|
أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟
|
أكذوبة الخلافة والخلاف
علاء الدين شاموق [email protected]
توفي الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام في العام الثالث عشر لهجرته الشريفة أي قبل ما يقارب ألفاً وأربعمائة وعشرة سنوات هجرية، كانت وفاته حداً فاصلاً بين وحدة المسلمين وتشرذمهم حيث ظهرت الخلافات بين المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم على فراش الموت لم يغادر هذه الفانية لحاقاً بالرفيق الأعلى. لم يكن الخلاف بين المسلمين جديداً عليهم بل هو قديم قدم الدعوة نفسها، فقد كان المسلمون الأوائل دائمي الخلاف فيما بينهم ولكن مرجعية النبي صلى الله عليه وسلم كانت دائماً الفيصل لما يشجر بينهم، لذا لم تصل خلافاتهم إلى تلك المراحل المميتة من الخلاف كما حدث بينهم فيما بعد.
لم يكن صلى الله عليه وسلم غافلاً عن هذه الحقيقة في حياته مطلقاً بل كان دائم التحذير لأمته الحاضرة من الشقاق والخلاف وإن كان مقراً بوجوده ولم ينكره، ورغم الابتلاءات التي مرت بها الدعوة الإسلامية في مهدها وحوجتها لوحدة الصف فإن الخلاف كان موجوداً، بل أن البعض كان يختلف مع الرسول صلى الله عليه وسلم كما حدث مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلح الحديبية حين خالف الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلح مع مشركي مكة، وكما حدث مع سعد رضي الله عنه حين قال للرسول صلى الله عليه وسلم أنه لن يحضر أربعة شهود إن وجد رجلاً مع امرأته بل سيعاجله برمحه، كانت الخلافات تحل دائماً بحكمة الرسول الأعظم وحنكته ولم يكن هناك خلاف غير قابل للحل.
كان صلى الله عليه وسلم يملك سلطة التشريع والقضاء والتنفيذ أي أن جميع السلطات كانت بيده ولم يكن ينازعه في ذلك أحد، حيث أنه هو الوحيد بين أتباعه الذي لا ينطق عن الهوى بل ينطق عن إرادة المولى عز وجل، هذا الشيء رغم خلافات المسلمين الكثيرة لم يختلفوا أبداً عليه لحظة واحدة، كانوا جميعاً متفقين على تفرد الرسول صلى الله عليه وسلم بصفات لا تنبغي لأحد من بعده.
جميع خلافات المسلمين التي ظهرت إلى السطح بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من نوع الخلافات القابلة للحل، أجزم تماماً أن المسلمين لم يختلفوا أبداً على مسائل الفقه والتشريع خلافاً يؤدي إلى الشقاق والتفرق، بل كان الجميع يختلفون على هذه الأمور ثم يردونها إلى الله والرسول كلٌ بحسب اجتهاده فتعود النتيجة يقيناً بنتيجة الرد، ولكن الاتفاق على وحدة المصدر كانت كفيلة برد الأمور إلى نصابها، حتى في عصرنا الحالي لا يتفرق المسلمون على جوهر الإسلام ولا على فروعه.
الخلافات الحقيقة بين المسلمين كانت ولا تزال خلافات سياسية في المقام الأول، فبعكس الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يتنزل عليه الوحي من السماء ليخبره بالاتجاه الصحيح ليسير عليه، كأن من أتى من بعده من الخلفاء أناس ليسوا معصومين ولا يتنزل عليه الوحي من السماء ليفصل لهم فيما فهم فيه يختلفون، فهم ورثوا السلطة السياسية عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاطوها مع فارق وحيد أن واحداً منهم لم يكن مثل الرسول صلى الله عليه وسلم في القدرات والملكات، بل أنهم كانوا يظنون أن ما ينطبق على الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق عليهم تمام الانطباق. لذلك لم يكن مستغرباً أن تظهر الطوائف الإسلامية المختلفة ونلاحظ هنا كلمة طوائف وهي تعني كل فئة من المسلمين تؤمن بما لا يؤمن به الخليفة المسلم، على عكس عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان ما يؤمن به هو حقيقة المرجع للجميع، يمكننا ببساطة أن نلاحظ ذلك فنحن إلى هذا اليوم نطلق على الشيعة طائفة والحرورية طائفة والقدرية طائفة والجهمية طائفة والخوارج طائفة والمعتزلة طائفة بل حتى الأشاعرة نسميهم طائفة، ولكننا لا نملك اسماً واحداً لأنفسنا فنحن من يسمي الناس لأننا أتباع خليفة المسلمين منذ الأزل وهو الذي كان يملك سلطة إطلاق الأسماء والألقاب على من يخالفه في المذهب أو الفكر.
الخلافة الإسلامية الموحدة على مر العصور أكذوبة كبرى ظللنا نرددها حتى آمنا بها، وهي خدعة سياسية أخذت هالة القداسة الدينية دونما سبب فهذا اللفظ لم يرد في كتاب الله ولا مرة واحدة بل أن ما ورد في كتاب الله يؤكد تعدد الخلافات حيث قال تعالى : (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)، وهذه الآية تشير إلى ثلاث طوائف مسلمة لكل واحدة قيادة لوحدها، اثنتان تقتتلان وثالثة تصلح بينهما، فإذا كانت الخلافة السياسية واحدة كما نعتقد فمن سيقاتل من ؟ ومن سيصلح بين من ومن. هذا في كتاب الله أما في السنة المطهرة فقد وردت كلمة الخلافة في الحديث الشريف : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، ولكن الحديث هنا اخبرنا بشيئين هما السنة والخلافة ولكن ما المقصود بالسنة وهل خلافة السنة تعني سنة الخلافة ؟ لا يشير الحديث إلى خلافة سياسية بل يشير إلى الخلافة الروحية التي هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ربما يكون أبوبكر الصديق رضي الله عنه خليفة روحي للرسول صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه رجل صالح راشد مهدي أمين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما علاقة هذا بتولي السلطة السياسية ؟ هل كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي السياسة والحكم فقط دون غيرها ؟ قطعاً لا، فإذا كنا نعني ذلك فإمام المسجد هو خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة، والقاضي هو خليفة له صلى الله عليه وسلم في القضاء، والمعلم هو خليفة له صلى الله لعيه وسلم في التعليم، ورئيس الدولة هو خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحكم، كلنا يعلم أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان الخليفة السياسي الرابع للرسول صلى الله عليه وسلم ونحن لا نقدح في انه كان مهدياً وراشداً، ولكنه لم يكن خليفته في السلطة القضائية فقصته مع اليهودي الذي ذهب معه إلى قاضي المسلمين تدل على أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لم يكن قاضي المسلمين مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه كان خليفته في الحكم والسياسة وبعض الأمور الأخرى ولم يكن خليفة له فيها كلها.
ننطلق إلى نقطة أخرى، وهي نقطة الذنب والخطيئة السياسية، لم يرد مطلقاً لا في حديث الله ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أي إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى أن الخلاف السياسي والفكري موجب من موجبات غضب الله، لم يكن هناك مطلقاً ما يشير إلى ذلك، فالإثم كما عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما حاك في نفس الشخص وخاف أن يطلع عليه الناس، وهذا لعمري تعريف ما بعده تعريف. يمكننا أن نتساءل ببراءة من يختلف مع من، ومن هو الشخص المكلف من عند الله بتتبع أخطاء الناس، ومن هو المختلف ومن هو المختلف عنه، أي أين التيار الأصلي وأين الفروع ؟ كان الخلفاء العباسيون يروجون لحديث مكذوب عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه أنه أخبر جدهم العباس أن الخلافة في بنيه إلى قيام الساعة !!! اضطررنا إلى الانتظار لمدة سبعة قرون لنعرف كذب هذا الحديث، ولم نكن نحن من كشف زيفه، بل كشف بعوامل خارجية تمثلت في غزو التتار واجتثاثهم للأكذوبة من جذورها، فيا ترى كم حديثاً مكذوباً عن الرسول غير هذا وضعه الخلفاء ؟ وكم يجب علينا الانتظار لمعرفتها، بمعنى آخر يمكن أن يعدم شخص وينفى من هذه الدنيا بناءً على حديث موضوع على يد دجال مأجور لصالح الخليفة أموي كان أو عباسي، هل سننتظر غزواً مغولياً لنفوق من غفوتنا ؟
حتى الفكر كان محرماً إلا ما كان موافقاً لفكر الخلفاء واتجاههم ليس الفكر المادي بل حتى الفكر الإسلامي كان محرماً، فلننظر ما قاله الخليفة للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه : لو شئت أحمل الناس حملاً على موطأك، فكان رفض مالك ذلك الرفض الذي سجله له التاريخ والذي دل على تقدمية فكره عن عصره بقرون، يمكننا أن نتخيل بناءً على ذلك مدى الفساد الفكري الذي كان يمارسه الخلفاء ضد هذه الأمة، فهم كانوا مجرد قطيع يحمله الخليفة على ما يراه مناسباً له من الأفكار والرؤى. هذا إمام أهل السنة أحمد بن حنبل يسجن ويعذب لأنه اختلف مع الخلفاء العباسيين حول خلق القرآن، ولم يخرج من سجنه وتعذيبه إلا حين أتى خليفة جديد كان موافقاً لأحمد بن حنبل ويؤمن مثله بأن كلام الله غير مخلوق !! ولم لم يجئ خليفة بهذه المواصفات فلربما كنا اليوم نؤمن بكفر ابن حنبل مثلما نؤمن بكفر الحلاج !!
والخلاف السياسي يمكننا أن نراه رأي العين في خلافنا – وأشدد على نون الجماعة والأصالة – مع الشيعة فهو خلاف سياسي القسمات والصفات ولم يكن قط خلافاً عقائدياً كما نعتقد، ولكن المفارقات المضحكة المبكية أن خلافنا معهم كان حول طريقة تولي الحكم في الإسلام، فهم يؤمنون بان الخلافة أو الحكم هو ملك عضود لأبناء فاطمة الزهراء الأئمة الأعلام المعصومين ويصرون على ذلك تمام الإصرار، بينما نحن نرى خلاف ذلك، ونؤمن بان الخلافة ليست ملكاً عضوداً بل هي ديموقراطية وحرية اختيار يشترك فيها المسلمون لاختيار حاكمهم كما حدث في سقيفة بني ساعدة. المضحك المبكي هنا أننا بعد أربعة عشر قرناً نرى إيران قلب التشيع ومعقله في عصرنا هذا تمارس نظام حكم إسلامي ديموقراطي أصيل رغم بعض المآخذ عليه إلا أنه يفوق بمراحل الملك العضود الذي رفضناه قبل أربعة عشر قرناً لسلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لنعطيه في عصرنا هذا لملوك وأكاسرة يحكمون أكثر من ربع دول العالم الإسلامي "السني".
المسلمون امة واحدة وإن تعددت مذاهبهم وتشعبت بهم الفرق، إخوة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، لذا يجب على كل مسلم الانتباه إلى هذه النقطة وإلغاء الأوصاف التي نصف بها بعضنا البعض، فلا يوجد في الإسلام على سبيل المثال سلفي ولا صوفي، ولكن يوجد مسلم متمسك بالظاهر ومسلم غارق في الباطن، ولكن خليفة المسلمين حين كان متمسكاً بالظاهر سمى من خالفه صوفياً، وحين غرق في الباطن سمى من خالفه سلفياً، وهما الاثنان مسلمان ينهلان من كتاب الله وسنة نبيه. لقد فرقت السياسة بين المسلمين على مر العصور أكثر مما جمعت بينهم وهي لازالت تفرق دون أن نعي حقيقة ذلك التفريق، فهو لا يبدأ فراقاً عقائدياً ولكنه يكون خلافاً سياسياً ثم يصبح شقاقاً دينياً ليصير بعد ذلك فراقاً أبدياً.
جميع الفرق الدينية الإسلامية كانت عبارة عن مجموعات فكرية وسياسية مناهضة للتوجه الفكري والسياسي العام للدولة، أو كما نسميها بلغة اليوم أحزاب معارضة، ونظراً لكون هذه الفكرة - فكرة المناهضة والمعارضة - لم تكن مكتملة كما هي في عصرنا الحالي بحيث يقبل كل طرف الآخر ويؤمن بحقه في الاختلاف والاعتقاد، كان نصيب المخالف تأصيل العقوبة وإكسابها الشرعية ومن ثم تنفيذها فيه، بحيث يعدم المخالف ويشرد باسم الدين كقاطع الطريق، ورغم مرور السنوات الطوال وتكرر التجربة إلا أننا لم نتعظ منها وأخشى أن يأتي ذلك اليوم الذي يحرّم فيه رجال حزب سياسي - يتحول عبر الزمان إلى فرقة دينية لأن أحزابنا جميعها مبنية على أسس عقائدية – الزواج من نساء حزب متحول آخر، كما حرمنا من قبل دون سند أو دليل زواج السني من الشيعية، لأن رياح الفراق والشتات داخل الأحزاب الواحدة تعصف بشدة كما أراها فوق سماوات الوطن، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً.
علاء الدين شاموق [email protected]
.
(عدل بواسطة ود شاموق on 12-29-2002, 08:09 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
ود شاموق .. أحييك .
هذا الموضوع خطير .. لا بد من قراءته بتأن .. ولكن أريد أن أورد خطفاً بعض التعليق وأرجو أن أعود بعد القراءة المتأنية .
هناك بعض الأخطاء في النصوص ، منها مثلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في السنة العاشرة للهجرة (لعلك قصدت الثالثة عشر للبعثة) .
ثانياً : النص الصحيح الآية الكريمة : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .
الخلاف حول شخصية أبي بكر الصديق والقيادة الروحية والسياسية مثير ولابد من التعليق عليه . وكذلك الحديث عن الطوائف وأهل السنة والجماعة ومن هم الفئة الناجية ، وطائفة الشيعة . وعلى العموم ليس بالضرورة أن الخلاف بين المسلمين هو خلاف سياسي فقط ، قد يكون الخلاف السياسي لون من ألوان الخلاف ضمن ألوان أخرى . وارجو أن أعود .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: قرشـــو)
|
شكراً لك عزيزي قرشو على المداخلة
حقيقة أشد على يدك وانت تنصحني وتوجه خطواتي العاثرة، وأنا لست إلا باحث عن الحقيقة أينما تكون، فلك الود والشكر.
لن اخوض معك في خلاف حول النقاط التي أوردتها اعلاه، ولكني أحس أنك لم تفهمني جيداً، فأنا نسبت إلى مطلق في مقاطع من حديثي ففهمتها انت مطلقة وأطلقت في بعضها ففهمتها أنت نسبية، ولكن عموم حديث كان تجريداً ولم يكن مباشراً إلا في الحوادث التاريخية والأحداث غير المؤولة، لذا أرجو منك المعذرة إن سببت لك بعض الالتباس.
تحياتي لك وجزيل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: حنين)
|
ود شاموق لك الشكر ، هل تعلم بانني اكتب هذه الايام بوست بعنوان حادثة السقيفه ، واول صراع في الاسلام في السلطه ، واريد ان استخلص منه عدة اشيأء اهمها ان ما حدث في سقيفة بني ساعده ، يوضح ان هذا الصراع بكل ابطاله وهي شخصيات عظيمه ، كانت معظم دفوعاتها تجاه خيار اي خليفه لم تكن تعتمد علي شكل ديني بل علي الوضع السياسي للمرشحين ، ساحاول ان الخص موضوعي وانزله هنا كاضافه علي هذا الموضوع شكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
وصلني هذا الرد من أخي العزيز طارق الفزاري، وهذا جزء منه بعد إذنه نشرته هنا لتعم الفائدة
Dear Ala, I am not intending here to desiccate the body of your article bit by bit and in depth for the sole reason that I am not an enlightened scholar. However, I will relay to you some unrefuted historical fact to support the argument that prophet Muhammed, peace be on him has intended for his Islamic Umma to be united and ruled according to Islamic principles. Anyhow, things became very intense and I must say challenging immediately after the first sentence on the body of your thesis when you out rightly stated, and I quote, " The united Islamic Califate throughout history is a big lie that we continued to utter until we believed in. It is a political trick that has unjustifiably taken the form of a revered religious doctrine. Not once has the term Caliphate mentioned in the Quran. In fact the Quran support the idea of multiple caliphates. Then you quoted that verse from the Quran that talks about the dictated course of conduct the Islamic authority in power must take to in case two different Islamic factions have resorted to force to sort out their differences. If you analyze that famous verse from the Quran, brother Ala, you would infer Allaah ta3ala has intended to the Islamic Umma to be have some sort of political authority. Contrary to your understanding of the intended meaning of that famous verse from the Quran, there is no mention to a third faction here. The Quran only mentioned here literally two factions at state of physical hostility. The power of authority was given here to the implied third party. And no power of authority to rule between disputing factions can be understood without entailing some sort of a settled political power and system. As to the famous Hadith, " عليكم بسنتي و سنة الحلفاء الراشدين المهديين من بعدي", فحجته عليك اخي علاء. It can be taken be understood exactly contrary to what you have alluded to later when you mistakenly inferred from the Hadith that what is meant here is what you called : " spiritual caliphate ". Since we all know that prophet Muhammad, peace be on him used to combined both the spiritual and political authority during his life time in the city of Medina, then we must automatically infer that the word Khalifa who come after the prophet of Islam must enjoy political authority. Hence Abubakr Asiddeq, radhi'allaahu 3anhu, is also an Islamic political leader as well as being spiritual leader. We also know that political authority is either bestowed by other higher political authority or can be assigned by democratic means. Same thing can be said about civil authority which can either come through political or civil means or regulation.
Finally, brother Ala, I find myself in full agreement with you as to the rest of your article.
طبعاً الانجليزي عندي كعب شديد ما بتقابل، لكن بفهم مرات، وقدر فهمي دا حأرد على رسالة الأخ طارق.
جايي، لحظات بس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
الاخ ود شاموق .. أحييك على نشر رسالة الاخ طارق الفزاري ، والتي ابان فيها ما بدا من رسالتك في أن هناك مسائل تلقيناها بالقبول دون أن يكون لنا الحق في بحثها من الناحية العقلية . لا أود أن أزيد على ما قاله الأخ الفزاري ، إلا أني أود أن أقول إن كانت حادثة السقيفة وتنصيب سيدنا أبي بكر الصديق هي أمر دبر بليل وأخذ المسلمون والأنصار على وجه الخصوص فيها على حين غرة ، ذلك لأن برأي بعض الناس أن أبابكر الصديق المسلم المعلوم اسلامه لم يكن يصلح للقيادة السياسة ، أود أن اشير إلى بعض القرارات السياسية التي اتخذها سيدنا أبو بكر وتبين كفاءته السياسية :
أولاً : أمر بإنفاذ جيش أسامة إلى الشام وما تبع ذلك من كون أن أسامة صغير السن في جيش كان من جنده عمر بن الخطاب وعلي وسعد وكبار المهاجرين والانصار . أمر بدفن النبي حيث قبض ومنع من أن يتخذ قبره مزاراً . أمر بمقاتلة مانعي الزكاة وقال قولته المشهورة لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة . أمر بجمع القرآن من الأوراق واللخاف وصدور الرجال وجمعه في مصحف واحد . كذلك جمع المصاحف الخاصة بعدد من الصحابة حتى لا يختلف الناس على القرآن المكتوب . طبعا المرحلة الثانية كانت في عهد سيدنا عثمان حينما أمر بجمع الناس على مصحف واحد وحرق جميع المصاحف الآخرى .
هذه بعض القرارات السياسية الهامة التي اتخذها في مدة خلافته القصيرة . وإذا أردنا أن نتحدث عن منزلته في الاسلام فسوف نكتب كثيراً ، يكفي أنه المسلم الوحيد الذي تبوأ مرتبة الصديقية وهي مرتبة فوق الشهداء والصالحين وتلي النبوة مباشرة . وحين اختاره أصحاب النبي لخلافته النبي قالوا رضيناه لديننا ونرضاه لدنيانا .
هذه بعض الملاحظات التي رغبت في أن أمسك عنها انتظاراً لمداخلة الاخ رقم صفر ،
والله إني أرى أن الخوض في هذه المواضيع فيه خطورة كبيرة حيث أننا ندخل أنفسنا في أشياء قد عافانا الله منها ، فهذه الاحداث حدثت منذ أكثر من ألف سنة فما بالنا نحن المتأخرين نقحم أنفسنا فيها ، فنحن لم تعاصرها ولا نعلم على وجه الدقة الظروف التي أدت لحدوثها. خذ مثلا أحداثا وقعت في السودان قبل خمسين سنة ، فستجد نفسك أنك إن حكمت عليها تغفل ظروفا مهمة أدت إلى حدوثها وأن حكمك بدونها لا يخلو من شطط
لك تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
عزيزي اهل العوض
أنا لم انكر فضل من ذكرت
ولكني فقط نبهت إلى أن كثير ممن يشملهم هذا الوصف
وصف خلافة سيد المرسلين وإمارة المؤمنين
هم ليسوا أكثر من حكام دكتاتوريين حكموا شعوبهم بالسيف والنار
أما الخلفاء الراشدون فأنا أقر بفضلهم وسبقهم ومكانتهم
ولكن هذا لا أربطه لا من قريب ولا من بعيد بتولي مقاليد الحكم
ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: Ahlalawad)
|
الاخ علاء السلام عليكم
اولا بالنسبة للموضوع جميل لكن اتفق مع اهل العوض في عدم الخوض في تفاصيل
بالنسبة للخلافة اذكر معجزة للحبيب المصطفي انه صلي الله عليه وسلم يمسك بحصي بيده فسمع الحصي يسبح او له حنين كما روي في الحديث فجاء ابوبكر وجلس علي يمبنه وعمر وايضا عثمان فسبح بالحصي واعطاه لابي بكر وسمع حنين الحصي في يديه واعطاه لعمر وعثمان ثم قال الحبيب تلك هي الخلافة الراشدة
ثم عند مرضه صلي الله عليه وسلم طلب من سيدناعمر ان يصلي وقت معين لا اذكره لكن عندما علم الحبيب المصطفي بذلك قال يئبا(لا يرضي) الله ذلك ورسوله والمؤمنين وكررها اكثر من مرة وامر ان يصلي ابي بكر الصديق بالمسلمين
هذه ملاحظة بسيطة للخلافة
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: أبوالزفت)
|
الاخ ود شاموق ما رايك في الحديث الصحيح روى أبو داود والترمذي عن سفينةَ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخلافة في أُمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك. وهذا ما حدث قال سفينة: أمسك: أبو بكر سنـتين، وعمر عشرا، وعثمان اثنـتي عشرة، وعلي ستا والحسن ابن علي امسك ستة اشهر وتنازل لبني امية لتكتمل بذلك تلاتون عاما باليوم والليلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
الاستاذ ياسر ... لك تحياتي .. أقر بأني كنت أعني الحاكم المسلم الورع الفقية التقي والصالح بصفة عامة .
حيث أن المسلمين هم غالب أهل السودان فحسن ظني يرجح أن تختار غالبية أهل السودان الحاكم المسلم .
هذه الصفات هي من قبيل التمني الذي نسأل الله أن يصبح حقيقة.
نعم المؤسسات هي التي تضع ضوابطها التي تشمل بالضرورة أدوات الحكم والتحاكم والمحاكمة والحسبة والمحاسبة .
دولة المؤسسات هي الدولة القادمة ودولة المؤسسات عموما هي الدولة المعافاة التي لديها من العواصم ما يمنع الشطط الذي قد ينتج عن تصرف الفرد الحاكم أو حكم الفرد .
اعتذر لأن ردي السابق كان على عجل وهكذا يكون هذا أيضاً ، حيث أني في مكان العمل والبال تتجاذبه أياد كثيرة .. أعد بأن أعيد قراءة المداخلات مرة تانية وأسعد بملاحظاتك وفي انتظار مداخلتك القادمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكذوبة الخلافة والخلاف، هل نحن أمة مغفلة ؟ (Re: ود شاموق)
|
عزيزي أهل العوض
تحية وسلاما
قولك:
Quote: حيث أن المسلمين هم غالب أهل السودان فحسن ظني يرجح أن تختار غالبية أهل السودان الحاكم المسلم . |
جميل جدا. هل هناك فرصة في مجيء نواب غير مسلمين من بعض الدوائر مثل دوائر في جبال النوبة أو جنوب السودان؟؟
هل يعتبر مثل هؤلاء النواب أعضاء في مؤسسة تشارك في اختيار الحاكم أو محاسبته؟؟
ولك شكري
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|