دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
*** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ ***
|
الاخوة البورداب الاعزاء صباحكم خير لقد كثر اللغط حول التشريعات الاسلامية بخصوص المرأة فى الآونة الاخيرة،وتعددت علامات الاستفهام،بعضها لجهل بمقاصد التشريعات ،وبعضهالغاية الطعن فى التشريعات. ارجو ان اكون قد وفقت لازالة بعض الغموض عمن جهل. تحياتى أ- الحقائق العلمية:- اثبتت الدراسات العلمية الحديثة ان بين الرجل والمرأة فروقا فى التكوين البايولوجى والفسيولوجى والتشريحى والسايكولوجى. 1- الفروق البايولوجية:- *فروق ميكروسكوبية:-الحيوان المنوى السليم يحمل اما الكروموسوم الجنسى(واى)او الكروموسوم الجنسى(اكس)بالاضافة الى 22 كروموسوما لاجنسى آخر .بينما تحمل البويضة السليمة الكروموسوم الجنسى(اكس)دائما بالاضافة الى 22 كروموسوما لا جنسيى آخر . *خلايا الانثى تحتوى فى طرف منها على جسم كروى صغير لا يوجد فى خلايا الذكر-Barr body *فروقات عضوية ماكروسكوبية:- وهى معروفة ،داخلية كالرحم والمبايض او خارجية تفرق بين الذكر والانثى فى الشكل الخارجى. 2- الفروق الفسيولوجية:- · كبد الرجل ودمه يحتويان على كمية اكبر من الحديد، كما يحتوى دم الرجل على عدد اكبر من خلايا الدم الحمراء ، وكمية اكبر من الهيموقلوبين، مما يؤدى الى كفاءة اكبر فى نقل الاكسجين الى اعضاء الجسم المختلفة ، وبالتالى الى قدرة اكبر على تحمل المجهود الجسمانى. وهنالك ايضا هرمونات موجودة عند المرأة ولا توجد عند الرجل مثل هرمون- human chorionic gonadotrophin الذى تفرزه المشيمة، او هرمونات موجودة عند النوعين ولكن بنسب مختلفة لكليهما. · الفرق بين مخ الرجل ومخ المرأة:- *يزيد عدد خلايا مخ الرجل عن عدد خلايا مخ المرأة ب 4% كما يزيد وزن مخ الرجل ب100 جرام. *مخ المرأة يحتوى على الياف موصلة اكثر من مخ الرجل dendritic connections **· الجسم الثفنى- corpus callosum يكون اكبر فى مخ المرأة،وهذا يؤدى الى سرعة انتقال الاشارات العصبية بين فصى مخ المرأة،مما يؤدى الى كون الفص السائد فى مخ الرجل –غالبا –هو الفص الايسر ،بينما يكون الفصان فاعلان فى مخ المرأة، مثلا مركز اللغة الفاعل فى مخ الرجل يكون فى الفص الايسر ،بينما مركز اللغة فى مخ المرأة يكون فاعلا فى الفصين الايمن والايسر. لذلك وجد ان النساء المصابات بجلطة دماغية يحتفظن ببعض القدرة على التخاطب ،بينما تقل قدرة الرجل المصاب بجلطة دماغية فى الفص الايسر على استرجاع القدرة على التخاطب. **· الجهاز الحوفى العميق:-deep limbic system يكون فى مخ المرأة اكبر منه عنه فى مخ الرجل،وهو مركز العواطف،ولهذا الفرق محاسن ومساوىء،منها ان قدرة النساء العاطفية والشعورية اكبر من قدرة الرجل،ولذلك فقدرة المرأة على التواصل مع الآخرين- خاصة الاطفال- اكبر من قدرة الرجل، كما ان حاسة الشم عند المرأة اقوى لوقوع مركزها فى هذا الجزء من المخ. ومساوىء هذا الفرق ان النساء معرضات اكثر للاصابة بالاكتئاب ، خاصة ايام الدورة الشهرية وعند البلوغ وبعد الولادة وفى فترة انقطاع الطمث. 3- الرفروق السيكولوجية :- العاطفة عند المرأة اكثر منها عند الرجل، مما يميز تصرفاتها وشعورها ،خاصة علاقتها بالطفل التى تتطلب كثيرا من العطف والحنان، يعجز الرجل –غالبا- عن توفيره للطفل. القرآن الكريم اشار الى هذا الاختلاف بين الرجل والمرأة فى الآية الكريمة:-(وليس الذكر كالانثى ) وها قد اثبت البحث العلمى هذه الحقيقة، فهل مازال هناك من معترض؟؟؟ وعلى ضوء هذه الحقائق العلمية يمكن –لمن يريد- ان يفهم التشريعات الاسلامية بخصوص المرأة. ب- الثوابت الدينية:- يقول الشيخ متولى الشعراوى-رحمه الله:-الناس تحسب ان الرجل والمرأة خلقا متنافسين، ولكن الحقيقة انهما خلقا متكاملين، كتكامل الليل والنهار كما اشارت الآية الكريمة:-(والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى) فكلاهما يكمل بعضه بعضا، لا الرجل يصلح لمهمة المرأة فى انجاب وتربية الاطفال ،ولا المرأة مهمتها الاساسية ان تسعى فى سبيل الرزق لتوفير لقمة العيش للرجل،وليس هذا على مستوى الامة الاسلامية،ولكنه القانون السائد الذى وضعه الله سبحانه وتعالى فى الكون كله. اما قلب الموازين فلا ينجم عنه الا الشقاء للانسان. تعدد الزوجات:-:- والكلام للشيخ متولى الشعراوى- رحمه الله- الاساس فى التعدد هو الاباحة وليس الوجوب،والمقصود منه الا تبقى امرأة فى المجتمع بلا زوج،حتى لا تحدث انحرافات وينتشر الحرام، فاذا قبلت امرأة ان تكون زوجة ثانية فلماذا يمنعها المجتمع ان تقبل هذا الزواج؟ واذا رأت الزوجة الاولى انه من الافضل لها ان تبقى مع زوجها فى بيتها مصونة مكرمة، فما الضير فى اختيارها هذا؟ السبب فى الضجة القائمة حول اباحة التعدد ، ان المعترضين لم يذكروا حتمية العدل بين الزوجات،والمواقف التى يكون فيها التعدد حلا لمشكلات اخرى، كعدم القدرة على الانجاب او مرض الزوجة الاولى او زيادة الارامل وقت الحروب. ان المسألة ليست مظهرية،ولكنها قوانين لصيانة المجتمع... قوانين وضعها الله سبحانه وتعالى...وهو الخالق العليم بخلقه...لتستقيم الامور بلا مجاملة وبلا مباهاة..ولكن بالحق والعدل...وليصون كرامة المرأة،وهى حل لمشكلة ما ولذا هى مباحة وليست واجبة. ** لم شرع الزواج بما ملكت ايمانكم؟ فى الآية الكريمة:-( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فأن خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم) يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله، ما ملكت ايمانكم تعنى اسيرات الحرب،شرط ان تكون الحرب حربا شرعية، وليس حروبا طائفية او اهلية( كما يحدث فى السسودان حاليا) ولنا ان نتصور ما يحدث لامرأة سقطت اسيرة بين ايدى الجنود،وما يحدث للنساء الاسيرات اثناء الحروب من اغتصاب ووحشية، اراد الله سبحانه وتعالى ان يقى المرأة من هذا كله، وهو وقع وما زال يقع،وسيظل يقع فى الحروب القادمة. اراد الله برحمته ان يقى المرأة شر هذه الوحشية الرهيبة، فأباح لاى رجل ان يتزوجها، دون التقيد بشىء فى العدد او غير ذلك، ومتى تزوجها اصبحت لها حرمة، واصبح لها من يحميها ويدافع عنها، واحترم الجميع هذا الزواج...فهل فى هذا اهانة للمرأة؟ ام تكريم لها؟ وهل اذا وقعت اسيرة بين ايدى الجنود وخيرت بين ان يفتكوا بها او تتزوج احدهم؟ فأى العرضين تختار؟...بلا تردد ستختار العرض الثانى،اى ان تكون زوجة ولها كيان.... وليست فريسة يفتك بها ثم ترمى فى الطريق.( لتتلقفها ايدى مافيا تجارة الرقيق الابيض والتى تزدهر بعد الحروب، كما حدث بعد حروب كوسوفو والبوسنة الاخيرة واجبرت الاسيرات على البغاء -بعد ان اغتصبهن الجنود- ثم باعوهن لتجار الرقيق الابيض لتشغيلهن فى الدعارة المنظمة فى دول اوربا الغربية. اذا كانت لا توجد الآن من ينطبق عليها معنى الآية الكريمة( وما ملكت ايمانكم)...فليس معنى هذا اضعاف للنص..فالنص الشرعى موجود ... وان وجدت حالة شرعية طبق عليها...وان لم توجد فهو موجود للتطبيق متى وجدت الحالة الشرعية. اذا فقول الله سبحانه وتعالى( وما ملكت ايمانكم) هو من اجل تكريم المرأة...سواء وقعت اسيرة فى الحروب- او كانت جارية كما كان يحدث قبل الاسلام عندما كان الرق تجارة مزدهرة- لتحرر ويصبح ابنها حرا وتصبح زوجة لسيدها. هكذا عالج الاسلام امراض المجتمع التى كانت موجودة حين نزل القرآن...والتى قد تحدث بعد ذلك...علاجا يحفظ للمرأة كرامتها وعزتها وسيادتها. ***· ناقصات عقل ودين:- كثيرون فهموا هذا الحديث على انه اهانة للمرأة وحط من منزلتها .لكن الحقيقة غير ذلك تماما.لأن هذا الحديث يشير الى طبيعة تكوين المرأة والتى تختلف عن طبيعة تكوين الرجل نفسيا وجسديا وعقليا-كما اثبتت الابحاث العلمية الحديثة- فالمرأة بطبيعة تكوينها تغلب عليها العاطفة...وهذا ليس عيبا...ولكنه ميزة تناسب مهمتها فى الحياة...انها هى التى تحنو على طفلها،وهى التى تمسح الدموع وتضع مكانها الابتسامة لتستقبل زوجها واولادها بعد عناء العمل او الدراسة... ولا يتم هذا بالعقل...ولكنه يتم بالعاطفة. ان هذا لا يعنى طعنا فى فكر المرأة وذكائها، ولكنه يعنى كشفا عن طبيعتها العاطفية التى تختلف فيها عن الرجل. ****· نصف شهادة....لماذا؟؟ يقول الله سبحانه وتعالى:-(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى ) يقول الشيخ متولى الشعراوى –رحمه الله- لقد ثار جدل كبير حول هذه الآية، حتى قيل كيف تساوى شهادة حاملة الدكتوراة نصف شهادة بواب العمارة الامى؟؟ لقد وجد هذا المنطق الخاطىء رواجا بين الناس حتى ان بعضهم اخذ يردده ترديدا اعمى... وهو غير فاهم لحكم الله...وكأنه يريد ان يعدل الحكم على الله سبحانه وتعالى!!!مع انه لا يفهم ما يقوله. ولوضع المعانى فى اطارها الصحيح السليم ...فلا بد ان نفهم اولا معنى كلمة - شهادة- :- وهى مأخوذة من –مشهد- اى شىء تراه بعينيك ،وتراه واقعا امامك ، وهذا المشهد او الشىء المشهود لا يحتاج الى درجات علمية او عقل مثقف، ولكنه محتاج الى عين تشهد...والى كلمة صدق تقال...اما غير ذلك فلا. المسألة اذا لا تحتاج الى ابحاث علمية ، او تجارب معملية ،او نظريات فلسفية، ولكن تحتاج الى صدق وامانة نقل ، لذا حددت الآية نوعية الشاهد بأن يكون(ممن ترضون من الشهداء) اى تعرفون صدقه وامانته، سوى ان كان رجل او امرأة. اما المرأة وبحسب طبيعتها وتكوينها الخاص، فهى غالبا ما تبتعد عن اماكن العنف والمشاجرات والجرائم وتنأى عن المكان حتى لو كان المتشاجر زوجها او اخاها لتستغيث بالرجال، فيفوتها جزء من المشهد.واذا حصل وشهدت موقفا من المواقف، فان تذكرها للمشهد ،وشهادتها بعد ذلك ، تتأثر بحالتها النفسية والعاطفية- اكثر من تأثر الرجل- كذلك قد تكون فى حالة فسيولوجية خاصة بالنساء كحيض او نفاس او غيره، مما يؤدى الى تغييرات هرمونية تؤثر على بعض مراكز المخ فتتلون الشهادة بحالة المرأة النفسية والعاطفية اثناء المشهد او حين الشهادة ، ولذا كان وجود شاهدة اخرى معها ضروريا لازالة اى التباس او عدم دقة فى الشهادة عند احداهما (ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرة) ·***** للذكر مثل حظ الانثيين :- اليس هذا تمييزا عنصريا ضد المرأة؟؟؟ كلا يقول الشيخ الشعراوى-رحمه الله- نحن لن نتحدث عن تلك الانظمة –غير الاسلامية- التى تحرم المرأة من الميراث ، او تعتبر المرأة نفسها جزء من الميراث ، كما كان يقول القانون اليونانى والرومانى قبل الاسلام ،ونحن كمؤمنين نطيع ما أمر الله به....ان علة الطاعة ليست فى الامر ..ولكنها فى الآمر به....فما دام الله قد قال فقد لزم. والله عز وجل يقول فى كتابه العزيز:- ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) . فما هى الحكمة وراء هذا الامر الالهى؟؟ المرأة المسلمة تعيش حياتها غالبا فى كنف رجل مأمور –شرعا- بالانفاق عليها سوى ان كان والدا او اخا او جدا او عما او ابنا، وعلى اسوأ الاحوال فهى مسئولة عن الانفاق على نفسها فقط...وليست مسئولة- شرعا- عن الانفاق على اى شخص آخر مهما كانت درجة قرابته . عكس الرجل ،فهو مسئول –شرعا- عن الانفاق على امه وزوجته واخته وابنته . لنفرض ان الاب الذى يملك 6 افدنة توفى وله بنت وولد، الابن يحصل على 4 افدنة والبنت على 2 فدان، اذا تزوجت البنت فزوجها مسئول عن الانفاق عليها، ويبقى الفدانان ملكا خالصا لها تستثمرهما كما تريد. واذا لم تتزوج فهى تقوم بالانفاق على نفسها فقط ،ويكون اخوها ايضا مسئول –شرعا –عن الانفاق عليها ،هذا بالاضافة الى مسئوليته عن الانفاق على زوجته واولاده ، فمن عنده اكثر من الآخر؟؟ البنت طبعا. لقد اعطى المولى سبحانه وتعالى الذكر نصيبين...لأنه سيتزوج ويعول اسرته ، واعطى المرأة نصيبا واحدا ،لأن غاية ما ستتحمله – وفى – اقسى الظروف- هو ان تقيم حياتها وتنفق على نفسها...ولكن الحق- عز وجل- ميزها ولم يحرمها، فأبقى لها نصيبها فى الميراث ، رغم ان هنالك رجلا مأمور شرعا بكفالتها والانفاق عليها. اليست هذه ميزة؟ وهل يعتبر هذا انتقاصا من حق المرأة؟؟؟ ******· شهادات من التاريخ:- هذه مجرد اشارات عن كيف كانت حياة المرأة قبل الاسلام ،وكيف كانت نظرة الحضارات السائدة آنذاك للمرأة. كانت قوانين اليونان تعد المرأة ضمن ممتلكات ولى امرها ، ابيها اواخيها قبل الزواج او زوجها بعده،وليس لها حق التصرف ، ويمكن ان تباع لمن يدفع الثمن لولى امرها . اما القانون الرومانى فكان يعامل المرأة كالطفل او فاقد الاهلية ،وتظل تحت سلطان ولى امرها ،وله حق البيع او النفى او التعذيب.....بل والقتل. اما فى المجتمعات الجاهلية العربية ، فلم يكن حالها احسن من رصيفاتها الرومانيات والاغريغيات ،وكانت تدفن الطفلة حية حتى يتخلص والدها من عارها فى المستقبل . وفى القانون الصينى...كانت القاعدة ان النساء لا قيمة لهن ،وعليهن القيام بأحقر الاعمال. وفى القانون الهندى.... لا يحق للمرأة فى أى مرحلة من مراحل حياتها ان تجرى اى امر وفق مشيئتها ورغبتها ، وهى تابع لوالدها او زوجها او اولادها اذا لم تحرق حية مع جثمان زوجها المتوفى. تقول قوانين الاحوال الشخصية الاسرائيلية :- اذا توفى الزوج ولا اولاد ذكور له ،تصبح ارملته زوجة لشقيقه، او لاخيه من ابيه...ولا تحل لغيره الا اذا تبرأ منها ورفض الزواج بها . (ملحوظة:- هذه قوانين قديمة وقد استبدلت بقوانين اكثر تحضرا وتتماشى مع حقوق الانسان الحالية)
لقد كتب الفيلسوف الانجليزى-هيربرت سبنسر- فى كتابه علم الاجتماع:- ان الرجال كانوا يبيعون الزوجات فى انجلترا...فيما بين القرنين الخامس والحادى عشر الميلادى .وكان هنالك قانون يسمح للزوج ان يعطى زوجته لرجل آخر...لمدة محددة...بأجر او بغير اجر ! حتى الغى هذا القانون حوالى عام 1933 . وحتى عام 1942...كان الزوج هو المتصرف فى اموال زوجته ، ثم عدل القانون وسمح للزوجة ان تتصرف فى اموالها، بعد ان تثبت انها ليست اموالا مشتركة بينها وبين زوجها . اما الاسلام فقد شرع اول تشريعات اعطت المرأة حقوقها ،واعادت اليها كرامتها ، واعطتها الحرية فى ان ترفض او تختار زوجها ،ولا يتم زواجها دون استئذانها وموافقتها .. وبشاهدين..ولها ان توكل والدها ...ولها ان ترفض الزوج . ان المرأة فى الاسلام تحتفظ بشخصيتها القانونية المستقلة ، ولها الحق فى التملك والتجارة . اختم مقالى هذا بشهادة المؤرخ المجرى(( هامر)):- وهو يشهد بقوله:-( ان المرأة المسلمة تمتلك اعظم واشرف موقع فى العالم ، فقد اعطى لها موقع لائق ، ولم نسمع عن- او نشاهد- مجتمعا ما فى مختلف عهود التاريخ يعطى لحقوق المرأة تلك الاهمية والعناية التى اعطاها لها الاسلام ،ويدافع عنها كما دافع عنها الاسلام .) هوامش:- 1- المراة فى القرآن الكريم-محمد متولى الشعراوى 2- الاسلام وحده انصف المرأة-اينجى اوكتل 3- Brainplace.com 4- مراجع طبية متفرقة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
الاخت مهيرة سلام اسمحي لي ان اختلف معك قليلا فيما سقتيه من طرح، فيما يخص موضوع المرأة0 بداية ارى انك اسهبت في الفوارق الفسيولوجية دون داع لأن تلك حقائق بدهية معروفة ولا تحتاج الى كل ذلك الجهد لتبيانها، ولا اعتقد ان من ينادون بالمساواة بين الجنسين يبحثون عن مساواة لتلك الفوارق الفسيولويجة المصاحبة لكل جنس0 فهذا امر محسوم علميا كما ابنت انت0 ثانيا فيما يخص وضعية المرأة من ناحية دينية فها انتي تقعي في نفس الدائرة المكرورة التي تفصل بين الدين والممارسة0 فما انت ابنتيه وان كان من خلال الاستشهاد بشخص واحد الا وهو فضيلة الشيخ الشعرواي الا ان الامر لم يفت سوى التثبت من أن القرآن دين عادل اعطى للمرأة وضعها الاعتباري وانصفها0 هذا من ناحية النص القرأني، ولكن ما كان يجب عليك الخوض فيه باسهاب هو مطابقة النص مع الواقع، لأن هذا هو لب الموضوع، ولأن هذا هو المدخل الذي يخوض فيه أعداء الدين الاسلامي بحرية مطلقة، لأن واقع المراة البائس اليوم لا يدعمه النص، والا اصبح نصا مخاتلاً يتكلم بلسان ويطبق بشكل مغاير0 وهنا اس الازمة ومكمن العلة، كما ان مثل هذا النوع من الخطاب هو هروب الى الامام واجترار لا غير0 فمن هو المشكك في قيمة النص القرآني؟؟ دعينا هنا نتحدث كمسلمين ومن فرضية فكرية واحدة00 حتى لا نتوه في الحوار؟ فواقع الحال يقول ان وضع المرأة المسلمة في العالم اليوم هو الاسواء، وتلك حقيقة تثبتها الارقام والتحليلات العلمية التي تثقين بها0 فهي الاقل تعليما والاكثر امية وجهلاً بين نساء العالم وهي التي اكثر عرضة للانتهاك في كثير من الدول الاسلامية التي يتغلغل اليها التطرف الاسلامي مثل السعودية والباكستان، وافغانستان وبنغلاديش والسودان في عهد الجبهة0 وهي المرأة الاقل مشاركة على مستوى الانتاج المعرفي والمشاركة الاجتماعية الفاعلة بين جميع نساء العالم0 اذا من التبسيط المخل ان نفصل بين كل ذلك والعقلية الاسلامية والتي هي بكل تاكيد هي نتاج فكر اسلامي وليس شيء آخر0 أما عن أي فكر اسلامي نتحدث فهذا هو ما يجب قتله بحثا، فالاسلام كائن حي يأثر ويتاثر ، ولذلك غشته الكثير من العادات والتقاليد وسكنت تفاصيله، لأن العقل الانساني في ذاته ليس بمحايد، فهو نتاج بيئته في المقام الاول، يتغذى بتفاصيلها اليومية منذ تفتحه وادراكه، ومن هنا وجب علينا ان نعي تلك الاشكالية00 فالذي جعل السيدة عائشة أم المؤمنين يوما تصف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بأنه كافر وتجب محاربته ليس شكها في دينه وهي التي تعلم انه احد المبشرين بالجنة، ولكنه الارث القبلي الضارب في اللاوعي والذي استعصى عليها ضبطته حين رأت ان خلافة المسلمين خرجت من بيت النبي (ص)، وهنا اخذ الفكر والخلاف منحاً سياسياً بحتا وليس تفسيرا لنصوص او اتفاق على معلوم0 وهذا يقودنا ايضا الى الانتهاكات والحرمات وحمامات الدم التي سالت من مسلمين اجلاء لا يشك في ايمانهم، وهم الذي نصروا النبي (ص) في بواكير الاسلام، ولكن لنرى ماذا فعلت فيهم الطموحات الشخصية والغيرة القبلية وكيف طارت رؤوس وصلبت اجساد طاهرة من آل البيت وكيف بقرت بطون السناء واستبحن 00 كل ذلك تم بين مسلمين ومسلمين وتم كل ذلك باسم الاسلام ولرفع رايةالاسلام!! وهنا وجه الغرابة0 ما يحدث اليوم للمرأة ايضا يتم باسم الاسلام، وتستنبط له التفاسير، وتلوى له اعناق الحقائق، وللاسف رغم كل ذلك ينطلى على الكثير منا الغرض وندافع عن كل ذلك وبطيب خاطر عجيب، وعندما نمارس مراوغة نتحدث عن النص القرآني وعن مزاياه رغم ان الكل يعلم ان ذلك ليس بيت القصيد، فنحن لا نختلف في قيمة ما يحمله النص والا كان ذلك تشكيكا لعقيدتنا في المقام الاول، ولكن تبرئةالنص تنم عن تبسيط مهين للمحاور في الاساس الاول، لأن كل هولاء الذين ينتهكون المرأة مرجعيتهم النص0 ونحن عندما نقول لهم لا فايضا مرجعيتنا النص، اذا لا ثوابت هناك ، بقدر ما هي مقدرة على التأويل تتناسب مع ما فيه خير الناس، وبما ان الفريق الآخر يأول بما فيه تدجين المرأة وقهرها فمن حق الجميع ان يواجه ذلك ، اما الحديث عن ثوابت في مثل هذه الامور فهو يذكرني بحدث الانقاذ عن الثوابت، فها نحن بعد 15 عاما انقاذيا لم نجد اسلاما ناهيك عن ثوابت0 ليس هناك ثوابت لتأويل انساني والا كان ذلك مدعاة لاحتكار العقل على فئة معينة من الناس 0 وهذا لا يتفق مع منطق الاشياء بالطبع0 من الذي يخول لنفسه ان يسحب من الآخرين حق النقد والعمل على تدجينهم ؟ اعتقد ان كل من يفعل ذلك هو من يدعي انه ظل الله في الارض0 أما مسالة المقارنة الفجة بين المراة السملمة والمرأة الغربية فهو ظلم للاسلام اولا قبل كل شيء باعتباره دين عاطل لا ينتج الا نسخاً0 فمن هو الذي وضع النموذج الغربي مقياسا لتطلعات المرأة؟ انهم هؤلاء الذين يبتزونها لكي يلجموها0 فالمراةالمسلمة تستطيع ان تكون نموذجا أكثر تطورا من المرأة الغربية ان نحن تجاوزنا ذلك (الفورم) الجاهز لمعنى حريةالمرأة ومقدرتنا المدهشة على ابتذاله في شكل امراة عارية وبضاعة جنسية، فذلك جزء صغير من الحقيقة، ولكن ان نزاود عليه فهنا المأساة0 فمن الممكن جيدا ان تكون لنا امراة مسلمة تنال حريتها ووضعها الاجتماعي المميز دون ان تكون نموذجا غربيا0 وقتها يحق لنا ان نفخر بأن المراة المسلمة تعيش واقعا افضل من المرأةالغربية0 ولكي لا ندفن رؤسنا في الرمال فالمراة المسلمة في كثير من الدول الاسلامية لا حول لها ولا قوة، فهي تباع وتشترى (بالكيلو) مبالغة في الرخصة، وليس زواجا بالاربعة حسب الشرع لاسباب انسانية سقتيها في مقالك، والسبب في ذلك قلة حيلتها، فهي ما زالت في السعودية تقايض بين أولياء امرها اشباع لنزواتهم اللامحدودة 00 وجهلها وقلة حيلتها اوصلتها للتدوال اليومي بين الرجال كالعملة الرخيصة لسد الرمق والحاجة بعد ان سدت عليها منافذ الحياة في مجتمعات منهوكة اقتصادية وعاجزة عن حماية مواطنيها التي تأتي المرأة في درجة متدنية من سلمها الاجتماعي0 كل ذلك واقع لا يصح تجاهله ويجب التطرق له بقوة ان كنت حقا غيورة على دينك، ولكن مثل هذا الخطاب اليوتوبي لا يقدم واقعا محسوسا بقدر ما هو تهويم في احلام نعيشها ليل نهار في الخطب الدينية الحماسية، وشرائط الكاسيت الفجة، ولكنها لن تستيطع ان تحجب حقيقة ساطعة لواقع مأساوي ومتبلد للعالم الاسلامي0 انها ازمة يتطلب التطرق لها، فكر نقدي تحليلي حتى يثمر اما المدافعة والغيرة على الاسلام من منطق الحماسة الدينية فهو الحل الاسهل غير المثمر، وهو للاسف الطاغي على الساحة الاسلامية منذ ما يقرب الالف سنة، ولكنه لم يثمر حتى اللحظة0
مع خالص التقدير عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: atbarawi)
|
الاخ عطبراوى سلامات
اولا يا اخى لم يكن قصدى من البوست الحديث عن احوال المرأة المسلمة حاليا ومقارنتها بالنص ،لذلك لم اتطرق لمطابقة النص بالواقع .وانما كتبت الموضوع للرد على من كتبوا على تردى احوال المرأة فى العالم الاسلامى واستنتجوا من ذلك-زورا وبهتانا- ان السبب فى ذلك التردى هو التشريعات الاسلامية الخاصة بالمرأة ليخلصوا من ذلك الى ان الاسلام دين لا يحترم المرأة وينتقص من شأنها . واربأ بك ان تقع فى هذا الفخ بقولك:-(.....لأن واقع المرأة البائس اليوم لايدعمه النص،والا اصبح نصا مخاتلا يتكلم بلسان ويطبق بشكل مغاير) فالعيب يا اخى ليس فى النص ،ولا فى غالبية علماء الدين الثقاة الذين فسروا النص ،ولكن العيب فى من يطبقون النص ،وهم بعض حكام المسلمين ومن يعاونهم من بطانة او علماء سلطة يفسرون النص على هوى الحكام . ثانيا :- اتفق معك فى ان وضع المرأة المسلمة اليوم ليس مثاليا ،ولكنى اختلف معك فى انه( الاسوأ فى العالم) ،فالامية ما زالت عالية بين نساء دول العالم الثالث الغير مسلمة فى افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية . وما ذكرته انت من تحويل المرأة الى بضاعة جنسية هو حقيقة واقعة فى الدول الغربية اكثر من الدول الاسلامية ،وهو نوع من انتهاك آدمية المرأة ،ولك ان تراجع الاحصائيات الحديثة عن تجارة الرقيق الابيض وسوء معاملة النساء فىالدول الغربية. وضع المرأة فى الدول المسلمة ليس بالسوء الذى تصوره انت ،فالمرأة قد نالت كثير من الحقوق ،واعداد الخريجات الجامعيات- ومنهن الطبيبات والمهندسات والخريجات فى مختلف المجالات- ليس بالقليل . والمرأة المسلمة حاليا تقلدت منصب وزيرة ومديرة بل رئيسة وزراء فى الباكستان وبنغلاديش وتركيا . ثالثا :- انا حقا غيورة على دينى كما ذكرت:-(..ان كنت حقا غيورة على دينك ) وهذا هو السبب الذى دفعنى لكتابة هذا الموضوع دفاعا عن الدين وعن الاسلام وليس دفاعا عن المسلمين الذين تنكبوا الطريق القويم ،وتنكروا للنصوص القرآنية الصريحة ،او اولوها حسب اهوائهم سوى ان كانوا قادة او مفكرين محسوبين على الاسلام . رابعا:- ما رأيته انت اسهابا فى الحقائق العلمية كان جزء اساسى من هذا الدفاع لأن هذه الحقائق هى التى تثبت لغير المسلمين عظمة هذا الدين وأنه دين حق حينما تجىء مطابقة لما نزل به القرآن الكريم او حدث عنه الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم .وتثبت بعض ضعاف العقيدة من المسلمين الذين تأثروا بالكتابات المعادية للاسلام . خامسا:-الثوابت التى اقصدها انا -يا اخى- هى النصوص الصريحة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وليس كما تقول:-(ثوابت لتأويل انسانى) اما تفسير النصوص او التأويل فلمن يقوم به من العلماء مواصفات معروفة لخصها الامام مالك رضى الله عنه فى:- 1- لا يؤخذ العلم من سفيه 2-ولا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الناس الى هواه 3-ولا من كذاب يكذب فى احاديث الناس وان كان لا يتهم على احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 4-ولا من شيخ له فضل وصلاح وعبادة اذا كان لا يعرف ما يحدث به ،اى ليس له علم كاف بعلوم الدين الاسلامى . فتفسير القرآن وتأويله لا يؤخذ من كل من ادعى العلم والفكر اذا لم يستوف الشروط السابقة . واعتقد ان الشيخ الشعراوى رحمه الله من علماء الدين المستوفين للشروط ، ولذا استشهدت بكلامه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
ووه فى الحياة0 كما خلقهم لم يظلم رجل لانثى ولا انثى لرجل0 وهو جل شانه اعلم بنا من انفسنا وارحم بنا من انفسنا0 ولو حاسبنا جميعا بحساب العدل لهلكنا جميعا من ذكر وانثى0 وندعوه بجاه حبيبه ان يعفو عنا ويتفضل علينا محمدويعاملنا بحساب الكرم المحض وصلى الله على سيدنا محمدواله وصحبه وسلم0
الاخت مهيره جعل الله مهرك جنة الفردوس0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
الاخت مهيرة سلامات اولاً يا ستي لم انزلق في فخ كما تراى لك، لأن العبارة واضحة (ان النص لا طابق الواقع البائس للمرأة)وهذا واضح المعنى ، أي ان الواقع لا يمت للنص المقدس بصلة0 أما عن عيرتك على دينك فهي ليست محل قدح بالطبع، وما رميت اليه في مقصدي ان الحماس لا يجب ان يأخذنا بعيدا عن الموضوعية والحقائق لأنها نص المسافة لمعاجلة الاشكال الاسلامي الحالي00 ولا يفوت عن ذهنك ان الكل في يومنا هذا متحمس للدين دون عقل، وهان اس الازمة والشاهد ان المحصلة صفر كبير00 فمثلا ان الترابي استدرج كل المتحمسين في معارك الجنوب التي كان يبقى من ورئاها كسبا سياسيا ليس الا، وعندما فشل مخططه لم يتوانى ان يعلنها صريحة داوية بأنها لم تكن حرب جهادية00 اذن من وقعوا في الفخ وقتها لم يكونوا اكثر من متحمسين لرفعة الدين دون تبصر 00ويمكنك ان تقيسي على ذلك دون جهد0 فيما ذكرتيه من وضعيات سيئة للمراة في العالم الثالث فذلك يصب في خانة الحقيقة دون شك، وكان يمكنك بسهولة ان تكملي ان البيئةالمشابهة هي الرابط الذي يربط بيننا وبينهم من فساد سياسي واقتصادي وتضييق حريات وجهل متفشي0 ان اضع المقارنة بيننا، ولتقريب المسافة ان بلدا واحدا كباكستان يبلغ تعداده قرابة نصف سكان افريقيا مجتمعين واذا اضفت الى ذلك بنغلاديش واندونيسيا اكبر دولة اسلامية في العالم واضافة الى مقاطعات الهند المسلمة واليت يوجد فيها اكثر من 150 مليون نسمة00 تجدي ان المراة السملمة هي الاكثر تخلفا وبؤسا في العالم 0 اما الحقائق العلمية التي ذكرتيها فهي على حد علمي نتاج علم غربي وليست مجهود العالم الاسلامي حتى تضحضي بها حججهم كما ذكرتي، ولا اظن ان صاحب الشيء يبلغ ما هو يعرفه حق المعرفة0 اما عن الثوابت ، فمع احترامي لوجهة نظرك ولكن ارى ان الامام مالك لا يملك كل الحقيقة، والامام نفسه عندما ظهر كمجدد في زمانه قوبل بكل صلف واضطهد ايما اضطهاد00 واعتقد ان من البدهي ان السفيه او ناقص العلم اوالجاهل لا يجد الترحيب الكامل لأنه لا يملك ما يقنع به الناس خصوصا في هذا الزمن، ولكن ما بال الثوابت تنهال كل يوم على زوي العلم وسدنةالمعرفة والضالعين في العلم، وها نجدهم يتعرضون لكل انواع الابتزاز والارهاب لأنه ينادون بتجديد الدين ويسعون لانتشال الامة من وهدتها، والغربي فيالامر انهم لاينظلقون من فكر شيوعي او علماني بقدر ما هم علماء دين والامثلة في هذا الصدد كثيرة اما الشعرواي رحمه الله، فرغم اتفاقي معك في عظم موهبته كمفسر قل ان يجود الزمن بمثله، الا ان ذلك لم يعفيه من ان يقع فريسة لشركات توظيف الاموال عندما استخدمته اسواء استخدام ونهبت اموال الغلابة في حادثة مشهورة اظنك ملمة بتفاصيلها00 اما موقفه منحكومة السادات فهو لاي حتاج الى اسهاب فكان وزير الاوقاف في احدى حكومات السادات المتعددة، ومواقفه السياسية ليست مبشرة0 اذا نستخلص ان الثوابت التي تحكين عنها ليست موجودة بالقدر الذي تظنين، فهي نسبية لأنها مستمدة من عقل بشري في المقام الاول لذلك لا ياتيها الكمال ولا تعرف الثبات0 اما حكاية الدين واضح كما في الكتاب والسنة فهي للاسف عبارة مستهلكة وهي اشبه (بالجنرال ستيت منت) كما يقول الفرنجة، لانها لا تفسر شيئا ، فالثابت ان العالم الاسلامي اشتعل خلافا فكريا منذ وفاة الرسول (ص) وتباينت الاراء حتى وصل الامر الى حد السيف ومات من مات نتاج فكره وارائه، وسال من الدم ما سال، بل ان الخلاف حقيقة والرسول الكريم مسجي ولم يدفن بعد00 اذا من الصعوبة ان نركن الى ذلك التبسيط المخل، لأنه لا يمت للواقع ولا الى التاريخ بصلة00 فما نراه منذ قديم الزمان من طوائف ومذاهب فكرية ومدارس فقهية ما هو الا نتائج صعوبة الوصول الى حقائق قاطعة لا تقبل الجدل، ومن هنا اعتقد ان كلمة ثوابت يراد بها الترهيب لا اكثر0 سلامي ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: atbarawi)
|
الاخ الكريم دورنقاس اشكرك على مداخلتك القيمة،التى اضافت جوانب اساسية للموضوع لم اتطرق اليهاواتفق معك تماما تحياتى الاخ الكريم اتبراوى اوضح لك للمرة الثانية اننى لست بصدد مناقشة موضوع مطابقة النص لواقع المرأة المسلمة حاليا.اما بالنسبة لآرائك فى الامام مالك رضى الله عنه والشيخ الشعراوى-رحمه الله- فأنت حر فيما تراه.اما الثوابت التى احكى عنهاانا فهى نصوص صريحة فى القرآن الكريم واخيرا اعتذر عن مواصلة الحوار معك،لأنك تحاور خارج الموضوع الذى كتبته انا . ولك شكرى وتحياتى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
الاخ المحترم عطبراوى التحيةلك ولقلمك المثقف الواعى وانا اتابع ما تكتب بحرص شديد ارجو ان الا نقفل باب الحوار دون ان نصل الى اسباب هذا الوضع الغير انسانى للمراة الغريب ان فى الدول الاسلامية الاسيوية المراة تصل الى رئاسة الوزراء الا انها فى الطبقات الفقيرة تعانى معاناة شديدة هل للحالة الاقتصادية دور فى تردى احوال المراة هل تؤثر ثقافتنا المحلية فى التقليل من قيمة الانثى ارجوا منك الردوسوف اطرح عليك الزيد من الاسئلةاذاسمحت
اختك محظوظة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
تحياتي لكم جميعا اخوتي الاعزاء. استاذنك اختي مهيره والاخوه المتداخلين في نشر هذا المقال -الرد - لاستاذنا محمد سعيد العوا بخصوص الحديث الاكثر شهرة واكثر استخداما حينما يجنح البعض لاتهام الاسلام بالحط من قدر المراه ودونيتها بالنسبة للرجل آمل ان يسهم في تدعيم الحوار والاجتهاد علنا نصل الي رؤيه موحده واجتهاد مستنير يبعدنا من الوقوع في الشبهات اكرر شكري واعتذاري لربما يكون المقال طويلا بعض الشئ هذا من الاراء النيره والاجتهادات القيمه للدكتور محمد سليم العوا الذي حاول من خلاله تفنيد بعض الاراء والاجتهادات لبعض علماء الدين ومن بينهم مفتي جمهورية مصر العربيه وقد حاول العوا تفسير حديث نقصان العقل والدين في حديثه الشيق هذا يقول عن نصاب الشهاده ان الشريعه اعطت مزيه للنساء علي الرجال فالشاهد الرجل لا يستطيع ان ياتي بمن يذكره بالوقائع التي يشهد عليها في المحكمه والا بطلت شهادته وردت والمراه تصطحب معها امراه اخري تذكرها في حالة النسيان وشهادتها مقبوله بلا تثريب عليها في ذلك ولو ان فضيلة المفتي كان قد مارس القضاء لعلم ان التي تشهد واحده فقط من المراتين وان الثانيه تبقي ساكته حتي يطرا نسيان علي الشاهده فتذكرها بما تكون قد نسيته من الوقائع فالشاهده واحده والشاهد محروم من ان يذكره احد والا كان هذا مطعنا علي شهادته يؤدي الي عدم قبولها وربما ادي الي عقابه بتهمة شهادة الزور!!! والشاهده يجوز لها ان تحضر من تذكرها بما تنساه وهو حق ليس للرجل مثله ومزية اختصها بها تشريع الاسلام وليس نقيصه يعتذر عنها(بغلبة العاطفه) كما قال فضيلة المفتي
وحديث نقصان عقل النساء ونقصان دينهن من الاحاديث الصحيحه التي اسيئ فهمها واسيئ الاستناد اليها ووجهت بسبب هاتين الاسائتين سهام النقد للاسلام نفسه بغير حق ولكي نفهم الحديث فهما صحيحا ينبغي ان نفهم سياقه وان نقف عند الجمل والكلمات التي تعتبر مفاتيح معانيه لنزيل بذلك ما علق به من سوء فهم او اساءته فالحديث اولا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وابوداود وغيرهم . ورواه البخاري في عدة مواضع من صحيحه واتم رواياته هي التي اخرجها في باب (ترك الحائض الصوم) وفي باب (الزكاه علي الاقارب) الاولي في الجزء الاول من الصحيح بشرح الامام ابن حجر العسقلاني المسمي فتح الباري ص 405 والثانيه في الجزء الثالث من الصحيح بالشرح نفسه ص325 والحديث ثانيا يحكي صنيع النبي صلي الله عليه وسلم في يوم عيد فيقول الصحابي الجليل ابو سعيد الخدري (خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في اضحي-او فطر- الي المصلي فوعظ الناس وامرهم بالصدقه فقال : ايها الناس تصدقو فمر علي النساء فقال يا معشر النساء تصدقن فاني رايتكن اكثر اهل النار فقلن بم يا رسول الله؟ قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رايت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن قلن :وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: اليس شهادة المراه مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن:بلي قال: فذلك من نقصان عقلها . اليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ قلن بلي قال ذلك من نقصان دينها) والتساؤلات التي يثيرها هذا النص النبوي كثيره يتصل بعضها بالمناسبه التي قيل فيها وبعضها بمعني نقصان العقل والدين وهل اي منهما مذمه للمراه او نقيصه تحسب عليها؟ وما علاقة الموضوع بغلبة العاطفه؟ التي اصبحت ردا جاهزا لدي كثيرين ممن يرون اخراج المراه من الحياه العامه كلها ) وذريعه لحرمانها من كثير من حقوقها وحرمان المجتمع - بذلك - من عطائها
فاما عن مناسبة الحديث فانه قيل يوم عيد والرسول صلي الله عليه وسلم يعظ النساء بعد الصلاه. فهل يخطر ببال مطلع علي سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم عارف بخلقه ذاكر لوصف الله تعالي له بانه (علي خلق عظيم)ان يعكر صفو هذه المناسبه الاسلاميه الجميله(عيد الفطر او الاضحي) بالغض من شان النساء او الحط من كرامتهن او تبكيتهن علي ما لا يقع تحت مسئوليتهن من عدم جواز الصوم والصلاه في فترات معينه من حياتهن او حقهن في ان تشهد اثنتان علي الواقعه الواحده مع قبول نسيان الشاهده-قضاء-وتذكير صاحبتها لها ؟؟ واما معني النقصان فبينه ان الخطاب كان موجها الي جماعة النساء المؤمنات في المدينه والغالب عليهن نساء الانصار وهن اللاتي قال عنهن عمر بن الخطاب : (( قدمنا علي الانصار فاذا قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا ياخذن من ادب نساء الانصار)) والادب هنا والغلبه بمعني العقل والحكمه وعلو المكانه الاسريه والاجتماعيه علي السواء وهذا سر قول الرسول الكريم (( ما رايت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن)) افيكون النص المذكور- في هذا السياق الذي يغلب عليه التعجب- وان شئت قل :المداعبه- مذمه للمراه او انتقادا لها؟ ان النص النبوي يقول انهن يغلبن الرجال الحازمين ذوي الالباب علي الرغم مما فيهن من ضعف . فهل يفهم من هذا الانتقاص الذم او التعجب من حالهن تعجبا اقرب الي المديح؟؟ او التعجب من صنع الله كيف وضع القوه الغالبه في النساء-علي ما فيهن من ضعف ظاهر- مع كون المغلوبين رجالا ذوي حزم وعقل . اليس في هذا ملاطفه نبويه كريمه من النبي صلي الله عليه وسلم في يوم العيد؟؟ اوليس فيه عظه خفيه كانها تقول :اذا كان الله قد منحكن هذه القدره فاستعملنها في الخيرلا في الشر؟ اولا يذكرنا هذا بحديث (( لن تدخل الجنة عجوز)) وتفسير النبي صلي الله عليه وسلم له -حين حزنت امراه- (انا انشاناهن انشاء . فجعلناهن ابكارا. عربا اترابا)) . ويلفت النظر في عبارة (( ناقصات عقل ودين انها لم ترد في السنه الشريفه الا مره واحده في هذا الحديث في السياق الذي شرحناه . ولم تات قط في صياغة تقرير قاعده عامه مستقله . وهذا يبطل تشنيع المشنعين علي الاسلام بانه يصف النساء بنقص العقل والدين. وقد شرحنا فيما سبق مسالة نقصان العقل وبينا انها مزيه ممنوحه للنساء - وحرم منها الرجال- وليست عيبا ولا نقيصه وانها لا شان لها بغلبة العاطفه او القدره علي التحكم فيها اصلا . لان الذي يترتب علي غلبة العاطفه في شان الشهاده هو (شهادة الزور) بينما الذي رتبه النص القراني علي النسيان هو جواز التذكير مع قبول الشهاده.وشهادة الزور مردوده وصاحبها عرضه للعقاب . اما شهادة المراه الناسيه فمقبوله مع التذكير. وهذا هو الفضل الذي جعل لهن ولم يجعل للرجال. اما نقصان الدين فهو - في حقيقته- تعبير مجازي عن حكم شرعي لا شان للمراه بتقريره فقد قرره القران الكريم نفسه ولا طاقه لها - ان ارادت- بالتخلص منه او من آثاره لان العباده المعنيه (الصلاه والصوم) تبطلان فعلتها في الاوقات التي يمنعها الشرع منها . وارجح الاراء في الفقه الاسلامي-هو الذي يشهد له الحديث الصحيح - ان ثواب تلك العباده ينال المراه في فترات منعها منها كما لو كانت ادتها تماما . فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول (( اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقبم)) وهكذا يؤول النص الي مداعبه نبويه لطيفه للنساء في يوم العيد تدل كما يقول الحافظ بن حجر في شرحه للبخاري علي (( ما كان عليه صلي الله عليه وسلم من الخلق العظيم والصفح الجميل والرفق والرافه زاده الله تشريفا وتكريما وتعظيما)) وليست هذه المعاني التي ذكرتها شيئا مخترعا ولا صنعا جديدا فقد تناول عدد من العلماء المعاصرين هذا الحديث بالبيان وليرجع القارئ ان شاء الي كتاب الاستاذ عبد الحليم ابوشقه (تحرير المراه في عصر الرساله ج 1 ص 275-282) وكتاب شيخنا -حجة الاسلام محمد الغزالي (مائة سؤال عن الاسلام ج 2 ) وكتاب الاخ العلامه الشيح القرضاوي (المرجعيه العليا في الاسلام للقرآن والسنه ج 2 ص 197 وما بعدها اما الاقدمون فمن اجمل اقوالهم في هذا الشان قول ابن قيم الجوزيه- رحمه الله - (( والمراه العدل كالرجل في الصدق والامانه والديانه الا انها لما خيف عليها السهو والنسيان قويت بمثلها وذلك قد يجعلهااقوي من الرجل الواحد او مثله ولا ريب ان الظن المستفاد من شهادة ام الدرداء وام عطيه (صحابيتان جليلتان ) اقوي من الظن المستفاد من واحد دونهما ودون امثالهما .( الطرق الحكيمه في السياسه الشرعيه ص 171) وقد كان الحديث في هذا الموضوع كله استطرادا لراي فضيلة المفتي (مفتي مصر) في جواز تولي المراه الوظائف القياديه . وحري بفضيلته ان يرجع في هذا الامر كتاب (المحلي ) للامام ابن حزم الظاهري ، وكتاب (فتاوي معاصره)للاستاذ الشيخ يوسف القرضاوي في جزئه الثاني ، زكتاب شيخنا الغزالي (السنه النبويه بين اهل الفقه واهل الحديث) وكتاب عبد الحليم ابو شقه (تحرير المراه في عصر الرساله) في جزئيه الثاني والثالث ، وكتاب(اهلية المراه لتولي السلطه) لآية الله العلامه محمد مهدي شمس الدين .. وانا زعيم بان فضيلة المفتي سيعيد صياغة رايه في هذا الشان صياغه اقرب الي صريح الحديث النبوي والي صحيح الفقه الاسلامي فيزيل ما تركه رايه في صورته الاولي في نفوس الناس من آثار. ملحوظه: كان مفتي مصر قد اصدر فتوي بعدم جواز تقلد المراه للوظائف العامه ومنها القضاء انتهي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: hasan_6)
|
الاخ كوفى يمكنك فتح بوست جديد لمناقشة مواضيع ليست مطروحة فى هذا البوست الجاد مع احترامى لك بقدر احترامك لى والذى ظهر جليا فى الاسلوب الذى دخلت به
الاخ الفاضل حسن-6 اشكرك على المساهمة القيمة والاسلوب الراقى. بالنسبة لطرح الدكتور المحترم العوا لشرح معنى الحديث النبوى (ناقصات عقل ودين) والذى اقدره واتفهمه ،وهو اجتهاد منطقى لعالم دين ومفكر اسلامى مرموق ، اعتقد انه مقبول ومنطقى فى ذلك الوقت ،اى قبل ظهور الحقائق العلمية- الطبية الحديثة فى مجال ابحاث وظائف المخ ،والتى كشفت عن وجود فروقات وظيفية وتشريحية دقيقة لم تكن معروفة .وهذه الفروقات لا تعنى ان مخ المراة اقل من مخ الرجل فى الذكاء او الادراك ،ولكن الفرق يأتى من ان مخ المرأة مهيأ اكثر للتفاعل عاطفيا مع الاشخاص (الاطفال) او الاحداث المحيطة .وهذه ليست منقصة للمرأة كما يمكن ان يفهم ولكنها ميزة لتساعد المرأة على وظيفتها الخاصة (رعاية الطفل وحمايته وما يسبقها من حمل وولادة) وهذا الجزء من المخ ،وهو يسمى:- Deep limbic system وهذا الجزء والذى اتضح انه اكبر قليلا فى مخ المرأة عنه فى مخ الرجل ،هو الجزء المسئول عن: 1- التأثير العاطفى على تصرف الشخص (رجل او امرأة) وتخزين الذكريات العاطفية (سالبة او موجبة) كذلك وجد انه يؤثر فى الدافع والحافز للعمل.بالاضافة الى وظائف اخرى . وهو يرتبط بمراكز المعرفة والادراك فى اجزاء المخ الاخرى. وجد انه فى حالة زيادة النشاط فى هذا الجزء تزيد استثارة العواطف وتكون هى المسيطرة على عمل الاجزاء الاخرى ،وعندما يهدأ نشاطه تهدأ العواطف وينشط عمل قشرة المخ فى التفكيرالمتزن الايجابى . وجد من الدراسات التى اجريت على المرضى المصابين بالاكتئاب ،ان هذا الجزء يكون نشيطا وفى حالة استثارة ،ويقل النشاط فى قشرة المخ ، فيزيد الانفعال العاطفى السلبى وتقل الرغبة فى العمل وغيرها من ظواهر الاكتئاب المرضى . 2- هذا الجزء يتأثر بالتغييرا ت الهرمونية الانثوية تأثيرا سلبيا ،فيزداد نشاطه ،والذى يؤدى الى استثارة العواطف وتكون هى المسيطرة على عمل الاجزاء الاخرى فى قشرة المخ المسئولة عن التفكير الايجابى المتزن .وهذا يظهر جليا فى الحالة التى تسمى متلازمة ما قبل الدورة الشهرية) Premenstrual syndrome) حيث يزداد الانفعال العاطفى والاكتئابى وتقل الرغبة فى النشاط والتفاعل الاجتماعى،ويكون التفكير عاطفيا سلبيا وكذلك الحكم على الاحداث .ولكن هذه الحالة الشديدة تحدث عند بعض النساء وليس كل النساء. اخلص من هذا التوضيح العلمى الى ان:- 1-الفروق الوظيفية والتشريحية بين مخ المرأة والرجل اثبتت علميا . 2-هذه الفروق تؤثر على تفكير المرأة وتقديرها للامور والاحداث المحيطة بها ،فى بعض حالاتها الخاصة،اثناء وقبل الدورة الشهرية ، وفى حالات التغييرات الهرمونية التى تحصل للمرأة(بعد الولادة ،عند البلوغ او عند انقطاع الطمث ) وفى هذه الحالات يكون هنالك نقص حقيقى فى بعض وظائف المخ الخاصة بالتفكير المتزن قد تؤدى الى ضعف الذاكرة وضعف الملاحظة وقلة الادراك للاحداث المحيطة . وهذا يؤثر فى شهادة المرأة التى تكون مارة بأحدى تلك الحالات( اثناء وقوع الحدث او اثناء الشهادة)-الدورة الشهرية مثلا- ولذا فوجود شاهدة اخرى تذكرها بعض ما التبس عليها من احداث . وقد لا تحتاج الشاهدة لهذا التذكير دائما ،ولذا كما ذكر الدكتور العوا فالشاهدة الاخرى لا تتكلم الا اذا طلب منها القاضى فى حالة نسيان الشاهدة الاساسية، لان هذا النقصان حالة طارئة وليس نقصانا دائما فى وظيفة مخ المرأة ،وهو نتيجة تأثير سلبى لما يعترى المرأة من حالات خاصة. 2-هذه الفروق الوظيفية فى مخ المرأة هى ميزة خصها بها المولى عز وجل لتساعدها فى اداء وظيفتها الاساسية فى الحياة ، وليس منقصة تعير بها المرأة،ولذا اعجبنى تفسير الدكتور العوا بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون قصده من هذا الحديث تعيير المرأة بنقصان العقل ،ولكن لأن هذه الحقائق العلمية لم تكن معروفة آنذاك ،اختلفت التفسيرات للحديث ،ولكن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام،وهو لا ينطق عن الهوى، قال حديثه والذى اثبتت الابحاث العلمية الحديثة صحته ودقته العلمية. وهناك حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم كان مثار جدل بل واستهزاء من البعض وهو حديث الذبابة :-(اذا وقع الذباب فى اناء احدكم فليغمسه ثم ليطرحه فان فى احد جناحيه داء وفى الآخر دواء،وانه يتقى بجناحه الذى فيه الداء) اثبتت التجارب العلمية الحديثة صحته ودقته العلمية . هذه محاولة منى لالقاء ضوء على تفسير الحديث مستندة الى نتائج الابحاث العلمية الحديثة فى وظائف المخ والله اعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: مهيرة)
|
الأخت الدكتورة مهيرة لك التحية والتجلة والتوقير أرجو بكل تواضع أن ألفت نظرك إلى أن كل هذه الأحاديث عن الفروق العلمية بين المرأة والرجل وغيرها من التبريرات لوضع المرأة في الإسلام هي عبارة عن محاولات سطحية للدفاع عن الإسلام بدوافع دينية عاطفية حظها من الفكر ضعيف الأفضل لك ولكل من يهمه الدفاع عن الإسلام وتبرئته من القصور أن يرتفع إلى مستوى النظر الفكري العميق في المسألة وهنا يبرز رأي الأستاذ محمود محمد طه وهو المفكر الوحيد الذي نجح في التوفيق بين الإسلام والحداثة حيث أوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام قد تضمن مستويين من مستويات التشريع وبذلك صار صالحا لكل زمان ومكان : مستوى الأصول ومستوى الفروع ـ القرآن المكي والقرآن المدني ـ الأول تم نسخه بمعنى تأجيله إلى أن يحين حينه بمجي العصور المتحضرة التي تطيقه وتحتاجه ، والثاني طبق على بشرية القرن السابع وما بعده مما يلحق به من العصور البدائية ، وهكذا قامت الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بحقوق المرأة على مستوى الفروع ـ الآيات المدنية ـ فنصوص الشريعة التي تنتقص حقوق المرأة ـ آيات كانت أو أحاديت ـ هي نصوص مرحلية كانت صالحة في وقتها ولكنها لم تعد صالحة اليوم ، وقد ادخر الله تعالى حقوق المرأة الكاملة في آيات الأصول التي أعتبرت يومئذ منسوخة أي مؤجلة إلى أن يحين حينها حيث المساواة الكاملة مع الرجل في الحقوق والواجبات امام القانون والدستور ولتفصيل ذلك أرجو أن ترجعي إلى بوست بعنوان : دعوة لحوار جاد ومسئول حول تطوير التشريع الإسلامي كما أرجو لمزيد من الإلمام بهذا الموضوع زيارة المواقع التالية
http://www.alfikra.org/images/mm_photo.jpg
http://www.alfikra.org/arabic.php
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** حواء بين حقائق العلم * وثوابت الدين * وشهادات التاريخ *** (Re: abu-eegan)
|
Abu-eegn الاخ تحياتى ما تصفه انت- بمحاولات سطحية للدفاع عن الاسلام-هى حقائق علمية اثبتها العلماء والباحثون حديثا،وحاولت انا الاستفادة منها لفهم بعض الاحاديث والتشريعات الاسلامية.وهذا يدل على عظمة وسمو هذا الدين الذى ما انفك العلم الحديث فى هذا العصر يثبت صحة ودقة ما جاء به الاسلام. اما مستوى الفكر النظرى الذى قال به فلان او علان فهو مستوى ضحل وقاصر او ضال ومضلل ،لانه فكر بشرى نظرى ،ولا يرقى حتى الى مستوى العلم البشرى التجريبى
| |
|
|
|
|
|
|
|