|
بتاع رابعة ابتدائي زمان اعتى وامتن واوعي ربما من بتاع الثانوي ؟؟
|
الاخوة الاعزاء
بالامس دار حوار شيق بيني وبين صديق لي عن ظاهرة ضموراحجام الناس وتصرفاتها في هذه الايام بالمقارنة باحجامهم في الزمان الجميل... (عندما اقولو لينافي طابور الابتدائية زمن العمة والجلابية والشنطة المخلاية اطلعوا اربعة من سنة رابعة شدوا الولد ده للجلد) في الحال تجد اربعة عتاولة مفتولي العضلات من السنة الرابعة وحتي كل علامات البلوغ بادية في اشكالهم من الصوت وتكوين الجسد ونبت بعض من شعر الشوارب لدي البعض منهم ... وايضا التصرفات فيها شيء كثير من الرشد مقارنة باعمارهم الصغيرة اذا قارناهم برصفائهم من ابناء اليوم الذين هم اكثر طفولة وضمورا جسديا..
وقد اخبرني صديقي انه تجول في الجامعات السودانية هذه الايام واخبرني انه لا يمكن ان تصدق ان اشكال هؤلاء الطلاب اقل وزنا وحجما من رصفائهم في الزمن الجميل..... وحتى تصرفات اغلبهم ليست ناضجة بذات النضج القديم يهم شيء من الطفولة الا اللهم القليلين..
وايضا اتذكر ان الزمن في ذلك الزمان الجميل ممهول ليس ( ممحوقا) كما اليوم تمر الساعة بك لحظات وكانها ثوان معلومات ..... واذكر في طفولتي بمدينة الدويم كنا عندما نستأجر عجلةلمدة ربع الساعة بمبلغ ( قرشين ونص) وكنا حريصين علي استرجاع العجلة في الوقت المحدد والا الويل لك من ( بخورالشطة) حسبما يشيعون عن العجلاتية في معاقبة المتأخرين في تسليم العجلة في مواعيدها.... فقد كانت ربع الساعة في ذلك الزمن الجميل تمكنني بالعجلة من الدوران في معظم احياء الدويم وتشبع فينا ذلك النزق الطفولي الجميل... وانا متأكد انه في هذا الزمن الرديء تحتاج ليس اقل من ساعة لذلك المشوار؟؟؟ وسؤالي اليكم ايها الاحباب : هل انتم يخالجكم ذات الشعور والاحساس ام انني وصديقي واهمان وعندها اقول : اللهم اجعله خيرا
اما اذا كانت الملاحظة مشتركة بين الجميع يبدو اننا نعيش ظاهرة الضمور والتلاشي وهي ارهاصة من ارهاصات يوم الساعة وهو قريب....
محبتي واحترامي
|
|
|
|
|
|