عصام الدين الحاج عضو المنبر وحاليا الناطق الرسمي للحركه يكتب من ابوجا.

Quote: عصام الدين الحاج الناطق الرسمى باسم حركة تحرير السودان فى حوار مع الوحدة - الحركات المسلحة لا تدعي أنها تمثل كل أهل دارفور ولكن السواد الأعظم يرى أننا نمثله - الصراع فى دارفور بين المركز والهامش وليس بين العرب وغيرهم كما تسعى الحكومة لتصويره - مليشيات الجنجويد لا تعنى بعرق أو إثنية ويطوعها المركز لخدمة أجندته - الحركة لا تحاصر روكرو فالحصار ضد سياستنا ونحن لا نملك جندياً واحداً في جبل مرة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 1/4/2006 10:40 ص عصام الدين الحاج الناطق الرسمى باسم حركة تحرير السودان فى حوار مع الوحدة الحركات المسلحة لا تدعي أنها تمثل كل أهل دارفور ولكن السواد الأعظم يرى أننا نمثله الصراع فى دارفور بين المركز والهامش وليس بين العرب وغيرهم كما تسعى الحكومة لتصويره مليشيات الجنجويد لا تعنى بعرق أو إثنية ويطوعها المركز لخدمة أجندته الحركة لا تحاصر روكرو فالحصار ضد سياستنا ونحن لا نملك جندياً واحداً في جبل مرة أجرى الحوار: ياسر عبد الله ابتدر المتحدث الرسمى باسم حركة تحرير السودان عصام الدين الحاج، من مقر اقامته بأبوجا، ردوده على اسئلة الحوار الذى اجريناه عبر الإنترنت باعتراض على السؤال الأول وهو عن التحالف الذى تبنته الحركة مع القوى الشمالية واعتبره ذا مضمون ايحائي لسياسة التمييز والتمايز التى مورست ابان اشتعال أزمة السودان في الجنوب, اذ قسمت التيارات السياسية الى شمالية وأخرى جنوبية. تعامل معنا الرجل برقيِّ ومسؤولية وهو يفى بوعده بالرد على أسئلتنا فى الوقت المحدد.. ونفى الحاج فى الحوار الذى تناول ابعاد ازمة دارفور بشدة ان يكون الصراع فى الإقليم بين القبائل العربية وغير العربية، مشدداً على ان الصراع بين المركز وقوى الهامش، كما تطرق الى الخلافات داخل الحركات المسلحة والوضع الأمنى والإنسانى فى الإقليم ورؤية الحركة لتحريك جمود المفاوضات.. وفيما يلى افاداته التى طالب بعدم حذف اوتعديل اى عبارة فيها، وها نحن ننفذ وعدنا وننشر افاداته كاملة غير منقوصة.. * دعوتم القوى السياسية الشمالية لتحالف .لكنكم تجاهلتم ضرورة هذه الوحدة فى الميدان زهناك انقسامات الحركات المسلحة وصراعاتها الدامية .ماهى رؤيتكم لتأسيس نواة هذا التحالف فى الميدان نفسه؟ - يبدو هذا السؤال غريبا, اذ يوحي في مدخله ان هناك قوي سياسية شمالية , و اخرى شرقية , وثالثة غربية , ورابعة جنوبية, وخامسة ربما تهم الوسط , اعتراضي على هذا التصنيف ينبع من مضمونه الايحائي لسياسة التمييز و التماييز التى مورست ابان اشتعال أزمة السودان في الجنوب , اذ قسمت التيارات السياسية الى شمالية و اخرى جنوبية , ولكأن عضويتها و اهتماماتها محصورة بأبعاد جغرافية محددة غير معنية بعموم الوطن , و عموما جاءت دعوتنا لخلق تحالف مع القوي السياسية السودانية باعتبارها قوي وطنية مهمومة بالوطن ومتاعبه , و يمكن لنا ان نعمل سويا لتجنيبه ما يتغافل الآخرون عنه. أما بشأن الميدان , دعني أحدثك صراحة عن حقيقة يعلمها القاصي و الداني , وهي انه في السابق حدث صدام مسلح بيننا و حركة العدل و المساواة السودانية , وتم احتوائه , والآن وقعنا معهم تحالف و انزلت آلياته على الارض وفق سياسات لا تسمح بتكرار ما حدث سابقا على الاطلاق , أما غير هذا فلم يحدث قط ان وجه ثوري بندقيته الى صدر اخيه في النضال , فما تروج له وسائط الاعلام الحكومية لا أساس له من الصحة البتة , و الآن من ناحية عملية لا توجد اية قوات منظمة في دارفور غير قوات حركة / جيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي , و قوات حركة العدل و المساواة بقيادة د. خليل ابراهيم , و هناك على بعض النقاط في الشريط الحدودي مع الجارة تشاد توجد قوات الحركة الوطنية للاصلاح و التنمية بقيادة جبريل عبد الكريم , ومن يقول بغير ذلك فعليه تحديد مواقع سيطرة قواته حتى لا يكون الامر ((نفخ ممن يحمل على ظهره ريش )). و كما ذكرت لك سابقا وقعنا منذ يناير الماضي , مع حركة العدل و المساواة اتفاق تحالف لتنسيق المواقف السياسية والعسكرية و التفاوضية , وكذلك مع الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية و في ذات الشهر , مشروع اتفاق تحالف يفضى الى وحدة او اندماج , و اندمجت ايضا في ذات الشهر حركة العدل والمساواة ? القيادة الثورية برئاسة م. محمد صالح حربة , في حركة / جيش تحرير السودان , ومازالت و ستظل الأبواب مفتوحة للتحالف مع مختلف القوى و التيارات السياسية السودانية و التى تلتقى مع الحركة خاصة على مستوى الاهداف . * لماذا تم استبعاد عبد الواحد محمد نوروحركة الاصلاح والتنمية من تحالف القوى الثورية لغرب السودان ؟هناك من يتحدثون عن وجود اسباب جهوية ما ردكم؟ - اول من تم الاتصال به والتحدث اليه بشأن التحالف هو عبدالواحد محمد نور , وقد كان مباركا وموافقا على كل الخطوات والمشاورات الاولية التى تمت , بل أفاد بأنه سيأتي عند التوقيع ليوقع بقلمه ولقد تأخر التوقيع كثيرا في انتظار حضوره بين لحظة و أخري , ولكن فى نهاية الامر فوض نائبه خميس أبكر للتوقيع نيابة عنه , وقد فعل , وعند اعلان التحالف فاجأ الجميع برفضه له. والحركة الوطنية لم تستثن من التحالف , فهي قد وقعت على مشروع تحالف معنا, قد يفضى للوحدة او الاندماج في الحركة , وبالتالي آليا فهي جزء من تحالف القوى الثورية. أما بشأن الاسباب التى يتحدث عنها, فاذا كنت تعني بالجهة من ناحية الجغرافيا, فعبد الواحد وجبريل كلاهما من دارفور, اما اذا كنت تعني ان هناك أسباب اثنية لما يروج له, فمن يروج لهذه الفرية يقصد خدمة اجندة المركز المبنية على فرق تسد وزرع الفتن بين اثنيات الوطن المختلفة , وتجربة الجنوب ليست بعيدة عن الاذهان, ولاشاعات هي احدى الاسلحة التى يحاربنا بها النظام. * هناك اتهام للحركات المسلحة(التحرير والعدالة )بالعجزعن التعبير عن التنوع القبلى لدارفور .كيف ترون حاضرومستقبل العلاقة مع القبائل العربية فى ظل النزعة الاثنية المسيطرة على الصراع؟ - الثورة ليست فرض عين, ويمكن تبويبها تحت فرض الكفاية, لبى الكثيرون من أبناء السودان عامة ودارفور خاصة نداء الثورة, بعيدا عن اي تمييز اثني او عرقي, وكوننا حملنا لواء هذه الرسالة لا يعني الاستئثار بمكتسباتها, فكل ما سيتحقق عبرها سيذهب لأهل الهامش عموما ودارفور خاصة, فالمكتسبات التى ستحقق أمانة سترد الى أهلها فور تسلمها, لسنا طلاب سلطة او جاه , ولن نخدع أهلونا بشعارات مثل او مقاربة لهي لله ولا لسلطة او جاه , فهي لهم , سلطة وجاه , ونضالنا من أجلهم , ومن أجل دارفور بتنوعها الثقافي والاثني . أما بشأن الاتهام, فمن السهل جدا الجلوس على كرسي وثير, وتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة , دون الاستناد حتى على دليل اتهام, فالثورة ضد التهميش والظلم , اذن ما معناها ان هي مارست التهميش أو الظلم ؟ فالابواب مشرعة للجميع دونما قيد او شرط , فقط الايمان بالثورة وأهدافها , وكم أتمنى ان يكون التناول الموضوعي من الكل لما نطرحه من أهداف وبرامج بعيدا عن التصنيفات الاثنية او الجهوية , على سبيل المثال يكون الانتماء للمؤتمر الوطني للقناعة بطرحه و برامجه, لا لأن رئيسه جعلي , او ان نائب رئيس الجمهورية شايقي و من المؤتمر الوطني , وانا شايقي كذلك فتتوجب على عضوية المؤتمر الوطني. الحقيقة التى لا يستطيع أحد انكارها او المزايدة عليها , هي ان دارفور كانت والى عهد قريب تمثل نموذج التعايش السلمى والتجانس بين الثقافة الافريقية والعربية , الى ان ابتلى الله الوطن في الثلاثين من يونيو 1989 , لتعمق أزمات الوطن وتزيد جراحاته شرقا , وجنوب شرق في النيل الازرق وغربا في دارفور الان. بارانويا الاعراق والاثنيات لم تكن في يوم من الايام من الازمات التى يعاني منها انسان دارفور او كانت هاجس له, ولكن النهج الذي ساد السودان منذ ذلك التاريخ المشئوم فتت نسيج المجتمع السوداني عامة , فصار الاستعلاء والاقصاء سلوكا عاما وممارسا حتى في اضابير الدولة , فعندما ينادى شخص بالجنوبي او الغرباوي او النوباوي , تحمل هذه المناداة في طياتها استعلاء و استحقار , ودونك شواهد كثيرة , وما تحاول تصويره الوسائط الاعلامية الحكومية بشأن عرب او غير عرب بدارفور , ما هي الا محاولة ساذجة لتصدير أمراض المركز الموهومة بالنقاء العرقي و اثبات الانتماءات القرشية و تأكيد العروبة والدماء الآرية , وبالنسبة لنا في الحركة الثورة بعيدة عن الانتماءات الاثنية , فلغيري ما لي بدارفور , وهي لنا جميعا , فالعرب بدارفور أهلونا وعشيراتنا وكذلك الافارقة , والدماء التى تجري بشراييننا نتاج هذا التلاقح لشعب دارفور , وهذا هو واقع حاضر دارفور , وسيكون مستقبلها مبني بشكل رئيسي على تعددها الثقافي والاثني , وسيجد الكل نفسه فيها. أما بخصوص الصراع , فعلى الجميع استيعاب انه صراع بين الهامش و المركز , ضد السيطرة المركزية على الدولة السودانية وإقصاء الاخر , ضد التهميش السياسي والثقافي والاجتماعي والجهوي , ثورة ضد الظلم وتهدف لخلق وطن يحترم تعدده , ليس صراع بين عرب وغير عرب كما تسوق له الحكومة , لا يعني استغلال الحكومة لبعض المجرمين من أصول عربية وتجنيدهم في مليشيات الجنجويد والتي لا تعني عرق او اثنية بأي حال من الاحوال, انهم محور الصراع , نفهم انهم ادوات يطوعها المركز لخدمة أجندته في التطهير العرقي والابادة الجماعية, ولكن عليهم ان يفهموا ان هذا المركز مستعد لبيعهم و التخلى عنهم متى ما قضى منهم وطرا, فيجب ان يكون اهتمامهم منصباً على ما ينفع انسان دارفور وقضيته والتى هي قضيته ايضا . * ابديتم تأييدكم للقوات الدولية فى دارفور هل تطرحون ذلك فى ابوجا؟ - لا أفهم هذه المحاولات المستميتة للتسطيح بالمواطن السوداني , هناك قوات أممية بالخرطوم وشرق السودان في كسلا والنيل الازرق وجبال النوبة والجنوب, لماذا لم يكن التهليل والترحيب الحكومي بها مخلا آنذاك؟ بعثة الاتحاد الافريقي الان في دارفور, أليست هي قوات دولية بالتعريف الاصطلاحي ؟ ما سيجرى الان هو انتقال للتفويض من بعثة الاتحاد الافريقي للامم المتحدة , أي هي عملية استبدال قبعات و لكنها مدعمة بقدرات وإمكانيات أكبر. لنضع الامر في معادلة أخرى هي معادلة الفناء والبقاء , الحكومة ترفض انتقال التفويض للامم المتحدة , وتسلح مليشيات الجنجويد والعصابات , وتطلق يد القوات الحكومية لتقتيل المدنيين من شعبنا وحرق قراهم , ولا تريد ان تلتزم او تحترم الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة معها , ماذا تتوقع ؟ ان يصفق لها العالم؟ ان كانت تأتي مليشياتها وعصاباتها او قواتها الحكومية لملاقاتنا, نعرف كيف نتعامل معها وتعرفنا جيدا , ولكن المؤسف انها تهاجم المدنيين لتعاقبهم جماعيا بذنب أننا أبنائهم , السودان جزء من المنظومة الدولية وقد أرسل قوات عسكرية قبلا الى الكنغو للمساهمة في وقف مذابح المدنيين, فاذا كانت الحكومة الآن تذبح مواطنيها, فكيف لها ان تطالب العالم ان يقف متفرجاً عليها؟ هذا الامر لا علاقة له بمفاوضات أبوجا, اذ ان مجلس الامن والسلم الافريقي , والسودان جزء منه, هو من طالب بانتقال المهمة للامم المتحدة , وليس الامر ليطرح على طاولة التفاوض, او اننا من قرر ذلك, فهو شأن دولي , وما يهمنا هو كيف لنا ان نحافظ على المتبقي من شعب دارفور ونحميه , ولا نفكر كثيرا في من سيحميه. * هناك رفض كبير فى اوساط القوى السياسية لوجود قوات اممية بل هناك تهديد من بعض التنظيمات التى برزت فى الساحة الدارفورية مثل تنظيم ما يعرف بجهاد دارفور بالدخول فى حرب مع اى قوات اممية يتم نشرها فى الاقليم كيف ستتعاملون مع ذلك ؟وما هى المبررات التى تستند عليها الحركات بضرورة وجودها؟ - ولكن ما هو بديل القوي السياسية التى ترفض انتقال التفويض للقوات الاممية؟ هل انهم يستوعبون ان هناك مجازر بشرية نصبت لشعب دارفور؟ هل يدركون ان هناك مدنيين يقتلون ولا يعرفون لماذا قتلوا؟ هل يفهمون معنى ان تسوّى قرية بالارض و تحرق ويقذف بطفل في نارها الملتهبة؟ هل يدركون معنى اغتصاب حرمة جماعيا؟ هل يعلمون ان هناك قرى زج بالذكور فيها في شاحنة وقتلوهم ودفنوهم في مقابر جماعية؟ لماذا لم ترفض هذه القوى السياسية ممارسة الحكومة بدارفور؟ لم نسمع لهم صوتا يدين هذه الممارسات او حتى مظاهرة لتشجب ذلك , أما هذه التنظيمات التى اسمت نفسها بجهاد دارفور, لا افهم مرتكزهم الديني او محركهم لتنظيم هذا الجهاد؟ اى دين يبيح الممارسات التى تمارسها الحكومة بدارفور؟ من هو الاحق بالخروج لمجاهدته: الحكومة التى تقتل المدنيين؟؟ ام الاجنبي الذي استفزه قتل الحكومة للمدنيين؟ لماذا هذا التعامل الانتقائي مع الدين؟ وصراحة , دعك عن هتافية الحكومة وحالة الهستيريا التى تصاحبها , انها تريد الاطمئنان على شيئ واحد فقط , هو عدم تفويض هذه القوات لمطاردة المطلوبين في ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور, فلو ضمنت هذا, فإنها لن تمانع في حضورهم, وسسينتقل التفويض شاءت الحكومة ام أبت, و لكن لديها فرصة أخيرة قد تستطيع من خلالها تغيير الفصل في قوانيين مجلس الامن الذي ستكون تحته هذه القوات, من السابع الى السادس, ولن يتأتى ذلك الا بتوقيع اتفاق سلام بأبوجا, ولا يمكن بلوغ هذا السلام الا اذا كانت الحكومة مستعدة لدفع استحقاقاته, ورد الحقوق المشروعة لأهل الهامش عامة ودارفور خاصة. أما هذا التنظيم المزعوم , فاذا خرج لملاقاتنا, عندها سنعرف كيف سنتعامل معه وبما لا يتوقع, وان قصد المدنيين من انسان دارفور, ايضا نعرف كيف ندافع عنه ونحميه, أما اذا كان يعني القوات الاممية فعند حضورها ستكون الساحة أمامه , وسنرى ماذا سيفعل. * لماذا لم تقدموا للمفاوضات مطالب محددة فى الجانب الاقتصادى كما فعلت الحركة فى ناكورو بكينيا.. هل يعود ذلك للانشغال بقسمة السلطة وهيمنته على المفاوضين؟ - وصلت كل الملفات بدون استثناء الى طريق مسدود , ففي ملف تقاسم الثروة , هناك مقترحات محددة تقدمنا بها وترفضها الحكومة, منها: - التعويضات. - منح كل اسرة عائدة من المعسكرات ما يعادل ألف دولار (1000 دولار ), لتوفيق اوضاعهم الاولية خاصة وأنهم فقدوا كل ممتلكاتهم. - انشاء صندوق لاعمار وتنمية دارفور. - تخصيص ما قدره ستة ونصف بالمائة ( 6.5 % ) من جملة الايراد الحكومي لمدة عشر (10) سنوات, كتمييز ايجابي لإقليم دارفور للحاق بركب التنمية. - رفع نسبة دعم جميع ولايات السودان باستثناء الجنوب, من سبعة وعشرين بالمائة (27%) من جملة الميزانية العامة للدولة الى خمس وثلاثين (35 %), على ان يحدد نصيب دارفور من هذه النسبة استنادا على معيار السكان والتمييز الايجابي. - تقديم ضمانات من بنك السودان او وزارة المالية الاتحادية لحكومة اقليم دارفور للاقتراض الخارجي بهدف تمويل مشاريع تنموية بالاقليم وفق دراسات جدوى محددة ومصادق عليها. وملف تقاسم السلطة, مثل غيره من الملفات, وصل الى ذات الطريق المسدود, وتلقى جميع الملفات ذات الاهتمام, ولا توجد اية هيمنة او انشغال بملف دون الآخر, وما اقترحناه في كل الملفات عبارة عن حقوق مشروعة لأهل دارفور, وليست مطالب, فإننا نبحث في استرداد الحقوق المسلوبة عبر التاريخ, ولسنا حركة نقابية او مطلبية, بقدر ما أنها حركة تغيير, وتحرير لكثير من المفاهيم التى تسيطر على عقلية المركز, ببعده الجغرافي, وليس كما يتبادر للكثيرين نتيجة الاعلام الموجه, ان ما يراد به من التحرير تحرير اثني او عرقي. * ما تقديركم لأثر الاوضاع المضطربة فى تشاد وافريقيا الوسطى على السلام والاستقرارفى دارفور هل تعتقدون باهمية البعد الاقليمى لنزاع دارفور فى الاعتبار ضمن اى تسوية سياسية؟ - لدارفور خصوصيتها في انها تجاور اربع دول, مما يلقى بمزيد من العبء عليها , وتتأثر سلبا وإيجابا بما يدور في الدول المتاخمة, ولكن السؤال هو لماذا اجتهدت الحكومة السودانية لتصدير الازمة لتشاد؟ فتحت معسكرات لتدريب وتسليح معارضين للنظام التشادي, تحرض مليشيات الجنجويد لإثارة القلاقل في افريقيا الوسطى, هل تنوى اشعال المنطقة من باب علي وعلى أعدائي؟ ام ان ذلك يندرج في اطار برنامجها الذي يستهدف طمس هويات شعوب تلك المنطقة؟ ما يحدث بدارفور , ليس له أية أبعاد اقليمية , فهو ثورة من هامش السودان ضد مركزه, ولسنا معنيين بما يدور في تشاد او افريقيا الوسطي , وإننا نناضل من أجل دارفور وشعبها , وعلى استعداد للتضحية من أجل ذلك فقط, ولكن نأمل ان تكف الحكومة أياديها عن الدول المجاورة للسودان و تتركها تنعم باستقرارها, مع توظيف هذا الجوار لما فيه مصلحة الانسان السوداني, سواء كان تنشيط التجارة الحدودية او الرعي, او غيره من الانشطة ذات الاثر الايجابي على المجتمع السوداني عموما. * ما هى طبيعة الوضع الميدانى الآن انسانيا وأمنيا فى كل من شعيرية مهاجرية كبكابية جبل مرة منواشى...الخ؟ - عموما , الوضع الامني والانساني متردٍّ جدا , اذ استهدفت القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد المدنيين العزل, فخلقت مزيد من حالة التشرد والنزوح واللجوء , وأيضا استهدفت المنظمات الطوعية والانسانية العاملة في الاقليم, مما اضطرها للتوقف عن العمل. فالخروقات المتكررة من الجانب الحكومي والتى تأتي عادة في شكل غارات مفاجئة على المدنيين, تسببت في تعميق الازمة الانسانية بالاقليم , ولقد حذرنا الحكومة مرارا وتكرارا من مغبة مسيرتها هذه, ولكن أخشى أن لا تستبين النصح إلا ضحى الغد. * تقول السلطات فى روكرو بجبل مرة انكم تحاصرون المنطقة منذ ديسمبر الماضى مما خلف نحو 21 قتيلا لنقص الغذاء وفقا لتصريحات رئيس المحلية هناك كما شار لوجود مختطفين لديكم منهم والد رئيس المحلية ادم اتيم ما هى حقيقة الأوضاع فى المنطقة؟ - ما يجدر ذكره, اننا في منطقة جبل مرة لا نمتلك ولا جندياً واحداً, فالجبل الآن بكامله تحت سيطرة مليشيات الجنجويد والقوات الحكومية , أما هذه المسرحية التى يشارك فيها رئيس المحلية تعنى بتمكين مليشيات الجنجويد من أراضى جبل مرة, في محاولة لتهجير سكان المنطقة الاصليين وأصحاب الحيازات فيها من أهلنا في قبيلة الفور, وإلا ما معنى محاصرة المنطقة من كل الاتجاهات وترك منفذ واحد فقط حسبما ورد في تصريحات سابقة لرئيس المحلية. الحكومة تقاتلنا منذ عام 2001, اي قبل اعلان الحركة في عام 2003, وتعرف تماما أسلوبنا القتالي, والحصار ليس من أدواته لأن المتضرر الاول منه هو المواطن البسيط فإننا نقاتل الحكومة ليس بالتدوين من على البعد او استخدام سواتر ترابية او خنادق, انما بالالتحام المباشر. * التفاوض استمر الى نحو عامين فى ابوجا دون التوصل الى نتائج ملموسة على الارض هل الفترة التى حددها الاتحاد الافريقى حتى نهاية ابريل القادم كافية لانجاز اتفاق سلام؟ - وفق النهج الحكومي المتبع على طاولة التفاوض، والتعنت غير المبرر من جانبها, ورفض كافة المقترحات التى يقدمها الوسيط دون تقديم بدائل عملية لها , يمكن له ان يستمر عشرين (20) عاما, فلو توفرت الارادة السياسية للحكومة , يمكن حسم هذه الملفات فى مدى أقصاه اسبوعان او ثلاثة, الامر الآن يحتاج لقرار سياسي من الحكومة , انتهت العملية التفاوضية منذ أمد بعيد, وها نحن الآن ننتظر وضوح الموقف الحكومي مما هو مطروح, ولكن الحكومة تسعى بوجودها في أبوجا لخداع المجتمع الدولي في ان تظهر بثوب الحريص على تحقيق السلام, ولكنها أبعد ما تكون عنه, وكل التحركات العسكرية لمليشيات الجنجويد والقوات الحكومية على الارض تشير الى تغليب الحكومة للحل العسكري, ولكن حذارِ. * كثيرون يرون انكم لا تمثلون اهل دارفور لوجود الكثيرمن القوى الغائبة عن طاولة التفاوض.. ما هى ضمانات تنفيذ اى اتفاق سلام دون مشاركة بقية القوى؟ - من حيث المبدأ , ليس هناك من يمتلك حق التصنيف في اننا نمثل أهل دارفور ام لا, لأن الجالس على كرسى الحكم ومسيطرا على مقدرات الدولة, من الذى فوضه لذاك المكان والتحدث بإسم الشعب السوداني؟ لا ندعي اننا نمثل كل أهل دارفور, فبين أهل دارفور هناك من هو ممثلا في المؤتمر الوطني او الحركة الشعبية او حزب الامة او أي تيار سياسي يقنعه طرحه, كما ان السواد الاعظم من أهل دارفور يرى اننا نمثله. اننا نمثل صوت الهامش والمهمشين في السودان عموما وعلى رأسهم شعب دارفور , وما سيحققه هذا الصوت من مكتسبات سيقدمه دون مني او اذى لأهل الهامش عموما , ولشعب دارفور خاصة عبر طرحه في حوار دارفوري ? دارفوري لبحث سبل وآليات تنفيذه, وهذه أكبر ضمانة لتنفيذه , أي توسيع قاعدة المشاركة لجميع أهل دارفور بغض النظر عن أي انتماء اثني او عرقي, فيه الضمانة الحقيقية لديمومة السلام. * برونك تحدث عن الحوار الدارفورى - الدارفورى كيف السبيل لذك وما هى رؤيتكم له؟ - تم تناول الحوار الدارفوري ? الدارفوري فى أروقة الحركة, وبلورت فيه فكرة ومقترحات محددة وواضحة, أهم معالمها انه لن يستثنى احد , وتقوم بشكل أساسي على ضرورة مشاركة الجميع فيه , ليكون مرآة حقيقية تعكس التعدد والتنوع الثقافي الذي تذخر به دارفور. * برونك اتهمكم بعدم الجدية ودعا المجتمع الدولى للضغط على الحركات المسلحة، فيما طالب رئيس الحركة منى اركوى من الرئيس النجيرى بالضغط على الحكومة لعدم جديتها فى حل الازمة؟ - لا أعتقد ان هنالك جدية أكثر من تواضع المقترحات التي تقدمنا بها لحل أزمة السودان في دارفور وحصرها في استرداد الحقوق المشروعة لأهل دارفور, والتى جاءت في رؤية مشتركة وموقف تفاوضي موحد مع حركة العدل والمساواة السودانية. أما مناشدة رئيس الحركة , للرئيس النيجيري بالضغط على الحكومة لعدم جديتها فجاءت من واقع الدور الذي تلعبه نيجيريا و ثقلها في القارة الافريقية, ورغبة في تحقيق السلام بأسرع ما يمكن لوضع حد لمعاناة شعب دارفور, اللاجئين, المشردين, والنازحين