غنّيتُ لكْ..

غنّيتُ لكْ..


11-13-2017, 08:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510559441&rn=0


Post: #1
Title: غنّيتُ لكْ..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-13-2017, 08:50 AM

07:50 AM November, 13 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


+++++

1
ثم رأيتُ أن أصرخَ
الصُّراخُ حوائِطٌ
تنغرِزُ فيها أنصالٌ مُنتزعةً من القلبِ
كُلُّ نصلٍ حنِينٌ أو جُرحٌ.

2
سأُكذِبُ إن قُلتَ تأخّرتُ
أنا وصلتُ
ولكِنّكُمْ تعجّلتُمْ في التّأخُّرِ.

3
إلامَ تنظُرُ أيها الشّارِع؟
لن ينزِلَ قمرٌ شهيٌّ إليكَ، بينما أنتَ في شأنِكَ الحدِيثِ، مُتقاعِسٌ عن تكرِيسِ اِمتِدادٍ مُوشّى بِمُوسِيقَى الاِرتِقاءِ المُجفِّفةَ لِلوجلِ.

4
الشجرُ الذي
كما عادتِهِ، حين يتكاثرُ الحرُّ، الدّمُ، تتفتّتُ المحابِسُ الصّدئِةُ لِلكائِناتِ، ...، ينفلِتُ عارِياً وعالِياً، كيما يمِيلَ بِالظِّلالِ، ومن يحبِسَ أورِدتَهُ عن التّمزُّقِ لِحنوِ الشّجرِ خلا الشّارِع؟
إلى قاسم لازم وبهجة جلال

5
الإِشاراتُ، وإن طغى الثّلجُ على الشّارِعِ
تتهندّمُ، عسى
عسى مِن بين تراكُماتِ الجليدِ
تشتعلُ قُلُوبٌ مِن نارٍ.

6
أيها الشُّرطِيُّ، يا رافِعةَ الشّارِعِ، بِذِراعِينِ مُتساوِيينِ، نحو أن يظلَّ مُشرّعُ الأوتارِ، يعزِفُ اللُّحُونَ الجنائِزِيّةَ لأوانِ اِرتِفاعِ بريِقِهِ من الأرضِ إلى بحرِ السّماءِ، أيُّهَا الشُّرطِيُّ، يا مِجهرَ النّزفِ، قُمْ، فإن في الشّارِعِ الظِّلُّ لا في السّرابِ.

7
الشّارِعُ لا يرضى أن يُقالَ
بل أن يُكتبَ بمِدادِ النِّضال

8
تتشظّى المسافةُ في غَمرةِ اِنتِباهِ الشّارِعُ لِمُقايساتِي البُدائيةِ كيما أبلُغُ القَمرَ.

9
قالَ لِي:
حيٌّ أنتَ في الغِيابِ
شاهِدُ قبرٍ في الحُضُورِ.

10
غنّيتُ لكْ..
-----
غنّيتُ لكْ..
كُلُّ اِحتِدامٍ راكمَ في القلبِ
أشجانٍ أشدّ.
ولكم مشيتُ..
الكفُّ عَارٍ
والمسافاتُ كواكِبُ غارِقةً
في الاِقتِتالِ على الرّمادِ
كُلُّ مسافةٍ قلقٍ
واِنكِسارٍ وأسىً.
غنّيتُ لكْ..
زيفِي يُراوِدُكْ
واللّيلُ مُسمرُّ اﻷشجانِ
في الرُّوحِ
والسُّمارِ ينهلُونَ
من جرائِرِهِ..
دُونَ تبدِيدٍ و عَدٌّ.
غنّيتُ لكْ..
وأنا المُبدّدُ في الرُّؤى
كُلِّي اَجتمعتُ
لأضعَ صمتاً يلِيقُ بِموتِكْ الوسِيمِ
في كَفِّ الولدْ.
غ
ن
ي
تُ
لكْ...
13/11/2016