت عينى على احدى صويحباته. . . دنوت منها وهى تعلم ان حكايته معها هى محل اعجابنا ومبلغ علمنا. .. سألتها عن سر تعلق الفتيات به دون ان تغار الواحدة من الاخريات . . . وهى شقية صفيقة اللسان وتطرب لمثل هذه الامور . . .اجابتبان من خصائصه الجاذبة حال الفعل كان يزأر مثل اسد هصور ينقض على فريسته بكامل قواه وان طاقته كانت من طاقة حصان أشم ...قالت وهى تدنو منى ورائحة جسدها تثيرنى اثارة كاملة وطريقتها تجذبنى الى هناك. . . قالت بأنه لا يمل ولا يشبع ويفعل مثنى وثلاث فى الليلة الواحدة ومرات عديدة كان يصحبنى وأخرى على فراش واحد).(أمراة خيدع )قصة بها انفجار باهظ التكاليف على كاتبها وقارئها.فهى قصة ملقومة تنبيئ عن عواقب .... أوب Op.
    لقد مضى زمن كثير فشل فيه الفكر السودانى فى منظومة المأسسة والتاريخ.كان كل جيل يذهب الى ديناصورية ، وعمليات استبقاء خرافية ،أوتعمير كونى على كافة الاصعدة. كانت كل حقبة سيا-ثقافية سودانية تكنس آثار ما قبلها من فترات أوتجبها بجشع غولى حتى صار السودان مكان بلا تاريخ ( أعنى المعنى الفلسفى للتاريخ)، عمق التاريخ، ميكنيزم التاريخ ، جدله الداخلى الذى يعمل على ترتيب الاشياء.لقد تسيب التاريخ فى هذا الجزأ من العالم ليصبح ( السودان-المكان) فائضا للعالم!! يغذف بمبدعيه الى الشتات فيكبرون وسط الأهوال، والغربة، تعجنهم الحياة عجنا، بلا بواكى.هل نحن قوم بلا هامش يتحمل الخصائص الاستثنائية للمبدع السودانى.ماذ يفيد نجاح الساسة فوق أرض بلقع بلا ابداع ، أرض بور ، أرض يباب. هجرة الكتاب ، المبدعون ، الفنانون شتاتهم المريع هو خراب ديار أم السودان بدءا من غربة الطيب صالح مرورا بعبد الله على ابراهيم ، ابراهيم محمد زين، الموصلى ، تماضر ، يحيى فضل الله، السمانى لوال وآخرين وآخرين ولا زالت الغوافل تتوالى. كيف يحلم الساسة بدولة بلامجتمع. لقد مضى زمن علينا نحن ( قبل الشتات)
      أن نكتشف وسيلة للتواصل مع ( الشتات). ما أقوله ليس تخريصا ، أو برطعة بل هو ما يقوم به المبدعون فى هذا القرن السبرنى.أذكر فى عام 2000م تلقيت دعوة من البروفسير كنتلبو استاذ الادب بجامعة بنسلفانيا لحضور مؤتمر ( ضد كل الصعاب )Against All Odds الذى تم باسمرا عاصمة اريتريا برعاية الرئيس أفورقى. كان المؤتمر يبحث أمر اللغة والادب فى الدولة الوليدة بعد انتصار الثورة ، لقد تداعى له كل الكتاب والادباء ، الاريتريون والافارقة وكافة العالم ليؤسس نمط ونظام للتواصل والتماسك. فمن يقف معى فى تصعيد مشروع مثل هذا. يمكن يأتى ( الشتات) ثم يعودوا الى مواقعهم.لماذا تقيم الحكومة المؤتمرات فى كل شيئ ولا تقيم مؤتمرا واحدا لفنانى الشتات؟ !! ها قد أنقضت اجازة الاستشفاء ولا زال الالم فى الزور سأعود الى الخرطوم حاملا راية دعوة الى مؤتمر فنانى الشتات السودانى. مفيش حد أحسن من حد.
      لا حظ مفردة ( لا أحد ) فى السياق التاريخى للغربة لقاص الشتات السودانى محمد عكاشة.انها مكيدة ابداعية بارعة وهى أن يغطى الكاتب اثره بمفردات الجنس والصهيل الشعرى ليصنع نصا مرئيا خادعا لأثره الابداعى لكن ما خفى أعظم . النص الخفى به تمرد ، انفجار ، ثورة ، لعنة ، فقدان كامل للايمان ، ولسان حاله يقول ليس هناك أسوأ من الذى حدث ، ها أنا أعلن لكم حالتى (كضد) كل شيئ من السياسة الى الاخلاق ، والعادات، والدين،كل أنظمة التفكير . . انها قصة تمور بكارثة لكنها ساخطة سياسيا (ثلاثة عقود وعيتها مبهورا بشعار (لا) للمعونة وغيرها من شعارات فضفاضة لا تسمن ولا تغن من جوع والحرية شعار والديمقراطية والعدل أساس الحكم. . . المذياع يسهب ويطنب اطنابا فى موسيقاه للتذكير ببيان هام. . . طفقت من فراشى أذرع البيت جيئة وذهابا واسائل النفس عمن هو الآتى)



      --------------------------------------------------------------------------------

      - أنظر الحلقة الأولى
      [ii] - أعنى القاص السودانى زهاء الطاهر.فما كتب أجمل منه لغة ، فهو قاص ، صير اللغة بطلا فى قصصه
        - أنا اقسم المشروع الابداعى فى السودان الى نمطين نمط( فنانو الشتات) و فنانو ( اللاشتات) ، وأرى ان المشروعين سيتكاملان لينتهيا الى ما أسميه بمدرسة ( الغربة).لكن ستظل مرحل النمطين هامة فى التكوين والجدل التاريخى للفكر السودانى. راجع مقالتى بعنوان ( عبد الله على ابراهيم زمكانية الغربة) ارشيف الصحافة لعام يوليو / أغسطس 2005م
                  

06-06-2006, 04:33 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    وهذه هلى الحلقة الاخيرة من دراسة الدكتور قور
    ..........
    قراءة فى قصة أمرأة خيدع لمحمد عكاشة
    3-3
    أبو القاسم قور
    هذه هى الحلقة الثالثة لهذه القراءة، وخاتمة قولى ، وخلاصة محاورتى لحكاية ( أمرأة خيدع) لكاتبها الشاب محمد عكاشة المقيم الآن بالقاهرة.لقد كان انفعالى بها قويا لدرجة فاقت فيها أطر التحسيس النقدى ، والتؤدة.لكن النقد أحيانا لا يخلو من انعصاب وجدانى فهو ابداع ، فالمعذرة للقاريئ الكريم على افراطى، لقد كنت مفرطا، ألم اقل قد عشت عمرى على اطراف حواسى ، وما اشبهنى ببطل مسرحية ( البابور جاز ) للكاتب والفيلسوف الاجتماعى السودانى ( حمدنالله عبدالقادر). لكن ستظل قصة ( أمرأة خيدع) مدخلا جماليا لمعرفة تبديات العقدية والتحولات التاريخية والأدبية ل(لأبداع الشتات).نعم الخوف من التاريخ ظاهرة عربية مستفحلة ، غير طارئة بل هى راكزة ليظل الفكر العربى متفلا بشفاهية بائنة، من هذا التاريخ الشفاهى تم افتراع تاريخ السودان افتراعا جائرا. الفترة 1989- 2005 م فترة هامة فى تاريخ السوداتنى الجيوبلوتكي.كذلك لا يمكن فصل تاريخ الحركة الابداعية السودانية كجذر أصيل فى تاريخ الفكر السودانى من كل هذا التحولات الجيو بولتيكية. فى هذه الفترة انهارت كل تخلقات البرجوازية السودانية ، والايدلوجية بدءا من الماركسية الى الاسلام السياسى .ولكأن عام 1989 هو بداية نسف شيئ أو بداية تخلق شيئ جديد ، لأن فى مرحلة تستدعى تحولات جزرية . فى هذه الفترة وحدها لقد فر من السودان نحو 900 مبدع سودانى . مبدع محترف ، لا يمكن أن يكون ذلك حدثا عارضا.
    القصة التى أعلنت تمردا على القيم السودانية هى نوع من أنواع الاسقاط ، ازمة الخروج الكامل ، (قبلتنى طويلا ورضابها عذب وأنفاسها تختلط بانفاسى اللاهثة المتقطعة. . . . توتر مشبوب . . .تنفض يدها لتتلمس من تحت القميص مواطن الاحساس والنشوى فى حالة هستيرية لاهبة وصوت مبحوح مثل فحيح الافعى وصحويباته) ، أو تقول القصة ( ورأسها فوق صدرى ، وعينى زائغة هناك . . عند مفرق النهدين النافرين وصدرها يغلى كالمرجل وأكاد أسمع له زمجرة ورجز ورعود). ظل الكاتب يمارس لعبة شاعرية ودفق وجدانى فياض لدرجة ستسقط فيها عبارات ومفردات النقد الوصفى فى أى احداسيات أو دوال قاطعة، فهى قصة تفرض بناء نصا نقديا ابداعيا موازيا، هذه الشاعرية الحدسية لها احالاتها ومرجعياتها الصوفية ، لا حظ مفردة ( رجز ) ، وهناك قطع مشبوب بالشاعرية أنظر قوله ( . . هى بعض العذاب وبعض الامل .. . والىمال سراب وأخرى تنتظرنى للاجابة حول الغياب . . . . واجابتى .. . وهى بعض العذاب وبعض الأمل . . . والآمال سراب بقيعة يحسبه الظمآن). كل ذلك على حساب القصة ، الحكاية. اللغة ، تجليات ، اشراق ، وحبور كله من أجل نص ناصع شعريا ، بأصوات وان جاء ذلك على حساب القصة. ألم أقل هذه ( قصة خيدع) ، أما حكاية الجنس فهى مطية و خدعة .أذا هذا كاتب آخر يستدعى البحث عن نص آخر ، فمن العبث أن يبحث القاص محمد عكاشة عن نهاية لقصة ( أمرأة خيدع) ، الحالة الابداعية ، الجمالية ان كانت برهة أو أكثر من ذلك ستظل مغلقة. لكنها ستظل قابلة للانفجار ، والانفتاح ، والاشراق. فهى أشبه بعلاقة الذات والمطلق ، علاقة غير موضوعية أو شروط منطقية ، شيئ أشبه بالجذب لذلك قصة ( امراة خيدع ) قصة بلا نهاية ، لأنها قصة بلا بداية ، بلامنطق . قكيف البحث عن نهياة منطقية لظاهرة غير منطقية أصلا. بفضل ذلك وذنبه فى نفس الوقت صار هذا النص اثرا ابداعيا نادر ،نوعا آخر . . نوع آخر من الآارالابداعية يمكن أنسميه قصة ما بعد الحداثة أو نهاية النماذج Post modernism and beyond modalities . انها الكتابة على طرف الأعصاب ، والسير على هامش العدم ، شيئ به نوع من ( عادل القصاص). . . ذلك القاص الذى يستطيع أن يكتم انفاسك ، ويقبض بتلابيبك روحك فتظل مشحتفا ، والنص فى خطر وتوتر يقول (طق. .طق. .طق) ، الى آخر رمق ، لكنه مقل . . . عادل القصاص قاص مقل جدا لكنه لابد أن يكون مقلا، ولا أدرى اين هو ؟، لقدت علمت مرة من المرات انه قد ( شتت) صيغة الفعل الماضى من ( شتات) فتعجبت ، قلت ربما خربت الدنيا ، أو ربما ( القاش فارق كسلا ) لأن السودان بحر وعادل سمكته فبأى مكيدة يحيا!! والله كم من مظاليم ، لكن العين طويله واليد قصيرة ( بعدين الجماعة ديل يا استاذى الموصلى قد تخلو عنى منذ عام 1989م) فأن فاشل سياسيا، رد الله غربتك فخانتك أصلا فى وجدان الشعب السودانى شاغرة الى الابد. أعود مرة أخرى لهذه القصة التى كلفتنى كثيرا وها أنا أعود للسودان بلا استشفاء ، ومتشفيا ، لقد خدعنا القاص ، أو بالأحرى قد خدعنا هذا اللغوى المبين . . . فكيف تتم هذه الانتقالات المفاجأة ( ضحكت ثم عدت الى غرفتى وقد انفض السامر . . . سافرت كثيرا . . . شرقا وغربا . .. ونفسى لا تألف مكانا مكانا عداها. . . خمسة امتار طولا وعرضا ومتران ونصف وعلوا والكتب تتطاول فى المقامات وتكاد تلامس السقف المرفوع). ليس هناك أى بناء منطقى لغوى موضوعى ، لذلك أعيد القارئيء الكريم الى الحلقلة الأولى من هذه الدراسة التى اشرت فيها اننى لن أبحث مدخل بنيوى، أو أسعى لصادم النص بنويا ، وهو ذات الفخ الذى سيقع فيه عدد من النقاد، لأن هذا اثر أقل ما يمكن وصفه به انه ( غير متعادل موضوعيا).بالطبع لم يعد ذلك عيبا فى عصرنا هذا ، لم تعد السمتريات اصلا تليدا فى التفكير الانسانى منذ ظهور نسبية انشتاين ، وثورة الكوانتم ، وتكعيبية بيكاسو ، لقد تعجبنا كثيرا فى لوحة آكلى البطاطس ، والكرسى لفانج جوخ. قصة غير متعادلة موضوعيا ، متوترة ، شيئ اشبه بالشعر ، فهى مكهربة قابلة للانفجارات فوق مثلث التابو العربى من الجنس ، الدين الى أخلاق.
    انتهى
                  

10-18-2005, 05:28 AM

Hozy

تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    نخلي البوست ده هنا

    ولي عودة لهذا الإبداع
    ماشاء الله عليك

    اسامة أنور عكاشة اسمك الحقيقي ؟ مش كده ؟

    تحياتي لك
                  

10-20-2005, 01:14 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: Hozy)

    هوزى
    شكرا جميلا
    وسوف اضيف المسلسل الذى تكتبين فى هذا البوست
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-18-2005, 01:18 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: محمد عكاشة)

    وصلني ساحر الكلام المكتوب :

    محمدعكاشة .

    له مني حليب الود .
    قلمه هو قلب يُقطر عافية .
    منه نستزيد ، ومن ريَّان ما كتب لم نزل نقرأ
                  

10-20-2005, 02:58 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امرأة خيدع وغانية لعوب !!!!!! (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ عبدالله الشقلينى
    اطيب الامنيات
    وعاجز عن الشكر والتقدير وكلماتك تحفزنى لمواصلة الكتابة رغم بعض المشاغل التى
    تزحمنى خصوصا وان الرواية غير مكتملة على الورق سوى ان الفكرة الكلية مكتملة فى الذهن
    ارجو الاتبخل عليها بالنقد ..انت..والمتداخلين/ات
    مع مودتى وتقديرى
                  

10-19-2005, 03:13 PM

وفاء تاج الدين
<aوفاء تاج الدين
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re (Re: محمد عكاشة)

    up
                  

01-21-2006, 08:37 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re (Re: وفاء تاج الدين)

    الاخت وفاء تاج الدين
    شكرا جزيلا
    وفى انتظار ملاحظاتك النقدية التى وعدت بها
    مودتى وتقديرى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de