4 ما بهِ القلبُ يدُقُّ، يدُقُّ، يدُقُّ... ويدُهُ على الشّارِعِ أهما على موعِدٍ مع الحبِيبةِ.. الشّارِعُ لِيُقهقِهَ على رُوحينِ عصيّتينِ على غُبارِهِ والقلبُ لِيدُقَّ عُنقَهُ -كما يفعلُ عادةً- على الأسفلتِ؟
10 ثم إن الشّارِعَ حكَّ ذِقنَهُ والتفّتَ لِترتِيبِ المطرِ على ظهرِهِ.
11 نُخطِّطُ لِلحياةِ كأنها الأبدُ!!
12 ثمة عينانِ تنتقِيانِ غورَكَ وتغُزّانِ في السّيرِ أتتوقّى الجمرَ أم تتفيأُ كالماءِ بالوجلِ؟
13 وهكذا تفتّقتْ وردةُ الذُّبُولِ في القلبِ يطوِي الموتُ في نهمٍ سلاسِلَ النّبضِ المُنضبِطةِ.
14 بأيِّ يدٍ رسمتَ هذا اللّحنَ لم أعرِفْ أنكَ أحولُ اليدِ ولا أعرِفُ لحناً بين أصابِعِهِ قِنِينةُ عِطرٍ كهذا لكني أعرِفُ أني كلما اِرتشفتُ لحنَكَ هذا ما يتحوُّلُ إليهِ كُونِي من رائحةٍ نسيجِ وحدها رائِحةٌ تتضاءلُ ولا تنقضِي حتى أعِيدَهُ عليّ مُجدّداً.
15 ما يُنجِيكَ اللّيلةَ من اﻷشجانِ وبالقلبِ اِشتبكتْ بلدٌ يرفعُها اﻷملُ ويُردِيها الضِّيقُ؟
16 الصُّعُودُ إلى.. ـــــــــــــــــــــ رتِبْ أنفاسَكَ على الصُّعُودِ أنظارُ اللّيلِ مُركّزةً على وسطِ الدّرب ويدَكَ المملُوءةَ بهُدُوءِ المُوثّقِ في المراراتِ تشُدُّ لهاثَكَ نحو اﻷسفلِ. ركِزْ في اﻷصابعِ تقوُّسَ رُوحِكَ وارتدَ عليكَ كماءٍ جفّفهُ الصّمتُ فنزلَ على ساقيهِ في رملِ البيتِ. وأنتَ نبيٌّ أشرعَ في الأنحاءِ: خرائِطَ... زوّدَ خيطَ الكونِ بكيفَ يشفُّ اللّونُ وطارَ على فننِ الوجدِ بعُصفُورِ الشّجنِ وغابَ. من يطرِقَ بابَ الوِحدة يدلِفُ في سُوحِ اﻷحاسِيسِ الدّاخِلةِ في أعماقِ الكائِنِ؟ من يُفسِحَ سُوحاً لأوراقِ الرُّوحِ المُتساقِطةِ ببيداءِ المُتشبّثِ بالجبلِ يصعدُ مُنزلَقاً ويهبطُ مُنزلقا؟
17 قِفْ من فورِكَ أيها النُّعاسُ وقُدْ جحافِلَكَ إلى البحرِ
18 لا لا لهوَ في السّابِعةِ حتى الضِّحكةِ القدِيمةِ تفِرُّ عبرَ الخشبِ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة