1 ثم رأيتُ أن أصرخَ الصُّراخُ حوائِطٌ تنغرِزُ فيها أنصالٌ مُنتزعةً من القلبِ كُلُّ نصلٍ حنِينٌ أو جُرحٌ.
2 سأُكذِبُ إن قُلتَ تأخّرتُ أنا وصلتُ ولكِنّكُمْ تعجّلتُمْ في التّأخُّرِ.
3 إلامَ تنظُرُ أيها الشّارِع؟ لن ينزِلَ قمرٌ شهيٌّ إليكَ، بينما أنتَ في شأنِكَ الحدِيثِ، مُتقاعِسٌ عن تكرِيسِ اِمتِدادٍ مُوشّى بِمُوسِيقَى الاِرتِقاءِ المُجفِّفةَ لِلوجلِ.
4 الشجرُ الذي كما عادتِهِ، حين يتكاثرُ الحرُّ، الدّمُ، تتفتّتُ المحابِسُ الصّدئِةُ لِلكائِناتِ، ...، ينفلِتُ عارِياً وعالِياً، كيما يمِيلَ بِالظِّلالِ، ومن يحبِسَ أورِدتَهُ عن التّمزُّقِ لِحنوِ الشّجرِ خلا الشّارِع؟ إلى قاسم لازم وبهجة جلال
5 الإِشاراتُ، وإن طغى الثّلجُ على الشّارِعِ تتهندّمُ، عسى عسى مِن بين تراكُماتِ الجليدِ تشتعلُ قُلُوبٌ مِن نارٍ.
6 أيها الشُّرطِيُّ، يا رافِعةَ الشّارِعِ، بِذِراعِينِ مُتساوِيينِ، نحو أن يظلَّ مُشرّعُ الأوتارِ، يعزِفُ اللُّحُونَ الجنائِزِيّةَ لأوانِ اِرتِفاعِ بريِقِهِ من الأرضِ إلى بحرِ السّماءِ، أيُّهَا الشُّرطِيُّ، يا مِجهرَ النّزفِ، قُمْ، فإن في الشّارِعِ الظِّلُّ لا في السّرابِ.
7 الشّارِعُ لا يرضى أن يُقالَ بل أن يُكتبَ بمِدادِ النِّضال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة