دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: كمايحتفى العالم الغربى غير المسلم حاليا بفكرة الأستاذ لنفس الهدف وهو هدم أركان الاِسلام والحط من قدسية الرسالة الخاتمة وتحويلها من رسالة سماوية مقدسة الى مجرد فلسفة أرضيةوفكرة بشرية توافق أهواءهم ومعتقداتهم وماديتهم المنفلتة. وصدق جل من قائل وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) - البقرة |
وايضا صدق جل من قائل في الآية 69 من سورة المائدة :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّابِئُونَ وَٱلنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } ما رايك في هذه الايه, جنس ديل بتلقوهم قدامكم في الجنة والمسلمين المنافقين مكانهم معروف عندماصدق جل من قائل
ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Abu Eltayeb)
|
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين صدّقوا الله ورسوله، وهم أهل الإسلام=" والذين هادوا "، وهم اليهود (42) = " والصابئون "، وقد بينا أمرهم (43) =" والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر "، فصدّق بالبعث بعد الممات=" وعمل "، من العمل=" صالحًا " لمعاده " فلا خوف عليهم "، فيما قَدِموا عليه من أهوال القيامة=" ولا هم يحزنون "، على ما خلَّفوا وراءهم من الدنيا وعيشها، بعد معاينتهم ما أكرمهم الله به من جزيل ثوابه. (44) * * *
لاحظ ماتحته خط ياأستاذ ابو الطيب
وأشكرك على المرور
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Abu Eltayeb)
|
شكرا لمهيرة لإبرازها الفكر الجمهورى الداعى لتطبيق السنة النبوية ( تشريع الرسالة الثانية ) فبالرغم من محاولاتها التشويه المتعمد للفكر الجمهورى ، إلا أن ماأوردته من كلمات للأستاذ تبشر بعودة الإسلام من جديد ، يجعل من كل ماأتت به ، مجرد هباء ...
فالفكر الذى يعيش هو الفكر العلمى الواقعى ... وما دعا له الأستاذ محمود محمد طه ، إنما هو تطوير منطقى للتشريع الإسلامى وهو الأمل الوحيد لعودة الدين ... المفروض أنت يامهيرة ، على النصف من الرجل وشهادتك لاتقبل فى المحكمة إلا مع إمرأة أخرى مثلك وأنت ناقصة عقل ودين ... فكيف تقارعين الرجال الحجة هنا فى هذا المنبر ؟
الست تنادين بالشريعة التى طبقت فى العهد الأول ؟ لماذا تظهرين على الرجال وتناقشين وتعملين معهم فى مكان واحد ؟ ألم تسمعى بالحديث ( أعمياوات أنتن ؟ ) لماذا تطبقين مانادى به الأستاذ محمود من تطوير للتشريع،انت نفسك تقولين أن الأستاذ محمود يقوضه؟ أنت تفعلين مانادى به الاستاذ محمود من جانب ... وتسنتكرين دعوته بتطوير التشريع من الشريعة إلى السنة، من الجانب الآخر ؟ منهى التناقض . أستغرب كيف تعيش مهيرة فى القرن الواحد والعشرين بهذه العقلية ؟
أما نشر كتب الجمهوريين بواسطة أى جهة أخرى ولو كانت الكنيسة ، فهى إعتراف ضمنى بإسلام مقنع خالى من العنف والهوس الذى شوه الإسلام فى نظر العالم المسيحى وغير المسيحى ... هل تنادين بالجهاد وفرض الجزية على مسيحيي العالم ؟ أم تسكتين على هذه الفريضة خوف الغرب ؟ وخوف الإتهام بالهوس؟ كما فعلت حكومتنا ( الإسلامية) ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: kh_abboud)
|
الأخ الكريم kh_abboud أشكرك على مشاركتك وأود أن أوضح لك بعض النقاط: 1- أنا لم أتعمد تشويه الفكر الجمهورى وكل ماذكرته هو حقائق وأرجو أن تورد من كلامى عن الفكر الجمهورى أى معلومة لم يقوم عليها ذلك الفكر. 2- الدين الاِسلامى لم يختفى أصلا حتى يعود بفكرة الأستاذ محمود وبرسالته الثانية. وعلى العكس فاِقبال المسلمين على التدين يزداد وأعداد المعتنقين الجدد للاِسلام فى زيادة. 3- الاِسلام دين وسطى يراعى مصالح الاِنسان الدنيوية والأخروية وحاجاته المادية والروحية ، أما فكرة الأستاذ محمود فهى فكرة غير واقعية لأنها تفترض الكمال فى الاِنسان الذى يهيئه للحرية المطلقة، وذلك افتراض مستحيل وغير واقعى. 4- لا يهم من ينشر كتب الجمهوريين أما أن يهتم الفاتيكان أكبر مرجع مسيحى غربى بمؤلف يدعو الى دين لا يعترف به، فذلك مما يثير الشك والريبة ، فاِما أن يكون الفاتيكان سيعلن ايمانه بالاسلام واما أن تكون الرسالة الثانية تتفق مع عقيدة الفاتيكان. 5- الفكرة الجمهورية تخالف العقيدة الاِسلامية الصحيحة ولذلك استنكرها، ولقد كان تركيزى على توضيح هذا الجانب لما له من أولوية فى صحة الاِسلام . 6- رد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على اِمرأة حاورته وقال: ( أصابت اِمرأة وأخطأ عمر) رغم بأنها على النصف من الميراث وشهادتها نصف شهادة وأنها ناقصة عقل ودين، بس طبعا أكيد كانت محجبة، على أى حال يا أخى عبود الاِسلام لم يحرم المرأة من مخاطبة الرجال والعمل معهم ولكن بشروط وأنا لا اعتراض لى على تلك الشروط . تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
الأخت مهيره تحيه طيبة
الله إديـــك العافيه و أنتي تجاهـدين في سـبيل إعلاء كلمة الحق
و التمسك بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة و الســـــلام و إيضاحها
بكلمة صادقة أمينه.
ما أريد قوله هل الرساله الثانية من الإسلام للمفكر محمود محمد طه
هل هي رساله جديده من الإسلام يعني هل هي تلغى رسـالة المصطفى عليه
أفضل الصلاة و السلام ؟ أم هي تجديد للرسالة الأولى؟
و تسميتها بالثانية هذا يعني أنها مختلفة بصورة أو أخرى عن الأولى
و الرسول صلى الله عليه و سلم سألنا أن نشهد له يــوم القيامة بأنه
بلغ الرسالة فهل المفكر و أتباعه سيشهدون معنا أم أنهـم سيمتنعون
عن الشهادة للرسول صلى الله عليه و سلم بأنه بلغ الرسالة كاملة؟؟؟
الرسول صلى الله عليه و سلم أتى بالرساله الأولى( حسب الفكر الجمهوري)
و المفكر محمود أتى بالثانية حتى تواكب العصـر الراهـــن !!! فإذا
ظهر مفكر جديد و أتى بالثالثة فهل أتباع المفكر سيتحولون للثالثه
بنفس الحجة و هي تغير الزمن الذي أتت فيه الرسالة الأولى للثانيـة
و بالتالي تغير الزمن الذي أتت فيه الثانية؟؟؟؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: ABUHUSSEIN)
|
الأخ الكريم ABUHUSSEIN
Quote: هل هي رساله جديده من الإسلام يعني هل هي تلغى رسـالة المصطفى عليه
أفضل الصلاة و السلام ؟ أم هي تجديد للرسالة الأولى؟ |
هى ليست تجديد للرسالة الأولى لأن الأستاذ يقول أن الرسالة الأولى لا تصلح للقرن العشرين. الرسالة
الثانية رسالة جديدة مخالفة للرسالة الأصلية
Quote: فاِذا ظهر مفكر جديد و أتى بالثالثة فهل أتباع المفكر سيتحولون للثالثه
بنفس الحجة و هي تغير الزمن الذي أتت فيه الرسالة الأولى للثانيـة
و بالتالي تغير الزمن الذي أتت فيه الثانية؟؟؟؟ |
فى انتظار الاجابة على السؤال دة من أحد الجمهوريين
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
مدد .. مدد .. مدد والله واووالله .. لم تمت ايها الشهيد العظيم فانت حى بيننا لكننا لا نشعر !! انه لتطور كبير أن يلجأ الناس للحوار وللمنطق وللعقل رغم محاولات التشويش المتعمد .. فبفضل الله والعلم والتطور .. ارى تقدما ملحوظا فى اسلوب الحوار .. وأختفت كلمات مثل مرتد وزنديق وبدلت بالأستاذ !!
هذه الأخت أن صدقت فى نقدها فلا حل لها غير الفكرة الجمهورية .. فوعد الله لا يمكن أن يكون مكذوبا!! (العمل الصالح يدخل الجنه والصدق يوصل صاحبه لله) !! سوف تعلم طوعا او كرها ذات يوم ما غم عليها، ففى الفكرة الجمهورية كرامتها وحريتها وأنسانيتها، وفيما عداها .. ذلها وضعفها وهوانها وابسط مثال على ذلك:- (أن اغبى رجل فى هذا المنبر يقترض أن تدين له بالطاعة والولاء أن كان زوجا لها، مهما بلغ علمها، والا تقبل شهادتها الا أن تأتى باختها كى تذكرها مهما كانت حافظه ومتذكره لأنها ناقصة عقل، والا تسافر لوحدها مهما كانت عفيفه وصائنه لنفسها لأنها ناقصة دين .. لكن من حق الرجل مهما كان فاسقا وفاجرا وعربيدا أن يسافر لوحده حتى لو حمل زجاجة الخمر من السوق الحر وهو ذاهب نحو سلم الطائره)! مدد .. مدد .. مدد. نعم التفخيخ ونعم التفجير !!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: تاج السر حسن)
|
يقول الأخ تاج السر حسن:
Quote: سوف تعلم طوعا او كرها ذات يوم ما غم عليها، ففى الفكرة الجمهورية كرامتها وحريتها وأنسانيتها، وفيما عداها .. ذلها وضعفها |
أن كان فى رسالة محمد خاتم المرسلين عليه افضل الصلاة والتسليم ذلى وضعفى فمرحبا بالذل والضعف
طاعة لله تعالى ولرسوله الكريم
قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ) الأنفال20
بِاِذن الله لن أتولى عن خاتم المرسلين سيد الخلق أجمعين لأتبع رسول الرسالة الثانية، مسيلمة القرن العشرين
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
....... Quote: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) أعرب ماتحته خط. |
في تفسير القرطبي [ جزء 6 - صفحة 231 ] { والصابئون } معطوف على المضمر في هادوا في قول الكسائي و الأخفش قال النحاس : سمعت الزجاج يقول : وقد ذكر له قول الأخفش و الكسائي : هذه خطأ من جهتين إحداهما أن المضمرة المرفوع يقبح العطف عليه حتى يؤكد والجهة الأخرى أن المعطوف شريك المعطوف عليه فيصير المعنى أن الصابئين قد دخلوا في اليهودية وهذا محال وقال الفراء : إنما جاز الرفع في والصابئون لأن إن ضعيفة فلا تؤثر إلا في الاسم دون الخبر والذين هنا لا يتبين فيه الإعراب فجرى على جهة واحدة الأمران فجاز رفع الصابئين رجوعا إلى أصل الكالم قال الزجاج : وسبيل ما يتبين فيه الإعراب وما لا يتبين فيه الإعراب واحد وقال الخليل و سيبويه : الرفع محمول على التقديم والتأخير والتقدير : إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك وقال السيوطي في الإتقان [ جزء 1 - صفحة 580 ] قاعدة في العطف 3727 - هو ثلاثة أقسام عطف على اللفظ وهو الأصل وشرطه إمكان توجه العامل إلى المعطوف وعطف على المحل وله ثلاث شروط أحدها إمكان ظهور ذلك المحل في الصحيح فلا يجوز مررت بزيد وعمرا لأنه لا يجوز مررت زيدا الثاني أن يكون الموضع بحق الإصالة فلا يجوز هذا الضارب زيدا وأخيه لأن الوصف المستوفي لشروط العمل الأصل إعماله لا إضافته الثالث وجود المحرز أي الطالب لذلك المحل فلا يجوز إن زيدا وعمرا قاعدان لأن الطالب لرفع عمرو هو الابتداء وهو قد زال بدخول إن وخالف في هذا الشرط الكسائي مستدلا بقوله تعالى إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون الآية وأجيب بأن خبر إن فيها محذوف أي مأجورون أو آمنون ولا تختص مراعاة الموضع بأن يكون العامل في اللفظ زائدا وقال الشوكاني في فتح القدير [ جزء 2 - صفحة 91 ] { والصابئون } مرتفع على الابتداء وخبره محذوف والتقدير : والصابون والنصارى كذلك قال الخليل وسيبويه : الرفع محمول على التقديم والتأخير والتقدير : إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابون والنصارى كذلك وأنشد سيبويه قول الشاعر : ( وإلا فاعلموا أنا وانتم ... بغاة ما بقينا في شقاق ) أي وإلا فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك ومثله قوله ضابي البرجمي : ( فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب ) أي فإني لغريب وقيار كذلك وقال الكسائي والأخفش : إن { الصابئون } معطوف على المضمر في { هادوا } قال النحاس : سمعت الزجاج يقول وقد ذكر له قول الكسائي والأخفش : هذا خطأ من وجهين : أحدهما أن المضمر المرفوع لا يعطف عليه حتى يؤكد وثانيهما أن المعطوف شريك المعطوف عليه فيصير المعنى : إن الصابئين قد دخلوا في اليهودية وهذا محال وقال الفراء : إنما جاز الرفع لأن إن ضعيفة فلا تؤثر إلا في الإسم دون الخبر فعلى هذا هو عنده معطوف على محل اسم إن أو على مجموع إن واسمها وقيل إن خبر إن مقدر والجملة الآتية خبر الصابئون والنصارى كما في قول الشاعر : ( نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف ) وقيل إن إن هنا بمعنى نعم : فالصابون مرتفع بالابتداء ومثله قول قيس بن الرقيات : ( بكر العواذل في الصبا ... ح يلمنني وألومنه ) ( ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنه ) قال الأخفش : إنه بمعنى نعم والهاء للسكت وقد تقدم الكلام على الصابئين والنصارى في البقرة وقرئ الصابيون بياء صريحة تخفيفا للهمزة وقرئ الصابون بدون ياء وهو من صبا يصبو لأنهم صبوا إلى اتباع الهوى وقرئ والصابئين عطفا على اسم إن قوله : { من آمن بالله } مبتدأ خبره { فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } والمبتدأ وخبره خبر لإن ودخول الفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط والعائد إلى اسم إن محذوف : أي من آمن منهم ويجوز أن يكون من آمن بدلا من اسم إن وما عطف عليه ويكون خبر إن { فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } والمعنى على تقدير كون المراد بالذين آمنوا المنافقين كما قدمنا : أن من آمن من هذه الطوائف إيمانا خالصا على الوجه المطلوب وعمل عملا صالحا فهو الذي لا خوف عليه ولا حزن وأما على تقدير كون المراد بالذين آمنوا جميع أهل الإسلام : المخلص والمنافق فالمراد بمن آمن من اتصف بالإيمان الخالص واستمر عليه ومن أحدث إيمانا خالصا بعد نفاقه وقال ابو البقاء في اللباب علل البناء والإعراب [ جزء 1 - صفحة 212 ] : " إذا عطفت على اسم ( إنَّ ) قبل الخبر لم يجز فيه إلاَّ النصب وبه قال الفرَّاء فيما يظهر فيه الإعراب وأجاز الرفع فيما لم يظهر فيه الإعراب ويجوز إنَّ زيداً وأنت قائمان واختار الكسائيّ الرفع فيهما والرفع فاسد لأنَّ الخبر إذا ثنِّي كان خبراً عن الاسمين وكان العمل فيه عملاً واحداً وقد وتقدَّم عاملان أحدُهما ( إنَّ ) والآخر المبتدأ المعطوف والعمل الواحد لا يوجبه عاملان واحتجَّ الآخرون بقوله تعالى ( والصابئون والنصارى ) فرفع قبل الخبر ويقول العرب إنَّ زيداً وعمروٌ ذاهبان حكاه سيبويه وبأنَّ المعطوف على اسم ( لا ) يجوز فيه الرفع فكذلك اسم ( إنَّ ) والجواب عن الآية من وجهين أحدهما أنَّه معطوف على الضمير في ( آمنوا ) وقام والثاني أنَّ خبر الصابئين محذوف والنيَّة به التأخير تقديره إن الذين آمنوا إلى قوله ( ولاهم يحزنون ) والصابئون كذلك لا ويجوز أن يكون ( فلا خوف عليهم ) خبر الصابئين وخبر إنَّ محذوف لدلالة هذا الخبر عليه كما قال الشاعر [ من المنسرح ] 31 - ( نحنُ بما عندنا وأنت بما ... عندك راضٍ والرأيُ مُخْتلِفُ ) والله أعلم http://www.alathar.net/fatawa/index.php?page=shan&qid=293
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
نسأل دكتورة مهيرة بمناسبة الفاتيكان والمسيحيين نسأل عن معني وتفسير هذه الاية أو الايات (( نَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {62} البقرة )) كما وردت الآية : (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {69} المائدة )) ماهو تفسيرها لهذه الاية ? ......لا أقصد الاعراب النحو وأنما أقصد معني الايةومقاصدها??
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
ممكن تعرب ماتحته خط يا محمد ُُE؟
تفتكر النصارى كتبوا هذه الآيات القرآنية؟
لقد لاحظت حوارك مع الأخ كمال ويمكننى أن أسميه حوار لولبى لا يصل لنتيجة معرفية. كذلك عنوان هذا البوست الذى تتجول به فى البوستات يعتبر خير مثال للولبية الحوار عندك. أظنك مفتكر إذا أنا قلت توجد أخطاء بالقرآن يكون ردك المفحم لى أن الكتاب المقدس محرف. طيب نفترض جدلا الكتابين محرفين من وجهة نظرى ومن جهة ردك نكون وصلنا للاشئ من الحوار معك.
نحن نبحث عن معرفة وبذلك نتجنب غفراء الدين . لأن الغفير مهمته إما أن يدخلك أو يمنعك الدخول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Balla Musa)
|
Quote: أظنك مفتكر إذا أنا قلت توجد أخطاء بالقرآن يكون ردك المفحم لى أن الكتاب المقدس محرف. طيب نفترض جدلا الكتابين محرفين من وجهة نظرى ومن جهة ردك نكون وصلنا للاشئ من الحوار معك. |
هذا غير صحيح مطلقا !! حواري معك في البوست الذي جاء بطلب منك لا يقوم على الفكرة التي استحدثتها أنت هنا في لولبية !! لا يا دكتور حواري هناك مبني على استدلاك بنصوص الكتاب المقدس ودفاعك عن موثوقيتها لتحاكم إليها القرآن وتتهمه بمخالفة التأريخ !!(هذا موثق ) وردي هو كيف نحاكم االقرآن إلى نصوص تشهد على نفسها بالتناقض !! كيف يدافع شخص عن نصوص تحتقر إنسانيته وتشرع عبوديته واسترقاقه على أساس عرقه ولونه !! هذا هو الحوار الذي طلبت إبعاده عن خيط الدكتور الحسين ولما أبعدناه تعذرت بضيق الوقت ومع ذلك أنت تجد من الوقت ما يكفيك لمتابعة حوارتي التي تصفها باللولبية !!
Quote: لأن الغفير مهمته إما أن يدخلك أو يمنعك الدخول. |
وهذا ما تمارسه قوى الجهل النشط بالضبط !!
Quote: ممكن تعرب ماتحته خط يا محمد ُُE؟
تفتكر النصارى كتبوا هذه الآيات القرآنية؟ |
الإعراب دا أكبر منك يا دكتور (بشهادة مناصرتك لمحسن خالد) هل نسيتها ؟ لكن لا مانع لدي من فتح خيط مستقل للحوار حوله !! كما طلبت في بوست الدكتور الحسين بشرط ألا تعتذر بكثرة الفروض الأكاديمية !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Frankly)
|
دراسة عن فكر محمود محمد طه
مستقبل دعوى الرسالة الثانية من الإسلام
د. محمد وقيع الله [email protected]
على إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، والقضاء على دولة طالبان ، والجهود المتواصلة للقضاء على الجماعات المتطرفة ، يجري تسويق أفكار قديمة في حلل حديثة . ولقد نشطت بعض مراكز البحوث لترويج تلك السلع الفكرية التالفة منتهزة فرصة المناخ الفكري والسياسي والعسكري العالمي المعادي للإسلام ككل . تتركز هذه الجهود الإنتهازية على نشر أفكار الفرق الضالة المارقة عن الإسلام كالقاديانية والبهائية والجمهورية ، وقد طلبت بعض جهات الضغط القوية من الحكومة الباكستانية أن تقوم بتعديل الدستور الباكستاني الذي يعتبر الفرقة القاديانية فرقة خارجة عن الإسلام ، وأن تسمح بإدخال تلك الفرقة رسمياً في زمرة المسلمين ، بل وأن يفتح لها المجال لممارسة الدعوة إلى أفكارها الضالة وسط المسلمين .
ومن جهة أخرى نشط صحافيو " واشنطن بوست " وخبراء ما يسمى بـ " معهد السلام " بواشنطون، في الترويج لأفكار الفرقة الجمهورية السودانية التي كانت تعمل على تفسير الإسلام تفسيراً خاصاً ، يفرغه من مضامينه الحقيقية ، ويشبهه بمضامين مختلفة ، مستعارة من الفلسفة الغربية القديمة والحديثة .
ولأن الضغط على الحكومة السودانية لتسمح لتلك الفرقة بالعمل داخل السودان من جديد ، أمرغير مجد ، فقد جرى الترويج للفكر الجمهوري السوداني في بلاد أخرى غير السودان ، حتى يصبح فيها أنموذجاً تحليلياً للدين الإسلامي ، سواء على المستويات الأكاديمية ، أو على مستوى العمل الدعوي العام .
إن مثل هذه الجهود الرامية إلى إحياء تراث الفرق الضالة لا بد أن يقابل بالنقد والتعرية لأهدافها ، وقبل ذلك فلا بد من أن يعرض تراث تلك الفرق وممارساتها عرضاً نقدياً منصفاً ، حتى لا ينخدع بظهورها مجدداً بعض من لم تتح لهم فرص الوصول إلى كتاباتها الأصلية ، والتعرف على تاريخها الحركي . وفيما يلي نتولى التعريف بالفرقة الجمهورية السودانية تعريفاً نقدياً استندنا فيه على الكتابات الأصلية لتلك الفرقة .
من هم الجمهوريون ؟ :
نشأت الفرقة الجمهورية كحزب سياسي في أواخر أكتوبر 1945 وهو العام الذي شهد مولد معظم الأحزاب السودانية الحالية . كان اسمه " الحزب الجمهوري الإشتراكي " ، وقد تركزت دعوته كما يبدو من اسمه إلى المبادئ الجمهورية إلى الأفكار الإشتراكية ، كما كان ينادي بالإستقلال التام عن أي ولاية أو سيطرة لانجلترا أو مصر .
تزعم الحزب الأستاذ محمود محمد طه ، وهو مهندس تخرج في قسم الهندسة بكلية غوردون بالخرطوم سنة 1938 م ، وانضم إليه لفيف من المثقفين السودانيين من أمثال الشاعر محمد المهدي المجذوب ، والشاعر منير صالح عبد القادر، والشاعر منصور عبد الحميد ، والأستاذ ذو النون جبارة ، والأستاذ عبد القادر المرضي وسواهم ، وبعض هؤلاء انسحبوا من الحزب فيما بعد ، عندما تغيرت الأطروحات الأساسية التي قام عليها .
وأما الأستاذ محمود محمد طه فهو سليل أسرة متصوفة موغلة في التصوف ، وجده الأعلى هو الشيخ الهميم المعروف في تاريخ التصوف في السودان . يحدثنا عنه مؤرخ الحركة الصوفية السودانية " ود ضيف الله " في كتاب " الطبقات " فيقول إنه ادعى الوصول ، وسقوط التكاليف عنه ، ويحكى عنه أنه تزوج في وقت واحد بسبع نساء ، كان من ضمنهم شقيقتان هما ابنتا شيخ صوفي آخر يدعى " بان النقا الضرير " ، وقد أنكر عليه قاضي الشريعة الشيخ دشين ذلك ، وأعلن فسخ هذه النكاحات ، فرد عليه الشيخ الهميم داعياً : الله يفسخ جلدك ، ثم أنشد أبياتاً من الشعر الركيك تقول :
فإن كنت يا قاضي عرفت مذاهباً فإنك لم تدر حدود مذاهبا
فمذهبكم نصلح به بعض أمرنا ومذهبنا يعجم عليكم إذا قلنا
قطعنا البحار الزاخرات وراءنا فلم يدر أهل الفقه أنى توجهنا!
والغريب أن الشيخ " ود ضيف الله " يحدثنا أن جلد القاضي الشيخ دشين قد انفسخ فعلاً كما ينفسخ جلد " الدبيب " ، أي الثعبان !
واصل الحفيد محمود إطلاعه العلمي بعد تخرجه سنة 1941، وعمل بالهندسة في رئاسة السكة الحديد في مدينة عطبرة بشمال السودان ، واغترف كثيراً من فلاسفة الغرب وعلماء التراث الإسلامي ، ورجال التصوف الإشراقي .
وقد اشترك محمود في الحملة الوطنية ضد الإستعمار . وأصدر عدة منشورات ضد الحكم الإستعماري البريطاني في السودان . تمركزت كذلك المنشورات حول قضية طريفة مشهورة في تاريخ السياسة السودانية ، وهي قضية " الخفاض الفرعوني " وهو نوع من الختان المنهك الذي لا يزال المجتمع السوداني في بعض قطاعاته يتمسك به ، كعادة قديمة راسخة منذ عهد الفراعنة وإلى الآن ، وقد أصدر الإستعمار قانوناً يمنع عملية الخفاض الفرعوني للصبايا ويعاقب القابلة التي تجري تلك العملية بخمسة أعوام سجن .
كان محمود في الصف المعارض لمنع الخفاض . وبسبب نشراته المعارضة للخفاض ، أرسل إليه مدير الشرطة البريطاني يطلبه ، ولما وصل الرسول إلى محمود وطلب منه أن يرافقه إلى مركز الشرطة ، رفض لأنه كان ذاهباً إلى صلاة الجمعة ، وحدد يوم الغد لمقابلة مدير الشرطة ، وفي يوم السبت ذهب لمقابلة المدير الذي أبرز له المنشور الذي أصدره ووقع عليه باسمه ، فأقره محمود وناقش محتوياته مع المدير الذي أحاله أخيراً إلى القاضي البريطاني الذي أرسل محموداً إلى السجن ليقضي فيه عاماً ، وذلك لأنه رفض التوقيع على تعهد بحسن السير والسلوك ، والإقلاع عن الإنغماس في العمل السياسي . وصمد محمود للحكم الظالم ، ولكن أطلق سراحه بعد خمسين يوماً من اعتقاله ، بموجب عفو شامل أصدره الحاكم العام البريطاني آنذاك .
وبعد شهرين من إطلاقه من السجن اعتقلت السلطات الاستعمارية إحدى " القابلات " واتهمتها بإجراء عملية الخفاض الفرعوني على الفتيات الصغيرات ، وحكم عليها بالسجن مدة أربعة أشهر ، فأشعل محمود أهل المنطقة حماسة واضطراماً ، وقاد تظاهرة ضخمة اتجهت إلى مركز الشرطة وحاصرته ، واقتحمته ، وأطلقت سراح السجينة ، وعادت ظافرة بها إلى أهلها ، وقد أعتقل محمود مجدداً في إثر ذلك الحادث ، وقدم لمحكمة قضت عليه بالسجن مدة عامين .
التحول الفكري في الحزب :
قضى محمود فترة السجن في التحنث والتصوف والإطلاع والتأمل الفكري ، وكانت تلك الفترة هي نقطة التحول الكبرى في فكر زعيم الحزب ، وبداية لاتصاله بالفكر الباطني خاصة فكر ابن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، المدعو بالشيخ الأكبر، صاحب الفتوحات المكية . ثم أتبع تلك الفترة ، بفترة خلوة أخرى مدته ثلاثة أعوام ، قضاها في مدينة " رفاعة " ، وتمكن خلال هذه الفترة من مراجعة أفكاره السابقة ، ثم قام بصياغتها صياغة جديدة وأطرها في منهج يزاوج بين العمل السياسي والفكر الصوفي .
وفي أواخر سنة 1951 خرج محمود من عزلته ليواصل نشاطه العام من جديد ، وكان أول ما بدأ العمل فيه أن دعا إلى افتتاح مدرسة للحديث النبوي ، وكان يتجول بنفسه لجمع التبرعات ، وكان مظهره وهو خارج من عزلته يشبه مظهر علماء الحضارات القديمة وحكمائها ، حيث خرج بشعر كث ، ولحية وافرة ، وملابس رثة ، ورأس عار ، وطفق يلقي على الناس أحاديث غريبة ، ويحاورهم بمنهج لم يستوعبوه .
ويبدو أن مسألة مدرسة الحديث قد فشلت ، أو أنه صرف النظر عنها ، فاتجه إلى تأليف الكتب ، وفي عام 1952 أنشأ أول كتبه ، وهو الكتاب الموسوم بـ " قل هذه سبيلي " دعا فيه إلى حكومة عالمية ، ودافع فيه من جديد عن عادة الخفاض الفرعوني المستهجنة .
وفي عام 1955، قبيل استقلال السودان ، وإبان معركة الدستور وسؤال الهوية ، واختلاف الطروح ما بين داع إلى دستور إسلامي ، وآخر داع إلى دستور علماني ، وما بين ذلك ، حدد محمود تصوره الخاص في كتاب أخرجه بعنوان : " أسس دستور السودان " سجل فيه مقترحات كثيرة لأسس الحكم الصالحة ، ولمعالجة مشاكل المجتمع السوداني في نواحي الاقتصاد والتعليم والاجتماع ... وقد برزت ملامح الفكر الباطني لأول مرة ظاهرة في صياغات هذا الكتاب القانوني .
معارك الحزب :
تصارع الحزب الجمهوري كثيراً مع الأحزاب المختلفة ، ومع نظام الحكم الوطني الذي جاء في عقب الإستقلال برئاسة إسماعيل الأزهري ، ثم الحكم الذي جاء عقبه برئاسة عبد الله خليل ، ولم يمهل الضباط هذه الصراعات طويلاً إذ استولى حزب الجيش على السلطة برئاسة قائد الجيش الفريق إبراهيم عبود ، فحل الأحزاب ، وحكم حكماً مطلقاً لمدة ستة أعوام ما بين 1958 و 1964.
وفي خلال تلك الفترة أعفى الحزب نفسه من مشقة الصدام السياسي مع العسكر ، وانصرف إلى التكوين الداخلي والدعاية العامة ، ونشر الفكر بالندوات والمحاضرات من غير ما تماس مع نظام الحكم ، وأصدر في تلك الفترة – 1962 – كتاباً جديداً يؤصل فيه لملامح فكر الحزب ، بشكل أوضح وأصرح ، وهو كتاب : " الإسلام " ، وقد سمع الناس لأول مرة في هذا الكتاب أن الإسلام رسالتان ، وأن الحرية في الإسلام مطلقة لا قيد عليها ، وأن الإسلام دين يدعو إلى الإشتراكية التي تصل إلى الشيوعية العامة في كل شئ .
وفي سنة 1964 أعلنت الهبة الشعبية العامة ، وأعلن الإضراب المدني ، وأهتزت أركان العسكر ، وانهارت سلطتهم على أيدي المدنيين ، وعادت الأحزاب من جديد إلى العمل العلني ، وحينذاك تفرغ محمود تماماً للعمل الحزبي ، وتخلى نهائياً عن مهنته في العمل الهندسي ، وظهرت كتب كثيرة تحمل اسمه بالإضافة إلى سيل من المنشورات والبيانات السياسية والفكرية باسم الحزب .
خاض الحزب الجمهوري معارك شتى مع رجال الدين ، وبعض أساتذة الشريعة والفقه . وانشغلت صفحات كثيرة من الصحف بهذه المعارك والحملات ، وردود الفعل من الطرفين ، وكان الحزب الجمهوري قوياً في دفاعه عن أفكاره ، وإن كان ذلك الدفاع لم يقنع الكثيرين بالإتفاق معه أو تبني هذه الأفكار . وكان من أبرز الجمهوريين تلك المعركة التي استعرت بعد إقامتهم لمحاضرتهم المشهورة بعنوان : " الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين " ، والتي طبعت من بعد في كتاب ، وقد استنكر الكثيرون محتويات المحاضرة ، لمجرد قراءة عنوانها ، إلا أن الذين استمعوا إليها ، أو قرأوها مكتوبة ، فجعوا بما هو أكثر من العنوان . فجعوا بتفاصيل فهم مغاير تماماً للإسلام يتهم تشريعات إسلامية كثيرة بالرجعية والتخلف والقصور عن مجاراة التطور الإنساني عبر القرون الأخيرة . وقد جرجرت تلك الأفكار المثيرة ، زعيم الحزب إلى ساحة القضاء الشرعي حيث رفعت ضده دعوى حسبية في 1968 ، بوساطة عالمين من علماء الشريعة ، اتهماه فيها بالردة عن الإسلام ، وطالبا بتنفيذ حكم الله عليه بعد ثبوت الردة ، بإغلاق دار حزبه ، وإعلان بيان للناس لتوضيح رأي الدين في أفكاره ، ومؤاخذة من يعتنق مذهبه بعد هذا الإعلان ، وتطليق زوجته المسلمة منه ، والعفو والصفح عمن تاب ، وأناب ، وعاد إلى الإسلام . وقد نظرت المحكمة الشرعية العليا برئاسة القاضي توفيق أحمد الصديق في هذه التهمة ، وأصدرت حكماً غيابياً في 19 / 11 / 1968 م بإرتداد محمود محمد طه عن الإسلام ، واكتفت بذلك الحكم صارفة النظر عن البنود الأخرى في دعوى الحسبة .
جاء الحكم القضائي الشرعي في غير مصلحة الحزب ، إلا أن فقدان القضاء الشرعي لصلاحية الأمر بتنفيذ ما ترتب على ذلك الحكم ، جعل الحكم وكأنه في مصلحة الحزب ، إذ اكتسب عطف الكثيرين من المثقفين والليبراليين كما بدت المحكمة وكأنها محاكمة فكر ، وكان لقرارها أصداء واسعة في المجتمع السوداني ، إذ انتشر محامون كثر في أفق الصحافة والثقافة ، يدافعون عن الجمهوريين وعن أفكارهم ، وإن لم يكونوا موالين له ، وتشجع الجمهوريون أكثر بعد الحكم فواصلوا إصدار نشراتهم وكتيباتهم مصعدين حملتهم ضد علماء الشريعة ، وضد القضاء الشرعي ، ودعوة الدستور الإسلامي .
كانت حملة الجمهوريين ضد الدستور الإسلامي الذي كان مطروحاً للمداولة في البرلمان في ذلك الوقت ، من أقوى حملاتهم ، فقد انحازوا بكل قوتهم إلى القوى المناوئة لدعوة الدستور الإسلامي الذي كانت معظم الأحزاب " عدا الحزب الشيوعي ، وبعض أحزاب الجنوب " قد اتفقت عليه . وقد أثار الجمهوريون دعوى " السلفية " و " الرجعية " وألصقوها بمقترحات الدستور الإسلامي ، داعين إلى دستور الرسالة الثانية التقدمي المنفتح الذي يساير ويستوعب أطروحات وقضايا العصر الحديث كما يقولون ، وقد ظلت تلك المعركة محتدمة إلى أن انحسم أمرها بإستيلاء الضباط على السلطة في 25 مايو سنة 1969 ، وانحسم بذلك أمر العمل السياسي الليبرالي حيث توجهت البلاد في انعطافة قوية نحو اليسار ، وقد حلت حكومة الإنقلاب اليساري الحزب الجمهوري ، ضمن مجموعة الأحزاب التي حلتها ، ولكن سمحت له كما سمحت للحزب الشيوعي أن يعمل من دون إشهار اللافتة الحزبية .
هل ادعى محمود الألوهية ؟!
كان محمود محمد طه ، زعيم الجمهوريين ، يسكن في حي شعبي من أحياء مدينة أم درمان ، إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث . وقد اندهش كل من زار هذا البيت ، حيث أخذ ببساطته الشديدة ، وبساطة ساكنه ، الذي لا يتكلف شيئاً في الحياة ، ولا يتعلق به من اللباس إلا ما يرتديه سائر فقراء السودانيين من الزي الشعبي . ولكن ، في حجرة الضيافة الملحقة بالمنزل ، كان الداخل يطالع أول ما يطالع ، لافتات ثلاثاً ، علقت على الجدار ، كتب على الأولى منها ، قول الله تعالى : " وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلماً " . وأما الثانية فقد كتبت عليها الآية : " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " . وعلى الثالثة كتبت الآية : " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً " . وقد لاحظ البعض أن صاحب البيت ، ربما كان يعني بتعليق هذه الآيات في بيته أنه هو نفسه ذلك الإله الذي يأتيه الناس فرادى ، وتخشع له الأصوات ، وتعنو له الوجوه ! !
ظلت هذه الملاحظات تحير الناس كثيراً . كيف يتبنى هذا الرجل منهج البساطة الكاملة في المسكن والعيش ، ثم يدعي العلو الكامل ويتشبه بالله – والعياذ بالله من ذلك – وقد استبعد الكثيرون في الوقت ذاته أن يكون المقصود من تعليق الآيات في البيت هو ما استنتجه الأولون من ادعاء للألوهية من جانب محمود . الذي لم يقل صراحة في محفل عام أنه هو الله ، كما لم يزعم في واحد من كتبه أنه قد وصل إلى مرتبة الإله ، ولكنه لم ينف كذلك أن الإنسان يمكن أن يصبح زوج الله ، بل أكد هذا - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – حيث ذكر أكثر من مرة في كتبه أن الله خلق الإنسان من ذاته ، مستدلاً بالآية الكريمة : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها " ، وقال إن الله لم يخلق الوجود من عدم لأنه تعالى يقول : " أم خلقوا من من غير شئ أم هم الخالقون ؟ " وزعم أن الله – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً – قد خلق هذا الوجود من ذاته ، وأن ذاته هي الذات الواحدة ، أو النفس الواحدة التي وردت في الآية . وذهب إلى أن الإنسان " في تطوره وترقيه ينقلب مرة ثانية ليلتحم بذات الله ، ويرجع إلى أصله " واستدل بالآية : " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه " وبالآية : " وأن إلى ربك المنتهى " (1) .
واستطرد في كتاب " الرسالة الثانية من الإسلام " في حديث له عن مبدأ الطلاقة في الترقي والسمو الإنساني فقال : " وإنما كان الإطلاق في الإسلام أصلاً لأنه لا يرى لترقي الفرد حداً يقف عنده فهو عنده سائر من المحدود إلى المطلق ، أو قل مسير من النقص إلى الكمال ، والكمال المطلق . فنهاية العبد في الإسلام كمال الرب ، وكمال الرب في الإطلاق ، والله تبارك وتعالى يقول : " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه الجزاء الأوفى ، وأن إلى ربك المنتهى " يعني منتهى السير ... وليس السير إلى الله بقطع المسافات ، كما قلنا آنفاً ، وإنما هو بتخلق العبد بأخلاق الرب ، والله تعالى يقول " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه " أردت أو لم ترد لقاءه . وأين يكون لقاؤه ، أفي أرضه ؟ أم في سمائه ؟ لقد قال جل من قائل : " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ، وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن " إذن إنما تلقاه فيك وبه لا بك وفي قال المعصوم : " تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط مستقيم " (2) .
وهكذا نري السعي الحثيث لإثبات ألوهية الإنسان ، أو إمكانية ألوهية الإنسان . ولكن هل تكفي هذه الأدلة لإثبات ألوهية الإنسان ؟ ! إن آية " خلقكم من نفس واحدة " لا تعني أن الإنسان خلق من ذات الله ، فالله – تعالى عن ذلك – " لم يلد ولم يولد " ، وإنما كانت النفس الواحدة هي نفس أبي البشرية آدم عليه السلام . وأما الآيات : " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ... " إلخ ، فهي لا تتحدث عن الترقي ولا عن الإلتحام بالله – وإنما تتحدث عن الحساب والجزاء في يوم الدين ، وكذلك آية : " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه " فهي تعني ان الإنسان يتعب ويكدح في الأرض ثم ينقلب إلى الله في يوم الدين ليرى عاقبة كدحه في ذلك اليوم . وأما حديثا : " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ... إلخ و " تخلقوا بأخلاق الله " فهما حديثان موضوعان ، وقد أنكرهما علماء الحديث ، ولا يستطيع الجمهوريون أن يقدما لهما أصلاً من أي من كتب الحديث الصحاح .
وتحدث محمود عن إمكان الوصول إلى الإلوهية ، في أعقاب حديث له عن القضاء والقدر فقال إن النفس تصل ، بعد ان تعرف سر القدر إلى " وحدة ذاتها " ، و [ ههنا يسجد القلب ، وإلى الأبد ، بوصيد أول منازل العبودية ، فيومئذ لا يكون العبد مسيراً ، وإنما هو مخير ، ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى حرية الاختيار ، فهو قد أطاع الله ، معاوضة لفعله ، فيكون حيا حياة الله ، وعالماً علم الله ، ومريداً إرادة الله ، وقادراً قدرة الله ، ويكون الله ] (3) .
وبقي أن نتساءل كيف يصبح الإنسان حياً حياة الله ، وحياة الله سرمدية ، وكيف يصبح الإنسان عالماً علم الله ، وعلم الله شامل محيط لا يعزب عنه شئ ، وكيف يكون الإنسان مريداً إرادة الله وقادراً قدرة الله ، وإرادة الله وقدرته مطلقتان ؟ وهنا يجيب محمود بالحديث الموضوع السابق ، : " تخلقوا بأخلاق الله " ، ثم يجيبنا بآية أخرى تقول : " كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً " ، حيث يستنتج منها أن عطاء الله للناس ، عطاء غير محدود ، ويمكن أن يترقى به الناس إلى أن يصل بهم إلى مرتبة الإله ، لا سيما وأن آية أخرى تتحدث – في زعمه – عن هذا المعنى . ويظن محمود ، كما يظن أتباعه ، أنها تتحدث عنه شخصياً ، وهي الآية التي تقول : " ويبعثك ربك مقاماً محموداً " . فها هو اسم ( محمود ) يذكر على التحديد في القرآن الكريم !
وبجانب الاسم يظن الجمهوريون أن الإنسان الواصل أولاً لا بد وأن يكون أسمر اللون ، ويستدلون على ذلك بالحديث القائل : " لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك لأن الله خلق آدم على صورته " . ومعنى الحديث أن الله خلق آدم على الصورة التي صنعها له . ولكن الجمهوريين فهموا أن الله خلق آدم على صورته هو تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ولما آدم كان أسمر اللون ، لأن اسمه اشتق من الأدمة ، فقد فهم الجمهوريون أنه كان إفريقياً ، وقالوا إن أول أنسان " واصل " سيبعث إفريقياً ، وأنه سيبعث عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق ، لأن الله تعالى يقول : " مرج البحرين يلتقيان " ، وعند مدينة " الخرطوم " لأن الله تعالى يقول :" سنسمه على الخرطوم " ، وهكذا فقد تحدد الاسم من قبل ، والآن فقد تحدد المكان!
ومن طرائف االجمهوريين أن زعيمهم كان أمرداً لا يبقي على لحية ولا شارب ، لمزيد من التشبه بالله في زعمهم – والعياذ بالله – وقد أخذوا ذلك من الحديث الذي يتردد كثيراً في كتاباتهم استشهاداتهم ، وهو الحديث الموضوع الذي يقول : " ليلة عرج بي انتسخ بصري في بصيرتي ، فرأيت الله في صورة شاب أمرد ، فوضع يده على كتفي ، فشعرت ببرودتها على ثديي ... إلخ الحديث الموضوع " وعندما يواجه الجمهوريون بالأحاديث الصحيحة في الشوارب واللحى يردون ذلك بدعوى أنها من أحاديث العادات ولا تلزم المسلمين في شئ !
وفي دواوين الجمهوريين إنشاد كثير يكرس هذه الدرجة لمحمود ، وهذا هو شاعرهم الأول- آنئذٍ - عوض الكريم موسى ينشد مخاطباً محمود قائلاً :
يا من خلقت بذاته
وأقمت كل صفاتـه
ترقى ولا تلقى المنون !
وللجمهوريين أناشيد كثيرة يرددونها بألحان شجية ، وهي محفوظة على شبكة المعلومات الدولية “ The Internet “ ، وهي تفيض تفيض بهذه المعاني والأوصاف الشركية !
وعند إعلان الحكم بالإعدام على محمود محمد طه في 1984 ، صرح بعض كبار أتباعه جهاراً نهاراً بأن ذلك الحكم لن ينفذ ، بل أعلن خطيبهم الأشهر " أحمد دالي " في ندوة حاشدة بجامعة الخرطوم ، أن الحكومة لن تتمكن من أن تمس شعرة واحدة من رأس محمود ، وفي لحظات الإعدام صرخ أحد الجمهوريين من الذين حضروا التنفيذ قائلاً : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " فاقتادته الشرطة ، وأعلن عن تقديمه للمحاكمة إلا أنه تراجع عن تلك القولة فيما بعد .
هل أنكر الرجل الصلاة ؟!
لقد سئل مرة محمود محمد طه في محاضرة عامة له ، هل تصوم رمضان ؟ فقال إني آكل في نهار رمضان ولكني لا أشبع . وسئل هل تحج ؟ فقال : " إني أطوف حول قلبي " ، وسئل إن كان يصلي : فقال إنه يصلي صلاة الأصالة . فما هي صلاة الأصالة ؟ .
يفرق محمود طه بين نوعين من الصلاة : الأولى ، وهي صلاة التقليد ، والثانية وهي صلاة الأصالة . أما صلاة التقليد فهي تلك التي يقلد فيها المؤمنون رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، ودليلها : " صلوا كما رأيتموني أصلي " . وأما صلاة الأصالة فهي تلك التي يؤديها المسلمون ابتداءً من القرن العشرين " وفي صلاة الأصالة لا يوجد تقليد وإنما يوجد تأس بالرسول وبمقاصده في التشريع " ( 4) .
وفي اعتقاد محمود فإن الصحابة لم يصلوا إلى درجة الإسلام ، وإنما وصلوا فقط إلى درجة الإيمان، لأنهم خوطبوا بالآية : " اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ، فقالوا : يا رسول الله أينا يستطيع أن يتق الله حق تقاته ؟ فنزل في حقهم : " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " ، وهكذا فقد كان الصحابة في درجة بدائية من درجات التدين ، وبقي على الإنسان المعاصر أن ينخلع عن تلك الدرجة إلى درجات أعلى ، وأن ينخلع من صلاة الحركات إلى صلاة الأصالة . والصلاة عند الجمهوريين هي وسيلة وليست غاية ، وهم يشددون على مسألة الخشوع والحضور في الصلاة ، حتى تؤدي دورها في الترقي والوصول ، ولذلك فهم يعتقدون ببطلان الصلاة التي لا يصاحبها الخشوع .
وأما هذه الصلاة المعروفة ، فهي تسقط عن المؤمنين متى وصلوا إلى درجة المسلمين لأن كل فرد منهم يجد حينئذٍ شريعته الفردية الخاصة التي يأخذها إستقلالاً عن الله .
وإذا احتججت أمام الجمهوريين بالآية التي تقول : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " أجابوك بتفسيرهم الخاص للآية من قول محمود محمد طه : " فاسمع إذن : المقصود بالصلاة هنا الصلاة الشرعية ، وكتاباً موقوتاً يعني فرضاً له أوقات يؤدى فيها ، وهو على المؤمنين مرحلة أمة البعث الأول ، وهي الأمة التي تعيش في أخريات أيامها . وقد ندبت لتواصل سير ترقيها وتطورها إلى أمة المسلمين " (5) . وأما إذا ترقى المؤمن " حتى بلغ حق اليقين وسكن قلبه وأطمأنت نفسه فأسلمت ، طالعه المعنى البعيد لكلمة " موقوتاً " ، وذلك المعنى في حقه ، هو أن الصلاة الشرعية فرض له وقت ينتهي فيه ، وذلك حين يرتفع السالك إلى مرتبة الأصالة ، ويخاطب بالإستقلال عن التقليد ، فهو حينئذ لا تسقط عنه الصلاة ، وإنما يسقط عنه التقليد"(6) . ومثل هذه النصوص يحفظونها حفظاً ، وكان لهم ولع شديد باستعراضها في المنتديات.
وهكذا أصبحت الصلاة ، وسيلة للوصول إلى مرتبة الأصالة " وهي مرتبة الإتحاد مع الله " – نعوذ بالله العظيم - ، ومتى ما حققت هذه الغاية ، بطلت مهمتها وانتهى دورها ، وأصبح للمرء صلاة خاصة لم يشرحها لنا محمود ، ولكنه قال إن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يؤديها باعتباره المسلم الوحيد في ذلك العصر . وبالطبع فلم يحفظ لنا أي من كتب السنة صلاة بهذا الشكل ، وكل ما عرفناه أن قيام الليل كان فرضاً على الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولكنه كان صلاة يؤديها مثل الصلوات الأخرى ولم تعرف كيفية مخالفة لتلك الصلاة . وهكذا فترك الصلاة عند محمود دليل على مرتبة الوصول والإتحاد مع الله – تعالى الله علواً كبيراً عما يقول الكافرون.
لماذا اعترضوا على الشريعة ؟ !
لم يكن اعتراض الجمهوريين على تطبيق الشريعة الإسلامية اعتراضاً سياسياً ، وإنما كانوا يرفعون اعتراضاً أصولياً ضد الشريعة نفسها وقد ظلوا يرفعون هذا الاعتراض منذ حملة الدستور الإسلامي في الستينيات . مؤدى اعتراضهم القديم والحديث على السواء هو أن التشريع ينبغي أن يقوم على آيات الأصول ، لا على آيات الفروع ، أو بتعبير آخر على القرآن المكي ، لا القرآن المدني . حيث يعتقدون أن القرآن المكي ، ناسخ للقرآن المدني . والرسالة الإسلامية الأولى والتي تقوم تشريعاتها في تصورهم على الآيات المدنية ، لا تصلح ولا تلائم هذا العصر . هذا الرأي تردد كثيراً في أدبيات الجمهوريين ، وخاصة في كتابي " الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين " و " الرسالة الثانية من الإسلام " . وفي كلا هذين الكتابين زعموا أن هذه الشريعة كانت مناسبة فقط لإنسان القرن السابع الميلادي الذي لم يترق بما فيه الكفاية ، لاستيعاب شريعة الأصول .
إن تشريعات الإسلام في مجال الاقتصاد إذا اشتقت من القرآن المدني تصبح بزعم الجمهوريين رأسمالية الطابع . وعندما تناول محمود طه فريضة الزكاة قال فيها : " الزكاة ذات المقادير ليست إشتراكية ، وإنما هي رأسمالية . وآيتها : " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ، إن صلاتك سكن لهم " ، ليست أصلاً ، وإنما هي فرع . والغرض وراءها إعداد الناس نفسياً ومادياً ليكونوا إشتراكيين ، حين يجئ أوان الإشتراكية . والآية الأصل التي تنزلت منها آية الزكاة ذات المقادير ، هي قوله تعالى : " يسألونك ماذا ينفقون قل العفو " .
وهكذا ينسب محمود الإسلام برسالته الأولى إلى الرأسمالية ، وهي نسبة غريبة بالطبع لأن نصوص الإسلام تهدر وتهدم وتحرم معظم دعائم الاقتصاد الرأسمالي ، من ربا واحتكار واستعمار واستغلال للضعفاء . وكل ذلك مما لا يمكن أن يقوم النظام الرأسمالي بدونه ، كما لا يمكن أن يقال إن الدولة المسلمة تقف عاجزة عن التدخل في السوق ولا تقوم بضبطه أو ترشيده عند الضرورة .
وأما الإسلام الذي يريده محمود فهو الإسلام الإشتراكي . فهو يقول إن الآية الأصولية : " يسألونك ماذا ينفقون قل العفو " هي آية الإشتراكية في القرآن . وأما إنفاق العفو فيفسره لنا بأنه إنفاق كل ما زاد عن الحاجة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم وحده كان يفعل ذلك في مجتمع القرن السابع الميلادي . ولم يكتف محمود بذلك بل دعا إلى ما هو أبعد من الإشتراكية ، أي إلى " شيوع خيرات الأرض بين الناس . فالشيوعية إنما تختلف عن الإشتراكية اختلاف مقدار ، فكأن الإشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية " " ولقد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها حين كانت شريعته في مستوى آية الزكاة الكبرى " يسألونك ماذا ينفقون ؟ قل العفو " (7) .
وطبعاً فقصة الشيوعية منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمر لا يستحق الرد ، ولكن الغريب أن المنهج يضطرب في هذه المسألة ، فآية " يسألونك ماذا ينفقون " التي يوردها محمود كواحدة من آيات الأصول ، هي واحدة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم في سورة البقرة في العهد المدني ، ومع ذلك اعتبرها محمود - اعتباطاً – آية مكية ، وبنى عليها نظرية كاملة في الاقتصاد الإسلامي الإشتراكي الشيوعي الذي دعا له !
وأما الديموقراطية فلم يجد لها محمود مكاناً في قرآن الفروع ، حيث قال : " إن من يتحدث عن الديموقراطية والإشتراكية في الإسلام ، من غير أن يتحدث عن تطوير الشريعة السلفية من مستوى آيات الفروع ، إلى مستوى آيات الأصول إنما يدلي بباطل ، ويتحدث فيما لا يعلم " ( . وهو يرى أن آية الديموقراطية في القرآن ، هي قول الله تعالى : " فذكر إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمسيطر " ، ويزعم أن تلك الآية المكية نزلت على المسلمين فلم يطيقوا هذه الحرية الواسعة ، فقيدت بعدئذ حريتهم يالقرآن المدني ، الذي قال الله تعالى فيه : " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " وهو القول الذي أقام حكم الفرد الرشيد على الناس حتى يترقوا ويصبحوا أهلاً لممارسة الحرية . إن محمود يتناسى - مرة ثانية - أن آية الشورى التي سميت عليها سورة كاملة في القرآن نزلت في مكة وهي الآية التي تقول عن الجماعة المسلمة المكية : " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون " وهي آية لم تنسخ قط لأن ما تضمنته من الإيمان وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة لم ينسخ قط .
يضاف إلى هذا التعسف في استخدام استراتيجية ضرب القرآن ببعضه البعض أن هذا الفهم يستبعد كل ممارسات الصحابة الرشيدة لحريتهم ، من اختيار للخلفاء إلى توجيه النقد والتقويم إليهم ، وإلى كافة ممارسات الشورى والحسبة في مجتمع النبوة ، ومجتمع الخلفاء الراشدين ! .
وأما شريعة الأحوال الشخصية ، فكانت مجالاً رحباً للاجتهادات الجمهورية ، حيث شغل الحديث عن المرأة حيزاً واسعاً في أدب الحزب . وللجمهوريين ما يزيد على العشرة كتيبات في هذا الموضوع . وأما أهم أطروحاتهم في هذا المجال فإسقاط قوامة الرجال على النساء ، والدعوة إلى المساواة الكاملة بين الجنسين في الشهادة والميراث وغير ذلك ، والزعم بأن تعدد الزوجات ليس أصلاً في الإسلام ، وأن الطلاق ليس أصلاً في الإسلام ، وأن الحجاب ليس أصلاً في الإسلام .
بالنسبة للقوامة يزعم الجمهوريون أن آية القوامة وهي آية : " الرجال قوامون على النساء " من سورة النساء إنما نسخت بآية البقرة :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " . يقولون ذلك وهم يتجاهلون حقيقة أن آية البقرة هذه آية مدنية ، فكيف يعتمدون عليها وهي حسب توصيفهم المنهجي واحدة من آيات الفروع ؟ ثم إن القوامة المشار إليها هنا لا تعني قوامة الرجل مطلق الرجل على كل النساء ، وإنما هي قوامة الرجل على زوجته ، وهي قوامة في نطاق الزوجية ، ولو أرادت المرأة أن تفض هذه القوامة فما عليها إلا أن تفض علاقة الزوجية فتتحرر من تلك العلاقة .
إن المرأة المسلمة في كل حال لها الحرية الكاملة في الارتباط بالزوج . ولها الحرية الكاملة في التصرف فيما تملك بدون قوامة على ممتلكاتها ، من أب أو أخ أو زوج ، فلها أن تبيع ما تملك أو تؤجره أو ترهنه أو تهبه ، ولها حق العلم وحق المشاركة في المجتمع ، ولا تعوقها قوامة الرجل عن ممارسة هذه الحريات . فلماذا هذا الحرص على رفض مبدأ القوامة من جانب الجمهوريين ؟ ، إن القوامة لا تعدو أن تكون رئاسة للأسرة لا يمكن أن تعطى للزوجة ، ولا أن يشترك فيها الزوجان ، وإنما يتولاها الزوج وحسب .
وأما الطلاق فلا يقول أحد أنه أمر محبوب أو مندوب ، فهو حلال بغيض إلى الله ، وهو حق يساء استخدامه بالفعل من جانب البعض . ولكن ليس كل حق يصادر إذا سيئ استخدامه ، تماماً كما لا تصادر الحرية إذا أساء البعض استخدامها . إن الطلاق حق مكفول لتصحيح الاختيار ، وإنهاء العلاقة المضطربة التي يحسن ألا تستمر .
يقول محمود محمد طه إن الصحابة – رضوان الله عليهم – لم يكن : " نور الإيمان كافياً لهم لتمام التسديد في الاختيار في الزواج ، ولكننا نحن اليوم نستقبل مزيداً من النور كل يوم ، ومتى أشرقت شمس الإسلام لا يقع أحد في خطأ اختيار الزوج ، ومن ثم تنعدم الحاجة إلى الطلاق ، فالنظائر قد التقت بالنظائر ، والشكول قد ضمت إلى الشكول ، " قد علم كل أناس مشربهم " . وهكذا فالإنسان منذ عهد آدم وحتى الآن كان يبحث عن زوجه ، " وطفقا يبحثان : آدم عن حواء وحواء عن آدم ، وبعد لأي وجد آدم حواء ، ووجدت حواء آدم ، ولم تجده " (9) . وأما في عهد الرسالة الثانية التي سيبتدرها الجمهوريون ، فسيجد كل إنسان زوجه بلا تعب ولا عناء ، ولن يحدث خطأ أبداً في الاختيار ومن ثم لا يحتاج أحد إلى الطلاق ! ! وما أشبه ما سيق للتدليل على إمكان منال ذلك باللغو البارد المكرور في فتوحات ابن عربي الشيطانية !
وأما تعدد الزوجات ، فقد تعرض له محمود في كتاب " الرسالة الثانية " ، وأوجب منعه قائلاً : " إن ذلك المنع يلتمس في قول الله تعالى : " فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " وقوله تعالى : " ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم " ، وقال إن حكم التعدد إنما كان مرحلة انتقالية إلى فترة تحريم التعدد بتاتاً ... وذلك لأن القوم ما كانوا وقتها قادرين على تنفيذ الحكم ! ! "
ودعك من زعم أن الصحابة ما كانوا قادرين على تنفيذ الحكم ، ولنناقش المبدأ نفسه ، مبدأ التعدد ، هل شرع لحكمة أم لا ؟ ألا يكون تعدد الزوجات حلاً لمشكلة زيادة عدد النساء على الرجال بنسبة هائلة كما حدث في أوربا مثلاً في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، حيث أصبح أكثر من العشرين مليون أرملة بلا أزواج ، أفيكون التعدد هو الحل الأفضل ؟ أم تصبح هؤلاء النساء راهبات ؟ إن الأفضل بالتأكيد ليس هو الحل الأسهل الذي لجأت إليه أوربا ، وهو الفساد الاجتماعي ، وإباحة تعدد العشيقات ، لا تعدد الزوجات . إن الحل الأسهل الذي لجأت إليه أوربا واستمرأته حتى بعدما زال الدافع إليه ظل يولد أسوأ العواقب على محيط تلك المجتمعات .
وثمة حالات أخرى شائعة مثل العقم والمرض وغيرها إما أن يصبر عليها الزوج وإما يباح له التعدد ، فإن لم يصبر على هذه الحالات فإما التعدد وإما الفساد ، والإسلام دين واقعي لا يرهق الإنسان بمثالية لا طائل من ورائها وسرعان ما يعجز عن تمثلها الإنسان .
وهكذا فواضح أن موقف الجمهوريين من الشريعة التي يعرفها كل المسلمين هو موقف الرفض ، والإصرار على " تطوير " هذه الشريعة من مستوى القرن السابع إلى القرن العشرين – الذي ولى الآن ! – والعمل على خلطها في ذات الوقت ببعض أفكار التحرر والإشتراكية الحديثة . ولذلك فلم يكن منتظراً إلا أن يصعدوا حملة هائلة ضد أي دعوة لتطبيق الشريعة والحدود .
لماذا فشل الجمهوريون في السودان ؟!
لم تكن البيئة السودانية صالحة لانتشار ونمو حركة الجمهوريين ، فالشعب المتدين يتعامل بوضوح مع مصادر العقيدة والشريعة ، وهي مصادر محددة عنده ، ولم تختلط كما عند الجمهوريين . ولم تنتشر في السودان الإنقسامات الفكرية الحادة في إطار الإسلام . فالكل يتبعون الدين الواضح المحدد ولا أحد يجنح إلى تقسيم القرآن إلى آيات فروع أو آيات أصول كما فعل الجمهوريون . كما لم يجد الشطح الإشراقي الفلسفي أرضاً خصبة في البيئة الفكرية في السودان لاسيما في العصر الحديث . وهذا ما عجز في استنتاجه البروفيسور " بول ماجناريلا " الذي كتب دراسة ترويجية عنهم بعنوان ( The Republican Brothers : A Reformist Movement in The Sudan ) ، وقد ذكر في خاتمتها أنه " بالرغم من أن آراء الجمهوريين تعتبر غير تقليدية ، إلا أن أكثر المعارضة التي تواجههم لم تنشأ لاختلافاتهم الثيولوجية عن سائر المسلمين ، وإنما لأسباب سياسية واقتصادية . ذلك أن هذه الحركة الإسلامية (الجمهورية ) الجديدة تمثل خطراً يهدد السلطات الإسلامية التي تجاوزها الزمن " (10) .
لكل ذلك لم تتمكن الحركة الجمهورية من النمو المتصل المتسارع (11) ، كما نمت نظيرتها الحركة القاديانية في الهند وباكستان ، حيث الانقسامات الدينية الحادة واختلاط الفكر الإسلامي أحياناً بالفكر الهندوسي ، كما تم على يد " جورنا ناك " الذي مزج بين بعض الأفكار الإسلامية والهندوسية ، ليؤسس بذلك ديانة " السيخ " . أو كما تم على يد جلال أكبر الذي جمع أفكاراً مختلفة من الهندوسية والزرادشتية والإسلام ، ثم ادعى إنه ظل الله في الأرض ، أو ما جرى من ميرزا غلام الذي مزج بين أفكار من المسيحية والإسلام وأسس نحلة القاديانيين .
لقد ظلت أفكار الجمهوريين بعيدة عن ذهن المسلم العادي في السودان . ومع حرارة الجمهوريين وإخلاصهم لدعوتهم ، ونضالهم في سبيلها ، إلا أن فكرة واحدة من أفكارهم مثل رفع الصلاة ، كانت كفيلة بنسف الأفكار الأخرى للحزب ، وتنفير الناس منها .
إن المثقفين لم يستسيغوا كثيراً ولا قليلاً مذهب الجمهوريين في نظرية المعرفة الذي يتخطى العقل والحس ، ويعتمد على التلقي المباشر " كفاحاً " عن الله ! كما لم يستسيغوا منطق الجمهوريين الجدلي ، والذي من أبرز سماته إهمال اللغة ، ورفض الإحتكام إليها ، فالمعاني عندهم " تنزلات " ، لا تسعها اللغة ، وإنما يسعها الذوق ، والقرآن في نظرهم ، أكبر من أن تحمله اللغة أو تحتوي معانيه ، ويستشهدون على ذلك بقول الله تعالى : " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله " فكيف يتصدع الجبل ولا تتصدع اللغة إن حملت معاني القرآن ؟!
ولذلك يفسرون القرآن اعتماداً على الذوق الملهم، وقد مر بنا تفسيرهم لآية : " خلقكم من نفس واحدة " ، واستنتاجهم أنها نفس الله – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – وقد فسروا قول الله تعالى : " قل الله " بقولهم : " كن الله " ، وفسروا : " والتين والزيتون وطور سنين " ، بأن التين هو العقل ، والزيتون هو القلب ، وطور سنين هو النفس ، وإلى آخر تلك التخرصات التي لم يقرهم عليها مجادلوهم من المثقفين الذين انصرفوا عن الحوار معهم لإفتقاد المنهج في الحوار .
ويعتقد البروفيسور شوقي بشير – الذي كتب أطروحته التي نال بها جائزة الدكتوراة في نقد حركة الجمهوريين – أن انقطاع الحوار بين المثقفين والجمهوريين ، أدى إلى عدم انكشاف أخطاء الجمهوريين ، وربما كان هذا القول صحيحاً ، ولكن ربما كان كثير من المثقفين والمفكرين السودانيين ، ولا سيما الإسلاميين منهم ، قد راهنوا على عدم استجابة البيئة السودانية لأفكار الجمهوريين ، ولذلك لم يعملوا أقلامهم في الرد عليهم ، كما فعل محمد إقبال ، وأبوالأعلى المودودي ، وأبو الحسن الندوي في نقد حركة القاديانيين .
ولقد صب الجمهوريون ، عداواتهم على مختلف الجبهات الفكرية العاملة في وسط الشعب ، ولم يصطفوا أحداً بالود إلا من كان من أمر ودادهم للحكم اليساري في عهد جعفر محمد نميري . وقد أصدر الجمهوريون عدة كتيبات في نقد كل طائفة ، أو حزب ، أو مؤسسة أيدولوجية ، وكذلك كرسوا كتيبات أخرى لنقد بعض الأفراد . لقد نشروا عدة إصدارات في نقد الصادق المهدي وجماهير الأنصار ، من بينها كتاب " هذا هو الصادق المهدي " والذي صدر في سنة 1982 ، وكتبوا في نقد الحزب الإتحادي كتابهم " المؤامرة " الصادر في سنة 1980 ، وفي نقد الأخوان المسلمين عدة كتب من بينها كتابهم " بداية نهاية الأخوان المسلمين " الصادر سنة 1979 ، وفي نقد أنصار السنة كتابهم " أبو زيد الوهابي " الصادر في سنة 1980 وفي نقد وزارة الشؤون الدينية كتابهم " بيننا وبين الشؤون الدينية وأساتذتها من أزهريين وسعوديين " في سنة 1976 ، وفي نقد القضاة " صفوا دائرة الأحوال الشخصية " ، الصادر في سنة 1976 ، وفي نقد العلماء " ليسوا علماء الإسلام وإنما علماء آخر الزمان " الصادر في سنة 1976 . وهذه مجرد نماذج وإلا فإنهم كرسوا في نقد كل طائفة ما يزيد على الأربعة أو الخمسة كتيبات .
وللتعرف على نماذج من نقدهم ، والذي كثيراً ما يتحاوز النقد الموضوعي ليصل إلى حدود الإرهاب الأدبي ، نتعرض إلى نموذج لهذا النقد . فقد أختصوا الأستاذ أحمد البيلي ، وكان من كبار رجالات وزارة الشؤون الدينية ، بقدر وافر من نقدهم ، وبدلاً من أن يتصدوا للرد على نقده العام لهم في الندوات والمحاضرات ، إذا بهم يحاكمونه إلى السلطات الأمنية لحكومة نميري وذلك لموقف فكري خاص اعتنقه ودافع عنه ، يقول كتاب " الميزان " ، والذي ألفه طائفة من الجمهوريين : " ما رأي السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية فيما دعونا إليه من تطوير المال ، وذلك بالانتقال من النص الفرعي إلى النص الأصلي ، من الزكاة ذات المقادير إلى زكاة البنى ، وقد أظلنا عهد الإشتراكية ؟ ! هذا ما نريد السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية أن يبينه في غير مواربة " (12) ، إنهم يستظهرون إذن بالحكومة الدكتاتورية ويحرضونها على الأستاذ البيلي ، ليوافقهم على أفكارهم ، وإنها لمواجهة ، كما قالوا ، وليست حواراً ولا نقاشاً ، فإما أن يوافقهم على أفكارهم وإلا فهو من أعداء الحكومة والشعب وليستعد للفصل من الوظيفة وقطع الرزق وربما ما هو أسوأ من ذلك بكثير .
وأما النموذج الثاني ، فيكشفه لنا الدكتور عون الشريف ، وزير الشؤون الدينية الأسبق ، وهو رجل لم يكن يتصدى لهم كثيراً ، ولكنه يكشف في كتاب أصدرته الشؤون الدينية بعنوان " رسالة خاتمة لا رسالتان " . أنه كان يتعرض لتهديد الجمهوريين فيقول : " أنا شخصياً لا أميل إلى مصادرة الفكر مهما بلغ اختلافي معه ، ولكني في نفس الوقت أرفض أساليب الضغط التي يسلكها تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه ، والتي وصلت أحياناً إلى درجة التهديد والتلويح بأن بعض السلطات العليا في الدولة معهم ، إن هذا أيضاً مصادرة لحرية المخالفين لهم في الرأي " (13) .
ولم ينحصر هذا النقد والعداء في المحيط الداخلي للمؤسسات السودانية ، والمفكرين السودانيين ، وإنما تعداهم إلى المفكرين الإسلاميين الآخرين ، فأصدروا كتاباً كبيراً في نقد الدكتور مصطفى محمود ، وكتيباً في نقد الشيخ محمد متولي الشعراوي . وكتيبات أخرى في نقد الأزهر ورابطة العالم الإسلامي ، وبالعموم فإنه لم يكد ينج أحد من سيل العداء الجمهوري ، وفي النهاية اتجهوا بالعداء إلى حليفهم الوحيد وهو نظام الحكم في عهد النميري ، وهو ذات النظام الذي كانوا يستخدمونه لإرهاب خصومهم كما أقر بذلك أحد وزراء نميري السابقين .
وهكذا ألقت بهم حماقاتهم في السجن الذي قضوا فيه نحو عام ثم أطلق سراحهم في عفو جزئي شمل بعض السياسيين المعارضين . ولكنهم ما أن تنفسوا الصعداء ، حتى عبأوا أنفسهم من جديد للتصدي لحملة إنفاذ الشريعة الإسلامية التي أعلن تطبيقها في الوقت الذي كانوا مغيبين فيه في السجن ، فسيروا مواكب حاشدة من الرجال والنساء ظلت تطوف لأكثر من أسبوع كامل ، توزع المنشورات ضد الشريعة ، وتتهم قضاة الشرع بعدم الكفاءة العلمية ، وبالضعف الأخلاقي ، وأن تطبيق الشريعة سيجرعلى الشعب فترة ظلامية خانقة شبيهة بحياة العصور الوسطى .
وأخيراً وقعوا في شر عواقب أعمالهم ، حيث اعتقلوا وقدموا للمحاكمة ، وحكم بالإعدام على زعيم الحزب ، أربعة من أتباعه ، وبينما أمهل الأتباع شهراً حتى يراجعوا أنفسهم ، نفذ الحكم في اليوم التالي في الزعيم أمام الجماهير وبحضور القضاة ، ورئيس القضاة وحملت جثته على متن طائرة لتدفن في مكان غير معروف . وأعلن الأتباع الأربعة ، وفيهم تابع لمدة ثلاثين عاماً لمحمود ، توبتهم في اليوم الأخير من أيام الإمهال ، وأطلق سراحهم بعد هذا الإعلان .
مستقبل الحركة :
يرى كثير من المراقبين أن إعدام زعيم الجمهوريين قد أسدل الستار على نشاطات أكثر الطوائف الآيدولوجية نشاطاً وحيوية ، واهتماماً بالطرح الفكري والجدل ، وهي طائفة الجمهوريين . والحق أنهم كانوا كذلك ، فقد كانوا يواصلون دعوتهم بلا كلل ولا ملل ، وفي صبر واحتمال عجيبين . ولا شك أن جهد الواحد منهم كان يساوي جهد عشرين عاملاً في الحركات الآيدولوجية الأخرى ، والآن فقد اختفى هذا النشاط ، ولكن هل سينتهي هذا النشاط إلى الأبد ، أم سيتخذ مسارب أخرى ؟ هذا هو السؤال ! !
كان الجمهوريون يراهنون علناً أن زعيمهم لن يموت حتى يقيم دولته ، وتعم فكرته الآفاق ، وقد زخرت أشعارهم وأفكارهم بهذا المعنى ، ولذلك فقد أصيبوا بصدمة عنيفة من جراء الإعدام ، وبدوا مذهولين وكأنهم غير مصدقين لما وقع ، رغم أنهم رأوه رأي العين وقد توقفوا عن الجدل العلني منذ ذلك اليوم وأعلن بعضهم عن ردتهم عن الفكر الجمهوري ، كما أعلن بعضهم أنه قد بدأ يعيد النظر في إيمانه وولائه لتلك الأفكار .
وقد رأى مراقبون آخرون أن إعدام محمود محمد طه ، في سبيل مذهبه ، ربما زاد من قداسته في نظر أتباعه ، وربما زادت هذه الحادثة من إيمان الجمهوريين بالفكرة والزعيم ، ولا سيما وأن الزعيم لم يتزعزع قط ، لا في المحكمة التي رفض التعاون معها ، وابتسم لها ساخراً حينما نطقت بالحكم ، ولا في منصة الإعدام التي تقدم إليها رابط الجأش .
وقد ذكر البروفيسور شوقي بشير ، أن الجمهوريين انطلاقاً من إيمانهم بنظرية التطور وعقيدتهم في وحدة الوجود المادية ، ربما رأوا في موت الزعيم مرحلة من مراحل السعي في سلسلة الوجود ، وبداية لدورة جديدة لجسمه حيث تسعى أجزاؤه للوصول للكمال المطلق . إن الجمهوريين يؤمنون بأن عمل الإنسان لا ينقطع بالموت ، وأن الإنسان قد يصل إلى نقطة " الوصول " ، في خلال حياته ، أو عند موته ، أو بعد الموت . وفي هذه الحالة فإن اختفاء الزعيم لن يحدث تأثيراً سلبياً على دعوتهم ، وسيظل هو يكافح وهو ميت ، كما سيواصلون هم الكفاح في كل الأحوال !
إن دعوة بهذا التعقيد الفكري ، والتصميم الحركي ، جديرة بأن تصبح محط أنظار أعداء الإسلام في كل مكان ، ولذلك فقد رشحوها بديلاً لحركات الدعوة الإسلامية في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، وعملوا على تلميعها وإعطاء شهادات التزكية لها من مختلف الأوساط الفكريةالاستشراقية الفكريةالاستشراقية. وفي الأيام القادمة سنرى.
الهوامش
الأخوان الجمهوريون ، عقيدة المسلمين اليوم ، الخرطوم ، 1983 ، ص ص 51 – 54 .
محمود محمد طه ، الرسالة الثانية من الإسلام ، الخرطوم ، 1967 ، ص ص 39 – 40 .
المصدر السابق ، ص 90 .
محمود محمد طه ، رسالة الصلاة ، الخرطوم ، 1972 ، ص 77 .
المصدر السابق ، ص ص 105 – 106 .
المصدر السابق ، ص ص 97 – 98 .
الرسالة الثانية من الإسلام ، ص ص 146 – 147 .
محمود محمد طه ، تطوير شريعة الأحوال الشخصية ، ص 43 .
الرسالة الثانية من الإسلام ، ص 130 .
Paul J. Magnarella, The Republican Brothers : A Reformist Movement in the Sudan. ( The Muslim World ), January, 1982, p. 24.
ذكر البروفيسور بول ماجناريلا في مقاله آنف الذكر أن الدكتور عبد الله النعيم أحد قادة الحزب الجمهوري أخبره بأن للحزب بضعة مئات من الأعضاء، ونحو ألف من المؤيدين . ص 24 .
الأخوان الجمهوريون ، الميزان ، الخرطوم ، ص 48 .
عون الشريف قاسم ، الإسلام: رسالة خاتمة لا رسالتان، وزارة الشؤون الدينية ، الخرطوم ، ص ص 73 – 74 .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Frankly)
|
الأخت د. مهيرة... تحيتي ومحبتي ,ارجو أن أشكرك على هذا العرض الذي حاولتي فيه أن تكوني هادئة بقدر الامكان وهذا يحمد لك ولكن يا اختي الهدؤ وحده لا يكفي...فقد كان عرضك للفكرة الجمهوريةهتافيا وليس فيه جديد ويقوم على طرح موضوع فيها تعقبه تهمة ثم عرض لأيات عامة لا يكون لها أي علاقة بمحتوى التهمة التي توجهينها ولا تستندي فيها على مرجع من الفكرة أو من كتب الاستاذ فيظن القارئ أن ما أوردتيه هو كلام قاله الاستاذ عن نفسه. وسوف نقوم بتفنيد كل أقوالك ومزاعمك في هذا البوست العجيب حقاونبدأ بقولك:
Quote: * أسس الأستاذ فكرته على زعم أن القرآن الكريم ينقسم الى أصول ذكرت فى الآيات المكية، وفروع ذكرت فى الآيات المدنية. ويقول الاستاذ محمود أن الرسالة الثانية من الاسلام تعنى تحكيم آيات الأصول المكية ونسخ آيات الفروع المدنية، ويهدف بذلك لاِسقاط الشريعة الاسلامية التى طبقها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم. وكأنه لم يقرأ فى كتاب الله العظيم الآيات وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ). الأنعام ( مكية)
|
أنه لحق ان الأستاذ محمود قد اسس دعوته على التفريق بين القران المكي والقران المدني من حيث أن الأول هو أصول القران وأن الثاني هو فروع القران من ناحية التشريع وأن الرسالة الثانية تعني تحكيم أيات الأصول المكية في التشريع ولكن من أين أتيتي بقولك بانه "يهدف بذلك لاِسقاط الشريعة الاسلامية التى طبقها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم" وكان الأولي بك بعد أن طرحت اساس الدعوة أن تركزي علي مزاعم الاستاذ في رأئك وان تناقشي محتوى القران المكي ومحتوى القران المدني وتثبتي به خطل الدعوة من حيث عدم صحة مبدأ الأصول والفروع بدلا من هذه الهتافية التقريريةالتي لا تجلب اليك الا تصفيق الجهلاءالذين انت في عرفهم ناقصة عقل ودين.الواقع أن هدف الاستاذ محمود من الدعوةهو تطوير الشريعة الاسلامية وليس هدمها. ويمكن أن يصح قولك هذا اذا كانت دعوة الأستاذ محمود تنطوي على اشياء دون الشريعة الاسلامية..هل اباح الخمر مثلا هل جعل الزناحلالا. والسؤال الان هل زعم الأستاذ بوجود فروع وأصول حقيقة أم خطأ؟ هذا هو السؤال الذي كان عليك الاجابة عليه حتى تثبتي خطأ مزاعمه. هذه هي الفروع التي ذكرها الاستاذ في القران المدني والتي كما يراها هو ليست أصول الدين وجوهره:- الجهاد بالسيف ليس أصلا في الاسلام كأسلوب للدعوة الرق ليس أصلا في الاسلام (ام أنك ترينه أصلا) الرأسمالية ليست أصلا في الاسلام(الزكاة ذات المقادير وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام نفسه لا يزكيها وانما كانت زكاته كل ما فاض عن حاجته الحاضرة) عدم المساواة بين الرجال والنساء ليس اصلا في الاسلام تعدد الزوجات ليس أصلا في الاسلام الطلاق ليس اصلا في الاسلام الحجاب ليس اصلا في الاسلام المجتمع المنعزل رجاله عن نسائه ليس اصلا في الاسلام هذه هي الفروع التي ذكرها ناقشيها وقولي لنا أنها هي اصل الاسلام ولا يوجد فيها غيرهابدلا من هذا الهتاف المكرور الذي لا ينفعك ولا يضرنا...ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: kamalabas)
|
Quote: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أهلا وسهلا بك أخي الكريم، ونشكر لك حرصك على الدعوة لدين الله رب العالمين، الذي قال في كتابه الكريم: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
وحول سؤالك عن خصائص الإسلام أسوق لك بعض ما ذكره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب "الإسلام كما نؤمن به"؛ حيث يقول: "الإسلام الذي نُؤْمِن به وندعو إليه ليس مادة هلامِيَّةً، يُشَكِّلها مَنْ يَشَاء كما يَشَاء، بل هو "رسالة حَضَارية متكاملة"، أو كما يُعَبِّرون اليوم، "مشروع حضاري مُتَكَامل" شَرَحَه دُعَاتُه، وبَيَّنُوا مَعالِمَه، ووَضَّحُوا قواعِدَه، تَوْضيحًا يُزِيل كل غَبَشٍ أو غُمُوض، فلا مَجَال لقول قائل: إنكم تَدْعُونَنا إلى ضَبابِيَّة أو ظَلامِيَّة، لا يُعْرَف أصلُها ولا فَصلُها، بل إن إسلامنا الذي نَتَبَنَّاه بَيِّن واضح، كالشمس في رابعة النهار، وأَعْنِي به الإسلام الذي يدعو إليه تيار "الوسطية الإسلامية" الذي أَتَكَلَّم باسمه، وأعْتَبِره الناطق الصادق باسم الإسلام.
ثم أخذ فضيلته يعدد بعض خصائص الإسلام؛ ومن هذه الخصائص أنه:
1. إسلام يخاطب العقول، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات، ويعتبر التفكير عبادة، وطلب كل علم تحتاج إليه الأمة فريضة، والتخلف عن ركب العلم المعاصر منكرا وجريمة، وأن التفوق في ميادينه النظرية والتطبيقية، المدنية والحربية واجب ديني، وكل وسيلة تؤدي إلى هذا الواجب فاتباعها واجب. وهو لا يرى أي تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح؛ فالعقل -كما قرر علماؤنا- هو أساس النقل، إذ به ثبت وجود الله تعالى، وثبتت النبوة، كما لا يرى أي تعارض بين حقائق العلم وقواطع الإسلام؛ فلا مجال للصراع بينهما، كما حدث في ظل أديان أخرى؛ فالدين عندنا علم، والعلم عندنا دين.
وهو يعتز بالتراث الإسلامي، ويستهدي به، ويفرق فيه بين المستوى الإلهي المعصوم الثابت -وهو القليل- فيلتمس فيه الهدى والنور، والمستوى البشري المتجدد -وهو الأكثر- فيستهدي به ويتخير منه؛ فهو منارة تهدي، وليس قيدا يعوق، وهو ينفتح على تراث العلم والفكر في العالم كله، ويلتمس الحكمة من أي وعاء خرجت، وينتفع بتجارب الأمم قديما وحديثا، فيأخذ منها أفضل ما فيها دون تعصب لرأي قديم، ولا عبودية لفكر جديد، لا ينقطع عن الماضي، ولا ينعزل عن الحاضر، ولا يغفل عن المستقبل، يأخذ من الديمقراطية أحسن ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الشعوب في مواجهة الحاكمين، ويأخذ من الاشتراكية أمثل ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الفئات المطحونة في مواجهة المالكين والقادرين، ويستفيد من كل الآراء والنظريات، وإن كانت فلسفتها الأساسية مرفوضة عنده، كفلسفة فرويد، وماركس، ودوركايم. والحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها، فهو أحق الناس بها.
2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم، وأن الشريعة لا تضيق بجديد، ولا تعجز عن إيجاد حل لأي مشكلة، وإنما العجز في عقول المسلمين، أو في إرادتهم، وأن الاجتهاد أصبح في عصرنا فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وأن بابه مفتوح لأهله بشرطه، سواء كان اجتهادا ترجيحيا انتقائيا، أم كان اجتهادا إبداعيا إنشائيا، فرديا أم جماعيا، جزئيا أم كليا.
ولا يملك أحد إغلاقه، وقد فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المجتهد مأجور على اجتهاده، وإن أخطأ فيه، وأن علينا أن نهيئ المناخ العلمي لظهور المجتهدين الموجودين، على مستوى الإسلام، وعلى مستوى العصر، جامعين بين القديم النافع والحديث الصالح، مقدرين في اجتهادنا ظروف الناس، وضرورات الواقع، وتغيرات العصر، وما عمت به البلوى، مستفيدين من الثروة الفقهية الهائلة، التي خلفها أئمتنا وفقهاؤنا على تعدد مدارسهم ومشاربهم، منذ عهد الصحابة والتابعين، فمن بعدهم من أئمة المذاهب، ومن تلاهم، ممن اتسم بالتجديد، أو التزم بالتقليد، نتخير من كل ذلك، ما هو أصح دليلا وأهدى سبيلا، وأليق بتحقيق مقاصد الشرع، ومصالح الخلق، واضعين نصب أعيننا ما قرره علماؤنا المحققون: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن الشريعة إنما شرعت لمصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها قامت على حفظ الأديان والأنفس والعقول والأعراض والأنساب والأموال.
3. إسلام يتسم بالوسطية في كل شيء، ويجعلها من خصائص أمته الأساسية: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (سورة البقرة:143).
فهو يمثل التوازن الإيجابي في كل المجالات، اعتقادية وعملية، مادية ومعنوية، فهو يعمل في حياة الفرد على الموازنة بين الروح والمادة، وبين العقل والقلب، وبين الدنيا والآخرة، وبين الحقوق والواجبات، ومن ناحية أخرى يقيم الموازين القسط بين الفرد والمجتمع، فلا يعطى الفرد من الحقوق والحريات حتى يتضخم على حساب مصلحة المجموع، كما فعلت الرأسمالية، ولا يعطى المجتمع من الصلاحيات والسلطات ما يجعله يطغى ويضغط على الفرد، حتى يضمر وينكمش، وتذبل حوافزه ومواهبه، كما فعلت الشيوعية والاشتراكيات المتطرفة، فلا يقر نظرية الرأسمالية في تضخيم الحريات الفردية، على حساب العدل في المجتمع، وبخاصة الفئات الضعيفة فيه، ولا يقر نظرية الماركسية وربائبها في خنق الديمقراطية السياسية، باسم الديمقراطية الاجتماعية، وتحت الشعار الخادع: لا حرية لأعداء الحرية!.
بل يعطى الفرد حقه، والمجتمع حقه، بلا طغيان ولا إخسار، كما نظمت ذلك أحكام الشريعة وتوجيهاتها.
وبهذا يرعى حرية المواطن، كما يحافظ على حرية الوطن، وهي حرية الفكر لا حرية الكفر، وحرية الضمير لا حرية الشهوة، وحرية الرأي لا حرية التشهير، وحرية الحقوق لا حرية الفسوق.
ونؤمن هنا بأن الناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؛ فلا يجوز لأحد أن يستذل أحدا، ولا أن يتخذ بعض الناس بعضا أربابا من دون الله؛ فالحرية الحقيقية ثمرة التوحيد الحقيقي، ونتيجة لازمة لمعنى "لا إله إلا الله".
4. إسلام يتميز بالواقعية التي هي إحدى خصائصه العامة؛ فهو لا يحلق في أجواء المثالية المجنحة، ولا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل بشر يصيبون ويخطئون، ويستقيمون وينحرفون، وهو يعترف بضعف البشر، ووجود الخطأ والشر، ولهذا رغب ورهب، وأوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشرع العقوبات، وفتح باب التوبة، ووضع للضرورات أحكامها، وقدر لأصحاب الأعذار أعذارهم، فشرع الرخص والتخفيفات والاستثناءات في أحوال شتى، منها الخطأ والنسيان والإكراه، وأجاز النزول إلى الواقع الأدنى، عند تعذر المثل الأعلى.
ومن واقعيته أنه يكرم الإنسان، ويسمو به، ويعترف بفطرته وكرامته، لا يهبط به إلى درك الحيوان، ولا يعلو به إلى درجة التأليه، يعترف بأشواقه الصاعدة وغرائزه الهابطة، يعترف به روحا وجسما، وعقلا وعاطفة، ذكرا أو أنثى، وفردا ومجتمعا. ويهيئ له فرصا للهو المباح، والترفيه البريء، كما يهيئ له المناخ الإيجابي ليحيا حياة إسلامية، بلا ضغط ولا تنازلات.
وهو لهذا يحافظ على الصحة الجسمية والنفسية والعقلية، ويخاطب كل إنسان: "إن لبدنك عليك حقا"، ويقاوم المسكرات والمخدرات، وسائر السموم المضرة بالأجسام والنفوس والعقول، ويرحب بالتربية البدنية، ويتخذها وسيلة لا غاية. ويفرض الرعاية الصحية الشاملة، وييسر لكل عامل حقه في الراحة، ولكل مريض حقه في العلاج، ويعلم الناس أن الله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء، وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
5. إسلام يكرم المرأة، ويعتبرها إنسانا مكلفا تكليفا كاملا، له حقوقه، وعليه واجباته، ويرعاها بنتا وزوجة وأما وعضوا في الأسرة، وفي المجتمع، ويفسح لها المجال لتشارك في العبادة، وفي التعلم، وفي العمل، وخصوصا إذا احتاجت إليه، أو احتاج إليه أسرتها، أو احتاج إليه المجتمع، مع مراعاة ما تتميز به باعتبارها أنثى وزوجة وأما، تحتاج إلى توفير ضمانات خاصة لحمايتها ورعايتها، حتى من الزوج إن ظلم، والأب إن فرط، والابن إن عق وأساء، بشرط ألا يتعارض عملها مع واجبها في رعاية البيت والولد، كما يعطيها حقها في الإسهام مع الرجل في أعباء الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومقاومة الشر والفساد {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (سورة التوبة: 70)، ويفسح لها مكانا، لتشارك في قضايا الأمة السياسية والاجتماعية والثقافية، ناخبة ومرشحة لكل ما تحسنه من الأعمال -فيما عدا الولاية العامة على الدولة- فهي نصف المجتمع، وأحد جناحيه، وإنما النساء شقائق الرجال. وهو -انطلاقا من احترام كرامة المرأة وإنسانيتها- يأبى أن تُتخذ أداة للإثارة واللهو، والاستمتاع الرخيص، ويوجب عليها -في ملاقاتها للرجال الأجانب عنها- الاحتشام والتصون، والتزام الأدب والوقار، في اللباس والتجمل والمشي، والحركة والكلام والنظر؛ حتى تعرف المرأة بجديتها؛ فلا تؤذى، وحتى لا يطمع الذي في قلبه مرض من الرجال.
6. إسلام يرى أن الأسرة أساس المجتمع، وأن الزواج هو أساس الأسرة، لذا يحث الإسلام عليه، وييسر أسبابه، ويزيل العوائق الاقتصادية من طريقه، بالتربية والتشريع معا. ويرفض التقاليد الزائفة التي تصعبه وتؤخره، من غلاء المهور، ومبالغة في الهدايا والولائم وأحفال الأعراس، وإسراف في التأثيث واللباس والزينة، ومكاثرة، يبغضها الله ورسوله في سائر النفقات.
وهو إذ ييسر أسباب الحلال يسد أبواب الحرام، والمثيرات إليه، من الخلاعة والتبرج، والكلمة والصورة، والقصة والدراما وغيرها، ولا سيما في أدوات الإعلام التي تكاد تدخل كل بيت، وتصل إلى كل عين وأذن.
وهو يقيم العلاقة الأسرية بين الزوجين، على السكون والمودة والرحمة بينهما، وعلى تبادل الحقوق والواجبات والمعاشرة بالمعروف، ويجيز الطلاق عند تعذر الوفاق، كعملية جراحية لا بد منها، بعد إخفاق وسائل الإصلاح والتحكيم، ويبيح الزواج بامرأة أخرى لمن يحتاج إليه، ويقدر عليه، ويثق من نفسه بالعدل، إذا قامت الدلائل على ذلك.
ويقيم العلاقة بين الأبوين والأولاد على وجوب الرعاية الكاملة، ماديا وعاطفيا وأدبيا، من جانب الأبوة والأمومة، ووجوب البر والإحسان من جانب البنوة.
ووجوب الرعاية من المجتمع والدولة للأمومة والطفولة، وخصوصا الطفولة اليتيمة والمشردة.
ويوسع الإسلام الأسرة، لتشمل الأرحام وأولى القربى، فصلتهم فريضة، وقطيعتهم كبيرة في دين الله.
7. إسلام يهتم بالتربية والتوجيه، مثل اهتمامه بالقانون والتشريع، بل قبل اهتمامه بالقانون والتشريع، فالقوانين لا تصنع المجتمعات، إنما تصنعها التربية المستمرة، والتوجيه العميق، وأساس كل نهضة وتغيير، هو بناء الإنسان ذي الفكر والضمير، ذي الإيمان والخلق، وهذا الإنسان الصالح هو أساس المجتمع الصالح.
ولهذا يجب توجيه أبلغ العناية إلى المؤسسات التربوية من مدرسة الحضانة إلى الجامعة، بحيث تعلم الإيمان إلى جوار العلم، والخلق بجانب المهارة.
ومن أهم معالم التربية المنشودة للأجيال المسلمة: الالتزام بسلامة العقيدة من الخرافة، ونقاء التوحيد من الشرك، وقوة اليقين بالآخرة، واستقامة الأخلاق، من صدق القول، وإتقان العمل، ورعاية الأمانة والعهد، والصدع بالحق، ومعاداة الباطل، والنصيحة في الدين، والجهاد بالنفس والمال في سبيل الله، وتغيير المنكر باليد وباللسان وبالقلب، حسب الاستطاعة، ومقاومة الظلم والطغيان، وعدم الركون إلى الظالمين، وإن كان معهم سلطان فرعون، ومال قارون.
كما يجب توجيه الاهتمام إلى المؤسسات الإعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية؛ فهي التي توجه الأفكار والأذواق والميول، وتقود الرأي العام إلى ما تتبناه، فيجب تنقيتها مما يجافي العقيدة، أو يلوث الفكر، أو ينحرف بالسلوك، وأن يكون توجهها لخدمة الأهداف الكبرى للجماعة، من خلال برامج مدروسة منتقاة، تبتعد عن الإثارة والتضليل، محورها: الصدق في الخبر، والرشد في التوجيه، والاعتدال في الترفيه، والالتزام بالقيم، والتكامل والتنسيق بين البرامج والأجهزة بعضها وبعض.
8. إسلام يقيم المجتمع على أواصر الإخاء والوحدة بين أبنائه، فلا مكان فيه لصراع الأجناس، ولا لصراع الأديان، ولا لصراع الطبقات، ولا لصراع المذاهب. فالناس كلهم أخوة، تجمع بينهم العبودية لله، والبنوة لآدم، "إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد" واختلافهم واقع بمشيئة الله تعالى وحكمته، وهو يفصل بينهم يوم القيامة، فيما كانوا فيه يختلفون.
فهو إسلام يحترم غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، ويعتبرهم في ذمة الله، وذمة رسوله، وذمة المسلمين، أي في عهدهم وضمانهم، وهذا تعبير ديني، يعني لدى المسلم: أنه يتعبد لله تعالى، بالمحافظة عليهم، والدفاع عنهم، والبر لهم، والإقساط إليهم. فإن كان التعبير يؤذيهم، فليترك حرصا على شعورهم، والعبرة بالمسميات لا الأسماء. وهو يكفل لهم حرية الاعتقاد والتعبد، ويحافظ على دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم، كما يحافظ على المسلمين سواء بسواء، ويحميهم من الظلم في الداخل، كما يحميهم من العدوان من الخارج، ويجعل لهم من الحقوق والحرمات في الجملة، ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم، إلا فيما استثنى، مما له علاقة بالتميز الديني، ويضع من الضمانات المعنوية والمادية والقانونية، ما يكفل هذه الحقوق.
9. إسلام لا يعرف الكهانة، ولا توجد فيه طبقة كهنوتية، تحتكر الدين وتتحكم في الضمائر، وتغلق على الناس باب الله، إلا عن طريقها، عنها تصدر قرارات الحرمان، أو صكوك الغفران، إنما كل الناس في الإسلام رجال لدينهم، ولا يحتاج المرء فيه إلى واسطة بينه وبين ربه، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. وعلماء الدين ليسوا إلا خبراء في اختصاصهم، يرجع إليهم كما يرجع إلى كل ذي علم في علمه، {وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (سورة فاطر:14)، {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ} (سورة النحل:43).
ومن حق كل مسلم -إذا شاء- أن يصبح عالما دينيا بالدراسة والتخصص، لا بالوراثة، ولا باللقب، ولا بالزي، ولا احتكار في هذا ولا تحجير.
فالإسلام يرفض التقسيم المستورد للناس والمؤسسات إلى ما هو ديني وما هو غير ديني؛ فلا انقسام للناس ولا للتعليم ولا للقوانين ولا للمؤسسات؛ فكلها يجب أن تكون في خدمة الإسلام.
10. إسلام يؤكد حق الأمة في اختيار حكامها؛ فلا يفرض حاكم عليها يقودها رغم أنفها، يعتبر الحكام أجراء عندها، لها حق مراقبتهم ومحاسبتهم، كما عليها تقديم النصح والعون لهم، والطاعة في المعروف، فمن أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة، ومن اعوج وانحرف، وجب أن يقوَّم بالنصح والإرشاد، وإلا فالعزل والإبعاد. والحكومة بهذا -وإن كانت إسلامية- ليست حكومة "دينية" بالمعنى الذي عرفه الغرب في العصور الوسطى؛ فهي دولة تقوم على البيعة والشورى والعدل، وتحتكم إلى قانون لم تضعه هي، ولا تملك تغييره، وليس قوامها "رجال الدين"، بل كل قوي أمين، حفيظ عليم، من الذين إذا مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر.
هذا الإسلام يرحب بكل ما كسبته البشرية، ووصلت إليه من خلال صراعها مع الطغاة والمستبدين، من صيغ وصور تطبيقية، تضمن حقوق الشعوب في مواجهة الحكام، وحرية الضعفاء أمام الأقوياء، من دساتير تفصل بين السلطات، وتحدد العلاقات، وبرلمانات منتخبة، وقضاء مستقل، وصحافة حرة، ومنابر حرة، وأحزاب معارضة، إلى غير ذلك، مما يتفق مع روح الإسلام ومقاصده الكلية، إن لم ترد فيه نصوص مباشرة جزئية.
11. إسلام يحافظ على المال، ويرى أنه قوام الناس، وعصب الحياة، وبغيره لا تتحقق عمارة الدنيا، ولا نصرة الدين، وهو نعمة يجب أن تشكر، وأمانة يجب أن تراعى، كما أنه اختبار وفتنة، ليبلو الله الناس فيما آتاهم، ولهذا يلزم كسبه وتنميته بالطرق المشروعة، وأداء الحقوق الواجبة فيه، والمحافظة عليه من السرف والترف والإهمال، وبخاصة المال العام، الذي له في الإسلام حرمة عظيمة، كحرمة مال اليتيم، وهو يحترم الملكية الخاصة، لكن يفرض عليها قيودا وتكاليف شتى، ويقاوم نزعتها إلى السيطرة والاحتكار، ويقودها بالتشريع والتوجيه لخدمة المصلحة الاجتماعية، كما يعمل بكل قوة للتنمية الاقتصادية العامة للأمة، بحيث تستغل مواردها المادية، وتجند طاقاتها البشرية، وتتكامل فيما بينها - عربيا وإسلاميا - لتكتفي اكتفاء ذاتيا، وتنتج ما تحتاج إليه في مجالي الزراعة والصناعة، ولا تظل عالة على غيرها، وخصوصا في قوتها الضروري واليومي، وسلاحها الذي تذود به عن أرضها وعرضها ومقومات وجودها، والإسلام - هنا - يرى العمل للدنيا جزءا من الدين، كما يرى عمارة الأرض عبادة، وتنمية المجتمع فريضة، وتقوية الأمة مدنيا وعسكريا، جهادا في سبيل الله، والعمل على تحررها واكتفائها الاقتصادي، من أفضل القربات إلى الله.
وبهذا يمنح الإسلام الأمة من الحوافز والتوجيهات والمناهج والمحركات المعنوية، ما يدفع عجلة التنمية إلى الأمام بقوة، وما يفجر الطاقات الكامنة في إنساننا، الذي هو هدف التنمية، وهو - أيضا - صانعها.
12. إسلام يعنى غاية العناية بالفئات الضعيفة في المجتمعات من العمال والفلاحين والحرفيين وصغار الموظفين، الذين هم عدة الإنتاج في السلم، والنصر في الحرب، يحفظ لهم حقوقهم بالمعروف من الأجور الكامنة، والضمانات الواقية، فمن كل حسب طاقته، ولكل حسب عمله وحاجته معا. كما يرعى الإسلام العاجزين عن العمل، أو الذين لا يجدون تمام كفايتهم من أجر عملهم، من الفقراء والمساكين واليتامى وأبناء السبيل، ويفرض لهم حقوقا دورية، وغير دورية "الزكاة، وما بعد الزكاة" في أموال الأفراد القادرين، وفي مال الجماعة من الغنائم والفيء وسائر موارد الدولة، ويعمل على تقريب الشقة بينهم، وبين الأغنياء، فيحد من طغيان الأغنياء، ويرفع من مستوى الفقراء، ولا يقبل في مجتمعه، أن يبيت فرد شبعان، وجاره إلى جنبه جائع، ويرى أن الدولة مسئولة مسؤولية مباشرة عن رعاية هؤلاء، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته.
13. إسلام يرى أن لا حرج على المسلم أن يحب وطنه ويعتز به، وأن يحب قومه ويعتز بهم، ما دام ذلك لا يتعارض مع حبه لدينه واعتزازه به، وبهذا لا يضيق صدره بالوطنية أو القومية، إذا لم يتضمنا محتوى يعادي الإسلام أو ينافيه كالإلحاد أو العلمانية، أو النظرة المادية، أو العصبية الجاهلية، ونحوها.
ويتعاطف الإسلام تعاطفا خاصا مع العروبة المؤمنة، باعتبارها وعاء الإسلام، وباعتبار العربية لسان القرآن والسنة، ولغة العبادة والثقافة الإسلامية، وباعتبار العرب هم عصبة الإسلام وحملة رسالته، وباعتبار أرض العرب معقل الإسلام وحرمه، وفيها المساجد الثلاثة العظام، التي لا تشد الرحال إلا إليها في مكة والمدينة والقدس.
فالإسلام بهذا يبني ولا يهدم، ويوحد ولا يفرق، ويقوي ولا يضعف، يدعو إلى وحدة الوطن وتماسكه، فوحدة العرب، فوحدة الأمة الإسلامية، سعيا إلى وحدة الإنسانية، وتضامنها في ظل مبادئ أخلاقية مشتركة.
14. إسلام يقابل الفكرة بالفكرة، والشبهة بالحجة، فلا إكراه في الدين، ولا إجبار في الفكر، فهو يرفض العنف منهجا، والإرهاب وسيلة، سواء وقع من الحاكمين أو من المحكومين، ويؤمن بالحوار الهادف البناء، الذي يتيح لكل طرف أن يعبر عن نفسه بوضوح مع الالتزام بالموضوعية وأدب الخطاب، الذي أشار إليه القرآن بقوله {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125).
15. إسلام يؤمن بأن الله خلق الناس مختلفين {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} (هود: 118)، ولهذا يقدر الرأي الآخر، سواء كان في فقه الدين، أو في أوضاع السياسة، وأن الاختلاف رحمة وخير، إذا نشأ عن تعدد الرؤى والاجتهادات، وأن تعدد الأحزاب في النظام الإسلامي أمر مشروع في إطار أصول الإسلام وأحكامه القطعية، وكذلك تعدد الجماعات والحركات العاملة للإسلام، ما دام تعددها تعدد تنوع وتخصص، لا تعدد تضاد وتناقض، تعدد تكامل وتعاون، لا تعدد تنافر وتشاحن، وما دامت تقف صفا واحدا في القضايا المصيرية، متناسية خلافاتها الجزئية، ومادام محورها جميعا القرآن والسنة، وهدفها نصرة الإسلام، عقيدة وشريعة وأخلاقا، وشعارها: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا، فيما اختلفنا فيه.
16. إسلام لا يكتفي بالتغني بحضارته الزاهرة بالأمس، ولكنه يعمل على إبداع حضارة إسلامية معاصرة، تأخذ من حضارة اليوم أفضل ما عندها، من عناصر العلم والتكنولوجيا وحسن الإدارة والتنظيم، وتحتفظ هي بأصالتها وخصائصها، فهي حضارة تتصل فيها الأرض بالسماء، وترتبط فيها القيم الربانية بالمعاني الإنسانية، وتتجلى فيها أصالة الإسلام، وروح العصر، ويجتمع فيها العلم والإيمان، ويلتقي فيها الحق والقوة، ويتوازن فيها الإبداع المادي، والسمو الأخلاقي، ويتآخى فيها نور العقل، ونور الوحي.
حضارة تبرز فيها مقومات الإسلام وخصائصه، وتتجسد فيها أهدافه ومناهجه، في بناء الفرد، وفي تكوين الأسرة، وفي تشييد المجتمع، وفي إقامة الدولة، وفي توجيه الإنسانية إلى التي هي أقوم.
حضارة متميزة عن حضارة المعسكر الشرقي المادية والإلحادية، وعن حضارة المعسكر الغربي النفعية العلمانية، حضارة لا تنتمي إلى يمين ولا يسار، بل تنتمي إلى الإسلام وحده، منه تستمد، وعليه تعتمد، وإليه تهدف، وبه تتحرك وتنطلق، وفيه تبرز.
وهي -مع تميزها- تؤمن بالتفاعل بين الثقافات، والحوار بين الحضارات، والتعارف بين الأمم، والإخاء بين بني الإنسان حيثما كانوا، ولكنها تأبى أن تذوب في غيرها، وأن تفقد أصالتها وتميزها، لهذا ترفض كل أنواع الغزو الثقافي، والاستلاب الحضاري، والتسلط الأجنبي، وتقاوم الأساليب الملتوية، التي يدخل بها غزاة اليوم، متنكرين في ثياب الإنسان، وهم يخفون تحتها أنياب السباع، وسم الأفاعي، وروح الشيطان!
17. إسلام لا يجعل أكبر همه التطبيق الظاهري للجانب القانوني في الشريعة، وبخاصة بجانب العقوبات فيه، من الحدود والقصاص، وإن كانت جزءا لا يجوز تعطيله من أحكام الشريعة.
ولكن معركته الأولى ومهمته الكبرى السعي الحثيث لإقامة حياة إسلامية حقيقية، لا شكلية، حياة تعمل على إصلاح ما بأنفس الناس، حتى يصلح الله ما بهم، في ظلها يبنى الإنسان المؤمن، والأسرة المتماسكة، والمجتمع المترابط، والدولة العادلة، التي تتصف بالقوة والأمانة، حياة إسلامية متكاملة، توجهها عقيدة الإسلام، وتحكمها شريعة الإسلام، وتسودها مفاهيم الإسلام، وتضبطها أخلاق الإسلام، وتجملها آداب الإسلام.
حياة مجتمع متكافل متماسك كالبنيان يشد بعضه بعضا، لا يجوع فيه فرد، وجاره إلى جنبه شبعان، يتوافر فيها العلم النافع لكل جاهل، والعمل المناسب لكل عاطل، والأجر العادل لكل عامل، والغذاء الكافي لكل جائع، والعلاج الناجع لكل مريض، والمسكن الصحي لكل مواطن، والكفاية التامة لكل محتاج، والرعاية المادية والاجتماعية لكل عاجز، وبخاصة الأطفال والشيوخ والأرامل والمعاقون. كما تتوافر في هذه الحياة القوة على كل صعيد: القوة في الفكر، والقوة في الروح، والقوة في البدن، والقوة في الخلق، والقوة في الاقتصاد، والقوة في السلاح والإعداد، بجوار قوة الوحدة، والتماسك، وأساس ذلك كله، قوة الإيمان.
18. إسلام يرى أن المسلمين -حيثما كانوا- أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، وأنهم إخوة، جمعتهم العقيدة الواحدة، والقبلة الواحدة، والإيمان بكتاب واحد، ورسول واحد، وشريعة واحدة، وأن عليهم أن يزيلوا كل العوامل المفرقة لجماعتهم؛ من الخضوع للعصبيات العنصرية والإقليمية، ومن التبعية للمناهج والأنظمة المستوردة: يمينية أو يسارية، ومن الارتماء في أحضان الولاءات المعادية لأمتنا: غربية أو شرقية، ومن اتباع الأهواء والأنانيات الحاكمة، التي تدوس مصالح الأمة الكبيرة، في سبيل مطامعها الصغيرة، ومكاسبها القريبة.
كما أن عليهم أن ينتقلوا بالتضامن الإسلامي القائم، من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل، وأن يشدوا أزره، ويوسعوا نطاقه، حتى يصل إلى شكل سياسي من أشكال الاتحاد أو التكتل في عالمنا المعاصر، الذي لا يعيش فيه الصغير إلا في حماية الكبير، ولا تنجح فيه إلا الدول الكبرى. وأمتنا جديرة أن تكون كتلة كبرى، إذا استجابت لنداء ربها، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103).
وعلى المسلمين متضامنين أن يعملوا على تحرير "الأرض الإسلامية" من غاصبيها، على أن تبدأ كل جماعة بتحرير وطنها الخاص، يعاونهم المسلمون في كل مكان، وبخاصة جيرانهم وأقرب الناس لهم، حسب حاجتهم العسكرية، والاقتصادية، والبشرية، وعملهم في هذا من أفضل الجهاد في سبيل الله.
|
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
الدكتورة مهيرة تحياتي
اوجه اسئلتي لما تعتقدين انت فيه وانت ليس بوهابية
هل انت اخت مسلمة ؟اي جناح صادق عبدالله عبد الماجد/ ترابي / علي عثمان؟
هل انت تنتمين الي احدي الجماعات التكفيرية؟
هل انت متطرقه ؟ لك طريق صوفي؟؟؟
القران والسنة جميعنا نتفق عليهما .........
اسئلة
ماهو رايك في التعدد انت مع تعدد الرجل في وزجته ام لا؟؟؟
زواج المتعه؟ او اسم الدلع الجديد المصياف للصيف والمسيار لزوم مسيرة قصيرة المدي للتمتع يعمل به في السعودية وسائر بلدان اخري اسلامية؟؟؟؟
ملك اليمين كنص قراني وقد عمل به الصحابة والخلفاء ؟؟ هل ماضي وهل انت مقتنعه بان يكون لي ملك يمين واضاجعه واسمي المولود باسمي واسم المراة المملوكة باليمين بامهات ولد؟؟؟
الجهاد هل يا تري تؤمنين بمحاربة الكفار وتدعين لذلك ام نشتغل بالجهاد الاكبر اللي هو جهاد النفس؟؟؟؟؟
الزكاة هل ممكن تسقط ان لم يكن للفرد مال عملا بمعني الاية ويسالونك ماذا ينفقون قل العفو وهي تسقط الزكاة اتتفقين مع ذلك عملا بسنة النبي الكريم
الجزية هل يا تري نشيل من ناس دينق وارنست وجمال عبد الرحمن جزية نظير تواجدهم/ن بمنبر مسلم او دولة مسلمة؟؟؟؟؟؟؟
مفتوح الشارع لمزيد من الاسئلة اتمني ان اجد اجابة ولك ولاسرتك الكريمة برفاعة السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
طلب شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من مجمع البحوث الإسلامية إعداد تقرير للتحقيق مع أستاذ ورئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين الدكتور عزت عطية الذي أفتى الأسبوع الماضى بجواز (إرضاع المرأة لزميلها في العمل وزواجها منه بعد طلاقها) وهى الفتوى التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع المصري. من جانبه أصر الدكتور عطية على موقفه مهما كلفه ذلك وأكد لجريدة الوطن السعودية إنه على استعداد لتحمل تبعات موقفه حتى لو فقد موقعه كرئيس لمجلس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر مشيراً إلى أنه زاهد في المنصب الذي لا يتقاضى عنه سوى 10 جنيهات كبدل في الشهر ـ حسب قوله ـ .
في الوقت نفسه رحب عطية بالتحقيق معه وقال لو تم استدعائي من قبل مجمع البحوث الإسلامية أو شيخ الأزهر فلن أتردد في الذهاب للمناقشة وما قلته اجتهاد قائم على أدلة وقرائن ولو ثبت غير ذلك سيكون من واجبي التراجع لكن ما قلت به هو دفاع عن السنة وسد لباب التراجع عن بعض الأحاديث.
وأوضح عطية أن حديث إرضاع الكبير الذي استند إليه فيما ذهب إليه في اجتهاده ـ على حد قوله ـ حديث ثابت صحيح ، وزاد عطية أنه لا يطالب فقط بالعمل بالإرضاع في العمل عند اقتضاء الضرورة وإنما في الجامعة بين الطلاب والطالبات أيضاً للتغلب على مشكلة الاختلاط بعد انتشاره بشكل كبير حسب قوله. وكان الدكتور عزت عطية قد أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل "منعاً للخلوة المحرمة" إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يُفتح بابها إلا بواسطة أحدهما، مؤكدا على أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات، وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج حسب فتواه.
وأضاف أن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالباً بتوثيق هذا الإرضاع رسميا، ويكتب في التوثيق أن فلانة أرضعت فلانًا .
ديل اهل السنة ناس الازهر ليس هم بشيعه او مستشرقين او اسرائليات او ماركسيين
ماهو الرد تجاه هذا الحديث وهل ممكن ناخذ احاديث لنا ونترك اخري ننسبها لاحداث تمت في القرن السابع الميلادي؟
اجاباتك تضي الطريق للرد علي الفكرة التي اتي بها الشهيد الاستاذ محمود من القران والسنة؟؟ اتمني ان تجيبي للقاري وللمحاور/ة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Saifeldin Gibreel)
|
جزاك الله خيراً أختي مهيرة وتقبل منك..
أخي صبري الشريف
لك الود..
عندي سؤال لك أنت وبلة موسى وسيف الدين جبريل..
هل ترون أن مداخلاتكم هنا مبررة ومنطقية وفي نفس الموضوع؟؟؟
لماذا لا تلتزمون بعنوان وموضوع البوست؟؟
هل تظنون أن تشتيت المحاور وحشد الأسئلة المكررة في غير موضعها في مصلحة الحوار؟؟؟
هل تعتقدون أن في فعلكم هذا احتراماً للقاريء الكريم؟؟؟
دعونا نستمتع بحوار ليس فيه (طرشان) وبوسع كل واحد منكم -يملك كلمة سر- أن يطرح ما يشاء في بوست منفصل..
مع التقدير للجميع..
والرجاء أن تركز الأخت مهيرة في الموضوع ولا تخرج عن سير النقاش وكذلك المتداخلون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: ABUHUSSEIN)
|
يقول الأخ الكريم د. أحمد الحسين: ( ويمكن أن يصح قولك هذا اذا كانت دعوة الأستاذ محمود تنطوي على اشياء دون الشريعة الاسلامية..هل اباح الخمر مثلا هل جعل الزناحلالا. والسؤال الان هل زعم الأستاذ بوجود فروع وأصول حقيقة أم خطأ؟)
*الأصول فى الأسلام هى الأركان الخمسة الشهادة والصلاة والزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا) وهى ثوابت العقيدة الستة الايمان بالله تعالى وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره) وهى التى لا يصح اسلام المرء وعقيدته الا بها، وهى مضمنة فى السور المكية والسور المدنية . والأستاذ محمود هو الذى خلط بينها وبين الفروع وأدى به ذلك الخطأ الى الدعوة لترك الأصول مثل الزكاة والصلاة الشرعية، وقد يؤدى هذا الخطأ الجوهرى ( نسخ المحكم من القرآن) الى اباحة الخمر والميسر، مثلا ،والعودة الى الآية المنسوخة التى لم تحرمهما ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اِثم كبير ومنافع للناس) والمصادفة أن هذه الآية هى الآية التى اعتمدها الأستاذ فى الدعوة لترك الزكاة!( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) البقرة-219 . فهل تحب يادكتور أن تتحمل وزر من يعتمد على نظريتكم فى نسخ المحكم ويحل الخمر والزنا؟؟!أما بقية أسئلتك يادكتور عن تعدد الزوجات والطلاق والحجاب والاختلاط بين النساء والرجال والرأسمالية والرق فهى فروع كما قلت والخطأ فيها لا يخرج عن الاِسلام مثل الدعوة الى ترك الزكاة واِلى عصيان أوامر الله تعالى للمؤمنين والمؤمنات. يقول الأخ الكريم صبرى الشريف:
*Quote: القران والسنة جميعنا نتفق عليهما ......... |
اِن كنت تتفق مع القرآن والسنة فلماذا ترفض الاِنصياع لأوامرهما باِيتاء الزكاة لمن ملك النصاب وحال عليه الحول؟
الأخ الكريم عمر عبداللة: أولا : أهنئكم على اهتمام الفاتيكان بالفكر الجمهورى وترجمته لكتاب الرسالة الثانية. ثانيا: قولك: (لأن الأستاذ محمود لم تخرج دعوته من القرآن الكريم ومن آياته) غير صحيح واِن كنت تعتقد أنه صحيح فكيف تفسر الآيات الأولى من سورة لقمان: (:-*( الم (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ( هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( . والآيات: (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ( فصلت (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ( فصلت( مكية) والتى تنص بوضوح على عدم فلاح وشرك من لا يؤتى الزكاة؟ مع العلم بأن كل تلك الآيات مكية ، يعنى من آيات الأصول التى تدعو الفكرة بالرجوع اليها، وكيف تفسر هذا التناقض فى الفكرة؟ ثالثا: تفسير الآية ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( هو: (Quote: ثم جعلناك -أيها الرسول- على منهاج واضح من أمر الدين, فاتبع الشريعة التي جعلناك عليها, ولا تتبع أهواء الجاهلين بشرع الله الذين لا يعلمون الحق. وفي الآية دلالة عظيمة على كمال هذا الدين وشرفه, ووجوب الانقياد لحكمه, وعدم الميل إلى أهواء الكفرة والملحدين.) |
ولا تعنى أن هنالك شريعتان للرسول لأن ذلك من غير المعقول اِرسال رسول بشريعتين. أما ما فعله النبى وكان خاصا به من الوصل فى الصيام أو ما أحله له الله تعالى من زواج بأكثر من أربعة فذلك خاص به كنبى وليس كرسول، ولقد ختمت النبوة، ولا يجوز لكم الدعوة اِلى اِحياء ما اختص به الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم. (وإحياء السنة هو ما يدعو له الأستاذ محمود محمد طه) وزعم أن شريعه هى سنته فالفرق كبير بين مااختصه به الله تعالى وبين سنته التى يجب على المسلمين اتباعها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:- ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه) رواه مالك. رابعا : بقية اسئلتك ليس هذا البوست مجالها وعلى أية حال الخطأ فيها ليس كالخطأ فى العقيدة ولا يخرج من دائرة الاِسلام. تحياتى الأخوة الكرام : ابوحسين الواثق الصادق لكما الشكر على المتابعة الأخ سيف الدين جبريل والأخ صبرى الشريف والاِخوة الجمهوريين: هذا ملخص للموضوع أرجو قراءته والالتزام بموضوع البوست وحصر النقاش فيه اذا أمكن.
Quote: الخلاصة: 1- أن الفرضية التى بنى عليها الأستاذ محمود فكرته بتبديل المحكم من القرآن الكريم بالمنسوخ منه فرضية باطلة بنص الآيات التى تجاهلها الأستاذ:قال تعالى:-( وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقً۬ا وَعَدۡلاً۬ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ(115) الأنعام. 2- المنطق السليم يرفض التناقض فى الكلام البشرى، والتناقض فى كلام الله تعالى مستحيل. والاِعتقاد بصحة فرضية الأستاذ يعنى أن القرآن الكريم متناقض- تنزه الله سبحانه وتعالى عن ذلك- فلا يعقل أن يأمر الله تعالى المؤمنين به بطاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم يأذن للأستاذ محمود بدعوتهم لعصيان أوامره سبحانه وتعالى فى العصور المتقدمة.قال تعالى:-( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فاِن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ) المائدة 92 3-التسلسل التاريخى والمنطقى لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس هو الدعوة أولا لتوحيد الاِله والاِيمان بأركان الاِسلام( الخمسة) ومتطلبات الاِيمان( الستة) ثم بعد ذلك توضيح أوامر ونواهى الاِله الذى آمنوا به وما يترتب على ذلك من حساب وعقاب، وذلك ماحدث. ولكن الأستاذ تجاهل المنطق والتاريخ وكان همه تطويع الاِسلام لواقع القرن العشرين، وفات عليه أن الله تعالى جعل الرسالة المحمدية رسالة خاتمة، وأن علمه سبحانه وتعالى مطلق وليس محدودا بالقرن العشرين( كعلم الأستاذ)، وأن رسالات السماء أحق أن تتبع وليس أفكار البشر واجتهاداتهم الخاطئة. 4-فشل فرضية العودة للقرآن المكى فى دعم فكرة الأستاذ حيث استدل ببعض الآيات المدنية على دعوته لترك الزكاة فآية " يسألونك ماذا ينفقون " التي يوردها الأستاذ كواحدة من آيات الأصول المكية ، هي آية مدنية. كما أن الأمر بالزكاة قد ورد فى عدة آيات مكية ، قال تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ فصلت (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ فصلت( مكية) - 5- الأستاذ محمود اجتهد وأخطأ ، ولكنه أصر على خطئه، ورفض كل التراث الفقهى الاِسلامى، وخالف الصحابة والتابعين وأئمة الاِسلام اللاحقين، فشابه فرعون الذى قال عنه القرآن الكريم قال فرعون ماأريكم اِلا ما أرى وما أهديكم اِلا سبيل الرشاد) غافر 6- لقد اعتمدت فى هذا البوست على القرآن الكريم وذكرت الآيات الكريمة التى توضح بجلاء خطأ فرضيات الأستاذ التى بنى عليها فكرة الرسالة الثانية وبطلانها ، وما بنى على باطل فهو باطل. ولا أعتقد أن المسلم البسيط الذى يقرأ القرآن الكريم بذهن مفتوح وقلب سليم غير معبأ سلفا بتقديس الأفكار أو تقديس البشر سيجد صعوبة فى تبين خطأ اجتهاد الأستاذ. أما اِصرار الأستاذ على الخطأ فلا تفسير له اِلا العناد والمكابرة، ومن يجرؤ على معاندة الله تعالى ورسوله الكريم فهو خاسر مهما كان الثمن والعياذ بالله. قال تعالى:-( (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ غافر * فهل بعد كل هذا يعتقد الجمهوريون فى صحة فكرة الأستاذ التى تدعو ضمنا لتأليه الاِنسان، وترك الصلاة الشرعية، وتقلل من شأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتدعو علنا لعصيان أوامر الله تعالى للمؤمنين بترك ركن من أركان الاِسلام وهو الزكاة ، وتغيير القانون الاِلهى فى الميراث؟ قال تعالى يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) البقرة-11؟! وما هو تفسيرهم لقول الله تعالى فى هذه الآيات المكية من سورة لقمان :-*( الم (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ( هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وأدعو الله تعالى أن يهدينا سبل الرشاد
|
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: اخي الواثق تحية طيبة
لا حظت الطريقة المتبعة من الجمهوريين في الحوار؟؟؟؟؟؟؟ دي الطريقة و لاحظ إنهم بجيبوا أشياء للتأثير على الطرف الغير جمهوري في الحوار و القصد منها إضعافه بكل السبل يعني تلقى البوست بتكلم عن شئ و إجوك الناس الشـُتر ديل بي أشياء بعيده كل البعد عن موضوع البوست للتشويش و إضعاف المحاور و دا دليل على ضعف حجتهم علشان كدا بساعدوا بعض بالتشويش على المحاور
تحياتي ليك و تحياتي لي أختنا مهيرة
[Profile] [Edit] [اضف رد] |
ابو الحسين لعل الحسين طيب انا لي محبة في الحسين وال الحسين وجد الحسين الله يجعل المشرب والمنهل سهلا
انظر لحالك واقول اتمني ان تنظر لنفسك لقد حضرت لي في بوست قطع الصلاة من قبل الكلب والحمار والمراة وهو صحيح البخاري وبدات تسال عن الفكرة وعن الاستاذ الشهيد ولقد قلت لك امشي لموقع الفمرة تجد الاجابة الجيدة والواح ان شاء الله يلقي صبر الجمهوريين وفهمهم للحياة لان الفهم الضيق لي فيه نصيب نتيجة التربية الخطا لذلك طريق الفكرة هو طريق تربية الانسان علي الصراط المستقيم وان تريد ان تشوف تجسييد هذا القول علي لحم وعضم ابنت لك فانت تقاطع بهناك وتلوم بهنا فعلا انت اقترفته ولم تحضر علشان تزيل حتي ولو لقاري يهمه المعرفة فك هذا الالتباس هل تتساوي المراة والحمار والكلب في قطعهم للصلاة هل الحديث سليم؟ هل ممكن نعمل به ام نحكم العقل ؟
واذا تم التحكيم للعقل هل هذا يجعل ان تستخدم ايات الاصول وايات الفروع بالنسخ والمنسوخ؟
لك شوقي وسلامي للحسين والبحب الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
الدكتورة العزيزة مهيرة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله ومتابعين معاك
معليش يا دكتورة بس عندي تعليق بسيط على البحاولوا يجدوا اخطاء املائية ونحوية ولغوية في القرآن، انه القرآن حضروه فطاحلة اللغة العربية الذين كانوا ينطقون اللغة العربية على السليقة ولو كان في خطأ نحوي واحد كان ابوجهل قدل برجل واحدة من مكة للمدينة
والشئ الثاني مين القال انه ان بتنصب ومن بتجر؟ نحن اخذنا قواعد الاعراب من القرآن فاذا نحن ما فهمنا القاعدة يقى الغلط فينا وليس في القرآن
وشكرا ليك مرة أخرى
لك خالص مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: وزى ما قال الاخ الكريم ياسر اذا نحنا مافهمنا حاجة فى القرآن أو فهمناها غلط ، فالغلط فينا نحن مافى القرآن |
عايز أقول بالواضح أن هذه أخطاء لغوية موجودة بالقرآن حسب مادرسناه من النحو وحسب ماوجدنا عليه الشعر والنثر العربى.
وعايز أقول بدلا من إهدار حبركم فى فلان دجال وفلان مرتد عليكم تصحيح هذه الأخطاء إن كانت من كتبة القرآن, أما إن كانت من الله مباشرة عليكم المطالبة بتغيير قواعد النحو.
أما إن كنتم مستسلمون عقليا كما تشى عبارتك المقتبسة فما عليكم إلا أن تتركوا الآخرين فى حالهم.
وبالمناسبة هل من الإعجاز العلمى غروب الشمس بحجمها هذا فى بئر كما وجدها ذوالقرنين الذى بلغ مشرق الشمس ومغربها؟ وهل المسيح صلب وقتل أم شبه لهم ولم يقتلوه ولم يصلبوه بل رفعه الله؟
وكثير من التناقضات يراها مثلى من غير المتفقهين وغير المستسلمين فهل أعرتموها إنتباهكم بدلا عن مطاردتكم لبعضكم سنيون وجمهوريون؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: وكثير من التناقضات يراها مثلى من غير المتفقهين وغير المستسلمين فهل أعرتموها إنتباهكم بدلا عن مطاردتكم لبعضكم سنيون وجمهوريون؟ |
الأخ الدكتور بلة موسى تحية طيبة هل قرأت ما كتبه الجمهوريون عن علاقة القرآن باللغة العربية؟ وهل قرأت رأيهم في في قتل المسيح وتفسيرهم لقوله تعالى (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم)؟ فإذا كنت قد قرأت ذلك فلماذا تجمعهم بالسلفيين في سلة واحدة وتتحدث عن مطاردتنا لهم او مطاردتهم لنا .. هل الرد بالحجة والمنطق على ما يثيره الطرف ضد الآخر هو في شرعتك مطاردة ؟ فإذا كان الأمر كذلك فماذا تسمي مداخلاتك في بوستات السلفيين والجمهوريين؟ هل تدخل في تصنيف المطاردات هذه؟ اذا فلماذا تعيب ذلك على الآخرين وتحمده لنفسك ؟!!! .. أخشى ما أخشاه هو أن تظن في هذا الفنجان الذي تغرق نفسك فيه بحرا لا يقوى على ركوب أمواجه غيرك عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ عمر
ياسيدى كدى أنتشلنى من الفنجان دا وبعدين علمنى السباحة فى بحر علمكم.
حسب ما أعرفه أن القرآن كلام الله يعنى نزل جاهز بواسطة الوحى. والشئ التانى أنه بلسان عربى مبين. والتالتة أن سحر البيان فيه وسلامة اللغة هى معجزة محمد. والرابعة أن الله هو خالق اللغة والنحو.
ياخى لو أتيتك بقصيدة بها خطأ واحد نحوى وقلت لك مؤلفها البروفسر عبد الله الطيب ستستنكر ذلك لعلمه باللغة فما بالك أن تجد أخطاء نحوية فى كلام خالق اللغة.
أما موت المسيح وقيامته فهى واضحة فى القرآن نفسه , و أعلم بأن الجمهوريين يقرون بذلك( إذا لم يكن من قراءتى فبما سمعته من الأخ عبد الرحمن الضريس), أما هؤلاء السلفيون وكل الملل الإسلامية يصرون على ( ماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم).بالله دى موش حاجة فعلا محيرة فى اتباع هذه العقول فى استسلام كامل لما قاله السلف؟
صدقنى مع تطور عصر الإتصال سيلزمكم جميعا إثبات أن الإسلام دين ورسالة وبعدها سوف لن يكون لديكم وقت لهذه المناكفات العقيمة. ياعمر إنتو الجمهوريين عايزين تثبتوا شنو فى خاصة هؤلاء السلفيين عشان تفردوا لهم هذه المساحة من الحوار؟ فالناس ديل ماخدين الدين( ون بكتش) وانتم تريدون أخذ الجميل منه والذى يتفق مع التطور الإنسانى وماوصلت له التشريعات الإنسانية العالمية. طيب الله ماكان عارف عقلية ناس القرن الواحد وعشرين بتصل الى أى مدى عندما أنزل القرآن ورجع نسخ منه وحذف من بنك القرآن الموجود فى اللوح المحفوظ وقال الكلام دا هو أحسن من المنسوخ أو مثله يعنى إنتو عايزين ترجعوا من الأحسن الناسخ للأقل حسنا أو المثل وهو المنسوخ. ما ناس الترابى هسع قاعدين يناوروا بين آيات (تمسكن) المكية لآيات (تمكن) المدنية وفى حالة الزنقة الشديدة يحتموا بآية اتقوا منهم تقاة. المشكلة الدين الإسلامى كتابا وسنة به كل المبررات للقتل والسبى وتحليل الفروج والتمثيل بالأعداء وكله بالدليل. يعنى الترابى دا لو كان مازال مع الحكومة كان جاب ليكم دليل من السنة باغتصاب النساء فى دارفور.
فاحسن تتكاتفوا مؤقتا لمراجعة القرآن وإيجاد مخارج مقنعة لتلك التناقضات. كمثال الشمس البتختفى فى البير عندما تغرب. لاحظ الكلام دا تقولوا لعالم فلك( الشمس جوا بئر والبئر على مساحة محدودة من الأرض).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
تقول الدكتورة مهيرة
Quote: *يعتقد الأستاذ أن الله تعالى قد أذن له فى تبديل الآيات بنسخ المحكم واِحكام المنسوخ منها ، الشىء الذى لم يفعله سيد الخلق أجمعين به عندما طلبه منه كفار مكة لخوفه صلى الله عليه وسلم من عذاب يوم عظيم، وكأن الأستاذ لم يقرأ قول الحق تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )- يونس |
مرة أخرى تبرز محاولات الدكتورة للتشويه المتعمد بربطها بين حديث الأستاذ عن الناسخ والمنسوخ بما أسمته "تبديل الآيات" الذي قالت عنه "الشىء الذى لم يفعله سيد الخلق أجمعين" وكأنما بدل الأستاذ محمود الآيات حتى حق لها أن تقرأ في حقه آية تتحدث عمن يأتي بقرآن غير القرآن المحفوظ بين دفتي المصحف (قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْه) .. فهل أتى الأستاذ محمود بقرآن غير القرآن المعروف وهل بدله؟ أم انه الغرض والمعارضة الغير أمينة وغير صادقة ؟!! .. الأستاذ محمود لم يخرج فهمه من اطار القرآن الكريم والدكتورة مهيرة تعلم ذلك جيدا وموضوع النسخ موجود أصلا في القرآن (ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير) وقد فهم الأستاذ محمود الحكمة من وراء نسخ الآيات التي تدعو الى الإسماح والحرية والمساواة وقال ان النسخ ليس تغيير رأي ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وانما هو إرجاء (ننسها) لهذه الآيات حتى يحين حينها وتجي أمتها .. وقد ذكر ان هذه الآيات هي في حقيقتها أفضل ما في ديننا وما طبقت الآيات الأقل منها درجة الا لأن المجتمع "الجاهلي" في القرن السابع كان لا يطيق غيرها وما كان ليحمل على مصلحته بغير اللغة التي يفهمها وهي لغة الوصاية والسيف .. ولكن الدكتورة مهيرة والسلفيون الذين يلفون لفها ويباركون لها كتابتها هذه ، يظنون انهم سينشرون الإسلام في عالم اليوم عن طريق السيف والجهاد والجزية وهم في حقيقتهم لا يختلفون كثيرا عن تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين يشاركونهم نفس الفهم النصوصي للقرأن من غير اعمال للفكر ومن غير نظر لوجه الحكمة الالهية ..
Quote: * يبرر الاستاذ محمود دعواه تلك بأن الشريعة الاسلامية لا تصلح للقرن العشرين بسبب تطور البشر فيه عن البشر فى القرن السابع بما فيهم المهاجرون والأنصار من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن.) متفق عليه. وكأن الأستاذ لم يقرأ فى كتاب الله الكريم وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ )- النمل. وهى سورة مكية يوضح الحق سبحانه وتعالى أن سبب عدم الأيمان بالقرآن وبدعوة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم هو الضلال وليس عدم تطور البشر فى القرن السابع! |
عندما يقارن الأستاذ محمود بين القرن السابع والقرن العشرين فهو لا يقارن بين المجتمع "المسلم" في القرن السابع والمجتمع "الجاهلي" في القرن العشرين اذ انه قال اننا نعيش في "جاهلية القرن العشرين" ذلك بأننا قد خرجنا من لب الدين وتمسكنا بقشوره فتكالبت علينا الأمم ولكننا مبشرين ببعث جديد يعود به الإسلام في مستوى جديد فيظهر على الدين كله .. اذا فالمقارنة الصحيحة هي بين جاهلية القرن السابع وجاهلية القرن العشرين .. بين جاهلية تئد البنت حية وجاهلية تعلم البنت الى أقصى درجات التعليم وتوظفها في أعلى الوظائف .. بين جاهلية قانونها من غلب سلب حيث يغير الرجل على ابن عمه وتغير القبيلة على الأخرى من غير وازع وجاهلية قانونها يحمي الضعفاء ويحاسب المعتدين .. بين جاهلية وسيلة السفر فيها الناقة وجاهلية وسيلة السفر فيها الطائرات والصواريخ وقد انكمش فيها الكوكب الأرضي واصبح كالقرية الواحدة بفضل تطور وسائل الاتصال ويكفي أننا نأخذ ونرد مع بعض وكل منا في قارة تبعد عن الأخرى آلاف الأميال .. بين جاهلية يعبد أهلها الحجارة وجاهلية يغلب على أهلها دين التوحيد .. ولقد رأينا كيف فعل الإسلام برجال ونساء الجاهلية الأولى في القرن السابع (الذين كانوا يئدون بناتهم كما فعل عمر بن الخطاب) فأخرج منهم قامات يضرب المثل بشهامتها وعدلها وقوة فكرها فكيف به اذا بعث في مجتمع اليوم وهو يعيش جاهلية أرقى من جاهلية القرن السابع بلا أدني شك .. أما فهم الدكتورة للحديث النبوي (خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) فهو يحتاج الى اعادة نظر اذ أنه يتحدث عن فترة النزول والتملص من قيم الدين ، ولكن ليس هذا نهاية المطاف ، اذ انه كانت تتبع فترات النزول هذه فترات صعود (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) وسيأتي بعد هذه الفترات مرحلة يصعد فيها الدين مرة أخرة الى قمة لم يسبق لها مثيل وقد جاءت البشارة بها في قوله تعالى (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) وقول النبي الكريم (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جور) .. إذا فنحن مبشرين بعهد تملأ فيه الأرض عدلا وسلاما (ويفيض فيه المال حتى لا يقبله أحد) .. اما اذا كان فهم الحديث كما بدا لك (يعني نزول متواصل نحو الهاوية) فهذا يعني أنه ليس هنالك أي مستقبل للدين وأن غدنا أسوأ من يومنا مهما فعل المصلحون والدعاة فعلام التعب إذا؟ هذا ما لايقول به أي شخص يتبنى دعوة دينية تحاول أن تصلح حال الناس .. شيء أخير أحب توكيده هنا هو أن الهدى والضلال من عند الله وكذلك تطور البشرية فهو ايضا بإرادة الله (الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم) .. فالذي هدى الأعراب في القرن السابع الى دينه القويم لا يعييه أن يهدي بشرية اليوم الضاربة في التيه الى دينه القويم خاصة بعد أن طور مجتمعاتها وجعلها تهفو للقيم الكبرى التي أنزلها في أصول قرآنه ..
نواصل .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
الفاتيكان والفكرة الجمهورية (1) (Re: مهيرة)
|
كنا قد كتبنا كتبت الدكتورة مهيرة مقتبسة
Quote: : وقد اهتمت بعض الدوائر العالمية بما كتب الاستاذ محمود خصوصا بعد ان صار العالم على حافة صراع حضارى بسبب من ظاهرة الارهاب ،وذلك فى محاولة منه لفهم الاسلام بشكل اعمق ، وفى هذا الصدد فقد
ترجم الفاتيكان الكتاب الاساسى لافكار الاستاذ محمود «الرسالة الثانية من الاسلام» الى ثلاث لغات اوربية |
وتسألت
:Quote: وما زلت فى انتظار الاِجابة على سؤالى: من هو الذى قام باِيصال أو اِهداء كتاب: (الرسالة الثانية من الاسلام) للفاتيكان؟؟! |
وهل يحتاج الفيتكان لمن يوصل له أو يسلمه كتب الاستاذ محمود? الفاتيكان يملك واحدة من أكبر المكتبات في العالم تضم الكتب من مختلف حقول المعرفة.....ومن الطبيعي أن يلم الفاتيكان بمختلف الكتب الاسلامية وعن مختلف التيارات والمدارس الاسلامية والمذاهب الاسلامية وأن يعرف ويعرف كيف يفكر المسلم وماهي أوجه الخلاف بين مختلف المدارس الاسلامية وماأووجه الاتفاق.......ومن يدعو للتعائش والتسامح الديني بين الاديان ومن يدعو للاقصاء من بين المسلمين? وماهي القواسم المشتركةالاسلام والمسيحية ? .......من الطبيعي أن يكون هناك من ضمن أتباع ا لمسيحية من -مهمتم الاطلاع علي كافة الاصدارات في العالم الاسلامي والبوذي والهندوسي ومد الفاتيكان بها شيخ الطقي و د. مهيرة رائكم شنو في الكلام ده؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
السلفييون والفاتيكان (Re: مهيرة)
|
كتبت الاستاذة مهيرة
Quote: أما الاِستنتاج الصحيح فهو أن سدنة الفاتيكان ما قاموا بترجمة كتاب الرسالة الثانية من الاِسلام اِلا بعد أن وافق هواهم ورضوا عن محتواه وأهدافه الهادمة لأركان الاِسلام على المدى الطويل. فاِن كبر استنكاركم للجملة التى كتبها الشيخ فى اهدائه الكتاب للملك فيصل رحمه الله تعالى، فاستنكارى لرضاكم واستبشاركم بقيام الفاتيكان بترجمة بعض كتبكم أكبر، ولهو أصدق دليل على أن ( الرسالة الثانية) ليست من الاِسلام فى شىء. ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم،وهنيئا لكم بتبنى الفاتيكان للرسالة الثانية من الاِسلام
وهل يعني وقوف السلفيين والفاتيكان والكاثوليكة في جبهة من مثل هذه القضايا:
Quote: الوقوف معا لمواجهة أعداء الإيمان الديني، ودعاة الإلحاد في العقيدة، والإباحية في السلوك، من أنصار المادية، ودعاة العري، والتحلل الجنسي والإجهاض والشذوذ الجنسي، وزواج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء.
فلا مانع أن نقف مع أهل الكتاب في جبهة واحدة، ضد هؤلاء الذين يريدون دمار البشرية بدعاواهم المضللة، وسلوكياتهم الغاوية، وأن يهبطوا بها من أنق الإنسانية إلى درك الحيوانية: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه، أفأنت تكون عليه وكيلا، أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}الفرقان:43،44. وقد رأينا الأزهر ورابطة العالم الإسلامي والفاتيكان يقفون في (مؤتمر السكان) في القاهرة سنة 1994م وفي مؤتمر المرأة في بكين سنة 1995م في صف واحد، لمواجهة دعاة الإباحة. ) |
المصدر .............http://www.masreyat2.org/ib/index.php?showtopic=11249 هل يعني وقوف السلفيين مع الفاتيكان في القضايا أعلاها وترويج الفاتيكان لهذا التلاقي هل يعني أن السلفيين يخدمون الفاتيكان في االمدي البعيد??? oo مواضيع ذات صلة http://www.abouna.org/lumen/lumen%20(67g).htm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7081000/7081749.stm http://www.abouna.org/together/together.htm http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20071106/Con20071106150289.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلفييون والفاتيكان2 (Re: kamalabas)
|
وردت الاستاذة مهيرة علي النقطة أعلاها قائلة الاِجابة لا ياأستاذ كمال:
Quote: القضايا المتعلقة بمكارم الأخلاق من الهم الاِنسانى العام والذى هو من القواسم المشتركة بين الأديان السماوية . أما ما تطرحه الفكرة الجمهورية فى كتاب الرسالة الثانية من الاِسلام- والذى باركه الفاتيكان- فهو يدور حول أركان العقيدة الاِسلامية كما تعلم، ويدعو الى ترك الرسالة الصحيحة واِبدالها بنسخ المحكم من القرآن الكريم، وذلك الذى أعجب سدنة الفاتيكان وأرضاهم عن (الرسالة الثانية) مما دعاهم الى احتضانها والعمل على نشرها، قال جل من قائل وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ البقرة ...... |
وعقبنا قائليين من الطبيعي أن يعتبر الفاتيكان مثلا أن نقطة ..... أن الجهاد ليس أصلا في الاسلام نقطة التقاء بينه وبين فهم الجمهوريين للأسلام تصدي الفكرة الجمهورية لمفهوم الجهاد الهجومي أو الاسلام أوالجزية أوالسيف ... سيجد ترحيبا من كل من يدعم التعائش السلمي وحسن الجوار ..... ومن الطبيعي أن يعتبر الفاتيكان أن نقطة حد الردة -الحدود -ليس أصلا في الاسلام نقطة التقاء مع الاسلام- من منظور الفكرة الجمهورية- أو تثمينه علي كفالة الفكرة لحرية الاعتقاد وحرية الفكر وتبديل المعتقد ... ومن الطبيعي أن يرحب بدعوة الفكرة لأعتبار غير المسلم مواطن يتمتع بكامل حقوق المواطن لا مجرد أحد الرعايا يدفع الجزية أذلالا وتصغيرا كما يقول ابن القيم ...ومن الطبيعي أن يرحب الفاتيكان بفهم الجمهوريين للأسلام والذي يقول أن الرق ليس أصلا في الاسلام....... ....والان دعينا نسأل هل الجمهورين هم المدرسة الوحيدة القائلة بذلك وهل الاستاذ محمود هو المفكر الوحيد القائل بهذا? .....الواقع لا فلا توجد مدرسة أسلامية تدعو اليوم لأباحة الرق علما بأنه لايوجد نص في الاسلام يحرم الرق-ولا يستطيع أحد أن يحرم علي-نصيا شراء جارية من الريف الهندي والتمتع بها...... كما أن هناك مدارس كثيرة تقصر الحرب والجهاد الحربي علي الدفاع عن النفس لا الهجوم من أحتلال أرض الغير أو أعلاء كلمة الله بالسيف ........وطبعا لايخفي علي الاستاذة مهيرة أن هناك مفكريين ومدارس تقف ضد أعمال حد الردة والرجم لضعف الدليل والسند وهناك من يعتبرأن الحدود مجرد وسيلة لضبط المجتمع وتحقيق مقاصد الشرع وأنه يمكن تحقيق تلك المقاصد بوسائل أخري.....وهناك من يعتبر أن الحدود تعبر عن سياق وظرف تاريخي محدد.... .....وتجدي اليوم أن معظم المدارس الاسلامية تخلت عن مفهوم الجزية وأعتبرت أن غير مسلم مواطن وليس رعية وكفلوا له حق تولي القضاءة و والرئاسة وهو مايناقض الفهم السلفي..... ....... ستجدي كل هذا مطروح -بدرجات متفاوتة- عند خصوم الجمهوريين أذا ماالفرق بين الجمهوريين وغيرهم من من يتبني بعض طرحهم نظريا ويطبقه عمليا? ...الفرق أن الفكرة الجمهورية تملك منهجا متسقا وأن بعض خصومهم يتعامل مع هذه المسائل بأنتقائية وتجزئية وبعضا أخر فرض عليه الواقع التنازل الخ..... أذا لماذا يتحامل البعض علي الفكرة ويصمت حينما يطرح أو ينفذ بعض خصومها نفس ماتتطرحه???? .......والخلاصة أن الفاتيكان وبمثل ماوجد قواسم مشتركة مع الاسلام الاصولي في قضايا فصلناها في مداخلات سابقة - بمثل وجدهذا القواسم مع الاصوليين فقد وجد قواسم مشتركة في قضايا حيوية مع الفكرة الجمهورية:
كفالة حق الاعتقاد وتغيير المعتقد ...معاملة البشر كمواطنيين ... حق التعائش السلمي ورفض نشر الاديان بالقوة...الخ
| |
|
|
|
|
|
|
الفاتيكان والإسلام: من يخدم أجندة الفاتيكان إن كان يسعي حقا لتدميرالاسلام? (Re: مهيرة)
|
أذا أفترضنا أن الفاتيكان يسعي لتدمير الاسلام فعلا فأنه- فعلا- لن يحتاج لحروب صليبيةخشنة ودعايةكنسية تنتطلق من ردهاته ...لن يحتاج لهذا ولن يجديه هذا بل سيزيد تمسك المسلم بدينه..... أذا كان الفاتيكان يسعي لتدمير الاسلام- في عصر العلم والديموقراطية وحقوق الانسان والديموقراطية وثورة المعلومات- فما علي الفاتيكان الا أن يستعين بترسانةالسلفيين ودعاويهم ويرفعها بأعتبارها الاسلام!!!!!! عليه أن يقول مثلا: أنظروا كيف يعادي الاسلام الفن والغناء والتمثيل ...وكيف يقصئ المرأة ويهمشها ويحرمها من تولي القضاءة والرئاسة... ويقول أن الفاتيكان يؤمن بحق الاعتقاد والدعوة والتبشير له ولغيره بينما الاسلام يرفض ثمرة حرية الاعتقاد -أي تبديل المعتقد-وأن الاسلام يخشي المنافسة ويصب ترسانة وضرب ترسانة وسياج علي معتقديه وأن الاسلام يعامل غير المسلم كمواطن من الدرجة الثانية حيث لايحق له تقلد الرئاسة ودفع غير المسلم للجزية أصغارا وذلا وأن الاسلام لايؤمن بالتسامح والتعائش وأنمايؤمن بالجهاد الهجومي -الاسلام/ الجزية أو السيف سوف يقول الفاتيكان :أنظروا كيف يتنافي الاسلام مع الانسانيةوقيم العصر والحضارة الحديثة .....أنظروا لكتب " المسلمين" كيف تقول أنظروا لكتاب أحكام أهل الذمة لأبن القيم ماذا يقول عن المسيحين
Quote: وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم، ولا يركبوا سرجاً، 14. ولا يتقلّدوا سيفاً، 15. .......... .16. وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم، 17. وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا، .... ! |
..... وبعد هل هناك أكثر تدميرا للأسلام أكثر من الفكر الوهابي وبعض السلفيين الذين ينهل منهم الفكر الوهابي وهل هناك حليف لمن يريد تدمير الاسلام وتشويهه وربطه بالتطرف ومعاداة القيم الانسانية أكثر من هولاء?
| |
|
|
|
|
|
|
مقارنة بعض الافكار السلفية والفكرة الجمهورية (Re: مهيرة)
|
مقارنة الفكرةالسلفية والفكرة الجمهورية السلفية: Quote: الرق حلال ويجوز لي البيع والشراء والتمتع بالاماء 000 أذا لا حقوق مواطنة لغير المسلميين بل هناك الجزية التي تدفع أصغارا وأذلالا ......ولاكفالة دستوريا لرئاسة المسيحي..... أذا غير المسلم مواطن من الدرجة الثالثة حسب الاحكام التي فصلها أبن القيم..... 0-00أذا أية السيف ماضية فلاتعائش ولاتسامح ولا عدم أعتداء بل السيف هو المنطق لاعلاء كلمة الله .....الأسلام....الجزية أو السيف...... 000 أذا لا رئاسة أو قضاءة للمرأة....وصوتها عورة...وعقلها ناقص وشهادتها نصف ولاتشهدعلي غيرها في الحدود ...... 000 أذا لايمكن تجاوز طريقة الاثبات في النصوص الدينية ..في حالة الزنا القسري- أربع شهود ومرواد في مكحلة....لايمكن أثبات الاغتصاب بالd..n.a والوسائل الطبية...... لا أجتهاد ولاطرق أثبات حديثة مع وجود نص يحدد كيفية الاثبات ومن يفعل ذلك يقوم بالغاء ايات القران بحسب منطق الاستاذة!!! .....ooo والحدود ماضية رجما في مكان عام وحدا لمن يبدل دينه لا مجال لحرية الفكر وتبديل المعتقد....تبقي في الاسلام حتي وأن لم تقتنع به .... يحدث هذا في عهد كفالة حرية التبشير والدعوة. الاديان الاخري تدعو وتبشر سلميا وترتضي ثمرة التبشير والدعوة أي الردة ولاتعدم من يتخلي عن أعتناقها... من يشاء فليؤمن أو يكفر وحيث لا أكراه في الدين في تلك الاديان..... هل الإسلام ضعيف بالدرجة التي تجعله يكره الناس في البقاء فيه نفاقا والا فالسيف!!!!!!! هل يخشي الاسلام من المنافسة والحجة والمنطق ويخشي نتاج- حرية الدعوة والتبشير- أي تبديل المعتقد???? 00000 وربما يتمادي سلفي أخر قائلا لاديموقراطية بل شوري ومجلس لاهل الحل والعقد يضم خيار الرجال المسلميين....لامجال لديموقراطية تكفل حرية لأنشاء أحزاب علمانية أو ألحادية لامجال لترويج نظريات علمية تناهض الدين مثل الدارونية أو الفلسفات الالحادية..... 000000 تري هل يصمد هذا الفهم في عصرنا هذا?هل هناك تشويه لقيم الاسلام وربطه بالتحجر والانغلاق وهضم حقوق الانسان أكثر من هذا? |
الفكرة الجمهورية: Quote: أن الرق ليس أصلا في الاسلام.....وأن الجهاد الهجومي ليس أصلا في الاسلام....وأن التعائش والتسامح هو الاصل في الاسلام... وأن حرية الاعتقاد والكفر والايمان وتبديل المعتقد هي الاصل في الاسلام وأن الحط من مكانة المرأة ليس أصلا في الاسلام.....وأن التطرف والارهاب ليس أصلا في الاسلام....... عرض هذه المفاهيم علي الفاتيكان وتصحيح فهمه عن الاسلام مهمةتحسب لمن يقوم بها ولاتحسب عليه.... ....وفي ذات الوقت يفهم أي محلل معني أن يقوم الفاتيكان بالتثمين علي هذا الطرح في ظروف سيادةالتشنج والتطرف والهوس والقتل والدمارالذي يعطي مشروعية من الدين لممارساته ...... أما في حال أن كان الفاتيكان يسعي لأحراج الاسلام وتدميره فلن يجد حليفا ونصيرا يعينه أكثر من الطرح السلفي الذي يتنافي مع قيم
الانسانية ويتناقض مع مفاهيم عصره!!!!!! أذا أن حوار الحضارات والثقافات والاديان يجعل من أي جمهوري يبادر بتصحيح مفاهيم الغرب وقلعة المسيحية الفاتيكان عن الاسلام - يجعل منه مدافعا عن روح الاسلام وقيمه |
..من حق أي جمهوري أن يبادر بالحوار مع الفاتيكان ويطرح عليه ما يري أنه الفهم السليم للأسلام..... شيخ الطقي و د. مهيرة رائكم شنو في الكلام ده؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقارنة بعض الافكار السلفية والفكرة الجمهورية (Re: kamalabas)
|
Quote: الأخ بله
الفطاحلة اتوفوا زماااااااااااااااان ليهم ما يقرب من ال 1400 سنة، فخلينا منهم هسع، انت اعربها لينا وورينا اذا كانت فاعل او مفعول؟
وياريت لو توضح لينا شنو يعني فاعل او مفعول هل الفاعل يكون مرفوع ولا منصوب ولا مسكوروماتنسى تورينا دليلك ومصدرك الراح تسند عليه |
ياياسر حنا
هى فاعل منصوب والدليل القرآن.
وهاك واحدة تانية: وأسروا النجوى الذين ظلموا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
Quote: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(69)(. رَفعَ المعطوف على اسم إن. الجواب: الصابئون هم أبعد المذكورين عن الإيمان. رفع كلمة الصابئون، للدلالة على أنهم أبعد المذكورين في الضلال ولأنهم أقلّ منزلة ـ الكلمة غير خاضعة للتوكيد بـ (إن) ـ وكأن اليهود والنصارى لأنهم أهل كتاب عطفهم على اسم إنّ (التي تفيد التوكيد). وكلمة الصابئون تُعرب على أنها مبتدأ. |
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)البقرة 62
وفى سورة الحج الآية 17:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
ياكمال عباس:
طيب (الصابئين) فى البقرة والحج إقتربوا من الإيمان قليلا لذلك نصبوا?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
الأخت الفاضلة د. مهيرة استفدت كثيرا من قراءة ما كتبتيه عن الفكرةالجمهورية فجزاك الله خيرا.
تخريمة: (لا ينال عهدي الظالمين) دي ما دايرة ليها درس عصر عهد الله بالإمامة لا ينال الظالمين. من قلة العقل أن يظن إنسان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصب الفاعل. يعني حتى لو افترضنا جدلا أنه ألف القرآن فمن العباطة بمكان أن يظن أنه صلى الله عليه و سلم أو أي شخص ممن حوله تفوت عليه هذه المسألة ثم تفوت على أعدائه من فصحاء العرب و تمضي القرون لينتبه لها من لا يفرق بين همزة الوصل و همزة القطع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Elawad)
|
ياكمال عباس ياخى خليك من الكلام الكبار دا والفلسفةوما أدراك. الدين عموما نزل ليفهمه عامةالناس فيؤمنوا به.
ماعرفتك ياكمال إنت تابع للعقل أم للنقل.
بعدين الأشياءالشكلية دى ممكن كما ذكرت لعمر تجعلك تنفى قصيدة منسوبة للبروفسر عبد الله الطيب إن كانت بها أخطاء نحوية, فقط لأن العقل يقول لايمكن لعالم لغة أن يخطئ فى النحو.
بعدين إنت عندما جئت بالروابط أعلاه وجزمت بأن الرابط الأول هو مصدرى من وين جاك الجزم دا. وهل قرأت الرابط الثانى جيدا قبل أن تنقله? لأنه لم يثبت أمام الآيتين الأخريين لمن يحكم عقله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Elawad)
|
Quote: تخريمة: (لا ينال عهدي الظالمين) دي ما دايرة ليها درس عصر عهد الله بالإمامة لا ينال الظالمين. من قلة العقل أن يظن إنسان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصب الفاعل. يعني حتى لو افترضنا جدلا أنه ألف القرآن فمن العباطة بمكان أن يظن أنه صلى الله عليه و سلم أو أي شخص ممن حوله تفوت عليه هذه المسألة ثم تفوت على أعدائه من فصحاء العرب و تمضي القرون لينتبه لها من لا يفرق بين همزة الوصل و همزة القطع. |
يا العوض
لو مفتكر هذه المداخلات للمكاواة تكون واهم. لاأريد أن أصف ردك بالوقاحة ولكنه رد فظ. ولا أستبعد الفظاظة من السلفيين. الأخ كمال عندما أتى بروابط فتحتها جميعها ممنيا نفسى بشئ جديد ومقنع فيها. الأمر بالنسبة لى أمر شخصى. يعنى ماعايز أكون ماسك فى دين به خروقات ساذجة وفى نفس الوقت عايز أثبت بأنها ليست بخروقات وبذلك تطمئن نفسى. لذلك تجدنى شاكر لكل صاحب رد مفيد أما أنت فعليك بفظاظتك.
أما ردى فى هذا الخصوص: أن النوال هو العطاء. والمعطى هو الله. والعطية هى العهد بالإمامة. والمعطى لهم أو الممنوع عنهم هم الصالحون أو الظالمون. يعنى زى ماإنت قلت الآية واضحة أن عهد الله بالإمامة لاينال الظالمين, أقول لك بل الظالمون لاينالون عهد الله. وعليه نترك الباقى للقراء والأعضاء وكل بفهمه.
طيب رأيك شنو فى وأسروا النجوى الذين ظلموا) ,وأغلظوا القول الذين ردوا .
بعدين أعداء الدعوة فى ذلك الزمان لم يكونوا فى حوجةلذلك لأنهم لا يقرأون القرآن وقد حكموا على الدعوة كلها بأنها أساطير الأولين وحكموا على رسولها بالجنون.وبالتالى لايرون أى جدوى من البحث فى قواعد داخل آيات مبعثرة على العظام والحجارة. تعرف أكثر رد يمكن أن يكون مقنع فى موضوع لغة القرآن لمستشرق ولكن رده ينفى عن القرآن صفة أنه عربى مبين.ويقول بأنه نزل بلغة قريش التى هى أقرب لللغة السريانية من اللغة العربية المتعارف عليها اليوم.ولديه تعديل فى كثير من الآيات ليستقيم معناها عقلا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Balla Musa)
|
وإليك هذه يا العوض من تفسير الطبرى:
Quote: قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } . هَذَا خَبَر مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ عَنْ أَنَّ الظَّالِم لَا يَكُون إمَامًا يَقْتَدِي بِهِ أَهْل الْخَيْر , وَهُوَ مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ جَوَاب لِمَا تُوُهِّمَ فِي مَسْأَلَته إيَّاهُ أَنْ يَجْعَل مِنْ ذُرِّيَّته أَئِمَّة مِثْله , فَأَخْبَرَ أَنَّهُ فَاعِل ذَلِكَ إلَّا بِمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الظُّلْم مِنْهُمْ , فَإِنَّهُ غَيَّرَ مَصِيره كَذَلِكَ , وَلَا جَاعِله فِي مَحَلّ أَوْلِيَائِهِ عِنْده بِالتَّكْرِمَةِ بِالْإِمَامَةِ ; لِأَنَّ الْإِمَامَة إنَّمَا هِيَ لِأَوْلِيَائِهِ وَأَهْل طَاعَته دُون أَعْدَائِهِ وَالْكَافِرِينَ بِهِ . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْعَهْد الَّذِي حَرَّمَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ الظَّالِمِينَ أَنْ يَنَالُوهُ , فَقَالَ بَعْضهمْ : ذَلِكَ الْعَهْد هُوَ النُّبُوَّة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1603 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } يَقُول : عَهْدِي , نُبُوَّتِي . فَمَعْنَى قَائِل هَذَا الْقَوْل فِي تَأْوِيل الْآيَة : لَا يَنَال النُّبُوَّة أَهْل الظُّلْم وَالشِّرْك . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى الْعَهْد عَهْد الْإِمَامَة , فَتَأْوِيل الْآيَة عَلَى قَوْلهمْ : لَا أَجْعَل مَنْ كَانَ مِنْ ذُرِّيَّتك بِأَسْرِهِمْ ظَالِمًا إمَامًا لِعِبَادِي يُقْتَدَى بِهِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1604 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِمًا . * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { قَالَ } اللَّه : { لَا يَنَال عَهْدِي الطَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِمًا . 1605 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ عِكْرِمَة بِمِثْلِهِ . * حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِم يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق الْأَهْوَازِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . * حَدَّثَنَا مَسْرُوق بْن أَبَانَ الْحَطَّاب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ سُفْيَان , عَنْ خَصِيف , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا أَجْعَل إمَامًا ظَالِمًا يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْمُحَارِبِيّ , قَالَ : ثنا مُسْلِم بْن خَالِد الزِّنْجِيّ , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا أَجْعَل إمَامًا ظَالِمًا يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , عَنْ مُجَاهِد : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَامًا ظَالِم . قَالَ ابْن جُرَيْجٍ : وَأَمَّا عَطَاء فَإِنَّهُ قَالَ : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } فَأَبَى أَنْ يَجْعَل مِنْ ذُرِّيَّته ظَالِمًا إمَامًا ; قُلْت لِعَطَاءِ : مَا عَهْده ؟ قَالَ : أَمْره . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّهُ لَا عَهْد عَلَيْك لِظَالِمِ أَنْ تُطِيعهُ فِي ظُلْمه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1606 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } يَعْنِي لَا عَهْد لِظَالِمِ عَلَيْك فِي ظُلْمه أَنْ تُطِيعهُ فِيهِ . * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه , عَنْ إسْرَائِيل , عَنْ مُسْلِم الْأَعْوَر , عَنْ مُجَاهِد , عَنْ ابْن عَبَّاس : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَيْسَ لِلظَّالِمِينَ عَهْد , وَإِنْ عَاهَدْته فَأَنْقِضْهُ . * حَدَّثَنِي الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ سُفْيَان , عَنْ هَارُونَ بْن عَنْتَرَة , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : لَيْسَ لِظَالِمِ عَهْد . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى الْعَهْد فِي هَذَا الْمَوْضِع : الْأَمَان . فَتَأْوِيل الْكَلَام عَلَى مَعْنَى قَوْلهمْ , قَالَ اللَّه : لَا يَنَال أَمَانِيّ أَعْدَائِي , وَأَهْل الظُّلْم لِعِبَادِي ; أَيْ لَا أُؤَمِّنهُمْ مِنْ عَذَابِي فِي الْآخِرَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1607 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } ذَلِكُمْ عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة لَا يَنَال عَهْده ظَالِم , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالُوا عَهْد اللَّه , فَوَارَثُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ وَعَادُوهُمْ وَنَاكَحُوهُمْ بِهِ , فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَصَرَ اللَّه عَهْده وَكَرَامَته عَلَى أَوْلِيَائِهِ . 1608 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْد اللَّه فِي الْآخِرَة الظَّالِمُونَ , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِم وَأَكَلَ بِهِ وَعَاشَ . 1609 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن , عَنْ إسْرَائِيل , عَنْ مَنْصُور , عَنْ إبْرَاهِيم : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْد اللَّه فِي الْآخِرَة الظَّالِمُونَ , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِم فَأَمِنَ بِهِ وَأَكَلَ وَأَبْصَرَ وَعَاشَ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ الْعَهْد الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع : دِين اللَّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1610 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع , قَالَ : قَالَ اللَّه لِإِبْرَاهِيم : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } فَقَالَ : فَعَهْد اللَّه الَّذِي عَهِدَ إلَى عِبَاده : دِينه . يَقُول : لَا يَنَال دِينه الظَّالِمِينَ , أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ : { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إسْحَاق وَمِنْ ذُرِّيَّتهمَا مُحْسِن وَظَالِم لِنَفْسِهِ مُبِين } 37 113 يَقُول : لَيْسَ كُلّ ذُرِّيَّتك يَا إبْرَاهِيم عَلَى الْحَقّ . 1611 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن جَعْفَر , قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيد , قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِر , عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْدِي عَدُوّ لِي يَعْصِينِي , وَلَا أَنْحَلهَا إلَّا وَلِيًّا يُطِيعنِي . وَهَذَا الْكَلَام وَإِنْ كَانَ ظَاهِره ظَاهِر خَبَر عَنْ أَنَّهُ لَا يَنَال مِنْ وَلَد إبْرَاهِيم صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ عَهْد اللَّه الَّذِي هُوَ النُّبُوَّة وَالْإِمَامَة لِأَهْلِ الْخَيْر , بِمَعْنَى الِاقْتِدَاء بِهِ فِي الدُّنْيَا , وَالْعَهْد الَّذِي بِالْوَفَاءِ بِهِ يَنْجُو فِي الْآخِرَة , مَنْ وَفَّى لِلَّهِ بِهِ فِي الدُّنْيَا , مَنْ كَانَ مِنْهُمْ ظَالِمًا مُتَعَدِّيًا جَائِرًا عَنْ قَصْد سَبِيل الْحَقّ . فَهُوَ إعْلَام مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِإِبْرَاهِيم أَنَّ مِنْ وَلَده مَنْ يُشْرِك بِهِ , وَيَجُوز عَنْ قَصْد السَّبِيل , وَيَظْلِم نَفْسه وَعِبَاده . كَاَلَّذِي : 1612 - حَدَّثَنِي إسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن الشَّهِيد , قَالَ : ثنا عَتَّاب بْن بِشْر , عَنْ خَصِيف , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : إنَّهُ سَيَكُونُ فِي ذُرِّيَّتك ظَالِمُونَ . وَأَمَّا نَصْب الظَّالِمِينَ , فَلِأَنَّ الْعَهْد هُوَ الَّذِي لَا يَنَال الظَّالِمِينَ . وَذَكَرَ أَنَّهُ فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمُونَ } بِمَعْنَى أَنَّ الظَّالِمِينَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَنَالُونَ عَهْد اللَّه . وَإِنَّمَا جَازَ الرَّفْع فِي الظَّالِمِينَ وَالنَّصْب , وَكَذَلِكَ فِي الْعَهْد ; لِأَنَّ كُلّ مَا نَالَ الْمَرْء فَقَدْ نَالَهُ الْمَرْء , كَمَا يُقَال : نَالَنِي خَيْر فُلَان وَنِلْت خَيْره , فَيُوَجِّه الْفِعْل مَرَّة إلَى الْخَيْر وَمَرَّة إلَى نَفْسه . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الظُّلْم فِيمَا مَضَى فَكَرِهْنَا إعَادَته . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
الما بهدي الكريم تعبان أؤمن بهذه المقولة وأزعم بأن الإخوة عمر هواري ود. احمد قد مارسا قدراً كبيراً من احترام عقول من حاوروهم وكنت أحب منهما أن يجسّرا الهوّة التي تفصل بينهما وبين من مارسوا القراءة والحفظ دون خلوة أو تفكر وهاكم الدليل في هذا التساؤل : Quote: اِن كنت تتفق مع القرآن والسنة فلماذا ترفض الاِنصياع لأوامرهما باِيتاء الزكاة لمن ملك النصاب وحال عليه الحول؟ |
ليست كل من قرأ كتب الأستاذ بمكنته أن يجمع خيوط فكرها المنسوجة من ليل التباريح فيلتحف ثوب وحدتها وعرفانيّتها وتتآكلني الجاهليّة والغثيان في آن معاً عندما يُبخس الناس أشياءهم فحياة الأستاذ محمود التي عاشها والقيم التي جسّدها لا ينكرهما إلا من أعمي الله بصره وبصيرته، وغاية الدين غير خافية لمن كان في مرحلة عقليّة سويّة، وعند الربط بين هاتين العلاقتين الظاهرتين الغليظتين تخرج النتيجة مجسِّدةً لما هيّة الأستاذ محمود، وصحيح أنه لا يحفظ لذوي الفضل فضلهم إلا أهل الفضل، لذلك في كثير من الأحيان أجد نفسي راغباً بل ومتعمداً في أن أمدّ رجلي ،وهاهي في شكل مقال كتبته الأستاذة وفاء سلطان وأتمني أن ترد عليها مهيرة أو الواثق وأبوحسين ويصفوها بما شاءوا من الكفر والضلال فقط عليهم أن يردُّوها إلى ما يرونه هدايةً فيخرجوها من الظلمات إلى النور بحسب رؤيتهم ورؤية المطبلين لهم ، وأتحداهم في أن يجدوا لهذه المرأة ردّاً منطقيّاً وعلميّاً في غير الفكر الجمهوري إن هم ثبّتوا جذر الديانة المحمديّة .
Quote: نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (9)
وفاء سلطان الحوار المتمدن - العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27
لقد برمج الإسلام أتباعه بطريقة قتلت لديهم القدرة على الإبداع، وذلك باحتكاره للحقيقة المطلقة تحت حدّ السيف وتحريمه للسؤال. لم يُبدع إنسان في تاريخ البشرية إلاّ في سياق بحثه عن الحقيقة. الألغاز هي التي تمنح حياتنا متعتها، وهي التي تجلعنا في رحلة بحث دائم عن أسرارها. الله هو أكبر الألغاز، وكل إبداع بشري قد تمّ ـ بشكل مباشر أو غير مباشرـ في سياق البحث عن سرّ ذلك اللغز. عندما تكشف سرّ أي لغز يفقد ذلك اللغز عظمته، ولذلك يجب أن يبقى الله لغزا فعظمته تكمن في كونه لغزا. قد تبحث عن سرّ للغز ما، وفي سياق البحث تكتشف أسرار ألغاز أخرى لم يكن الكشف عنها على جدول بحثك. أو ربّما تكتشف سرّ اللغز الذي تبحث عنه ولكن قد يقودك اكتشاف سرّه إلى ألغاز أخرى، وهكذا دوالييك. كلّ لغز يقودك إلى لغز آخر، ويجب أن يبقى الله آخر الألغاز كي نظل في رحلة بحث عن الأسرار، وكي نظل قادرين على الإبداع في سياق تلك الرحلة! كل إبداع هو خطوة نقترب بها من الله، ومتى وصلنا اليه سنخسر قدرتنا على الإبداع إذ لم يعد هناك ألغاز كي نبحث عنها وكي نبدع في سياق البحث عنها. الأديان عموما أساءت إلى الإبداع، لأنها زعمت بأنها توصلت إلى الحقيقة المطلقة، ودرجة إساءتها تزداد كلّما ازداد احتكارها لتلك الحقيقة! زعمت بأنها كشفت لغز الله، وبذلك جرّدت ذلك اللغز من عظمته. عندما تكتشف الله تكون قد حددته، وعندما تحدده تكون قد جرّدته من عظمته المطلقة. كل شيء تستطيع أن تحدده هناك شيء غير محدد أعظم منه، ولذلك يجب أن يبقى الله لغزا كي يظل أعظم الأشياء! الإيمان هو أن تعترف بوجود شيء دون أن تكون قادرا على أن تحدده، ومتى حددته لا تستطيع أن تسمي علاقتك به إيمانا، بل علاقة شيء محدد بشيء محدد آخر. يجب أن يبقى الإنسان في رحلة بحث دائم عن الحقيقة، وأي دين يدّعي بأنه وصل اليها يفقد روحانيّته ويقتل لدى أتباعه قدرتهم على الإبداع. نحتاج إلى دين يبحث عن الحقيقة المطلقة دون أن يدّعي بأنها توصل إليها. البحث عن الحقيقة المطلقة في أي مجال هو في حقيقة الأمر بحث عن الله، فالله آخر الحقائق بل هو مطلقها! نحن، وبحواسنا الخمس، أصعب من أن نتوصل الى الله. ولذلك عندما ندّعي بأننا توصلنا إليه نفقد خواصنا البشرية التي تميزنا عنه، ونجرّده من خاصته المطلقة التي تميّزه عنّا. عندما يرفض الملحدون وجود الله يعترفون بعجزهم عن إدراكه، ويعترفون أيضا بعظمته غير القابلة للإدراك. الإلحاد أصدق من أي عقيدة تدعي أنها توصلت إلى الله، بل واحتكرته دون غيرها من العقائد. من يدّعي أنه يحتكر الحقيقة المطلقة يُسيء إليها، ولذلك أساءت الأديان إلى مفهوم االله أكثر مما أحسنت! أطلقت البوذية على الله اسم الكون، وبذلك تكون قد أعطته حقه أكثر من أي دين آخر، فالكون تعبير مطلق لا يستطيع إنسان أن يُدرك حدوده. واعتبرت البوذية الإنسان جزءا من الكون وعليه أن يسعى دوما ليبقى جزءا غير متجزء من ذلك الكون. عندما تقع ذرة ماء في المحيط تتوحد فيه لكنها تبقى عاجزة على أن تُدرك حدوده. علاقة الإنسان بالكون لا تختلف عن علاقة ذرة الماء بالمحيط، وعجزه عن إدراك الكون لا ينفي وجود ذلك الكون بل يؤكد على أنه الحقيقة المطلقة التي لا نستطيع كبشر أن نُدركها. لا يختلف مخلوق في قيمته عن مخلوق آخر باعتبارهما ينتميان إلى نفس الكون ويشكلان معا أجزاء من ذلك الكون. في إحدى قصص الكاتب والمفكر الأمريكي :Ralph waldo Emerson يقول السنجاب للجبل: لماذا أنت مغرور أيها الجبل? صحيح أنك أضخم مني ولكنك لا تستطيع أن تكسر حبّة البندق! في كلّ مخلوق مسحة من عظمة الكون، فهل حصّة السنجاب من تلك العظمة أقلّ من حصّة الجبل وهو القادر على فعل ما لا يستطيع الجبل فعله؟! عندما يولد الإنسان تولد معه تلك المسحة، فكيف نقزّم الله إلى الحد الذي يأمرنا بقتل إنسان مادام فيه جزء من الله؟!! كيف يأمر الإسلام أتباعه بقتل الناس، بغض النظر عن ذريعة القتل، والكثيرون من هؤلاء الناس جسّدوا بإبداعهم عظمة الخالق فيهم، بينما عجز المسلمون عن فعل ذلك؟!! لنقرأ معا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى... ........... فهل يُعقل أن تكون عظمة الله في الحر أجلّ منها في العبد، وفي المرأة أحطّ منها في الرجل؟!! ليس هذا الحكم سوى تشويه لعظمة الخالق في المخلوق، ألا ساء ما يحكمون؟!! لماذا يحتكر المسلم سرّ الله وهو، كان ولم يزل، أعجز من أن يُجسّد بإبداعه عظمة ذلك الله؟! أليس البحث عن ذلك السرّ هو الطريق إلى الإبداع؟! احتكر الإسلام الحقيقة المطلقة ففوّت على أتباعه البحث عنها، وأضاع عليهم كل فرصة للإبداع في سياق ذلك البحث. وكما الكون مطلق في حدوده كذلك هو مطلق في جماله، وروحانية الإنسان تكمن في حفاظه على ذلك الجمال المطلق. عندما تدوس على وريقات زهرة فتسحقها تكون قد أسأت إلى الكون الذي تنتمي أنت والزهرة إليه، فما بالك بأن تصلب إنسانا، أو تقطع رجليه ويديه من خلاف، أو تضرب عنقه، أو تقص أصابعه، أو تجلده مائة جلدة لا تأخذك به رحمة، أو تنعته بلقب لم يختره لنفسه، وما إلى ذلك من أفعال ـ أبسط ما يقال عنها أنها غير كونية ـ تسلخ الإنسان عن كونه وتسيء إلى جمالية ذلك الكون؟!! رأس الحكمة مخافة الله؟!! يستحيل أن يكتسب الإنسان الحكمة وهو خائف، ولذلك فشل المسلمون في أن يكونوا حكماء! الله هو الصمت، والصمت هو لحظة سلام يتوحد خلالها الإنسان مع كونه فيمتصّ بعضا من عظمة ذلك الكون وقوته عندما يتوحد فيه. ……………… إن الدماغ الذي يملكه الإنسان اليوم هو حصلية سلسلة تطورات طرأت عليه خلال خمسمائة مليون سنة، وهو بشكله الحالي يتألف من ثلاثة أقسام: القسم الأول: يقع في أسفل الدماغ ويدعى جذع الدماغ Brain stem ويشبه إلى حد بعيد دماغ الزواحف (التمساح). لم يكن دماغ الإنسان البدائي قبل خمسمائة مليون عام سوى ذلك الجزء، وهو مسؤول عن النوم واليقظة وتنظيم درجة حرارة الجسم واستمرار ضربات القلب. عندما تهددت حياة الإنسان الأولي، وتهدد استمرار وجوده تطور دماغه خلال الثلاثمائة مليون سنة التي تلت ظهوره، ليشمل: القسم الثاني: ويدعى الدماغ المتوسط Mid brain وهذا الجزء يشبه دماغ الثديات وهي أقرب الحيوانات إلى الإنسان، ومسؤول عن حماية العضوية من الأخطار المحدقة بها. عندما يواجه الإنسان أسدا في غابة، الإرتكاسات التي تحدث في بدنه تدعى باللغة الطبية Fight or Flight أي اهرب أو قاتل. وهي تهيأه للقيام إما بالهروب وإما بالمواجهة، ومنها تسرع ضربات القلب، ازدياد عدد مرات التنفس، التعرق، تدفق كميات كبيرة من الدم إلى العضلات كي تتأهب للهرب. الجزء المتوسط من الدماغ مسؤول عن تلك الإرتكسات، وبالتالي ـ كما أشرت سابقاـ مسؤول عن حماية العضوية. خلال آخر مائتي مليون عام تتطور ذلك الدماغ ليشمل: القسم الثالث: وهو الجزء الأعلى من الدماغ، ويتميز بالقشرة الدماغية Cortex التي تغلف الدماغ كله، وهذا القسم هو الذي يميّزنا كبشر عن غيرنا من الكائنات، فهو مسؤول عن التفكير. عندما يمرّ الإنسان في حالة خوف، ينشط الجزء المتوسط من الدماغ ويخمد الجزء العلوي، وذلك كي تتوقف كل فعاليات التفكير وتنشط فقط الفعاليات المسؤولة عن حماية الحياة، كالهرب أو مقاومة الخطر المهدد للحياة. أضرب مثلا: قد تستيقظ في منتصف الليل لتفاجئ بلص داخل بيتك مصوبا مسدسه باتجاهك. في تلك اللحظة تخمد كلّ فعاليات القشرة المخية عندك فتفقد قدرتك على التفكير، وتتسرع ضربات قلبك...تتعرق....تتدفق كميات كبيرة من الدم إلى عضلاتك كي تسهل عليك مقاومة اللص أو الهرب من أمامه. هل تستطيع في تلك اللحظة أن تفكر في حل المسألة الحسابية التي حاولت حلها في الليلة السابقة، طبعا لا! إذن، نفهم مما تقدم بأن حالات الخوف تسقط بالإنسان إلى مستوى الحيوان، لأنها تلغي الجزء العلوي من دماغه، وتنشط الجزء المتوسط والذي هو موجود عند الحيوانات الأخرى، ولا يستطيع أن يعود إلى آدميته إلا بالتخلص من تلك الحالات. الغضب كالخوف يترك نفس الأثر عند الإنسان، فيسقط به إلى مستوى الحيوان ويلغي فعالية الجزء العلوي من دماغه، ذلك الجزء الذي يميّزه ككائن بشري. لماذا لم يُبدع الإنسان المسلم؟ باختصار، لأن قشرته المخية المسؤولة عن التفكير خامدة وغير نشيطة، والسبب حالة الخوف التي يعيشها على مدار الساعة! لقد تبرمج ذلك الإنسان على أن يخاف، ولا يعرف في معظم الحالات مما يخاف! خوفه من الحقيقة المطلقة كان المدخل إلى برمجة عقليّة أفقدته قدرته على التفاعل الإيجابي مع محيطه بخيره وشرّه. عندما تتحكم الحقيقة المطلقة في أدقّ أموره فتأمره أن يدخله الحمام برجله اليسرى، وأن يأكل بيمناه ـ حتى ولو كان مبرمجا بيولوجيا على أن يأكل بيسراه ـ تسربله بالخوف وتقضي بالتالي على إبداعه، إذ لا إبداع مع الخوف. .......................... الإبداع هو أن تخلق شيئا جديدا ومفيدا. الإبداع هو أن تنظر إلى الأشياء التي ينظر إليها عامة الناس، لكن أن تراها بشكل مختلف دون أن تخاف على حياتك أحدا منهم. ليس كل تغيير إبداعا، لكن حكما كل إبداع هو تغيير، فالجديد دوما يعني التغيير، ولا إبداع مالم تأتي بشيء جديد. كنت أتمشى في شارع الشانزليزيه، فتوقفت أمام العديد من محلات بيع الزهور المتناثرة على الطرفين ثم غرقت في جمالها. بعد أن لمست مرافقتي الفرنسيّة ولعي بالأزهار والورود، أومأت بيدها إلى فندق الفصول الأربعة وقالت: هذا الفندق مشهور بطريقة تصفيفه للأزهار، دعينا ندخله ونشرب كأسا من الشاي هناك. دخلناه، وفعلا وجدت نفسي مفتونة بالجمال الذي تعكسه باقات الزهور والورود المصفوفة هنا وهناك. أثارت دهشتي مزهرية مملوءة بالأزهار بطريقة لا يمكن أن تخطر ببال إنسان، وتساءلت في سري: يا إلهي، ما أبدع هذا الفنان! المزهرية من الكريستال الشفاف، ملأها مهندس الديكور بالماء ثم صفّ الأزهار بطريقة غريبة، وضع الأزهار داخل الماء والسيقان نحو الأعلى! وقفت مدهوشة أمامها أكثر من نصف ساعة، وأنا أتساءل: ما طبيعة البيئة التي ولد وترعرع فيها هذا الفنان؟ رحت أتخيل أمه وأباه وجو الحرية الذي أتاحانه له، ذلك الجو الذي حرر عقله من قيوده، وساعده على أن يتجاوز كل أشكال البرمجة بما فيها أبسط المسلمات. لو مسك الواحد منّا باقة من الزهر وأراد أن يضعها داخل مزهرية، سيقوم بطريقة اوتوماتيكية آلية بوضع السيقان داخل المزهرية كي تتشرب الماء والأزهار خارجها، لكن صاحبنا المسؤول عن تصفيف الأزهار داخل فندق الفصول الأربعة في شارع الشانزليزيه في باريس قرر أن يسبح عكس التيار، لم يثر رفضه للمألوف خوفه، وبالتالي لم يُسقط به الخوف إلى مستوى الحيوان، فلجأ إلى طريقة تضرب بالمألوف عرض الحائط! لم تُسحرني الطريقة بقدر ما سحرتني الفكرة، والتي هي حكما نتيجة حتمية لعقل بشري تحرر من كلّ قيوده واستطاع أن يتجاوز كلّ برمجاته. هذا هو الإبداع، وتلك هي الحرية! في ذلك الوقت بالضبط، ورغم فرحي بالإبداع، اجتاحتني موجة حزن انستني جمال المزهرية وسعادة اللحظة. في المرحلة الإبتدائية كان في صفنا طفل اسمه فادي، وكان معلّم الصف بين الحين والآخر يشدّه من اذنه بكلّ قوته، فنسمع صراخ فادي: آآآآآآآآآخ! ولا نعرف السبب حتى نسمع صوت المعلم يقول: يا حيوان امسك القلم باليمين! وما أن يدير المعلم ظهره حتى يعود فادي إلى مسك القلم بيساره. لم يتابع فادي تعليمه. التقيت به في آخر زيارة لسوريا، الكلّ يعتبره رجل أعمال ناجح، له زوجة جميلة وأولاد وثروة وجاه، ولكنه لا يكتب شعرا! على حدّ قول المفكر المصري توفيق الحكيم: لو بقي الإنسان طفلا لأصبح شاعرا. لم يبق فادي طفلا ولذلك لم يُصبح شاعرا! كما ويقول بيكاسو: كلّ انسان يُولد رساما ولكنّ طريقة التربية تسلب بعض الناس مواهبهم. لا يوجد أحد فينا إلا وخلعوا اُذنيه ودماغه، ولذلك لا أحد فينا يعرف كيف يرسم ولا أحد فينا يعرف كيف يكتب شعرا! برمجهم محمد على أن يأكلوا بيمينهم، فويل لمن يكتب بيساره! لقد أدمنوا العنف، ومن كان طفله يكتب بيمينه سيجد سببا آخر كي يخلع له اُذنيه ويقتل بالتالي إبداعه! لا إبداع مع البرمجة، ولا يمكن لأيّ إنسان أن يأتي بجديد إلاّ عندما يتجاوز برمجته، ويصل إلى استنتاجات جديدة تتعارض مع برمجة اللاوعي عنده. لا يستطيع إنسان أن يغيّر واقعا مالم يتمرد عليه، فهل يتمرد المسلم يوما على واقعه، فيخلع جبّة نبيه كي يستطيع أن يغيّر ذلك الواقع المهين؟ |
أبوحمــــــــــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: عثمان عبدالقادر)
|
Quote: لأني مشيت فتشت تاني في القرآن وما لقيت اي حتة فيها انه الفاعل مرفوع ولا منصوب، |
ياسر حنا
ياخى مانسيتك لكن أفحمتنى يامفتش عشان كدا زغت منك .
ذكرتنى شيخ سلفى سودانى معروف بيحكى عن لباقة أهل السنة والجماعة. فقال واحد بحاور فى إيطالى وهم على إحدى الموانئ. فسأله الإيطالى إذا كان القرآن قد ذكر كل شئ. فقال السلفى: نعم. وكانت هنالك باخرة تسمى KOKA فأشار إليها وقال للإيطالى (وتر كوكا واقفا) وكان يعنى أن كوكا المأخوذة من تركوكا هى دليل على ذكر القرآن لإسم هذه الباخرة منذ 14 قرن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: ذكرتنى شيخ سلفى سودانى معروف بيحكى عن لباقة أهل السنة والجماعة. فقال واحد بحاور فى إيطالى وهم على إحدى الموانئ. فسأله الإيطالى إذا كان القرآن قد ذكر كل شئ. فقال السلفى: نعم. وكانت هنالك باخرة تسمى KOKA فأشار إليها وقال للإيطالى (وتر كوكا واقفا) وكان يعنى أن كوكا المأخوذة من تركوكا هى دليل على ذكر القرآن لإسم هذه الباخرة منذ 14 قرن. |
D: D:
لا دي قوية شديد يا دكتور، الله يديك العافية، وشيخنا ذاتو الظاهر عليه كان شفقان شفقة شديدة لما نسى الآية "وتركوك قائما..."
لكن عليك الله ما تنساني، أنا منتظر اللشوف كوكا دي ذكرت في القرآن ولا لأ
شكرا ليك عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
Quote: لكن عليك الله ما تنساني، أنا منتظر اللشوف كوكا دي ذكرت في القرآن ولا لأ |
يا ياسر حنا تحياتى كدت أقول ليك أحرجتنى لولا أن تذكرت أنك تدفع فى اتجاه أن ليس هناك قواعد تضبط القرآن كرفع الفاعل أو جره أو نصبه. فهنا قلنا ندى كوك مدا بدلا عن الفتحة لنصور لك كيف مط الشيخ شلاليفه ليضبطها مع KOKA إسم الباخرة الممدودة على الشاطئ.
بعدين إنت صاحب فكرة أن القرآن طلقيت من قواعد تضبطه حسب فهمى لأسئلتك مادام لاتوجد به سورة رقم 115 باسم سورة النحو.
وهكذا (الكوك ببين عند المخاضة) . ودى كمان إعجاز تانى من تركوك هذه المرةفى مجال الطب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
دكتور بلة
خذلتني ياخ انا اقصد قائما بدل واقفا مد الكاف في تركوكا لا غبار عليه فهكذا تقرأ
Quote: بعدين إنت صاحب فكرة أن القرآن طلقيت من قواعد تضبطه حسب فهمى لأسئلتك مادام لاتوجد به سورة رقم 115 باسم سورة النحو.
|
لكن طال ما كشفت نومتي، احسن افك آخري
العايز اصل ليه ان قواعد اللغة وضعت بعد نزول القرآن، بمعنى انه العرب فكروا في وضع قواعد اللغة بعد ان بدأت الناس تلحن في اللغة، وكان مصدرهم القرآن
فده يعني انهم حاول استتباط القواعد من لغة القرآن والشئ الثاني لو لاحظت معظهم عجم، وبالتالي قطع شك تكون في في بعض القواعد ما فهموها او ما عرفوها او ما قدروا يصرفوها فبالتالي ما قدروا يضعوا ليها قاعدة مثل فاعل يكون منصوب ومبتدأ يكون مكسور واسم ان يكون منصوب، اضافة الى انه القرآن نزل بسبع احرف فشئ الجماعة ديل تشابك عليهم الامر
فاذا كانت هذه الاشياء غير مستساغة في لغة العرب اكيد كان أمر الاسلام انتهى من قولة تيت، لأنه التحدي الكان بينهم وبين الرسول في لغة القرآن والله سبحانه وتعالى تحداهم اكثر من مرة ان ياتوا بعشرة سور، ثم سورة واخيرا انتهى التحدي الى آية ولم ولن يستطيعوا
قولك انه الكفار قالوا انه اساطير الأولين وناموا على كده افتكر انه كلام غير علمي وغير مؤسس لن كفار العرب حاربوا الاسلام من أول يوم وحتى اليوم بكافة السبل والحيل والطرق
فبالتالي تحدي اللغة انتهى عمليا لأنه اليوم لا يوجد شخص واحد على ظهر هذه البسيطة بيفهم في اللغة العربية، صحيح في ملاين يتكلمونها لكن لا احد يعرف قواعدها بدقة اللهم الا القواعد التي وضعها النحوين
فيبقى التحدي اليوم هو التحدي العلمي، بمعنى العايز يثبت بطلان القرآن فعليه ان يتكلم في الاعجاز العلمي في آيات القرآن، ابتداءً من سربالهم فيها من قطران وفاطلع فراه (اللمكن نشبها اليوم بالفيديو كونفرس، ولله المثل الأعلى) وحتى نشأة الجنين في بطن أمه، وحتى لا تعني الانتهاء، لن سبويه مات وفي نفسه شئ من حتى ، لكن قطع شك بكرةالعلم راح يكتشف اشياء واشياء
فهذا ما كنت اود ان اصل اليه في الآخر
ولك الشكر الجزيل عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
الأخت الفاضلة مهيرة تحياتى لم أر نقاطك التى تردين بها على إلى الأمس .... فمعذرة ... وإليك الرد على بعض ماأثرتينه من نقاط ...وبعض هذه النقاط جاء الرد عليها من الأخ عمر عبد الله . 1/ عموما قراءتك للفكر الجمهورى قراءة خاطئة بعنى أن التخريجات تعتمد على فهم مسبق ، وهذا يتضح من إيرادك لأشياء كثيرة ، مثلا ، حديث المرأة مع سيدنا عمر ... وأقول لك أن المرجع الرئيسى هو الحديث ( وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .... إلخ) وهو نص صريح وليس هنا مجال للحديث عن عمل المرأة خارج بيتها ، دعك أن تكون مع الرجال ... وحتى لو سلمنا جدلا بعملها مع الرجال ، وهو غير موجود فى الشريعة الأولى ، فلماذا تكون هناك شروط لعمل المرأة إصلا؟ ... وما قولك فى عمل وزيرات المؤتمر الوطنى وغيرهم من شاغلات المناصب الدستورية فى ( دولة الإسلام ) فى السودان ؟ ، وما قولك وهو المهم، فى تولى المرأة القضاء ومستشارية القانون ، وشهادتها فى الشريعة على النصف من الرجل .... !!! أنا شخصيا أؤيد عمل المرأة فى كل المناصب ، وقد نجحت فيه نجاحا باهرا ، ولكن لا يوجد تبرير دينى لهذا العمل ، إلا فى الرسالة الثانية من الإسلام للأستاذ محمود محمد طه ، وهذا يعنى أن الإخوة فى المؤتمر الوطنى وكافة(الإسلاميين) متناقضون مع فهمهم للدين والشريعة ... هذا الكلام قيل كثيرا ، ولكن يتجاهله كل معارضى الفكرة الجمهورية وهم فى الحقيقة مصرون على آرائهم بتعصب واضح .. 2/ هل أنت مقتنعة فعلا ، أن الإسلام لم يختف من حياة الناس ... هل مايطبقه الناس فى تعاملهم الآن، إسلامى وهل مايطبقه حكام السودان ( الإسلاميين) هو الإسلام ؟ لو كان ردك بالإيجاب ، فلا فائدة من النقاش معك ، لان كل السودانيين ، وغيرهم من من يعيشون الآن، فى دول تسمى نفسها إسلامية ، يعانون من إستغلال الدين لأغرضض الدنيا ...و ما تفشى سوء الأخلاق ا لذى ينتظم البلاد كلها ، إلا دليلا على إنتفاء القيم الدينية ، والإكتفاء بالشعارات الزائفة ، فقط ... 3/ ماارأيك فى أن الإنسان هو خليفة الله فى الأرض ؟ والتى يمتلىء بهاالقرآن والحديث ؟ هل هذا أيضا غير واقعى ، وأنت تقولين : ( فكرة الأستاذ محمود فهى فكرة غير واقعية لأنها تفترض الكمال فى الاِنسان الذى يهيئه للحرية المطلقة، وذلك افتراض مستحيل وغير واقعى) إذاكانالإنسان مرشحا لخلافة الله فى الأمر ....تمعنى جيدا .... خلافة الله فى الأرض ....، فهذا يعنى أن الكمال الإنسانى ممكن ، وهو بالطبع نسبى ويرتقى فيه الإنسان بصورة لانهائية .... و كما يقول الأستاذ محمود : وليس لله صورة فيدركها ولا نهاية فيبلغها ، وإنما يكون حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين .... ... وهذا لعمرى ، أختى الفاضلة ، هو سر تكريم الإنسان على سائر المخلوفات ... إقرأى مرة أخر : خلافة الله فى الأرض ,,,,
نصيحتى لك ، أختى العزيزة أن تقرأى كتب الأستاذ محمود محمد طه ، بحياد ... ولن تخسرى شيئا ، وكلنا طالبى علم ... شكرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
Quote: انا اقصد قائما بدل واقفا |
الأخ ياسر تحياتى دى عندك فيها الحق فالخطأ من عندى وليس من عند الشيخ عليه أعتذر.
نجى للمهم الذى تفضلت به مشكورا بعد حراق روح
صحيح أن القواعد بصورتها المكتوبة ومضبوطة وضعت بعد القرآن. ولكن القواعد كضوابط مفهومة بالبداهة فى اللغة المنطوقة لدى العرب موجودة داخل لغتهم دون أن يكترثوا لتأطيرها وتقنينها كعلم قائم بذاته. والدليل على ذلك الإعجاز اللغوى المنضبط ومتسق مع قواعد اللغة فى المعلقات السبعة والتى سبقت ظهور الإسلام, وذلك حسب إعتراف الجميع عدا الدكتور طه حسين وبعض المحدثين الذين تقولوا بانتحالها بعد الإسلام. كذلك فى هذا السياق أستحدثت النقط بعد نزول القرآن ولم يمنع إستحداثهاأن تستعمل لضبط حروف القرآن. كما أن مصحف عثمان قد اختار الفاعل المنصوب مع إن هناك مصحف عبد الله بن مسعود الذى رفع نفس الفاعل( وعبد الله بن مسعود هو من حفظ سبعين سورة من فم النبى). كذلك أضاف الحجاج وحذف وغير فى بعض الحروف فما الذى يمنع ضبط القرآن على هذه القواعد النحوية بعد اعتمادها وأعنى ضبطا لايخل بالمعنى ولايترك ثغرة لتأويل المحدثين كما ترى فى الرابط الذى أتى به الأخ كمال ولم يقو التبرير فى امتحان الآيتين الآخريين واللتان وردت كلمة الصابؤون منصوبةبهما. أما مسألة القراءات السبعة فلا أعتقد لها علاقة بقواعد النحو وإنما تعنى سبعة ألسن أو أوجه. وقد قال أبوعبيد أنها لغات قريش وثقيف وهوازن و هذيل وكنانة وتميم واليمن.وقال غيره خمس لغات لهوازن وقريش وثقيف وكنانة وهذيل ولغتان على جميع ألسنة العرب. أما إبن الجذرى فقال إنها سبعة أوجه كلآتى: 1/إختلاف فى الحركات دون تغيير فى المعنى والصورة. 2/ تغيير فى المعنى فقط (فتلقى آدم من ربه كلمات). 3/تغيير فى الحروف بما يغير المعنى ويبقى على صورة الكلمة(تبلو وتتلو). 4/أو بتغيير الصورة (منكم ومنهم). 5/ أو التقديم والتأخير( فيقتلون ويقتلون). 6/ أو الزيادة والنقصان(وأوصى ووصى). 7/ أو إبدال حرف (بسطة وبصطة).
هذا ماقاله الأولون ويتناقض مع مانرى من المعلقات السبعة من انضباط. وهذا التناقض حاول الدكتور طه حسين معالجته بإنكار حقيقة الشعر الجاهلى وليتسق كلامه قال بأن القرآن نزل بلغة قريش فقط وتم ضبط اللغات الأخرى على لغة قريش باعتبار أنها أصبحت لغة القرآن.
أما كلامك عن تحدى العرب بأن يأتوا بآية من مثله فقد كان تحدى يتلاصف على جوانبه السيف وكل من جرب قتل وما مسيلمة إلا أحد الأمثلة. وقولك بأننى قلت أن قريش حكمت على القرآن بالأساطير وتجاهلت محاربته غير دقيق لأنى قصدت فقط أنهم لم يلجأوا للتمحيص فى اللغة وربما لانتشار الألسن فى ذلك الوقت وربما لتقديراتهم بعدم أهميتها كحجة.
أما مبعث أسئلتى هو : 1/ أن القرآن مفترض هو كلام الله الذى أملاه جبريل على محمد وكما تعلم الله هو خالق القواعد النحوية وخالق سيبويه وأبو الأسودويعرف ماذا سيحدث قبل أن يحدث. 2/ إصرار الإسلام على غير المسلم أن يتعبد باللغة العربية وذلك واضح فى الصلاة وهى الصلة بين العبد وربه ويفترض أن أداءها هو حالة عبد يتحدث الى ربه الذى خلق كل اللغات وسيفهمه إن تحدث إليه باى لغة يجيد التعبير بها. 3/ أن اللغة العربية هى إحدى معجزات القرآن فى رصانتها وانضباطها. فهل يعقل أن تجد بها أخطاء نحوية لاتوجد عند شعراء جاهليين من جنس البشر؟
أما الإعجاز العلمى فهذا مبعث كثير من الأسئلة. كغروب الشمس فى عين حمأة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: 3/ أن اللغة العربية هى إحدى معجزات القرآن فى رصانتها وانضباطها. فهل يعقل أن تجد بها أخطاء نحوية لاتوجد عند شعراء جاهليين من جنس البشر؟
|
تاني جاب سيرة البحر
انت هسع مش اتفقت معاي انه النحو وضع بعد القرآن، طيب نقوم نخضع القرآن للنحو؟؟؟، ما بتجي مش كده؟! مفروض نخضع النحو للقرآن وليس العكس، فاذا في خطأ نصلح النحو
تعرف دي ذكرتني بقصة الشافعتين القاعدين يتونسوا وبيشربوا في شاي الصباح، قامت واحدة تحكي للتانية حلمها الحلمت بيه في الليل، ما مذكر الحلم كان شنو لكن، بعد ماانتهت صاحبتها ردت ليها "لكن حلمك ده ما غلط"
دكتور بلة
ما كنت ماشي كويس، وبالمناسبة انا كلامك ده كله متفق معاك مية في المية، لكن حكاية نقوم نضبط القرآن ده هسع ما بتفق معاك، لسبب بسيط: منو البقدر يحدد انه ده خطأ نحوي؟، الناس المجضمين العربي هسع كلهم قروه من الكتب الوضعت بعد القرآن فبالتالي ما عندهم فكرة عن العربي كان كيف قبل ما يكتبوه في الكتب، فالناس الكتبت في النحو واللغة العربية اللهجات السبعة ولا الستة ولا الخمسة ولا البلاغة، ديل كلهم اجتهدوا من عندهم ما فيهم واحد حضر زمن العربي العربي
فلو لقيت الزول ده، البيولدوه من بطن امه بيرفع الفاعل وينصب وخبر ان بدون ما يدخل ليها روضة، فانا ما عندي مانع ومستعد اكافح معاك عشان اقنع ليك كل علماء المسلمين فردا فردا، بس انت عليك تجيب لي الزول ده وبعدها قشة ما تعتر ليك
بعدين حكاية التحدي وانه الجماعة حاولوا وقطعوا رقابهم وجبت مسيلمة كمثل. احب اوضح نقطة بسيطة، انه التحدي كان قبل الجماعة ديل ما يسلموا، مسيلمة ده مااسلم وبعدين عمل فيها نبي، فقصته مختلفة عشان كده احسن خليه على جنب، نجي للوليد ابن المغيرة، الوليد سمع القرآن وكان ممن فصحاهم وجابوه عشان يجضم ليهم القرآن ده ويفندوا ليهم حتة حتة، الراجل اندهش وغلبوا اليقولوا، والقصة معروفة، فلا يعقل انك تتحدى ليك زول في حاجة وانت ما عارفها او لا تجيدها، دي من البديهيات، فلو افترضنا جدلا انه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نجر القرآن من راسه، (والعياذ بالله)، كان برضو بيكون مجضمة لكن لا يعقل يجي ينصب ليهم الفاعل ويقول ليهم اتحداكم، ما بتجي كده
فانا اختلافي معاك هسع انحصر في انه: انت بتقول انه القرآن فيه اخطاه نحوية ويجب تصليحها، وانا بقول ليك انه الناس الكانوا مجضمين العربي ما لقوا فيه اخطاء دي خلينا نحن الما بنعرف الواو من الواو الضكر ، مرة تانية لو في واحد على ظهر هذه البسيطة بيعرف عربي، عشان يجي يطلع الاخطاء دي، فانا من هنا وعلى رؤس الاشهاد مستعد اضامن معاك عشان نقوم نصلحها
اها رايك شنو؟
لك التحية عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
الأخ عثمان عبد القادر
أما بالنسبة لتحديك لنا بمقالة وفاء سلطان التى مددت رجليك بقدرها ، فاِنى أرثى لك بسبب تضييقك لعقلك حتى لا يستوعب اِلا بمقدار سعة عقل أستاذتك وفاء التى عجزت عن فهم الدين الاِسلامى العظيم ورسالة السماء الخاتمة المقدسة . * وفاء التى تعتقد أن الاِيمان بالله هو لغز ولم تدر أن الاِيمان بالله هو الحقيقة المؤدية اِلى السعادة فى الدنيا والآخرة ! * وفاء التى تظن أن معرفة الله تعالى تدرك بالحواس ، وجهلت أن العقل هو الأداة التى ميز الله تعالى بها الاِنسان وكفل له حق الاِيمان أو الكفر بناءا على اختيار عقله !
* وفاء التى تجزم بأن الاِلحاد والكفر بالله أصدق من الاِيمان به والتسليم له تعالى. * وفاء التى تعتقد فى تجسيد الاِله ! * وفاء التائهة التى تعتقد أن الخوف من الله تعالى هو ارتكاس عقلى! * وفاء الضائعة التى تظن أن الخوف من الله تعالى يسقط بالاِنسان اِلى مستوى الحيوان! * وفاء التى تجهل أن الخوف من الله وذكره تعالى يملأ نفس الاِنسان بالطمأنينة والهدوء ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ! * وفاء التى تجهل أن الخوف من الله يجعلك تلجأ اِليه ولا تفر منه! * وفاء الحاقدة على الاِسلام وعلى سمو هذا الدين وعلى عظمة رسوله صلى الله عليه وسلم. * وفاء الحاقدة على المسلمين والمسلمات الذين اتبعوا تعاليم الاِسلام بحق على مر العصور. * وفاء التى تدعو المسلمين اِلى خلع دينهم ليرضى عنهم أسيادها وسيداتها وأولياء نعمتها ! * وفاء التى رأت اِبداع الاِنسان الذى نكس( دنقس) الزهور فى ماء الزهرية ولم ترى اِبداع خالق الكون جل وعلى!
ان كانت وفاء مسلمة أو غير مسلمة فلا يسعنى اِلا تهنئتك بأستاذتك التى تتعلم منها الدين الاِسلامى،واِعجابك بعقلها ( المدنقس) وأدعو لكما بالهداية . وأهديك واِياها هذه الكلمات الخالدات الصادرة من ضمير حى وعقل مميز وبصيرة مفتوحة لم يعمها الحقد الدفين على الاِسلام والمسلمين:
Quote: أما المستشرقة الألمانية الدكتورة "سيجريد هونكة" فلقد كتبت تقول: "إن الإسلام هو ولا شك أعظم ديانة على ظهر الأرض سماحة وإنصافاً. نقولها بلا تحيز، ودون أن نسمح للأحكام الظالمة أن تلطخه بالسواد، وإذا ما نحينا هذه المغالطات التاريخية الآثمة في حقه، والجهل البحت به، فإن علينا أن نتقبل هذا الشريك والصديق، مع ضمان حقه في أن يكون كما هو..."
كتبت المستشرقة الالمانية سيجريد هونكة كتاب شمس الله تسطع على الغرب) وهذا الكتاب يعاد طبعه حتى الان منذ عام 1960. |
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
الأخ الكريم: kh_abboud 1- تفسير الآية وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)- من سورة الأحزاب هو: والْزَمْنَ بيوتكن, ولا تخرجن منها إلا لحاجة, ولا تُظهرن محاسنكن, كما كان يفعل نساء الجاهلية الأولى في الأزمنة السابقة على الإسلام, وهو خطاب للنساء المؤمنات في كل عصر. وقوله: { وقرن في بيوتكن } اي اقررن فيها بمعنى اثبتن فيها ولا تخرجن إلا لحاجة لا بد منها وقوله: { ولا تبرجن } اي إذا خرجتن لحاجة { تبرج الجاهلية الأولى } أي قبل الإِسلام إذ كانت المرأة تتجمل وتخرج متبخترة متكسرة متغنجة في مشيتها وصوتها تفتن الرجال. يعنى أن خروج المرأة لحاجة ( كالعمل لاِعالة نفسها أو من تعول) غير ممنوع شرعا ولكنه مشروط بعدم التبرج، وهل يعنى سؤالك الاِستنكارى فلماذا تكون هناك شروط لعمل المرأة إصلا؟) أنك توافق على خروج المرأة متبرجة؟؟ 2- أما أسئلتك لى عن وزيرات المؤتمر الوطنى وشاغلات المناصب الدستورية فليس من حقى الاجابة عنهن فهن أدرى بحوجتهن لتلك المناصب وهن أدرى بالشروط الشرعية لخروج المرأة للعمل الضرورى. وعلى الله تعالى حسابهن على أخطائهن اِن أخطأن ، وكل شاة معلقة من عصبتها كما تعلم. 3- أما قولى فى شهادة المرأة فى الشريعة فلا يخالف قول الله تعالى فى كتابه الكريم ، ولا أستحى من طاعة الله تعالى ورسوله الكريم فيما أمر به ونهى عنه خوفا من أو مجاملة لكائن من كان من البشر . 4- أنا لست مسئولة أمام الله تعالى عن اِسلام أحد أو كفره ولكنى مسئولة عن نفسى. 5- اعتقادك أن الاِسلام اختفى من حياة المسلمين يعنى تكفيرك لهم بالجملة ، وسؤالى لك :هل تعتبر الجمهوريون جزء من المسلمين اليوم؟ أم لا؟؟ 6- فهمك لخلافة الاِنسان فى الأرض بأنها تعنى أن الانسان الكامل هو الله فهم مغلوط ومخالف للقرآن الكريم ، قال تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا)- فاطر فهذا الخليفة خلقه الله تعالى لعمارة الأرض ولعبادة الله تعالى وسيكون منهم الكافر بالله والمؤمن به ، ولن يصل أحدهم الى درجة من الألوهية فى صورة الاِنسان الكامل الذى سيترقى بصورة لا نهائية كما تقول الفكرة الجمهورية. وأنصحك أخى الكريم بقراءة كتب التفسير بحياد وستكسب الكثير وستتضح لك الحقائق من الأوهام التى تمتلىء بها كتب الأستاذ محمود محمد طه.
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
الأخ ياسر تحياتى
بالمناسبة ماكتبته أعلاه يعتبر رأى مسبق أكثر من أنه رد على ما أوردته لك أعلاه فى هذا الخصوص.
يعنى إنت تعللت بأن النحو لاحق لوجود القرآن مع أن هذه بديهة إذا كان القرآن أزلى وموجود فى (اللوح المحفوظ) قبل أن يتنزل على محمد. بس منزل القرآن هو خالق النحو كذلك ويعلم به قبل أن يعرفه اللاحقون من النحويين. العرب الهم أقل معرفة من الله وهم من مخلوقاته ألفوا شعرا قبل القرآن وقبل النحو ولكنه يتسق مع النحو تماما.وبالمناسبة هؤلاء الشعراء يعرفون اللغة أكثر من النبى وكان يستحسن مايقولونه نثرا وشعرا ويستقصى أخباره من الرواة.
أنت قلت لايوجد من يصحح أو يضيف للقرآن ونسيت أن علامات التشكيل أضيفت خلال القرن الثامن بأمر من الحجاج وكذلك النقط مستحدثة , بل أن الحجاج غير 11 حرفا فى المصحف الذى تقرأه الآن. فحجتك هنا بتبقى ضعيفة بعدم وجود من يعدل فى القرآن بما يتفق مع النحو.
أما مسألة القراءة على سبعة أحرف فقد فندتها لك وأوضحت لك أنها لاتخص النحو وإنما اللغات فى رواية وأوجه الحروف فى رواية أخرى. فلم تتطرق لها فى ردك. وكذلك فى المداخلات أعلاه تجد أن تفسير بعض من تقصدهم من علماء اللغة قد إنهزم مع نفس الآية المكررة فى سور أخرى. ولو قرأت كتاب المصاحف للحافظ أبى بكر السجستانى ستجدأن الفاعل مرفوع فيها ومنصوب فى مصحف عثمان وبالمناسبة عدد المصاحف 22 وبها إختلاف فى عدد السور وعدد الآيات ببعض السور.
شكرا ليك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Balla Musa)
|
كتب الدكتور احمد الحسين موجها سؤالا الى الدكتورة مهيرة :
Quote: ولكن من أين أتيتي بقولك بانه "يهدف بذلك لاِسقاط الشريعة الاسلامية التى طبقها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم" |
يا دكتور هل السؤال هو نفي ان يكون الفكر الجمهوري داعيا لاسقاط الشريعة الاسلامية ؟؟
اذا كان كذلك فالاخ عمر عبد الله كتب عن صحة الدعوة لاسقاط الشريعة الاسلامية حسب الفهم الطاهوي للشريعة الاسلامية تجد ذلك في مداخلته ادناه :
Quote: الشيء الثاني هو أن الشريعة الإسلامية على كمالها ، وكما طبقها النبي الكريم في القرن السابع ، لا تصلح في كل صورها لحل مشاكل الناس اليوم وذلك لأنها في حقيقتها جاءت مفصلة على قدر القرن السابع وقد قال النبي في ذلك (نحن معاشر الأنبياء أمرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم) .. الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكن الشريعة ليست هي الإسلام ولكنها هي الطرف الذي يتعلق منه بتنظيم علاقة المسلمين بعير المسلمين وببعضهم البعض في القرن السابع كما نظمت شريعة موسى حياة اليهود وعلاقتهم بغيرهم وببعضهم في عهدهم وكما فصلت شريعة آدم علاقة المجتمع في عهد آدم حيث أباحت تلك الشريعة زواج الأخ من أخته .. لاحظ ان كل هذه الشرائع إسلامية وأنبيائها مسلمين ولكنها راعت ضعف المجتمعات التي بعثت فيها .. مثلا الشريعة الإسلامية تقوم على الوصاية: وصاية النبي على المؤمنين ووصاية المؤمنين على الكفار وآل الكتاب يقاتلونهم حتى يدخلوا الإسلام بحكم آية السيف أو يدفعوا الجزية ، في حالة الكتابيين (وهم صاغرون) ووصاية الرجال على النساء وعدم المساواة بينهم في الزواج والميراث والشهادة .. وهي قائمة أيضا على عدم خروج المرأة من بيتها الا لضرورة ملحة وعلى عدم تولي المرأة أي أمر من أمور الولاية (ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة) وعلى عدم تولي الكتابيين أمور المؤمنين (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) .. كل هذه الأحكام كانت حكيمة غاية الحكمة في وقتها ولكن لو حاولنا تطبيقها اليوم فهي لن تأتي الا بنظام ديني متطرف (كما حصل في افغانستان على عهد طالبان) ولذلك نجد أن الدول التي تدعي تطبيق الشريعة الإسلامية اليوم هي أكبر من يخالفها .. فأنت لن تسمع مثلا أي حديث في السودان أو السعودية عن جهاد المشركين أو الكتابيين (برغم نصوص الشريعة الواضحة في ذلك) |
حلاوة السودان قبل الشريعه
يعني وحسب ما فهمت ان الشريعة عند الطاهويين هي كل السنة وكل اجتهادات الفقهاء والخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين الخ الخ
اي ان الاصل هو القران المكي فقط وما دون ذلك فيجب ان يسقط ويمحى من الذاكرة تماما وما اندهش له كيف تسمى الرسالة الطاهوية بالرسالة الثانية !! طيب على الاقل سموها الثالثة باعتبار ان الفترة النبوية في المدينة كانت الثانية باعتبار الاولى هي فترة مكة المكرمة ؟؟!! وهذا يقودنا الى تنبئة محمود محمد طه باعتبار ان صاحب الرسالة الاولى المكية نبيا ووجب بذلك ان يكون صاحب الرسالة ( الثانية ) نبيا ايضا ؟؟ ولماذا لا تكون الكعبة هي بيت الاستاذ محمود محمد طه !!!
طبعا المداخلة اعلاه ممتلئة بالثقوب وساناقشها في خيطها على قول د حيدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
عزيزي بلة
قلت ان راي راي مسبق، وشئ اكيد أن راي راي مسبق، لكن في نفس الوقت رديت على النقاط التي ذكرتها وقلت ليك تحديدا اني متفق معاك مية في المية في باقي الحديث معدا نقطة الخلاف الوضحتها ليك في الآخر، فيبقى مافي داي اكون راي جديد لأنك انت مصر على رأيك وانا مصر على رأي واختلاف الراي لا يفسد للود قضية
Quote: يعنى إنت تعللت بأن النحو لاحق لوجود القرآن مع أن هذه بديهة إذا كان القرآن أزلى وموجود فى (اللوح المحفوظ) قبل أن يتنزل على محمد. بس منزل القرآن هو خالق النحو كذلك ويعلم به قبل أن يعرفه اللاحقون من النحويين. العرب الهم أقل معرفة من الله وهم من مخلوقاته ألفوا شعرا قبل القرآن وقبل النحو ولكنه يتسق مع النحو تماما.وبالمناسبة هؤلاء الشعراء يعرفون اللغة أكثر من النبى وكان يستحسن مايقولونه نثرا وشعرا ويستقصى أخباره من الرواة.
|
دكتور بلة، رأي وبصريح العبارة الناس الوضعوا النحو هم الغلطانين وليس القرآن، كون النحويين يضعوا نحو غلط فهذا جايز اما انه رب العاليمن يعصمهم من انهم يضعوا نحو خطأ فهذا ليس، فقطع شك رب العالمين عارف كل الحصل والراح يحصل الى يوم القيامة لكن هذا لايعني ابدا انه يضع ليك الحلول والا ما كان حصلت ولا فتنة واحدة في الاسلام ورب العاليمن تعرض للفتن في اكثر من آية في القرآن فليس هنالك عاصم من الفتن ولكن من يهدد الله فهو المهتد، لأنه المسالة لو كانت زي ما انت قلت ما كان في زول كفر
فبالتالي انا مصر على رأي لو انه في خطأ في النحو نصلح النحو وليس القرآن
Quote: أنت قلت لايوجد من يصحح أو يضيف للقرآن ونسيت أن علامات التشكيل أضيفت خلال القرن الثامن بأمر من الحجاج وكذلك النقط مستحدثة , بل أن الحجاج غير 11 حرفا فى المصحف الذى تقرأه الآن. فحجتك هنا بتبقى ضعيفة بعدم وجود من يعدل فى القرآن بما يتفق مع النحو.
|
دكتور بلة، يخيل موضوع النقاط والتشكيل ليس له علاقة بالنحو،فالتغير التم في النقاط والتشكيل والحروف وليس في النحو، ويخيل الحجاج ده ما اظن فاتت عليه قصة الفاعل المنصوب ده فلو كان يقدر يغير كان غيرها زمااااااااااان لكن اكيد خلاها فوق راي
Quote: أما مسألة القراءة على سبعة أحرف فقد فندتها لك وأوضحت لك أنها لاتخص النحو وإنما اللغات فى رواية وأوجه الحروف فى رواية أخرى. فلم تتطرق لها فى ردك. وكذلك فى المداخلات أعلاه تجد أن تفسير بعض من تقصدهم من علماء اللغة قد إنهزم مع نفس الآية المكررة فى سور أخرى. ولو قرأت كتاب المصاحف للحافظ أبى بكر السجستانى ستجدأن الفاعل مرفوع فيها ومنصوب فى مصحف عثمان وبالمناسبة عدد المصاحف 22 وبها إختلاف فى عدد السور وعدد الآيات ببعض السور.
|
دكتور بلة، كلامك ده انا اقتنعت بيه وقلت في الرد السابق اني مقتنع مع رايك مية في المية ودي واحدة منهم، فعلماء اللغة حاولا يلولو ويلولو في الآيات دي عشان توافق النحو فكان الاسهل ليهم يغيروا النحو بدل محاولة تطويع الاية، فدي انا متفق فيها معاك قلبا وقالبا ، فجزاك الله خيرا
فضل نقطة آخيرة وهي نقطة اللغة العربية، وليه القرآن نزل باللغة العربية وليه غير العرب لازم يقرأه القرآن بالعربي، دي ما راح اقدر ارد ليك عليها نهائي، فرب العالمين هو الادرى وهو الذي انزل القرآن واكيد له حكمة في ذلك، ماهي هذه الحكمة؟ ربما لا نعلمها الا يوم القيامة
لكن المهم انه عدد المسلمين السنة الهنود فقط اضعاف اضعاف العرب مجتمعين سنة على شيعة على مسيحين على صابئين على لا دينين، وسيبك من الصينين والماليزين والايرانين والافارقة و...و...و...الخ، فدي اكيد حكمة واضحة
الممكن اتفق معاك فيه في قصة اللغة العربية دي هي هي ضرورة تغير الاسم الى اسم عربي، فهذه انا ارى انه الاسماء هذه عربية وليست مسلمة، بمعنى الاسماء جات قبل الاسلام ومازال المسلمين يستخدمونها لذلك ارتبطت بالاسلام، لذلك انا، واعوذ بالله من كلمة انا، ممكن اكون مخطئ، لكن وجهة نظري الشخصية انه اي زول مسلم يخلوه يستعمل ما يشاء من الاسماء مالم تتعارض مع الاسلام او يكون فيها شرك، غير كده لا ارى هناك مانع، وده راي شخصي جدا ولا علاقة له بالشريعة ولا الافتاء لأني غير مختص
فيبقى مرة تانية نقطة الخلاف التي بيننا هي:
انت ترى ضرورة تعديل القرآن ليتماشى مع قواعد النحو
وانا ارى يجب تعديل النحو ليتماشي مع القرآن
ولك الشكر مجددأ عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Yassir7anna)
|
قالت الأستاذة وفاء سلطان في مقالها السابق :
Quote: البحث عن الحقيقة المطلقة في أي مجال هو في حقيقة الأمر بحث عن الله، فالله آخر الحقائق بل هو مطلقها! نحن، وبحواسنا الخمس، أصعب من أن نتوصل الى الله. ولذلك عندما ندّعي بأننا توصلنا إليه نفقد خواصنا البشرية التي تميزنا عنه، ونجرّده من خاصته المطلقة التي تميّزه عنّا. |
وقذفتها مهيرة بما هو آت :
Quote: * وفاء التى تعتقد فى تجسيد الاِله ! * وفاء التى تظن أن معرفة الله تعالى تدرك بالحواس ، وجهلت أن العقل هو الأداة التى ميز الله تعالى بها الاِنسان وكفل له حق الاِيمان أو الكفر بناءا على اختيار عقله ! |
تقول الأستاذة وفاء :
Quote: لقد أدمنوا العنف، ومن كان طفله يكتب بيمينه سيجد سببا آخر كي يخلع له اُذنيه ويقتل بالتالي إبداعه! لا إبداع مع البرمجة، ولا يمكن لأيّ إنسان أن يأتي بجديد إلاّ عندما يتجاوز برمجته، ويصل إلى استنتاجات جديدة تتعارض مع برمجة اللاوعي عنده. |
وتقول مهيرة عنها :
Quote: * وفاء الحاقدة على المسلمين والمسلمات الذين اتبعوا تعاليم الاِسلام بحق على مر العصور. |
بدون تعليق ابوحمــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: عثمان عبدالقادر)
|
تقول وفاء سلطان فى بداية مقالهاالذى أعجب الأخ عثمان عبد القادر:
Quote: لقد برمج الإسلام أتباعه بطريقة قتلت لديهم القدرة على الإبداع، |
ثم تدعو المسلمين والمسلمات، بعد أن كالت لهم الشتائم والسباب والتهم الباطلة،اِلى الخروج عن
الاِسلام بعبارة واضحة وصريحة:
Quote: لا إبداع مع البرمجة، ولا يمكن لأيّ إنسان أن يأتي بجديد إلاّ عندما يتجاوز برمجته، |
فعلى كل اِنسان مسلم معجب بالأستاذة وفاء تجاوز اِسلامه اِرضاءا للأستاذة وفاء!
على أى حال ياأستاذ عثمان مقال أستاذتك ملىء بالكثير من الاِيماءات وللقراء كامل الحرية لتفسيرها،
واِذاأنت لم ترى فى تلك الايماءات : (حقد أستاذتك على المسلمين والمسلمات، واعتقادها فى تجسيد الأله
فى مخلوقاته)،فاترك الحرية لعقول القراء الحصيفة. أم تريد برمجة عقول القراء على موجات عقل
أستاذتك؟؟؟؟؟
وبعدين ياأستاذ البوست دة مخصوص للاِحتفال بالأستاذ محمود وليس للاِحتفال بالأستاذة وفاء
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
Quote: افتراءات لها تاريخ دراسة بقلم د. محمد عمارة
جاءت محاضرة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر في جامعة "ريجنسبور" الألمانية في 12 سبتمبر سنة 2006م، والتي فجرت الغضب الإسلامي، جاءت هذه المحاضرة في سياق من الحقائق والوقائع التاريخية.. والمعاصرة يغفل عنها الكثيرون.. كما جاءت صادمة للمشاعر الإسلامية، بسبب حدتها.. ولما حوته من الأكاذيب والمغالطات والجهالات، التي لا يتصور صدورها من "أستاذ للفلسفة"، يتولى منصب الحبر الأعظم لحاضرة الكاثوليكية بالفاتيكان.. عندما يتحدث عن دين كالإسلام يتدين به مليار ونصف المليار من المسلمين. لقد كان موضوع محاضرة البابا عن علاقة العقل بالإيمان في المسيحية.. لكن الغريب بل والعجب المريب أن الرجل قد بدأ محاضرته بالهجوم على الإسلام!.. بل ولقد استغرق هذا الهجوم على الإسلام ربع هذه المحاضرة!! مائة سطر من أربعمائة سطر، هي جملة سطور النص الكامل للمحاضرة...(1). وكان أخطر ما في هذه المحاضرة ليس اقتباس البابا من الإمبراطور البيزنطي "مانويل الثاني" (1391 1425م) كما حسب كثير من المعلقين وإنما تعليقات البابا على الاقتباس. لقد استشهد البابا بكلمات الإمبراطور البيزنطي في معرض ربط الجهاد الإسلامي "بالحرب المقدسة المسيحية" وأورد الكلمات التي قال فيها هذا الأمبراطور لأحد المثقفين الفرس المسلمين: "أرني ما الذي أتى به محمد من جديد؟! فهنا ستجدون أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر العقيدة التي دعا إليها بحد السيف". ولقد وصف البابا الإمبراطور "مانويل الثاني" بالموسوعي!.. وأغفل ذكر رد المثقف الفارسي المسلم على هذا الإمبراطور!.. ثم مضى معلقاً ومؤيداً فقال: "لابد أن الإمبراطور كان يعرف أن السورة 2 آية 256 تنص على أنه لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، وهي إحدى سور العصور الأولى من تاريخ الإسلام، عندما كان محمد لا يزال مهدداً، وتعوزه القوة. ولكن من الطبيعي كذلك بالنسبة للإمبراطور، أن يكون قد عرف التعليمات "أوامر اللئام" بشأن الحرب المقدسة، والتي ذُكرت لاحقاً ودوِّنت في القرآن". وفي إطار كلام البابا عن علاقة العقل بالإيمان في المسيحية والإسلام قال: "إن القول الفصل في النقاش حول التحول العقائدي باستخدام العنف، هو أن عدم التصرف وفقاً للعقل هو أمر مناهض لطبيعة الرب. ولكن بالنسبة للتعاليم الإسلامية، فإن الرب مطلق السمو، فمشيئته لا تتماشى مع أي من خصائصها بما فيها العقلانية.. ولقد ذهب ابن حزم إلى حد الإقرار بأن الرب الله يلتزم حتى بكلمته الخاصة وأنه ما من شيء يلزمه بكشف الحقيقة لنا. ففيما يتعلق بإرادة الله، فإنه ينبغي علينا التعبد بشكل "وثني أعمى"!
كانت تلك أبرز نقاط المغالطات والافتراءات التي وردت عن الإسلام في محاضرة بابا الفاتيكان، والتي إن أثارت الغضب في جماهير الأمة الإسلامية.. فإنها تستوجب النظر العلمي الموضوعي والهادئ والصبور في الحوار مع "أستاذ الفلسفة" عظيم الفاتيكان. وإذا كانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد استنكرت ما جاء بمحاضرة البابا عن الإسلام.. وجعلت عنوان غلافها عدد 26-9-2006م: "بنديكتوس السادس عشر.. ماذا دهاه؟!"... ثم وصفت طريقته في هذا التناول للإسلام بأنها "طريقة خرقاء"!.. فإننا نختلف معها في هذا التوصيف.. فالأمر ليس مجرد "حماقة".. وإنما هو موقف له تاريخ طويل من العداء للإسلام! إنه فصل جديد ولن يكون الأخير في فصول العداء للإسلام، والافتراء على مقدساته ورموزه وأمته وحضارته.. يأتي بعد عام من أحداث الرسوم الدنماركية، التي أساءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وممن؟.. من عظيم الفاتيكان.. وليس من صحفي دنماركي نشر رسومه في 30 سبتمبر سنة 2005م. لقد تحدث البابا بنديكتوس السادس عشر في هذه المحاضرة.. فأساء إلى إله المسلمين ورب العالمين، عندما ادَّعى أن المشيئة الإلهية في الإيمان الإسلامي متسامية ومطلقة، لا تتقيد بالعقل ولا بالمنطق.. الأمر الذي يجعل الإيمان الإسلامي برأي البابا إيماناً وثنياً أعمى!! وعندما أراد الحديث عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم اختار واختيار المرء قطعة من عقله عبارات الإمبراطور البيزنطي "مانويل الثاني" (1391 1425م) التي تفتري على رسول الإسلام، فتزعم أنه لم يأت إلا بما هو شرير وسيئ ولا إنساني.. ومن ذلك أمره نشر دينه بالسيف!! وانطلاقاً من ذلك، قارن البابا بين مسيحيته وبين الإسلام.. فادَّعى عقلانية المسيحية ولا عقلانية الإسلام! كما اتهم الإسلام بالتأسيس للعنف والإرهاب واتهم المسلمين بهما . كما خلط بين الجهاد الإسلامي وبين الحرب الدينية المقدسة التي عرفتها ومارستها الكنيسة الكاثوليكية الغربية...
ورغم الدهشة والغضب اللذين يشعر بهما، لا المسلمون وحدهم، بل والمنصفون من غير المسلمين، الذين عرفوا الإسلام.. بل وحتى المحايدون الذين يفترضون ضرورة الأدب والكياسة في الحديث عن الديانات.. رغم كل ذلك، فإن الموضوعية يجب أن تكون المعيار الأول في الرد على هذه الإساءات والمغالطات.. إن الغضب لله ولرسوله ولدينه أمر مشروع.. بل ومطلوب.. لكن الإسلام يعلمنا أن يمين الغاضب لا تنعقد، وأن قضاء الغاضب لا يجوز، لأن الغضب قطعة من الجنون.. ومن ثم فإن العقلانية والموضوعية هي التي يجب أن تحكم الرد على هذه الإساءات.. وتحكم الحوار مع عظيم الفاتيكان. وفي البداية.. ولتبديد الاستغراب والاندهاش اللذين أصابا الكثيرين من هذا الذي صنعه الحبر الأعظم للكاثوليكية، المتربع على عرش بابوية الفاتيكان.. أقول: إنه لا غرابة في حدوث هذا الأمر الغريب؟! فهذا الرجل الذي تولى البابوية في أبريل سنة 2005م، قد شغل في الفاتيكان لأكثر من ربع قرن من سنة 1981م حتى سنة 2005م منصب المسؤول الأول عن "النقاء العقائدي"، أي قيادة "الأصولية الأرثوذكسية الكاثوليكية"، التي تقسّم العالم إلى مؤمنين كاثوليك حقيقيين.. وإلى من يعتنقون "بعض عناصر الإيمان".. أي أنه بالمعنى الشائع في الشرق كان يتولى زعامة ومسؤولية "التكفيريين" في الإطار الكاثوليكي!.. الأمر الذي يرسم صورته وصورة مواقفه ضد الآخرين من غير الكاثوليك!.. ويرسم صورة مؤسسته في هذه المرحلة من التاريخ.. وهو من هذا المنطلق "الأصولي التكفيري" عدو لدود للعلمانية، التي جعلت أكبر البلاد الكاثوليكية في أوروبا فرنسا لايذهب فيها إلى القداس سوى 7.7% من السكان الكاثوليك!.. أي أن تعداد الكاثوليك الفرنسيين بمقاييس هذا البابا هم أقل من تعداد المسلمين الفرنسيين! وهذا المنصب الذي تولاه لأكثر من ربع قرن قبل توليه البابوية منصب "المفتش الأكبر".. رئيس مجمع عقيدة الإيمان هو في الكنيسة الكاثوليكية الامتداد المعاصر "لمحاكم التفتيش" التي احترفت في العصور الوسطى الأوروبية التفتيش عن العقائد، وممارسة الحرق والخنق والإغراق ضد العلماء والمفكرين والفلاسفة والمخالفين.. وضد المسلمين بعد إسقاط غرناطة واقتلاع الإسلام من الأندلس سنة 1492م... والتي مارست إعدام هؤلاء المخالفين على "الخازوق المقدس" لمدة ثلاثة قرون!.. والتي بلغ ضحاياها عدة ملايين. بل إن اختيار هذا الرجل واسمه قبل البابوية "جوزيف راتزينجر" لاسمه البابوي بنديكتوس السادس عشر له كما أسلفنا معنى وثيق الصلة بهذا التوجه "الأصولي التكفيري" في الموقف من الآخرين.. فالبابا بنديكتوس الرابع عشر (1740 1758م) في القرن الثامن عشر كان عدواً للعقلانية ولمنهج الشك اللذين قامت عليهما حركة التنوير الأوروبية... وقبل ذلك في القرن السادس كان القديس البابا بنديكت الخامس (480 547م) هو مؤسس الأديرة والرهبانية التي ساعدت على بقاء الحضارة المسيحية في أوروبا.. وهو واضع دستور الرهبانية المتبع حتى الآن في الحضارة الغربية.. فحتى الاسم بنديكتوس الذي اختاره هذا البابا له توجهات أصولية بالمعنى الغربي وله دلالات.. وله تاريخ!...(2). وفيما يتعلق بما جاء من الإساءات للإسلام في محاضرته بجامعة "ريجنسبورج" في مدينة "رايتسبون" الألمانية في 12 سبتمبر سنة 2006م.. فإن هذا لم يكن كما أسلفنا بداية إساءاته إلى الإسلام.. فالرجل له تاريخ في "الخوف والتخويف" من الإسلام.. ذلك الذي أصبح اتجاهاً في الغرب يسمونه الإسلام فوبيا Islam Phobia ... ففي حوار بينه وبين السياسي الإيطالي البارز "مارسيللو بيرا" نشر في كتاب عنوانه: "بلا جذور: الغرب، النسبية، الإسلام والمسيحية" يعلن هذا البابا أنه تسيطر عليه مخاوف ثلاثة: أولها: الانقراض السكاني للأوروبيين المسيحيين بسبب العلمنة التي أشاعت الأنانية وتفكك الأسرة، فانخفضت الخصوبة والمواليد أحياناً إلى أقل من 1% "ذلك أن معدلات المواليد في غالبية الدول الأوروبية تراجعت، الشيء الذي أثر على استمرار التوازن السكاني.. وجعل عدة شعوب أوروبية، خصوصاً الألمان والإيطاليين والإسبان، ربما لا تكون موجودة قبل نهايته القرن الحالي.. أو في أحسن الأحوال والتكهنات تصبح هذه الشعوب أقليات داخل دولها".. وثاني هذه المخاوف البابوية: "أن المكان الذي تتركه الأجيال الأوروبية الجديدة شاغراً يملؤه المهاجرون المسلمون، خصوصاً من إفريقيا والعالم العربي.. الأمر الذي يفتح الباب لاحتمال أن تصبح أوروبا مستقبلاً جزءاً من العالم الإسلامي"!! وثالث هذه المخاوف البابوية.. تراجع المسيحية من الفضاء الأوروبي.. فبسبب العلمانية "أصبحت مسيحية غالبية الأوروبيين تقتصر على انتماء الأسرة التقليدي للمسيحية" أي مسيحيون بحكم النسب والتاريخ!! الأمر الذي أدى برأي البابا إلى "افتقار أوروبا إلى القدرة والرغبة والشجاعة الأخلاقية في القتال من أجل أي شيء حتى حريتها"!!(3). هكذا ينظر البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الإسلام، فيراه الوارث لمسيحيته وكنيسته.. الذي سيجعل أوروبا وهي قلب العالم المسيحي قبل نهاية هذا القرن "جزءاً من دار الإسلام" كما سبق وجعل الشرق الذي كان قلب العالم المسيحي قلباً لعالم الإسلام!! ولقد انعكس هذا الخوف البابوي من الإسلام في صور تعلن عداءه لهذا الدين، وافتراءه عليه، وإساءته لعقائده ورموزه ومقدساته حتى قبل هذه المحاضرة التي فجرت غضب المسلمين... فالإسلام، الذي يبلغ القمة في التنزيه للذات الإلهية عن التعدد والحلول والاتحاد والتجسيم والتشبيه.. والذروة في التوحيد الخالص لهذه الذات الإلهية: قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد(4) (الإخلاص)، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 11 (الشورى).. و"كل ما خطر على بالك فالله ليس كذلك".. هذا الإسلام، الذي تلخصه كلمة التوحيد، وتعبر عن شعاره شهادة أن لا إله إلا الله، يقول عنه البابا: "إنه ليس دين توحيد على نمط اليهودية والمسيحية، لا ينتمي إلى الوحي نفسه الذي تنتمي إليه اليهودية والمسيحية"!!(4). فالتوحيد برأي البابا موجود في اليهودية، التي جعلت الله خاصاً ببني إسرائيل، وللشعوب الأخرى آلهتها!.. وموجود في المسيحية التي تقول بالتثليث.. وتعبد عيسى ابن مريم باعتباره الرب وتقول عنه: "إنه الألف والياء، والبداية والنهاية، القادر على كل شيء.. خالق كل شيء، وبه كان كل شيء.. وبدونه لم يكن شيء مما كان"" (يوحنا 1: 11). أما الإسلام، الذي يجعل الواحدية والأحدية فقط للذات الإلهية، وينزهه عن المثيل والند والشريك والشبيه والصاحبة والوالد والولد.. فهو بنظر البابا بنديكتوس ليس دين توحيد!! وإذا كان الكاردينال "جوزيف راتزينجر" قد اتخذ لنفسه اسماً أبوياً ينم عن التوجهات المحافظة والأصولية بالمعنى المسيحي الغربي فإن عداءه هذا للإسلام.. وإعلانه السافر لهذا العداء.. واتخاذ هذا العداء صور الإساءة والتهجم.. هو الآخر له تاريخ... بل وتاريخ طويل مليء بثقافة الكراهية السوداء للإسلام والمسلمين. ففي تراثه الكاثوليكي، يقول أبرز قديسي وفلاسفة الكاثوليكية في العصور الأوروبية الوسطى "توما الأكويني" (1225 1274) عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم . "لقد أغوى محمد الشعوب من خلال وعوده لها بالمتع الشهوانية.. وحرَّف جميع الأدلة الواردة في التوراة والأناجيل من خلال الأساطير والخرافات التي كان يتلوها على أصحابه، ولم يؤمن برسالته إلا المتوحشون من البشر، الذين كانوا يعيشون في البادية"!(5). وفي التراث الفني والأدبي الكاثوليكي الأوروبي تراث بابا الفاتيكان وضع "دانتي" (1295 1321م) صاحب "الكوميديا الإلهية" رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "في الحفرة التاسعة في ثامن حلقة من حلقات جهنم، لأنهم بنظر دانتي من أهل الشجار والنفاق، الذين تقطعت أجسادهم في سعير الكوميديا الإلهية"!(6). وفي تراث البابا الذي يتهم الإسلام بأنه ليس دين توحيد تزعم "ملحمة رولاند" الشعبية التي نظمت حوالي سنة 1300م أن المسلمين يعبدون ثالوث: 1 أبولين APllin 2 وتيرفاجانتTervagant 3 ومحمد Mohamed(7). وبشهادات علماء الغرب، الذين قارنوا بين حقيقة الإسلام وبين الصورة البائسة والكريهة والشوهاء التي صنعتها المسيحية الغربية لهذا الإسلام.. فإن الخيال الغربي المسيحي المريض قد أطلق لنفسه العنان في تشويه صورة الإسلام ليشحن العامة والغوغاء في الحروب الصليبية التي شنتها الكنيسة الغربية لإعادة اختطاف الشرق من التحرير الإسلامي. يشهد على هذه الحقيقة المستشرق الفرنسي "مكسيم رودنسون" (1915 2004م) فيقول: "لقد حدث أن الكتاب اللاتين، الذين أخذوا بين سنة 1000 وسنة 1140 على عاتقهم إشباع حاجة الإنسان العامي، يوجهون اهتمامهم نحو حياة محمد، دون أي اعتبار للدقة، فأطلقوا العنان "لجهل الخيال المنتصر" كما جاء في كلمات: "ر.وساوثرن" فكان محمد "في عرفهم": ساحراً، هدم الكنيسة في إفريقيا والشرق عن طريق السحر والخديعة، وضمن نجاحه بأن أباح الاتصالات الجنسية.. وكان محمد: "في عرف تلك الملاحم" هو صنمهم الرئيس، وكان معظم الشعراء الجوالة يعتبرونه كبير آلهة الراسنة "البدو" وكانت تماثيله "حسب أقوالهم" تصنع من مواد غنية، وذات أحجام هائلة"!(8). وبشهادة المستشرق الإيطالي "فرانشيسكو جابرييلي": "فلقد كانت العصور الوسطى الغربية تنظر إلى ظهور الإسلام وانتشاره باعتباره تمزقاً شيطانياً في صدر الكنيسة المسيحية وانشقاقاً مشؤوماً قام به شعب بربري"!(9). وبشهادة المفكر الألماني "هوبرت هيركومر" في دراسته عن (صور الإسلام في الأدب الوسيط): "فإن الأوروبيين ادعوا أن رسول الإسلام كان كاردينالاً كاثوليكياً، تجاهلته الكنيسة في انتخابات البابا، فقام بتأسيس طائفة ملحدة في الشرق انتقاماً من الكنيسة، واعتبرت أوروبا المسيحية في القرون الوسطى محمداً المرتد الأكبر عن المسيحية، الذي يتحمل وزر انقسام نصف البشرية عن الديانة المسيحية"(10). وبشهادة المستشرقة الألمانية دكتورة "سيجريد هونكه": "فلقد استقر في أذهان السواد الأعظم من الأوروبيين الازدراء الأحمق الظالم للعرب، الذي يصمهم جهلاً وعدواناً بأنهم "رعاة الماعز والأغنام والأجلاف، لابسو الخرق المهلهلة.. وعبدة الشيطان، ومحضرو أرواح الموتى، والسحرة، وأصحاب التعاويذ وأعمال السحر الأسود، والذين حذقوا هذا الفن، واستحوذ عليهم الشيطان، تحرسهم فيالق من زبانيته من الشياطين.. وقد تربع على عرشهم الذهبي "ماهومد" "مخميد" وقد ركعت تحت أقدامه قرابين بشرية يذبحها أتباعه قرباناً وزلفى إليه"! "فهم الكفرة الفجرة، الذين لا يدينون بالمسيح أو الله، لأنهم لم يعبدوه بعد.. فهم ليسوا سوى ديدان حقيرة.. وسفلة أوغاد.. أعداء الله.. وأعداء المسيح.. مستبيحو قبر المسيح"! "وحسب وصف "جي. توينبي" (1889 1975م): "فهم غير متحضرين.. وخلق غريب مستبعد من العالم الهلليني، أو المتطفلين على الحضارة الهللينية الإغريقية.. أولئك المحمديون البدائيون.. وأقصى القول فيهم: أنهم تقليد بربري جاهل زائف لديانة السريان الغريبة عنهم.. وهم لبدائيتهم وقصورهم لا يسعون إلى اعتناق النصرانية!(11). "ولقد صوَّرت الكنيسة الأوروبية رسول الإسلام ساحراً كبيراً.. وصوَّرت "قرطبة".. في الأندلس.. وطن عباد الشيطان، المتوسلين بالموتى، الذين قدموا لمحمد الصنم الذهبي الذي كانت تحرسه عصبة من الشياطين، تضحية بشرية"!! "فبلاد الإسلام هي عالم الخرافات والأساطير، عبدة الشيطان، والسحرة المتضرعين إلى الشيطان.. بلاد الأضاحي البشرية من أجل صنم ذهبي، تسهر على سلامته عصبة من الشياطين، اسمه محمد"!!(12). "ولقد نظم شاعر الكنيسة القسيس "كونراد" سنة 1300م في زيجنز بورج "ملحمة رولاند".. التي وصف فيها المسلمين بأنهم "الشعب الذي لا يُروى تعطشه لسفك الدماء، والذي لعنه رب السماء.. فهم كفرة وكلاب.. وخنازير فجرة.. وهم عبدة الأصنام التي لا حول لها ولا قوة.. الذين لا يستحقون إلا أن يُقتلوا وتطرح رممهم في الخلاء، فهم إلى جهنم بلا مراء"!! "وفي هذه الملحمة الشعبية يخاطب القس "كونراد" الشعب المسلم، فيقول: "إن مخمت "محمد" قد أرسلني إليك لأطيح رأسك عن كتفيك، وأطرح للجوارح جثتك، وأمتشق برمحي هامتك، ولتعلم أن القيصر قد أمر كل من يأبى أن تعمده الكنيسة "ليس له إلا الموت شنقاً أو ضرباً أو حرقاً". إن أولئك جميعاً دون استثناء حزب الشيطان اللؤماء، خسروا الدنيا والآخرة، وحل عليهم غضب الله، فبطش بهم روحاً وجسداً، وكتب عليهم الخلود في جهنم أبداً"!!(13). أما البابا الذهبي "أوربان الثاني" (1088 1099م) الذي أشعل نيران الحروب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين فهو الذي خطب في فرسان الإقطاع الأوروبيين يحثهم على الحرب المقدسة ضد المسلمين، فقال: "أي خزي يجللنا وأي عار، لو أن هذا الجنس من الكفار، الذي لا يليق به إلا كل احتقار، والذي سقط في هاوية التعري عن كرامة الإنسان، جاعلاً من نفسه عبداً للشيطان، قد قُدر له الانتصار على شعب الله المختار"!!(14) نعم.. هذه هي صورة الإسلام.. ورسوله صلى الله عليه وسلم .. وصورة المسلمين في تراث أوروبا الكاثوليكية.. والتي نافستها فيه أوروبا البروتستانتية، تلك التي تحدث بلسانها كبيرها "مارتن لوثر" (1483 1546م) عن القرآن الكريم فقال: "إنه كتاب بغيض وفظيع وملعون، ومليء بالأكاذيب والخرافات والفظائع!.. وإن إزعاج محمد، والإضرار بالمسلمين يجب أن تكون المقاصد من وراء ترجمة القرآن، وتعرّف المسيحيين عليه.. وإن على القساوسة أن يخطبوا أمام الشعب عن فظائع محمد، حتى يزداد المسيحيون عداوة له، وأيضاً ليقوى إيمانهم بالمسيحية، ولتتضاعف جسارتهم وبسالتهم في الحرب ضد الأتراك المسلمين وليضحوا بأموالهم وأنفسهم في هذه الحروب"!! أما صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة.. والنور والبشير للعالمين.. فإنها عند رأس البروتستانتية وبألفاظه صورة "خادم العاهرات وصائد المومسات"!!(15). كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا (5)(الكهف:5).
الهوامش (1) انظر كتابنا (في فقه الصراع على القدس وفلسطين) ص 21 25، طبعة القاهرة سنة 2005م. (2) رفاعة الطهطاوي (الأعمال الكاملة) ج12 ص219، دراسة وتحقيق: د. محمد عمارة، طبعة بيروت سنة 1973م. (3) انظر كتابنا: (الغرب والإسلام: افتراءات لها تاريخ) ص 35، 36، طبعة القاهرة، سنة 2006م. (4) الجبرتي: (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) ج5 ص136، طبعة القاهرة سنة 1965م. (5) صحيفة (الشرق الأوسط) في 1-10-1999م، وهي تنقل عن (الفيجارو) الفرنسية. (6) صحيفة "الشرق الأوسط" في 30-10-1999م. (7) انظر كتبنا: "الإسلام في عيون غربية" طبعة القاهرة سنة 2004م، و"الإسلام والآخرة" طبعة القاهرة سنة 2001م، و"الغرب والإسلام: أين الخطأ وأين الصواب"؟! طبعة القاهرة سنة 2004م، و"في فقه الصراع على القدس وفلسطين" طبعة القاهرة سنة 2005م، و"شبهات حول الإسلام" طبعة القاهرة 2002م، و"شبهات حول القرآن الكريم" طبعة القاهرة سنة 2003م، و"الغرب والإسلام: افتراءات لها تاريخ" طبعة القاهرة سنة 2006م، و"الإسلام وتحديات العصر" طبعة القاهرة سنة 2004م، و"الإسلام والحرب الدينية" طبعة القاهرة سنة 2004، و"الإسلام والأقليات" طبعة القاهرة سنة 2003م، و"السماحة الإسلامية" طبعة القاهرة سنة 2006م. و"حقيقة الجهاد والقتال والإرهاب" طبعة القاهرة سنة 2005م، و"الموقف من الديانات الأخرى" طبعة القاهرة سنة 2005م، و"الموقف من الحضارات الأخرى" طبعة القاهرة سنة 2005م، و"أكذوبة الاضطهاد الديني في مصر" طبعة القاهرة سنة 2000م، و"في المسألة القبطية.. حقائق وأوهام" طبعة القاهرة سنة 2001م، و"في فقه المواجهة بين الغرب والإسلام" طبعة القاهرة سنة 2003م.
|
السؤال هو:
؟ الفاتيكان غير رأيه المدون أعلاه فى الاِسلام؟؟
؟ وكيف يحتفى الفاتيكان (بالرسالة الثانية من الاِسلام) بعد أن أشبع الاِسلام ورسوله( صلى الله عليه وسلم) شتما وتحقيرأ؟؟؟؟
أرجو مساعدتى لحل هذا اللغز ولكم شكرى الجزيل.تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
السؤال ان الاستاذ محمود قدم فكرا مستنيرا لاخراج العقل السلفي من التناقض الذي يظهر الان جليا
اذا قلب اي نظره لا يستطيع ان يؤيد الوهابية او طالبان او الاخوان المسلمين بالسودان وسائر الاوطان اذا ذهب الي تركيا يجد فوضي علمانية محروسة بالدبابات واذا ذهب الي الاوهر يري ان التخلف يسير علي قدمين والسعودية وايران وعموم اهل الاسلام للاستاذ مساهمة سبق بها اهل عصره والعصور التي نعيش بها الان
يا دكتورة اذا انا داير اتابع برنامجك اللي هو القران والسنة اريد ان تشرحي لي لعل الله يهديني الي الطريق السليم
عايز اشوف قضايا الاحوال الشخصية لديك ماهو فهمك لها
وعايز اعرف هل ممكن ان يحكم السودان علي مستوي نائب رئيسه مسيحي زي سلفاكير
هل يا تري ان احمل سيفي علي متفي واضرب به الكفار لادخاله الي الاسلام؟؟؟
هل نفرض علي عمنا السوداني الطيب الذي سودانيته اكثر مني انا افرض عليه جزية واعتبره غير مساوي لي في المواطنه هو ورافت واخرون
هل الجهاد ماضي الي يوم الدين ام توقف وانا اذا عايز اتابع منهجك الذي هو منهج الله ورسوله الكريم ماذا افعل
هل اعدد في الزواج ان رغبت؟؟ هل يجوز لي التسري وملك اليمين ومشتقاته مسيار ومصياف هل هذه اخلاق يجب ان اقتدي بها ام هي خطا وزوجه واحدة تكفي
هل اجهز الجيوش استعدادا للغزوات التي نعرف عنها وسنابك خيول المسلمين شرقت وغربت
حقيقة اجابتك عن هذه الاسئلة تضعك في مكان بين المكانين اتوقف لمعرفة رايك ام اذا تجاوزتي اسئلتي كما تفعلين اسامحك كثيرا واتمني لك الهداية ولنفسي بعدما عرفت انك غير وهابية اريد ان اعرف اي جهة تنتمي لها انا مؤمن بكتاب الله وسنة رسوله لكن الفرق 73 واريد ان اعرف ربما فرقتك هي الناجية وانا اتبعها علي فكرة كل الفرق تحكم كتاب الله وسنة رسوله طالبان والجهاد والجماعة الاسلامية والوهابية والاخوان المسلمين ووووووووووووووووووووووو
لك تحياتي وسلامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: يا دكتورة اذا انا داير اتابع برنامجك اللي هو القران والسنة اريد ان تشرحي لي لعل الله يهديني الي الطريق السليم |
يا صبري انت الحاجة الفايتة عليك انو الفكرة الطاهوية دي اصلها القران الكريم يعني من الدين .. الفايت عليك اكتر انو كل تطبيقات طالبان والسلفية عموما وغيرهم من التيارات الدينية والمذاهب تجتهد ايضا من الدين .. كل حسب منهجه .. يعني مصدر تشريع محمود محمد طه هو القران المكي ومصادر تشريع التراث الفقهي عموما هو القران والسنة ثم ياتي القياس والاجماع ووو الخ ..
في النهاية اجتهادات محمود محمد طه من الدين اي مصدرها الدين واجتهادات السلفية والصحوة من الدين فقط الفرق فرق وسيلة
يعني زي الناس الماشين ليهم مدينة او قرية في زول بيركب حمار وفي حصان وفي ناس بيركبو باصات الجريف وفي ناس بتمشي بالطيارة اها كل زول بيصل بحالة مختلفة من التاني
لكن كلها في النهاية افكار دينية
يبقى انت مشكلتك شنو ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Sabri Elshareef)
|
الأخت الكريمة / مهيرة تحياتى مازالت ردودك ، للأسف ، تعوزها الدقة فى فهم المقصود من النصوص ... وأراك تعارضين تصورا لمعانى غير موجدودة فى كتب الأستاذ محمود ... أولا ، (وقرن فى بيوتكن ...) لا علاقة لها بالتبرج رغم ورود كلمة التبرج فى نفس الآية ... والتبرج مؤكد مرفوض منا ... أماالسفور وهو المقصود بالخروج ، فقد كان ممنوعا فى الشريعة السلفية ، إلا لضرورة الحياة والموت ...فأين أنت ، مثلا ، من ذلك ؟ ومجرد الخروج لغير ضرورة ملحة ...بمعنى حاجة حياة أو موت ، ممنوع فى الشريعة السلفية ... فالمرأة التى يعمل زوجها ، لايجب أن تعمل ، ولا تخرج من بيتها ابدا ، فى الشريعة السلفية.... ونرى أن كثرا من النساء يعملن ، دون إقتناع بتطوير التشريع ، كما ورد عند الأستاذ محمود وهذا يجعلهن فى تناقض مع فهمهن للدين والشريعة .. ثانيا ، لماذا لا تبذلين جزءا يسيرا من هذا الجهد فى هداية الجمهوريين ، لأجل هداية إخواتك من نساء المؤتمر الوطنى اللائى يعملن وزيرات ؟ وهو منصب لاتصلح له ناقصات العقل والدين ، ثم هو منصب قيادى تحكم به المرأة الرجل وتقرر فى مصيره ( كوزيرة مثلا) .. أليس هذا وضعا مختلا فى الشريعة السلفية التى تدافعين عنها ؟... ( لايفلح قوما ولوا أمرهم إمرأة ) !!! مارايك فى ذلك ؟ لم نر لك عملا فى هداية هؤلاء النساء ... أما كلامك عن إحتمال أن يكن محتاجات لهذا العمل من ناحية معيشية فأمر مضحك ... هؤلاء النساء قياديات ويعمان فى مجتمع رجال ، ليلا ونهارا وقد تحولت معظمهن من مهن تكفى لأكل العيش ، بإفتراض حوجتهن للعمل ، خرجن إلى الوظائف العليا ذات العائد الضخم والشهرة والسلطة .. ... ... ثالثا ، إختفاء الدين من حياة الناس ، الذى ذكرته أنا ، لايعنى أنهم كفار ، بل هم يعيشون على قشور من الإسلام ، كما يذكر الأستاذ كثيرا فى كتبه ... ومن الواضح تحاملك غير الموضوعى على فكر الاستاذ ، وهو الذى لم يعرف عنه ولا عنا ، تلاميذه ، تكفير أحد ... أما الذين يكفرون من قال لا إله إلا الله فأنت تعرفينهم جيدا ... ولم تذكرى كلمة واحدة تدينهم .... ودونك الذين دبروا حكم المحكمة المهزلة فى تكفير الاستاذ ... وهو مؤلف كتاب ( الأستاذ محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد ) ...وكتاب ( لا إله إلا الله ) هذه الكتب الشهير’ الذى تتجاهلونهاكمعارضين للأستاذ ، وهى دعوة صريحة ومقنعة فى تقليد النبى صلى الله عليه وسلم بإعلاء كلمة التوحيد ... وهذا يدل على تحاملك ومعارضتك لأوهام عن الفكر الجمهوزرى وليس الفكر الجمهورى كما جاء فى مصادره أما نصيحتك بالإطلاع على كتب السيرة وغيرها فقد إنطلقنا منها منذ زمن ولانزال نطلع عليها ... ولكن العبرة بالفهم والصدق فى القول والعملبما نقول ... أما خلافة الإنسان فهذا الفهم الذى أوردتينه ، إنما هو البداية فقط ... وطريق الإنسان طويل ولابد أن يكون ذلك كذلك ، لأن علم الله والتحقق به لانهاية له ... مازلت أقول لك ، صادقا ومخلصا ، إقرأى كتب الاستاذ محمود مرة أخرى ، بحياد ... شكرا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
ود العمده تحياتي نعم كلو دين بس انت مع اي زاحد انا علي نفسي اري ان الفكر الضي انزله الاستاذ الي ارض الواقع باتباع سنة نبيه الكريم او ان الايات المكيه تنسخ الايات المدنية اللي هي
ايات السماح تنسخ ايات السيف
وهذا ما يتطلبه المسلم اليوم من نشر قيم تحترم الانسان
اما اذا انت مع ايات السيف وتشريعات الرسالة الاولي فانت تتفق مع طالبان ولو سكنت في حتتك الي طول زمن او تقدمت
المفهوم لو بدا لديك ان الجهاد ليس اصلا في الاسلام انت تبقي طاهوي حسب وصفك وهو تحقير وليس احترام للفكرة اللي هي الاسلام
لانك اخذت هذا الوصف من سيدي الامام الصادق
وهو دعي للحديث في ذكري الاستاذ ولم يفعل والي الان لم يفتح الله عليه بقول الكل قال ان مسند للفكرة او مخالف لها اين رؤية المفكر الاسلامي الامام صاحب جدلية العصر والاصل
عموما انا موجود بهناك
واتفاقك هنا مع الدكتورة نفيسة هو اتفاق في الفكرة السلفية مع تغير الاسم تضع اي لافته مش مهم انت تحمل في ذهنك شنو هو الاهم لا ازال اتعشم في اجابات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: 2/ إصرار الإسلام على غير المسلم أن يتعبد باللغة العربية وذلك واضح فى الصلاة وهى الصلة بين العبد وربه ويفترض أن أداءها هو حالة عبد يتحدث الى ربه الذى خلق كل اللغات وسيفهمه إن تحدث إليه باى لغة يجيد التعبير بها. |
د بله
بالله هو الاسلا ده قاعد يصر ؟
بعدين وين قال ( الاسلام) انو مصر على ان ( غير المسلم) ان يتعبد باللغة العربية ؟!!
طيب موش الافضل انو ( الاسلام ) ده كان يصر عليهو يسلم اول بالتبادي حتن يتشرط في العبادة ؟؟؟
اذا كان قصدك المسلم وغلطا قلت غير المسلم برضو كلام غلط وغلط كبير
جيب نص واحد يدعو المسلم للعبادة باللغة العربية فقط
في السعودية عادي كل واحد بتعبد بلغتو وفي الحرم وجوار الكعبة كمان .
Quote: نعم كلو دين بس انت مع اي زاحد انا علي نفسي اري ان الفكر الضي انزله الاستاذ الي ارض الواقع باتباع سنة نبيه الكريم او ان الايات المكيه تنسخ الايات المدنية اللي هي
ايات السماح تنسخ ايات السيف |
صبري سلام انت متأكد انو الاستاذ قال هو متبع سنة النبي عليه افضل الصلاة والسلام ؟؟ طيب وقت متبع سنتو الرسالة التانية لزوما شنو ؟؟
القراية سمحة يا صبري
بعدين ايات السيف دي محتاجة نرجع للقران المكي وننسخ كل المدني ؟؟ وده منطق ؟؟ ما هو نفس الايات دي جات بعدها ايات متسامحة وحددت سبب ايات السيف وهو خيانة المشركين للعهد ..
راجع قراءة ايات السيف والايات التي قبلها وبعدها الى حين عودة .. لتعلم ان ايات السيف محدودة بحادثة معينة ومشروطة كذلك ولذلك فهي ليست ناسخة بل منسوخة كذلك
( بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
Quote: المفهوم لو بدا لديك ان الجهاد ليس اصلا في الاسلام انت تبقي طاهوي |
الجهاد بالنسبة لي مفهومة واسع ولكن قطعا ليس الجهاد هو القتال فقط لانه روي عن رسول الله قوله رجعنا من الجهاد الاصغر ( القتال ) الى الجهاد الاكبر ( جهاد النفس )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: في السعودية عادي كل واحد بتعبد بلغتو وفي الحرم وجوار الكعبة كمان . |
ود العمدة
فعلا قالوا السعودية بقى عادى تسمع واحد يستقبل القبلة ويقول الله IS Bigger ويظبط الفاتحة ومعاها سورة بالإنجليزى أو الأوردو وفى النهاية يلتفت يمينا ويقول peace upon you ويكررها على الشمال وكذلك يسبح ويحمد ويكبر.
لكن فى (أوروبا والدول المتقدمة) مازالوا يصلون بالعربى نوع بسم الله الرهمن الرهيم أو الرخمن الرخيم ويختمون بالسلامو اليكم ورهمة الله.
نحيا ونشوف عندما يحكم السودان (إسلام السهوة) الناس بتسلى كيف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: د العمده انت قصدك شنو؟
لم اعرف حقيقتك تماما
لسه اوضح اكثر؟؟؟؟ |
صبري
قصد شنو وحقيقة شنو ؟؟
انت عرضت نقاط وردينا عليها
تاني في شنو ؟؟
ايات السيف لم تنسخ ايات بل هي نفسها منسوخة
الجهاد لا يعني القتال الا في حالة الدفاع عن النفس ورد الظلم قلنا جهاد النفس اكبر من جهاد القتال والعنف
هذه هي اية الاذن بالقتال (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (الحج 39-40 )
قلت ان محمود محمد طه اتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقلنا لك كضبا كاضب لان الرسالة الثانية تقول بترك فهم الرسول وسنته التي جاءت ملائمة لظروف القرن السابع ولا تصلح لهذا القرن !! تاني في شنو يا صبري اهو الا المذاكرة بس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
قال الله تعالى " فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ "
قران يا ود العمده نشوف قولك ام قول الله
" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "
برضو شكرا لك لاستذكار دروس تفيد ان الجهاد لا يمكن ان يكون اليوم
اها قولك شنو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** الأستاذ محمود: بين تفجير الدين الاسلامى نوويا ...وبين نشر الفاتيكان للرسالة الثانية ** (Re: مهيرة)
|
ولاً:- و معنى من الضرب الأول الذي يؤخذ فيه أسرى الكفار كرقيق أو عبيد بالنفس ! أي أن هذا واجب على إمام المسلمين إذا أخذ أسرى الكفار أن يأخذ بعض منهم كرقيق و هم (( النساء ، و الصبيان الغير بالغون ، المجانين ، العبيد ، حتى ولو كانوا مسلمين وقاتلوا مع الكفار وقد تم أسرهم من قبل المجاهدين المسلمين )) و لا يحق لإمام المسلمين أن يقتل أسرى الكفار من صبية و نساء ، للنهي عن قتل النساء و الصبيان ، و لو قتلهم خطأ أو ليأمن شرهم أو قوتهم فيجب على الأمام أن يضمن قيمتهم للغانمين المسلمين كسائر الغنائم، و يكونوا كسائر غنائم المسلمين ، و يكون تقسيمهم على النحو التالي :- الخمس للإمام و أهله ، و الباقي للغانمين أو باقي المسلمين.
لأنه رسول الله { صلى الله عليه و سلم } كان يقسم أسرى الكفار كما يقسم المال الغنيمة ، و هذا هو الضرب الأول.
ثانياً :- معنى الضرب الثاني الذي لا يؤخذ فيه أسرى الكفار كرقيق أو عبيد بالنفس ! أي أنه لا يجب على إمام المسلمين أي أنه غير مفروض علية إذا أخذ أسرى الكفار أن يأخذ بعض منهم كرقيق أو عبيد ، و لكنه مخير فيهم و هم فئة واحدة فقط و هم (( الرجال الأحرار البالغون العقلاء )) و هنا إمام المسلمين مخير فيهم بين أربعة أشياء ، و هم.
1- ( القتل ) أي يجوز لهم قتلهم ، و لكن هذا يجب أن يكون بضرب رقابهم أي بقطعها فقط ، و لا يجوز بغير ذلك سواء كان بتحريق بإغراق أو بما شابة ذلك .
2- ( الاسترقاق ) أي أنه يجوز للإمام أن يأخذهم كرقيق له و لأهل بيته و في هذه الحالة يكون تقسيمهم هو نفس تقسيم الأسرى في النوع الأول .
3- ( المن ) أي يجوز أيضاً للإمام أن يمن عليهم و يخلي سبيلهم بدون أي فدية .
4- ( الفدية بالمال أو بالرجال ) أي و يجوز للإمام أيضاً أن يخلي سبيلهم و يتركهم بعد أخذ المال منهم على اعتبار أنة فدية لهم ، سواء كان هذا المال من مالهم أو من مال المسلمين في أيدهم ، كما يجوز أيضاً للإمام أن يخلي سبيلهم و يتركهم بعد رض أسرى المسلمين الذين لديهم ، و ذلك يكون عن طريق رد مسلم لنا بمشرك لهم أو عن طريق رد مسلمين لنا بمشركين لهم ، كما يجوز أيضاً للإمام يفديهم و يخلي سبيلهم بعد رد أسلحتنا التي في أيديهم ، لكن لا يجوز رد أسلحتهم التي في أيدينا بمال يدفعونه ، كما أيضاً لا يجوز للمسلمين أن يبيعوهم السلاح إلا إذا رأى الإمام أو القائد أن هذا يعود بالنفع على المسلمين و الإسلام و ليس بالضرر عليهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|